إبراهيم حسون
05-28-2010, 09:16 PM
يا مركب الريح
* إبراهيم حسون
يا أيها ....
يا مركب الريح ,
لمن أدمنتُ نبيذَ وجههِ..
حَمَلتَهُ معي أغنيةً
أترنّمُ بها تحتَ ظلالِ الفرحِ ..
حينَ تُلاحَقَني أشباح الخوالي
وخيول الأرصفة البعيدة ْ,
نوِّخْ على بواباتِ القلبِ
لهم ينوحُ يمامُ الروح ْ
* 2*
هذا البعد ..
أشعل الذوائب وجفف الجذور
و مرّت الأيام دون صلاة ْ..
ولا غيم يواعد الترحالْ ,
فتمتد بنا الدروب
حتى حدود البكاءْ .
يا أنت ..
نوّخْ على بوابات القلب
لهم ينوحُ يمامُ الروح ْ
* 3 *
يا سِرْجَ الخطواتْ …
ها …
همَّ , يَنضُبُ وقود الحياة ْ,
وأحزان الشجر والأطفال والأنهار
تغزو الأماكن ,
وأغاني الصيادين
التي تسكن الأحلام ..
إنه الثلج الأبيض ..
يعرش على أعمدةِ الروحِ ..
وعلى نبضاتِ القلبِ
تخبو القصائدْ
وها هي المدن تودعنا بسجل الزائرينْ
أيها الحبيبْ ...
هانتْ ...
عضة اسفرجلةٍ وتنتهي المنافي .
ونحرق آخر درب قامرنا بها
و آخر خُطى تائهة أخطأتِ العنوانْ ..
وآخر وجوهٍ على بواباتِ الزمنِ الأسودْ .
نوِّخْ ... نوِّخْ ....
لهذه العتبات ينوحُ حمامُ الروح
* 4 *
حين تصرخ الرغبة ,
تسيل نواميس الأشياءِ
نافورة من صراخٍبعيدْ ..
فيتيه الصوت ..
وتصرخْ..و تصرخ ْ..
لا نوافذاً لتشقَ صمتَ المقابرْ ..
ولا دروباً تهربُ إليها الشوارعْ..
ولا نساءً يُركبنَّ حنينَ العاجزين
يضيعُ صداك في تجاعيد الزمن الموحش ْ.
وحده وجهك ...
يستطيل في مرايا المدن ..
وعلى بوابات القرويين
خيوطاً منالشمسِ والدفءْ ..
مِثلَ إلهٍ كتبَ على صفحةِ السماءِ ..
قصيدتهُ الأولى ..
وفتح القافية ْ...
لتهطلَ على الكونِ
رباتُ الموسيقا
أغاني المناجل
وصدح السنابل
تنهيد المتعبين ْ
وعتابا المجروحين ْ
نوِّخْ ...نوِّخْ ....
لهذي العتبات يهدلُ يمامُ الروحْ
* 5 *
حين عبرنا جراحَ اليتمِ ..
إلى ضفاف التشرد
حَملتُ صِرارَ أحزاني وأوطاني
وكتاتيب عشقي وقصائدي ..
وكبّيتُ دمعي على شَراشفِ الغيمِ
وتنهيدة النايات
وعلى حوافر صراع الطبقات ْ..
و معاطف عصافير الشتاء
على وجنات ورود الدودحان ْ
وما بيننا لعنة الولادة
ونافذة ترنو إلى البعيدْ ..
وشارع يهرولُ خلفَ بقايا حلمٍ
تشظى على صخور شواطئ بقعة الضوءْ
نوِّخْ ...توِّخ ...
على هذي الشواطئ ناحَ حمامُ الروحْ
* 6 *
يمرقون كحبل الغسيل
على شرفة الأيامْ
إلا طيفك يلتصق فوق التلافيفْ ,
لا مواعيدَ لقرعهِ الأجراس ْ ,
يمرون ْ...
أسمعُ أنينَ الليلِ من وقعِ الخطى
يعبرونْ ...
