المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أعـــود إليكـــم


محمود فالح مهيدات
06-21-2010, 11:17 AM
أعــود إليكــــم


أحبتي في منتديات مشاعرهم الأدبية


إدارة وإشرافاً وأعضاءً


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد


فإن ما في قلبي من مكنون المحبة والتقدير ما لا أستطيع وصفه هنا


إلا أنه ما لا يُدرك كلُّه لا يُترك جُلُّه


والشيء من معدنه لا يُستغرب


فمعادنكم أصيلة .. وطباعكم جميلة


لقد آلمني البعد عنكم لفترة لا أراها طويلة فحسب،


بل طويلة جداً جداً جداً


ولم يكن ذلك بملكي ... إنما الظروف حملتني على هذا الهجر


ليس لهذه الرياض فحسب ... وإنما لكل المنتديات التي إليها أنتسب


فقد كان جُلُّ وقتي مكرَّساً لمتابعة ولدي وتدريسه


إلى أن اجتاز بحمد الله معركة الثانوية العامة


وسباق التسلح بالدروس الخصوصية!!!!!!


والآن، وقد تحررت من هذه القيود التي أدمت معصميّ،


أعود إليكم بقلب محب عاشق: يملؤه حبكم وغمره عشقكم


فقد حُرمت خلال هذه الفترة القاسية من طيب كلامكم وغزير إنتاجكم


وسأنكب عليها بنهم بالغ لأقتات وأرتوي بإذن الله


تقبلوا جميعاً تحيتي ومحبتي

... أخوكم محمود فالح مهيدات / أبو كارم ...

حمزة الدبعي
06-21-2010, 03:13 PM
ابو كارم ...
الله الله عليك يا رائع
لله درك ولافض فوك ولاعاش من يهجوك ,,
كلمات وكانها سهام تتطاير إلى قلبي الضعيف
أشعلت نار الشوق واللهفة والحنين في داخلي
ألا ترى الدخان يتصاعد من صدري ,, أنت السبب في ذالك ,,
لله درك يا عازف الجيتار
مرحباً بك من جديد
ابو كارم ...
(( انت مثل القمر ))
لا يغيب إلا ليشرق نورهُ من جديد
تحياتي // حمزة الدبعي

نـور القمــر
06-22-2010, 10:30 AM
هلا ومرحبا باطلالتك الحلوه
يشهد القادر العلي
بان المنتدى باكمله افتقدك ولشموخ قلمك
حضور رائع بعزف المحبه والوفاء
ونحن نستقبلك بارق الورود
واجمل التراحيب
بانتظار شموخ قلمك
وروعة ردودك
ونقاء تعليقاتك

شجون الليل
06-22-2010, 05:25 PM
اهلا ومرحبا بك ابو كارم

بس لاتغيب عن بيتك الثاني مشاعرهم

اميرة الاحساس
06-24-2010, 11:36 PM
يعطيك الف عافيه


طرحك مرره عجبني ونااااايس



دوما متميزا في طرحك وذوقك يالغلااا

http://www.samysoft.net/forumim/worood/4/rtryr.gif

فتون عنفوان الضاد
06-26-2010, 09:44 AM
القدير :: محمود فالح مهيدات
أولا نسال الله لفلذة كبدك التوفيق
ونيل أعلى المقامات علما وتعليما وحياة
ورزقك بره طول الحياة ولاأضاع الله لك معه تعبا ..
ثانيا : عودة تجب ماقبلها من غياب
مرحبا بك في كل آن
من أول الليل حتى انبثاق النهار
جعلها الله آخر الغيبات
في شوق لانهمار الحرف والكلمات
لنعوض على انفسنا ماقد فات

استضاء بك الحرف ونحن

جنائن ورد

رمش الغلا
06-26-2010, 02:39 PM
محمد مهيدات

اهلا بعودتك المنتدي نور برجوعك اخي

كلمات رائعه
سلمت يداك وشكراً لك بحجم السماء
ولاحرمنا منك ومن تميزك
لوجودكــhttp://www.ebriez.com/vb/images/smilies/654.gif

سمر محمد
07-10-2010, 03:16 PM
الفاضل الغالي محمود ...
حارت بي الأفكار لفترات مديدة أتسائل عنك وأسائل المولى
ان تكون بخير حال وأن يكون ابتعادك لخير أصابك
ويعلم الله مدى افتقادك عن ساحتنا هذه
فقد كنت وتبقى دوماً
الأقرب الأوفى
والأمتن الأقوى
والأسمى
قلماً وفكراً وروحاً وحضوراً
وهانحن من جديد نعانق الأطياف فرحاً وحبور
بك وبتواجدك الأبرق الألمع والأعطر

أيااحي هلا بك من جديد
وبالغ الأمنيات لولدك بالنجاح على طول السنين
وأن يبقيك الله تاجاً لمحبيك

ننتظر رياحينك أيها الوفي النقي


http://moh99d.com/vb/uploaded/101_01267975518.gif

مها يوسف
01-11-2011, 11:31 AM
وهل يخفى القمر
من ليالينا ومن سمائنا كل مساء
وهل تختفي شمس النهار وضوئها
الاخ العزيز الشاعر الكبير والغالي والمحب
محمود مهيدات ابو كارم
عودة طيبة وحضور دائم في قلوبنا
الاحبا دائما متواجدين وموجودون
ننتظر تشجيعك وابداع قلمك وحضورك المميز
ورعايتك الدائم لنا دمت بخير ادعوا لك بكل صحة وخير
رعاكم الله وحماكم وابقاكم زخرا ورمزا للعطاء والحب والمحبة
اختك المحبة لك مها يوسف

محمود فالح مهيدات
01-11-2011, 07:38 PM
أحبتي : إخوتي وأخواتي
من أعماقي لكم الشكر
وقلبي لكم مهد ومقر
بوركتم إن شاء الله
وتقبلوا محبتي ومودتي
... أخوكم محمود فالح مهيدات ...

محمدخير المهيدات
01-11-2011, 07:53 PM
هلا وغلا بالاخ الحبيب ابا كارم

هاقد امطر سحابنا واغدق الارجاء بغيثه

ارحب بك تراحيب عد المطر والسيل
هلا بالغالي والاخ الكبير وشخصه الكريم
ومع هذا الترحيب الا انني اشعر بالتقصير بحقك
فانت الاخ المحب المعطاء بلا كلل وملل

كل الود والمحبه

اخوك

ابو مهيد

محمد القهالي
01-11-2011, 08:06 PM
مرحبا مليوووووووووووووووووووووووون
أخ محمود
...............

اهلا وسهلا ...........................كريم بين كرام

اخوك
محمد القهالي

مها يوسف
12-14-2011, 09:13 PM
ونحن نعود معكم لننقل ونجمع لكم كل اعمال العزيز المرحوم
الشاعر القدير الفاضل محمود فالح مهيدات رحمه الله واسكنه فسيح جناته
رحمك الله يا اخي ابو كارم والله لا ينسينا ذكرك ولا ذكراك

مها يوسف
12-14-2011, 09:15 PM
كلماتٌ مِنْ نُورٍhttp://moh99d.com/vb/mwaextraedit4/frames/br1.gifhttp://moh99d.com/vb/mwaextraedit4/frames/bl1.gif
http://moh99d.com/vb/mwaextraedit4/frames/tr1.gifhttp://moh99d.com/vb/mwaextraedit4/frames/tl1.gif


بَعَثَ أميرُ المؤمنينَ الفاروقُ عمرُ بنُ الخطَّابِ، رضيَ اللهُ عنهُ، رسالةً إلى القائدِ سعدِ بنِ أبي وقاصٍ وجيشِهِ في العراقِ، تضمَّنتْ بينَ طيَّاتِهَا وصيةً يجبْ أنْ تُكْتَبَ بحروفٍ مِنَ النُّورِ على صَفَحاتِ القلوبِ، وصيةً مِنَ القائدِ الأعلى في المدينةِ المنوَّرةِ إلى جُنْدِ الإسلامِ جَاءَ فِيهَـا: (( إيَّاكُمْ ونَعيمَ فارسٍ؛ وعليكُمْ بالشَّمسِ فإنَّهَا حِمَّامُ العَرَبِ؛ واخْشَوْشَبُوا واخْشَوْشَنوا واخْلَولَقوا؛ وتَمَعْدَدُوا فإنَّ أباكمْ مَعَدَّ كان يفعلُ ذلك؛ وارْمُوا الأغْرَاضَ وانزوا عَنِ الخَيْلِ نزواً)) ... دُرَرٌ مَصْفوفَةٌ فِي عِقْدٍ ثَمينٍ ... فَدَعُونا نتناولُهَا دُرَّةً تِلْوَ أخرى:

(1) إيَّاكُمْ ونَعِيمَ فَارِسٍ: تَحذيرٌ مِنَ الخليفةِ والقائدِ الأعلَى لجيشِ المسلمينَ لجنودِ المسلمينَ مِنَ الاغترارِ والانبهارِ بِنعيمِ بلادِ فارسٍ، فإنَّهُ نَعِيمٌ زَائلٌ لا مَحَالَةَ ... وللهِ دَرُّ لبيدَ ابنَ ربيعةَ العامريِّ حينَ قال:
ألا كُلُّ شَيءٍ مَا خَلا اللهَ بَاطِلُ // وكُلُّ نَعيمٍ لا مَحَالةَ زَائلُ
وكُلُّ أناسٍ سَوفَ تَدخلُ بينَهمْ // دُوَيْهِيَةٌ تَصْفَرُّ مِنْهَا الأنَامِلُ
وكُلُّ امريءٍ يوماً سَيعلمُ سَعْيَهُ// إذا كُشِّفتْ عندَ الإلهِ المَحَاصِلُ

(2) وعليكُمْ بالشَّمْسِ فإنَّهَا حِمَّامُ العَرَبِ: دعوةٌ لعَدَمِ الرُّكُونِ إلى وارفِ الظِّلالِ والرَّاحَةِ والدَّعَةِ، فَفِي أشعةِ الشمسِ فوائدٌ جَمَّةٌ، فلا بُدَّ مِنَ التعرُّضِ لأشعتِهَا .. فهاهي قُطْعانُ الغَرْبِ
والشرقِ يفدونَ إلى بلادِنَا للاستمتاعِ بشمسِنَا وبُغْيَةَ الاستحْمَامِ بأشِّعَتِهَا .. فترى الشواطيءَ العربيةَ تزدحمُ بقطعانِ عُرَاةِ الغَرْبِ والشرقِ، ذكوراً وإناثاً، يتعرَّضُونَ للشمسِ لتكتسبَ بشَرَاتُهُمْ اللَّوْنَ البرونزي، وهو ما يقاربُ لونَ البشَرةِ العربيةِ المُشَرَّبةِ بأشعةِ الشمسِ فلوَّحَتْهَا ... فَهُمْ لا يَحْسِدونَنَا على دِينِنَا وتقاليدِنَا وقِيَمِنَا وثَرواتِنَا فَحَسْبْ، بَلْ يَحْسِدونَنَا حتى على أشعةِ الشمسِ!!!!

(3) واخشَوشَبوا واخشَوشَنوا واخلولقوا: اخشَوْشَبوا، حَثٌّ على مُواصَلَةِ تدريباتِ اللياقَةِ البدنيةِ لتصبحَ أجسامُهُمْ كالخَشَبِ صَلابَةً ... اخشَوْشَنوا، دعوةٌ إلى الاعتيادِ على خشونةِ العيشِ مِنْ مَأكَلٍ وَمَلْبَسٍ وَمَسْلَكٍ؛ فاللباسُ الخَشِنُ يُعطي المَرْءَ شعوراً خاصاً يَتَّسِمُ بالقوةِ والثقةِ، وأمَّا لباسُ الحريرِ والديباجِ والناعِمِ مِنَ القماشِ، فيعكسُ النعومَةَ والليونَةَ ... اخلولقوا، حَثٌّ للجُنْدِ لارتداءِ الملابسِ القديمةِ، لأنَّكَ إذا ما لبستَ جديداً، فيغلبُ عليكَ الحِرْصُ على اللباسِ الجَديدِ أكثرَ مِنْ حِرْصِكَ على نفسِكَ !! أمَّا خَلَقُ اللباسِ، فتجلسُ كيفما شِئْتَ وأينما شِئْتَ وحيثما شِئْتَ ... ارمُوا الأغْرَاضَ، حَثٌّ على مُوَاصَلَةِ التدريبِ على الرِّمَايةِ لأنَّ الرمايةَ عنصرٌ أسَاسٌ ومَطْلَبٌ رئيسٌ في الجنديةِ، فالجنديُّ العاجزُ عَنِ استخدامِ سِلاحِهِ بالرَّمْيِ الدقيقِ جنديٌ فاشلٌ لأنَّ العدوَّ سيسبقُهُ ويقتنصُهُ !! ... وانزوا عَنِ الخَيْلِ نَزْوَاً، حَثٌّ على الفروسيةِ ورُكُوبِ الخيلِ، فتلكَ هِيَ أدواتُ الحَرْبِ آنذاك؛ السَّيفُ والرُّمْحُ والتُّرْسُ والسَّهْمُ والفَرَسُ.

(4) وتمعددوا فإنَّ أباكُمْ مَعَدَّ كان يفعلُ ذلكَ: [ تمعددوا ] نسبةً إلى ( مَعَدٍّ) أحدُ أجْدَادِ العَرَبِ، ومعنى ذلك، الحَثُّ على السَّيْرِ حُفَاةَ الأقدامِ، ففي ذلك تقويةٌ للرِّجْلينِ بخاصةٍ والجسمِ بِعامَّةٍ وتعزيزٌ للصبرِ والجَلَدِ ... وها نحنُ نأتي بالمدرِّبينَ مِنَ الصِّينِ وكوريا وغيرِهِمَا لتدريبِ أبنائِنَا عَلى مهَاراتِ الجُودو والكَراتيه والتيكواندو وغيرها مِنْ فنونِ القتالِ اليدويِّ والدفاعِ عَنِ النفْسِ، وينبغي أنْ يكونَ المُتدَرِّبُ حافياً لأنَّ ذلكَ مُتطلَّبٌ أسَاسٌ في هذه التدريباتِ وتلكَ الفنونِ القتاليةِ ... وَرِثْنَا التَمَعْدُدَ عَنْ جَدِّنَا مَعَدٍّ، ونأتي بالأجانبِ ليعلموننا كيف نسيرُ حُفاةً لتذكيرِنَا بإرْثِنَا الصِحِيِّ والرياضِيِّ المَفْقودِ !!!

فأينَ نحنُ مِنْ هذه الوصيةِ السَنِيَّةِ وهذه الخَرِيدَةِ الفَرِيدَةِ ؟؟!! فقدْ يقولُ قائلٌ: هذه أمُورٌ كانتْ قبْلَ أربعةَ عَشَرَ قرْناً مِنَ الزَّمَانِ، فلا تنسَحِبُ على أيَّامِنَا الحاضِرَةِ، فنحنُ في عَصْرِ الآلةِ والكمبيوترِ والإنترنيت، فمَا فائدةُ هذه الأمورِ القديمةِ البائدةِ ؟؟!! ... فأقولُ: أليسَتْ شواطئنا ملآى بالمتنزِّهينَ الغربيينَ والشرقيينَ مِنْ غيرِ العَرَبِ والمسلمينَ يسْتَحِمُّونَ بأشِعَّةِ شمسِنَا؟؟ أليستْ مُدُننا زاخرةٌ بأنديةِ تدريبِ والتيكواندو والكاراتيه وغيرهما؟؟ ... ألمْ يَقُلْ الصَّادِقٌ المَصْدوقُ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: (( علِّموا أولادَكُمْ السِّباحَةَ والرِّمَايَةَ ورُكُوبَ الخَيْلِ))؟؟!! .. وقدْ خالفْنَا هذه الوصيةَ بلْ هذا الأمْرَ النبويَّ؛ فما أنْ يبدأ الطفلُ العَرَبِيُّ تمْييزَ الأشياءَ مِنْ حَوْلِهِ، حتى يبدأَ والداهُ بإدخَالِ الخَوْفِ إلى قلبِهِ مِنَ الذي جَعَلَ اللهُ منهُ كُلَّ شَيءٍ حَيٍّ، المَاء .. فَيَشِبُّ ويَشِيبُ ولا يَعْرِفُ السِّباحَةَ، كَيْفَ يتعلمُ السباحةَ وهوَ قدْ غُذِّيَ منذُ صِغَرِهِ بأنَّ المَاءَ عدوٌّ، فباتَ يخافُ الغَرَقَ حتى ولو في ( بانيو ) الحَمَّاِم !! وهذا الأمرُ ليسَ بجديدٍ، فهذا ابن الرومي سبقَنَا إلى هذا الخَوْفِ مِنَ المَاءِ، كَمَا يُسَمُّونَهُ اليومَ ( الماءُفوبيا )، فقدْ قالَ ذاتَ يومٍ مُبَرِّراً عَدَمَ رُكوبِهِ البَحْرَ في سفينةٍ فقالَ:
لا أركبُ البحْرَ إنِّي // أخَافُ مِنْهُ المَعَاطِبْ
أنا طِينٌ وَهْوَ مَاءٌ // والطِّينُ في المَاءِ ذَائِبْ

أمَّا الرِّمَايَةُ فَحَدِّثْ ولا حَرَجٌ ... فَكَمْ مِنَ الذَخَائِرِ تَسْتَنْزِفُ دُولُنَا لتدريبِ الجيوشِ على الرمايةِ ولا يُجيدونَهَا، إلاَّ مَنْ رَحِمَ رَبِّي ... فإذا ما أطْلَقَ الجُندِيُّ العَرَبِيُّ طَلْقَتَهُ نَحْوَ عَدُوِّهِ فَرَمْيَتُهُ خَائبةٌ، أمَّا إذا وَجَّهَهَا نَحْوَ أخِيهِ العَرَبِيِّ فَهْيَ صَائبةٌ ولا تُصِيبُ إلاَّ مَقْتَلاً !!! ... أمَّا الخَيْلُ، فَمَعْقُودٌ بِنَواصِيهَا الخَيْرُ إلى يَوْمِ القِيامَةِ، كَمَا أخْبَرَ نَبِيُّ الهُدَى والرَّحْمَةِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ ... صَحِيحٌ أنَّ الخّيَْلَ انتَهى دَوْرُهَا كَوَسِيلَةِ حَرْبٍ رَئيسةٍ، لكنَّها اسْتُبْدِلَتْ بِمَا هُوَ أقوَى وأسْرَعُ وأفتَكُ ... السَيَّاراتُ والدَبَّاباتُ والمُدَرَّعَاتُ وغَيرُهَا، مُعَزَّزَةٌ بالطَائراتِ المقاتلةِ والقاذفاتِ الاستراتيجيةِ والمروحياتِ والبارجاتِ الحَرْبيةِ البَحْريةِ والغواصاتِ والمدفعيةِ والصواريخِ وغيرِها ... لننظرَ إلى المُفَارَقَةِ العَجِيبَةِ: يَومَ كانَ أبطالُ المسلمينَ يَمْتَطُونَ الصَافِنَاتِ الجِيَادِ، كمَا وصفَهَا رَبُّ العِزَّةِ فِي القرآنِ الكَرِيمِ، دَكُّوا مَشَارِقَ الأرضِ ومَغَارِبَهَا , وأنشأوا دولةً إسلاميةً لا تَغيبُ عنْهَا الشمسُ، وأورثونا بلاداً شُرِّبَتْ أرْضُهَا بنجيعِ دمائِهِمْ الطَاهِرَةِ الزَكِيَّةِ ... فمَاذا فَعَلْنَا بالدبابةِ والمِدفَعِ والطائرةِ والصاروخِ ؟؟!! ... أضَعْنَا كُلَّ شَيءٍ ... فَقَدْنَا فِلسْطِينَ بِرُمَّتِهَا وتَلاهَا العِرَاقُ، واللهُ وحْدَهُ يَعْلَمُ مَاذا بَعْدَ ذلكَ !!! فالقُوَّةُ ليسَتْ بالدبابةِ والطائرةِ والمِدْفَعِ فَحَسْبْ، فاللهُ تباركَ وتعالى يقولُ فِي مُحْكَمِ التنزيلِ: ((وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمْ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ)) .. نكََّرَ العَامَّ ( قُوَّة ) لتشملَ كُلُّ أنواعِ القوَّةِ، مِنْ سَيْفٍ وتُرْسٍ ورُمْحٍ وسَهْمٍ وبندقيةٍ ورشاشٍ ومِدْفَعٍ ودبابةٍ وطائرةٍ وصاروخٍ وقنبلةٍ نوويةٍ وغيرِهَا ... ثُمَّ أكَّدَ عَلَى الخَاصِّ وَهْوَ ( الخَيْلُ ) ولوازمُهَا لأنَّهَا هيَ أداةُ الحّرْبِ الرئيسةِ في ذلكَ العصْرِ، وهيَ عُنْصُرُ الحَرَكَةِ الرَّئيسِ الذي يُعْطِي المُحَارِبَ مُرونَةً وقابليةً للحركةِ.

فمَاذا أعْدَدْنَا مِنْ قُوَّةٍ ؟؟!!
فالدبابةُ موجودةٌ بأنماطٍ مختلفةٍ وتسليحٍ حديثٍ
والطائرةُ مُتاحَةٌ، مِنْ أحْدَثِ مَا توصَّلَتْ إليهِ عقولُ الغَرْبِ والشرْقِ
والمِدْفَعُ جَاهِزٌ بأعيرتِهِ المختلفةِ، الخفيفةِ والمتوسطةِ والثقيلةِ
والرشاشُ فتاكٌ، مِنْ عِيارِ 65ر5ملم إلى عيارِ 40 ملم فأكبر
والصواريخُ وراجماتُهَا العاليةُ الجُودةِ لا تُحصَى
والذخَائرُ والمتفجراتُ كثيرةٌ وكثيرةٌ جداً
وآلاتُ الحَرْبِ المختلفةُ موجودةٌ ووفيرةٌ
ومَنْ يُشَغِّلُ هذه الأدواتِ مِنَ أفرادٍ كثيرونَ لوْ أرادوا وتَسَلَّحُوا بالقُوَّةِ الحقيقيةِ والعزيمةِ الفعليةِ وهْيَ قُوَّةُ الإيمانِ والعقيدةِ ...
فَكَمْ مِنْ دبابةٍ شُطِبَتْ وخَرَجَتْ مِنَ الخِدْمَةِ ولَمْ تُطْلَقْ منها طلقةٌ واحدةٌ نحوَ العَدوِّ؟؟
وكَمْ أطْنَانٍ مِنَ الذخائرِ والقنابلِ أُتْلِفَتْ وأُلْقِيَتْ فِي أعْمَاقِ البِحَارِ بِحُجَّةِ انتهَاءِ عُمُرِهَا الزَمَنِيِّ، وَتَمَّ التَخَلُّصً مِنْهَا لتتسَلَّحَ بَهَا الأسْماكُ والحِيتَانُ والدلافينُ فِي أعماقِ البحَارِ، ولِيَتِمَ بَعْدَ ذلكَ شِراءُ غَيرِهَا مِنْ شَرِكَاتِ التَصنيعِ الحَرْبِيِّ الغربيةِ والشرقيةِ المستعدةِ على الدوَامِ لامتصاصِ دِمَائِنَا قَبْلَ بِتْرولِنَا وأمْوَالِنَا ؟؟!! ...

فالأعدادُ البشريةِ العربيةُ والإسلاميةُ هِيَ بِعَدَدِ الحَصَى ... والأمْوَالُ والثرواتُ العربيةُ والإسلاميةُ بِعَدَدِ الرِّمَالِ .... وَلَكِنْ ..

خَرْقَاءُ وَجَدَتْ صُوفَاً !!

... محممود فالح مهيدات/ أبو كارم ...

مها يوسف
12-14-2011, 09:20 PM
كِفَاحُ أُمٍّ

كانتْ ليلةُ شتاءٍ باردةٍ، وباردةٍ جداً ... والسَّماءُ تعانقُ الأرضَ بِهطولٍ مطريًّ شديدٍ، ثُمَّ صَحِبَ المَطَرَ تَساقطٌ كثيفٌ للثلجِ، فاكتَسَتْ الأرضُ حُلَّةً بيضاءَ.

وهناك، في حَيٍّ قديمٍ مِنْ أحْياءِ البلدةِ، تَقْبَعُ غرفةٌ صغيرةٌ مبنيةٌ مِنَ الحَجَرِ والطِّينِ ... لها بابٌ خشبيٌّ ونافذةٌ صغيرةٌ ... يتسلَّلُ مِنْ شُقوقِ البابِ وحنايا النافذةِ شُعاعٌ خافِتٌ حَزِينٌ مُنبعثٌ مِنْ سِراجٍ كئيبٍ يعملُ بالكازِ. ومِنْ هناك، تنبعثُ أصواتٌ خافتةٌ يكادُ يخنقُها البردُ القارصُ، وتتصارعُ حشرجاتٌ حزينةٌ تتمردُ على الألمِ لتُسبِّحَ اللهَ تعالى وتحمَده.

دعاني الفُضُولُ إلى الاقترابِ مِنْ ذلكَ البيتِ الحَزينِ، فإذا بهِ يُؤْوِي أرملةً تحتضنُ أطفالَهَا الثلاثةَ وتضُمُّهُمْ إلى جَناحَيْهَا لتَدْفِئَتِهِمْ، وكأنَّهَا طائرٌ في عُشِّهِ يحتضنُ أفرَاخَهُ ويَضُمُّهًمْ تحتَ جَناحَيْهِ ... الأطفالُ يَتَضوَّرونَ جُوعاً، والأمُّ بيَدِهَا مِسْبَحَةٌ طويلةٌ تَذْكُرُ اللهَ وتُسَبّحَهُ وتمَجِّدُهُ وتَحْمَدُه على كُلِّ حَالٍ.

لمْ أتمالكْ نفسي ولمْ أستطع إيقافَ عَبَراتٍ انهَمرَتْ مِنْ عَينيَّ كما ينهمرُ المَطَرُ في تلك الليلةِ، فَتمرَّدَ الدَّمْعُ وانهمرَ، وقلبي يتفطّرُ ألَمَاً لذلك المشهدِ ... فذهبتُ إلى دارِنا، ووضَعْتُ ما تيسَّرَ مِنْ طَعامٍ في وِعَاءٍ، وأخَذْتُ نقوداً كنتُ قدْ ادَّخَرْتُها ليومِ العِيدِ الذي سيحلُّ بَعْدَ بِضْعَةِ أيامٍ .. وعُدتُ إلى تلك الغرفةِ البائسةِ الكئيبةِ ...

طَرَقْتُ البابَ ... مِينْ ؟!! ... أنا ... وَضَعْتُ الوِعَاءَ على عَتَبَةِ البابِ مِنَ الخَارجِ وَصُرَّةُ النُّقودِ فوقَ الوِعاءِ، ثُمَّ تَراجَعْتُ لِئَلا ترانيَ تلك المرأةُ المجاهدةُ ... وبَعْدَ أنْ تأكَّدْتُ بأنها قدْ أخَذَتْ الوِعاءَ والنقودَ، أقْفَلْتُ راجعاً إلى دارِنا.

لقدْ جَافاني النَّوْمُ في تلك الليلةِ، تَمثَّلْتُ قولَ رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ بأنَّ امرأةً تزاحِمُهُ على بابِ الجَنَّةِ، وهي امرأة ماتَ عنها زوجُهَا بعدَ أن حمَّلها أمانةً جسيمةً .. فَنَذَرَتْ نفسَها لرعايةِ أبنائِها الأيتامِ وتربيتِهِمْ ... فقلتُ في نفسِي: هنيئاً لكِ أيتُها الأمُّ الصابِرَةُ المكافحةُ دخولَكِ الجنةَ مَعَ نبيِّ الهُدَى والرَّحمَةِ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ.
عَزَفَتْ تلكَ الأمُّ عَنِ الزَّواجِ وآثرَتْ تربيةَ أطفالِهَا الذين فقدوا حَنانَ الأبِ ... لتكونَ لَهُمُ الأمَّ والأبَ في آنٍ واحِدٍ ... كَبِرَ الأطفالُ وشَبُّوا وتَزوَّجُوا وأنْجَبُوا، وشَقَّ كلٌّ طريقَهُ فِي مُعْتَرَكِ الحَياةِ، وسَجَّلوا نَجاحاً كبيراً ثَمرةً لجهودِ أمِّهِمُ المكافحةِ ... وما زالتْ تلكَ المرأةُ تَتَنَسَّمُ الحَياةَ مُبتهجةٌ وهي تشاهدُ فَلَذَاتِ كَبِدِهَا وأحفادَهَا يتسابقونَ على خِدْمَتِهَا طَلباً لِرضَاهَا، وليتنسَّموا نَفَحاتِ الجنَّةِ تحتَ قَدَمَيْهَا ... وما زالتْ تلك الغُرْفةْ ماثلةً شاهدةً على قِصَّةِ كِفَاحٍ ومعاناةٍ، شامخةً لتبقى جُزءًا مِنَ الذِّكرَياتِ ....!!!
...محمود فالح مهيدات/ أبوكارم ...

مها يوسف
12-14-2011, 09:23 PM
لَقَدْ طَابَ المَوْتُ يَا عَرَبُ!!!!!



هذه صرخةٌ إسلاميةٌ عربيةٌ هاشميةٌ، أطلقَهَا الملكُ الشريفُ فيصلُ بنُ الشريفِ الحسينِ ابن عليٍّ، شريف مكة، عام 1916 ... صرخةٌ هزَّتْ الأرجاءَ وبلَغَتْ كافةَ الأنحاءِ وطاوَلَتْ عنانَ السماءِ وامتطت الجوزاءَ ... فسَمِعَهَا كلُّ عربيٍّ ينبضُ قلبُهُ بحبِّ الوطنِ ويعشقُ ترابَ الوطنِ ... صرخةٌ انطلَقَتْ قبْلَ ثلاثةٍ وتسعينَ عاماً تمرُّداً على الظلمِ ورفضاً للتبعيةِ التركيةِ التي حَكَمَتْ وظلَمَتْ وقَهَرَتْ وتَجَبَّرَتْ ... واتَّبَعَتْ سياسةَ التتريكِ ومحاربةَ كلِّ ما هو عربيّ ... فكانتْ الثورةُ العربيةُ الكبرى التي أطلقَ رَصَاصَتَهَا الشريفُ الحسينُ بنُ عليٍّ مِنْ بِطَاحِ مكَّةَ المكرَّمَةَ في 9 شعبان 1335هـ الموافق 10 حزيران 1916م.

