الملكية
02-27-2016, 12:53 PM
الدعاء هو إظهار الافتقار لله تعالى
والتبرؤ من الحَوْل والقوة
واستشعار الذلة
كما أن فيه معنى الثناء على الله
واعتراف العبد بجود وكرم مولاه.
يقول الله تعالى:{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ}
[البقرة:186].
تأمل يا أخي هذه الآية تجد في قلبك منها غاية الرقة والشفافية والإيناس
آية تسكب في قلب المؤمن النداوة والود والأنس والرضا والثقة واليقين.
وقيل لو لم يكن في الدعاء إلا رقة القلب لكفى:
{فَلَوْلا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ} [الأنعام:43].
والمؤمن موعود من الله تعالى بالإجابة إن هو دعا مولاه:
{وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر:60].
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"ما من رجل يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم، ولا قطيعة رحم، إلا
أعطاه الله بها إحدى ثلاث خصال: إما أن يعجل له
دعوته، أو يدخر له من الخير مثلها، أو يصرف عنه من الشر مثلها".
من آداب الدعاء:
مما لا شك فيه أن الدعاء الذي يرجو صاحبه الإجابة هو ما التزم فيه
الآداب الواردة فيه ومنها:
تحري أوقات الاستجابة:
فيتخير لدعائه الأوقات الشريفة كيوم عرفة من السنة، ورمضان من الأشهر،
ويوم الجمعة من الأسبوع ووقت السَّحَر من ساعات الليل.
وأن يغتنم الأوقات والأحوال التي يُستجاب فيها الدعاء
في السجود، وأن ينام على ذِكْر فإذا استيقظ من الليل ذكر ربه ودعاه
وعند الأذان، وبين الأذان والإقامة، وعند نزول المطر
وعند التقاء الجيوش في الجهاد، وعند الإقامة، وآخر ساعة من نهار الجمعة
ودعاء الأخ لأخيه بظهر الغيب، ودعوة المسافر والمظلوم، ودعوة الصائم والوالد لولده، ، ودعاء رمضان.
ومن الآداب:
أن يدعو مستقبل القبلة وأن يرفع يديه الى السماء مهبط الرحمات وأن يتضرع ويخشع عند الدعاء
قال تعالى:
{ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} [الأعراف:55]،
[إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً} [الأنبياء:90].
إن الخاشع الذليل المتضرع إنما يسأل مسألة مسكين ذليل، قد انكسر قلبُه وذلَّت أنه أبلغ في الإخلاص، وأبلغ في حضور القلب عند الدعاء.
ولقد أثنى الله على عبده زكريا بقوله:
{إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيّاً} [مريم:3].
أن يفتتح الدعاء بذكر الله والثناء عليه وأن يختمه بالصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
المحافظة على أدب الباطن
ومن أهم الآداب التي ينبغي للداعي أن يحافظ عليها تطهير الباطن فيحرص
على تجديد التوبة ورد المظالم إلى أهلها، وتطهير القلب من الأحقاد والأمراض التي
تقسي القلب ، وتطييب المطْعَم بأكل الحلال.
أن يُلحَّ في الدعاء ويكرِّره ثلاثًا:
قال ابن مس
"كان عليه السلام إذا دعا دعا ثلاثًا، وإذا سأل سأل ثلاثًا"
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إذا تمنى أحدُكم فليُكثر، فإنما يسأل ربَّه".
اذا سألتم فاسألوا الآخرة
قال الله تعالى {فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ}
[البقرة:200]
، وأثنى سبحانه وتعالى على الداعين بخيري الدنيا والآخرة
فقال تعالى:
{وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً
وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [البقرة:201].
وفي صحيح البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إن في الجنة مائة درجة، أعدَّها الله للمجاهدين في سبيل الله، ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض، فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس".
الدعاء باسم الله الأعظم الذي إذا دُعي به أجاب:
فعن بُريدة رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع رجلاً يقول:
اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله، لا إله إلا أنت الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد.
فقال صلى الله عليه وسلم:
"لقد سألت الله بالاسم الذي إذا سُئل به أعطى، وإذا دُعي به أجاب".