ويبقى ظلك يكنس غبار النعاس ,
عن شرفات الحنينْ ..
يكتبُ ...
سكابا ...ويئنُ ...ويسكبْ ...
فيفيضُ الحنينْ ,
فأكتبُ مطراً ..
ينهمرُ على صدرك ..
يتبعثرُ بيني وبينك ..
يستيقظ الصباح على صراخ الآه ْ
فيأخذُ بلَلَنَا لينشرهُ على أجنحةِ الريحْ
وعلى كل المفارقْ ,
ننتظرْ ...
لتهرمَالمسافات ْ ,
أو يتغيرَ عشقُ الريحْ
أو نشفى من مطرِ الذكرى
أو نذبحَ امتلاءاتنا بالبكرى..
ويصيرَ غيرَنَا العاشق المجنون ْ
نوِّخْ ...نوِّخْ ...
لهذا الجنونُ يهدلُ يمامُ الروح
* 7 *
لماذا لم نرها...
هذي الزوايا رائعةٌ للعناقْ ..
وهذا الجوعُ مثاليٌ للاحتراقْ
يا الله ...أنت ربُّ الإنعتاقْ
لِمْلم نر كرومَ الفرح ِ
خضلُ العناقيدْ
آه....
إن لم يفصّله أحدٌ
نصنعُ نحنُ القيد ْ
لماذا ...وكيف ...
وعلام َ ...وأين ...
الحياة !
تساؤلاتنا لاتهدأُُُُُ ولا تنام .
متى نقولُ لا ,
متى نقولُ نعم ,
وأين تنبتُ القوة ؟
وأين يُزهرُ الضعف ؟
أمازالَ في الكأسِ متّسعٌ
للحلمِ والحب ,
وللسهوِ في دفءِ الخدورْ .
ها هو ا لليلُ يتثاءبُ ..
تعالى مع الصبح ِ ..
نوِّخْ رحالكَ ....
لكَ وحدكَ ناحَ يمامُ الروح
ابن الوطن
alnbras2***********
* إبراهيم حسون
يا أيها ....
يا مركب الريح ,
لمن أدمنتُ نبيذَ وجههِ..
حَمَلتَهُ معي أغنيةً
أترنّمُ بها تحتَ ظلالِ الفرحِ ..
حينَ تُلاحَقَني أشباح الخوالي
وخيول الأرصفة البعيدة ْ,
نوِّخْ على بواباتِ القلبِ
لهم ينوحُ يمامُ الروح ْ
* 2*
هذا البعد ..
أشعل الذوائب وجفف الجذور
و مرّت الأيام دون صلاة ْ..
ولا غيم يواعد الترحالْ ,
فتمتد بنا الدروب
حتى حدود البكاءْ .
يا أنت ..
نوّخْ على بوابات القلب
لهم ينوحُ يمامُ الروح ْ
* 3 *
يا سِرْجَ الخطواتْ …
ها …
همَّ , يَنضُبُ وقود الحياة ْ,
وأحزان الشجر والأطفال والأنهار
تغزو الأماكن ,
وأغاني الصيادين
التي تسكن الأحلام ..
إنه الثلج الأبيض ..
يعرش على أعمدةِ الروحِ ..
وعلى نبضاتِ القلبِ
تخبو القصائدْ
وها هي المدن تودعنا بسجل الزائرينْ
أيها الحبيبْ ...
هانتْ ...
عضة اسفرجلةٍ وتنتهي المنافي .
ونحرق آخر درب قامرنا بها
و آخر خُطى تائهة أخطأتِ العنوانْ ..
وآخر وجوهٍ على بواباتِ الزمنِ الأسودْ .
نوِّخْ ... نوِّخْ ....
لهذه العتبات ينوحُ حمامُ الروح
* 4 *
حين تصرخ الرغبة ,
تسيل نواميس الأشياءِ
نافورة من صراخٍبعيدْ ..
فيتيه الصوت ..
وتصرخْ..و تصرخ ْ..