لماذا كانت تلك الصرخةُ؟؟ ... أقدَمَ الأتراكُ بزعامةِ حزبِ الاتحادِ والترقِّي المنسوجِ صهيونياً على إعدام ستة عشر رجلاً من أحرارِ العَرَبِ، وكان فيصلُ بنُ الحسينِ قد تدخَّلَ لدى حكومةِ البابِ العالي لوقفِ تنفيذِ الإعدامِ، إلا أنه لم يُسْتَجَبْ لطَلَبِهِ، فنُفِّذَ حُكْمُ الإعدامِ من على أعوادِ المشانقِ في عاليه بلبنان ... فصرخَ فيصلُ بنُ الحسينِ تلك الصرخةَ المدوِّيةَ ...

لننظرَ واقعَنَا المؤلمَ وحاضِرَنَا المريرَ ... بِتْنَا تَتَنَافسُ علينا الأممُ كما تتنافسُ الأكَلَةُ على قَصْعَتِهَا ... كما أخبرَ الصادقُ المَصْدوقُ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ... بأسُنا فيما بينِنَا شديدٌ وشديدٌ جِداً ... نَرْكَعُ في بابِ الصليبِ تارةً، وأخرى تحتَ أقدامِ المِطْرَقَةِ والمِنْجَلِ ... نطلبُ رحمةَ عدوِّنا بنا ولا نسألُ اللهَ رحمتَهُ، كما لا يرحمُ بعضُنا بعضاً ... إذا وقعَ بعيرٌ منَّا تناوشته المُدَى والخناجرُ العربيةُ من كلِّ حَدَبٍ وصَوْبٍ ... ننشُدُ القوةَ بالتآمرِ معَ الأعداءِ، ونَرْكُلُ تآلفَنا متناسين بأنَّ قوتَنَا في وَحْدَتِنَا وتلاحُمِنَا وتآزُرِنَا وتَمَاسُكِنَا، وترَكْنا توجيهَ اللهِ تباركَ وتعالى حيثُ يقولُ: (( إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِـي سَبِيلِهِ صَفّاً كَأَنَّهُمْ بُنيَانٌ مَرْصُوصٌ )) سورة الصف:4... تتفطَّرُ قلوبُنَا حُزْناً ويعتصِرُهَا الألمُ إذا ما تعرَّضَ أعداؤنا لكارثةٍ، فَنَنْفِرُ خِفافاً وثقالاً أيُّنَا ينالُ شرفَ السَبْقِ لتقديمِ الدَّعْمِ والمساعدةِ ... والأهلُ في فلسطينَ والعراقِ يُذَبَّحونَ في كلِّ يومٍ ولا تهتزُّ فينا مشاعرٌ ولا يتحرَّكُ منَّا ضميرٌ، حتى الدماءُ العربيةِ تغيَّرَ لونُهَا وتركيبُها؛ فقدْ أصبحتْ رخيصةً هيِّنةً عند أهلِهَا، لكنَّها لذيذةٌ مِنْ وجهةِ نظرِ الأعداءِ وهي قابلةٌ للسَّفْكِ والسَّفْحِ في كلِّ مكانٍ وحِينٍ ... فقدْ هُنَّا على أنفسِنا فهُنَّا على أعدائِنا، وكأنَّنا لم نسمعْ أبا الطيِّبِ المتنبي يقول:
مَنْ يَهُنْ يَهُنْ الزمانُ عليهِ // ما لجُرْحٍ بِمَيِّتٍ إيلامُ
أينما ذهبْتَ في أصقاعِ الأرضِ، وقلَّبْتَ أيَّ حَجٍر لوجدتَ تحتَه لاجئاً فلسطينياً!!! ... والآن اتَّسَعَتْ فتحةُ الفِرْجَارِ واتَّسَعَ الحَيِِّزُ تحتَ الحَجَرِ لتجِدَ تحتَهُ فلسطينياً وعراقياً في آنٍ واحـدٍ!!! ... فهلْ يتَّسِعُ ذلك الحيِّزُ تحتَ الحَجَرِ لأكثرَ مِنْ اثنينِ؟ فما زالَ المجالُ مفتوحاً للمزيدِ مِن اللاجئين، فربَّما تلْقَى جنسياتٌ عربيةٌ أخرى ما لاقاه العَرَبُ في فلسطينَ والعراقِ ... فهذا السودانُ على طريقِ الذَّبْحِ ... ولبنانُ عانى ما عانى مِنْ ويلاتِ الاحتلالِ والأشدِّ منه اقتتالِ الأخوةِ ... فحظائرُ رعاةِ البقَرِ الأمريكيينَ زاخرةٌ بالثيرانِ العربيةِ المختلفةِ الألوانِ، ولهمْ الخيارُ مِنْ حيثُ النوعِ واللون والزمانِ والمكانِ ... يومُ جُمُعَةٍ ... عيدُ فِطْرً ... عيدُ نَحْرٍ ... عيدُ ميلادٍ ... عيدُ فِصْحٍ ... عيدُ قُبْحٍ!!! ... هُمْ أحرارٌ .... ألا تستحقُ هذه الأحوالُ صرخةً كَتِلْكَ: لقدْ طابَ الموتُ يا عَرَبُ!!! ...

منعونا مِنْ زراعةِ القمحِ ... لا تزرعوا القمحَ يا عَرَبُ، فالقمحُ سلعةٌ إستراتيجيةٌ لنا نحنُ معشرُ الأمريكان ... فَمَنْ يقاسُمُنَا هذه السِّلعةَ نَقْصِمُهُ ولا نُبَاِلي ... فترَكْنا الأرض وأحْجَمْنَا عن زراعةِ القمحِ لننتظرَ بعدَهَا قمحاً أمريكياً معالجاً جينياً غيرَ صالحٍ للاستهلاكِ البشريِّ ... فبهذا يُطبِّقُ الأمريكانُ علينا معشرِ الأعْرابِ تلكَ المقولةَ الشهيرةَ: ( جوِّعْ كلبَكَ يتْبَعْكَ ) ... فهَا هُمْ جَوَّعُونَا فتَبِعْنَاهُمْ كالكلابِ، نلهثُ ونلهثُ ولا نكادُ نأخذُ منهمْ ما يكفي أوَدَنَا أو يرويَ ظَمَأَنَا، وهمْ يرتعونَ ويهنئونَ بخيراتِ بلادِنا .... وتمادوا في التدَخلِ في زراعتِنَا، فلا نزرعُ حبَّةً واحدةً مِنْ بذورِ البندورةِ ( الطَمَاطمِ) أو الخِيارِ أو الكوسا أو أيّ نوعٍ من الخضرواتِ التي نحتاجُها في غذائِنا اليوميِّ إلاَّ أن تكونَ بذوراً أمريكيةً مهجَّنةً ( معالجةً جينياً) وتزرعُ لمرةٍ واحدةٍ؛ أي أن بذورَها الناتجةَ في السنةِ التي زُرِعَتْ فيها تكونُ غيرَ قابلةٍ للزراعةِ مرةً أخرى وذلك ليبقى اعتمادُنا على بذورِهِمْ المهجَّنَةِ ... وصَلَ بنا الاعتمادُ عليهِمْ إلى هـذا الحَدِّ !!!

جَوَّعُونَا، وأشْبَعُونَا نِفَاقَاً وانْحِرَافاً، فأصْبَحْنَا لا نَكَادُ نَمِيزُ بينَ لَحْمِ الضَأْنِ ولَحِم الخِنزيرِ ... نفضِّلُ احتساءَ أمِّ الخَبائثِ فَضْلاً عن الذي جَعَلَ اللهُ منه كلَّ شيءٍ حيٍّ : ((... وَجَعَلْنَا مِنْ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ )) سُورةُ الأنبياء:30.

سَلَبُونَا خَيْرَاتِنَا وثَرَوَاتَنا وقِيَمِنَا، وأعْطونا بالمقابلِ سيوفاً نقتلُ بها أنفسَنَا غِيلَةً وَغَدْراً ... وأخلاقاً جَعَلَتْ السَّائرَ في الشارعِ العربيِ المُسْلِمِ لا يكَاُد يُمَيِّزُ بين المسلِمِة والكَافرةِ ... ومَسَخُوا عقولَنَا حتى أصبحَ الشَّابُ المُسْلِمُ ( بالبطاقةِ الشخصيةِ) يتبجَّحُ قائلاً: ( أنا مسلمٌ لكنَّني لا أعبأُ بالإسلامِ) ... يا لله!!!! أبلَغْنَا هذا الحدَّ مِن الانحطاطِ ؟!

أخَذُوا عنَا الصِدقَ وأصبحْنا كاذبين مارقينَ ... أخذوا عنَّا الأنَفَةَ والكبرياءَ والعِزَّةَ، وأعطونا الذِّلَةَ والمَهَانةَ والكُرْهَ والحِقْدَ على بني جِلدتِنَا، فأصبحَ الأخُ يتآمرُ معَ العدوِّ على أخيه ... هُمْ يعملونَ لإعلاءِ شؤونِ بلدانِهم ... مُجْرُمُهُمْ مُحصَّن لا يَطالُهُ العقابُ ولا يَحْكُمُهُ قَانونٌ، وبريؤنا مذنبٌ مجرِمُ حَرْبٍ وعَالِمُنَا إرهابيٌّ يُسَجَّلُ على قائمةِ الخِنزيرِ الأكبرِ جورج بوش بأنه مُحرِّضٌ مُشَجِّعٌ على الإرهابِ!!! ... ونحنُ بالمقابلِ نعملُ على إسقاطِ بلدانِنا في هاويةِ أحضانِ الغرْبِ وإذلالِ الشعوبِ المسحوقةِ المقهورةِ ....

إذا قُتِلَ أمريكيٌّ أو أيُّ غربيٍّ في بلادِنَا، تقومُ الدنيا ولا تقعدُ، ويسعى كبراؤنا إلى تقبيلِ أعتابِ واشنطنً وسِوَاهَا طَلَباً للعفوِ والصَّفْحِ والغفرانِ والفوزِ بالنيرانِ والخُسرانِ ... وهاهم يذبِّحُونَنَا في كلِّ يوم مئةَ ألفَ مرةٍ ولا تَهْتزُّ لهُمْ شَعْرَةٌ ... فاليورانيومُ والفوسفورُ الأبيضُ والنابالمُ والقنابلُ العنقوديةُ والقنابلُ الارتجاجيةُ والقنابلُ الفراغيةُ وغيرُها .. وغيرُها .. وغيرُها شاهدةٌ على ذلك ... ألا يستحقُ وضعُنَا المُشِينُ: " لقدْ طاب الموتُ يا عَرَبُ!!"...

وللهِ دَرُّكَ يا إبراهيمَ اليازجيِّ حيثُ قلتَ:



تنبَّهوا واستفيقوا أيُّها العَرَبُ //فقدْ طَمَى السَّيلُحتى غااصَتْ الرُّكَبُ


فِيمَ التعلُّلُ بالآمالِ تخدَعُكُـمْ //وأنتمُ بينَ راحـاتِ الفَناسُلُـبُ


كَمْ تُظلَمونَ ولَسْتمْ تشتكونَ وكَمْ //تُستغْضَبونَ فلا يَبدو لكُمْ غَضَبُ


ألِفْتُمالهُونَ حتى صارَ عندَكُـمُ //طَبْعاً وبعضُ طِباعِ المَرْءِ مُكْتَسَـبُ


وفارَقتكُمْ لطولِ الذلِّنخْوتُكُــمْ //فليسَ يؤلِمُكُمْ خَسْـفٌ ولا عَطَـبُ









لَقَدْ طَابَ المَوْتُ يَا عَرَبُ !!!!!!!!!!

مها يوسف
12-14-2011, 09:28 PM
إلى الأختِ سما الروسان
التي حرَّكتْ فِيَّ الكوامِنَ
إذْ نشرت على صفحات هذا المنتدى العتيد
مادة منقولة عن مدينة عَمَّان الخالدة،
عاصمة المملكة الأردنية الهاشمية،
هذه القصيدة ...



مََرْتعُ الصِّيدِ



http://moh99d.com/vb/mwaextraedit4/frames/tr2.gifhttp://moh99d.com/vb/mwaextraedit4/frames/tl2.gif
يا مَنْبَعَ العِـزِّ والأمْجَادِ والأدبِ = يا مَرْتَعَ الصِّيدِ والآسادِ والعَـرَبِ
نُزْجِيكَ حُبَّاً بِحُبٍّ أنتَ مُلهِمُنَـا=مِنْ مَنْهَلِ الشِّعْرِ أو مِنْ مِنْبَرِ الخُطَبِ
أنتَ الكَرَامَةُ يا أردنُّ مُذْ وُجِدَتْ=أنتَ المَلاذُ لنا فِي حَالكِ النُّوَبِ
يَحْلو بكَ العيشُ والأيامُ هانئةٌ=مهمَا لقيناهُ مِنْ ضِيقٍ ومِنْ نَصَبِ
وتُرْبُكَ التِبْرُ والأنسامُ هادئـةٌ=والشَّعْبُ فيكَ رفييعُ الأصْلِ والحَسَبِ
عَمَّانُ عَمَّانُ يا أمّاً لأمتنَا=فيها الأصاَلةُ منهَا سَاطِعُ الشُّهُبِ
فيهَا المساجدُ باسْمِ اللهِ صادحَةٌ=يَعْلو الهِلالُ سُمُوّاً مِنْ على القُبَبِ
تلكَ المآذنُ في الآفاقِ شَامخَةٌ=تعانقُ النَّجْمَ في حَشْدٍ مِنَ السُّحُبِ
وتلتقي وحْدةُ الأديانِ ديرتَهَا=بما يُدَقُّ مِنَ الأجراسِ والصُلُـبِ
شيحانُ يا قلعةً للمَجْدِ في بلدي=مَهْدُ الشهامةِ في جلعادَ والنَقَـبِ
واربدُ الطِّيبِ يا سَهْلاً به وُجِدَتْ=عَيْنٌ لِراحُوبَ، فيهِ التُّرْبُ كالذَّهَبِ
عَجْلونُ تربِضُ والزيتونُ ظَلَّلَهَا=أرضُ العَطاءِ وفيهَا كَرْْمَةُ العِنَبِ
يا قلعةً رَبَضَتْ ما بينَ أرْبُعِهَا=تَرْنُو بِشوْقٍ لتلقَى القدسَ مسْرَى النبي
ويا طفيلتَنا يا رَمْزَ عِزَّتِنَـا=وِهَادُكِ الشُمُّ مأوى الجُودِ والأدبِ
هَذي معانُ ففيهَا الثورةُ انتصرَتْ=لتدحَرَ الترْكَ عَنْ هذا التُرابِ الأبِي
تلك الظباءُ بوادي السِّيرِ يافعةٌ=ترْعَى خمائلَهَا في فَجْرِهَا الرَّطِبِ
والسَّلْطُ للمَجْدِ يا أردنُّ توأمةٌ=فالسلطُ دِرْعٌ لنا في الضِّيقِ والكُرَبِ
وعَيْنُ جَادورَ تجري بيْنَ أبْطُحِهَا=فالماءُ فيها كمَاءِ الكَوْثَرِ العَـذِبِ
ومِفْرَقُ العِزِّ في البيداءِ جاثمَةٌ=أمُّ العذارى الحِسَانِ الخُرَّدِ الكُعُـبِ
ومأدبا صِنْوُ ذِيبَانٍ ومُوجِبِـهِ=واحَرَّ قَلبي بِهَا مِنْ مُدْنَفٍ وَصِبِ
وتلكُمُ الكَرَكُ الشَمَّاءُ سامقـةٌ=أمجادُهَا تملأُ الأكوانَ بالطِّيَـبِ
أمّا الجَآذرُ فالأردنُّ مَرْتَعُهَـا=والطيرُ يشدو صباحاً لحنَهُ الطَّرِبِ
والغَوْرُ كَنْزٌ ثمينٌ أنتَ تملكُـهُ=يرويهِ نهرٌ بهِ مِنْ غابرِ الحِقَـبِ
فيهِ الصحابةُ يا أردنُّ قَدْ دُفِنُوا=أُسْدُ الجهادِ كِرامُ الأصْلِ والنَّسَبِ
هذا مُعَاذٌ وذَا الجَرَّاحُ يَرْتقِبَـا=يومَاً بهِ يَرْجِـعُ الأقصى إلى العَرَبِ
وَذَا ضِرَارٌ بِحضْنِ الغَوْرِ مُنْتَظِراً=كَيْ يَعْبُرَ النَّهْرَ في جيشٍ لنا لَجِبِ
فَعِزَّةُ العُرْبِ مَرْمَانَا وَبُغْيتُنَـا=شَمْسُ العُروبَةِ يا أردنُّ لَمْ تَغِـبِ
وَوَحْدَةُ الأمَّةِ العَصْمَاءَ غَايتُنَـا=نرجو الإله وراجي اللَّهَ لَمْ يَخِـبِ
وَدِينُنَا الحَقُّ في الدنيا نُعَمِّمُـهُ=دِينٌ نَقِيٌّ مِنَ الأوْهَامِ والرِّيَـبِ
فَمَجْدُ عِزِّكَ يا أردنُّ مَلْحَمَـةٌ=مُدَوَّنٌ بِحُروفِ النُّورِ فِي الكُتُـبِ
يا جَنَّةَ الخُلْدِ يا أردنُّ يا بَلَـدي=في غَيْرِكَ العَيشُ يا أردنُّ لَمْ يَطِـبِ

http://moh99d.com/vb/mwaextraedit4/frames/br2.gifhttp://moh99d.com/vb/mwaextraedit4/frames/bl2.gif


.... محمود فالح مهيدات / أبو كارم ...

مها يوسف
12-14-2011, 09:31 PM
http://moh99d.com/vb/mwaextraedit4/frames/tr1.gifhttp://moh99d.com/vb/mwaextraedit4/frames/tl1.gif
نَصُّكَ ولَدُكَ..!!

أخي الكاتب .. أختي الكاتبة
أخي الشاعر .. أختي الشاعرة

عندما يكتبُ الكاتبُ نَصَاً معيَّناً، شِعْراً أو نَثْراً، فهو لا يكتُبُهُ جُزافاً وَخَبْطَ عَشْواءَ، بَلْ تتزَاحَمُ الأفكارُ في رأسِهِ، ثمَّ تتمازجُ وتتلاقَحُ، فيتكوَّن الجنينُ، وبَعْدَ فترةِ حَمْلٍ طَالتْ أمْ قَصُرِتْ، يَخرُجُ النصُّ مِنْ رَحِمِ العقلِ مَولوداً ... لذلك يقولون: وُلِدَتْ قَصِيدِةٌ ، أو وُلِدَ نَصٌّ ... فَنَصُّكَ الذي تكتبُ ثمَّ تدفَعهُ بينَ أيدي القُرَّاءِ لتتناوله عقولُهمْ، هو ابنك، فينبغي متابعته ... فبمجرَّدِ أنْ تقومَ بنشرِهِ، تتناوبُه عقولُ القرَّاءِ والنُقَّادِ فيكتبونَ آراءَهُمْ .
إلاّ أنَّ بعضَ الأخوةِ لا يعودون إلى نُصوصِهمْ بعدَ نشرِهَا للتعَرُّفِ على آراءِ الآخرين والتفاعلِ مَعَ ردودِهِمْ .. وكأنَّ هذا النصُّ أو ذاكَ لمْ يكنْ سوى حِمْلاً ثقيلاً يشكِّلُ عِبئاً على كاهِلِ كاتبِهِ فألقاهُ على قارعةِ الطريقِ ولَمْ يَعُدْ يعبأ به ... فَهَلاّ تابعتُمْ أبناءَكُمْ نُصوصَكُمْ حَفِظَكُمُ اللهُ ..!!

... أخوكم محمود فالح مهيدات ...

مها يوسف
12-14-2011, 09:42 PM
الحداثةُ في الشعرِ

يواجِهُ الشِّعرُ العربيُّ تياراتٍ معاكسةٍ شديدةٍ وزلازلَ عاتيةً، ولعلَّ أشدَّها عُنْفاً وأعتاها ما يُسمَّى (الحداثةَ أو التجديدَ)، الذي حَمَلَ لواءَهُ نَفَرٌ تأثَّرَ بالثقافةِ الغربيةِ، وانْبَهَرَ بالقِيَمِ الغربيـةِ ... فناضَلوا جاهدينَ لتطبيقِ المفاهيمِ الغربيةِ على الشعرِ العربيِّ ... ومِنَ البداهةِ بمكانٍ بأنَّ هناكَ فَرْقاً كبيراً وبَوْناً شاسِعاً وتبَايُناً جَلِيَّاً بينَ الثقافةِ والتقاليدِ والقِيَمِ العربيةِ وتلكَ الغربيةِ.

لقدْ أجْمَعَ فُقهَاءُ الأدبِ على أنَّ نازكَ الملائكةِ هي رائدةُ الحداثةِ في الشعرِ العربيِّ ـ بعد أن نصَّبتْ نفسها على رأس الهرم ـ علماً بأنها مسبوقةٌ إلى هذا اللونٍ؛ فهناكَ شعراءٌ سبقوها إلى هذا الشكلِ، فعبدُ الوهابِ البيَّاتي مِنَ العراقِ طَرَقَ هذا البابَ وكتَبَ فيهِ قَبْلَ نازكَ الملائكـةِ .. وسبقهما شاعرُ الأردنِّ مصطفى وهبي التل ( عرار ) الذي عُثِرَ له على قصائدَ بشعرِ التفعيلةِ سنة 1942، أي قَبْلَ نازك الملائكة بخمسِ سنواتٍ حيثُ بدأتْ نازكُ بهذا النَّمَطِ سنة 1947 ... وربَّما يكونُ هناكَ شعراءٌ قدْ سبقوا عراراً في هذا الميدان ... وقد ذكَرَتْ نازكُ الملائكةِ ذلك ... إلاَّ أنَّ هؤلاءِ الذين سبقوا نازكاً إلى شعرِ التفعيلةِ لمْ يَدْعُ أيٌّ مِنْهُمْ إلى اعتناقِ هذا النَّمَطِ مِنَ الشِّعرِ، بَلْ كتبوا فيهِ واكتفوا بذلك ... وَوَصَفَتْ نازكُ الملائكةِ ذلكَ بأنَّها إرهاصاتٌ تُنبئُ بظهورِ لونٍ جديدٍ مِنَ الشعرِ العَربيِّ ... بينما ناضَلَتْ نازكٌ حاملةً لواءَ الحداثةِ منطلقةً بدعوةٍ محمومةٍ إلى اعتناقِ هذا المَذْهَبِ والخروجِ على أُسُسِ وقَواعِدِ الشِّعْرِ العَربيِّ التقليديِّ ( القديمِ ).

فُتِحَتْ حَلَبَةُ الصِّرَاعِ ... فاعتَنَقَ هذا المبدأَ الكثيرُ وسَلَكوا هذا النَّهْجَ فَراحُوا يَدْعُونَ إلى الحَداثةِ ويُسَوِّقونَهَا وَيُرَوِّجُونَ لهَا، سَاعينَ إلى التَحَرُّرِ مِنَ القُيودِ والضَّوابِطِ ... فَبَرَزَتْ التبَايناتُ في وجهاتِ النظرِ ... فتاهوا بينَ الشَّكْلِ والمضمونِ ... وأُطْلِقَتْ أسْمَاءٌ شَتَّى على هذا اللّونِ: الشِّعْرُ الحُرُّ؛ شِعْرُ التفعيلةِ؛ الشِّعْرُ المُعاصِرُ؛ الشِّعْرُ الجَديدُ؛ الشِّعْرُ الحَدِيثُ؛ الشِّعْرُ المُنْطَلِقُ؛ والشِّعْرُ المَنْثُورُ (قصيدةُ النثرِ).

هذه عُجَالةٌ ... طَرْحٌ أطْرَحُهُ في هذا المنتدى العَتِيدِ، لِنَسْمَعَ ونَقْرأَ مِنْكُمْ عُزْوَةَ الأدَبِ آراءَكَمْ، وتتلاقحُ الأفكارُ وتتمازجُ الآراءُ ... فنَفِيدُ ونَسْتفِيدُ ... فَلْيُدْلِي كلٌّ بِدَلْوِهِ ... فالدِّلاءُ مُخْتَلفِةُ الأحْجَامِ ... والنَّبْعُ غزيرٌ مُتَدَفِّقٌ ... لَعَلَّنا نروي الظمأَ ...
مع خالص محبتي ومودتي
... أخوكم محمود فالح مهيدات ...

مها يوسف
12-14-2011, 09:43 PM
نزهة في كتاب ... (1)
عزوتي في هذه المنتديات العتيدة ..
هذه بداية مشروع للتنزه الأدبي بين صفحات الكتب. نزهة نتجول خلالها في ربوع كتاب، لنغرف بعض ما أودعه الكاتب بين صفحاته، ونقتات على ما اكتنز في من المعارف، فلعلنا نفيد ونستفيد ... وهذا المشروع ليس حكراً على شخص بعينه، فلكل أخ أو أخت في هذا المنتدى أن يأخذنا جميعاً في نزهة بين صفحات كتاب من اختياره .. فالكتاب كما تعلمون ليس مجرد أوراق صمَّاء مجموعة وعليها كتابات لا تسمن ولا تغني من جوع، فأي كتاب لا يخلو أبداً من مادة مفيدة، وقد وصفه أبو الطيب المتنبي بأنه "خير جليس" حيث قال:

أعز مكان في الدُّنا سرج سابح // وخير جليس في الزمان كتابُ

خطوتنا الأولى نلج بها حديقة كتاب بعنوان (الموجة الحزينة )، وهو من تأليف الآنسة مها يوسف من لبنان الشقيق.

الكتاب يقع في 136 صفحة من القطع المتوسط، جمعت فيه المؤلفة باقة من الخواطر الخفيفة الظل، الفواحة العطر، بأسلوب سلس سهل منساب، تكسوه البساطة والعفوية والبعد عن التكلف والتعقيد اللفظي، مما جعل كلماتها تنطلق لتقتحم القلوب فتدخلها بدون استئذان لتجد لها محلاًّ مريحاً وفراشاً وفيراً. تغلب على هذه الخواطر المسحة الحزينة، فيستخلص القاريء الكريم ما عانته المؤلفة من ظلم اجتماعي انعكس عليها سلباً، ممَّا دعاها إلى الثورة الأدبية لتفرغ ما بداخلها من بوح ومعاناة ومشاعر وأحاسيس صادقة حاملة معها كل ألوان الطيف وعبق الحنين وألم الذكريات وضياء الأمل المنشود من خلال رقصات قلمها السيَّال وفكرها المتوقد المتدفق المعطاء.

بدأت المؤلفة خواطرها بخاطرة بعنوان " خاطري مكسور "، ولعل القاريء للعنوان فقط يعرف مضمون الخاطرة؛ فهي تبوح بمكنونها العاطفي، وتشكو عدم وفاء الحبيب. ثم تلتها خاطرة بعنوان " الموجة الحزينة "، ففيها تلج الكاتبة باب الرومنسية؛ فتراها تشخِّص الموجة والبحر، فهذه الموجة تناجي البحر مناجاة العاشق الولهان، وتبوح بوح المحب الصبِّ المدنف، الذي يرتبط قدره بمجبوبه لا محالة، فهي لا تفلت منه على الإطلاق. كما أن هذه الخاطرة لا تخلو من الرمزية، وكأن الكاتبة هي الموجة الحزينة والبحر حبيبها!!!

في ركن آخر من أركان الكتاب، نصل إلى خاطرة " الموجة والنورس " والتي تقول الكاتبة فيها:

ما به النورس حزين ؟
يقف على الموج قتله الحنين
يفتش عن موجة هاربة
من ظلم البحر والسنين
فهي ترسم لوحة طبيعية تسطع فيها الرومنسية، وتتألق وهي تنشئ حواراً بين النورس، ذلك الطائر الأبيض العاشق للبحر، وبين تلك الموجة الرمز، الهاربة من ظلم قدرها، البحر، لكنها ما تلبث فتعود لأحضانه، وكأن البحر إنساناً عاشقاً يفتح ذراعيه ليضم تلك الموجة الحزينة إلى صدره.

وتواصل الكاتبة رومنسيتها في خاطرة " على ضفة النهر "؛ فهي تراقب النهر الذي يجري مثل عمرها، كما قالت:

... كنت أراقب النهر ..
كان يجري مثل عمري
وتناجي النهر، وتسائله عن فارسها الموعود ليأتيها على ظهر حصان أبيض ليأخذها إلى هناك، حيث السعادة والهناءة والحب والحنان .... تتأمل الشمس، لعل فارسها ينحدر من خلال أشعتها الذهبية المتوهجة ...

