الشاعر جمعة عبد العال
07-03-2010, 04:28 PM
قتلوا حبيبتي /الشاعر جمعة عبد العال
بدت لي وقد هبت نسائمها كريح المسك والكافور والرند
أمي التي بارك الإله طلعتها كبدر السماء لا يخفي علي احد
كريمة في طبعها عفيفة في سجاياها طعم مطعمها ألذ من الشهد
بنت الأصول أصيله في وفائها كانت لي الدنيا وفيها خير سند
أمي التي ما جادت الدنيا بمثلها نبع العطاء والوفاء إلي الأبد
أمي التي حاصر الطاغوت جرحها ودواؤها واستشهدت ليلة الأحد
أمي التي ما زلت بالخير اذكرها نبراس عمري في المهد واللحد
رحلت روحها الطهور عن عيني وأضحت في قبضة الواحد الصمد
ضاع مني اعز ما ملكت يدي تمنيت إني لو مت أو شلت يدي
لكن هي الأقدار دوما مقدرة في يد من رفع السماء بلا عمد
ذهبت حبيبتي التي ما حببت غيرها وكانت عندي اغلي من الروح الجسد
أمي التي ما اسعد النوم يوما جفنها وكانت تخشي علي من حر وبرد
أمي التي كانت تسامرني وأسامرها وتطعمني وتسقيني بلا من اوحسد
أمي التي زين الله بالحب قلبها ولم يزل حبها في القلب متقد
أمي التي قدس الله سرها وسير تحت إقدامها جنان خلد
أمي التي كتبت قصتي بدموعها وسطرت فيها آيات من المجد
رفعت يدي إلي الله أشكو له حزني وما لي سوي رب واحد احد
أمي التي كنت اغفو علي صدرها وكنت اعز من قلبها والكبد
قتلوا حبيبتي التي ما لي سواها وكانت اغلي من المال و الولد
يا سائق المزن بالبرق والرعد أرفق بحالها من ضمة اللحد
إني علي الضلوع الرقيقة اخشي ولم اعد أطيق مرارة البعد
أربعون يوما والأوجاع تصارعها وجرها الغائر ينزف الدم بالمد
جيوش الموت استوطنت دمها وعاثت فسادا في عظمها والعضد
رفض الجرح اللئيم التئاما وعمق جرحها في كل يوم يزد
حار الطبيب وطبه في جرحها ولا مفر من موت لمريء غير مخلد
نظرت إلي بنصف عين تودعني والكل فينا غادي إلي لحد وملتحد
خرجت أنفاسها علي استحياء تغادرها وتودع الدنيا وما فيها من نكد
مالت بوجهها المر يمي علي زندي وفاض ثغرها الجميل دما بالزبد
جلست وحدي علي أعتاب قبرها الملم الذكري أكابد لوعة السهد
سالت عيني بالعبرات تذرفها لعل فيها ما يطفئ نار الوجد
يا قاصد القبور ابلغ سلامي إليها وانثر علي قبرها باقات من الورد
وقل لامي ومن في القبر جاورها ما زال الحبيب باقي علي العهد
ولا تبخل بفاتحة الكتاب علي روحها وصلي علي حبيبك الهادي محمد
ا
بدت لي وقد هبت نسائمها كريح المسك والكافور والرند
أمي التي بارك الإله طلعتها كبدر السماء لا يخفي علي احد
كريمة في طبعها عفيفة في سجاياها طعم مطعمها ألذ من الشهد
بنت الأصول أصيله في وفائها كانت لي الدنيا وفيها خير سند
أمي التي ما جادت الدنيا بمثلها نبع العطاء والوفاء إلي الأبد
أمي التي حاصر الطاغوت جرحها ودواؤها واستشهدت ليلة الأحد
أمي التي ما زلت بالخير اذكرها نبراس عمري في المهد واللحد
رحلت روحها الطهور عن عيني وأضحت في قبضة الواحد الصمد
ضاع مني اعز ما ملكت يدي تمنيت إني لو مت أو شلت يدي
لكن هي الأقدار دوما مقدرة في يد من رفع السماء بلا عمد
ذهبت حبيبتي التي ما حببت غيرها وكانت عندي اغلي من الروح الجسد
أمي التي ما اسعد النوم يوما جفنها وكانت تخشي علي من حر وبرد
أمي التي كانت تسامرني وأسامرها وتطعمني وتسقيني بلا من اوحسد
أمي التي زين الله بالحب قلبها ولم يزل حبها في القلب متقد
أمي التي قدس الله سرها وسير تحت إقدامها جنان خلد
أمي التي كتبت قصتي بدموعها وسطرت فيها آيات من المجد
رفعت يدي إلي الله أشكو له حزني وما لي سوي رب واحد احد
أمي التي كنت اغفو علي صدرها وكنت اعز من قلبها والكبد
قتلوا حبيبتي التي ما لي سواها وكانت اغلي من المال و الولد
يا سائق المزن بالبرق والرعد أرفق بحالها من ضمة اللحد
إني علي الضلوع الرقيقة اخشي ولم اعد أطيق مرارة البعد
أربعون يوما والأوجاع تصارعها وجرها الغائر ينزف الدم بالمد
جيوش الموت استوطنت دمها وعاثت فسادا في عظمها والعضد
رفض الجرح اللئيم التئاما وعمق جرحها في كل يوم يزد
حار الطبيب وطبه في جرحها ولا مفر من موت لمريء غير مخلد
نظرت إلي بنصف عين تودعني والكل فينا غادي إلي لحد وملتحد
خرجت أنفاسها علي استحياء تغادرها وتودع الدنيا وما فيها من نكد
مالت بوجهها المر يمي علي زندي وفاض ثغرها الجميل دما بالزبد
جلست وحدي علي أعتاب قبرها الملم الذكري أكابد لوعة السهد
سالت عيني بالعبرات تذرفها لعل فيها ما يطفئ نار الوجد
يا قاصد القبور ابلغ سلامي إليها وانثر علي قبرها باقات من الورد
وقل لامي ومن في القبر جاورها ما زال الحبيب باقي علي العهد
ولا تبخل بفاتحة الكتاب علي روحها وصلي علي حبيبك الهادي محمد
ا