إسماعيل العبدول
05-25-2010, 07:08 AM
بَتَناغْم بَعْض الْنَّبَرَات
وَتُرَاوِح بَوْح الْكَلِمَات
عِبَرَا هَمَسَات مُدْرِكَة سَرَّه
تَهْتِك عَصْفا فِي الْنَّوْبَات
مَا بَيْن مُبَاح الْحَرْف الْمَاطِر نَزْفَا
فِي الْسَّهَرات
أَو بَيْن غُبَار الْعِشْق الْنَّافِث نَحْرَا
فِي الْنَّكَسَات
وَعُمْق يُوْلَد مُلْتَاعَا
ل يُجْهِض أَصْلَا مِن أَضْدَاد
لتُمِيط رَوَاسِب مَلِفِيْه
بِضَلَال صِفَات
وَعِلَّة نَزْوَة مَمْزُوْجَة
بْصُرُّوح الْوَهَج الْنَّاذِر فِعْلَا
فِي الْأَنَات
وَتَبَاه فُنُوْنا لِحُب مُفْعَم سَرَّا
فِي الْآَهَات
لِتُسَافِر فِيْهَا نَحْو الْشَّمْس
وَدَمْع مِن تِلْك الْعَبَرَات
فَتُدَمّي الْصَّمْت الْمُرَوَّى
لِقَابِع تِيْها
بِذَات لِرَفْض الْمُغْرِي
قُبُلا فِي الْوَجَنَات
بِرِيَادَة أَصْل مَكْتُوَمَة
بِدَمْع يَكْسِب
كُل ضَلَال الْعِشْق الْمُدَمِّي بِالأنّات
فَتَعْلُو مِن بَعْد مُفْرِط
مِن نَسْل رُفَات الْطَّفْح الْذَّائِب إِخْفَاقَات
لَرُؤْيَا تَبْدُو مَكْتُوَمَة
فِي كُل دُخَان الْسِّحْر الْمُدْرِك لْبَلَاغَات
قَد تُرْسِل رُؤْيَا مَشْئُومَة
أَو فَيْض لِلَّذَّة مَحْتُومَة
كَضَيَاع لنقيّا الْمُصْفَح مِنْهَا
مَا لِلَّذَّات
فَيَهْوِي رَتْعا
بَعْض تَبَاه الْوَهَج الْقَابِع
أَي تَنَاه لِوَهْم الْرَّائِع
أَي تُرَاث الْحُب الْنَّابِع
صُوَرَا تَحْمِيْه مْن الْلَّذَّات
مِن ذَات الذَّات الْمُشَبَّعَة شَهْوَة
أَو بَيْن الْذَّات الْمُفْرِطَة سَهْوُه
وَبَيْن بَقَايَا الْهَم الْرَّاتِع
بَيْن ثَنَايَا صِرَاط قَانِع
قَد يَنْفِر نَارا فِي النَزَقَات
أَذَات الْحَرْف
وَذَات صَر وَف الْنَّزْع الْكَامِن
وَنَأْي الْرَّتْع الْمُغْرَى بِسَاكِن
لَيَدْمَى هَجْرَا بِالْآَهَات
فَتُقْرَأ أَشْتَات شَتَّى
مِن ذَات الْحُب الْنَّازِف وَجْسِا
فِي الْأَفْرَاح
أَو ذَاك الْنَّثْر الْصَّارِخ ضَحِك
كَالأَتَرَاح
فِي تِلْك الْكَلِمَة الْمَاثِلَة تِيْها
أَو أَي الْنَّشْوَة الْغَارِقَة غَيِّهَا
بِتَوَارُث يُلْقِى بَعْد مَرَاح
فـَتورث أَوْرَاقا ظَمِئْت
بِدُرُوب الْحَرْف الْنَّازِف مَوْتَا
وَعُيُوْب الْلَّعِب لوَاجِف نَخَرَا
وَظُرُوف الْدَّمْع الْمُشْفِق حَنَقَا
فَتَمازِج قَوْلَا مَأْثُورا
مَعِيْق الْآَهَة لَا يَنْسَى
أَم كَي يَنَسَى
لَّوْحَات الْعِشْق الْوَارِدَة فِي الْإِمْعَان
تَأْرِيْخا لْمَاضِي مُنْهَك فِي الطُّوْفَان
