المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الدكتور الشاعر محمود بن سعود الحليبي


سمر محمد
07-18-2010, 01:59 PM
- من مواليد مدينة الهفوف في محافظة الأحساء بالمملكة العربية السعودية عام 1389 هـ - 1969 م
- درس الابتدائية في مدارس شتى في الهفوف ، ثم التحق بالمعهد العلمي التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الأحساء ، ثم تخرج في قسم اللغة العربية بكلية الشريعة بالأحساء التابعة للجامعة نفسها عام/ 1410هـ ، ثم اجتاز السنة التحضيرية للماجستير بكلية اللغة العربية بالرياض عام / 1411 هـ ، ثم نال درجة الماجستير بدرجة الامتياز عام / 1418هـ ؛ وذلك بتحقيق الباب الأول من كتاب في الأدب المملكوي عنوانه : ( روض الآداب للشهاب الحجازي المتوفى سنة 875 هـ ) ،
ثم نال درجة الدكتوراه مع مرتبة الشرف الأولى في الأدب العباسي تحت عنوان :
( الحركة الأدبية في مجالس هارون الرشيد دراسة موضوعية وفنية ) وذلك في سنة 1425 هـ ، ويعمل حاليًا أستاذا مساعدا للأدب العربي ونقده بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية في الأحساء ، ووكيلا سابقا لقسم اللغة العربية فيها .
- إمام مسجد عمر بن عبد العزيز رحمه الله بحي النايفية .
- عضو برابطة الأدب الإسلامي العالمية
- عضو بنادي الشرقية الأدبي في الدمام .
- عضو لجنة الشعر بنادي الأحساء الأدبي .
- عضو في الجمعية العلمية السعودية للأدب .
- عضو في الجمعية العلمية السعودية للغة العربية .
- مستشار أسري في مركز التنمية الأسرية التابع لجمعية البر في الأحساء .
- مستشار في مجلة جسور المجلة الدولية لعلوم الترجمة واللغة الإكترونية .
- مؤسس منتدى القصيدة العربية .
- شارك مستشارا إداريا ومشرفا على الشعر الفصيح في عدد من المواقع على الشبكة العنكبوتية .
- الدورات التي اجتازها في عامي 1427 - 1429 هـ :
1- مهارة الاتصال الفعال .
2- اتخاذ القرارات وحل المشكلات .
3- هندسة التفكير .
4- الإسعاف الأولي .
5- أساليب عملية في حل المشاكل الزوجية .
- بدأ نشر نتاجه الشعري والنثري عام 1408 هـ ؛ في الصحف والمجلات السعودية والخليجية منها : المجلة العربية ، والحرس الوطني ، ومجلة الفيصل ، واليمامة ، والشرق السعودية ، والإصلاح الإماراتية ، والمجتمع الكويتية ، والمستقبل الإسلامي ، وصحيفة اليوم والرياض ، والجزيرة ، وعكاظ ، والندوة ، والمدينة .
- ألقى بعض قصائده الوطنية بين يدي خادم الحرمين الشريفين في أكثر من محفل .
- شارك في بعض المؤتمرات الأدبية الدولية ، والمحافل الوطنية ، والمهرجانات السعودية الصيفية ، والأمسيات
الشعرية ، والندوات الأدبية .
- فاز بجائزة الشعر الفصيح في ملتقى أبها الأدبي لعام 1413 هـ .
- له مجموعتان شعريتان مطبوعتان الأولى بعنوان : (( أشواك على طريق الأمل )) ،
والأخرى بعنوان : ) تقولين ! ) ، كما إن له ثلاث مجموعات شعرية تحت الإعداد والطبع .
- الحركة الأدبية في مجالس هارون الرشيد ؛ مطبوع في ثلاثة مجلدات عن الدار العربية للموسوعات ببيروت.
- كتيب تربوي صغير بعنوان : ( كي لا تنكسر التحفة ! ) عن دار الوطن .
- كُتب عنه وعن شعره في عدد من الرسائل العلمية ، والكتب المعجمية ، وفي عدد من المجلات والصحف
السعودية والخليجية ، كما أذاع له شيئًا من شعره التلفاز السعودي والبحريني ، كما شارك بشعره في بعض
البرامج الإذاعية السعودية ، وفي عدد من مواقع ومجلات الانترنت الأدبية .
- عنوانه العملي : كلية الشريعة والدراسات الإسلامية _ السعودية _ الأحساء ـ الهفوف.
- عنوانه الخاص : السعودية / الأحساء / الهفوف ، الرمز البريدي : 31982 ، ص.ب : 8590 .
البريد الاكتروني : d-msahz*************

