الملكية
12-18-2015, 10:41 AM
ثـمـرات مـصـاحـبـة الـصـالـحـيــن
1ـ مصاحبة الصالحين دليلٌ علي صلاحك :
فالصاحب مرآة تدل عليك ، و قد قيل : قل لى من تصاحب أقل لك من أنت
1- لذا قال النبي كما في سنن أبى داود والترمذي وصححه الألباني ـ رحمه الله ـ :
" المرء علي دين خليله فلينظر أحدكم من يُخالل "
فبين النبي أن المرء مُشاكل و مماثل لخليله وجليسه في الاستقامة و الصلاح وعدمها
قال سفيان بن عيينة – رحمه الله – :
انظروا إلي فرعون معه هامان ، انظروا إلى الحجاج معه يزيد بن أبي مسلم شرّ منه
انظروا إلي سليمان بن عبد الملك صَحِبَه رجاء بن حيوة فقّوَّمه وسدده
2- وأخرج الإمام مسلم من حديث أبى هريرة أن النبي قال :
" الأرواح جنودٌ مجندهٌ فما تعارف منها ائتلف و ما تناكر منها اختلف "
*قال مالك :الناس أشكال كأشكال الطير الحمام مع الحمام والغراب مع الغراب والبط مع البط ، وكل إنسان مع شكله
*وقال الأوزاعي ـ رحمه الله ـ : الصاحب للصاحب كالرقعة للثوب ، إذا لم تكن مثله شانته .
*وقال ابن مسعود: ما من شيء أدل علي شيء ولا الدخان علي النار من الصاحب علي الصاحب
عن المرء لا تسأل و سَلَ عن قرينه فكل قـريـن بالُمقـارن يـقـتـدي
إذا كنت في قوم فصاحب خيَـارَهم ولا تصحب الأردى فتردى مع الردى
(عدى بن زيد )
*وقال عليّ :
فلا تصْحَبْ أخَا الجَهْلِ وإيَّــاك وإيَّــاهُ
فكم من جَـاهلٍ أرْدَى حليماً حين آخَــاهُ
يقـاسُ المرءُ بالمرْءِ إذا ما المرءُ ماشاهُ
وللشيء عـلى الشيءِ مقـاييـس وأشْياهُ
وللقلبِ عـلى الـقلبِ دليلٌ حين يلْقــاهُ
*وقال آخر :
أنت في الناس تقـاس بالذي اخترت خليلا
فاصحب الأخيـار تعلو وتنل ذكراً جميـلا
2- جليسك الصالح يحثك علي أعمال البر :
يذكرك ببر الوالدين وصلة الأرحام والإحسان إلي الفقراء والمساكين ، وينمى فيك مكارم الأخلاق من صدق الحديث وكرم السجايا و العفاف والصلة والشجاعة وقول الحق ، إلى غير ذلك من مكارم الأخلاق .
3- جليسك الصالح يجعلك تكف عن المعصية :
فإذا جلست معه فإنك تتخلي عن الرذيلة وتنخلع عن المعصية فيمنعك من القيل والقال والخوض في الأعراض واغتياب المؤمنين والمؤمنات مراعاة لحرمة هذا الصديق و تقديراً لمكانته ومنزلته .
4- جليسك الصالح يبصرك بعيوبك لتصلح من شأنك :
فقد أخرج أبو داود من حديث أبى هريرة أن النبي قال :
" المؤمن مرآة المؤمن ، المؤمن أخو المؤمن يَكُفُّ عليه ضيعتَه ( ) ويحوطه من ورائه "
( حسنه الألباني فى صحيح الأدب المفرد:178)
فالمؤمن مرآة لأخيه يرى من خلالها عيوبه
قال الحسن – رحمه الله - :
المؤمن مرآة أخيه إن رأى فيه ما لا يعجبه سدّده و قوّمه وحاطه وحفظه في السر والعلانية
قال علقمة – رحمه الله - :
اصحب مَن إن صحبته زانك ، وإن أصابتك خصاصة عانك ، وإن قلت سدَّد مقالك ، وإن رأى منك حسنة عدّها ، وإن بدت منك ثملةٌ سدّها ، وإن سألته أعطاك ، وإذا نزلت بك مهمّةٌ واساك ، وأدناهم من لا تأتيك منه البوائق ، ولا تختلف عليك منه الطرائق .
5- جليسك الصالح يحفظك في غيبتك :
فلا يفشى لك سراً ولا ينتهك لك حرمة ويُدافع عنك في موطن تحتاج فيها إلي من يُدافع عنك
قال بعض الأدباء :
لا تصحب من الناس إلا مَن يكتم سرّك ، ويستر عيبك فيكون معك فى النوائب، ويؤثرك بالرغائب ، وينشر حسنتك ، ويطوي سيئتك ، فإن لم تجده فلا تصحب إلا نفسك .