وَعَبَر صَرِيْر الْصَّمْت الْرَّائِج بِالْأَحْزَان
فِي ذَاك الْنَّزْف الْمُعَمَّق شَوْقَا
يَشْبَع ذُلّا فِي الْنِسْيَان
مِن ضِحْك يَمْرَح فِي الْقَلْب
لَتَرَاه مَبَان وَصَوْت فِرَاق
بتَنَافِي أَمَان
عَذَب الْإِحْسَاس مُناورِهَا
كَنَجْمَة صُبْح
مَن نَحَت يُبْرِز فِي الْضَّوْء
مِن ضَوْء يُشْرِق فِي نَوْء
إِن شَاءَت ظَل بِرَوْنَقِهَا
أَو غَاب الْضَّوْء بِمَسَرَبِهَا
فَهِي الْإِحْسَاس بِمعْزُفَهَا
قَد تَعْزِف حُبّا لِلْنَّاس
هَل أَقْرَأُهَا....؟
هَل اقْرَأ هَذَا الْمَنْهَل فِي الْأَلْحَان
أَم اقْرَأ
لَوْح تَرَاتِيْل الْسَحَر لْمُبْهج وَالآبَيَان
أَم اقْرَأ كَيْف تَمَوَّجَا الْكَلِمَة الْنَّشْوَى
مِثْل الْغَرْقَى بِبَعْض بَيَان
لَن يَفْنَى بَعْض الْحُب الْمُدْرِك
حِقْدَا بِالْإِنْسَان
أَو صَمَت الْأَلَم الْمُطْبِق بِالْنِّسْيَان
مِن ذَات الْتَّرَف الْغَارِق بِالطُّغْيَان
أَو كُل بَقَايَا الْمَوْت الْغَارِق
كمُغْرّق بُؤْس بِالْحِرْمَان
بِخَفَايَا حُكْم
هَل هـــم فَهِمُوْا
كَيْف تَدَوَّر بِحُبِّي الْأَرْض
هَل هـــم عَلِمُوْا
كَيْف يَعِيْش الْعِشْق الْعُذْرِي
فَوْق الْأَرْض
هَل يُدْرِك عَقَل لَمَجْنُوْن
أَم تُدْرِك رُؤْيَا بِعُيُوْن
مَا مَعْنَى الْحُب الْنَّازِف كُل الْيَأْس
أَو كَيْف يُنِيْر الْشَّوْق بَنِي الْأَجْنَاس
أَم حِيْنَا تَثُوْر الْدَّمْعَة فِي الْإِحْسَاس
فَيَبْكِي بِحُب الْأَلَم الْنَّافِر تِيْها
بِفَيْض حَوَاس
هَل فَطِن الْقَاصِدَة كَي يَقْرَأ
بالآهَة فَيْض مَن قَيَّض
أَم يُذَرَّى الْدَّمْع بِلَا نَجْوَى
دَمْعَا لِلْحَيْف أَم يَنْزِف
هَل يَقْرَأ قَارِئ فِي حَرْف
أَسْرَار الْحُب
أَم يَقْرَأ سِرا فِي نَثْر
مَا يُخْفِي الْدَّرْب
لَا حَرْف فِيْه لَّذِي الْمُبَذِّر
لِقِرَاءَة قَلْب
فَبَعْض سَحَاب لَن يُمْطِر
بِرَذَاذ لِحِبْر
وَبَعْض بَرِيْق لَن يُبْهِر
أَصْدَاف الْدُّر
لَتَقُوْل عُذُوْبَة مِن هَذَا
أَقْرِئْنِي حَرْفَا.. يَا هَذَا
قَلْبِي تَرْوِيْه هُنَا قُدْس
حَرْفا مِن تِبْر
تَرْوِيْه لِضَّاد إِلَى مُهْدِيَه
لُغَة مِن بــر
فَاقْرَأْنِي دَمْعَا فِي حَرْفِي
وَأَقَرَّانِي مَّطَرا فِي الْصَّيْف
اقّرَأَنِي إِن كُنْت الْقَارِئ
اقّرَأَنِي فَأَنَا نَغْمَة حَب تُرْوَى
وَأَنَا كَلِمَة مِنْهَا الْنَّشْوَى
لَكِن لَن تَقَطَّر مِن عَيْنَيْك
مِن حَيْف
فَأَنَا لُغَة لَا تَفْهَمُهَا
لَن تَفْهَمُهَا..!!
