المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ^^حياةٌ تملؤها التساؤلات .. ومنهجية تفرضُ نفسها . ^^


سالم السيفي
07-09-2010, 09:57 PM
لعلّ ما يؤرقُ غيري يؤرقني ولكن كلٌ له طريقتهُ .. فحينما لا تقتصرُ الكتابة على أمرا واحدا في ظل المتغيرات الحياتية بكل ما تحمل من أرتال وصنوف قد يتحملها البعض ويفهمها على أنها منهجية ديموغرافية تفرضُ نفسها بدون تخطيط أو تدبير من أي قوى خارجية أو أيادٍ خفية.. وقد يفهمها البعض على أنها السادية المنهكة والشعور بالنقص الذي لا يكتمل إلا بعدما تتوفر جميع المتطلبات التي يسعى لها كل من يتعاطيها وإلا لما آل الوضع لما هو عليه الآن من عناء وتخبط في جميع المجالات وأصبح شباب الوطن مستنزفا بكل ما تعني الكلمة وقد بات حاله بين مطرقة الوطنية وسنديان التهميش وبدأت الحاجة ملحة في إيجاد الخارطة الحياتية التي يجب أن يكون عليها عوضا عن تسربله في معمعة الحياة المليئة بالديون التي تثقل كاهله وقد يكون هذا العامل من أهم العوامل الذي سبب هذا التفكك الاجتماعي وأثر تأثيرا سلبيا على المجتمعية الحقيقية التي يجب أن يكون لها الدور الفعّال في تنمية هذا الوطن بعيدا كل العبد عن كل هذه الأعباء التي تثقل كاهله ..وبين هذا وذاك الجميع يسعى من أجل أن يفعل شيئا يقلل من خسارتهِ ويجد له موطأ قدم في أروقة هذه الحياة التي تكاد أن تكون أشبه بجحيم لا يطاق فالجميع بات يشكي ويتذمر ويشجبُ ويطالب ولكن السؤال الذي يفرضُ نفسه إلى متى وهل سيتم التغيير؟!..

نحنُ اليوم أمام عدة تياراتٍ كل تيارٍ ينافس الأخر ليبرهن على وجوديته وحتى لو أردنا أن نقيمها على أنها تيارات ليبرالية محضة فإننا سنكون عاجزين لأنها لا تتماهى مع حقيقة الوضع الذي يجب أن نعيشه ونتعاطاه مما جعلنا غير قادرين على فهم هذا التداخل الذي لا يعوّل عليه الكثيرين من المتضررين ..أو مثلما يجدون أنفسهم أنهم متضررين .. فكثيرا ما نسمعُ إن المواطنه بمعناها الراسخ سلب عنوة ولا حول ولا قوة بيدنا وقد نجد العذر في ذلك أو حتى نستطيع أن نلتمس العذر لهم فالجميع يسعى كي يعيش حياة كريمة وحتى إن لم يكن هو من اختارها لنفسه ولكن هناك معطيات تعينه على ذلك وهذه المعطيات لا يتم توفيرها إلا من الجهات التي تكون لها اليد الطولى في تمهيد جميع الإمكانيات لمن هم قادرين على بذل العطاء دونما تأفف أو الشعور بالضغوطات النفسية التي تستنزفُ قواهم .. وبما أنك تفكر منذ بزوغ فجرك كيف ستكون قادرا على إكمال نهارك بكل يسر فهذا يعني أنك تبحثُ عن نفسك في كل مكان ..سواء كنت موظفا أم عاملا أم طبيبا أم معلما أم مهندسا ووالخ وفي نهاية المطاف أنت أله عدة فقط لتشحن بطاريات القوى التي تسلبك جميع حقوقك كإنسان يجب عليه أن يعمل ولكن ليس من أجل نفسهِ وإنما من أجل أن يرضي تلك الرأسمالية المتعطشة التي لا يشبعها شيئا ..

وفي المقابل أن كل تيار لا ينشغل إلا بذاتهِ مهما تعاظمت المصالح تبقى الأهواء فردية بحته ..فالحكومة العليا تمقتُ تصرفات ومنهجيات الحكومة الصغرى والمجالس الإدارية الكبرى تعترضُ على المجالس الإدارية الصغرى. والتاجر يرفضُ تصرفات العالمين معه والشركات الكبرى تقتات من الشركات الصغرى والمعلم غير راضٍ عن وضعه والطبيب غير راضٍ عن إدارته والموظف ناقمٌ على مديريه. وسائق الأجرة غير راضٍ عن نفسهِ وإذا ما أردنا أن نبدأ من الأسفل إلى الأعلى فلن يكون الوضع مختلف كل أمة تلعنُ أختها.. وحلقات البحث مستمرة وكأن الطواحين الدونكوشيتية لا تزال حاضرة رغم اختلافِ الأزمنة وتغير الطابع الحضاري الإنساني ..