والتبرؤ من الحَوْل والقوة
واستشعار الذلة
كما أن فيه معنى الثناء على الله
واعتراف العبد بجود وكرم مولاه.
يقول الله تعالى:{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ}
[البقرة:186].
تأمل يا أخي هذه الآية تجد في قلبك منها غاية الرقة والشفافية والإيناس
آية تسكب في قلب المؤمن النداوة والود والأنس والرضا والثقة واليقين.
وقيل لو لم يكن في الدعاء إلا رقة القلب لكفى:
{فَلَوْلا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ} [الأنعام:43].
والمؤمن موعود من الله تعالى بالإجابة إن هو دعا مولاه:
{وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر:60].
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"ما من رجل يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم، ولا قطيعة رحم، إلا
أعطاه الله بها إحدى ثلاث خصال: إما أن يعجل له
دعوته، أو يدخر له من الخير مثلها، أو يصرف عنه من الشر مثلها".
من آداب الدعاء:
مما لا شك فيه أن الدعاء الذي يرجو صاحبه الإجابة هو ما التزم فيه
الآداب الواردة فيه ومنها:
تحري أوقات الاستجابة:
فيتخير لدعائه الأوقات الشريفة كيوم عرفة من السنة، ورمضان من الأشهر،
ويوم الجمعة من الأسبوع ووقت السَّحَر من ساعات الليل.
وأن يغتنم الأوقات والأحوال التي يُستجاب فيها الدعاء
في السجود، وأن ينام على ذِكْر فإذا استيقظ من الليل ذكر ربه ودعاه
وعند الأذان، وبين الأذان والإقامة، وعند نزول المطر
وعند التقاء الجيوش في الجهاد، وعند الإقامة، وآخر ساعة من نهار الجمعة
ودعاء الأخ لأخيه بظهر الغيب، ودعوة المسافر والمظلوم، ودعوة الصائم والوالد لولده، ، ودعاء رمضان.
ومن الآداب:
أن يدعو مستقبل القبلة وأن يرفع يديه الى السماء مهبط الرحمات وأن يتضرع ويخشع عند الدعاء
قال تعالى:
{ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} [الأعراف:55]،
[إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً} [الأنبياء:90].
إن الخاشع الذليل المتضرع إنما يسأل مسألة مسكين ذليل، قد انكسر قلبُه وذلَّت أنه أبلغ في الإخلاص، وأبلغ في حضور القلب عند الدعاء.
ولقد أثنى الله على عبده زكريا بقوله:
{إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيّاً} [مريم:3].
أن يفتتح الدعاء بذكر الله والثناء عليه وأن يختمه بالصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
المحافظة على أدب الباطن
ومن أهم الآداب التي ينبغي للداعي أن يحافظ عليها تطهير الباطن فيحرص
على تجديد التوبة ورد المظالم إلى أهلها، وتطهير القلب من الأحقاد والأمراض التي
تقسي القلب ، وتطييب المطْعَم بأكل الحلال.
أن يُلحَّ في الدعاء ويكرِّره ثلاثًا:
قال ابن مس
"كان عليه السلام إذا دعا دعا ثلاثًا، وإذا سأل سأل ثلاثًا"
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إذا تمنى أحدُكم فليُكثر، فإنما يسأل ربَّه".
اذا سألتم فاسألوا الآخرة
قال الله تعالى {فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ}
[البقرة:200]
، وأثنى سبحانه وتعالى على الداعين بخيري الدنيا والآخرة
فقال تعالى:
{وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً
وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [البقرة:201].
وفي صحيح البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إن في الجنة مائة درجة، أعدَّها الله للمجاهدين في سبيل الله، ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض، فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس".
الدعاء باسم الله الأعظم الذي إذا دُعي به أجاب:
فعن بُريدة رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع رجلاً يقول:
اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله، لا إله إلا أنت الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد.
فقال صلى الله عليه وسلم:
"لقد سألت الله بالاسم الذي إذا سُئل به أعطى، وإذا دُعي به أجاب".