لَم تُدْرِكْهَا..وَلَن تُدْرِكُهَا
لَن تَعْنِي هُيَّامِي بِجَذْوْتِهَا
لَن تُرْوَى سَقَامِي حَلْاوَتُهَا
لَن تَشْفِي نُزُوْعِي بِنَزَوْتِهَا
إِن لَم تَشْرَبُنِي أَيْمَانا
تَخْسِرُنِي وَيْحَك
إِن لَم تَفْهَمْنِي بِيَقِيْنِي
أَو تَرْوِي دِمَاك شَرَايِيْنِي
أَو يَرْوِي نَهْجِك تَصْمِيْمِي
تَغْرَق فِي الْفَيْض
فَأَنَا لَم كُنْت مَلامَتك
وَأَنَا لَم كُنْت نَباهَتك
لَكِن أَرْجُوْهَا إِلَى قَهْرِي
فَلَا تُعَمِّيَهْا بَسَآمَتك
أَو تُرْوَى نَزَق مَن بِغَض
فِي الْبَسْمَة تَرْقَى سَلاسْتك
وَهْنَا نَثْرِي ، هَل تَفْهَمُه
أَم انَّك تَخْبُو فَتُدْرِكَه
أَو قَد تَرْجُمُنِي
آَوَاه هُنَا خَسَارَتِك..؟
لَكِن هَيْهَات لتِخسُرَنِي
وَإِلَى هَذَا
فَأَقْرِئُنِي وَأُغْمِض عَيْنَيْك
فَأَنَا نَبِض شَهِيْد الْمَسْعَى
وَأَنَا بَعْض طُيُوْر الْمَرْعَى
إِن كَانَت تَرْعَى وَلَن تَرْعَى
بِّبَوَادِي الْأَرْض
لِتَكُوْن الْمَلْمَس فِي شَفَتَيْك
فَتَعِيث حُرُوفَا مِن تَهجّيك
إِن كَان الْرَّمْس الْمُعَبَّق
يَهْطِل حِبْرَا
يَنْزِف دَمْعَا
يُمْطِر قَهْرَا مِن عَيْنَيْك
هَل بَوْحِي كَان بَأَوْهَام
أَم حِبْرِي نَافِر أَنْغَام
أَم كَأْس تُتْرِع كَي تُتْرِع
قَد تُتْرِع شَيْئا مِن سَمِيُّك
فِي لَيْل الْعَصْف مُذَلَّهُم مَاطِر
وَصَرِيْرَا نَثُوْر هَوَائِيَّة
لِيَسْكُب لَفْظا فِي كَفَّيْك
يَا عُمْق الْآَهَة فِي النَّزَوَات
بِرَتَابَة حَرْف
هَل تُدْرِكُهَا
تِلْك الْأَنَات الْمُغْرِقَة طَيِّب
بِظُنُوْن الْفِعْل الْعَاقِل فِي الْأَطْيَاف
أَم تِلْك الْمُتْرَف عَنْهَا نَهْج الْحَرْف
بِقَلَم يُشْبِعُه الإِرِّهَاف
فِي جَوْف الْرِّجْز الْمَنْهَل حِيْن تَنُوْء
صِفَات الْضَّاد الْمَاثِلَة عُمْق
فِي الْأَوْصَاف
نَحْو الْأَضْدَاد الْعَرَبِيَّة
هَل مُدْرِك ذَاك الْوَدْق الْظَّامِئ
قُيِّض الْصَّيْف
نَحْو الْإِرْسَاء بِنَهْضْتِنا
أَو بَعْض نِثَار تُلَازِمُنَا
إِن يَجْمَع ضَاد بِمَجَمِعْنا
أَو تَجْمَع حُرَّة نَخْوَتِنَا
أَو نُحْيِي أَرِث عُرُوْبَتِنَا
بِغَزْوَة حَيْض
لَيَرَانَا أَنَا لازَلْنا
أَو نُدْرِك ذَلِك لَو نَحْن
شُعَرَاء الْسَّيْف
فَتَرَانَا أَنَا عَايَشَنَا
فِي نَزْوَة بَوْح أَو حَرْف
بَرْدَا فِي صَيْف
هَل كُنْت مَكَانَك فَاتِنَتِي
هَل اتَرُك يَوْمَا نَاصِيَتِي
أَو تَبْقَى يَوْمَا قَافِيَتِي
نُزُلا لِلْحَيْف
فَهُنَا قَد أُبَكِّي شَظَى قَلْبِي
أَو ارْوِي نَثْرَا مِن حُبِّي
