هيام
06-14-2016, 06:58 AM
يحدثُ بنضجْ الطفولة أحياناً
هو أن تشعرَ بأنك تكبر
لأعوام وأعوام
تاركاً صغركَ خلفك
تسترقكَ أحزانك من عالمك وتمسك بيدكْ
وتستندُ على كتفك وتكبر هي معك
أن تتوسّد نبضك الصغير وتتكاثر بك
أن تكبر بها متناسياً
كم من العمر تبلغُ طفولتك
وكم من الأحلام يجبُ
أن تموت وتدفنها بصدرك
ولم يكن لك أدنى حقّ
أن تعيش لتحلمَ بها
أو لتحلم هي من أجلك
يحدثُ أن يصفعك الواقع
وتعترض الآلآم طرقات أيامك
وتسترق من جيوبها أحلامك
المركونة في موطنك الطفولي وحدك
وتسلبُ حيلكً وبقايا أملكْ
وتبقى صامتاً مندهشاً بتبلدّك وعجزك
ويحدثُ أيضاً ؛ أن تسلك الدروب
وتجدُ مع أولى خطواتك
أنّ بالبداية النهاية لبداياتكْ
أن تملك صبر مسّن
وتحتجزٌ بين دموعك مكابرتك
ويختبئ أنينك بين أسوار صمتك ويأسك
أن تتبعثر في زحامِ المتاهات
وتلملم ذاتك وتركنْ أحاديثك
المخباءة بأعماقك في زوايا السكوت
وتنفردْ بكتمانك
دون أن تلجأ لأحدٍ
أو أن تجعله يشعر بكْ
قلمي 6 ص
6 رمضان 1436
لا أحلل النقل
هيـام
هو أن تشعرَ بأنك تكبر
لأعوام وأعوام
تاركاً صغركَ خلفك
تسترقكَ أحزانك من عالمك وتمسك بيدكْ
وتستندُ على كتفك وتكبر هي معك
أن تتوسّد نبضك الصغير وتتكاثر بك
أن تكبر بها متناسياً
كم من العمر تبلغُ طفولتك
وكم من الأحلام يجبُ
أن تموت وتدفنها بصدرك
ولم يكن لك أدنى حقّ
أن تعيش لتحلمَ بها
أو لتحلم هي من أجلك
يحدثُ أن يصفعك الواقع
وتعترض الآلآم طرقات أيامك
وتسترق من جيوبها أحلامك
المركونة في موطنك الطفولي وحدك
وتسلبُ حيلكً وبقايا أملكْ
وتبقى صامتاً مندهشاً بتبلدّك وعجزك
ويحدثُ أيضاً ؛ أن تسلك الدروب
وتجدُ مع أولى خطواتك
أنّ بالبداية النهاية لبداياتكْ
أن تملك صبر مسّن
وتحتجزٌ بين دموعك مكابرتك
ويختبئ أنينك بين أسوار صمتك ويأسك
أن تتبعثر في زحامِ المتاهات
وتلملم ذاتك وتركنْ أحاديثك
المخباءة بأعماقك في زوايا السكوت
وتنفردْ بكتمانك
دون أن تلجأ لأحدٍ
أو أن تجعله يشعر بكْ
قلمي 6 ص
6 رمضان 1436
لا أحلل النقل
هيـام