سما الروسان
04-20-2010, 05:43 AM
من تراثنا القديم: الفرزدق والسيدة سكينة بنت الامام الحسين
خرج الفرزدق حاجا، فلما قضى حجه خرج إلى المدينة، فدخل على
سكينة بنت الحسين عليه السلام مسلماً، فقالت له: يا فرزدق، من أشعر الناس؟ قال: أنا. قالت: كذبت. أشعر منك الذي يقول:
بنفسي من تجنبه عزيز ... علي ومن زيارته لمام
ومن أمسي وأصبح لا أراه ... ويطرقني إذا هجع النيام
قال: والله لئن أذنت لي لأسمعتك أحسن منه. قالت: أقيموه، فأخرج . ثم عاد إليها من الغد، فدخل عليها، فقالت: يافرزدق، من أشعر الناس؟ قال: أنا. قالت: كذبت. صاحبك أشعر منك حيث يقول:
لولا الحياء لعادني استعبار ... ولزرت قبركٍ والحبيب يزار
كانت إذا هجر الضجيع فراشها ... كتم الحديث وعفت الأسرار
لا يلبث القرناء أن يتفرقوا ... ليل يكر عليهم ونهار
فقال: والله لئن أذنت لي لأسمعنك أحسن منه. فأمرت به فأخرج؛ ثم عاد إليها في اليوم الثالث، وحولها مولدات كأنهن التماثيل، فنظر الفرزدق إلى واحدة منهن، فأعجب بها. فقالت: يافرزدق، من أشعر الناس؟ قال: أنا.
فقالت: كذبت صاحبك أشعر منك حيث يقول:
إن العيون التي في طرفها مرض ... قتلننا ثم لم يحيين قتلانا
يصرعن ذا اللب حتى لا حراك به ... وهن أضعف خلق الله أركانا
فقال: يا بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، إن لي عليك حقاً عظيماً. ضربت إليك من مكة أريد التسليم عليك، فكان في دخولي إليك تكذيبي ومنعك إياي أن أسمعك ، وبي ما قد عيل معه صبري، وهذه المنايا تغدو وتروح، ولعلي لا أفارق المدينة حتى أموت، وفي نفسي حاجه الي تلك الجاريه ، يعني الجارية التي أعجبته، فضحكت سكينة، وأمرت له بالجارية، فخرج بها فقالت يا فرزدق، أحسن صحبتها، فإني آثرتك بها على نفسي.
خرج الفرزدق حاجا، فلما قضى حجه خرج إلى المدينة، فدخل على
سكينة بنت الحسين عليه السلام مسلماً، فقالت له: يا فرزدق، من أشعر الناس؟ قال: أنا. قالت: كذبت. أشعر منك الذي يقول:
بنفسي من تجنبه عزيز ... علي ومن زيارته لمام
ومن أمسي وأصبح لا أراه ... ويطرقني إذا هجع النيام
قال: والله لئن أذنت لي لأسمعتك أحسن منه. قالت: أقيموه، فأخرج . ثم عاد إليها من الغد، فدخل عليها، فقالت: يافرزدق، من أشعر الناس؟ قال: أنا. قالت: كذبت. صاحبك أشعر منك حيث يقول:
لولا الحياء لعادني استعبار ... ولزرت قبركٍ والحبيب يزار
كانت إذا هجر الضجيع فراشها ... كتم الحديث وعفت الأسرار
لا يلبث القرناء أن يتفرقوا ... ليل يكر عليهم ونهار
فقال: والله لئن أذنت لي لأسمعنك أحسن منه. فأمرت به فأخرج؛ ثم عاد إليها في اليوم الثالث، وحولها مولدات كأنهن التماثيل، فنظر الفرزدق إلى واحدة منهن، فأعجب بها. فقالت: يافرزدق، من أشعر الناس؟ قال: أنا.
فقالت: كذبت صاحبك أشعر منك حيث يقول:
إن العيون التي في طرفها مرض ... قتلننا ثم لم يحيين قتلانا
يصرعن ذا اللب حتى لا حراك به ... وهن أضعف خلق الله أركانا
فقال: يا بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، إن لي عليك حقاً عظيماً. ضربت إليك من مكة أريد التسليم عليك، فكان في دخولي إليك تكذيبي ومنعك إياي أن أسمعك ، وبي ما قد عيل معه صبري، وهذه المنايا تغدو وتروح، ولعلي لا أفارق المدينة حتى أموت، وفي نفسي حاجه الي تلك الجاريه ، يعني الجارية التي أعجبته، فضحكت سكينة، وأمرت له بالجارية، فخرج بها فقالت يا فرزدق، أحسن صحبتها، فإني آثرتك بها على نفسي.