بَل أَذْرُف نَبْعا مِن نُحِب
أَو اذْرِف حِبْرَا الْطَّيْف
لِأَن بَقَايَا أَيَّامِي
تَهْتِكْهُا أَبَدا أَحْلَامِي
وَصَدَأ الْسَّيْف
وَتُرَاوِح بَوْح الْكَلِمَات
عِبَرَا هَمَسَات مُدْرِكَة سَرَّه
تَهْتِك عَصْفا فِي الْنَّوْبَات
مَا بَيْن مُبَاح الْحَرْف الْمَاطِر نَزْفَا
فِي الْسَّهَرات
أَو بَيْن غُبَار الْعِشْق الْنَّافِث نَحْرَا
فِي الْنَّكَسَات
وَعُمْق يُوْلَد مُلْتَاعَا
ل يُجْهِض أَصْلَا مِن أَضْدَاد
لتُمِيط رَوَاسِب مَلِفِيْه
بِضَلَال صِفَات
وَعِلَّة نَزْوَة مَمْزُوْجَة
بْصُرُّوح الْوَهَج الْنَّاذِر فِعْلَا
فِي الْأَنَات
وَتَبَاه فُنُوْنا لِحُب مُفْعَم سَرَّا
فِي الْآَهَات
لِتُسَافِر فِيْهَا نَحْو الْشَّمْس
وَدَمْع مِن تِلْك الْعَبَرَات
فَتُدَمّي الْصَّمْت الْمُرَوَّى
لِقَابِع تِيْها
بِذَات لِرَفْض الْمُغْرِي
قُبُلا فِي الْوَجَنَات
بِرِيَادَة أَصْل مَكْتُوَمَة
بِدَمْع يَكْسِب
كُل ضَلَال الْعِشْق الْمُدَمِّي بِالأنّات
فَتَعْلُو مِن بَعْد مُفْرِط
مِن نَسْل رُفَات الْطَّفْح الْذَّائِب إِخْفَاقَات
لَرُؤْيَا تَبْدُو مَكْتُوَمَة
فِي كُل دُخَان الْسِّحْر الْمُدْرِك لْبَلَاغَات
قَد تُرْسِل رُؤْيَا مَشْئُومَة
أَو فَيْض لِلَّذَّة مَحْتُومَة
كَضَيَاع لنقيّا الْمُصْفَح مِنْهَا
مَا لِلَّذَّات
فَيَهْوِي رَتْعا
بَعْض تَبَاه الْوَهَج الْقَابِع
أَي تَنَاه لِوَهْم الْرَّائِع
أَي تُرَاث الْحُب الْنَّابِع
صُوَرَا تَحْمِيْه مْن الْلَّذَّات
مِن ذَات الذَّات الْمُشَبَّعَة شَهْوَة
أَو بَيْن الْذَّات الْمُفْرِطَة سَهْوُه
وَبَيْن بَقَايَا الْهَم الْرَّاتِع
بَيْن ثَنَايَا صِرَاط قَانِع
قَد يَنْفِر نَارا فِي النَزَقَات
أَذَات الْحَرْف
وَذَات صَر وَف الْنَّزْع الْكَامِن
وَنَأْي الْرَّتْع الْمُغْرَى بِسَاكِن
لَيَدْمَى هَجْرَا بِالْآَهَات
فَتُقْرَأ أَشْتَات شَتَّى
مِن ذَات الْحُب الْنَّازِف وَجْسِا
فِي الْأَفْرَاح
أَو ذَاك الْنَّثْر الْصَّارِخ ضَحِك
كَالأَتَرَاح
فِي تِلْك الْكَلِمَة الْمَاثِلَة تِيْها
أَو أَي الْنَّشْوَة الْغَارِقَة غَيِّهَا
بِتَوَارُث يُلْقِى بَعْد مَرَاح
فـَتورث أَوْرَاقا ظَمِئْت
بِدُرُوب الْحَرْف الْنَّازِف مَوْتَا
وَعُيُوْب الْلَّعِب لوَاجِف نَخَرَا
وَظُرُوف الْدَّمْع الْمُشْفِق حَنَقَا
فَتَمازِج قَوْلَا مَأْثُورا
مَعِيْق الْآَهَة لَا يَنْسَى
أَم كَي يَنَسَى
لَّوْحَات الْعِشْق الْوَارِدَة فِي الْإِمْعَان