6-جليسك الصالح يدعو لك في غيابك و يرشدك في حضورك :
وينصحك إذا استنصحته بل وإن لم تستنصحه أيضا ، ويصلى عليك بعد موتك ويستغفر لك
لذا قال النبي r كما في سنن أبي داود والترمذي وصححه الألباني :
" المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل "
فبيّن النبي r أن المرء مشاكل ومماثل لخليله وجليسه في الاستقامة والصلاح وعدمها
قال ابن مسعود :
ما من شئ أدل على شئ ولا الدخان على النار من الصاحب على الصاحب
وقد قيل :
عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه فـكـل قريـن بالُمقـارَن يقـتدى
إذا كنت في قوم فصاحب خيـارهم ولا تصاحب الأردى فتردى مع الردى
فهيا إنئ بنفسك عنهم حتى لا يُساء بك الظن ويحسبك الناسُ منهم
وأخيراً .... فإن مخالطة أهل السوء ضررٌ وفساد في الدنيا والآخرة
قال الشيخ عبد الرحمن السعدي ـ رحمه الله ـ :
وبالجملة فمصاحبة الأشرار مضرة من جميع الوجوه على من صاحبهم وشرّ على من خالطهم
فكم هلك بسببهم أقوام وكم قادوا أصحابهم إلي المهالك من حيث يشعرون ومن حيث لا يشعرون
ولذلك قال أبو الأسود الدؤلي كما في كتاب"الشهاب الثاقب في ذم الخليل الصاحب" للسيوطي:
ما خلق الله خلقاً أضرّ من الصاحب السوء . أهـ
فعلى العاقل الناصح لنفسه الذي يريد لها النجاة والسعادة في الدنيا والآخرة أن يتجنب مخالطة هؤلاء ويفر منهم فراره من الأسد
وأخيراًً .... و قبل أن أتركك ... أهمس في أذنك وأقول لك :
أنت مع من أحببت ، فانظر مع من تحب أن تكون
فقد أخرج البخاري ومسلم من حديث أنس بن مالك قال :
إن رجلاً سأل النبي r : متى الساعة ؟ قال : ما أعددت لها ؟
قال : ما أعددتُ لها من كثير صلاة ولا صوم ولا صدقة ولكني أحب الله ورسوله
فقال رسول الله r : أنت مع من أحببت
1ـ مصاحبة الصالحين دليلٌ علي صلاحك :
فالصاحب مرآة تدل عليك ، و قد قيل : قل لى من تصاحب أقل لك من أنت
1- لذا قال النبي كما في سنن أبى داود والترمذي وصححه الألباني ـ رحمه الله ـ :
" المرء علي دين خليله فلينظر أحدكم من يُخالل "
فبين النبي أن المرء مُشاكل و مماثل لخليله وجليسه في الاستقامة و الصلاح وعدمها
قال سفيان بن عيينة – رحمه الله – :
انظروا إلي فرعون معه هامان ، انظروا إلى الحجاج معه يزيد بن أبي مسلم شرّ منه
انظروا إلي سليمان بن عبد الملك صَحِبَه رجاء بن حيوة فقّوَّمه وسدده
2- وأخرج الإمام مسلم من حديث أبى هريرة أن النبي قال :
" الأرواح جنودٌ مجندهٌ فما تعارف منها ائتلف و ما تناكر منها اختلف "
*قال مالك :الناس أشكال كأشكال الطير الحمام مع الحمام والغراب مع الغراب والبط مع البط ، وكل إنسان مع شكله
*وقال الأوزاعي ـ رحمه الله ـ : الصاحب للصاحب كالرقعة للثوب ، إذا لم تكن مثله شانته .
*وقال ابن مسعود: ما من شيء أدل علي شيء ولا الدخان علي النار من الصاحب علي الصاحب
عن المرء لا تسأل و سَلَ عن قرينه فكل قـريـن بالُمقـارن يـقـتـدي
إذا كنت في قوم فصاحب خيَـارَهم ولا تصحب الأردى فتردى مع الردى
(عدى بن زيد )
*وقال عليّ :
فلا تصْحَبْ أخَا الجَهْلِ وإيَّــاك وإيَّــاهُ
فكم من جَـاهلٍ أرْدَى حليماً حين آخَــاهُ
يقـاسُ المرءُ بالمرْءِ إذا ما المرءُ ماشاهُ
وللشيء عـلى الشيءِ مقـاييـس وأشْياهُ
وللقلبِ عـلى الـقلبِ دليلٌ حين يلْقــاهُ
*وقال آخر :
أنت في الناس تقـاس بالذي اخترت خليلا
فاصحب الأخيـار تعلو وتنل ذكراً جميـلا
2- جليسك الصالح يحثك علي أعمال البر :
يذكرك ببر الوالدين وصلة الأرحام والإحسان إلي الفقراء والمساكين ، وينمى فيك مكارم الأخلاق من صدق الحديث وكرم السجايا و العفاف والصلة والشجاعة وقول الحق ، إلى غير ذلك من مكارم الأخلاق .