أما بوحها، فيكاد لا يخلو كل سطر من الكتاب من البوح الرقيق الذي ينمُّ عن حسٍّ مرهف وقلب محب ... ولعل خاطرتها " صرخة ألم " تبين أنموذجاً من هذا البوح الجميل والإحساس المرهف، فهي تقول فيها:

أحبك أيها المسافر
أحبك أيها المهاجر
أحبك أيها الحبيب
حبك خلقني من جديد
لكن الحبيب صَدودٌ:

كم أنت عنيدٌ
كم أنت عنيدٌ
أخبرتك كم صبرتُ
لكنك لم تفعل شيئاً وما رجعتَ
ومن إحساسك تجردتَ
وصامتا بقيتَ وما نطقتَ
ما نطقتَ

وها هي خاطرتها " حب وحنين " تتحدث عن حب في سن النضوج العقلي، وهو سن الأربعين؛ تقول الكاتبة:

أحببتُ في سن الأربعين
وامتلأ قلبي بالحنين
رجل اقتحم حياتي على عجل
وزرع في قلبي كثيراً من الأمل
إلى قولها:

واستطاع حبه أن ينشلني من وحدتي
وأنا لم أبخل عليه بمودتي
هو أصبح حبيبي وحياتي
إنه الحب في سن الأربعين

ومع هذا كله، فإن كاتبتنا لم تغفل الدور الوطني الذي لا يغادر قلم الكاتب الأصيل، فكتبت لفلسطين خاطرة بعنوان " نكبة وقضية " تقول فيها:

جُرْحٌ
فلسطين ...
بكاءٌ ...
وأنينٌ
ستون سنة من التهجير ...
متى ينتهي
درب الجلجلة ؟!...
لتعلم إسرائيل ...
أنت يا صهيونية
ستنتصر القضية
فلسطين أبية
أما خاطرتها " غزة تحترق " فجاء فيها:

ارفعوا الحصار يا كفّار
غزة تحترق بالنار
مهما قاتلت يا صهيونية
سيبقى شهداؤنا عنوان القضية
صابرون وصامدون أبناؤنا الأحرار
مهما طال عليهم الحصار

أما عن العراق، فقد شدّها فعل منتظر الزيدي الذي رشق الكلب الأمريكي الأكبر جورج بوش
بحذائه، فقالت في خاطرة بعنوان " زيْدي ":

سلام عليك وعلى أم أنجبتك
عراقي حر أبي أنت
بتعبيرك وغضبك أثبتَّ
أنك لن ترضى بالذل
إلى قولها:

أجمل وداع ودَّعتَه
إنه مجرمٌ شيطان
لكن بملامح إنسان
" منتظري" كلنا معك
ندعو لك وننتظرك

ولم تُغفلْ الكاتبة الجانب الإنساني، فهذه خاطرة " وصية أم " تصف فيها حرص الأم على أن توصي ابنتها ليلة زفافها خيراً وتتمنى لها بيتاً تظلله السعادة وتغمره المحبة. تقول كاتبتنا:

عند لحظات الوداع
والأم تودع ابنتها ليلة زفافها
يسود الصمت وتتزايد زفرات الآهات
تختنق العبرات وتنهمر الدموع
وتتلعثم الأصوات وهناك تنخرس الألسن
القلوب تنبض بشدة وتسرع خفقاتها
وتعبر العيون بدموعها
نعم إنها الليلة الأخيرة
فتتلقى البنت وصية أمها ببهجة وفرح لتجعل من بيتها في ظل زوجها جنة تقطر شهداً وعسلاً.

هذه نزهة قصيرة، أرجو أن أكون من خلالها قد وفقت في هذا الطرح المتواضع، وإلى لقاء في نزهات أخرى في كتب أخرى.
تقبلوا تحيتي ومحبتي.

... أخوكم محمود فالح مهيدات / أبو كارم ..

مها يوسف
12-14-2011, 09:54 PM
الفصل الأول



* السموات والأرض
ـ خلق السموات والأرض وما بينهما
ـالسموات السبع
ـ الأرضون السبع






السموات والأرض

خلقالسموات والأرض وما بينهما

لقد خلق الله عزّ وجلّ السموات والأرض في ستة أيام ثماستوى على العرش في اليوم السابع، وقد ورد ذلك في سبعة مواضع من كتاب الله:

1.قال تعالى: ﴿ إِنَّ رَبَّكُمْ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ فِيسِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَيَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِأَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴾. وقداحتوت هذه الآية على سبعة أمور هي:

أ. أنه تعالى خالق العالم كله، سماواتهوأرضه وما بينهما في ستة أيام.
ب. أن الله استوى على العرش بعد خلق السمواتوالأرض، " ففي يوم السبت لم يقع خلق لأنه اليوم السابع، ومنه سمي السبت وهو القطع ".
جـ. يغشي الليل النهار، أي يذهب ظلام الليل بضياء النهار، ويذهب ضياءالنهار بظلمة الليل.
د. يطلبه حثيثاً – أي سريعاً- فلا يتأخر عنه، فإذا ذهبالليل جاء النهار وهكذا.
هـ. الشمس والقمر مسخرات بأمره، أي الكون كله تحتسيطرته وتسخيره، قال تعالـى: ﴿ لا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَالْقَمَرَ وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُون﴾.
و. أنه تعالى له الخلق والأمر والملك والتصرف والسلطان.
ز. تبارك الله ربالعالمين، وهذا تمجيد وتعظيم لرب العزة.

2.قال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ خَلَقْنَاالسَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَامِنْ لُغُوبٍ ﴾ ، وهذه الآية ردّ على بني إسرائيل عندما قالوا بأن الله بعد أنفرغ من خلق السموات والأرض استراح في يوم السبت، ولهذا قال سبحانه وتعالى: ﴿ وَمَامَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ ﴾ .

3.قال تعالى : ﴿هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِوَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَايَلِجُ فِي الأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنْ السَّمَاءِ وَمَايَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَبَصِيرٌ﴾، وهذه الآية تنبهنا إلى أمور سبعة هي:
أ‌. الله يخبر بأنه الذي خلقالسموات والأرض في ستة أيام.
ب‌. ويخبرنا أيضاً بأنه استوى على العرش بعد أن خلقالسموات والأرض.
جـ. وأنه تعالى يعلم ما يلج في الأرض، أي يدخل فيها من حبومطر.
د. وأنه سبحانه يعلم ما يخرج من الأرض من نبات وزرع وثمار.
هـ. وأنهتعالى يعلم ما ينزل من السماء من الأمطار والثلوج والبرد والأقدار والأحكام معالملائكة الكرام.
و. وأنه تعالى يعلم ما يعرج في السماء من الملائكة والأعمال،جاء في الصحيح: " يرفع إليه عمل الليل قبل النهار وعمل النهار قبل الليل ".
ز. ﴿ وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَبَصِيرٌ ﴾ ، أي أن الله تعالى رقيب وشهيد على أعمالكم حيث كنتم وأينما وجدتم برّاًأو بحراً أو جواً، ليلاً أم نهاراً ، فالله سبحانه وتعالى يسمع ويرى ويعلم السروالنجوى.

4.قال تعالى : ﴿ إِنَّ رَبَّكُمْ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِوَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُالأَمْرَ مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلاَّ مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمْ اللَّهُ رَبُّكُمْفَاعْبُدُوهُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ ﴾.. أي أن الله سبحانه وتعالى يخبر بأنه ربالعالمين، وهو الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام، ثم استوى على العرش ـ وهو أعظمالمخلوقات وسقفها ـ والله تعالى هو الذي يدبر الخلائق بحكمة بالغة، وأنه تعالى وحدهالمتفرد بالعبادة، فلا ينبغي لأحد أن يشرك مع الله أحداً.

5.قال جلّ وعزّ: ﴿وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَعَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً﴾.. واللهالعلي القدير يخبر عن قدرته وعظمته جلّ في علاه، فهو خالق السموات والأرض في ستةأيام، وكان عرشه على الماء قبل أن يخلق شيئاً، قال ابن عباس رضي الله عنهما: ( إنماسمّي العرشُ عرشاً لارتفاعه)، وعن سعيد بن جبير: سئل ابن عباس رضي الله عنهما عنقول الله عز وجل: " وكان عرشه على الماء " على أي شيء كان الماء؟ قال: (على متنالريح) ، وكل ذلك ليختبر الله عباده ويمتحنهم أيهم أحسن عملاً، لم يقل (أكثرعملاً)، لأن الأعمال متعددة ومتنوعة، ولا تقاس الأعمال بكثرتها بل بنوعها، ولا قيمةللعمل إذا لم يكن عملاً حسناً صالحاً خالصاً لوجه الله عز وجل.

6.قال تعالى: ﴿الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيراً ﴾.

7.وقال مولانا: ﴿ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَافِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنوَلِيٍّ وَلا شَفِيعٍ أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ﴾.

السموات السبع

لقدخلق الله تبارك وتعالى سبع سموات طباقاً، وقد ورد ذلك في سبعة مواضع من كتاب اللهالكريم:

1.قال تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاًثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّشَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾.. وذلك إخبار من الله تعالى بأنه بدأ بخلق الأرض وما فيهاوما عليها، ثم خلق بعد ذلك السموات السبع، وهذا شأن البناء بأن يُبنى أسفله ثمأعلاه .. فإن الله تعالى خلق الأرض وما عليها، ثم السموات السبع؛ وعلم الله محيطبكل شيء، ووسع ربي كلّ شيء علماً.

2.قال سبحانه وتعالى: ﴿ تُسَبِّحُ لَهُالسَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلاَّيُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَحَلِيماً غَفُوراً ﴾. أي أن السموات السبع والأرض ومن فيهن من المخلوقات تُقدّسالله سبحانه وتعالى وتنزهه وتكبّره وتمجّده وتعظّمه، إلا أننا لا نفقه تسبيح هذهالمخلوقات التي تخالف نوعنا البشري، لأنها تسبح الله بلغات غير لغاتنا بنيالبشر.

3.وقال تعالى: ﴿ فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِوَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَابِمَصَابِيحَ وَحِفْظاً ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ﴾ .. أي أن اللهجلّت قدرته فرغ من تسوية السموات السبع في يومين، وقدّر ورتّب في كل سماء ما تحتاجهمن الملائكة، وما فيها من الأشياء التي لا يعلمها إلا عالم الغيب والشهادة، كمازيّن السماء الدنيا بمصابيح (أي الكواكب والنجوم) زينة لها لما تضفيه هذه النجوموالكواكب على السماء الدنيا من جمال لنورها الساطع الذي ينير الظلمات، ولنظامهاالدقيق وترتيبها الرائع الذي قدّره رب العزة، وحفظاً من الشياطين الذين يسترقونالسمع إلى الملأ الأعلى، قال تعالـى: ﴿وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَلِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعْ الآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَاباً رَصَداً﴾ ، وقالأيضاً: ﴿ إِلاَّ مَنْ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُبِينٌ﴾.

4.قال رب العزة: ﴿ أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍطِبَاقاً﴾

5.قال سبحانه: ﴿قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَوَاتِ السَّبْعِوَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ﴾ .

6.قال تبارك اسـمه: ﴿ الَّذِي خَلَقَسَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقاً مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍفَارْجِعْ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ * ثُمَّ ارْجِعْ الْبَصَرَكَرَّتَيْنِ يَنقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ﴾ ... وذلك بأن الله تعالى هو الذي خلق السموات السبع واحدة فوق أخرى، لا اختلاف بينها،ولو دقق ابن آدم النظر في السماء فلن يجد أبداً أي عيب أو خلل في صنع الله لهذاالكون الرحب الدقيق الصنع، وفي النهاية سيرجع البصر منهكاً متعباً كالاًّ من كثرةتكرار النظر والفشل في أن يجد ولو عيباً يسيراً.

7.وقال جل في علاه: ﴿وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعاً شِدَاداً﴾ .. ويعني السموات السبع في إتساعهاوقوتها ومتانتها وارتفاعها وإحكام صنعها وإتقانه.

الأرضون السبـع

لقد خلقالله سبع سموات طباقاً، وخلق أيضاً من الأرضين سبعاً، ويتضح لنا ذلك من قوله تباركوتعالى: ﴿ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنْ الأَرْضِ مِثْلَهُنَّيَتَنَزَّلُ الأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍقَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً ﴾ .







الفصل الثاني






* العالم والكون
- قاراتالعالم
- البحار والمحيطات
- الشمس
- الأرض
- توازن العناصرالكونية
- أوجه القمر







العالــــم والكـــون

قــاراتالعالــــم

يتألف العالم الذي يشكل الكرة الأرضية التي عليها نعيش من قارات سبعهي:

1.آسـيـا.

2.أوروبـا.

3.. أفريقيـا.

4.(أوقيا نوسيا (أوستراليا.

5.أمريكا الشمالية.

6.أمريكا الجنوبية.

7.القارة القطبيةالمتجمدة (انتاركتيكا).

البحار والمحيطات

لو ألقينا نظرة على خريطة العالملوجدنا أن بحار الدنيا كلها متصلة ببعضها، إلا أن الجغرافيين قسموها إلى بحار عديدةوأطلقوا عليها أسماء مختلفة، ويمكن حصر هذه البحار بسبعة رئيسة هي:

1.المحيطالهندي، ويفصل بين أستراليا وأفريقيا وآسيا.

2.المحيط الهادئ، ويفصل بينأستراليا وآسيا والأمريكتين.

3.البحر الأحمر، ويفصل بين آسيا وأفريقيا.

4.البحر الأبيض المتوسط، ويفصل بين أفريقيا وأوروبا.

5.المحيط الأطلسي، ويفصل بينأفريقيا وأوروبا والأمريكتين.

6.المحيط المتجمد الشمالي.

7.المحيط المتجمدالجنوبي.

أما مياه البحار والمحيطات، فهي تتألف من بعض المواد والأملاح الذائبة،وتتركب هذه المواد والأملاح بنسب متفاوتة من المواد السبع التالية:

1.كلوريد الصوديوم Na Cl 77.758%

2.كلوريد المغنيسيوم MgCl2 10.878%

3.سلفات(كبريتات) الكالسيوم CaSo4 03.500%

4.سلفات (كبريتات) المغنيسيوم MgSo404.737%

5.سلفات (كبريتات) البوتاسيوم K2So4 02.465%

6.بروميد المغنيسيوم MgBr2%00.317

7.كربونات الصوديوم Na2Co3 00.345%

المجموع %100.00

الـــشـمـــس
تبلغ درجة حرار الشمس (7000) درجة مئوية، وتزداد فيباطنها إذ تبلغ في مركزها ما يزيد عن (20)مليون درجة مئوية. أما ألوان الطيفالشمسي، فإذا ما حلل ضوء الشمس باستعمال منشور زجاجي، فإنه سيتحلل إلى ألوان سبعةهي:

1.بنفسجي VIOLET

2.نيلـي INDIGO

3.أزرق BLUE

4.أخضـر GREEN

5.أصفـر YELLOW

6.برتقالـي ORANGE

7.أحمـر RED

الأرض
يقولالله سبحانه وتعالى: ﴿ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لأُولِي الأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَاللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِالسَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَاعَذَابَ النَّارِ ﴾ ... فالأرض كوكب من كواكب المجموعة الشمسية، والعلاقة بينالشمس والأرض كعلاقة الأم بولدها: فالشمس ترضع الأرض الضوء والحياة، وللأرض حركتان: حركة حول الشمس تستغرق إثني عشر شهراً (سنة كاملة)، وينتج عنها الفصول الأربعة: (الربيع، الصيف، الخريف، الشتاء)، إذ تدور الأرض بسرعة معدلها (18.5) ميل فيالثانية الواحدة. وأما الحركة الثانية، فهي حركتها المحورية، إذ تدور حول نفسهابمدة مقدارها (23) ساعة (56) دقيقة، وينتج عن هذه الحركة الليل والنهار، ومنهما – أي الليل والنهار- تتكون أيام الأسبوع السبعة وهي: الأحد، الاثنين، الثلاثاء،الأربعاء، الخميس، الجمعة والسبت. قال تبارك وتعالى: ﴿ وَجَعَلْنَا اللَّيْلَوَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِمُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا فَضْلاً مِنْ رَبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَوَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلاً ﴾ ، فالليل والنهار آيتانكونيتان عظيمتان، جعلهما رب العزة للدلالة على دقة الناموس الكوني الذي لا يعتريهأي خلل لأنه من صنع الله، والله قد أحسن كل شيء صنعاً، فقد جعل الله تبارك وتعالىهاتين الآيتين عبرة لبني البشر وبرهاناً على قدرة الخالق جلّ في علاه، كما ربط بهمانشاط البشر: ففي الليل سكن وراحة بعد عناء النهار، وفي النهار جدّ وكدّ وتعب وسعيلكسب العيش؛ ونتيجة لتعاقب الليل والنهار يعلم بنو البشر عدد السنين وحساب المواعيدوالفصول، فكلّ ما في الوجود دبّره الخالق جلّ شأنه بدقة متناهية وحكمةبالغة .أمّا وزن الأرض، فهو يبلغ (6×10)21 طناً، أي أن العدد (6) أمامه(21)صفراً/طناً ... والرقم (21) من مضاعفات العدد (7).

توازن العناصر الكونية

كلّشيء في هذا الكون بقدر، قدّره العزيز الحكيم، قدّره الله تعالى وفق حكمته وإرادتهجلّ في علاه، فالشمس تعطينا قدراً معيناً من ضيائها، ولو زاد هذا القدر بمقدارالنصف لأصبح كل شيء رماداً، ولو نقص بمقدار النصف لا نجمد كل شيء، قال تعالى: ﴿وإنْ مِنْ شيءٍ إلاَّ عندنا خَزائِنُهُ وما نُنزِّلهُ إلاَّ بقَدرٍ معلومٍ﴾.
والأكسجين في الهواء، نسبته 21% ، (أي ثلاثة أضعاف العدد 7)، فلو كان الأكسجينبنسبة 50% لأصبحت جميع المواد القابلة للاحتراق في العالم عرضة للاشتعال بمجرد أولشرارة برق، وصدق الله تعالى إذ يقول: ﴿ وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ ﴾ .

أوجــــــه القمـــر

القمر تابع لكوكبنا الذي عليه نعيش (الأرض)، فهويستمد ضياءه من الشمس، وللقمر أوجه متعددة ومختلفة، قال تبارك وتعالى: ﴿ وَآيَةٌلَهُمْ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ * وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ * وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ * لاالشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلا اللَّيْلُ سَابِقُالنَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ﴾.
وأوجه القمر التي نراها سبعةأوجه هي: (هلال، تربيع أول، أحدب، بدر، أحدب، تربيع أخير، هلال).. وأما الوجه الذيلا نراه فهو (المحاق)، إذ تكون الشمس بين الأرض والقمر وكلها على خط مستقيمواحد.أما الشهر القمري فهو ثلاثون يوماً موزعة على النحو التالي:

محـاق – هــلال : يومان

هـلال – تربيع أول : 7 أيام

تربيع أول – بـدر : 7أيام

بـدر – تربيع أخير : 7 أيام

تربيع أخير – هـلال : 7 أيام

وبعدهاينتهي الشهر ويدخل القمر في (المحاق) من جديد ، ليبدأ دورته التالية، وصدق اللهمولانا إذ يقول: ﴿ هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُوراًوَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَاللَّهُ ذَلِكَ إِلاَّ بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴾..

مها يوسف
12-14-2011, 09:56 PM
إلى بلدتي كَفْرِ أسَدٍ
أحيِّيكِ يا بلْدَتي الغَاليَهْ=أحييكِ يا أرْضَ أجْدَاديَهْ
إليكِ أبثُّ الهَوى والغرامَ=وفيكِ أرتِّلُ أشْعَاريَهْ
فكَافُكِ والفَاءُ والرَّاءُ كَفْرٌ=وكُلَّ الأسُودِ لَهُمْ حَاويَهْ
سَماؤكِ في الكَوْنِ أبْهَى سَمَاءٌ=نجومُكِ نُورٌ لنَا هَاديَهْ
تُرابُكِ عِنْدي أعَزُّ تُرابٍ=عليهِ دَرَجْتُ وأقْرَانِيَهْ
سُهولُكِ تبقى ربيعَ الوُجًودِ=وِهَادُكِ مَرْتَُ أحْبَابيَهْ
وغاباتُكِ الخُضْرُ سِرُّ الجَمَالِ=وآبارُكِ العَذْبَةُ الصَافيَهْ
وبلُّوطُكِ الفخْمُ حُلْوُ الظِّلالِ=وزيتونةُ الخَيْرِ والدَاليَهْ
طيورُكِ تهدي الصباحَ الجَميلَ=نشيداً فيوقظُ أشجانيَهْ
وغِيدُكِ حُورٌ لَبِسْنَ الجَمَالَ=ثيابُ الجَلالِ لهَا كاسيَهْ
ففيكِ الجَمَالُ وفيكِ البَهَاءُ=وعَيْنُ الإلهِ هِيَ الرَّاعِيَهْ
إذا ما بَرَحْتُكِ أصْبُو إليكِ=فأزجِيكِ مِنْ أدْمُعِي الجَاريَهْ
أحِنُّ إليكِ فأنْتِ الرَؤوم=ُكروُمُكِ مَنْبَعُ آمالِيَهْ
فيَا بلدَتِي أنْتِ صَرْحُ الفِدَاءِ=وَمَهْدُ الشَّهَادَةِ يَا سَامِيَهْ
حَنَنْتُ لذاكَ النداءِ النَديِّ=نداءٌ يدوِّي بأعْمَاقِيَهْ
أؤدي الصلاةَ معَ المسلمينَ=وفي الفجْرِ أتلوَ قرآنيَهْ
أتوقُ لأيامِيَ الحَالماتِ=وأرنُو لآمالِيَ الغاليَهْ
وروحي تتوقُ ليومِ اللقاءِ=بأهلي وصَحْبي وإخوانيَهْ
وأجلسُ بين الضيوفِ الكرامِ=وبينَ الأحبَّةِ أولاديهْ
ويأخذُني القولُ في سَهْرَةٍ=ويجلسُ حَوْلِيَ سُمَّاريَهْ
ويأسِرُنِي صَوْتُ نِجْرٍ يَدُقُّ=وبُنٌّ وهَالٌ بِمحْمَاسِيَهْ
وأحْسُو مِنَ البُنِّ مَا أشتهي=فإنِّي أهِيمُ بِفِنْجَانِيَهْ
أقدِّسُ أرْضَاً بهَا قَدْ غُرِسْتُ=عَشِقْتُ البَيَادِرَ والرَّابِيَهْ
فؤادي أسِيرُ الهَوى والجَمَالِ=يَهِيمُ ببلدتِيَ الباهيَهْ
فيَا مَوْطِنُ الصّيدِ يا بَلدَتِي=فإنِّي أبُثُّكِ أشْوَاقِيَهْ
... محمود فالح مهيدات / أبو كارم ...

مها يوسف
12-14-2011, 09:57 PM
هــــــــــاجَ الــحــنـــيـــنُ وعــــــــــمَّ الـــقــــلــــبَ تـــــيَّــــــارُوأثــــــــــقَـــــــــــلَ الـــــــنـــــــفـــــــسَ إدلاجٌ وإبْـــــــــــكَـــــــــــارُ
هـــــذا نـصـيـبــي أُقــضِّـــي الــدهـــرَ مـغـتــربــاًوجُـــــــــــــــلُّ عـــــــمــــــــريَ تـــــــرحَــــــــالٌ وأســـــــفــــــــارُ
وأحـــــسِـــــبُ الـــعـــمْــــرَ والأيـــــــــــامُ مـــســــرعــــةُفــالــعــمْــرُ يــمـــضـــي وهــــــــذا الــفُـــلْـــكُ دوَّارُ
حـــــانَ الـمَـشـيِــبُ ومَـــــا زالَ الــفـــؤادُ فــتـــىًوابـــيــــضَّ رأســــــــي وعــــــــمَّ الــلـــيـــلَ أقــــمــــارُ
شــوقـــي عَـظــيــمٌ مِـــــن الأعـــمـــاقِ أرسُـــلـــهُإلـــى حَـبـيـب ٍلـــهُ فـــي الـقـلـب ِتــذكــارُ
شـــــوقٌ يــفـــوقُ بــحـــارَ الـــكـــون ِهــائــجــةًويـــغـــمــــرُ الــــــــــروحَ وجْــــــــــدٌ لَـــفْــــحُــــهُ نَـــــــــــارُ
وشــاقـــنـــي الــــــــروضُ والــدحـــنـــونُ زيَّــــنـــــهُويُـــــــطـــــــلِـــــــعُ الــــــــــــــــــــــوردَ أكْـــــــــــمـــــــــــامٌ وأزرارُ
فصْلُ الربيع ِوصوتُ الشّاء ِيَفتننيويَـــــسْـــــحــــــرُ الأذنَ حَـــــــــــــــــدّاءٌ ومِــــــــزْمَـــــــــارُ
والـســهــلُ والــوَعـــرُ والأعْـــشـــاشُ تـمـلــؤهــاويُـــــبـــــهــــــجُ الــــــــــــــــروحَ أنــــــــغــــــــامٌ وأطــــــــيـــــــــارُ
رقّ الــنــســيــمُ لـــصُـــبْـــح ٍبــــاسِـــــم ٍسَــــعِـــــدٍوَوشَّــــــــــحَ الــــــــــرّوضَ بـــــالأزهـــــار ِ آذارُ
والنحْـلُ يَجـنـي رحـيـقَ الـزهـر ِمُجتـهـداًلـيـصْــنــعَ الــشــهْــدَ ، ثــــــمّ الــشــهْــدَ نــشــتــارُ
أمّــــــــا الــــفَــــراشُ فـــــــــلا عَـــــــــدٌّ ولا حَــــصَـــــرٌولـــــــــــــوْحــــــــــــــةٌ كـــــــــلّـــــــــهــــــــــا وردٌ ونُــــــــــــــــــــــــــــوّارُ
لـحْــنُ العصـافـيـر ِوالأطــيــارُ صــادحــةٌتــحـــيـــي الــــفــــؤادَ وشــــــــدّ الـــقـــلـــبَ أوتـــــــــارُ
تــسْــبــي الــعــيــونَ ريــــــاضٌ بــــــاتَ زائـــرُهَــــافـــصْـــلُ الــربــيـــع ِوهـــــــذا الــشــهـــرُ أيَّـــــــارُ
يُــصَـــاغُ مِـــــن ألـــــق ِالألـــــوان ِرَوْنـقُــهــاويُــــنـــــعـــــشُ الــــقـــــلـــــبَ أنـــــــســـــــامٌ وأزْهَــــــــــــــارُ
هـــــذي الـحِــسَــانُ مَـــــدى نــيْــســانَ بــاسِــمَــةٌوذي زهــــــورُ الـــرُّبـــى لـلـخِــصْــر ِزُنـــــــارُ
حَـمْــداً لـــكَ الله ُمَـــا أجْــزَلْــتَ مِــــنْ نِــعَــمٍعـــلــــى الـــوجُــــود ِفَـــهــــذا الـــكــــوْنُ آثَــــــــارُ
أوْدَعْـتـنــا مِــــنْ عَـظِـيــمِ الـخــلْــق ِمُـعْــجِــزةًوفــــــــــي الـــخـــلائــــق ِأسْـــــــــــرارٌ وأسْـــــــــــرارُ
يـــا حَـبّــذا الــوَصْــلُ والأحــبــابُ يجْـمـعُـهـمْلــــــيـــــــلٌ وأنـــــــــــــسٌ وأصــــــحـــــــابٌ وسُـــــــمّـــــــارُ
ويـــلـــتـــقــــي الأهْـــــــــــــلُ والــــــخـــــــلِاّنُ كــــلّـــــهُـــــمُيُــــــــــزَيّـــــــــــنُ الـــــــــــــــــــــدارَ أضـــــــــــيـــــــــــافٌ وزوّارُ
هـــــــــــــذي مــــشــــاعـــــرُ قــــلــــبـــــي إذْ أُرتــــلـــــهَـــــاحـــــبّــــــاً لــديـــرَتـــنِـــا يــــسْــــمــــو بــــــهــــــا الــــــغَــــــارُ
شــــــــوقــــــــاً لــــدِيــــرَتِــــنَـــــا والــــــــعِـــــــــزُّ غــــايــــتُــــهَـــــاوالــفـــخـــرُ ســاحَــتــهــا والــمَـــجْـــدُ مِــضْـــمَـــارُ
يَـحْـمِــي الإلــــهُ حِــمَــى الأردُنِّ ، يَـجْـعـلـهُدارَ الأمـــــان ِويَــرْعَـــى الأمْـــــنَ أحْـــــرَارُ

مها يوسف
12-14-2011, 09:59 PM
http://moh99d.com/vb/mwaextraedit4/frames/tr13.gifhttp://moh99d.com/vb/mwaextraedit4/frames/tl13.gif

هذه رسالة شعرية بعثت بها إلى شقيقي علي فالح مهيدات
عام 1990 من مدينة نيويورك واصفاً المجتمع الأمريكي
دَعْ عنكَ لِندا
http://moh99d.com/vb/mwaextraedit4/frames/br13.gifhttp://moh99d.com/vb/mwaextraedit4/frames/bl13.gif







http://moh99d.com/vb/mwaextraedit4/frames/tr11.gifhttp://moh99d.com/vb/mwaextraedit4/frames/tl11.gif

دَعْ عنكَ لِندا وشَعْبَ السُّوءِ والنََكَدِ
فالخيرُ في شعبِنَا والعِزُّ في بلدي

&&&
شَعْبٌ هنا يا أخي طافَ الفُسُوقِ بهِ
الكأسُ والرَّقصُ والإرهابُ للأبَـدِ
&&&
بِيضٌ وسُودٌ وفَرْقُ اللَّوْنِ دَيْدَنُهُـمْ
والحِقْدُ والكُرْهُ لا يُبْقِي على أحَـدِ
&&&
هذي بلادٌ بِها الأخلاقُ قدْ هُجِـرَتْ
أمَّا الشهامةُ في ضَنْكٍ وفي كَبَـدِ
&&&
فلا يَغَارُ بِها زوجٌ على زوجَـــةٍ
وليسَ مِنْ والدٍ يَحْنو على وَلَــدِ
&&&
أمَّا السِّفاحُ فهذا الشَّعْبُ فاعِلُـــهُ
الكلُّ يسعى إليهِ سَعْيَ مُجتهِــدِ
&&&
مِثْلُ البهَائِمِ لا تَرْعى لناظِــــرَةٍ
أيَّ حِسَابٍ، فهذا الشَّعْبُ جِدُّ رَدِي




*******






... محمود فالح مهيدات/ أبو كارم ...