تَأْرِيْخا لْمَاضِي مُنْهَك فِي الطُّوْفَان
وَعَبَر صَرِيْر الْصَّمْت الْرَّائِج بِالْأَحْزَان
فِي ذَاك الْنَّزْف الْمُعَمَّق شَوْقَا
يَشْبَع ذُلّا فِي الْنِسْيَان
مِن ضِحْك يَمْرَح فِي الْقَلْب
لَتَرَاه مَبَان وَصَوْت فِرَاق
بتَنَافِي أَمَان
عَذَب الْإِحْسَاس مُناورِهَا
كَنَجْمَة صُبْح
مَن نَحَت يُبْرِز فِي الْضَّوْء
مِن ضَوْء يُشْرِق فِي نَوْء
إِن شَاءَت ظَل بِرَوْنَقِهَا
أَو غَاب الْضَّوْء بِمَسَرَبِهَا
فَهِي الْإِحْسَاس بِمعْزُفَهَا
قَد تَعْزِف حُبّا لِلْنَّاس
هَل أَقْرَأُهَا....؟
هَل اقْرَأ هَذَا الْمَنْهَل فِي الْأَلْحَان
أَم اقْرَأ
لَوْح تَرَاتِيْل الْسَحَر لْمُبْهج وَالآبَيَان
أَم اقْرَأ كَيْف تَمَوَّجَا الْكَلِمَة الْنَّشْوَى
مِثْل الْغَرْقَى بِبَعْض بَيَان
لَن يَفْنَى بَعْض الْحُب الْمُدْرِك
حِقْدَا بِالْإِنْسَان
أَو صَمَت الْأَلَم الْمُطْبِق بِالْنِّسْيَان
مِن ذَات الْتَّرَف الْغَارِق بِالطُّغْيَان
أَو كُل بَقَايَا الْمَوْت الْغَارِق
كمُغْرّق بُؤْس بِالْحِرْمَان
بِخَفَايَا حُكْم
هَل هـــم فَهِمُوْا
كَيْف تَدَوَّر بِحُبِّي الْأَرْض
هَل هـــم عَلِمُوْا
كَيْف يَعِيْش الْعِشْق الْعُذْرِي
فَوْق الْأَرْض
هَل يُدْرِك عَقَل لَمَجْنُوْن
أَم تُدْرِك رُؤْيَا بِعُيُوْن
مَا مَعْنَى الْحُب الْنَّازِف كُل الْيَأْس
أَو كَيْف يُنِيْر الْشَّوْق بَنِي الْأَجْنَاس
أَم حِيْنَا تَثُوْر الْدَّمْعَة فِي الْإِحْسَاس
فَيَبْكِي بِحُب الْأَلَم الْنَّافِر تِيْها
بِفَيْض حَوَاس
هَل فَطِن الْقَاصِدَة كَي يَقْرَأ
بالآهَة فَيْض مَن قَيَّض
أَم يُذَرَّى الْدَّمْع بِلَا نَجْوَى
دَمْعَا لِلْحَيْف أَم يَنْزِف
هَل يَقْرَأ قَارِئ فِي حَرْف
أَسْرَار الْحُب
أَم يَقْرَأ سِرا فِي نَثْر
مَا يُخْفِي الْدَّرْب
لَا حَرْف فِيْه لَّذِي الْمُبَذِّر
لِقِرَاءَة قَلْب
فَبَعْض سَحَاب لَن يُمْطِر
بِرَذَاذ لِحِبْر
وَبَعْض بَرِيْق لَن يُبْهِر
أَصْدَاف الْدُّر
لَتَقُوْل عُذُوْبَة مِن هَذَا
أَقْرِئْنِي حَرْفَا.. يَا هَذَا
قَلْبِي تَرْوِيْه هُنَا قُدْس
حَرْفا مِن تِبْر
تَرْوِيْه لِضَّاد إِلَى مُهْدِيَه
لُغَة مِن بــر
فَاقْرَأْنِي دَمْعَا فِي حَرْفِي
وَأَقَرَّانِي مَّطَرا فِي الْصَّيْف
اقّرَأَنِي إِن كُنْت الْقَارِئ
اقّرَأَنِي فَأَنَا نَغْمَة حَب تُرْوَى
وَأَنَا كَلِمَة مِنْهَا الْنَّشْوَى
لَكِن لَن تَقَطَّر مِن عَيْنَيْك
مِن حَيْف
فَأَنَا لُغَة لَا تَفْهَمُهَا
لَن تَفْهَمُهَا..!!
