سعد البردي
09-14-2018, 05:15 AM
"خبر عام في جريدة ! "
قبل قليلٍ"مات الحب "على إثر جلطةٍ قلبية!!
هكذا قرأت الخبر في جريدة الصباح
وأنا أحتسي قهوتي،
ولكنني مازلتُ أتسأل؟ ياترى في أيّ المساجدِّ
سيصلون عليهِ صلاة الجنازة!؟
وفي أيّ المقابر سيّدفن؟!
هذا السيّد العظيم المدّعوّ /بالحب:
كنا نعرفهُ ونحن صغارا .. في حارتنا عندما كان
يزورنا في كل يومٍ صباحاً ومساء .!
كان غفورا .. سمحا .. طيبا .. برغم أخطائنا تلك التي
نخجلُ منها أمامهُ كان يصفح .. ويمنح .. ويضحك أيضا،
أذكر أنني خرجتُ مرّةً من البيت متجهاً إلى المدرسة التي
كان يوصلني إليها أخي الأكبر كل يوم، ولأنهُ كان مريضاً
في ذلك الصباح اضطررتُ أن أخرج وحدي ...
وما إن ابتعدتُ قليلا عن حارتنا التي أقطن فيها
حتى ضيعتُ بيتي ومدرستي معاً ..
وقد كنتُ طفلا لايتجاوز الثمان سنوات
حينها .. شعرتُ أنني أسير بغير جدوى
وبلا دليل وانا أمشي في شوارع لا أعرفها ولا أدري
إلى أيّ الإتجاهاتِ ستأخذني؟!
وما إن فقدت الأمل في طريق العودة إلى البيت
بدأ الخوف يراودني .. والقلقُ ينتابني
حتى دمعت عيناي،
وإذّ بالسيّد الحب يقِفُ أمامي
على هيئتهِ المعهودة دوما،
متأنقا .. مبتسما .. يطّبطّب على كتفي!
فسألني : أأضعتَ طريقكَ ياولدي؟
فقلت : نعم أيها الحب
ولا أدري من أين أذهب؟
فأخذني من يدي وسرتُ معه حتى أوصلني إلى باب بيتنا.
#سعد_البردي
قبل قليلٍ"مات الحب "على إثر جلطةٍ قلبية!!
هكذا قرأت الخبر في جريدة الصباح
وأنا أحتسي قهوتي،
ولكنني مازلتُ أتسأل؟ ياترى في أيّ المساجدِّ
سيصلون عليهِ صلاة الجنازة!؟
وفي أيّ المقابر سيّدفن؟!
هذا السيّد العظيم المدّعوّ /بالحب:
كنا نعرفهُ ونحن صغارا .. في حارتنا عندما كان
يزورنا في كل يومٍ صباحاً ومساء .!
كان غفورا .. سمحا .. طيبا .. برغم أخطائنا تلك التي
نخجلُ منها أمامهُ كان يصفح .. ويمنح .. ويضحك أيضا،
أذكر أنني خرجتُ مرّةً من البيت متجهاً إلى المدرسة التي
كان يوصلني إليها أخي الأكبر كل يوم، ولأنهُ كان مريضاً
في ذلك الصباح اضطررتُ أن أخرج وحدي ...
وما إن ابتعدتُ قليلا عن حارتنا التي أقطن فيها
حتى ضيعتُ بيتي ومدرستي معاً ..
وقد كنتُ طفلا لايتجاوز الثمان سنوات
حينها .. شعرتُ أنني أسير بغير جدوى
وبلا دليل وانا أمشي في شوارع لا أعرفها ولا أدري
إلى أيّ الإتجاهاتِ ستأخذني؟!
وما إن فقدت الأمل في طريق العودة إلى البيت
بدأ الخوف يراودني .. والقلقُ ينتابني
حتى دمعت عيناي،
وإذّ بالسيّد الحب يقِفُ أمامي
على هيئتهِ المعهودة دوما،
متأنقا .. مبتسما .. يطّبطّب على كتفي!
فسألني : أأضعتَ طريقكَ ياولدي؟
فقلت : نعم أيها الحب
ولا أدري من أين أذهب؟
فأخذني من يدي وسرتُ معه حتى أوصلني إلى باب بيتنا.
#سعد_البردي