عبدالرحمن سراج
06-12-2010, 06:26 PM
مذ متى .. والدّهرُ معدولُ المزاجِ = مذ متى .. الذئبُ رحيمٌ بالنعاجِ
من يرى في خضرةِ الشّوك ظلالاً = يهتدي للوخزِ في جنيِ الخراجِ
من صروف الدّهرِ نستجدي دروساً = جلّها غذّت زكاةَ الاحتياجِ
معضلاتٌ في خفاياها تخبي = عنصر التعقيدِ في مصل العلاجِ
تنتقي من حلّةِ الزّهدِ خماراً = ترتجي حيناً ..وأحياناً تناجي
ثمّ تبدو في ركامٍ من وقارٍ = كي تغطّي بالنّدى قفرَ الفجاجِ
تخطبُ الودّ بتحميد السجايا = والرحاب الغضّ بالملحِ الأُجاجِ
ترتضي بالطّيب إخلاص المرائي = والتقى يطلي حدودَ الإنبعاجِ
مثل من صلّى لأمرٍ يرتجيهِ = كيف يرضي اللّهَ من للغيرِ راجي
تكتم الأحقادَ كي تبدي ولاها = نجمها يغدو إذا ما اللّيل داجي
كلّما قامت ترى النّساكَ فيها = ليتني ما جئت قبل الإنفراجِ
حين ألقت ما عليها وتخلّت = واحتمت بالريحِ في يومِ العجاجِ
مخلبُ النسر ومنقارُ الغرابِ = طالما أخفاهما ريشُ الدجاجِ
تكشف الأيامُ والأطماعُ فيها = خدعةَ التمثيلِ والسورَ الزجاجي
غدّة الأهواءِ هاجت فاستبانت = حدّة الأنيابِ من وقعِ الهياجِ
ما عهدناها ضباعاً قبل هذا = فلماذا صار ثوب القطنِ عاجي؟
يا ترى هذه الليالي ثعلبتها = أم تلقّت من تعاليمِ المساجِ
لا أراها غير نملٍ في وعاءٍ = غرّها الإقبالُ بعد الإندماجِ
فاستباحت كلّما فيه..وخطّت = في بيان القرضِ ميثاق الرواجِ
لم تجد غير الأكاذيب سبيلاً = لاصطياد الظبي من خلفِ السياجِ
ثمّ لمّا أخفقت فيما أرادت = مزّقت وجهَ الحياءِ الانتهاجي
وابتدت في نقد منهاج العذارى = واعتصام الراهبات الإحتجاجي
حجّة التبريرِ برهان التفادي = للسقوط المرّ في ظلمِ الدياجي
كم تمنّت أن تواريها الدعاوي = كي تعيد الدورَ رغم الإعوجاجِ
بعدما طبّق دستور الأفاعي = ما من المحتوم إلا اللّه ناجي
لا يكون الصوم في الدّينِ مباحاً = عندما يبنى على حلّ النّهاجِ
هذه ليست سوى ذرّات غيضٍ = من كنوزٍ صاغها ابن السراجي
درّةُ من كثرةِ الألماسِ فيها = تعكسُ البلّور في لوحِ الزجاجِ
وسلامتكم .. وسلامة القراء
تحيّاتي لكلّ من سجّل مروره
أخوكم الشاعر / عبد الرحمن سراج
من يرى في خضرةِ الشّوك ظلالاً = يهتدي للوخزِ في جنيِ الخراجِ
من صروف الدّهرِ نستجدي دروساً = جلّها غذّت زكاةَ الاحتياجِ
معضلاتٌ في خفاياها تخبي = عنصر التعقيدِ في مصل العلاجِ
تنتقي من حلّةِ الزّهدِ خماراً = ترتجي حيناً ..وأحياناً تناجي
ثمّ تبدو في ركامٍ من وقارٍ = كي تغطّي بالنّدى قفرَ الفجاجِ
تخطبُ الودّ بتحميد السجايا = والرحاب الغضّ بالملحِ الأُجاجِ
ترتضي بالطّيب إخلاص المرائي = والتقى يطلي حدودَ الإنبعاجِ
مثل من صلّى لأمرٍ يرتجيهِ = كيف يرضي اللّهَ من للغيرِ راجي
تكتم الأحقادَ كي تبدي ولاها = نجمها يغدو إذا ما اللّيل داجي
كلّما قامت ترى النّساكَ فيها = ليتني ما جئت قبل الإنفراجِ
حين ألقت ما عليها وتخلّت = واحتمت بالريحِ في يومِ العجاجِ
مخلبُ النسر ومنقارُ الغرابِ = طالما أخفاهما ريشُ الدجاجِ
تكشف الأيامُ والأطماعُ فيها = خدعةَ التمثيلِ والسورَ الزجاجي
غدّة الأهواءِ هاجت فاستبانت = حدّة الأنيابِ من وقعِ الهياجِ
ما عهدناها ضباعاً قبل هذا = فلماذا صار ثوب القطنِ عاجي؟
يا ترى هذه الليالي ثعلبتها = أم تلقّت من تعاليمِ المساجِ
لا أراها غير نملٍ في وعاءٍ = غرّها الإقبالُ بعد الإندماجِ
فاستباحت كلّما فيه..وخطّت = في بيان القرضِ ميثاق الرواجِ
لم تجد غير الأكاذيب سبيلاً = لاصطياد الظبي من خلفِ السياجِ
ثمّ لمّا أخفقت فيما أرادت = مزّقت وجهَ الحياءِ الانتهاجي
وابتدت في نقد منهاج العذارى = واعتصام الراهبات الإحتجاجي
حجّة التبريرِ برهان التفادي = للسقوط المرّ في ظلمِ الدياجي
كم تمنّت أن تواريها الدعاوي = كي تعيد الدورَ رغم الإعوجاجِ
بعدما طبّق دستور الأفاعي = ما من المحتوم إلا اللّه ناجي
لا يكون الصوم في الدّينِ مباحاً = عندما يبنى على حلّ النّهاجِ
هذه ليست سوى ذرّات غيضٍ = من كنوزٍ صاغها ابن السراجي
درّةُ من كثرةِ الألماسِ فيها = تعكسُ البلّور في لوحِ الزجاجِ
وسلامتكم .. وسلامة القراء
تحيّاتي لكلّ من سجّل مروره
أخوكم الشاعر / عبد الرحمن سراج