لَم تُدْرِكْهَا..وَلَن تُدْرِكُهَا
لَن تَعْنِي هُيَّامِي بِجَذْوْتِهَا
لَن تُرْوَى سَقَامِي حَلْاوَتُهَا
لَن تَشْفِي نُزُوْعِي بِنَزَوْتِهَا
إِن لَم تَشْرَبُنِي أَيْمَانا
تَخْسِرُنِي وَيْحَك
إِن لَم تَفْهَمْنِي بِيَقِيْنِي
أَو تَرْوِي دِمَاك شَرَايِيْنِي
أَو يَرْوِي نَهْجِك تَصْمِيْمِي
تَغْرَق فِي الْفَيْض
فَأَنَا لَم كُنْت مَلامَتك
وَأَنَا لَم كُنْت نَباهَتك
لَكِن أَرْجُوْهَا إِلَى قَهْرِي
فَلَا تُعَمِّيَهْا بَسَآمَتك
أَو تُرْوَى نَزَق مَن بِغَض
فِي الْبَسْمَة تَرْقَى سَلاسْتك
وَهْنَا نَثْرِي ، هَل تَفْهَمُه
أَم انَّك تَخْبُو فَتُدْرِكَه
أَو قَد تَرْجُمُنِي
آَوَاه هُنَا خَسَارَتِك..؟
لَكِن هَيْهَات لتِخسُرَنِي
وَإِلَى هَذَا
فَأَقْرِئُنِي وَأُغْمِض عَيْنَيْك
فَأَنَا نَبِض شَهِيْد الْمَسْعَى
وَأَنَا بَعْض طُيُوْر الْمَرْعَى
إِن كَانَت تَرْعَى وَلَن تَرْعَى
بِّبَوَادِي الْأَرْض
لِتَكُوْن الْمَلْمَس فِي شَفَتَيْك
فَتَعِيث حُرُوفَا مِن تَهجّيك
إِن كَان الْرَّمْس الْمُعَبَّق
يَهْطِل حِبْرَا
يَنْزِف دَمْعَا
يُمْطِر قَهْرَا مِن عَيْنَيْك
هَل بَوْحِي كَان بَأَوْهَام
أَم حِبْرِي نَافِر أَنْغَام
أَم كَأْس تُتْرِع كَي تُتْرِع
قَد تُتْرِع شَيْئا مِن سَمِيُّك
فِي لَيْل الْعَصْف مُذَلَّهُم مَاطِر
وَصَرِيْرَا نَثُوْر هَوَائِيَّة
لِيَسْكُب لَفْظا فِي كَفَّيْك
يَا عُمْق الْآَهَة فِي النَّزَوَات
بِرَتَابَة حَرْف
هَل تُدْرِكُهَا
تِلْك الْأَنَات الْمُغْرِقَة طَيِّب
بِظُنُوْن الْفِعْل الْعَاقِل فِي الْأَطْيَاف
أَم تِلْك الْمُتْرَف عَنْهَا نَهْج الْحَرْف
بِقَلَم يُشْبِعُه الإِرِّهَاف
فِي جَوْف الْرِّجْز الْمَنْهَل حِيْن تَنُوْء
صِفَات الْضَّاد الْمَاثِلَة عُمْق
فِي الْأَوْصَاف
نَحْو الْأَضْدَاد الْعَرَبِيَّة
هَل مُدْرِك ذَاك الْوَدْق الْظَّامِئ
قُيِّض الْصَّيْف
نَحْو الْإِرْسَاء بِنَهْضْتِنا
أَو بَعْض نِثَار تُلَازِمُنَا
إِن يَجْمَع ضَاد بِمَجَمِعْنا
أَو تَجْمَع حُرَّة نَخْوَتِنَا
أَو نُحْيِي أَرِث عُرُوْبَتِنَا
بِغَزْوَة حَيْض
لَيَرَانَا أَنَا لازَلْنا
أَو نُدْرِك ذَلِك لَو نَحْن
شُعَرَاء الْسَّيْف
فَتَرَانَا أَنَا عَايَشَنَا
فِي نَزْوَة بَوْح أَو حَرْف
بَرْدَا فِي صَيْف
هَل كُنْت مَكَانَك فَاتِنَتِي
هَل اتَرُك يَوْمَا نَاصِيَتِي
أَو تَبْقَى يَوْمَا قَافِيَتِي
نُزُلا لِلْحَيْف
فَهُنَا قَد أُبَكِّي شَظَى قَلْبِي
أَو ارْوِي نَثْرَا مِن حُبِّي
بَل أَذْرُف نَبْعا مِن نُحِب
أَو اذْرِف حِبْرَا الْطَّيْف
لِأَن بَقَايَا أَيَّامِي
تَهْتِكْهُا أَبَدا أَحْلَامِي
وَصَدَأ الْسَّيْف