عاشقة الفردوس
12-08-2015, 11:38 PM
ليل يغشآه نورٌ على نورْ
( اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ )
( نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ )
سورة النور آية 35
يغشاه نـورٌ نورْ
ذلك أن مشعـل اليقين يلــوح في
سمـائنـا دومــا
نعــم
يقين أن الله يـرانـا ويسمعنـا ويعلـم
جـراحــات قلوبنــا
يسمع أنين تـوجعنـا ودعــــــاء تضـرعنـا
يسمع خفقـات قلوبنـا وخفي دعــائنــا
يثقل ألسنتنا عن اللهـج بـه
يسمـع زفـرات الصـدر المثقـل
ويرى دمعـات العين الملتهبــة
ويعلـم سـر شكوانـا وحقـائق أحوالنـا
وهـو اللطيـف الخبيـر
ما ابتلانـا إلا ليعـافينـا
وما حـرمنـا إلا ليعطينـا
وما أظمأنـا إلا ليسقينـا
يقلـب القلـوب الضعيفــة بألـوان
البلايـا حتى تشفـى من عللهـــا
وتحيـا حيـــاة طيبــــــــة في عبوديتهــــا لربهـــا
يقلبهـــا ويـذيقهـــا صعوبـــة المجـاهــــدة
وألــــم التمحيـــص
حتـى يميــز الخبـيـث من الطيـب
( وَلِيُمَحِّصَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ )
يغشاه نـَورٌ نورْ
لابـد من لسعـة المجـاهــدة
حتى لا يبقى في القلب إلا الله
ولا يحلـو للسـان أن يترنـم إلا بـ لا إله إلا الله
إن الله يأخـذ بأيـدينـا إذا ثقلت
علينـا مشقــــة المجـاهــــدة
ويطـوي الأرض إذا طـال مسيرنـا في الليل
المـدلهــم لأنه يريـدنا أن نصل إليه
فو الله لو أنه يريد لنـا العـذاب ماهـدانـا
لطاعتـه ولا أكرمنا لنكون من عباده
ولكنهــا الأمانـــة لا يحملها إلا قلوب
ذاقت مـــرارة الحيـــاة
ولسعتهــــا جمـــــــرة الابتـــلاء
ولنخطئ مـــرة ولنتعثــر مــرات في
الطريــق
لتضعف قوانـــا مــرة وتتلاشــى
مــرات ولكن
يغشاه نَـورٌ نورْ
لنبقى متصلين بحبـل الله
نشــد بأكفنـا على العــروة الوثقـى
مستسلمين لله قلبـا وقالبـا
جاهــدين لـه بالإحسان ما استطعنا
( وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ
اسْتَمْسَكَ
بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُور ِ)
يغشاه نَـورٌ نورْ
لـه عاقبتهـــا فيـرى من سعـى
ممن استسلـم لحــال نفســـه
ويئس من رحمــــة ربـــه
وكـل حركــــة يائســـة لا ثمرة لهـــا
إلا زيـــادة الكـرب والضيـق
يغشاه نَـورٌ نورْ
ولكننـا عنـدمـا نسيـر بثقـة
ورجـــاء نتـذوق
أول الثمــــار وهي :
الطمأنينة بالله
فلنكـن ممن صنـع من ألمــــه سلمـا
لنجـاتـه من ضيق الـدنيــا
إلـى سعــة الآخــرة والله لا يضيـع
أجـر المحسنين
وإنـه من أعظم احسـان العبــد لنفســه
أن يـدفع الضر عنهـا بكل وسيلـة
ولنكـن ممن يأخــذ الحـق بقـوة
ويعطيــه بقـوة
يغشاه نَـورٌ نورْ
كما قال سبحانـه :
( خُذُواْ مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ )
لا تحزن
إذا منع الله عنك شيئا تحبه
فلو علمتم كيف يدبر الرب أموركم !
لذابت قلوبكم من محبته
لِنُحسِن الظنّ بالله سُبحـانه
فـ لُربّما منع أبواب السّماء أنْ تُفتَح
لـ دعواتنا لذنبٌ عصينا الله به
ومَع ذلك لا تحزن
فلُطف الله وإحسـانه أعظم
مما يُخيّل للنّفوس وتتصوّره !
