علي دغيم
06-12-2010, 08:47 PM
أبلغْ حبيبة َ قلبي لستُ ناسيها
ولا مطيعاً بظهرِ الغيبِ واشيها
أبلغ حبيبي تحياتي وأشواقي
حتى يغرَّد َ صبحٌ من مآقيها
أبلغْ حبيبي ما ألقاه من كمدٍ
ودمعتي الثكلى لا من يعزِّيها
يا حاملَ القلبِ عندي حاجة ٌ ومعي
رسالةٌ فعسى عنِّي تؤديها
يا من حملتَ حروفي والهوى معها
هلَّا نثرتَ شذاها في روابيها
بلّغ حبيبة قلبي ثم قصَّ لها
توقي , وعينك منهلٌ مآقيها
غاب الحبيبُ فعاد السقم للكبد ِ
والدمعة الحرّى فاضت مآقيها
والصبر ُ هوَّن ما ألقاه من أرقٍ
والبعدُ أشعل روحاً مُتلِفي فيها
قد ذقتُ شدَّة أيامي ولذَّتها
فكانت ِ البشرى ولذَّتي فيها
لمَّا وزنتُ نساءَ الكون عينيها
مالتْ بكفَّة قلبي عينها تيها
كتمتُ حزني يوم البين مجتهدا
ألملمُ الدمعَ , والأحزانُ أفنيها
يا من تقاسم ذاتي ما أحمِّلها
وتسكبُ النعمى , والروحُ تحيها
تهزّني الذكرى إن كنت أنساها
وتكشفُ الحزن عن نفسي وتنسيها
فمنبعُ السحرِ فوق الخد مرتسمٌ
أشكالهُ في سطورٍ حار قاريها
فغضَّ طرفك عنها إن نظرتها
مثل السهام إذا صابت مراميها
لله مقلتها السوداء كم سلبت ْ
قلباً أسيراً هام في معانيها
حوراءُ لو نظرتْ هام الفؤاد بها
فما يزال بها يشقى ويُشقيها
والوجنةُ الحمراءُ ما لها شبهٌ
كأنما الأقحوانُ بات يسقيها
فالوردُ منبته من طرف خديها
وزهرُ رمانٍ يكسو عواليها
والفلُ يغفو فوق الخد مبتسماً
والأقحوان تهادى فوق ثانيها
والأنف قد عجزت جميع أوصافي
عن فن ربي في السحر الذي فيها
في خلقه عجبٌ , في نحته ألقٌ
كالحاء يا صاحبي إن شئتَ سميها
إذا تبسَّم ذاك الثغرُ في غنجٍ
فصورة ُ الشعرِ إيضاحاً وتمويها
كأن بسمتها من عين داليةٍ
تنفَّس الصبحُ سحراً من تراقيها
مصوغةٌ من رحيقِ الزهرِ صافيةٌ
مازال ظاهرها يبدو كخافيها
تخاصم الوردُ من يسقي لمبسمها
دماهُ منتقياً للثغرِ قانيها
فيا وروداً رفقاً منك في شفةٍ
إن داعبتها شفاهُ النورِ تدميها
كأنما طلعة الأقمارِ أجمعها
والأنجم الزهرِ فوقاً من تراقيها
هذي حروفي تحكي شوق صاحبها
علَّ الزمان ينام في قوافيها
أبلغ حبيبة قلبي لستُ ناسيها
رسالةٌ مني في الناس أرويها
***********
سوريا / معرة التعمان / صيف 2005
ولا مطيعاً بظهرِ الغيبِ واشيها
أبلغ حبيبي تحياتي وأشواقي
حتى يغرَّد َ صبحٌ من مآقيها
أبلغْ حبيبي ما ألقاه من كمدٍ
ودمعتي الثكلى لا من يعزِّيها
يا حاملَ القلبِ عندي حاجة ٌ ومعي
رسالةٌ فعسى عنِّي تؤديها
يا من حملتَ حروفي والهوى معها
هلَّا نثرتَ شذاها في روابيها
بلّغ حبيبة قلبي ثم قصَّ لها
توقي , وعينك منهلٌ مآقيها
غاب الحبيبُ فعاد السقم للكبد ِ
والدمعة الحرّى فاضت مآقيها
والصبر ُ هوَّن ما ألقاه من أرقٍ
والبعدُ أشعل روحاً مُتلِفي فيها
قد ذقتُ شدَّة أيامي ولذَّتها
فكانت ِ البشرى ولذَّتي فيها
لمَّا وزنتُ نساءَ الكون عينيها
مالتْ بكفَّة قلبي عينها تيها
كتمتُ حزني يوم البين مجتهدا
ألملمُ الدمعَ , والأحزانُ أفنيها
يا من تقاسم ذاتي ما أحمِّلها
وتسكبُ النعمى , والروحُ تحيها
تهزّني الذكرى إن كنت أنساها
وتكشفُ الحزن عن نفسي وتنسيها
فمنبعُ السحرِ فوق الخد مرتسمٌ
أشكالهُ في سطورٍ حار قاريها
فغضَّ طرفك عنها إن نظرتها
مثل السهام إذا صابت مراميها
لله مقلتها السوداء كم سلبت ْ
قلباً أسيراً هام في معانيها
حوراءُ لو نظرتْ هام الفؤاد بها
فما يزال بها يشقى ويُشقيها
والوجنةُ الحمراءُ ما لها شبهٌ
كأنما الأقحوانُ بات يسقيها
فالوردُ منبته من طرف خديها
وزهرُ رمانٍ يكسو عواليها
والفلُ يغفو فوق الخد مبتسماً
والأقحوان تهادى فوق ثانيها
والأنف قد عجزت جميع أوصافي
عن فن ربي في السحر الذي فيها
في خلقه عجبٌ , في نحته ألقٌ
كالحاء يا صاحبي إن شئتَ سميها
إذا تبسَّم ذاك الثغرُ في غنجٍ
فصورة ُ الشعرِ إيضاحاً وتمويها
كأن بسمتها من عين داليةٍ
تنفَّس الصبحُ سحراً من تراقيها
مصوغةٌ من رحيقِ الزهرِ صافيةٌ
مازال ظاهرها يبدو كخافيها
تخاصم الوردُ من يسقي لمبسمها
دماهُ منتقياً للثغرِ قانيها
فيا وروداً رفقاً منك في شفةٍ
إن داعبتها شفاهُ النورِ تدميها
كأنما طلعة الأقمارِ أجمعها
والأنجم الزهرِ فوقاً من تراقيها
هذي حروفي تحكي شوق صاحبها
علَّ الزمان ينام في قوافيها
أبلغ حبيبة قلبي لستُ ناسيها
رسالةٌ مني في الناس أرويها
***********
سوريا / معرة التعمان / صيف 2005