http://moh99d.com/vb/mwaextraedit4/frames/br11.gif

مها يوسف
12-14-2011, 10:01 PM
سفينةُ الدِّينِ



حَـمْــدًا لــــكَ الــلّــه تعـظـيـمـاً وتـنـزيـهَـا
يــا مـالـكَ الـمُـلـكِ والـدُّنـيـا ومَـــا فـيـهَـا
الـــلّـــهُ أبْـــــــدَعَ لـــلأكــــوانِ صُـنـعـتَــهَــا
سـبـعــاً شِــــدَاداً إلــــهُ الــكــونِ بـانـيـهَـا
والأرضَ أسكـن فيـهـا الإنــسَ تعمـرَهَـا
بالـحـقِّ قــد قــال : إنــي جـاعـلٌ فيـهَـا
الـجِـنُّ والإنــسُ والأمــلاكُ مـــا خُـلِـقَـتْ
إلاّ لــتــعــبـــدَ ربَّ الــــكـــــونِ بـــاريـــهـــا
يا مَـنْ خَلقْـتَ مـن الصلصـالِ نطفتَنـا
أخرجـتَـنـا مِـــنْ تُـــرابِ الأرضِ نبنـيـهـا
أوجـــدتَ آدمَ فـــي العـلـيـاءِ مِـــنْ قِـــدَمٍ
أسـكـنـتَـه الأرضَ يـبـنــي أمــــةً فـيــهَــا
واخـــتـــرتَ مـــكـــةَ لـــلإســـلامِ مــفــخــرةً
ودعــــــوةَ الـــحـــقِّ إبــراهــيــم يُـعـلـيــهَــا
ربّــــاه أرسِـــــلْ إلـيــهــمْ مِـنــهُــمُ رَجُـــــلاً
يـتـلـو علـيـهـمْ مِـــن الآيـــاتِ يُـزْجِـيـهَـا
أجــــابَ مــــولاه دعــــواه وقَــــدْ حَـمَـلَــتْ
أمُّ الــنــبــيِّ، وربُّ الـــعـــرشِ راعــيــهَــا
رَأتْ ضِــيـــاءً يـــعـــمُّ الـــشـــامَ قــاطــبــةً
وربُّـهَـا مِـــنْ عَـظـيـمِ الـشــأْنِ يُعطـيـهَـا
هــذا الأشـيـرمُ يـغــزو الـبـيـتَ منتـهـكـاً
ليـهـدِمَ البـيـتَ هـدْمـاً، خـــابَ غـازيـهَـا
وشيـبـةُ الحـمـدِ بـــابَ الـبـيـتِ مبـتـهِـلاً
لـلـبـيــتِ ربٌّ، وربُّ الــــــدارِ يـحـمـيـهَــا
فــأرســلَ الــلّــهُ طــيــراً فــــي مـخـالـبِـهَـا
حـجـارةُ الـمـوتِ فــوق الـجـنْـدِ ترمـيـهَـا
حـتــى غـــدوا كهـشـيـمِ الــقــشِّ تـأكُـلــه
كــــلُّ الــــدوابِ، ودودُ الأرضِ يُـفـنـيـهَـا
فــي يــومِ مـولـدهِ الآفــاقُ قَــدْ سَطَـعَـتْ
بـــنـــورِ أحـــمـــدَ والإيـــمـــانُ يُـزجِـيــهَــا
قـصـورُ بُـصـرى أضــاءتْ يــومَ مـولـدِهِ
فــمــولــدُ الـــنُّـــورِ تِـــيــــهٌ، زادَه تِــيــهَـــا
وانـقــضَّ عَـــرْشُ أنـوشــروانَ مُـنـكـسـراً
والـنـارُ تخـبـو ونُـــورُ الـحــقِّ يُطْفِـيـهَـا
خَــــــرَّتْ لــمــولــدِهِ الأوثـــــــانُ كــافــئـــةً
وجــوهَــهَــا وتــــــرابُ الأرضِ يُـحـثِـيـهَــا
والجِـنُّ فـي الأفْـقِ قَـدْ صُــدَّتْ مُصَـفَّـدةٌ
ثـواقِـبُ النَّـجْـمِ تـرمـي الـجِـنَّ تَصْلِـيـهَـا
واخــتــرْتَ يـــــا ربِّ لـلـمـولــودِ كـوكــبــةً
أسـمــاؤهــنَّ بــكـــلِّ الــخــيــرِ تـشـبـيـهَــا
الأمُّ آمـــــنـــــةٌ والأمــــــــــنُ شــيــمــتُــهَــا
أمُّ الــنــبـــيِّ وربُّ الــبــيـــتِ يُــجــزيــهَــا
هَـــذي الـشـفــاءُ بــكــلِّ الـفـخــرِ قـابـلــةٌ
ذي أمُّ أيــمـــنَ كـــــلُّ الأمـــــنِ يـأتـيــهَــا
حـلـيـمـةُ الـسَّـعْــدِ والأشــــواقُ تـغـمـرُهَــا
لـتـرضـعَ الـطـفـلَ والإرضــــاعُ يكـفـيـهَـا
بـــاركْـــتَ ربِّــــــيَ آلَ الــبــيـــتِ كــلَّــهُـــمُ
مِــنِّــي الـمَـحـبَّــةُ والأشـــــواقُ أهـديــهَــا
إلـــى الحَـبـيـبِ إمَـــامِ الــرُسْــلِ قـاطـبــةٍ
يَــــا فَــخْــرَ طَـيْـبَــةَ والأمــجَــادُ تـأتِـيـهَـا
شَــبَّ الرَّضِـيـعُ لِـحُــبِّ الـخَـيْـرِ مُلـتَـزِمـاً
وَيـمْـقُـتُ الـخَـمْـرَ، والأوثــــانَ لاغِـيـهَــا
يَـرْعَـى الشِّـيـاهَ وَرَعْــيُ الـشَّـاءِ مَكْـرُمَـةٌ
مَـــا مِــــنْ نَــبِــيٍّ وإلاّ الــشَّــاءَ راعِـيـهَــا
نَـسْـطَــاسُ يَـعْـجَــبُ أنَّ الـغَـيْــمَ واقِــفَــةٌ
فَــوْقَ الحَبـيـبِ ورَبُّ الـمُـزْنِ مُجْـرِيـهَـا
هُـــوَ الأمـيــنُ وكُـــلُّ الـصِّــدْقِ شِيـمـتُـهُ
يَسْمـو عَـنِ الفُحْـشِ تَمْجيـداً وتنزيـهَـا
فـــي الأربـعـيـنَ أتـــاهُ الـوَحْــيُ يُـكْـرِمُــهُ
قَـــدْ نـــالَ مِـــنْ ربِّــنَــا أمْــــراً وتـوجـيـهَـا
أبْلِـغْ بَنـي قَومِـكَ الإسْـلامَ واصْـدَعْ بِـهِ
فَــدَعْـــوَةُ الــلّـــهِ حَـــــقٌّ فَـــــازَ داعِـيــهَــا
مَـــنْ يَـقْـصـدِ الـلّــهَ والإســـلامُ شِـرْعَـتُـهُ
يَـــزدادُ عِـــزَّاً، هِـــيَ الـخَـيْـراتُ يَجْـنِـيـهَـا
إذْ يَسْـكـنُ الخُـلْـدَ والـرِّضْـوانُ حَارسُـهَـا
فِيهَـا مِـنَ الخَيْـرِ والإحْسَـانِ مــا فِيـهَـا
وحُــورُهَــا الـعِــيــنُ والــوِلْـــدانُ طـائــفــةٌ
تَـسْـقِـي الـعِـبَـادَ شَـرابــاً سَـائـغَـاً فِـيـهَــا
أنـهَــارُهَــا عَــسَـــلٌ والــخَــمْــرُ صَــافــيــةٌ
يــا أمَّــةَ المُصطـفـى الـقــرآنُ يَشْفِـيـهَـا
ومَـــــنْ تـنــكَّــبَ دَرْبَ الــحـــقِّ إنَّ لَــــــهُ
نَـــاراً سَـعـيـراً بِـحُـكْـمِ الـعَــدْلِ يَصْـلـيـهَـا
فَـــــراحَ يــدعـــو بِــعَـــزْمٍ لا تـلــيــنُ لَـــــهُ
أيُّ قَـــنـــاةٍ، فَـــهَـــبَّ الـــكُــــلُّ يَـفــديــهَــا
وَنَــظَّــمَ الــدِّيــنَ والـدنـيــا، أبَـــــانَ لــنـــا
كُـــلَّ الأمـــورِ، أمـــورَ الـخـيـرِ نـأتـيـهَـا
لــقَـــدْ أبـــــانَ لــكُـــلِّ الــنـــاسِ ديــنَــهُــمُ
أركــانُــهُ الـخَــمْــسُ لـلـدنـيــا يُـجـلِّـيـهَـا:
الـــلَّـــهُ فَــــــرْدٌ إلــــــهٌ لا شـــريــــكَ لـــــــهُ
مُـحــمَّــدٌ عَـــبْـــدُهُ، والـــرُّسْـــلَ يُـنـهِـيـهَــا
صَلُّوا وصوموا وحُجُّوا البيتَ واعتمروا
أمـوالُـنــا فــــي سـبـيــل الــلّـــهِ نُـؤْتـيـهَــا
شـريــعــةُ الــلّـــهِ والـرحــمــنُ حـافـظُــهَــا
شـريـعـةُ الــلّــهِ ربُّ الــعَــرْشِ حَـامـيـهَـا
ثـــارتْ قـريــشُ عِــنــاداً فــــي تَـطَـرُّفِـهَـا
فَـعَـذَّبـوا كـــلَّ مَـــنْ لــبَّــى الــنِّــدا فـيـهَــا
هَــــذا أبـوجَـهْــلِ رأسُ الـكُـفْــرِ مُـنـبـريــاً
يُـــعَـــذِّبُ الـــقَـــوْمَ بـالـنــيــرانِ يَـكْـويــهَــا
فَـصَـبْـرُ يــاســرَ صَــبْــرٌ لا مَـثـيــلَ لــــهُ
هَـــذي سُـمـيَّـةُ لـيــسَ الـمَــوْتُ يَثنـيـهَـا
سُــمــيَّـــةٌ صَـــخْــــرَةٌ كـــــــأداءُ قــاســيـــةٌ
قَــــدْ أسْـلَـمَــتْ روحَــهَــا لــلّــهِ بـاريــهَــا
بِـــلالُ يـصْــرَخُ فـــي الأوغــــادِ يُعـلـنُـهَـا
اللهُ أكْـــبَــــرُ قــلــبـــي عَــــامِــــرٌ فِــيـــهَـــا
أسْــرى بــهِ اللهُ للأقـصـى وقَــدْ جُمِـعَـتْ
الأنــبــيـــاءُ وذِكْـــــــرُ الـــلَّــــهِ حَــاديــهَـــا
صلَّـى بِـهِـمْ أحـمَـدٌ والـكُـلُّ فــي جَــذَلٍٍّ
ورايـــةُ الـلّــهِ فــــي الـمِـحْــرابِ يُعْـلـيـهَـا
يـا بَهْجَـةَ المُلْتقـى والـقـدسُ فــي فَــرَحٍ
الـــلّــــهُ أكْـــبــــرُ إذْ تــلــقـــى مُـحِـبِّــيــهَــا
قَـــــدْ جَـــــاءَ أحــمـــدُ بـالــقــرآنِ تَـــذكِـــرَةً
أهــــــدى لأمَّـــتِـــهِ خَــمْــسَــاً تُـصَـلِّـيــهَــا
فأقْـبَـلَـتْ يَـثْــربُ الفـيـحـاءُ فـــي شَــمَــمٍ
تلـقـى النـبـيَّ ونـــادي الـسَّـعْـدِ نـاديـهَـا
فـأُرْسِـيَــتْ دولــــةُ الإسْـــــلامِ شـامــخــةٌ
مُــحَــمَّــدٌ رأسُـــهَــــا بــالــعَـــدْلِ بـانــيــهَــا
زكَّــــــــاهُ ربُّــــــــهُ بــــالإسْــــلامِ أكْــــرَمَــــهُ
زكَّــــاهُ كــلَّــهُ، فــــي الــقـــرآنِ يَـحْـكِـيـهَـا
يــــا أهْـــــلَ مــكَّـــةَ إنَّ الـعِــيــرَ مُـقـبـلــةٌ
مــحــمَّـــدٌ خـــــــارجٌ لــلــعِــيــرِ يَـبْـغِــيــهَــا
فـأجْـمَــعُــوا أمْـــرَهُـــمْ نَـــصْـــراً لـعــيــرِهِــمُ
وعَــادَتْ العِـيـرُ مَــا فِيـهَـا ومَـــنْ فِـيـهَـا
أبَـــــتْ زَعـامَـتُـهُــمْ إلاَّ الـمَـسِـيــرَ إلــــــى
بَـــدْرٍ لـنَـحْــرٍ وخَــمْــرٍ خَــــابَ سَـاقِـيـهَـا
فكـانـتْ الـغـزوةُ الـكُـبـرى وقـــدْ أنْـجـبَـتْ
نَــصْــراً عَــزيــزاً كــتــابُ الــلَّــهِ يُعْـلِـيـهَـا
إذْ أبْــــرَقَ المـصـطـفـى لــلَّــهِ مُـبـتـهــلاً
هــــذي الـعُـصَـابَـةُ يــــا ربَّـــــاهُ نَـجِّـيـهَــا
فــأرْسَــلَ الــلَّـــهُ جـبـرائـيــلَ مُـصْـطَـحِـبـاً
ألـفــاً كِـرامــاً، جــنــودُ الـبـغــيِ يُفـنـيـهَـا
وابــنُ الحُـمـامِ يــذدُّ الـخـصـمَ مقتـحـمـاً
وعجـوةُ القـوتِ فـي الرَّمْـضَـاءِ يَرْميـهَـا
يلـقـى الحِـمَـامَ بِـعَـزْمِ الـلَّـيـثِ مُبْتَـهِـجَـاً
يَـشْـري الجِـنَـانَ مِــنَ الرَّحْـمَـنِ يَبْغِيـهَـا
ومُــهْــجِــعٌ مُــقْــبِــلٌ لِــلْــمَــوْتِ يـطــلُــبُــهُ
وَعَــوْفُ عَـفْـرَاءَ سَــاحَ الـمَـجْـدِ يأتـيـهَـا
فــثــبَّـــتَ الـــلَّــــهُ لــــلإســــلامِ مَــوقِـــفَـــهُ
يــا قلـعـةَ المَـجْـدِ والإسْـــلامُ يُنْشِـيـهَـا!
وبَـــــدَّدَ الَّــلـــهُ جَــمْـــعَ الــكُــفْــرِ كُــلَّــهُــمُ
عَــادَتْ قـريـشٌ ونــارُ الـحُـزْنِ تَكْوِيـهَـا
وقَـــدْ تَـوَالَــتْ عـلــى الإســـلامِ أمْـجَــادُهُ
نَـــصْـــرٌ يُـــزيِّـــنُ هَـــامَــــاتٍ ويُـعْـلـيــهَــا
حـتـى أتــى الفـتـحُ، فـتـحٌ لا مثـيـلَ لــه
بـــلا قِـتَــالٍ، جُـــذورُ الــحُــبِ نُـرْسِـيـهَـا
وأصْـبَـحَــتْ مَــكَّــةُ الإســـــلامِ سـامــقــةً
تـزهــو بـأحـمـد، ديـــن الّــلــه يحـمـيـهـا
وأورقـــــت نـخــلــة الإســـــلام ســامــقــة
تُؤْتِـي مِــنَ الأُكْــلِ والأمْـصَـارُ تَجْنِيـهَـا
واخْـضَــرَّتْ الـبِـيـدُ والـصَّـحْـراءُ بـاسـمـةٌ
بِـــدِيـــنِ أحـــمـــدَ والــخــيــراتُ تـأتِــيــهَــا
وَرفْــرَفَـــتْ رايـــــةُ الـتـوْحِـيــدِ شــامــخــةً
فــوقَ الـوجـودِ ودِيـــنُ الـحَــقِّ مُعْلِـيـهَـا
تَــبَـــدَّدَتْ دولـــــةُ الــرُّومَـــانِ وانْــدَثَـــرَتْ
وبَـــادَتِ الـفُــرْسُ كِـسْــرى سَـيِّــدٌ فـيـهَــا
فـخــالــدٌ يـقــهــرُ الـــرومـــانَ مـنـتــصــراً
يـا خالـدَ الذِّكْـرِ مَــنْ لِلـعُـرْب يُحْيِيـهَـا!
والثـقـفـيُّ يَـجُــوبُ الـسِّـنْــدَ فِــــي هِــمَّــةٍ
وخَـاضَ عُقْـبَـةُ فِــي الأمْــواجِ سَاقَيْـهَـا
وطَـــــارقٌ دوَّخَ الإســبـــانَ وانـتَــصَــرَتْ
جُـنْـدُ السَّـمـاءِ، قُــوى الإفْـرَنْـجِ يُفنيـهَـا
بـيـبـرسُ يـــزأرُ والإســـلامُ فــــي خَــطَــرٍ
وجَــذوةُ الـدِّيـنِ عِـنْــدَ الـنَّــاسِ يُذْكِـيـهَـا
صَــلاحُ ينـهـضُ بـاســمِ الـلَّــهِ يُعلـنُـهَـا
حَرْبـاً ضَروسـاً قُـوى الصُّلْبـانِ يُهْفِيهَـا
حــتــى أعَــــادَ لِـجُــنْــدِ الــلَّـــهِ قُـدْسَــهُــمُ
وقَــدْ بَــدَتْ بَسْـمَـةٌ قَـــدْ كـــانَ يُخْفـيـهَـا
واليـومَ مــاذا دهـاتـا؟ نـحـنُ فــي خَـبَـلٍ
بــيـــتُ الـقــداســةِ ذلٌّ رابــــــضٌ فــيــهَــا
هـيَّــا بـنــي الـعُــرْبِ والإســـلامِ إنَّ لـنَــا
أزكـــى حَـيــاةٍ بِـبَــذْلِ الــــرُّوحِ نَـشْـريـهَـا
سَـفـيـنــةُ الــدِّيـــنِ والإســـــلامُ يَـعْـمُـرُهَــا
مُــحَـــمَّـــدُ قــــائــــدٌ والَّــــلــــه مُــجْــريــهَــا
سَـفـيــنــةُ الـــدِّيـــنِ والـــقـــرآنُ رايــتُــهَـــا
سَـفـيـنـةُ الــدِّيــنِ عَــيْــنُ اللهِ تُـرْسِـيـهَــا
سَـفـيـنــةُ الــدِّيـــنِ والإيــمـــانُ زيـنـتُــهَــا
هَـــــذي الـعـقـيــدةُ بـــــالأرواحِ نَـفْـدِيـهَــا



.... محمود فالح مهيدات .

مها يوسف
12-14-2011, 10:02 PM
شكوى إلى المصطفى





يــــــا عــاذلــيــنَ هَــــــل الـــغـــرامُ حَــــــرامُ؟
وهَـــــــــل الــمــتــيَّـــمُ مُــــذنِـــــبٌ فــــيُـــــلامُ؟
يـــــا عــاذلــيــنَ لَـــقـــدْ أصــبــتــمْ مَــقــتــلاً
مــــنِّــــي، فــــهــــذا خــافـــقـــي وسِــــهـــــامُ
غَــمَـــرَتْ قـــلـــوبَ الـعـاشـقـيــنَ ســـعـــادةٌ
وكـــــــوى قـــلــــوبَ الـمُـدنـفــيــنَ ضِــــــــرامُ
وتـأجَّـجــتْ فــــي الـقــلــبِ نـــــارُ مَـحــبَّــةٍ
وشــــفــــا الــعــلــيــلَ صــبـــابـــةٌ وهِــــيــــامُ
فـالــحــبُّ فـــــي شـــــرعِ الـحـكـيــمِ مـــنـــزَّهٌ
حـــــــــبُّ الــحــبــيـــبِ عــــبـــــادةٌ ولِـــــــــزامُ
حُــــــبُّ الـحـبــيــبِ أنــــــارَ قــلــبــيَ كـــلَّـــهُ
وشــفــا الــفــؤادَ، فــمــا بـــــه أوغـــــامُ(1)
يـا سيـدي يـا خـيـرَ مَــنْ وطــيءَ الـثـرى
أنــــــــتَ الــنـــبـــيُّ وديــــنُـــــكَ الإســـــــــلامُ
يا سيدي ... يـا سيـدي ... يـا سيـدي
مـــــنِّـــــي إلـــــيـــــكَ تـــحـــيــــةٌ وسَـــــــــــلامُ
تسـمـو بــكَ الأخـــلاقُ يـــا عَـلَــمَ الـتـقـى
تــــزهـــــو بــــــــــك الأيــــــــــامُ والأعــــــــــوامُ
وجـبــيــنُــكَ الــــوضَّــــاءُ بــــــــدرٌ طــــالــــعٌ
والــثـــغـــرُ مــــنــــكَ الأبــــلـــــجُ الـــبـــسَّـــامُ
أمــــــــا حــيـــاتُـــكَ فــالــجــهــادُ قِــوامُـــهَـــا
وتـــــعـــــبـــــدٌ وتـــــهـــــجـــــدٌ وصِــــــــيــــــــامُ
زكَّــــــاكَ ربُّــــــكَ فــــــي الــكــتـــابِ وآيـــــــهِ
خُـــلُــــقٌ عــظــيـــمٌ أكَّــــدتــــه الَّــــــــلامُ(2)
صــلَّــى عـلـيــكَ اللهُ مـــــا هــبَّـــتْ عــلـــى
جَـــنَـــبَـــاتِ مــــكَّـــــةَ والــــدُّنـــــا أنــــســـــامُ
صــلَّــى عـلـيــكَ اللهُ مــــا هَـتـفــتْ عــلـــى
أفــــنـــــانِ طَـــيْـــبَـــةَ بُـــلـــبُــــلٌ وحَـــــمَـــــامُ
صــلَّــى عـلـيــكَ اللهُ مــــا طـلَـعَــتْ عــلــى
هــــــذا الـــوجـــودِ الــشــمـــسُ والأجـــــــرامُ
صـلَّـى علـيـكَ اللهُ مــا صَـدَحَــتْ ضُـحًــى
أســـــــــرابُ أطــــيـــــارٍ ونَـــــــــاحَ يَـــــمَـــــامُ
شَــــرُفَ الــوجــودُ بِــبَــزْغِ نَــجْـــمِ مُـحــمَّــدٍ
وسَـــمَــــتْ بـــــــهِ الأخـــــــوالُ والأعـــمــــامُ
حُـــبُّ الـرســولِ مِـــن الـقـلــوبِ نِـيـاطُـهَـا
ومــــــــــن الــشـــريـــعـــةِ ذروةٌ وسَـــــنــــــامُ
هـــــــوَ لـلــقــلــوبِ دواؤهـــــــا وشــفـــاؤهـــا
هـــــــــوَ لـلــضَّــلــيــلِ هــــدايـــــةٌ ومــــقـــــامُ
هــــــو لـلـعــيــونِ جـــلاؤهــــا وصــفــاؤهـــا
هـــــــــو لـــلـــوجـــودِ مـــحـــبَّــــةٌ ووِئــــــــــامُ
هــــــــو لـلـســقــيــمِ عــنـــايـــةٌ ورعــــايـــــةٌ
هــــــــو لــلــغــريــقِ ســــلامــــةٌ وســـــــــلامُ
ورعـــــــــــاه ربُّ الــعــالــمــيـــن بــعـــيـــنِـــهِ
مَــــلَــــكُ الـــســـمـــاءِ تـــظـــلُّـــهُ وغــــمـــــامُ
هَــــــــدْيُ الـــنـــبـــيِّ مــــنـــــارةٌ وضَّـــــــــاءةٌ
شَــــرُفــــتْ بــــــــه الأعــــــــراقُ والأقـــــــــوامُ
وشــريــعــةُ الـمـخــتــارِ نـــــــورٌ يُــقــتَـــدَى
يُــمــحـــى بـــهــــا الإظــــــــلامُ والأوهــــــــامُ
صَــنَـــعَ الـنــبــيُّ مـــــن الأعـــــاربِ أمَّـــــةً
خــفــقـــتْ بـــهــــا الأمـــجــــادُ والأعـــــــلامُ
دانـــتْ لـهــا الأمـصــارُ وانـفـتـحـتْ لــهــا
كـــــــلُّ الـمــمــالــكِ وانــجــلـــى الإظــــــــلامُ
بُـعــثــتْ إلـــــى الـدنــيــا نــجـــومُ هـــدايـــةٍ
ومـــــــن الــهـــواشـــمِ ســــــــادةٌ وعِــــظــــامُ
ذا جــعـــفـــرُ الــطـــيَّـــارِ هــــــــذا حــــمـــــزةٌ
أســـــــدُ الـــحــــروبِ وفــــــــارسٌ مِــــقــــدامُ
وعــلـــيُّ بـــــابُ الـعــلْــمِ ســيـــفٌ قـــاطـــعٌ
لـــــيـــــثٌ هـــــصـــــورٌ قـــــائـــــدٌ وإمـــــــــــامُ
سَطَعَتْ شموسُ العُرْب ِ في كلِّ الدُّنى
والــعِـــلْـــمُ مــنـــهـــا مَــــشــــربٌ وطــــعــــامُ
وتــــخــــرَّجَ الأبــــطــــالُ مِــــــــنْ مــيـــدانـــهِ
قــــادوا الـفـيـالـقَ والـجـيــوشُ عُـــــرامُ(3)
قــــــادوا الــجــيــوشَ بـــواســـلاً وأمـــاجـــداً
شـــهــــدَ الـــعــــراقُ بـفـعــلِــهــمْ والــــشــــامُ
خـضـعــتْ لــهــم أمــــلاكُ فــــارسَ كـلُّـهــا
وتـحــطــمــتْ فـــــــي مــــكــــةَ الأصــــنــــامُ
وتــزعــزعَ الــرومــانُ خَــلْـــفَ حُـصُـونِـهِــمْ
والأســـرُ صــــارَ مـصـيـرَهُـمْ والــسَّــامُ(4)
فـــأبــــو عــبــيـــدةَ لــلــجــيــوشِ مــنـــظِّـــمٌ
عـــمـــروٌ صــقــيــلٌ مُــصْــلَــتٌ وحـــســــامُ
ذا خــالـــدُ الـمـســلــولُ ســـيـــفٌ صــــــارمٌ
حــامـــي الـحــمــى وغـضـنـفــرٌ ضِـــرغـــامُ
يــــــا ســـيـــدي هــــــذا زمــــــانٌ عُــطِّــلـــتْ
فـــيــــه الــشـــرائـــعُ، والــــكــــرامُ تُــــضــــامُ
يــــــا ســـيـــدي هــــــذا زمـــــــان تُـــوِّجــــتْ
فـــيـــه الـــرذائـــلُ، والــخــطــوبُ جـــســــامُ
يــــا ســيــدي هــــذا زمـــــانٌ عـجــائــب ٍ
عـــصــــفــــتْ بـــــــــــه الأوزارُ والآثـــــــــــامُ
هُــجَِْـــرت بـــــه آيُ الـكــتــابِ وسُــنَـــةٌ
وتــــجــــبَّـــــرتْ وتــــطــــاولـــــتْ أقــــــــــــــزامُ
أضـــحـــى الــتــديــنُ تــهــمــةً وجــريــمـــةً
وطـــغــــى بــــــــدارِ الـمـسـلـمــيــن لــــئــــامُ
عــــمَّ الـفــســادُ فــصـــار عُــرفـــاً ســائـــداً
أمــــــــا الــــصـــــلاحُ فَـــسُـــبَّـــةٌ وشِــــتـــــامُ
حَـكَــمَــتْ بـــــلادَ الــعُـــرْبِ أســـــوأُ زُمْــــــرَةٍ
وغـــشـــا الـــبـــلادَ عــــــداوةٌ وحِــــــدامُ(5)
وتــشــتــتٌ ... وتـــفـــرُّقٌ ... وتـــشـــرذمٌ
وتــــــنــــــازعٌ وتــــــحـــــــاربٌ وخِــــــصـــــــامُ
والـمـسـلــمــون الـــيــــومَ أهـــــــونُ أمـــــــةٍ
مـــــــاضٍ بـــهــــا الـتـقــتــيــلُ والإعــــــــدامُ
يــــــا ســـيـــدي هــــــذي هـــمـــومُ أبــثُّــهـــا
فـالـجــســمُ مــنــهــا قــــــد بــــــراه سَـــقـــامُ
عَــصَــفَـــتْ بـأمــتــنــا خُـــطــــوبٌ جَـــمَّــــةٌ
نُــقِــضَـــتْ لـوطــأتــهــا عُـــــــرًى وذِمـــــــامُ
دَخَـلَــتْ جُـحــورَ الـشــرْكِ تـطـلـبُ نَـجْــوَةً
فُــــرِضَـــــتْ عــلــيـــنـــا ذلَّــــــــــةٌ وقَـــــتـــــامُ
واســتـــأســـدَ الــكـــفَّـــارُ لــــيــــس لــقـــلـــةٍ
فـــيـــنــــا، ولـــــكــــــن فــرقـــةٌوطَـــغـــامُ(6)
ونَـــــــــــــذِلُّ لـــلـــغــــربــــيِّ ذلاً شــــائـــــنـــــاً
والــــكـــــلُّ مــــنَّـــــا نــــاكـــــصٌ مِـــحْـــجـــامُ
أمــــــا الــيــهـــودُ فـأصــبــحــوا أســيــادَنـــا
نــســعـــى لــــهُــــمْ ذلاً إذا مــــــــا قــــامــــوا
ويــخــونُ بــعـــضٌ بـعـضَـنــا بـخـسـاســةٍ
ونـــؤبِّـــنُ الــمــغــدورَ وهْــــــوَ رُتـــــــامُ(7)
ونــــعــــدُّ لــلـــجـــلادِ ضــــــــربَ ســيـــاطِـــهِ
ويُــــــــــدكُّ بـــنـــيــــانٌ لـــــنــــــا وخـــــيــــــامُ
ونــجــمِّــعُ الــشــهــداءَ أشــــــلاءً غَـــــــدتْ
أجــســادُهـــم، أمـــــــا الــبـــيـــوتُ رُكــــــــامُ
وتـــــــرى جُـــمــــوعَ الــثــاكـــلاتِ يُـثــيــرهــا
نــــزفُ الـقــلــوبِ وأعــيـــنٌ مِـســجَــامُ(8)
والــقــلـــبُ يُـــدمــــى والـــجــــراحُ بــلــيــغــةٌ
والـــدمــــعُ يَــهــمـــي والــكَــيـــانُ حُـــطــــامُ
فــتــحــولَّـــتْ أيـــــــــامُ أمـــتِـــنــــا أسًــــــــــى
فـالـلـيــلُ بـــــؤسٌ والـنــهــارُ سُـــحَـــامُ(9)
وعَــلَـــتْ رؤوسَ الـمـجـرمـيـنَ وضـــاعـــةٌ
وعــــلا وجــــوهَ الخـائـنـيـن سُــخــامُ(10)
والــعــالـــمُ الــعــربـــيُّ بـــــــاتَ يــســـوسُـــهُ
مـــتـــجــــبِّــــرٌ أو ظـــــــالـــــــمٌ غـــــــشَّـــــــامُ
غَــــمََــــر الــــبــــلادَ تــــخــــاذلٌ وهــــزائــــمٌ
وغـــشـــا الــشــعــوبَ تــخــلُّــفٌ وفُـــصـــامُ
وفــشــا الــهـــوانُ بـجــســمِ أمـتــنــا كــمـــا
يـسـطـو عـلــى الـجـسـمِ الـسـلـيـمِ جُــــذامُ
حــــــــالُ الــــعــــراقِ تـــعـــاســـةٌ وكــــآبـــــةٌ
فـــقـــنــــابــــلٌ والــــقـــــتـــــلُ والألـــــــغــــــــامُ
والـقـدسُ، حــالُ الـقــدسِ لـيــس بـطـيِّـبٍ
وكـــــــذا فـلـسـطــيــنُ الـــخــــرابَ تُــــســــامُ
وقــــطــــاعُ غــــــــزةَ مُــســتــبــاحٌ عُــــنـــــوةً
فــــــي كــــــلِّ حـــيـــنٍ غــــــارةٌ وزؤامُ(11)
فــمــتـــى نــفــيـــقُ لــنــفــتــدي أوطــانـــنـــا
ونـــعـــيـــدُ مــــجـــــداً فــالــجــهـــادُ يُـــــــــرامُ
ومـتــى تــهــبُّ مــــن الـمـهـاجـعِ أمــــة ٌ
فــــيــــزولُ زيــــــــفٌ أو يــــمـــــاطُ لــــثـــــامُ
ويــــقــــودُ أمـــتـــنـــا شــــجـــــاعٌ بــــاســـــلٌ
ســيـــفٌ صـقــيــلٌ قــاطـــعٌ مِــهـــذامُ(12)
لــلــخــيـــر ســــبَّـــــاقٌ إمــــــــــامٌ عــــــــــادلٌ
فـــي الـحــربِ لـيــثٌ مُـقــدِمٌ هـجَّــامُ(13)
أســــــدُ الـــوغـــى لا يـسـتـكـيــنُ لــطــامــعٍ
ومــجــاهـــدٌ ومــــحــــاربٌ مِــقـــحـــامُ(14)
ولــــــــهُ رجـــــــــالٌ لا تـــلـــيـــنُ قــنــاتُــهُـــمْ
دارُ الأسُــــــــودِ مــعـــاقـــلٌ آطـــــــــامُ(15)
فالله يـــــأمـــــرُ بــالـــجـــهـــادِ فـــجــــهِّــــزوا
لــلــحـــربِ عُــدَّتَــهَـــا ولـــيــــسَ تــنـــامُـــوا
فـالـحــربُ تـخـدِمُـهـا الـسـيــوفُ صـقـيـلـةٌ
والـــعِـــلـــمُ خـــــادمـــــةٌ لــــــــــهُ الأقــــــــــلامُ
واستـرجـعـوا الــقــدسَ الـشـريــفَ وأهــلَــهُ
فــالـــحـــالُ رزءٌ والـــخـــطـــوبُ ضِــــخـــــامُ
قـومــوا انــصــروا شـعـبــاً بــغــزة صــامــداً
ضـــحَّـــى الـنـفــيــسَ شـــعــــارُه الإقـــــــدامُ
خـطَــبــوا الـكــرامــةَ والـنـجـيــعُ صَـداقُــهــا
شــرفُ الـشـهـادةِ والـدمــاءُ وسَـــامُ(16)
لا تتـبـعـوا ( قُــرْقــاعَ) واشـنـطــنْ عــمًــى
لا أنـــــتـــــمُ بـــــقـــــرٌ ولا أغـــــنــــــامُ(17)
وتــوحَّــدوا ... وتـعــاونــوا ... وتـــــآزروا
لا الــصــلـــحُ يـنـفـعُــكــمْ ولا اســتـــســـلامُ





*****




محمود فالح مهيدات ....