لا نوافذاً لتشقَ صمتَ المقابرْ ..
ولا دروباً تهربُ إليها الشوارعْ..
ولا نساءً يُركبنَّ حنينَ العاجزين
يضيعُ صداك في تجاعيد الزمن الموحش ْ.
وحده وجهك ...
يستطيل في مرايا المدن ..
وعلى بوابات القرويين
خيوطاً منالشمسِ والدفءْ ..
مِثلَ إلهٍ كتبَ على صفحةِ السماءِ ..
قصيدتهُ الأولى ..
وفتح القافية ْ...
لتهطلَ على الكونِ
رباتُ الموسيقا
أغاني المناجل
وصدح السنابل
تنهيد المتعبين ْ
وعتابا المجروحين ْ
نوِّخْ ...نوِّخْ ....
لهذي العتبات يهدلُ يمامُ الروحْ
* 5 *
حين عبرنا جراحَ اليتمِ ..
إلى ضفاف التشرد
حَملتُ صِرارَ أحزاني وأوطاني
وكتاتيب عشقي وقصائدي ..
وكبّيتُ دمعي على شَراشفِ الغيمِ
وتنهيدة النايات
وعلى حوافر صراع الطبقات ْ..
و معاطف عصافير الشتاء
على وجنات ورود الدودحان ْ
وما بيننا لعنة الولادة
ونافذة ترنو إلى البعيدْ ..
وشارع يهرولُ خلفَ بقايا حلمٍ
تشظى على صخور شواطئ بقعة الضوءْ
نوِّخْ ...توِّخ ...
على هذي الشواطئ ناحَ حمامُ الروحْ
* 6 *
يمرقون كحبل الغسيل
على شرفة الأيامْ
إلا طيفك يلتصق فوق التلافيفْ ,
لا مواعيدَ لقرعهِ الأجراس ْ ,
يمرون ْ...
أسمعُ أنينَ الليلِ من وقعِ الخطى
يعبرونْ ...
ويبقى ظلك يكنس غبار النعاس ,
عن شرفات الحنينْ ..
يكتبُ ...
سكابا ...ويئنُ ...ويسكبْ ...
فيفيضُ الحنينْ ,
فأكتبُ مطراً ..
ينهمرُ على صدرك ..
يتبعثرُ بيني وبينك ..
يستيقظ الصباح على صراخ الآه ْ
فيأخذُ بلَلَنَا لينشرهُ على أجنحةِ الريحْ
وعلى كل المفارقْ ,
ننتظرْ ...
لتهرمَالمسافات ْ ,
أو يتغيرَ عشقُ الريحْ
أو نشفى من مطرِ الذكرى
أو نذبحَ امتلاءاتنا بالبكرى..
ويصيرَ غيرَنَا العاشق المجنون ْ
نوِّخْ ...نوِّخْ ...
لهذا الجنونُ يهدلُ يمامُ الروح
* 7 *
لماذا لم نرها...
هذي الزوايا رائعةٌ للعناقْ ..
وهذا الجوعُ مثاليٌ للاحتراقْ
يا الله ...أنت ربُّ الإنعتاقْ
لِمْلم نر كرومَ الفرح ِ
خضلُ العناقيدْ
آه....
إن لم يفصّله أحدٌ
نصنعُ نحنُ القيد ْ
لماذا ...وكيف ...
وعلام َ ...وأين ...
الحياة !
تساؤلاتنا لاتهدأُُُُُ ولا تنام .
متى نقولُ لا ,
متى نقولُ نعم ,
وأين تنبتُ القوة ؟
وأين يُزهرُ الضعف ؟
أمازالَ في الكأسِ متّسعٌ
للحلمِ والحب ,
وللسهوِ في دفءِ الخدورْ .
ها هو ا لليلُ يتثاءبُ ..
تعالى مع الصبح ِ ..
نوِّخْ رحالكَ ....
لكَ وحدكَ ناحَ يمامُ الروح
ابن الوطن
alnbras2***********