عاشقة الفردوس
11-25-2015, 04:02 AM
إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ )
من النفس يبدأ التغيير، إن خيراً فخير، وإن شراً فشر، البداية من داخل العبد، من صلح حالة بقيت نعمته، ودامت عافيته، واستمر الهدي معه: )وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ) ومن فسد وأعرض حلت به النقمة، وادبرت عنه النعمة، ونزل به الشقاء: ( فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ ) .
من أراد ما عند الله من العناية والكفاية والهداية فعليه أن يشرح صدره للحق الذي بعث به محمد صلي الله عليه وسلم ، ويتقبله بقبول حسن، ويجاهد في الله حق جهاده، كما هي تمام النصح لله والرسول وللمؤمنين ، مع سلامة الباطن، والتقيد بتعاليم الشرع، وصدق الهجرة إلى الله، بتوحيده وشكره وذكره وطاعته ، ومن تعرض لمقت الله وغضبه بتعطيل أمره، وتفريغ نصوص وحيه من محتواها ، والإدبار عن التقوي، والانحراف عن الجادة، والزيغ عن الحق، والتفلت على حدود الله، فليبشر بعذاب واصبن ونكد حاضر، وشقاء لازم وهم دائم؛ جزاء تنكره للحقيقة؛ وشططه في سلوك الطريقة، وبغيه وعدوانه ولا يظلم ربك أحداً.
هل يظن العبد أن الهداية سوف تطرق عليه بابه وتسأل عنه في مضجعه، كلا فالهداية يبحث عنها في مظانها في كتاب الله المشرق المغدق النير، في السنة المطهرة النقية المباركة ، في الصف الأول من بيوت الله حيث النفحات هناك والعناية واللطف ، في خلع أسمال الباطل ، في التبرء من المعتقدات الخاطئة، والشبهات المهلكة، والشهوات القاتلة، في العكوف على الوحي كتاباً وسنة ومدارسة وفهماً وتدبراً وعملاً ودعوة وجهاداً.
إن سلعة الله غالية لا يعرضها الباعة في أسواقهم، ولا ينادي عليها التجار في متاجرهم، إنها أغلي وأعلى من هذا الامتهان، إنها ثمينة يستاهلها من طلبها وحرص عليها وجاهد من أجلها، وبذل الغالي والرخيص لينالها، ودفع نومه وعرقه ودمعه وروحه ثمناً لها، حينها تزف له أجمل ما تكون في أبهي حلل وأزهي لباس وأعظم تاج.
لما غير بلال بن رباح العبد الفقير نفسه واستقبل الهدي؛ توج بتاج مؤذن الإسلام ، وصاحب الرسول صلي الله عليه وسلم ، وضيف الرحمن في الفردوس.
ولما غير أبو جهل الوجيه المشهور ما في نفسه، وقلب بصيرته، وانسلخ من فطرته؛ أهين وأرغم أنفه، وذاق المذلة، وأدركه الخزي عاجلاً وآجلاً.
إن علي العبد أن يبدأ هو برحلة النجاة وهجرة الإنقاذ ، ويركب في سفينة الحق لئلا يدركه طوفان الغضب فيغرق مع من غرق من المردة الملعونين.
من النفس يبدأ التغيير، إن خيراً فخير، وإن شراً فشر، البداية من داخل العبد، من صلح حالة بقيت نعمته، ودامت عافيته، واستمر الهدي معه: )وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ) ومن فسد وأعرض حلت به النقمة، وادبرت عنه النعمة، ونزل به الشقاء: ( فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ ) .
من أراد ما عند الله من العناية والكفاية والهداية فعليه أن يشرح صدره للحق الذي بعث به محمد صلي الله عليه وسلم ، ويتقبله بقبول حسن، ويجاهد في الله حق جهاده، كما هي تمام النصح لله والرسول وللمؤمنين ، مع سلامة الباطن، والتقيد بتعاليم الشرع، وصدق الهجرة إلى الله، بتوحيده وشكره وذكره وطاعته ، ومن تعرض لمقت الله وغضبه بتعطيل أمره، وتفريغ نصوص وحيه من محتواها ، والإدبار عن التقوي، والانحراف عن الجادة، والزيغ عن الحق، والتفلت على حدود الله، فليبشر بعذاب واصبن ونكد حاضر، وشقاء لازم وهم دائم؛ جزاء تنكره للحقيقة؛ وشططه في سلوك الطريقة، وبغيه وعدوانه ولا يظلم ربك أحداً.
هل يظن العبد أن الهداية سوف تطرق عليه بابه وتسأل عنه في مضجعه، كلا فالهداية يبحث عنها في مظانها في كتاب الله المشرق المغدق النير، في السنة المطهرة النقية المباركة ، في الصف الأول من بيوت الله حيث النفحات هناك والعناية واللطف ، في خلع أسمال الباطل ، في التبرء من المعتقدات الخاطئة، والشبهات المهلكة، والشهوات القاتلة، في العكوف على الوحي كتاباً وسنة ومدارسة وفهماً وتدبراً وعملاً ودعوة وجهاداً.
إن سلعة الله غالية لا يعرضها الباعة في أسواقهم، ولا ينادي عليها التجار في متاجرهم، إنها أغلي وأعلى من هذا الامتهان، إنها ثمينة يستاهلها من طلبها وحرص عليها وجاهد من أجلها، وبذل الغالي والرخيص لينالها، ودفع نومه وعرقه ودمعه وروحه ثمناً لها، حينها تزف له أجمل ما تكون في أبهي حلل وأزهي لباس وأعظم تاج.
لما غير بلال بن رباح العبد الفقير نفسه واستقبل الهدي؛ توج بتاج مؤذن الإسلام ، وصاحب الرسول صلي الله عليه وسلم ، وضيف الرحمن في الفردوس.
ولما غير أبو جهل الوجيه المشهور ما في نفسه، وقلب بصيرته، وانسلخ من فطرته؛ أهين وأرغم أنفه، وذاق المذلة، وأدركه الخزي عاجلاً وآجلاً.
إن علي العبد أن يبدأ هو برحلة النجاة وهجرة الإنقاذ ، ويركب في سفينة الحق لئلا يدركه طوفان الغضب فيغرق مع من غرق من المردة الملعونين.