مها يوسف
12-14-2011, 10:03 PM
عراق المجد



أَنَـــــــــــا بَـــــغْــــــدَادُ لِــــلــــعَــــرَبِ انْـــتِـــسَـــابَـــاوَبِـــــالإسْــــــلامِ أَسْـــــمــــــو وَالــسَـــحَـــابَـــا
فَـــلا أَخْـشَــى الـكَــوَارِثَ وَالــعَــوَادِيبِــــهِــــمَّــــةِ كُــــــــــــلِّ أُمَّــــتِــــنَــــا احْـــتِـــسَـــابَــــا
وَلِــــــي فِــــــي ذِمَّــــــةِ الــتــاريــخِ سِـــفْـــرٌمـــــــن الأَمْــــجَــــادِ مَــسْـــطُـــورٌ كِــتَـــابَـــا
سَـلُـوا التَـاريـخَ عَــنْ أَمْـجَـادِ قَـوْمِـيفَـــصِـــدْقُ الــعَــهْــدِ يُـزْجِــيــكُــمْ جَـــوَابَــــا
سَــلُــوا الــجُــولانَ وَالأَغْــــوَارَ عَـنْــهُــمْسَــلُــوا الـفَـيْـحَــاءَ عَـنْــهُــمْ وَالـهِـضَـابَــا
بِــــــــــأَرْضِ الأَنْـــبِــــيَــــاءِ لَـــــهُــــــمْ مَـــــقَــــــامٌإلــــــــــى مَــيْــدَانِـــهَـــا قَــــــــــادُوا الـــرِّكَــــابَــــا
رُبَــــــــــى الأُردنِّ تَـــشْـــهَــــدُ بِــافــتِـــخَـــارٍبَــــــأَنَّ رِجَــالَــنَــا خَـــاضُـــوا الـصِّــعَــابَــا
تَــأَلَّـــبَـــتْ الــجُـــمُـــوعُ لِــــشَــــنِّ حَـــــــــرْبٍلِــقَـــهْـــرِ عِـــرَاقِـــنَـــا مَــــهْـــــدِ الــغِــضَــابَـــا
وَحَـــاقَـــتْ بِــالــدِّيَــارِ حُـــشُــــودُ كُـــفْــــرٍلِــــبَــــسْــــطِ نُــــــفــــــوذِ ظُــــــلْــــــمٍ وَانــــتِــــدَابَــــا
وَنَــــحْـــــنُ الــــيَـــــوْمَ لِــــلإِسْـــــلامِ جُــــنْـــــدٌنَــــشُـــــدُّ عَــــلَـــــى الـــــزِّنَـــــادِ وَلاَ نَـــهَـــابَــــا
وَنُـــبْـــقِــــي رَايَــــــــــةَ الــتَــوْحِـــيـــدِ دَوْمَــــــــــاًتُـــرَفْــــرِفُ عَــالِـــيَـــاً فَــــــــوْقَ الــسَــحَــابَــا
كَـشَـفْــنََــا عَــــــنْ عُـيـونِــكُــمُ غِـــطَـــاءًوَبَـــــــدَّدْنَـــــــا الـــمَـــجَــــاهِــــلَ وَالــــسَـــــرَابَـــــا
وَبَــانَـــتْ لِـلـشُــعُــوبِ رُؤوسُ غَــــــدْرٍعَــــــــــن الـــعُـــمَــــلاَءِ مَـــزَّقْـــنَــــا الــنِــقَـــابَـــا
فَــــــــرَاحَ الــمَـــارِقُـــونَ بِــــكُـــــلِّ خُــــسْـــــرٍوَفـــــــــــأْلُ الـــغَــــادِرِيــــنَ نَـــــبَــــــا وَخَـــــابَــــــا
وَأَعْــــلَــــنَّـــــا بِـــــــــــــأَنَّ الــــجُــــبْـــــنَ عَــــــــــــــارٌوَدَمَّـــــرْنَــــــا الـــحَــــوَاجِــــزَ وَالـــحِـــجَـــابَـــا
وَغَامَرْنَا ، وَخُضْنَا الحَرْبَ نَبْغِيلِأُمَّـــــــــــةِ يَـــــعْــــــرُبٍ مَــــــجْــــــدَاً مُــــهَــــابَــــا
وَلــــكِـــــنَّـــــا طُــــعِـــــنَّـــــا مِـــــــــــــــنْ رُمُـــــــــــــــوزٍبِـــكُـــلِّ ظَــهُــورِنَـــا غَـــرَسُــــوا الــحِــرَابَـــا
دِمَــــاءُ الـطُـهْــرِ تَـــــرْوِي كُـــــلَّ شِــبْـــرٍكَـــمَــــاءِ الــنَـــهْـــرِ تَــنْـــسَـــابُ انْــسِــيَــابَــا
فَـــأَحْـــفَــــادُ الـــرَشِـــيــــدِ دُعَــــــــــاةُ حَـــــــــــقٍّبُـــــنَــــــاةُ الـــــعِــــــزِّ شِــــيــــبَــــاً أَوْ شَــــبَــــابَــــا
فَـــــدَوا أَرْوَاحَــهُـــمْ لِأَصِـــيـــلِ شَـــعْـــبٍوَطَـــعْـــمُ الـــمَـــوْتِ لَـــــــذَّ وَثُـــــــمَّ طَـــابَــــا
هــــمُ الـشُـهَــدَاءُ فِــــي جَــنَّــاتِ عَــــدْنٍوَحَــــازُوا الـمَـجْــدَ إِذْ لَـثَـمُــوا الـتُــرَابَــا
أَبَــا الـزَهْـرَاءَ هَــلْ يُرْضِـيـكَ هَـــذَا؟!فَـــديــــنُ الــــلَّــــهِ فِــــــــي الــدنـــيـــا يُــعَـــابَـــا
وَقَــبْـــرُكَ يَـــــا رَسُـــــولَ الــلَّـــهِ يَـــأْسَـــىوَيَـشْـكُــو فِـــــي جَـزِيـرَتِـنَــا اغْـتِـصَـابَــا
أَبَـا الزَهْـرَاءَ هَــلْ يُرْضِـيـكَ عَـصْـرٌبِـــــــــهِ أَمْـــجَـــادُنَــــا بَـــــاتَـــــتْ سَـــــرَابَـــــا؟!
جَــبَــابِـــرَةُ الــعُــروبَـــةِ فِــــــــي ضَــــــــلالٍيُــــحَــــيُّــــيــــونَ الــــبَــــغَــــايَـــــا وَالــــقِــــحَــــابَـــــا
وَيُـحْــنُــونَ الـــــرُؤوسَ لَــهُـــمْ خُـنُــوعَــاًيُــــــــــذِلُّــــــــــونَ الــــــــــمَــــــــــآذِنَ وَالـــــقِـــــبَـــــابَــــــا
فَـــتَـــعْـــلُـــو رَايَــــــــــــةٌ فِــــيــــهَــــا صَــــلِــــيـــــبٌوَتــــــأْفُــــــلُ أُمَّــــــــــــةٌ كَــــــانَــــــتْ شِــــهَــــابَـــــا
وَعَــــــــــــادَتْ أُمَّـــــــــــــةٌ لِــــقَــــدِيـــــمِ عَــــــهْـــــــدٍفَــــــأُمَّـــــــةُ يَـــــــعْـــــــرُبٍ بَـــــــاتَـــــــتْ يَــــبَـــــابَـــــا
يُــتَـــوِّجُـــهَـــا الـــنِــــفَــــاقُ بِـــــكُــــــلِّ حِـــــيــــــنٍيَــــكِــــيــــلُــــونَ الــــشَــــتَــــائِــــمَ وَالــــسِّــــبَــــابَـــــا
وَيُـــنْـــحِــــي كُــــــــــلُّ مَـــــسْـــــؤولٍ بِـــــلَــــــوْمٍفَـــــــلَا تُـــجْــــدِي الــمَـــلامَـــةُ وَالــعِــتَــابَــا
فَــــــــلا عَــــــــرَبٌ هُــــــــمُ بِــأَثِـــيـــلِ مَــــجْـــــدٍوَلا خَــاضُــوا مِــــن الـبَـحْــرِ الـعُـبَـابَــا
تــــسَـــــلَّـــــطَ فِــــيـــــهِـــــمُ نَـــــــفَــــــــرٌ ظَـــــــلُــــــــومٌفَـــــــذَاقُـــــــوا مِــــنْـــــهُـــــمُ مُــــــــــــــرَّاً عَـــــــذَابَــــــــا
جَــمَـــاجِـــمُ قَــوْمِـــهِـــمْ بَــــاتَـــــتْ نِــــعَـــــالاًدِمَــــاءُ شُـعُـوبِـهِــمْ أَضْــحَـــتْ شَــرَابَـــا
عِــــــرَاقُ الـــعُـــرْبِ وَالإسْـــــــلامِ طُـــــــرَّاًحَــــمَــــاكَ الــــلَّــــهُ يَــــــــا أَمَــــــــلاً شَــبَـــابَـــا
عَـــرِيــــنُ الأُسْـــــــدِ يَـــــــا بَــــلَــــداً حَــبِــيــبَــاًلِــنَــيْـــلِ الـــعِــــزِّ قَــــــــدْ شَــــرَّعْــــتَ بَــــابَــــا
وَقَـــوَّضْـــتَ الــتــآمُـــرَ فِـــــــي شُـــمُــــوخٍوَكَـــــيْــــــدُ الــخَــائِــنِـــيـــنَ غَــــــــــــدَا تَــــبَــــابَــــا
عِـــــرَاقُ الـمَــجْــدِ يَـــــا وَطَـــنَـــاً عَـــزِيـــزَاًرَعَــــــــــاكَ الـــــلَّــــــهُ حَـــــقَّــــــا مُــسْــتَــجــابَـــا


</b></i>

مها يوسف
12-14-2011, 10:04 PM
جمال حوراء



ولـــمَّـــا بَــــــدَتْ حَــــــوراءُ عَــــــمَّ ســنــاهـــا
كـأنـي رأيـــتُ الـشـمـسَ عـنــدَ ضُـحـاهـا
تـــغـــارُ ورودُ الــــــرَّوضِ مِـــــــنْ وَجَـنــاتِــهــا
وتــغـــبِـــطُ أزهــــــــارُ الــــمـــــروجِ حَــــلاهـــــا
ويبـهـتُ وجهُالشـمـسِ إنْ لاحَ وجهُـهـا
ويـخـبــو ضــيـــاءُ الــبـــدرِ عــنـــدَ سـنــاهــا
وتــحـــتـــفـــل الأزهـــــــــــارُ إنْ بــانَــثــغــرُهـــا
ويـطـلـبُـهــا الــرَّيْــحـــانُ بـــعــــضَ عَــطــاهـــا
وتـحـسِــدُهــا ريـــــــمُ الـــفَــــلاةِ لـجــيــدِهــا
وتـــرجـــو الــنــجــومُ الـسـامــيــاتُ بــهــاهــا
ويـرشـفُ منـهـا الـنـحـلُ طِـيِّــبَ شَـهـدِهـا
وتــــلــــثـــــمُ أمــلاكُـــالـــســـمـــاءِ لــــمـــــاهـــــا
ويحسِـدُهـا الـمـسـواكُ إن ســـارَ لـحـظـةً
بــشـــوقٍ ووجـــــدٍ حــيـــثُ قـــبَّـــلَ فـــاهـــا
ويعـشـقُـهـا الــــدُرُّ الـدَّفـيــنُ لِحُـسْـنِِـهَـا
مِـــنَ الـبـحـرِ يــرجــو أنْ يـصـيــرَ حُــلاهــا
وتُـــهـــدي زهــــــورَ الـيـاسـمـيــنِ أريــجَــهــا
فـــتـــمــــرحُ أريــــــــــامَ الـــــفَـــــلا وظِـــبـــاهَــــا
تَـــحِـــنُّ زهــــــورُ الأقـــحـــوانِ لِـخِـصْــرِهَــا
وتــبــتــهـــجُ الأزهـــــــــارُ عـــــنـــــدَ لـــقَـــاهَــــا
وتـرقــبُــهَــا الأفْـــنَــــانُ تـــرقــــصُ نــــشــــوةً
وتــعـــشـــقُ أطــــيــــارُ الــســـمـــاءِ غـــنـــاهـــا
ويـشـتـاقُـهــا الــقــلــبُ الـكَـلــيــمُ صَــبــابَــةً
يــعـــانِـــقُ ســـهـــمـــاً أطـــلـــقـــتْ عــيــنــاهـــا
وتــهــفــو لـــهــــا روحُ الــمُــحِـــبِّ أســـيــــرةً
وتـــرجـــو نـــفـــوسُ الـعـاشـقـيــنَ رِضَـــاهــــا
أتتْ تسحرُ الأطيارَ مِنْ حُسْنِ شَدْوِهَا
وتُــبـــدِي لــهَـــا الـــوَرْقـــاءُ ســــــرَّ جَـــواهَـــا
وراحَ نـسـيــمُ الـصُّـبــحِ يُــهـــدي لــلـــوَرى
شَذاهـا، فمـا أحْلـى شــذًى كَشـذاهـا!
بَـــدَتْ تُـنـعِـشُ الأرواحَ حُـسْـنـاً وبـهـجــةً
وتــدعــو حـبـيـبـاً هــــلْ يُـجــيــبُ دُعَــاهـــا
ويـسـتـلـطـفُ الـقــلــبُ الـمُـعــنَّــى نـــارَهـــا
وتــســتـــعـــذبُ الـــــــــــرُّوحُ أُوارَ لـــظــــاهــــا
فــكَــمْ مِــــنْ عُــيــونٍٍ تسـتـنـيـرُ عُـيـونَـهــا
وكَــــمْ مِــــنْ قــلــوبٍ تـسـتـشــفُّ هَــواهـــا
لهَـا الحُـكْـمُ فــي قـلـبٍ صَـريـعِ غَرامِـهَـا
هَــنــيــئــاً لــقـــلـــبٍ لا يُــــحِــــبُّ سِــــوَاهَــــا



محمود فالح مهيدات
أبو ظبي ـ 3/10/2010

مها يوسف
12-15-2011, 06:20 AM
http://moh99d.com/vb/mwaextraedit4/frames/tl13.gif
هذه القصيدة رد على قصيدة الدكتور طاهر من سوريا الشقيقة
بعنوان (عَمَّان) تغنى فيها بعمان والأردن والشعب الأردني




الحب العَمَّاني الدمشق




عـمّــانُ تُـهــدي حُـبَّـهَـا الفـيـحـاءَ
تلـكـمْ دمـشــقُ تـعـانـق الـجــوزاءَ
يـا مـهـدَ عــزٍّ يــا تــراثَ حـضـارةٍ
كَسَـتِ الـوجـودَ وعـمَّـتِ الأرجــاءَ
والمجدُ في أرضِ الشـآمِ سنامُـهُ
مـــلأَ الـوجــودَ وضـــاءةً وسـنــاءَ
عجلونُ يا قاسيون تُهدي جلّقاً
حــبــاً عـظـيـمـاً طــاهــراً مِـعـطــاءَ
وزَهَتْ معـانُ بحـبِّ إدلـبَ والرَّهـا
بـلْ قـصـرُ عَـظـمٍ عـانـقَ البـتـراءَ
والسلطُ ترنو نحو حمصَ محبةً
وربــوعُ إربـــدَ تـعـشـقُ الشـهـبـاءَ
جَـــرَشٌ تـفـيـضُ مـحـبـةً ومـــودةً
فـتـزيــدُ تــدمـــرَ رونــقـــاً وبــهـــاءَ
وتبـثُّ أمْ قيـسٍ، جـدارا، شوقَـهَـا
لـتـعــانــق الـــجـــولانَ والـعـلــيــاءَ
يرمـوكُ يـجـري شامـخـاً متبخـتـراً
وجَـمـالُـهُ قــــدْ أنــطــقَ الـشـعــراءَ
بـــــردى وبـــــردٌ مـــــاؤه وظــلالُـــهُ
والــوُرْقُ تهـتـفُ فـاقَـتِ البُـلَـغـاءَ
والشـيـخ يــا جـبـلاً مـحـطُّ كـرامـةٍ
قـــــدْ خـــلَّـــدَ الأجــــــدادَ والآبــــــاءَ
وحَماةُ فخرُ الشـامِ مِسْـكٌ ذِكْرُهـا
مـــا زلـــتِ أنـــتِ خـريــدةً عـــذراءَ
ومــســاجـــدٌ ومــنــابـــرٌ ومـــــــآذنٌ
إسـلامُــنــا قـــــدْ بـــــدَّدَ الـظـلـمَــاءَ
قلبـي يـذوبُ بحـبِّ غوطـةَ جلّـقٍ
روحــــي غــــدتْ شـامـيــةً غــــرَّاءَ


*****

محمود فالح مهيدات
كفر أسد – 2 أيلول 2010

مها يوسف
12-15-2011, 06:26 AM
هــــــــــاجَ الــحــنـــيـــنُ وعــــــــــمَّ الـــقــــلــــبَ تـــــيَّــــــارُوأثــــــــــقَـــــــــــلَ الـــــــنـــــــفـــــــسَ إدلاجٌ وإبْـــــــــــكَـــــــــــارُ


هـــــذا نـصـيـبــي أُقــضِّـــي الــدهـــرَ مـغـتــربــاًوجُـــــــــــــــلُّ عـــــــمــــــــريَ تـــــــرحَــــــــالٌ وأســـــــفــــــــارُ


وأحـــــسِـــــبُ الـــعـــمْــــرَ والأيـــــــــــامُ مـــســــرعــــةُفــالــعــمْــرُ يــمـــضـــي وهــــــــذا الــفُـــلْـــكُ دوَّارُ


حـــــانَ الـمَـشـيِــبُ ومَـــــا زالَ الــفـــؤادُ فــتـــىًوابـــيــــضَّ رأســــــــي وعــــــــمَّ الــلـــيـــلَ أقــــمــــارُ


شــوقـــي عَـظــيــمٌ مِـــــن الأعـــمـــاقِ أرسُـــلـــهُإلـــى حَـبـيـب ٍلـــهُ فـــي الـقـلـب ِتــذكــارُ


شـــــوقٌ يــفـــوقُ بــحـــارَ الـــكـــون ِهــائــجــةًويـــغـــمــــرُ الــــــــــروحَ وجْــــــــــدٌ لَـــفْــــحُــــهُ نَـــــــــــارُ


وشــاقـــنـــي الــــــــروضُ والــدحـــنـــونُ زيَّــــنـــــهُويُـــــــطـــــــلِـــــــعُ الــــــــــــــــــــــوردَ أكْـــــــــــمـــــــــــامٌ وأزرارُ


فصْلُ الربيع ِوصوتُ الشّاء ِيَفتننيويَـــــسْـــــحــــــرُ الأذنَ حَـــــــــــــــــدّاءٌ ومِــــــــزْمَـــــــــارُ


والـســهــلُ والــوَعـــرُ والأعْـــشـــاشُ تـمـلــؤهــاويُـــــبـــــهــــــجُ الــــــــــــــــروحَ أنــــــــغــــــــامٌ وأطــــــــيـــــــــارُ


رقّ الــنــســيــمُ لـــصُـــبْـــح ٍبــــاسِـــــم ٍسَــــعِـــــدٍوَوشَّــــــــــحَ الــــــــــرّوضَ بـــــالأزهـــــار ِ آذارُ


والنحْـلُ يَجـنـي رحـيـقَ الـزهـر ِمُجتـهـداًلـيـصْــنــعَ الــشــهْــدَ ، ثــــــمّ الــشــهْــدَ نــشــتــارُ


أمّــــــــا الــــفَــــراشُ فـــــــــلا عَـــــــــدٌّ ولا حَــــصَـــــرٌولـــــــــــــوْحــــــــــــــةٌ كـــــــــلّـــــــــهــــــــــا وردٌ ونُــــــــــــــــــــــــــــوّارُ


لـحْــنُ العصـافـيـر ِوالأطــيــارُ صــادحــةٌتــحـــيـــي الــــفــــؤادَ وشــــــــدّ الـــقـــلـــبَ أوتـــــــــارُ


تــسْــبــي الــعــيــونَ ريــــــاضٌ بــــــاتَ زائـــرُهَــــافـــصْـــلُ الــربــيـــع ِوهـــــــذا الــشــهـــرُ أيَّـــــــارُ


يُــصَـــاغُ مِـــــن ألـــــق ِالألـــــوان ِرَوْنـقُــهــاويُــــنـــــعـــــشُ الــــقـــــلـــــبَ أنـــــــســـــــامٌ وأزْهَــــــــــــــارُ


هـــــذي الـحِــسَــانُ مَـــــدى نــيْــســانَ بــاسِــمَــةٌوذي زهــــــورُ الـــرُّبـــى لـلـخِــصْــر ِزُنـــــــارُ


حَـمْــداً لـــكَ الله ُمَـــا أجْــزَلْــتَ مِــــنْ نِــعَــمٍعـــلــــى الـــوجُــــود ِفَـــهــــذا الـــكــــوْنُ آثَــــــــارُ


أوْدَعْـتـنــا مِــــنْ عَـظِـيــمِ الـخــلْــق ِمُـعْــجِــزةًوفــــــــــي الـــخـــلائــــق ِأسْـــــــــــرارٌ وأسْـــــــــــرارُ


يـــا حَـبّــذا الــوَصْــلُ والأحــبــابُ يجْـمـعُـهـمْلــــــيـــــــلٌ وأنـــــــــــــسٌ وأصــــــحـــــــابٌ وسُـــــــمّـــــــارُ


ويـــلـــتـــقــــي الأهْـــــــــــــلُ والــــــخـــــــلِاّنُ كــــلّـــــهُـــــمُيُــــــــــزَيّـــــــــــنُ الـــــــــــــــــــــدارَ أضـــــــــــيـــــــــــافٌ وزوّارُ


هـــــــــــــذي مــــشــــاعـــــرُ قــــلــــبـــــي إذْ أُرتــــلـــــهَـــــاحـــــبّــــــاً لــديـــرَتـــنِـــا يــــسْــــمــــو بــــــهــــــا الــــــغَــــــارُ


شــــــــوقــــــــاً لــــدِيــــرَتِــــنَـــــا والــــــــعِـــــــــزُّ غــــايــــتُــــهَـــــاوالــفـــخـــرُ ســاحَــتــهــا والــمَـــجْـــدُ مِــضْـــمَـــارُ


يَـحْـمِــي الإلــــهُ حِــمَــى الأردُنِّ ، يَـجْـعـلـهُدارَ الأمـــــان ِويَــرْعَـــى الأمْـــــنَ أحْـــــرَارُ

مها يوسف
12-15-2011, 06:34 AM
اليوم تصادف ذكرى سقوط بغداد بيد الأمريكان وحلفائهم


بغداد التي ظلت عاصمة الخلافة الإسلامية


والتي عرفت بعاصمة هارون الرشيد


الذي كان يحج عاماً ويغزو عاماً


والذي كان يخاطب الغيمة في السماء قائلاً:


" أمطري أنَّى شئتِ فإن خراجك عائد إلي "


ويقصد بذلك إلى بيت مال المسلمين


هارون الرشيد الذي بعث برسالة إلى ملك الروم الذي أسر امرأة مسلمة قال فيها:


" من عبد الله أمير المؤمنين هارون الرشيد إلى نيكفور كلب الروم ...