حتّى الدّعوات سـنراها يوم القيامة
حسناتٍ نتمنّى
في حين أنّها لم تُستجب
لَنا في الدّنيا دعوةٌ واحده
يغشاه نَـورٌ نورْ
وهكذا عطاءٌ عظيمٌ باذخ لسنا نُحصِيَهُ
يآ الله ما ألطفك وما أكرمك
ما أعظم إحسانك وما أجود عطاءَك
وإن طال ليل الصابرين
فـإنه ليل يغشاه نَـورٌ على نورْ
أسأل الله أن يجعل نفوسنا مطمئنه
وأن نحيا حياة طيبه
في طاعة الله كي نفوز في الدارين
( اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ )
( نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ )
سورة النور آية 35
يغشاه نـورٌ نورْ
ذلك أن مشعـل اليقين يلــوح في
سمـائنـا دومــا
نعــم
يقين أن الله يـرانـا ويسمعنـا ويعلـم
جـراحــات قلوبنــا
يسمع أنين تـوجعنـا ودعــــــاء تضـرعنـا
يسمع خفقـات قلوبنـا وخفي دعــائنــا
يثقل ألسنتنا عن اللهـج بـه
يسمـع زفـرات الصـدر المثقـل
ويرى دمعـات العين الملتهبــة
ويعلـم سـر شكوانـا وحقـائق أحوالنـا
وهـو اللطيـف الخبيـر
ما ابتلانـا إلا ليعـافينـا
وما حـرمنـا إلا ليعطينـا
وما أظمأنـا إلا ليسقينـا
يقلـب القلـوب الضعيفــة بألـوان
البلايـا حتى تشفـى من عللهـــا
وتحيـا حيـــاة طيبــــــــة في عبوديتهــــا لربهـــا
يقلبهـــا ويـذيقهـــا صعوبـــة المجـاهــــدة
وألــــم التمحيـــص
حتـى يميــز الخبـيـث من الطيـب
( وَلِيُمَحِّصَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ )
يغشاه نـَورٌ نورْ
لابـد من لسعـة المجـاهــدة
حتى لا يبقى في القلب إلا الله
ولا يحلـو للسـان أن يترنـم إلا بـ لا إله إلا الله
إن الله يأخـذ بأيـدينـا إذا ثقلت
علينـا مشقــــة المجـاهــــدة
ويطـوي الأرض إذا طـال مسيرنـا في الليل
المـدلهــم لأنه يريـدنا أن نصل إليه
فو الله لو أنه يريد لنـا العـذاب ماهـدانـا
لطاعتـه ولا أكرمنا لنكون من عباده
ولكنهــا الأمانـــة لا يحملها إلا قلوب
ذاقت مـــرارة الحيـــاة
ولسعتهــــا جمـــــــرة الابتـــلاء
ولنخطئ مـــرة ولنتعثــر مــرات في
الطريــق
لتضعف قوانـــا مــرة وتتلاشــى
مــرات ولكن
يغشاه نَـورٌ نورْ
لنبقى متصلين بحبـل الله
نشــد بأكفنـا على العــروة الوثقـى
مستسلمين لله قلبـا وقالبـا
جاهــدين لـه بالإحسان ما استطعنا
( وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ
اسْتَمْسَكَ
بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُور ِ)
يغشاه نَـورٌ نورْ
لـه عاقبتهـــا فيـرى من سعـى
ممن استسلـم لحــال نفســـه
ويئس من رحمــــة ربـــه
وكـل حركــــة يائســـة لا ثمرة لهـــا
إلا زيـــادة الكـرب والضيـق
يغشاه نَـورٌ نورْ
ولكننـا عنـدمـا نسيـر بثقـة
ورجـــاء نتـذوق
أول الثمــــار وهي :
الطمأنينة بالله
فلنكـن ممن صنـع من ألمــــه سلمـا
لنجـاتـه من ضيق الـدنيــا
إلـى سعــة الآخــرة والله لا يضيـع
أجـر المحسنين
وإنـه من أعظم احسـان العبــد لنفســه
أن يـدفع الضر عنهـا بكل وسيلـة
ولنكـن ممن يأخــذ الحـق بقـوة
ويعطيــه بقـوة
يغشاه نَـورٌ نورْ
كما قال سبحانـه :
( خُذُواْ مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ )
لا تحزن
إذا منع الله عنك شيئا تحبه
فلو علمتم كيف يدبر الرب أموركم !
لذابت قلوبكم من محبته
لِنُحسِن الظنّ بالله سُبحـانه
فـ لُربّما منع أبواب السّماء أنْ تُفتَح
لـ دعواتنا لذنبٌ عصينا الله به
ومَع ذلك لا تحزن
فلُطف الله وإحسـانه أعظم
مما يُخيّل للنّفوس وتتصوّره !
حتّى الدّعوات سـنراها يوم القيامة
حسناتٍ نتمنّى
في حين أنّها لم تُستجب
لَنا في الدّنيا دعوةٌ واحده
يغشاه نَـورٌ نورْ
وهكذا عطاءٌ عظيمٌ باذخ لسنا نُحصِيَهُ
يآ الله ما ألطفك وما أكرمك
ما أعظم إحسانك وما أجود عطاءَك
وإن طال ليل الصابرين
فـإنه ليل يغشاه نَـورٌ على نورْ
أسأل الله أن يجعل نفوسنا مطمئنه
وأن نحيا حياة طيبه
في طاعة الله كي نفوز في الدارين