الوطن
12-22-2017, 06:07 PM
تمام عبودية الملائكة
وصف الله الملائكة بأحسن صفات العبودية، فقال تعالى: ﴿ وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ * لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ ﴾ [الأنبياء: 26، 27].
فمن تمام عبوديتهم لله:
(أ) أنهم لا يعصون الله ما أمرهم؛ قال تعالى: ﴿ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾ [التحريم: 6].
(ب) أنهم يخافون الله ويخشونه؛ قال تعالى: ﴿ يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾ [النحل: 50]، وقال تعالى: ﴿ وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ ﴾ [الأنبياء: 28].
وثبت في الحديث: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على ميكائيل ليلة المعراج، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لجبريل: ((يا جبريل، ما لي لا أرى ميكائيل ضاحكًا، قال: إنه لم يضحك قط مذ خلقت النار))[1].
وعن أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا قضى الله الأمر في السماء، ضربت الملائكة بأجنحتها خضعانًا لقوله كأنها سلسلة على صفوان، فإذا فُزِّعَ عن قلوبهم، قالوا: ماذا قال ربكم؟ قالوا للذي قال: الحق، وهو العلي الكبير))[2].
"خُضعانًا" من الخضوع؛ أي: خاضعين لله، وقوله: ((كأنها سلسلة على صفوان))؛ أي: كأنه ضرب الحديد على الصفوان، وهو الحجر الأملس، ومعنى "فُزِّعَ عن قلوبهم": أزيل عنهم الفزع.
(ج) أنهم لا يعترضون على أوامر الله: قال تعالى: ﴿ لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ ﴾ [الأنبياء: 27].
(د) أنهم يسبحون الله لا يفتُرُون: قال تعالى: ﴿ لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ ﴾ [الأنبياء: 27]، وقال تعالى: ﴿ وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ ﴾ [الشورى: 5].
(هـ) والملائكة يصلون ويحجون؛ ففي صحيح البخاري قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ألا تصُفُّون كما تصفُّ الملائكة عند ربها؟))، قالوا: كيف تصف الملائكة عند ربها؟ قال: ((يُتمُّون الصف الأول فالأول، ويتراصُّون في الصف))[3].
وتقدم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في ليلة المعراج: ((ثم رُفِع بي إلى البيت المعمور، وإذا هو يدخله كل يوم سبعون ألفًا لا يعودون إليه آخر ما عليهم))[4].
والبيت المعمور هو كعبة الملائكة في السماء، يحجون إليه، وهو بحيال الكعبة.
[1] حسن: رواه أحمد (3/ 224)، وحسنه الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة (2511).
[2] البخاري (4800).
[3] مسلم (430)، وأبو داود (661)، والنسائي (2/ 92).
[4] البخاري (3207)، ومسلم (162).
وصف الله الملائكة بأحسن صفات العبودية، فقال تعالى: ﴿ وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ * لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ ﴾ [الأنبياء: 26، 27].
فمن تمام عبوديتهم لله:
(أ) أنهم لا يعصون الله ما أمرهم؛ قال تعالى: ﴿ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾ [التحريم: 6].
(ب) أنهم يخافون الله ويخشونه؛ قال تعالى: ﴿ يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾ [النحل: 50]، وقال تعالى: ﴿ وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ ﴾ [الأنبياء: 28].
وثبت في الحديث: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على ميكائيل ليلة المعراج، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لجبريل: ((يا جبريل، ما لي لا أرى ميكائيل ضاحكًا، قال: إنه لم يضحك قط مذ خلقت النار))[1].
وعن أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا قضى الله الأمر في السماء، ضربت الملائكة بأجنحتها خضعانًا لقوله كأنها سلسلة على صفوان، فإذا فُزِّعَ عن قلوبهم، قالوا: ماذا قال ربكم؟ قالوا للذي قال: الحق، وهو العلي الكبير))[2].
"خُضعانًا" من الخضوع؛ أي: خاضعين لله، وقوله: ((كأنها سلسلة على صفوان))؛ أي: كأنه ضرب الحديد على الصفوان، وهو الحجر الأملس، ومعنى "فُزِّعَ عن قلوبهم": أزيل عنهم الفزع.
(ج) أنهم لا يعترضون على أوامر الله: قال تعالى: ﴿ لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ ﴾ [الأنبياء: 27].
(د) أنهم يسبحون الله لا يفتُرُون: قال تعالى: ﴿ لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ ﴾ [الأنبياء: 27]، وقال تعالى: ﴿ وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ ﴾ [الشورى: 5].
(هـ) والملائكة يصلون ويحجون؛ ففي صحيح البخاري قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ألا تصُفُّون كما تصفُّ الملائكة عند ربها؟))، قالوا: كيف تصف الملائكة عند ربها؟ قال: ((يُتمُّون الصف الأول فالأول، ويتراصُّون في الصف))[3].
وتقدم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في ليلة المعراج: ((ثم رُفِع بي إلى البيت المعمور، وإذا هو يدخله كل يوم سبعون ألفًا لا يعودون إليه آخر ما عليهم))[4].
والبيت المعمور هو كعبة الملائكة في السماء، يحجون إليه، وهو بحيال الكعبة.
[1] حسن: رواه أحمد (3/ 224)، وحسنه الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة (2511).
[2] البخاري (4800).
[3] مسلم (430)، وأبو داود (661)، والنسائي (2/ 92).
[4] البخاري (3207)، ومسلم (162).