إذا وصلك كتابي هذا فأرسل إلي المرأة المسلمة معززة مكرمة


وإلاّ ... فوالذي بعث محمداً بالحق لأجردنَّ لك جيشاً


يكون أوله عندك وآخره عندي
********



إلـى بغـداد





بَـــغــــدادُ يـــــــا أُمـــــــاً حَــنِــيَّـــهْ
يـا وَاحَــةَ الـحُـبِّ العَـذِيَّـهْ (1)
بــــغــــدادُ يــــــــا دارَ الــــرَّشِـــــيـ
ـدِ وقــلْــعَــةَ الــمــجْــدِ الــقــويَّــهْ
بــــلَــــدَ الــــمــــروءةِ والــشـــهَـــا
مــــــــةِ دارَ عِـــــــــزٍّ يَــعْــرُبــيَّـــهْ
وطَـــنَ الــعُــلا وَالـمَـجْــدِ ، يــــا
دارَ الـــــنَــــــدى والأجْـــــوَدِيَّــــــهْ
أنـــــــــتِ عَــــــــــروسٌ لِـــلْـــعَــــوا
صِـــــمِ والـمَــدائِــنِ يـــــا أبِــيَّـــهْ
يـــــــــا دُرَّةَ الـــمَـــجْـــدِ الـــتَـــلِــــيـ
ـدِ ونَـجْــمَــةَ الـــدِّيـــنِ الـعَـلِــيَّــهْ
يــــــا مَــنْــبَــعَ الــعِــلْــمِ الـــغَـــزِيـ
ـرِ وَمَـنْــهَــلَ الـقِــيَــمِ الـسَـنِـيَّــهْ
يـــــا مــوطِـــنَ الـنَــجَــدَاتِ يـــــا
بـــغــــدَادَ يــــــــا دارَ الــحَــمِــيَّــهْ
مــــاذا دَهَـــــاكِ مِـــــن الـمَــصَــا
ئِـــــــبِ والــفِــعَـــالِ الـهَـمَـجِــيَّــهْ
أَهْـلُــوكِ عَــاشُــوا فِــــي الـنَّـعِــيـ
ـمِ وَفي الفَسـادِ عَلـى السَّوِيَّـهْ
واسْـــتَـــمْـــرَؤوا الـــــلَّـــــذَاتِ وَانْـ
ـغَـمَــسُــوا بِــفِــعْــلِ الـجَـاهِـلِـيَّــهْ
نَـــــفَـــــرٌ تَـــسَــــلَّــــطَ مِـــنْــــهُــــمُ
ظَــلَــمُــوا وَسَـطْـوَتُــهُــمْ قَـــوِيَّـــهْ
عَــــــــمَّ الــفَـــسَـــادُ بِــعَــهْــدِهِـــمْ
وَالــفِــسْــقُ سَــــــادَ الأَكْــثَــرِيَّـــهْ
يَـحْــلُــو لَــهُـــمْ ظُــلْـــمُ الـعِــبَــادْ
أَفْـعَـالُـهُــمْ جِــــــدّاً رَدِيَّــــــهْ (2)
واسْــتَــعْـــذَبُـــوا الــتَــقــتِــيــلَ إنْ
نَّ قلوبَـهُـمْ غُـلْـفٌ قَسِـيَّـهْ (3)
والـــلـــيْـــلُ لَــــيْـــــلٌ صَــــاخِـــــبٌ
عَْــزفٌ وَأَلْـحَـانٌ شَجِـيَّـهْ (4)
والـخَــمْــرُ تَــصْـــرَع ُ أَهْـلَــهَــا
وَالـكَــأْسُ مُـتْـرَعَـةٌ رَوِيَّــــهْ (5)
لا ، لَــيــسَ مِــــنْ عِــــزٍّ يَــــدُو
مُ وَلـيْــسَ لِـلـظُـلْـمِ تَـلِـيَّــهْ (6)
حــــتـــــى غَـــــــــزَا بَـــــغْـــــدَادَ أْنْـ
ـذَالٌ وَأقْــــــــــوَامٌ عَـــتِـــيَّــــهْ (7)
غَـــــــــازٍ تَـــعَـــطَّـــشَ لِـــلـــدِّمَــــا
ءِ ، دِمَـاؤنَــا صَـــارَتْ شَـهِـيَّـهْ
فــــأتَــــى الــخَــنَــازِيــرُ الــــغُـــــزَا
ةُ فَـدَنَّــسُــوكِ بِـعُـنْـجِـهِـيَّـهْ (8)
مِـــــــنْ كُـــــــلِّ عِــرْبِــيـــدٍ لَـــئِــــيـ
ـمٍ كــــــــــلِّ فـــــاجِـــــرَةٍ بَـــغِـــيَّــــهْ
أَيــــــــنَ الــــذيــــنَ تَــجـــبَّـــروا ؟
أيــنَ العُـتَـاةُ ( السَـرْسَـرِيَّـهْ )؟
خَــــرَجُـــــوا بِــــــــــذُلٍّ مَـــــاسِـــــخٍ
بَـرَحُــوا القُصُـورَإلـىالأَرِيَّـهْ (9)
تَـــرَكُـــوا الــقُــصُــورَ ورَاءَهُــــــمْ
ذَهَـــبُــــوا وَحَـالَــتُــهُــمْ زَرِيَّــــــــهْ
خَــــدَعُــــوكِ حُــــكَّـــــامٌ طُــــغَـــــا
ةٌ رَوَّعُـــوكِ بِـــلَا رَوِيَّـــهْ (10)
قَــــــدْ جَـــرَّعُـــوكِ الـــمُـــرَّ حَــــــتـ
تــى صِــرْتِ لِلْـظُـلْـمِ الضَـحِـيَّـهْ
أيـــــنَ الـجِــنَــانُ الـــوَارِفَـــاتْ ؟
أيــــــنَ الــعُــيــونُ الـبَـابِـلـيَّــهْ ؟
أيــنَ القـصُـورُ الشَـامِـخَـاتْ ؟
أيـــــنَ الــقُـــدُودُ الـسُـومَـرِيَّــهْ ؟
أيـــــــنَ الــرُّصَـــافَـــةُ وَالــعُـــيُـــو
نُ الـدُّعْــجُ وَالــحُــورُ الـحَـيِـيَّـهْ
أيــــنَ الـنـشَـامَــى فِـــــي رُبَـــــى
تَـكْـرِيــتِ وَالـنَّـجَــفِ الـزَّكِـيَّــهْ ؟
أيـــــنَ الــضَـــوَارِي فِـــــي دِيَــــــا
لَـى ، فِـي رِحَــابِ العَامِـرِيَّـهْ ؟
أيـــــنَ الـغَــيَــارَى فِـــــي الــرَّمَـــا
دِي ، فِـي رُبُــوعِ الكَاظِمِـيَّـهْ ؟
أيـــــــــنَ الــــفُـــــراتُ وصِــــنْـــــوُهُ
وَمْــــوصِـــــلٌ وَالــنَــاصِـــرِيَّـــهْ ؟
أيــــنَ الــعَــذَارَى فِــــي الـسَّــمَــا
وَةِ ، بَــابِـــلٍ ًوٌالـهـاشِـمـيَّــهْ ؟
أيـــــنَ الــمُـــروءَةُ فِـــــي رُبَــــــى
كَــرْكُــوكَ وَالــفَــاوِ الـعَـصِـيَّـهْ ؟
أيــــــــنَ الــعَــرَانِــيــنُ الأُبَــــــــاةْ؟
أيـــــنَ الأُسُـــــودُ الـشَـمَّــرِيَّــهْ ؟
أيـــــــــنَ الـــكَـــرَامَــــةُ وَالـــــفِـــــدَا
أينَ الرِّجَالُ العُجْرُمِيَّـهْ؟ (11)
فـــــــي كـــــــلِّ يَـــــــوْمٍ وَجْــــبَــــةٌ
لِـلْـمَــوْتِ صُـبْــحَــاً أو مَـسِــيَّــهْ
كَــــهْــــلٌ يُــجَــنْــدِلُــهُ الــطُّـــغَـــاةْ
طِــــفْـــــلٌ تُـــمَـــزِّقُـــهُ شَـــظِـــيَّـــهْ
والـــعِــــرْضُ يُــهــتَـــكُ عُــــنْــــوَةً
وَرُفَــاتُ أَجْـسَـادٍ شَلِـيَّـهْ (12)
قَــتْــلَـــى بِـــأعْــــدَادِ الــحَــصَـــى
وَدِمَــاءُ أشْــلاءٍ سَـرِيَّــهْ (13)
وَأَبٌ يُــــــــــــــــوَدِّعُ نَـــــجْــــــلَــــــهُ
وَالأُمُّ ثَــاكِــلَـــةٌ عَـــزِيَّــــهْ (14)
بَـــغـــدَادُ كَــــــمْ مِـــــــنْ نِـــسْــــوَةٍ
قُتِلَـتْ وَأَجْسَـادٍ شَوِيَّـهْ؟ (15)
والــمَـــوْتُ فِـــــي كُــــــلِّ الـــدِّيَـــا
رِ فَكَمْ يَتِيمٍ كَمْ عَجِيَّهْ؟ (16)
يَــــنْــــجُـــــو ذَوُو حَــــــــــــــظٍ إذا
مــــا أَخْــطَــأَ الــرَّامِــي الـرَّمِـيَّــهْ
عَـــــــذْرَاءُ يَـقْـتــلُــهَــا الأَسَــــــــى
حُـــزْنــــاً وأدْمُــعُــهَـــا سَــخِـــيَّـــهْ
تَـبْــكِــي الــمُـــروءَةَ إذْ غَــــــدَتْ
ثَــكْـــلَـــى بِــأمَّــتِــنــا الــشَّــقِــيَّــهْ
لِــــمَ زَالَ سِــتْـــرُكِ يـــــا فَــتَـــاةْ؟
وَأيـــنَ خِــــدْرُكِ يــــا صَـبِـيَّــهْ ؟
جُــــــــلُّ الــمَـــنَـــازِلِ هُــــدِّمَـــــتْ
جَنَبَاتُـهَـا بَـاتَـتْ خَـوِيَّـهْ (17)
حـــتــــى الـمــسَــاجِــدُ دُمِّـــــــرَتْ
نَاحَـتْ مَآذِنُـهَـا شَجِـيَّـهْ (18)
الـــمُـــجْـــرِمُــــونَ الــــمَـــــارِقُـــــو
نَ يُذَبِّـحُـونَ بِــلا أنِـيَّــهْ (19)
هُــــــــمْ حَــــاقــــدُونَ وَعَــابِـــثـــو
نَ وَهُمْ قُسَاةٌ غَشْمَرِيَّـهْ (20)
سَــفَــكُــوا دِمَـــــــاءَ الـمـسـلــمــيـ
نَ لِـيُــشــعــلــوهَــا طَـــاِئـــفـــيَّـــهْ
ولــيُــوقِــعُــوا الأَضْــــغَـــــانَ والْـأ
َحْقـادَ وَالفِتَـنَ العَمِيَّـهْ (21)
وَيُــــنـــــفِّـــــذُونَ مَــــــــــــــآرِبَ الْـ
أَسْــيـــادِ فِـــــي كُــــــلِّ عَــشِــيَّــهْ
مِــنـــهُـــمْ خَــنَـــازِيـــرُ الــيَـــهُـــو
دِ وَالـكِـلابُ الأمرِْكـيَّـهْ (22)
وَمُــــومِــــسَـــــاتُ الإنْــــجِــــلـــــيـ
ـزِ والـبَـغَـايـا الإيـطَـلِـيَّـهْ (23)
يــــــــــا دُرَّةَ الــنَــهْـــرَيْـــنِ يَــــــــــا
بـــغــــدَادَ يَـــــــا أُمَّـــــــاً وَفِــــيَّــــهْ
بَــــغـــــدَادُ كُــــنْـــــتِ شِـــعَـــارَنَـــا
والــيَـــوْمَ نَــحْـــنُ بِـــــلاَ هُــويَّـــهْ
بَــــغـــــدَادُ كــــنْـــــتِ فَـــخَـــارَنَــــا
واليَـومَ نَرْضَـى بِالدَّنِيَّـهْ (24)
بَــــغـــــدَادُ كـــــنْـــــتِ مَـــــلاذَنَـــــا
والــــيَــــومَ سَــــــــاحٌ لِـلْــمَــنِــيَّــهْ
زُعَـــمَـــاؤنَـــا عُـــــجْـــــمٌ نِـــــعَـــــا
جٌ ، جُلُّ أُمَّتِنَا خَصِيَّـهْ (25)
قَــــهَـــــرُوا الـــعِـــبَـــادَ تَـــجَـــبُّــــرَاً
وَشِــعَــارُهُـــمْ قَـــتْــــلُ الــرَّعِـــيَّـــهْ
وَنَــسُــوا لِــسَـــانَ الــضَّـــادِ وَافْـ
ـتَــقَـــدُوا حُــــــرُوفَ الأَبْــجَــدِيَّــهْ
وَلِــــسَـــــانُ حَـــالِـــهِـــمُ يَــــقُـــــو
لُ : فِـعَـالُـنَـا بَــاتَــتْ جَـلِـيَّــهْ :
إِنَّــــــــــا نَـــــسُـــــومُ شُــعُــوبَـــنَـــا
خَــسْـــفـــاً نَـــزِيـــدُهُـــمُ أَذِيَّـــــــــهْ
إنَّـــــــــا نَــــسُـــــوقُ شُــعُــوبَــنَـــا
سَـوْقــاً كَـأَنْـعَـامٍ شَـلِـيَّــهْ (26)
إنَّـــــــــــا نُـــــــــــذِلُّ شُـــعُـــوبَـــنَـــا
بَـــلْ نَــحْــنُ لِـلْـغَــرْبِ الـمَـطِـيَّـهْ
بَـــــغـــــدَادُ قَـــادَتُـــنَــــا ضِـــــيَـــــا
عٌ ، إنَّ أُمَّــــتَــــنَــــا سَــــبِــــيَّــــهْ
عَـــــــــــــرَبٌ إذا عَـــاشَـــرْتَـــهُــــمْ
فَـحَـدِيـثُـهُــمْ كَـفَـحِــيــحِ حَـــيَّــــهْ
فَـالـسُّــخْــفُ أَصْـــبَـــحَ نِــحْــلَــةً
وَالجُـبْـنُ قَــدْ أَضْـحَــى سَـجِـيَّـهْ
بَـــــغـــــدَادُ يــــــــــا أُمَّ الـــكُــــمَــــا
ةِ وَالـرِّمَـاحِ السَّمْـهَـرِيَّـهْ (27)
مَـــــــا لِــلْــعُــروبَــةِ أَصْــبَـــحَـــتْ
ذَنْـبَـاً وَأُمَّـتُـنـا دَعِـيَّــهْ ؟ (28)
وَالـــدِّيــــنُ أَصْــــبَــــحَ مَــغْـــرَمَـــاً
أَبَـــدَاً ، وأُمَّـتُـنـا غَـوِيَّــهْ (29)
أَوَّاهُ يــــــــا عَــــهْــــدَ الـــرَّشِـــيـــدْ
سَـقْــيَــاً لِـعَــهْــدِ بَــنِـــي أُمَـــيَّـــهْ
إِنَّــــا سَـئِـمْـنَــا الــزَّيْـــفَ وَالـــــتْـ
تَـضْـلِـيــلَ وَالـخُــطَــبَ الــثَــرِيَّــهْ
وَلـــــقَـــــدْ بُــلِــيـــنَـــا ،إِنَّ قَــــــــــا
دَتَـــنَـــا هُــــــمُ شَـــــــرُّ الـبَــلِــيَّــهْ
والـنَــفْــسُ عَــافَـــتْ كُـــــلَّ مـــــا
تَحْـكِـيـهِ أَنـظِـمَـةٌ فَـرِيَّــهْ (30)
وَلَـــقَــــدْ مَـلَــلْــنَــا كُــــــــلَّ فَــــــــتْـ
وًى مِــــــنْ شُـــيُــــوخٍ أَزْهَـــرِيَّــــهْ
أَوْ حُــــكْــــمَ قَــــــــاضٍ بَـــــــــارِعٍ
أَوْ مِــــــنْ دُهَــــــاةِ الـحَـاكِـمِـيَّــهْ
إِذْ لَـــمْ يَــعُــدْ فِــــي هَــــذِهِ الــــدُّ
نْيَا سِوَى قَرَفُ الْخَطِيَّهْ (31)
وَطَـــــــــــنٌ يَـــــئِــــــنُّ مُـــكَــــبَّــــلاً
قَــهْــرَاً وَأُمَّـتُـنَــا ظَـمِــيَّــهْ (32)
أَقَــضِــيَّـــةُ الـــوَطَــــنِ الـكَــبِــيــرْ
أَمْ نَـحْــنُ لِـلـوَطَـنِ القَـضِـيَّـهْ ؟
وَحِــكَــايَــةُ الـــوَطَـــنِ الـــجَــــرِيـ
ـحِ وَنَـحْــنُ لَـلـوَطَـنِ الضَّـحِـيَّـهْ
يَــــا أُمَّــــةَ الــعَـــرَبِ انْـهَــضِــي
هَـــلْ لِـلْـمُـرُوءَةِ مِــــنْ بَـقِـيَّــهْ ؟


"



.... محمود فالح مهيدات ...



المفــردات:
(1) عذية : طيبة .
(2) ردية : ساقطة .
(3) غلف : صمّاء . قسية : قاسية.
(4) شجية : مطربة .
(5) روية : أي الكأس مملوءة بالخمر .
(7) عتية : متكبرة متجاوزة الحد.
(6) تليّة : بقيّة .
(8) عنجهية : جفاء وكبر.
(9) الأريّة : محل تحبس فيه الدواب .
(10) رويّة : التفكر في الأمر والتروي .
(11) عُجرمية : الشداد الأقوياء .
(12) شلية : أشلاء .
(13) سريّة : جارية .
(15) شوية : المشوية بالنار .
(17) خوية : الأرض السهل .
(16) عجية : فاقدة الأم .
(18) شجية : حزينة .
(19) أنية : بدون تردد .
(20) غشمرية: ظَلَمَة ( ظالمون ).
(21) عمية : عمياء .
(22) الأمركية : الأمريكية
(23) الإيطلية : الإيطالية .
(24) الدنية : الدنيئة ، النقيصة .
(25) خصيّة : الخصي هو العبد المملوك .
(26) شلية : قطيع الغنم .
(28) دعية : متهمة في النسب .
(29) غوية : ضالة منقادة للهوى .
(30) فرية : كاذبة .
(31) خطية : خطيئة .
(32) ظمية : شديدة العطش

مها يوسف
12-15-2011, 07:33 AM
تَـــــــــأَمْـــــــــرَكْ! لا وَرَبُّ الـــعَـــالَـــمِـــيـــنَـــافَــــأَمْــــرِيــ ـــكَـــــا دِيَــــــــــــــــــارُ الـــهَـــالِـــكِـــيـــنَــــا
بِــــهَـــــا قَـــــــــوْمٌ تَـــسُـــودُهُـــمُ الــخَــطَـــايَـــافَــــمَــــا كَــسَـــبُـــوا بِــــهَــــا دُنْــــيَــــا وَدِيــــنَـــــا
فَـمَـا سَـجَــدُوا لِـــرَبِّ الـكَــوْنِ شُـكْــرَاًلِـكَــأْسِ الـخَـمْــرِ بَــاتُــوا سَـاجِـدِيـنَـا
مُـــعَــــاقَــــرَةُ الـــخُــــمُــــورِ بِـــــكِــــــلِّ فَـــــــــــجٍّوَأَنْــــــغَـــــــامٌ وَرَقْــــــــــــــصُ الــرَّاقِـــصِـــيـــنَـــا
وَأَزْيَـــــــــــــــاءُ الـــــخَـــــلاَعَـــــةِ وَالــــبَــــغَــــايَــــامَـــصِـــيــــرُهُـــ ـمُ لأَسْـــــــفَـــــــلَ سَـــافِـــلِـــيـــنَـــا
وَأَطْــــفـــــالُ الـــسِّـــفَـــاحِ بِـــــــــلاَ عِــــــــــدَادٍمِــــــن الـلَّـوْنَــيْــنِ، أَشْــرَفُــهُــمْ هَـجِــيــنَــا
وَسَـــلْـــبٌ ثُـــــــمَّ نَـــهْــــبٌ ثُـــــــمَّ قَـــتْــــل ٌتَـــعُــــجُّ بِــــهَــــا الــــبِــــلادُ بِــــكُــــلِّ حِــيـــنَـــا
وَتُجَّارُ الحَشِيشِ بِكُلِّ صَوْب ٍوَأَقْــــــــــــــــــــوَامٌ هُــــــــــنَــــــــــاكَ مُـــــخَـــــدَّرِيـــــنَـــــا
مَـحَــطَّــاتُ الـقِــطَــارِ بِــهَـــا مَــنَـــام ٌلِــــــــــقَـــــــــــوْمٍ سُـــــــــــكَّـــــــــــعٍ مُــــتَــــشَــــرِّدِيـــــنَـــــا
يُـــــرَبُّـــــونَ الـــــكِـــــلابَ بِـــــكُـــــلِّ بَـــــيْــــــتٍكِـــــــــلاَبٌ مَــــــــــعْ كِــــــــــلاَبٍ قَــاطِــنِــيــنَــا
مُــــــــــعَـــــــــــزَّزَةٌ مُـــــــكَـــــــرَّمَــــــــةٌ لَـــــــدَيْـــــــهِــــــــمْتَــــفُــــوقُ الــــمَـــــالَ لاَ بَـــــــــلْ وَالـبَــنِــيــنَــا
فَــنَــحْــنُ الـــيَـــوْمَ فِــــــي بَـــلَـــدٍ غَـــرِيـــبٍبِـعِـشْــرَةِ ( صُــيَّــعٍ ) هَــــا قَــــدْ بُـلِـيـنَـا
تَــــرَكْــــنَـــــا خَـــلْـــفَـــنَــــا بَــــــلَـــــــدَاً عَـــــــزِيـــــــزاًدَرَجْــــــنَــــــا فَــــــــــــوْقَ تُــــرْبَــــتِــــهِ سِـــنِـــيـــنَــــا
بِــلادِي أَنْــتِ خَـيْــرُ الأَرْضِ طُـــرَّاًفَــــــيَـــــــا أُردُنُّ يَـــــــــــــا دِرْعـــــــــــــاً مَـــتِـــيـــنَــــا
عَـشِـقْـنَـا فِــيــكَ شَـعْـبَــكَ مُــــذْ خُـلِـقْـنَــافَــــبَـــــعْـــــدَ فِـــــــرَاقِــــــــهِ ذُبْـــــــنَــــــــا حَـــنِــــيــــنَــــا
وَعِـــشْــــنَــــا بَـــــيْــــــنَ أَحـــــبَــــــابٍ كِــــــــــــرَامٍسَـــيـــبـــقَـــى حُــــبُّــــهُـــــمْ مِــــــنَّـــــــا وَفِــــيــــنَـــــا
وَلِـــــــلَّــــــــهِ الـــــعَـــــلِـــــيِّ هُــــــــــــــــمُ عِــــــــبَــــــــادٌوَيَــــتْـــــلـــــونَ الــــكِـــــتَـــــابَ مُــسَــبِّــحِـــيـــنَـــا
يُــــــــؤَدُّونَ الــــصَــــلاةَ بِــــكـــــلِّ وَقْـــــــــتٍتَــــــــــرَاهُـــــــــــمْ سُـــــــــــجَّـــــــــــداً مُـــتَـــبـــتِّـــلِـــيـــنَــــا
وَدِيــــــــــنُ الـــــلّــــــهِ إســـــــــــلامٌ حَـــنِــــيــــفٌبِـــــنُـــــورِ الـــــلّــــــهِ إنَّـــــــــــا قَـــــــــــدْ هُـــدِيــــنَــــا
فَـــــبـــــالإسْــــــلامِ نَـــــسْــــــعَــــــدُ بِـــــاتِّــــــبَــــــاعٍبِــــــسُــــــنَّـــ ــــةِ أحْـــــــــمَــــــــــدٍ مُــتَـــمَـــسِّـــكِـــيـــنَـــا
بِــــــــلادِي جَــــنَّــــةُ الــــفِــــرْدَوْسِ حَــــقَّــــاًنَــــعِــــيـــــشُ بِــــــهَـــــــا بِــــــحُـــــــبٍّ آمِـــنِـــيـــنَــــا
نُـــقَـــبِّــــلُ تُـــرْبَــــهَــــا الــمِـــعْـــطَـــاءَ حُـــــبَّــــــاًوَنَـبْــنِــي صَـرْحَــهَــا حَـــجَـــراً وَطِــيــنَــا
وَنَـــرْجُـــوا الـــلَّــــهَ لِـــلإسْــــلامِ نَـــصْــــراًإلــــــــــيـــــــــــهِ بِـــــــأَحْـــــــمَـــــــدٍ مُـــتَـــوَسِّـــلِــــيــــنَــــا
وَأنْ يَــحْـــمِـــي لَــــنَــــا الأردنَّ دَوْمَــــــــامِــــــــــــن الأَشْـــــــــــــرَارِ وَالـمُــتَــربِّــصِــيــنَــا
صَــــــــلاةُ الــــلَّــــهِ والأَمْـــــــــلاكِ طُـــــــــرَّاًعَــلَـــى الـمُـخْـتَــارِ تَـــــاجِ المُـرْسَـلِـيـنَـا

مها يوسف
12-15-2011, 07:36 AM
إلى قُمْرِيَّةٍ






قَمَراَ أرى أمْ ذاكَ وجْـهُ مَـلاكِ = أمْ أنْتِ شَمْسُ الحُسْنِ والأفْلاكِ؟

عَيْناكِ بَحْرُ السِّحْرِ صَافٍ لَوْنُـهُ = عَلِّي أفوزُ إذا طَرَحْتُ شِباكِـي

وَجْدٌ وسُهْدٌ والفؤادُ مُتَيَّــــمٌ = سَهَرٌ بِلَيْلٍ والعُيونُ بَوَاكِـــي

قُمْرِيَّةُ الألْحَانِ أنْتِ بِرَوْضِهَــا = إنِّي أحُبُّكِ والفؤادُ حَــــوَاكِ

يا حُلْوَتِي لِمَ تَفْخَرِينَ غَضَاضَةً؟ = كَالنَّجْمِ في كَبِدِ السَّمَا عَيْنَــاكِ

لأْلاءَتَانِ، فكُلُّ سَهْمٍ مُرْسَـــلٌ = عَبَرَ القُلوبَ فَقَدْ رَمَتْهُ يَــدَاكِ

طَرِبٌ غَرِيقٌ فِي خِضَمِّ بَرِيقِهَـا = مَنْ يُنْقِذُ الصَبَّ الغَرِيـقَ الاَّكِ؟

قَلْبٌ بِصَدْرِكِ قَدْ تَحَرَّرَ بَينمَــا = هَذِي قُلوبٌ كُلُّهَا أسْــــرَاكِ

هَلاَّ شَفَعْتِ بِقلْبِ حِبٍّ مُدْنَــفٍ = مَنْ يُسْعِفُ القَلْبَ الكَلِيمَ سِوَاكِ؟

تَعْلو جَبِينَكِ غُرَّةٌ فَتَّـــــانةٌ = عِقْدُ الَّلآلي حيثُ يَعْمُــرُ فَاكِ

يَشْكُو النَسِيمُ مِنَ الشُّعُورِ صَبَابَةً = باتَ النَسِيمُ مُتَيَّمَاً بِهَـــوَاكِ

هُوَ شَعْرُكِ المَجنونُ يَلْعَبُ مَاجِناً = فأتَى النَسِيمُ إليكِ ثُمَّ رَجَــاكِ

فَمَنَحْتِهِ عِطْراً لِنَقْلِ أرِيجِـــهِ = عَبَقُ الزُهورِ مُعَطَّرٌ بِلَمَــاكِ

فَدَعِي التَكَبُّرَ يا فَتَاتِي كُلَّـــهُ = ودَعِي القُلوبَ تَشَمُّ مِنْ رَيَّـاكِ

أتَرَيْنَ أقْرَاطَاً بِلونِ دِمَائِنَـــا = ياقوتُ أحْمَرُ قُرِّطَـتْ أُذُنَــاكِ

فّغّداً إذا ذَهَبَ الجَمَالُ وثوبُــهُ = وقَسَا عَليكِ الدَّهْرُ حَيْثُ طَوَاكِ

سَيَظَلُّ ياقوتُ الدَلالِ بِحُسْنِــهِ = وَيَصِيرُ كَنْزاً حَاكِياً ذِكْــرَاك


... محمود فالح مهيدات / ابو كارم ..

مها يوسف
12-15-2011, 07:40 AM
حـــوَّاء


حَـــوَّاءُ يَـــا أُمُّ أَنْـــتِ الـعَـيْــنُ وَالـبَـصَــرُ
أَنْــتِ الـحَـيـاةُ وَأَنْـــتِ الـغَـيـثُ وَالـقَـطَـرُ
أَنْــــتِ الـحَــنــانُ إذا مَـــــا هَــزَّنَـــا أَلَـــــمٌ
أَنْـــتِ الأَمَــــانُ إذَا مَــــا حَـفَّـنَــا خَــطَــرُ
أَنْــتِ المَـكَـانُ إذا ضَــاقَ الـوجُـودُ بِـنَـا
أَنْــتِ الهَـنَـاءَةُ أَنْـــتِ الـحُــبُّ وَالـسَّـمَـرُ
وَإِنْ دَجَـــــى الَّـلــيْــلُ وَالأَيَـــــامُ حَـالِــكَــةٌ
أَنْـتِ الضِّيَـاءُ وَأَنْـتِ الشَّـمـسُ وَالقَـمَـرُ
يَا مَنْ أَسَأْتَ إِلـى حَـوَّاءَ هَـلْ تَرْعَـوِي؟
إِنَّ الِّـلــئَــامَ ذِمَـــــامَ الأُمِّ قَـــــدْ خَـــفَـــرُوا
لا تُـلْـصِـق الـسُّــوءَ فِـيـهَـا إِنَّـهَــا هِـبَــةٌ
مِـــن الـسَّـمَـاءِ بِـهَــا الأَكْـــوَانُ تَفـتَـخِـرُ
هَــيَّـــا فَـكــفِّــرْ لِــذَنْـــبٍ أَنْـــــتَ فَــاعِــلُــهُ
أَهْــلُ الجَهَـالَـةِ فَـضْـلَ الأُمِّ قَـــدْ كَـفَــرُوا
أُمِّـــــــي وَأُمُّــــــــكَ حَــــــــوَّاءٌ، وَجَــدَتُـــنَـــا
مِنْـهَـا وُلِـدْنَـا وَمِنـهَـا الـنَـاسُ والـبَـشَـرُ
أُخـــتِـــي وَأُخْـــتُـــكَ حَــــــوَّاءٌ، وَعـمّـتــنــا
وَرَحْــمَـــةُ الَّـــلـــهِ بِـــالأَرْحَـــامِ تَــنْــحَــدِرُ
بِــنْــتِــي وَبِــنْــتُــكَ حَــــــوَّاءٌ، وَخَـالَــتُــنَــا
إِنَّ الـحَــيَــاةَ مَــــــع الأَبْـــنَـــاءِ تَـــزْدَهِـــرُ
إذا أَصَـابَــتْــكَ يَـــــا مِـسْـكِــيــنُ نَـــازِلَـــةٌ
تَـبْـكِـي عَـلَـيْـكَ وَدَمْـــعُ الـعَـيْـنِ يَنْـهَـمِـرُ
وَإنْ وُعِـكْــتَ تُـقـاسِــي الَّـلـيْــلَ سَــاهِــرَةً
لا تُغْمِضُ الجَفْنَ حَتى يَنْجَلِي الخَطَرُ
أَوْ نَابَـكَ الدَهْـرُ فِـي فَـقْـرٍ وَفِــي عِــوَزٍ
فَـالـحُـزْنُ فِـــي قَلْـبِـهَـا آتُـــونُ يَسْـتَـعِـرُ
وَإنْ قَـسَـا الـجُــوعُ وَالأَنْـيَــابُ قَـاصِـمَـةٌ
يَـعُـمُّـهَــا الــحُـــزْنُ بِـــــالآلامِ تُـعْـتَــصَــرُ
وَإنْ عَـطِــشْــتَ فَـــثَـــدْيُ الأُمِّ تَــرْشُــفُــهُ
فِـيـهِ الحَـنَـانُ وَمِـنْـهُ الـشَّـهْـدُ وَالـمَـطَـرُ
وَإنْ عَـــرِيــــتَ فَـتــلْــقَــى الأُمَّ قَــــادِمَــــةً
تُهْـدِي إلَيْـكَ بِـثـوْبِ الـحُـبِّ تَسْتـتَِـرُ
وَإنْ وُخِــــزْتَ بِــشَــوْكٍ فَــهْـــيَ حَـانِــيَــةٌ
تَـــزْدَادُ حُـزْنَــاً وَمِـنْـهَـا الـقَـلْـبُ يَنْـفَـطِـرُ
الأُمُّ، مَــــــــــا الأُمُّ؟ إنَّ الأُمَّ مُـــعْــــجِــــزَةٌ
فِــي سِفْـرِهَـا يَـزْخُــرُ التَـحْـنَـانُ وَالـــدُّرَرُ
لَــقَــدْ حَـبَــاهَــا إلـــــهُ الــكَـــوْنِ مَـنْــزِلَــةً
مِـــن الـجَــلالِ حَكَـتْـهَـا الآيُ وَالــسُّــوَرُ
فَــصُــورَةُ الأُمِّ فِــــي الآفَــــاقِ مُـشْــرِقَــةٌ
تُعَـانِـقُ النَّـجْـمَ فِيـهَـا تَـزْدَهِـي الـصُّـوَرُ
ذِي نِعْـمَـةُ الَّـلــهِ، قَـلْــبُ الأُمِّ مَوْطِـنُـنَـا
نَــهْــوِي إلَــيْــهِ بِــحُــبٍّ، فِــيــهِ نَـعْـتَـمِــرُ



... محمود فالح مهيدات ...

