الملكية
02-29-2016, 06:59 AM
الأثر المستمر بعد وفاتك ، والسيرة الحسنة ، التي يذكرك الناس بها بعد رحيلك ، هي نعمة من نعم الله عز وجل ، وكم من إنسان لما رحل عن دنيانا ، لهجت الألسن بالدعاء له ، وبكت العيون على فراقه ، وتسابق الناس في تعداد مآثره ، وعلى النقيض تماما ، كم من إنسان مات ومات ذكره معه !
وعلى كل عاقل أن يسأل نفسه بصدق :
ماذا سأكتب على جدار الزمن ؟!
ما الأثر الذي سأتركه بعد وفاتي ؟!
ماذا سيبقى لي إذا طويت آخر صفحة من صفحات عمري ؟!
إن هذه الأسئلة الملحة ينبغي أن تكون دافعا ومحفزا لنا إلى ترك بصمات لنا بعد مماتنا ، إلى ترك أثر لنا يستمر حتى يرث الله الأرض ومن عليها .
فما هي الآثار التي ينبغي تركها ؟
للإجابة على هذا السؤال دعونا نتأمل حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له ) .
فهذا الحديث يبين لنا بشكل واضح ثلاثة أنواع من الأثار التي تستمر لك بعد وفاتك ، وتكون أجورا مستمرة تثقل حسناتك وأنت في قبرك إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .
قال الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله معلقا على هذا الحديث : " (صدقة جارية) قد وقف لها هو، وقف مسجد يصلى فيه، أو عمارة تؤجر، ويتصدق بأجرتها، أو أرضٍ زراعية يتصدق بما يحصل منها، أو ما أشبه ذلك. فهذه صدقة جارية يجري عليه أجرها بعد وفاته، ما دامت تنتفع بها الناس، (أو علم ينتفع به)، إما كتب ألفها، وانتفع بها الناس، أو اشتراها، ووقفها وانتفع بها الناس من كتب الإسلامية النافعة، أو نشره بين الناس وانتفع به المسلمون وتعلموا منه، وتعلم بقية الناس من تلاميذه، فهذا علم ينفعه، فإن العلم الذي مع تلاميذه، ونشره بين الناس ينفعه الله به أيضاً كما ينفعهم أيضاً، ( أو ولد صالح يدعو له )وهكذا الولد الصالح الذي يدعو له تنفعه دعوة ولده الصالح، كما تنفع دعوة المسلمين أيضاً، وإذا دعا له إخوانه، أو تصدقوا عنه نفعه ذلك "
ومن الأمور التي تجعل لك أثرا بعد وفاتك كذلك : حسن الخلق ، ولين المعشر ، وطيب التعامل مع الناس ، وقضاء حوائجهم ، مبتغيا بذلك وجه الله ، فإن ذلك إضافة إلى كونه من الأعمال الصالحة الحسنة التي يعود أجرها لك فإنه أيضا أثر طيب لك يستمر بعد وفاتك فيذكرك الناس بالخير .
فلا تحرم نفسك من الخير ، ولا تبخل على نفسك من الحسنات المستمرة لتكون رصيدا لك يستمر بعد وفاتك ، ولو أن تساهم بمبلغ يسير لا يتجاوز المئة ريال في وقف دعوي خيري في جمعية رسمية ، أو أن تساهم في بناء مسجد ، أو أن توزع مصاحف وكتب تدعو للإسلام على العمالة والجاليات ومن حولك ...إلخ
الأفكار المستمرة للآثار التي تتركها لك بعد الموت كثيرة ويسيرة ، فقط اتخذ قرارك وابدأ في زيادة رصيدك بعد الموت ، فمن يدري ربما لا تجد أحد يعمل لك ما يثقل ميزانك بعد وفاتك ، وكم نعرف ممن امتلك الأموال وما بنى لله مسجدا أو قدم شيئا ، فترك أمواله لورثته اقتسموها وتركوه لمصيره !
وعلى كل عاقل أن يسأل نفسه بصدق :
ماذا سأكتب على جدار الزمن ؟!
ما الأثر الذي سأتركه بعد وفاتي ؟!
ماذا سيبقى لي إذا طويت آخر صفحة من صفحات عمري ؟!
إن هذه الأسئلة الملحة ينبغي أن تكون دافعا ومحفزا لنا إلى ترك بصمات لنا بعد مماتنا ، إلى ترك أثر لنا يستمر حتى يرث الله الأرض ومن عليها .
فما هي الآثار التي ينبغي تركها ؟
للإجابة على هذا السؤال دعونا نتأمل حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له ) .
فهذا الحديث يبين لنا بشكل واضح ثلاثة أنواع من الأثار التي تستمر لك بعد وفاتك ، وتكون أجورا مستمرة تثقل حسناتك وأنت في قبرك إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .
قال الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله معلقا على هذا الحديث : " (صدقة جارية) قد وقف لها هو، وقف مسجد يصلى فيه، أو عمارة تؤجر، ويتصدق بأجرتها، أو أرضٍ زراعية يتصدق بما يحصل منها، أو ما أشبه ذلك. فهذه صدقة جارية يجري عليه أجرها بعد وفاته، ما دامت تنتفع بها الناس، (أو علم ينتفع به)، إما كتب ألفها، وانتفع بها الناس، أو اشتراها، ووقفها وانتفع بها الناس من كتب الإسلامية النافعة، أو نشره بين الناس وانتفع به المسلمون وتعلموا منه، وتعلم بقية الناس من تلاميذه، فهذا علم ينفعه، فإن العلم الذي مع تلاميذه، ونشره بين الناس ينفعه الله به أيضاً كما ينفعهم أيضاً، ( أو ولد صالح يدعو له )وهكذا الولد الصالح الذي يدعو له تنفعه دعوة ولده الصالح، كما تنفع دعوة المسلمين أيضاً، وإذا دعا له إخوانه، أو تصدقوا عنه نفعه ذلك "
ومن الأمور التي تجعل لك أثرا بعد وفاتك كذلك : حسن الخلق ، ولين المعشر ، وطيب التعامل مع الناس ، وقضاء حوائجهم ، مبتغيا بذلك وجه الله ، فإن ذلك إضافة إلى كونه من الأعمال الصالحة الحسنة التي يعود أجرها لك فإنه أيضا أثر طيب لك يستمر بعد وفاتك فيذكرك الناس بالخير .
فلا تحرم نفسك من الخير ، ولا تبخل على نفسك من الحسنات المستمرة لتكون رصيدا لك يستمر بعد وفاتك ، ولو أن تساهم بمبلغ يسير لا يتجاوز المئة ريال في وقف دعوي خيري في جمعية رسمية ، أو أن تساهم في بناء مسجد ، أو أن توزع مصاحف وكتب تدعو للإسلام على العمالة والجاليات ومن حولك ...إلخ
الأفكار المستمرة للآثار التي تتركها لك بعد الموت كثيرة ويسيرة ، فقط اتخذ قرارك وابدأ في زيادة رصيدك بعد الموت ، فمن يدري ربما لا تجد أحد يعمل لك ما يثقل ميزانك بعد وفاتك ، وكم نعرف ممن امتلك الأموال وما بنى لله مسجدا أو قدم شيئا ، فترك أمواله لورثته اقتسموها وتركوه لمصيره !