3- جليسك الصالح يجعلك تكف عن المعصية :
فإذا جلست معه فإنك تتخلي عن الرذيلة وتنخلع عن المعصية فيمنعك من القيل والقال والخوض في الأعراض واغتياب المؤمنين والمؤمنات مراعاة لحرمة هذا الصديق و تقديراً لمكانته ومنزلته .
4- جليسك الصالح يبصرك بعيوبك لتصلح من شأنك :
فقد أخرج أبو داود من حديث أبى هريرة أن النبي قال :
" المؤمن مرآة المؤمن ، المؤمن أخو المؤمن يَكُفُّ عليه ضيعتَه ( ) ويحوطه من ورائه "
( حسنه الألباني فى صحيح الأدب المفرد:178)
فالمؤمن مرآة لأخيه يرى من خلالها عيوبه
قال الحسن – رحمه الله - :
المؤمن مرآة أخيه إن رأى فيه ما لا يعجبه سدّده و قوّمه وحاطه وحفظه في السر والعلانية
قال علقمة – رحمه الله - :
اصحب مَن إن صحبته زانك ، وإن أصابتك خصاصة عانك ، وإن قلت سدَّد مقالك ، وإن رأى منك حسنة عدّها ، وإن بدت منك ثملةٌ سدّها ، وإن سألته أعطاك ، وإذا نزلت بك مهمّةٌ واساك ، وأدناهم من لا تأتيك منه البوائق ، ولا تختلف عليك منه الطرائق .
5- جليسك الصالح يحفظك في غيبتك :
فلا يفشى لك سراً ولا ينتهك لك حرمة ويُدافع عنك في موطن تحتاج فيها إلي من يُدافع عنك
قال بعض الأدباء :
لا تصحب من الناس إلا مَن يكتم سرّك ، ويستر عيبك فيكون معك فى النوائب، ويؤثرك بالرغائب ، وينشر حسنتك ، ويطوي سيئتك ، فإن لم تجده فلا تصحب إلا نفسك .
6-جليسك الصالح يدعو لك في غيابك و يرشدك في حضورك :
وينصحك إذا استنصحته بل وإن لم تستنصحه أيضا ، ويصلى عليك بعد موتك ويستغفر لك
لذا قال النبي r كما في سنن أبي داود والترمذي وصححه الألباني :
" المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل "
فبيّن النبي r أن المرء مشاكل ومماثل لخليله وجليسه في الاستقامة والصلاح وعدمها
قال ابن مسعود :
ما من شئ أدل على شئ ولا الدخان على النار من الصاحب على الصاحب
وقد قيل :
عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه فـكـل قريـن بالُمقـارَن يقـتدى
إذا كنت في قوم فصاحب خيـارهم ولا تصاحب الأردى فتردى مع الردى
فهيا إنئ بنفسك عنهم حتى لا يُساء بك الظن ويحسبك الناسُ منهم
وأخيراً .... فإن مخالطة أهل السوء ضررٌ وفساد في الدنيا والآخرة
قال الشيخ عبد الرحمن السعدي ـ رحمه الله ـ :
وبالجملة فمصاحبة الأشرار مضرة من جميع الوجوه على من صاحبهم وشرّ على من خالطهم
فكم هلك بسببهم أقوام وكم قادوا أصحابهم إلي المهالك من حيث يشعرون ومن حيث لا يشعرون
ولذلك قال أبو الأسود الدؤلي كما في كتاب"الشهاب الثاقب في ذم الخليل الصاحب" للسيوطي:
ما خلق الله خلقاً أضرّ من الصاحب السوء . أهـ
فعلى العاقل الناصح لنفسه الذي يريد لها النجاة والسعادة في الدنيا والآخرة أن يتجنب مخالطة هؤلاء ويفر منهم فراره من الأسد
وأخيراًً .... و قبل أن أتركك ... أهمس في أذنك وأقول لك :
أنت مع من أحببت ، فانظر مع من تحب أن تكون
فقد أخرج البخاري ومسلم من حديث أنس بن مالك قال :
إن رجلاً سأل النبي r : متى الساعة ؟ قال : ما أعددت لها ؟
قال : ما أعددتُ لها من كثير صلاة ولا صوم ولا صدقة ولكني أحب الله ورسوله
فقال رسول الله r : أنت مع من أحببت