مها يوسف
12-15-2011, 07:41 AM
جمال حوراء


ولــمَّــا بَــــدَتْ حَـــــوراءُ عَـــــمَّ سـنــاهــا
كـأنـي رأيــتُ الشـمـسَ عـنـدَ ضُـحـاهـا
تـغــارُ ورودُ الـــرَّوضِ مِـــنْ وَجَـنـاتِـهـا
وتــغــبِــطُ أزهــــــارُ الـــمــــروجِ حَـــلاهــــا
ويبهتُ وجهُ الشمسِ إنْ لاحَ وجهُهـا
ويـخـبـو ضـيــاءُ الـبــدرِ عـنــدَ سـنـاهـا
وتـحـتـفــل الأزهـــــارُ إنْ بـــــانَ ثـغــرُهــا
ويطلـبُـهـا الـرَّيْـحــانُ بــعــضَ عَـطـاهــا
وتـحـسِـدُهــا ريــــــمُ الـــفَـــلاةِ لـجـيــدِهــا
وتـرجــو الـنـجــومُ الـسـامـيـاتُ بـهـاهــا
ويرشـفُ منهـا النـحـلُ طَـيِّـبَ شَهـدِهـا
وتــلــثــمُ أمـــــــلاكُ الــســمـــاءِ لــمــاهـــا
ويحسِـدُهـا المـسـواكُ إن ســارَ لحـظـةً
بــشــوقٍ ووجــــدٍ حــيــثُ قــبَّـــلَ فــاهـــا
ويعشـقُـهـا الـــدُرُّ الـدَّفـيـنُ لِحُسْـنِِـهَـا
مِــنَ البـحـرِ يـرجـو أنْ يصـيـرَ حُـلاهـا
وتُــهــدي زهــــورَ اليـاسـمـيـنِ أريـجَـهــا
فــتــمـــرحُ أريـــــــامُ الــــفَــــلا وظِــبـــاهَـــا
تَــحِـــنُّ زهـــــورُ الأقــحـــوانِ لِـخِـصْــرِهَــا
وتـبــتــهــجُ الأزهـــــــارُ عـــنــــدَ لــقَــاهَـــا
وتـرقـبُـهَــا الأفْــنَـــانُ تــرقـــصُ نـــشـــوةً
وتـعــشــقُ أطــيـــارُ الـســمــاءِ غـنــاهــا
ويشـتـاقُـهـا الـقـلــبُ الـكَـلـيـمُ صَـبــابَــةً
يـعــانِــقُ ســهــمــاً أطــلــقــتْ عـيـنــاهــا
وتـهـفــو لــهـــا روحُ الـمُــحِــبِّ أســيـــرةً
وتـرجــو نـفــوسُ العـاشـقـيـنَ رِضَــاهــا
أتتْ تسحرُ الأطيارَ مِنْ حُسْنِ شَدْوِهَا
وتُـبــدِي لـهَــا الــوَرْقــاءُ ســــرَّ جَــواهَــا
وراحَ نـسـيـمُ الـصُّـبـحِ يُـهــدي لـلــوَرى
شَـذاهـا، فـمـا أحْـلـى شــذًى كَشـذاهـا!
بَــدَتْ تُنـعِـشُ الأرواحَ حُسْـنـاً وبهـجـةً
وتـدعــو حبـيـبـاً هـــلْ يُـجـيـبُ دُعَــاهــا
ويسـتـلـطـفُ الـقـلــبُ الـمُـعـنَّـى نــارَهـــا
وتــســتــعــذبُ الــــــــرُّوحُ أُوارَ لــظـــاهـــا
فـكَـمْ مِــنْ عُـيـونٍٍ تستنـيـرُ عُيـونَـهـا
وكَـــمْ مِـــنْ قــلــوبٍ تـسـتـشـفُّ هَــواهــا
لهَـا الحُكْـمُ فـي قـلـبٍ صَـريـعِ غَرامِـهَـا
هَـنـيــئــاً لــقــلــبٍ لا يُـــحِــــبُّ سِـــوَاهَــــا



محمود فالح مهيدات

مها يوسف
12-15-2011, 07:44 AM
صَــبَــاحُ الــــوَرْدِ وَالـزَعْـتَــرْصَبَـاحُ المِسْـكِ وَالكَـافُـورْ
صَبَاحُ الأُرْدُنِ الأَخْضَـرْصَـبـاحُ الَّـلـوْزِ وَالـزَعْـرُورْ
صَـبـاحُ الـسِّــدْرِ وَالعَـبْـهَـرْصَــبــاحٌ رَائِـــــعٌ مَـسْــحُــورْ
صَــــبـــــاحٌ نَــــيِّـــــرٌ أَزْهَـــــــــرْوَنُـــــــورٌ بَـــــــدَّدَ الــدَّيْـــجُـــورْ
صَــبــاحُ الـــــدُرِّ وَالـمَــرْمَــرْوَعِــطْــرٌ يَــمْــلأُ الـمَـعْـمُــورْ
صَبـاحُ النَـحْـلِ إِذْ يَمْـخُـرْرَحِــيـــقَ الــفُـــلِّ وَالـمَـنْــثُــورْ
صَـبــاحُ الـشَـهْــدِ وَالـسُـكَّــرْصَــبــاحٌ بَــاسِــمٌ مَــسْـــرُورْ
صَباحُ النَرْجِسِ الأَصْفَرْوَنَــبْــعِ الــمَــاءِ وَالـشَـاغُــورْ
جَـمَــالُ الـكَـلْــخِ وَالـشَـوْمَــرْمَــــعَ الـخُـرْفَـيْـشِ وَالـعَـتُّــورْ
فَـسِـحْـرُ الـبُـلْـبُـلِ الأَسْــمَــرْوَشَـدْوُ الـحِـنِّ وَالشَـحْـرُورْ
وَعِــطْــرُ الــعُـــودِ وَالـعَـنْـبَــرْوَسِــحْـــرُ الــنَـــدِّ وَالــبُــخُّــورْ
شَـذَى الدَحْنُـونِ وَالعَـرْعَـرْوَلَحْـنُ الـنَـايِ وَالعُصْـفُـورْ
وَوَرْدُ الــجُـــورِيِ الأَحْــمَـــرْوَطَــــــــلٌّ يُــشْـــبِـــهُ الــبَـــلُّـــورْ
وَصَـــوْتٌ لِـلْــوَرَى يَـسْـحَــرْثُـغَــاءُ الـسَـخْــلِ وَالـقَـرْقُــورْ
وَصَحْـنُ الـزَيْـتِ وَالزَعْـتَـرْوَخُبْزُ الصَاج ِ وَالتَنُّـورْ
صَـــبــــاحٌ بَـــاسِــــمٌ أَخْـــيَــــرْوِقَــلْــبِــي هَـــائِــــمٌ مَـــأْسُــــورْ
فَـشَـوْقِـي قَـــطُّ لا يُـحْـصَـرْلِــرَوض ٍ زَهْـــرُهُ مَـوْفُــورْ
رُبُــــــوعُ الــخُــلْـــدِ وَالــكَــوْثَـــرْوَبَسْمَاتُ الحِسَانِ الحُورْ
لِأَحْـبَــاب ٍ بِــهِــمْ نَـفْـخَــرْتَحَـايَـا العَـاشِـقِ المَـبْـهُـورْ
لَـهُــمْ رُوحِــــي لَــهُــمْ أَكْــثَــرْبِـقَـلْــبِــي حُــبُّــهُــمْ مَــحْــفُــورْ
وَأُرْدُنُّ الــــعُـــــلا الأَزْهَــــــــــرْبِحُـبٍّ صَـادِق ٍ مَمْهُـورْ
حَـــبَـــاهُ الـــوَاحِـــدُ الأَكْـــبَــــرْبِخَيْر ٍ وَافِـر ٍ مَيْسُـورْ

مها يوسف
12-15-2011, 07:48 AM
http://moh99d.com/vb/mwaextraedit4/frames/tr1.gifhttp://moh99d.com/vb/mwaextraedit4/frames/tl1.gifما لي حيلهْ ..غير أحبِّكْ ..!!
ما لـي حيلهْ غير أحبِّكْ واعشقِكْ واعشقْ هـواكِ
ما لي حيلهْ غير أضمِّكْ واحضنِكْ واتبعْ خطــاكِ
ما لي حيلهْ غيـــر أحبكْ واعشق الزهر بْرباكِ
ما لي حيلهْ غير أعانق بسمتك والثـــمْ لمـاكِ
****
ما لي حيلهْ غير احبِّكْ واستمعْ دقات قلبِـــكْ
ياللي حبِّكْ في جناني تحتضن الاجفان رسمِــكْ
والدُّرر دمعات عينِكْ والعسلْ رشفات لثمِـــكْ
والورد لونه بلونِكْ والشذى الفواحْ منِّــــكْ
****
كلِّ رشِّةْ عطر عطرِكْ كلِّ موجة نــور نورِكْ
كلِّ قطرة طَلْ طلِّكْ يالسروري من ســرورِكْ
كلِّ نفحةْ فل فُلِّكْ ياللي عطري من زهــورِكْ
كلِّ زِينِ الكون زينِكْ لا تِعَذْبيني بْغـــرورِكْ
****
وِدِّي احضنِك في عيوني ياللي دمِّكْ في وريدي
روحي روحِكْ يا حياتي قلبي بايدِكْ مو بإيـدي
الوَصِلْ غاية مرادي يومْ وصلِكْ يومْ عيــدي
تسلمي يا وحي شعري إنتي يا بوحي وقصيدي
****
الوردْ يعشَقْ جمالِكْ أعطى لونَ الورد خَـدِّكْ
والحلا كلُّه بْقوامِكْ ياللي غصن البان قــدِّكْ
جنة الرضوان قربِكْ لكن النيران بُعــــدِكْ
لا تغيبي عن عيوني ما هقيت أعيش بَعــدِكْ
****
يا سَعَادَةْ قَلْبْ عَاشِقْ إنتي دنياي وحياتــي
يا شتائي ويا ربيعي إنتي أغلـى ذكرياتــي
هايمٍ والوجد يحرقْ إنتي أشواقـي وآهاتـي
يا هنا قلبي بْعَذَابَـهْ إنتي أعْذَبْ أمنياتـــي
****
العيونِ عْيون بَكْـرَهْ يا عْنيقِ الرِيمْ عِنقِــكْ
طَلْعَتِكْ طَلْعَهْ بَهِيَّهْ يا شبيهَ البَدْرِ رَسمِـــكْ
يِطْرِبِ الأطيار صُوتِكْ يا نَغَمْ داوود نَغْمِــكْ
ضِحْكِتِكْ شَلاَّلْ كَوْثَر يابتسامِ الحورِ بَسْمِــكْ
****
والله احبِّـــكْ ثُمَّ احبِّكْ بَسْ أحبِّكْ ما تِكَفِّي
لو بقول مليـونَ أحبِّكْ يالغَلا ماظِنْ تِوفِّــي
أبقى طول عمري أحبِّكْ مهما بقليبي تِشفِّـي
اليوم احبِّكْ وبُكْرَه احبِّكْ مِنْ غَرامِكْ ما تِعفِّي
****
الحَريـــرِ اللِّـي يِهَفْهِفْ عالمتونِ مْدَلَّلَهْ
بسمتِكْ ْبسمة ملاكٍ حيَّرتْ عقلي بْـدَلَــهْ
همستِكْ موجة محبه عمَّدتْ روحي بْوَلّـهْ
نظرتِكْ سهمٍ تصوَّبْ صُوبْ قلبي وقْتّلّــهْ
****
يالغَلا قلبي رهيِّف إرحمي القلـبِ الصَّريعْ
واحفظي ودَّه بأمانه يبقى لِكْ عَبْدٍ مُطيــعْ
يالغَلا قلبي أسيرِكْ ما لُهْ عندِكْ مِنْ شفيـعْ
إلاَّ حبِّكْ وَحْدُه حبِّكْ ثابتٍ راسـِخْ مِنِيــعْ
****
كلِّ لَحْظَـهْ مِنْ حَيَاتِي لِكْ بَهَا أحْلَى حِكَايَـهْ
كلِّ خَفْقَهْ بِينْ ضُلُوعِي لِكْ بَهَا أجْمَلْ رِوَايَـهْ
كلِّ دَمْعَهْ مِنْ دُموعِي لِكْ بَهَا نُورِ وْهِدَايَـهْ
كلِّ نَظْرَهْ مْن عيوني لْك بَهَا حِرْزِ وْحِمَايَـهْ
****
كلِّ خَفْقَهْ مْن خفوقي يا خفوقي تْقولَ احبِّـكْ
كلِّ نَبْضَهْ في فؤادي يا فؤادي تْقولَ احبِّـكْ
كل ضخه في عروقي من دمائي تْقولَ احبِّكْ
كلِّ شَهْقَهْ مِنْ لَهِيبي يا منايَ تْقولَ احبِّــكْ
****
مَا لِي حِيلَهْ غير احبِّكْ واكتوي بْنَارِ العَذابْ
الهَنَا جَنَّاتْ قربِكْ فيهـــا مَا لـذَّ وطَابْ
لِكْ مَحَبَّهْ زُودْ بِقلْبي شِيكْ مَفتوح الحِسَابْ
يا حبيبـي لا تلــوِّعْ خَافقي يكفي غيابْ
****
مَا لِي حِيلَهْ غير احبِّكْ واعْشَقِ الجُرْحِ بْوجُودِكْ
يَالغَلا يَكفي عَذابي يالغلا يكفـي صُـــدودِكْ
الهوى ما لُهْ حدودٍ حدِّي مَمْزوجِ بْحُـــدودِكْ
عهدي في قلبي حَفظتَهْ بَسْ تُوفِي لِي بْعُهـودِكْ
****
مَا لِي حِيلَهْ غير احبِّكْ واسْتَظِلْ وَارِفْ ظـِـلالِكْ
ياللي تَحْنَانِكْ غَمَرْنِي وعذَّبِتْنِي في دَلالـِـــكْ
قلبي مأسور ٍ بِصَدْرِكْ والعُمُرْ كلُّهْ فِدَا لِــــكْ
إعْمَلِي بْقَلبي العَجَايب والمنى سَاعةْ وِصَـــالِكْ
****
مَا لِي حِيلَهْ يَالْمِدَلَّلْ عَنْ غَرامِك ما لِـي حِيلَــهْ
الهَوى عَارِفْ طَرِيقَه والوَفَـا عَارِفْ سَبِيـــلَهْ
والعَذابِ الِّلي لَقيته مِنْ غَرَامِكْ ما نِشِيـــــلَهْ
والخفوقِ الِّلي بْصَدرِكْ هُو خَفوقِي اشتكــي لَهْ
****
يا شِرُودٍ كالمَهَـا يالِّلي دِلِّـكْ دِلْ غَزَالَــــهْ
يالِّلي حسْنِكْ زاد وَجْدِي سَاحِرِ الْقَلْـبِ بْجَمَالَـهْ
يالِّلي ثَغْرِكْ كَاسْ شَهْدٍ شَاربٍ حتـى الثمالــهْ
العشق غابـــة مَحَبّْه دُومْ نِتْفَيا بْظِلالَـــهْ
****
مَا لي حِيلَهْ يالمِزيَّن غيرَ احـــبِّكْ واستريــحْ
يالِّلي شَهْدِ النَّحل ريقِكْ واحْلَى مِنْ حَلْـوَى الكَسِيحْ
في هَواكِ الروح تاهْت وقلبي مِنْ حبِّكْ ذَبِيـــحْ
لا تِعَذِّبْنِي ياحُبِّـــي بْحَقْ أحْمَدْ والمِسيـــحْ
****
مَا لِي حِيلَهْ غير أحبِّكْ واروي روحِــي بالمَحبَّهْ
العشقْ ما هو جَريمَـهْ وْلا شتيمــهْ وْلا مسبّهْ
الهوى مَكْنُوزْ قلبي يالغَلا مِنْ غيــــر حِسْبَهْ
يا سهمْ لحظِكْ رماني صايبٍ والعينْ جَعْبَـــهْ
****
يا عشيقٍ يا ربيع العُمْــرِ يَا صيفٍ صَفَـــا
يا وليفٍ يا غِـــذاءَ الروحْ يا بَردِ وْدَفَـــا
يا طبيبٍ يا رحيقَ الزهرْ يا شهــدٍ شَفَـــا
يا حبيبٍ مَا لِي حِيلَهْ غير احبِّكْ يالوَفَـــــا
****
يا غرامي قلبِكْ العَشَّاقْ مستودع غرامـــي
يا هِيامي وجدِيَ الحرَّاقْ برهـان لْهيامـــي
من عيونِكْ يا سِهَــامٍ تنطلق تلوَ السِهَــامِ
استقرَّتْ في فؤادي يالمَهَــا والقلب دامــي
****
قلبي يالغالي طَــروبٍ طايرٍ عَشَّاق سِرْبــهْ
قلبي يالغالي معنَّى مْسافرٍ ما ضَــلْ دربَــهْ
بعد رحلةْ شوقْ طالتْ يستظلْ بظـلْ حِبَّـــهْ
عاشقٍ يلقى عشيقهْ يبقى طول العمر جَنْبَــهْ
****
ريقِكْ الفتَّانْ عَــذْبٍ مثـل عينٍ سلسبيــلْ
عِطْرِكْ الفوَّاحْ يسحـر قَطْ ما لُهْ مِنْ مثيــلْ
عن غرامِكْ عن هِيامِكْ يالغَلا ما لي بَدِيــلْ
مَا لِي حِيلهَ غير أحبِّكْ يبقى لِي حُبِّكْ دَلِيـــلْ
****
مَعْ أذَانِ الفَجْر مَعْ نَسِيم الصبح أبعث لِكْ سلامي
النجومِ السايرهْ والطيورِ الطايرهْ تحملْ كلامـي
يا قداسة عهدنا يا عذوبة حبِّنا والقلبْ ظامــي
وَا ضلوعٍ تشتعلْ وَاخفوقٍ يرتعشْ والدَّمعْ هامي
****
إنْ غدر فِينـي زماني يالغلا حُبِّـــكْ كفايـهْ
إنْ صَارَتْ الأيامْ ظَلْمَـــا يالغلا نـورِكْ هِدَايَهْ
أو غشتني هموم جمَّه يالغلا سَعْدِكْ هَنايَـــهْ
اسمعي قصة هوانا يالغلا هذي الروايــــهْ
****
... محمود فالح مهيدات/ أبوكارم ...

مها يوسف
12-15-2011, 07:51 AM
رسالتي الأولى إلى وادي العرب

وادي العرب، وادٍ يقع شمالي بلدة كفرأسد (من محافظة إربد) بحوالي أربعة كيلومترات، وهو الحدُّ الطبيعي الفاصل بين أراضي بني كنانة شمالاً والوسطية جنوباً. وهو وادٍ جميلٌ دائمُ الجريان، ومياهه عذبة غزيرة يغذيها عدد كبير من العيون، وتحفُّ جانبيه زيران القصّيب والأشجار الجميلة والنباتات الخضراء المختلفة بالإضافة إلى شجر الدفلى والعُلَّيق وشجيرات الطيّون ذات الرائحة الطيبة، وتكثر في حوضه البيارات المختلفة، كما يوجد بمحاذاته عدد من الطواحين التي كانت تعمل على قوة دفع الماء. كان هذا الوادي، وصنوه وادي زحر، متنفساً للناس في المنطقة بالإضافة إلى أنهما كانا مصدراً لمياه الشرب عندما تشح الأمطار وتنضب آبار مياه الشرب المنزلية... ولعلَّ تسميته بهذا الاسم (وادي العرب) لها دلالة قومية قوية.
لوادي العرب صنو آخر يجري غرب كفرأسد بحوالي أربعة كيلومترات أيضاً واسمه (وادي زحر) نسبة لخربة أثرية قريبة من الجهة الشرقية وضمن أراضي كفرأسد، وله من المواصفات الطبيعية الجميلة الخلابة ما لصنوه وادي العرب.
يلتقي الصنوان في منطقة (تل زرعة) من أراضي كفرأسد ليتعانقا ويشكلا وحدة اندماجية فيصبحا وادياً واحداً أقوى من فرقتهما، وتخلى وادي زحر عن سيادته وعن إسمه في ذلك المكان ليصبحا مسمًى واحداً (وادي العرب) ليشق طريقه بشوق ولهفة ليتعانق مع نهر الأردن غرب بلدة المنشية في مكان يدعى (مخاضة أم الصيصان)، فيتخلى وادي العرب عن سيادته وكرسيه، حتى عن اسمه، لينصهر مع نهر الأردن الخالد ... فهل تتعلم دويلات العرب من هذه المعالم الطبيعية الأردنية الثلاث؟! ... وما أكثر مثيلاتها في الوطن العربي الكبير ...!!!
إلا أن دولتنا الموقرة سعت إلى حفر آبار ارتوازية في حوض وادي العرب مما أدى إلى نضوب العيون إلا العيون الباكية ... وجفاف الينابيع إلا ينابيع الحزن ... وغارت الأودية والسيول سوى أودية وسيول الأسى ... فجفت منابع الصنوين ... وجفت عروق التوأمين ... واصبحا أثراً بعد عين ...!!!
وليت الأمر وقف عند هذا الحد، بل تعدّاه إلى تدفق المياه العادمة من مجاري مدينة إربد لتملأه بدلاً من الماء العذب الزلال ...!!! وقد زرت الوادي ذات يوم فهالني ما رأيت، وأبكاني ما شاهدت ... وولدت هذه القصيدة!!!
وادي العَرَب
يَا وَادِيَ الخََيْرِ مَهْوَى القَلْبِ وَالصَّحَـبِ = رَمْزُ الجَمَالِ وَوَحْيُ الشِّعْـــرِ وَالأَدَبِ
يَمْتَـدُّ مَاضِيـكَ فِي التَارِيـخِ مِنْ قِـدَمٍ = فَبَارَكَ اللَّهُ فِـي التَارِيـخِ وَالنَسَـــبِ
وَادٍ لَـهُ أَلَـقُ الجَنَّـاتِ فِي عَـــدَنٍ = وَالإسْـمُ مُلْهِمُنَـا يَـا وَادِيَ العَــرَبِ
وَادٍ أنسنَـا بِـهِ وَالسِّـنُّ يَافِعَــــةٌ = نَلْهـو وَنَرْتَعُ فِــي الغُدْرَانِ وَالعُبُـبِ
نُمَتِّـعُ الطَّرْفَ بِالأَشجَـارِ وَارِفَـــةٍ = وَنُبْهِجُ النَفْسَ بِالأَزهَـارِ وَالقُشُـــبِ
نُشَنِّـفُ الأُذْنَ وَالأَطْيَـارُ صَـادِحَــةٌ = وَنُنْعِشُ الرُّوحَ بِالأَمْـوَاهِ وَالعُشُـــبِ
صَوْتُ الضَّفَـادِعِ سِحْرٌ لَـذَّ مَسْمَعُـهُ = وَنَرْقُبُ المَاءَ وَالأَسْمَـاكَ عَـنْ كَثَـبِ
وَفَرْحَـةُ الضَّأْنِ وَالقُطْعَـــانُ وَارِدَةٌ = وَيَنْشُـبُ الصُّوفُ بِالعُلَّيْـقِ وَالقَصَـبِ
يَا بَهْجَةَ النَفْـسِ نَبْـعَ المَــاءِ وَارِدُهُ = سِرْبُ العَذَارَى الحِسَانِ الخُرَّدِ الكُعُــبِ
بَينِي وَبَينَـهُ حُبٌّ لَسْـتُ أَوْصِفُـــهُ = وَاحَـرَّ قَلبِي بِهِ مِـنْ مُدْنَفٍ وَصِــبِ
سَعَتْ حُكُومَتُنَـا قَتْـلاً لِبَهْجَتِنَــــا = وَصَبَّتْ الجُهْـدَ فِي الآبَـارِ وَالقُلُــبِ
فَحَـوَّلَتْ خُضْـرَةَ الوِدْيَـانِ قَاطِبَــةً = إلى خَـرَابٍ إلـى خَاوٍ إلى شَحِـــبِ
يَا وَادِيَـاً زُرْتُـهُ أَرْثِـي كَآبَتَــــهُ = أوَّاهُ أبْكِي حَبِيبَـاً كَانَ مِنْ صَحَبِـــي
لَمَّا رَأيْـتُ مَجَـارِي السُّـوءِ تَمْلَـؤهُ = وَمَا دَهَانِيَ مِـنْ حُـزْنٍ وَمِنْ غَضَـبِ
هَا قَـدْ أَتيْتُ لِوَادِينَـا أُسَائِلُــــهُ = يَا وَادِيَ النَحْلِ وَالأَزْهَارِ وَالضَّــرَبِ(1)
أَيْنَ الصَّـوَادِحُ أَيْـنَ الزَّهْرُ نَقْطِفُـهُ؟ = وَأَيْـنَ طَيُّـونُكَ المَشْهورُ بِالطِّيَــبِ؟
أَينَ العُيـونُ عَليْهَـا الغِيـدُ لاهِيَـةٌ؟ = أَينَ الظِّلالُ وَأَينَ المَاءُ فِـي الشُّعُـبِ؟
هَذِي المَهافِيَ بِالأَحْزَانِ مُثقَلَــــةٌ = لِمَا دَهَى الجَارَ مِنْ بُؤْسٍ وَمِنْ نَضَبِ(2)
أمَّا الهَرَامِيسُ لا تُرْضِيـكَ حَالَتُهَــا = فَالوَادِ أَضْحَى بَئِيسَـاً جِــدُّ مُكْتَئِبِ(3)
مَـا لِلطَّوَاحِيـنِ وَالدُفْلَـى يُطَوِّقٌهَـا = تَحَوَّلـتْ هَكَذا قَفْـــراً بِلاَ قَسَــبِ
فَـلاَ طُيورٌ وَلاَ زَهْـرٌ وَلاَ خُضَــرٌ = وَلاَ غَدِيـرٌ وَلاَ الشَـلاَّلُ فِــي صَبَبِ
هَـذِي الحَضَارَةُ لِلدُنيَـا مُدَمِّــرَةٌ = تُفنِي النُفوسَ وَتُبقِي الأَرْضَ فِي جَـدَبِ


[/poem] ... محمود فالح مهيدات ...


معاني المفردات
(1) الضّرَبُ : العَسَلُ
(2و3) المهافي، الهراميس: من أراضي كفرأسد
وهي مجاورة لوادي العرب.

مها يوسف
12-15-2011, 07:53 AM
إلى طيبة


http://moh99d.com/vb/mwaextraedit4/frames/tr1.gifhttp://moh99d.com/vb/mwaextraedit4/frames/tl1.gif

أهيـمُ فَلا أدْرِي نَهَارِيَ مِنْ غَـدِي = وأصْحُـو بِحُبِّي للنبـيِّ مُحَمَّــدِ
إلى طَيْبَةَ المُخْتَارِ أهْــدِي تحيَّـةً = بِهَا الحُبُّ لِلْهَادِي المُكَرَّم ِأحْمَــدِ
لَوَاعِـجُ شَوْق ٍوالضِّـرَامُ مُؤجَّـجٌ = لَـهُ في فؤادي اليومَ كلُّ توقُّــدِ
إليكَ حبيبَ اللهِ يا خيـــرَ مُرْسَلٍ = أبثُّكَ شوقي يا حبيبـي وسَيِّـدي
ويا خيرَ مَنْ داس التــرابَ بنعلهِ = ويا خيرَ مبعوث ٍوأفضلَ مُنجِــدِ
ويا خيرَ مَنْ سَاسَ الشعوبَ بحكمةٍ= وشَرْع ٍمِنَ اللهِ العظيم ِالمُمَجَّـدِ
عليكَ سلامُ اللهِ يا واحــةَ الهدى= عليك سَلامُ اللهِ يا خيرَ مُرشِــدِ




http://moh99d.com/vb/mwaextraedit4/frames/br1.gifhttp://moh99d.com/vb/mwaextraedit4/frames/bl1.gif.... محمود فالح مهيدات ....

