الوطن
01-11-2018, 12:52 PM
التصالح مع النفس و بين المؤمنين بداية النصر
كل فرد من أفراد الأمة لا يختلف كثيراً عن الأمة ، فلن يتحقق نصر أو فوز على المستوى الشخصي دون تصالح مع النفس. وقد تواترت أدلة الكتاب و السنة. في جميع
ملاحمها و عبر تاريخها لم تنتصر أمة الإسلام عن تفرق و فساد ذات بين و إنما دائما تتحقق انتصاراتها وقت تصالح ووفاق و توحد كلمة. و كل فرد من أفراد الأمة لا يختلف كثيراً عن الأمة ، فلن يتحقق نصر أو فوز على المستوى الشخصي دون تصالح مع النفس. وقد تواترت أدلة الكتاب و السنة على هذا المعنى: قال تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} [الحجرات:10] فمهما تباعدت وجهات النظر
فسيظلوا إخوة طالما كانوا على ثوابت الإيمان. ويقول جل وعلا: {وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا} [آل عمران:103]. يحدثنا سبحانه و تعالى عن نعمة الأخوة في الله و جمع الشمل و التآلف بعد العداء و يؤكد كونها نعمة من الله في أول الآية و في آخرها. ويقول جل وعلا: {هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ* وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي
الأَرْضِ جَمِيعاً مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [الأنفال:62-63]. فتآلف الأفئدة و زوال الغل من القلوب لا تعادله كنوز الأرض، و لا يقدر عليه إلا مالك القلوب سبحانه ، و من سننه عز وجل هداية السبل و تحقيق المراد لو التمس العباد من أسباب الإصلاح ما يستطيعون. و قد حثت رسالة السماء على المسارعة في الإصلاح والمبادرة برأب الصدوع بين أبناء الأمة، و إزالة أفعال و وسوسات شياطين الإنس و الجن التي تسعى لتفرق الشمل و تمزيق الأمة ، قال تعالى آمرا بالمسارعة إلى إصلاح ذات البين: {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ} [الأنفال:1]. وقال تعالى: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} [الحجرات:9]. و قال تعالى محفزاً و شاكراً صنيع الساعين إلى الإصلاح: {لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ
مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً} [النساء:114]. قال صلى الله عليه وسلم: «ألا أخبركم بما هو أفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة»، قالوا بلى يا رسول الله، قال: «إصلاح ذات البين» فإن فساد ذات البين هي الحالقة. و قال صلى الله عليه وسلم لأبي أيوب: «ألا أخبرك بعمل يرضي الله ورسوله"، قال نعم، قال: "أصلح بين الناس إذا فسدوا وقارب بينهم إذا تباعدوا». و قال صلى الله عليه وسلم: «يُصبح على كل سُلامى من الناس صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس تعدل بين اثنين صدقة».
كل فرد من أفراد الأمة لا يختلف كثيراً عن الأمة ، فلن يتحقق نصر أو فوز على المستوى الشخصي دون تصالح مع النفس. وقد تواترت أدلة الكتاب و السنة. في جميع
ملاحمها و عبر تاريخها لم تنتصر أمة الإسلام عن تفرق و فساد ذات بين و إنما دائما تتحقق انتصاراتها وقت تصالح ووفاق و توحد كلمة. و كل فرد من أفراد الأمة لا يختلف كثيراً عن الأمة ، فلن يتحقق نصر أو فوز على المستوى الشخصي دون تصالح مع النفس. وقد تواترت أدلة الكتاب و السنة على هذا المعنى: قال تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} [الحجرات:10] فمهما تباعدت وجهات النظر
فسيظلوا إخوة طالما كانوا على ثوابت الإيمان. ويقول جل وعلا: {وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا} [آل عمران:103]. يحدثنا سبحانه و تعالى عن نعمة الأخوة في الله و جمع الشمل و التآلف بعد العداء و يؤكد كونها نعمة من الله في أول الآية و في آخرها. ويقول جل وعلا: {هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ* وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي
الأَرْضِ جَمِيعاً مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [الأنفال:62-63]. فتآلف الأفئدة و زوال الغل من القلوب لا تعادله كنوز الأرض، و لا يقدر عليه إلا مالك القلوب سبحانه ، و من سننه عز وجل هداية السبل و تحقيق المراد لو التمس العباد من أسباب الإصلاح ما يستطيعون. و قد حثت رسالة السماء على المسارعة في الإصلاح والمبادرة برأب الصدوع بين أبناء الأمة، و إزالة أفعال و وسوسات شياطين الإنس و الجن التي تسعى لتفرق الشمل و تمزيق الأمة ، قال تعالى آمرا بالمسارعة إلى إصلاح ذات البين: {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ} [الأنفال:1]. وقال تعالى: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} [الحجرات:9]. و قال تعالى محفزاً و شاكراً صنيع الساعين إلى الإصلاح: {لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ
مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً} [النساء:114]. قال صلى الله عليه وسلم: «ألا أخبركم بما هو أفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة»، قالوا بلى يا رسول الله، قال: «إصلاح ذات البين» فإن فساد ذات البين هي الحالقة. و قال صلى الله عليه وسلم لأبي أيوب: «ألا أخبرك بعمل يرضي الله ورسوله"، قال نعم، قال: "أصلح بين الناس إذا فسدوا وقارب بينهم إذا تباعدوا». و قال صلى الله عليه وسلم: «يُصبح على كل سُلامى من الناس صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس تعدل بين اثنين صدقة».