منتهى
07-02-2016, 08:50 PM
خاطرة حول قوله تعالى
﴿ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا ﴾
من أسباب الابتلاء إعجاب المرء بماله، وولده، وبيته، وثيابه، وسائر شؤونه.
وهو من آفات هذا العصر، وله آثار سيئة في حياة الناس، واقرأ قصة صاحب الجنتين الذي قال بزهو وإعجاب: ﴿ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا ﴾ [الكهف: 34]. فكانت نتيجته مفزعة مروعة! قال تعالى: ﴿ وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ... ﴾ [الكهف: 42].
إنه رجل غافل، وآية غفلته أنه قال عن جنته: ﴿ مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا ﴾.
ولكن الله خيب ظنه، فأصيبت جنته بعارض سماوي فأهلكها!
لقد كانت عقوبته معجلة، وكان هذا الهلاك بقانون استثنائي عادل في تحقيق العدالة اﻹلهية.
لماذا؟ لأنه كفر نعمة الله سبحانه، ولم يؤد شكرها، ولو أنه كان مؤمنا، ونسب النعمة للمنعم، واستمع لنصح الناصحين، لما تعرض لهذه العقوبة القاسية، واستمع إلى اﻵيات التي نزلت فيه، على لسان صاحبه المؤمن:
﴿ وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالًا وَوَلَدًا * فَعَسَىٰ رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مِنْ جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَانًا مِنَ السَّمَاءِ فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا * أَوْ يُصْبِحَ مَاؤُهَا غَوْرًا فَلَنْ تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَبًا * وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَىٰ مَا أَنْفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا ﴾ [سورة الكهف 39 - 42].
إن هذه الكلمة الطيبة المباركة: ﴿ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ﴾ نافعة في كبح زهو الإنسان، وتقال عند الإعجاب باﻷشياء مهما تعددت صوره، وتنوعت مصادره.
كما أن قولها بصدق مانع من تأثيرات الحسد، وحافظ من أعين الحاسدين بإذن الله تعالى.
وقد نقل ابن كثير في تفسيره عن بعض السلف أنه قال: "من أعجبه شيء من حاله أو ماله أو ولده فليقل: ﴿ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ﴾. وهذا مأخوذ من هذه الآية الكريمة.
وقد جاء في مسند أبي يعلى الموصلي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما أنعم الله على عبد نعمة من أهل أو مال أو ولد فيقول: ﴿ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ﴾ فيرى فيه آفة دون الموت". وكان يتأول هذه الآية".
﴿ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا ﴾
من أسباب الابتلاء إعجاب المرء بماله، وولده، وبيته، وثيابه، وسائر شؤونه.
وهو من آفات هذا العصر، وله آثار سيئة في حياة الناس، واقرأ قصة صاحب الجنتين الذي قال بزهو وإعجاب: ﴿ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا ﴾ [الكهف: 34]. فكانت نتيجته مفزعة مروعة! قال تعالى: ﴿ وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ... ﴾ [الكهف: 42].
إنه رجل غافل، وآية غفلته أنه قال عن جنته: ﴿ مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا ﴾.
ولكن الله خيب ظنه، فأصيبت جنته بعارض سماوي فأهلكها!
لقد كانت عقوبته معجلة، وكان هذا الهلاك بقانون استثنائي عادل في تحقيق العدالة اﻹلهية.
لماذا؟ لأنه كفر نعمة الله سبحانه، ولم يؤد شكرها، ولو أنه كان مؤمنا، ونسب النعمة للمنعم، واستمع لنصح الناصحين، لما تعرض لهذه العقوبة القاسية، واستمع إلى اﻵيات التي نزلت فيه، على لسان صاحبه المؤمن:
﴿ وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالًا وَوَلَدًا * فَعَسَىٰ رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مِنْ جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَانًا مِنَ السَّمَاءِ فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا * أَوْ يُصْبِحَ مَاؤُهَا غَوْرًا فَلَنْ تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَبًا * وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَىٰ مَا أَنْفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا ﴾ [سورة الكهف 39 - 42].
إن هذه الكلمة الطيبة المباركة: ﴿ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ﴾ نافعة في كبح زهو الإنسان، وتقال عند الإعجاب باﻷشياء مهما تعددت صوره، وتنوعت مصادره.
كما أن قولها بصدق مانع من تأثيرات الحسد، وحافظ من أعين الحاسدين بإذن الله تعالى.
وقد نقل ابن كثير في تفسيره عن بعض السلف أنه قال: "من أعجبه شيء من حاله أو ماله أو ولده فليقل: ﴿ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ﴾. وهذا مأخوذ من هذه الآية الكريمة.
وقد جاء في مسند أبي يعلى الموصلي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما أنعم الله على عبد نعمة من أهل أو مال أو ولد فيقول: ﴿ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ﴾ فيرى فيه آفة دون الموت". وكان يتأول هذه الآية".