علي الهيثمي
12-15-2011, 07:56 AM
رحمه الله رحمة واسعه

اخت مهابارك الله فيك

وهذا ليس بمستغرب

بادرة طيبة ان تجمعي كل ورود الاديب

في سلة واحدة


شكرا وبارك الله فيك

مها يوسف
12-15-2011, 07:58 AM
هذه رسالتي الثانية إلى وادي العرب
وادي الـــــــــــــــــــحُــــــــــــــــــــســــــ ــــــــــــــن
يـا واديَ الحُـبِّ كَـمْ لِـي فِيـكَ تَـذْكَـارُ
يـــا واديَ الـعُــرْبِ كَـــمْ جـئـنـاكَ زُوَّارُ
كُـنــتَ الأنـيــسَ لـنَــا أيـــامَ بَهْجَـتِـنَـا
وَفِـــــي رُبُــوعِـــكَ تَــحْــنَــانٌ وَتَـــذكَـــارُ
كُـنَّـا شَبَـابـاً نُـغَـذِّي الــرُّوحَ نشوتَـهَـا
ونُنعِشُ النَّفْسَ، هذا الحُسْنُ سَحَّارُ
نُـنـزِّهُ الـطَـرْفَ فِــي الــوَادِي وَجِـيـرَتِـهِ
مِــنَ الـوِهَـادِ فَصِيـغَـتْ فـيــهِ أشْـعَــارُ
تَدنُو عَلينَـا غُصُـونُ الأُنْـسِ حَانِيَـةً
والــمَــاءُ يَــسْــرِي زُلالاً وَهْــــوَ خَـــــرَّارُ
فِيـكَ الـرِّيـاضُ جِـنَـانُ الـعَـدْنِ فاتـنـةٌ
ولــــوحَــــةٌ زُيِّــــنَــــتْ إنْ حَــــــــلَّ آذارُ
فَصْلُ الرَّبيعِ بِوَادِي الحُسْـنِ يُتْحِفُنَـا
قَـطِـيــفَــةً نَـسْـجُــهَــا زَهْـــــــرٌ وَنُـــــــوَّارُ
وَحُـــلَّــــةُ الأرضِ أزْهَـــــــارٌ مُـنــسَّــقَــةٌ
كَـــأنَّـــهَـــا أنْــــجُـــــمٌ والـــــكَـــــوْنُ دَوَّارُ
والأقْــحُـــوانُ بـــــهِ الــغـــزلانُ لاهِــيـــةٌ
فَـــكـــلُّ قُــحْــوَانَـــةٍ مِــنْــهُـــنَّ دِيـــنَــــارُ
الــطَــلُّ مُـنـتَـثِـرٌ كَـالـمـسْــكِ مُـنْـتَـشِــرٌ
كَالـغـيْـثِ مُـنـهَـمِـرٌ كَـالـشَّـهْـدِ قَــطَّــارُ
الـــــوَرْدُ مُـبـتَـسِــمٌ كَـــالـــدُرِّ مُـنـتَــظِــمٌ
كـالـغِـيــدِ مُـؤْتَــلِــقٌ بِـالـعِـطْــرِ زَخَّـــــارُ
فالنَّحْلُ يَغزو زهورَ الرَّوضِ يَسْبرُهَـا
والشَّهْـدُ مِـنْ أطْيَـبِ الأزهَـارِ يُشْـتَـارُ
شَـذا الـوُرودِ نَسِيـمُ الصُّبـحِ يَحْمِـلُـهُ
فَـتـيـتَ مِـسْــكٍ لَــــهُ الأرواحُ تَـخـتَــارُ
أمَّــــا الــعَــذارَى فَــأمْــلاكٌ إذا رَتَــعَــتْ
بَــيْـــنَ الـــزُّهُـــورِ مُــنِــيــرَاتٌ وَأقْـــمَـــارُ
صَـبـيَّــةٌ نَـشِــطَــتْ لِـلــزَّهْــرِ تَـجْـمـعُــهُ
مِـثْـلُ المَـهَـاةِ لـهَــا الـدحْـنُـونُ زِنَّـــارُ
أمَّــــا الـخَـمَـائـلُ أسْــمَــاطٌ مُـزَرْكَـشَــةٌ
وَشْــيُ الرَّبـيـعِ لِـوَجْـهِ الأرْضِ دَثَّـــارُ
يُشَـنِّـفُ السَّـمْـعَ فِـيـهَـا خُـــرَّدٌ عُـــرُبٌ
تَحـلَّـقـتْ حَـــولَ نَـبْــعِ الـمَــاءِ أبْـكَــارُ
يُمَـازِجُ اللَّحْـنَ صَـوْتُ المَـاءِ مُنـدَفِـعٌ
مِثْـلُ اللُّجَـيْـنِ وَفـيـهِ الحُـسْـنُ أطْــوَارُ
كُــلُّ الـوِهَـادِ حِـسَـانٌ وَهْـــيَ عَـاشِـقَـةٌ
تُعَـانِـقُ السِّـحْـرَ حَــارَتْ فِـيـهِ أفْـكَــارُ
بَــلابــلٌ تَـعْـتـلِـي الأفْــنَـــانَ تُـطْـرِبُـهَــا
وَيُرْقِـصُ الغُصْـنَ عُصْفـورٌ وَمِـزْمَـارُ
تَعَانَقَ الوَرْدُ والدَّحْنونُ وقتَ ضحًى
والـطَـلُّ مِـثـلُ رُضَــابِ الـثَّـغْـرِ مَـطَّــارُ
أمَّا نَسِيمُ الصَّبا والقَضْبُ فِـي جَـذَلٍ
وَيغْبِـطُ القَضْـبَ خُرْفِيـشٌ وَمــرَّارُ(1)
وَرْقَــاءُ شَـادِيـةٌ والـشَّـمْـسُ صَـاغِـيَـةٌ
وَالـغِــيــدُ بــاسِــمَــةٌ والــعِــطْــرُ فَــــــوَّارُ
والطَّيْـرُ يَـصْـدَحُ والحَـسُّـونُ مُنْـشَـرِحٌ
شَـــدْوُ الـحَـمَـامِ لَـــهُ سَـجْــعٌ وَتَـكْــرَارُ
وَمَشْهَـدُ السَّمَـكِ المَـسْـرورِ يُسعِـدُنـا
يُـعَــانِــقُ الــمَـــوْجَ والأمْــــــوَاهُ تَـــيَّـــارُ
أمَّــا المَـوَاشِـي فَــلا عَـــدٌّ ولاَ حَـصَــرٌ
وَتَــشـــرَبُ الــمَـــاءَ أغــنَـــامٌ وأبـــقَـــارُ
يـا وَاديَ الـحُـبِّ سِــرِّي لا أبُــوحُ بِــهِ
إلاَّ إلــيــكَ فَـفِـيــكَ الـعِـشْــقُ مِـعْـطَــارُ
إنِّــــي أحِــبُّــكَ حُــبًّــا لا أُطِــيــقُ لَـــــهُ
وَجْــداً وَشَـوْقـاً وَعِـشْـقـاً لَـفْـحُـهُ نَـــارُ
فاحْفَـظْ غَرَامِـي بِعَهْـدِ الحُـبِّ رَابِطِـنَـا
أنتَ الحَبيبُ وَكَـمْ فِـي الحُـبِّ أسْـرَارُ
كَمْ مَجْلِسٍ فِيـكَ كَـانَ الأُنْـسُ يَعْمُـرُهُ
الـــــوُدُّ يَـغْــمُــرُهُ ثُـــــمَّ الــهَـــوَى جَـــــارُ
مِـنْ بَعْـدِ مَـا كَانـتِ الأمْـوَاهُ تُبْهِجُـنَـا
فِـي حِضْـنِ وُدِّكَ والأشْـواقُ إعْـصَـارُ
الـــيـــومَ حَـــالُـــكَ مَـــأْسَـــاةٌ مُـــؤَرِّقَـــةٌ
جَـــــدْبٌ وَقَــفْـــرٌ وأطـــــلالٌ وَأحْـــجَـــارُ
سَالَـتْ عُيـونُ الأسَـى تَبكيـكَ نَادبـةً
جَـفَّـتْ عُـيــونٌ وَغَـــارَتْ فِـيــكَ آبَـــارُ
فَالحُـزْنُ يَمْـلأُ هَاتِـيـكَ الـوِهَـادَ أسًــى
وَغَـــــــادَرَ الـــرَّبْــــعَ زُرْزُورٌ وشِـــنَّــــارُ
فَـــلا خَـرِيــرٌ لِــمَــاءٍ طَــــابَ مَـشْـرَبُــهُ
وَلا وُرودٌ وَلا نَـــــــبْـــــــعٌ وَأزهَـــــــــــــــارُ
مَجَالِسُ الأُنْسِ صَارَتْ فِيـكَ حَالِكَـةً
فَـــــلا حِــسَـــانٌ وَقُــطْــعَــانٌ وَأطْـــيَـــارُ
وَالأرضُ عَطشَـى فَـلا غَـيـثٌ يُبلِّلُـهَـا
أضْـحَــتْ يَـبـابـاً فَـــلا زَرْعٌ وأشْــجَــارُ
وَالــنَـــايُ أُخْـــــرِسَ لا رَاعٍ يُـصَــدِّحُــهُ
وَالـعُــودُ أُعْــطِــبَ لا عَــــزْفٌ وَأوْتَــــارُ
حَـتـى العَصـافـيـرُ لا شَـــدْوٌ وَزَقـزَقَــةٌ
والــبُــومُ يَـنْـعِــقُ وَالـغِــربــانُ سُــمَّـــارُ
أيــنَ الجِـنَـانُ الـتِـي كَـانــتْ مُجَـمِّـلـةً
مِنـكَ الضَفـافَ وأيــنَ الــوَرْدُ والـغَـارُ
يا وَادِيَ الحُسْنِ أينَ الزَّهْرُ تَحْضُنُـهُ
أيـنَ الغَدِيـرُ وَأيــنَ الـمَـاءُ شَــرَّارُ(2)
أيـــنَ البـسـاتـيـنُ والــرُّمَــانُ زِيـنَـتُـهَـا
وَالـمَــوْزُ والـتِّـيـنُ واللَّـيْـمُـونُ مِــــدْرَارُ
قُـــلْ لِلطَّـوَاحِـيـنِ أنَّ الـبَـيْـنَ هَـدَّمَـهَــا
وَهَـــاهِـــيَ الـــيـــومَ أطْــــــلالٌ وآثَــــــارُ
لا تـأْمَـنِ الـدَّهْــرَ إنْ رَاقَـــتْ مَفَـاتِـنُـهُ
جَــــاءَتْ مَـصَـائِـبُـهُ فَـالـدَّهْــرُ غَــــدَّارُ
.... مـحـمــود فــالــح مـهـيــدات ....

معاني المفردات
(1) الخرفيش والمرار: من النباتات البرية التي تنبت في فصل الربيع وتكثر في منطقة وادي العرب بخاصة والأردن بعامة، وهي طيبة المذاق وتؤكل نيئة طازجة، ولكل منهما فوائد طبية.
(2) الشرَّار: كلمة استخدمتها العامة للدلالة على شلال ماء كان في وادي العرب بالقرب من غدير كبير وعميق كنا نتخذه مسبحاً.

مها يوسف
12-15-2011, 08:00 AM
أحد الأصدقاء في أحد المنتديات الأدبية، واسمه الرمزي زمن الصمت، كتب خاطرة تحت عنوان


( ذات الخمار الوردي )


فكتبت هذه القصيدة رداً على خاطرته


وقد جاريت فيها الشاعر مسكين الدارمي حيث قال:


قل للمليحة في الخمار الأسودِ // ماذا أردت بناسك متعبــدِ


قد كان شمَّر للصــلاة ثيابه // حتى وقفت له بباب المسجدِ


ردي عليه صلاته وصيامـه // لا تقتليه بحق دين محمـدِ


أما قصيدتي فهي بعنوان:


قل للمليحة
http://moh99d.com/vb/mwaextraedit4/frames/tr1.gifhttp://moh99d.com/vb/mwaextraedit4/frames/tl1.gif
يا رائحاً دار الحبيب ومغتـدي = أو قاصداً حيّاً بكــل توجّــدِ
قل للمليحة بالخمــار المُورِدِ = ماذا فعلتِ بصامـتٍ متنهِّــدِ
قد كان حرَّك للكـلام شفاهَـهُ = لمَّا طعنتيــهِ بسيفٍ أجْــردِ
فمَلكْتِ منـــهُ اللُّبَ ثُمَّ فؤادَه = أضْحى أسيراً قيِّديـهِ وصَفِّـدي
فأسيرُكِ المفتونُ ذابَ صَبابـةً = يرثي له في العشقِ كلُّ مغـرِّدِ
مسترحماً مستسلماً لهيامِـهِ = ويروحُ في دنيا الغرام ِ ويغتدي
يكفيهِ مِنْ عينيكِ نظرةُ رحمةٍ = ويرومُ قرْبَكِ في نعيـم ٍ أرغـدِ
أو نفحةً مِنْ طِيب ِعِطْرِك ِبرهةً = أو لثمـةً مِنْ خَـدِّك ِالمتـورِّدِ
لا فرقَ إنْ كان الخِمارُ مورَّداً = أو كان شفافاً بلـون ٍ أســودِ
فالفتكُ منبعثٌ ليصرعَ عاشقـاً = بسهام ِعينيك ِفهلْ مِنْ مُنجـدِ؟!
عيناك ِتحرسُها الحِرابُ قواطعٌ = فاستمتعي ثُمَّ اصدحي أو غرِّدي
فترفَّقـي ذاتَ الخِمـَـارِ بقلبِهِ = لا تقتليهِ بحقِّ شِرْعةِ أحمــدِ
إنْ كان سَفْكُ دَمِ المُحِبِّ جريمةً = فجنايـةٌ أنْ تفتنيه ِ وتُبعـِـدي
أو كان تعذيبُ القلـوب ِعبادةً = فتعبَّـدي وتعبَّـدي وتعبَّــدي
... محمود فالح مهيدات / أبو كارم ...

مها يوسف
12-15-2011, 10:48 AM
نخلةُ الإسلام

http://moh99d.com/vb/mwaextraedit4/frames/tr1.gifhttp://moh99d.com/vb/mwaextraedit4/frames/tl1.gif

نخلةُ الإسلامِ تنمــو فــي إبــاءِ = نجمةُ الإيمانِ تزهـو فـي السَّمــاءِ
نعمةُ الوهَّــابِ فـــي هذي الدُّنَـا = أنْ هدانا اللهُ بابــــنِ الكُرَمَـــاءِ
يا رسـولَ اللهِ يا خَيْــرَ الـــوَرى = أنتَ تـاجُ الكَـونِ فَخْـرُ الأنبيـــاءِ
يا شِـهَـــــاباً بـدَّدَتْ أنــوارُهُ = ظُلْمَـةَ الكُفْـرِ وجَهْـلِ الجُهَـــلاءِ
يا أبَـا الزهـراءَ يا تاجَ التُّقَــــى = أنـتَ رَمْـزُ الصَبْـرِ نِبْراسُ الإبَــاءِ
يا أبـا الزهــراءَ أنتَ المُرْتَجَـــى = يا رحيمـاً أنــتَ خيــرُ الشُّفَعَـاءِ
قَـدْ أنَـرْتَ الـدَّرْبَ يا نـُورَ الهُـدَى = يا لِــوَاءَ الحَمْــدِ يا ابنَ الكُرَمَـاء
نفَّـذَ الكفَّـارُ أمْـراً حاقِــــــداً = كَتَبُـوا الصَّـكَ لِقَطْـعِ الأقْرِبَـــاءِ
خطَّهَـا منصـورُ ظلمـاً، بعدهَـــا = شُـلَّتْ الأيــدي أصيبتْ بالبَـلاءِ(1)
دخلوا الـشِّعْبَ فضاقـتْ بِهِـــــمُ = سُـبُلُ العَيْشِ لِظُلْــمِ الأصْدِقَـــاءِ
دُودةُ الأرْضَــةِ تأتـي صَكَّهُــــمْ = قَــدْ أبادتْـهُ بترتيـبِ السَّمَـــاءِ
( باسْمِـكَ الَّلهُـمَّ ) تبقـى وحدَهَــا = دعـوةُ الحَقِّ تُـدوِّي فـي الفَضَــاءِ
إيـهِ عَـامَ الحُـزْنِ أثقَلْـتَ الأسَــى = إذْ أصَـابَ المَـوْتُ أوفَـى الأوفيَـاءِ
إذ توفّـى الله عَـــمَّ المصطفــى = ثُـمَّ ماتَـتْ زوجُ جَــدِّ الأتقيـــاءِ
ذي ثَقِيــفٌ تأمُــــرُ الصِّبيـةَ أنْ = تشتـمَ الهَــادي كفِعْــلِ السُّفَهَـاءِ
رفضـوا الإصْغَـاءَ لِلْحَـقِّ المُبيــن = وتلقَّـوْهُ بِحُنْــــــــقٍ وازدراءِ
أبْـرَقَ المُختـارُ للـربِّ الــــذي = ينصـرُ المكـروبَ، سـمَّاعُ الدُّعَـاءِ
لكَ يا ربَّـاهُ أشكــو كُرْبَتِـــــي = أنـتَ ربِّـي، أنـتَ ربُّ الضُعَفَــاءِ
ذا بَعِيـدٌ يُغْلِــظُ القَــوْلَ لنَــــا = ذا عَـدوٌّ، قَـدْ جَفانــي أقربائــي
إنْ تَكُـنْ يـا ربُّ عنِّـي راضِيًـــاً = ذاك خيـرٌ، ذاك طبِّــي ودَوَائـــي
فاسْتَجَـابَ الله مِــــنْ عَلْيائِـــهِ = رحْمَـةً بابــنِ الكِـرامِ الأنقيَـــاءِ
جَــاءَ روحُ القـدسِ يدعـوهُ إلـى = رِحْلَـةٍ للقـدْسِ مَهْـدِ الأنبيَــــاءِ
ذا بُـرَاقُ الفَخْـرِ مَزْهُــوَّاً بِـــهِ = يقطـعُ الآفـاق فـي لَمْـحِ الضِّيَـاءِ
جّْمٌُّعـتْ للمصطفــى إخوانُــــهُ = أنبيـاءُ اللهِ مِــنْ فَــوْقِ الثَّنَــاءِ
ذا كَلِيـمُ الله موســى، ذاك عيسـى = ذاك إبراهيــمُ شَيْـخ الأنبيَــــاءِ
فـي رِحَابِ القدسِ قَـدْ صَلَّـى بِهِـمْ = أحْمَــدُ الإسْـلامِ عُنْــوانُ النَقَـاءِ
جِـيءَ بالمِعْــراجِ مــا أروعَــهُ = فيـهِ يْعلـو، فيـهِ يَسْمـو بارتِقَـاءِ
إذ رأى الآيــاتِ فــي مِعْرَاجِــهِ = عـادَ للأرضِ بموفـورِ العطَــــاءِ
جَـاءنا بالخَمْـسِ إذْ نَرْقَـــى بِهَـا = ترتقي الأرواحُ في رحْبِ الفضـــاءِ
نَعْبُـدُ الرَّحْمَـنَ شُكْـراً واجبــــاً = فَهْـوَ أهْـلُ الجُـودِ أهُـلٌ لِلسَّخَـاءِ
لَـمْ يَكُـفِّ القـومُ عَـنْ طُغيانِهِــمْ = حَيْـثُ لَجُّـوا فـي شَقَـاءٍ وغَبَــاءِ
فانبـروا للمصطفــى يؤذونَــــهُ = رَغْـمَ ما يتلـوهُ مِــنْ آيٍ شفــاءِ
يا بُطُـونَ الصِّيـدِ، مَـا حَلَّ بِكُــمْ؟ = إنَّكُـم أهْـلُ الحِجَى أهْــلُ الذَّكَــاءِ
كيـفَ لا تَرْضُـونَ دِينَـاً أبْلَجَــــاً = قِمَّــةً لِلْمَجْــدِ مَمْـدودَ السَّنَـاءِ؟!
قَـدْ أنـارَ الكَوْنَ والدنيـا زَهَـــتْ = بِحَبيـبِ الحـقِّ زَيْـنِ العُقَــــلاءِ
ثابـتُ الأرْكَــانِ يعلـو شَــامخَـاً = ورؤوسُ الكُفْـرِ تَهْـوي فـي الشَّقَاءِ
هَـذه يَثْرِبُ تُعْلِـي صَوْتَهَــــــا = نَصْرَةً لِلْحَـقِّ فِـي أعْلَـى نِـــداءِ
تَسْمَعُ الأمصَـارُ إذْ نُعْلِـي النِّــــدا = واعلموا يا عُـرْبُ مِـنْ دَانٍ ونائِـي
نَحْـنُ أنصَـارُ النبــيِّ المُصْطَفَــى = نفتديـه الأهـل، نرضى بالقضـــاءِ
فنبـي الّلـه نبـــراس لنـــــا = قائـدٌ فَــذٌّ ولمَّــاحُ الذكَــــاءِ
أنشــأ الإسْـلامُ مِنَّـــا أمَّـــةً = تَصْنَـعُ التاريـخَ في ظِــلِّ الإبَـاءِ
قَـوَّضَـتْ أبطالهـا أعْتَـى قُــوًى = قَـدْ أبـادَتْهَــا بِعَــزْمٍ ومَضَــاءِ
حَيْـثُ أضْحَـتْ دولــةً شـامخــةً = تحكـمُ الدنيـا بِعَـــدْلٍ وإخَـــاءِ
رَفْرَفَـتْ راياتُهَــا فَــوْقَ الـذُّرى = رايَـة التَّوْحِيــدِ رمــزٌ للبهــاءِ
كَـمْ شَـهيــدٍ دُفِنَـــتْ أعْظُمُــهُ = فِي تُرَاب الغَـوْرِ فـي أرضِ النَّمَـاءِ؟
تِلْكُـمُ اليرْمُـوكُ ضَمَّـتْ أرضُهَـــا = أطْهَـرَ الأجْسَادِ فـي سَـاح الفـدَاءِ
في رُبَـى حِطِّينَ فـي سَـاحِ الوغَـى = ذا صَـلاحُ الدِّيـنِ يُفْنِـي الدُّخَــلاءِ
وتُـرابُ القـدسِ كَـمْ سَـالَـتْ بِـهِ = أنْهُـرٌ لِلطُّهـرِ مِـنْ قَـانِ الدِّمَـاءِ؟
بَعْـدَ إيمـانٍ وعِــزٍّ شَـــامِــخٍ = قَـدْ نَكَثْنَـا العَهْـدَ مَـعْ رَبِّ السَّمَـاءِ
إذْ هَجَـرْنَا الدِّيـنَ، والفِسْـق نَمَــا = ورضِيـنَا العُهْــرَ، مِلْنَــا لِلثَّـرَاءِ
فَغَـزَانا أرْذَلُ النَّـاسِ، أتــــــوا = مِـنْ بِقَـاعِ الأرضِ هَبُّـوا لِلِّقَـــاءِ
حَيْـثُ أبْنَــاءُ الأفاعِـي شَمَّــرَتْ = سـاعِد الجـدِّ وقامـتْ بالعِــــدَاءِ
وطَّنَـتْ أبناءَهَـا فـي أرْضِنَــــا = وشَـتَاتُ الأهْـلِ يَبْقَـى فـي العَـرَاءِ
فَتَرَكْنَـا المَسْجِــدَ الأقصـى الـذي = فيـهِ صَلَّـى المُصْطَفَى بالأنبيَـــاءِ
نَجْمَـةُ الأحْقَـادِ تَعْلُــو فوقَــــهُ = وبَغَايَـا القَـوْمِ تلْهُـو فِـي الفِنَــاءِ
فَفِلَسْطِيـنُ غَــدَتْ مُحْتَلَّــــــةً = وَبكَيْنَـاهَـا بِحُـزْنٍ كَالنِّسَـــــاءِ
هَلْ لنَــا يَـا عُرْبُ أنْ نصْحُـوَ كـيْ = نَصْنَـعَ المَجْـدَ بِطَـرْدِ الغُـرَبـاءِ؟!


http://moh99d.com/vb/mwaextraedit4/frames/br1.gifhttp://moh99d.com/vb/mwaextraedit4/frames/bl1.gif... محمود فالح مهيدات ...



(1) هو منصورُ بنُ عكرمةٍ بنُ عامرٍ ابن عبدِ منافٍ بنُ عبدِ الدَّارِ بن قُصَيٍّ،


وهو الذي كَتَبَ صحيفةَ المقاطعةِ الظالمةِ، فدعَا عليه النبيُّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ،


فَشُلَّتْ أصَابعُ يَـــدِه ...

مها يوسف
12-15-2011, 11:14 AM
رحمه الله رحمة واسعه

اخت مهابارك الله فيك

وهذا ليس بمستغرب

بادرة طيبة ان تجمعي كل ورود الاديب

في سلة واحدة


شكرا وبارك الله فيك


الأخ العزيز الطيب والكريم
علي الهيثمي
شكرا لك على مرورك الغالي
رحم الله فقيدنا وفقيدكم واطال الله بعمرك
لا يسعنا سوى ان نذكره ونطلب له الرحمة
دمت بخير يا عزيزي شكرا لمرورك
مشكور

مها يوسف
12-15-2011, 11:17 AM
عربون محبة منا لفقيدنا في منتديات مشاعرهم وخاصة في قسم أسراب البوح أحببت
أن اجمع الخواطر والنثر والقصائد لنراها دائماً امامنا ونمر على صفحته وتثبت ليبقى أسمه موجود في قسم اسراب البوح
رحمك الله يا حبيبنا ابو كارم ان منتديات مشاعرهم تبكيك
إلى جنات الخلد يا مؤمن
رحمك الله

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ
﴿١﴾ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٢﴾ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ ﴿٣﴾ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ﴿٤﴾ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴿٥﴾ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ﴿٦﴾ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ ﴿٧﴾
صدق الله العظيم

http://www.alahbash.net/asmer/pic/quran1.jpg (http://darulfatwa.org.au/modules/mod_mp3player/popup.php?mp3_showdisplay=yes&mp3_showplaylist=yes&mp3_autostart=yes&mp3_uls=yes&mp3_width=500&mp3_height=400)


http://www.sha3erjordan.net/portal/modules/community/article_photos/blog-267493390.jpghttp://www.sha3erjordan.net/portal/modules/community/article_photos/blog-267493390.jpghttp://www.sha3erjordan.net/portal/modules/community/article_photos/blog-267493390.jpg


اللهم أرحم عبدك محمود فالح مهيدات تغمده بواسع رحمتك


الله يرحمه ويسكنه فسيح جناته

ويلهم اهله وذويه الصبر والسلوان


وانا لله وانا اليه راجعون

ذكرى الغالي
12-15-2011, 02:18 PM
اسأل الله ان يجعل قبره روضه من رياض الجنه

مها يوسف
12-15-2011, 02:59 PM
اسأل الله ان يجعل قبره روضه من رياض الجنه


العزيزة الفاضلة ذكرى الغالي
حفظك الله وأطال عمرك يا طيبة
لقلبك المحب باقات الزهور
رحمك ورحمنا الله ورحم فقيدنا العزيز
دمت بخير يا غالية مشكورة على المرور

علي الهيثمي
12-16-2011, 06:39 AM
http://www.youtube.com/watch?v=rwFFmjnO9gI&feature=youtu.be

مها يوسف
12-16-2011, 07:29 AM
http://www.youtube.com/watch?v=rwffmjno9gi&feature=youtu.be




الأخ العزيز الطيب والكريم
علي الهيثمي
حفظك الله واطال بعمرك
شكرا لك على اليوتيب والتصميم
رحم الله فقيدنا وفقيدكم واطال الله بعمرك
لا يسعنا سوى ان نذكره ونطلب له الرحمة
دمت بخير يا عزيزي شكرا لمرورك
مشكور

مها يوسف
12-16-2011, 04:45 PM
عربون محبة منا لفقيدنا في منتديات مشاعرهم وخاصة في قسم أسراب البوح أحببت
أن اجمع الخواطر والنثر والقصائد لنراها دائماً امامنا ونمر على صفحته وتثبت ليبقى أسمه موجود في قسم اسراب البوح
رحمك الله يا حبيبنا ابو كارم ان منتديات مشاعرهم تبكيك
إلى جنات الخلد يا مؤمن
رحمك الله


بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ
﴿١﴾ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٢﴾ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ ﴿٣﴾ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ﴿٤﴾ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴿٥﴾ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ﴿٦﴾ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ ﴿٧﴾
صدق الله العظيم



http://www.alahbash.net/asmer/pic/quran1.jpg (http://darulfatwa.org.au/modules/mod_mp3player/popup.php?mp3_showdisplay=yes&mp3_showplaylist=yes&mp3_autostart=yes&mp3_uls=yes&mp3_width=500&mp3_height=400)



http://www.sha3erjordan.net/portal/modules/community/article_photos/blog-267493390.jpghttp://www.sha3erjordan.net/portal/modules/community/article_photos/blog-267493390.jpghttp://www.sha3erjordan.net/portal/modules/community/article_photos/blog-267493390.jpg



اللهم أرحم عبدك محمود فالح مهيدات تغمده بواسع رحمتك




الله يرحمه ويسكنه فسيح جناته


ويلهم اهله وذويه الصبر والسلوان



وانا لله وانا اليه راجعون

مها يوسف
12-17-2011, 03:35 AM
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ
﴿١﴾ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٢﴾ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ ﴿٣﴾ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ﴿٤﴾ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴿٥﴾ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ﴿٦﴾ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ ﴿٧﴾
صدق الله العظيم



http://www.alahbash.net/asmer/pic/quran1.jpg (http://darulfatwa.org.au/modules/mod_mp3player/popup.php?mp3_showdisplay=yes&mp3_showplaylist=yes&mp3_autostart=yes&mp3_uls=yes&mp3_width=500&mp3_height=400)



http://www.sha3erjordan.net/portal/modules/community/article_photos/blog-267493390.jpghttp://www.sha3erjordan.net/portal/modules/community/article_photos/blog-267493390.jpghttp://www.sha3erjordan.net/portal/modules/community/article_photos/blog-267493390.jpg




اللهم أرحم عبدك محمود فالح مهيدات تغمده بواسع رحمتك





الله يرحمه ويسكنه فسيح جناته


ويلهم اهله وذويه الصبر والسلوان



وانا لله وانا اليه راجعون

مها يوسف
12-18-2011, 09:21 AM
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ
﴿١﴾ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٢﴾ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ ﴿٣﴾ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ﴿٤﴾ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴿٥﴾ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ﴿٦﴾ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ ﴿٧﴾
صدق الله العظيم




http://www.alahbash.net/asmer/pic/quran1.jpg (http://darulfatwa.org.au/modules/mod_mp3player/popup.php?mp3_showdisplay=yes&mp3_showplaylist=yes&mp3_autostart=yes&mp3_uls=yes&mp3_width=500&mp3_height=400)



http://www.sha3erjordan.net/portal/modules/community/article_photos/blog-267493390.jpghttp://www.sha3erjordan.net/portal/modules/community/article_photos/blog-267493390.jpghttp://www.sha3erjordan.net/portal/modules/community/article_photos/blog-267493390.jpg





اللهم أرحم عبدك محمود فالح مهيدات تغمده بواسع رحمتك






الله يرحمه ويسكنه فسيح جناته


ويلهم اهله وذويه الصبر والسلوان



وانا لله وانا اليه راجعون

مها يوسف
12-19-2011, 04:42 AM
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ
﴿١﴾ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٢﴾ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ ﴿٣﴾ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ﴿٤﴾ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴿٥﴾ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ﴿٦﴾ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ ﴿٧﴾
صدق الله العظيم





http://www.alahbash.net/asmer/pic/quran1.jpg (http://darulfatwa.org.au/modules/mod_mp3player/popup.php?mp3_showdisplay=yes&mp3_showplaylist=yes&mp3_autostart=yes&mp3_uls=yes&mp3_width=500&mp3_height=400)



http://www.sha3erjordan.net/portal/modules/community/article_photos/blog-267493390.jpghttp://www.sha3erjordan.net/portal/modules/community/article_photos/blog-267493390.jpghttp://www.sha3erjordan.net/portal/modules/community/article_photos/blog-267493390.jpg





اللهم أرحم عبدك محمود فالح مهيدات تغمده بواسع رحمتك






الله يرحمه ويسكنه فسيح جناته


ويلهم اهله وذويه الصبر والسلوان



وانا لله وانا اليه راجعون