ولو نزل كل مهتم إلى الشارع لوجد من العجب العجاب ما يجعله غير قادر على تحمل الألم وقد يخيل له في تلك اللحظة أنه يتمنى أن يتربع على عرش السلطة ليتمنهج هو الأخر بمنهجية أخرى حسب المعايير والمعتقدات التي تتكيف مع ذاته ويجيزُ لنفسهِ مالم يجيزهُ لغيرهِ ولكن في نهاية المطاف لن تكون المصالح سوى شخصية بحتة وهذا إن دلّ على شيء فإنما يدل على الخطأ في التركيبة الفكرية التي يجب أن تكون واقعةً في الواقع ..

أنني أجدُ من وجهة نظري القاصرة : أن جميع الشحنات السالبة التي يفرغها الواقع ماهي إلا إرهاصات من الأخطاء الفادحة الذي بدأت بها الجهات العليا جراء تخبطها بين مصالحها الشخصية وبين التهرب من القوانين التي يفرضها الدستور وبين أحقية الشعب في حياة كريمة تحت مظلة واحدة وهي مظلة التساوي وعدم شخصنة المصالح والتمنطق في اللامنطق. فذاك يجردُ من منصبهِ بعدما امتلأت خزانتهُ من عرق المجتهدين المكافحين وذلك تخير لنفسهِ مساحاتٍ شاسعة من الأراضي بقوة النفوذ والسلطوية المطلقة .. ناهيك عن الذين يختبئون خلف أسماء وهمية ليبخسوا حق الوطن باسم الوطنية ويهدروا جميع مستحقاتهِ .

لا أعلمُ إلى متى سيبقى هذا الصراخ وهذا الضجيج المستمر من جميع الفئات سواء كانت الفئات المثقفة أم الفئات الأخرى التي لا زالت تبحثُ عن مكمن لها في هذا الكيان المترامي الأطراف ..قد تطرح أسئلة عديدة ولكن كل سؤال يتمحور حسب الاحتياجات التي يحتاجها كل شخص يبحثُ عن القناعة .. فهل تعتقدون أن القناعة متوفرة أم أن البحث مطلبٌ أساسي ملّحٌ لا يمكن الاستغناء عنه حتى يشعر الإنسان بتمام الرضا .؟!

مابنكسر صااابر
07-09-2010, 10:55 PM
عوفيت اخي سالم السيفي
من منا اخي لم يمر به تيااارااتت التساؤلات
ومن منا مرتاح......ومن منا لم ينشف ريقه
وهو يصرخ ..فهل هناك من يسمع صراااخنا واهااااتنا
لا بل هو القلب يصرخ بها في سجن الضلوع
والشفاااه مبتسمه ....ليس الابتسمه المعنيه ولكن ابتسم من شدت
ما يخلج في داااخله ...

اختك مابنكسر صاااابر

سما الروسان
07-10-2010, 03:21 AM
منطق رائع


قرأته على عجاله

لي عوده ان شاء الله

سالم السيفي حياك الله ياطيب

فتون عنفوان الضاد
07-27-2010, 06:37 PM
القدير : سالم السيفي
وذرت كلماتك ملح على مواطن وجع لم يبرأ
فزادت لهيبه ..
وضعت نقاطك على حروف عانقتها الأسئلة منذ زمن
ولا يزال الحال معها
لا أرى لا أسمع لا أتكلم
ونحن وشبابنا لا نزال نتخبط نبحث عن قشة تنقذنا من وحل مانحن فيه
من تخبطات ..

سالم السيفي
انحناءة تقدير لما باح به قلمك ونزف

ورد وود

ذكرى الغالي
07-27-2010, 07:54 PM
هي الايام والغير وامرالله ينتظر
اتيأس ان ترى فرجا
فإين الرب والقدر

سلمت يدآك
تقديري واحترامي

علي سعود
08-19-2010, 12:55 AM
كلام جميل من كاتب جميل


دمت بود