سمر محمد
07-18-2010, 02:00 PM
إلى صغيري في أعوامه الأولى ..
كان يغمرني بضحكاته .. ويخلبني بقسامته الطفولية
البريئة .. ويتركني سابحاً في عوالم مترعة بالأمل ،
والألم !!

سمر محمد
07-18-2010, 02:01 PM
إضحكْ ولدي واضحكْ لِمَ لا=ضَحِكاتُكَ ترسمُ لـي الأمـلا
ضحِكاتُـكَ باقـةُ أحــلامٍ=في دربـي أحْمِلُهـا شُعَـلا
ألْتَفُّ عليهـا فـي شَغَـفٍ=فـي شـوقٍ ألْثمهـا ثَمِـلا
اضحـكْ ضحِكاتُـكَ أنغـامٌ=سكبتْ شفتاكَ بهـا العسـلا
اضحـكْ ضحكاتُـكَ آيـاتٌ=لصداهـا أُنصِـتُ مبتهـلا
اضحكْ ضحِكاتُكَ لـي قمـرٌ=يبـدو فـي ليلـيَ مكتمـلا
اضحكْ فبصدرِ أبيـكَ مـوا=ويلٌ حَزْنى تشكـو الثكـلا
وبعيـنِ أبـيـكَ لأمـتـهِ=طرفٌ بالفرحةِ مـا اكتحـلا
بأبيـكَ تراتـيـلٌ ظـمـأى=تستسقي غيثـاً مـا هطـلا
بأبيـكَ أحاسيـسٌ جوعـى=ترتقبُ الركبَ ومـا حَمَـلا
اضحكْ فبقلـبِ أبيـكَ هنـا=جرحٌ في الأمة مـا اندَمَـلا
ضحِكاتُكَ كنـزٌ يـا ولـدي=بسواهـا لا أرضـى بـدلاً
ضحِكاتُـكَ أيـامٌ أخــرى=أحياها – من عمري – جَذِلا
أخشى أن تكبـرَ يـا أملـي=وتذوقَ الهمَّ ومـا احتمَـلا
ساعتها مثـل أبيـك تُـرَى=تتضاحكُ حُزنـاً أو خجـلا
اضحكْ ولدي .. اضحكْ طفلاً=لن تضحكَ يا ولدي رجلا !

سمر محمد
07-18-2010, 02:02 PM
قَطْفَة !
وردةٌ تأتلقُ على مخملها قطراتُ ندى
قَطَفَتْها
أَخَذَتْهَا إليه جذلى
وَضَعَتْهَا على مكتبِه
لمْ يأبهْ لهَا
خَرَجَتْ وعلى وجنتيها تلك القطرات !

سمر محمد
07-18-2010, 02:02 PM
بَرْد !
: شُجُوني لَوْعَةُ المَفْجُوعِ لا تَخْبُو ؛ تَدَفّأْ بِي
وَلاَ تَبردْ .. فهذي دَمْعَتِي حَرَّى ، وَذَا قَلْبِي !

تَدَفَّأْ بِي ! وَلاَ تَبردْ .. فَكَمْ قَلَّبْتُ مِنْ صُبْحٍ
عَلَى وَجَعِي ، وَكَمْ أَنْضَجْتُ مِنْ لَيْلٍ عَلَى هُدْبِي

وَكَمْ حَرَّقْتُ فِي جَمْرِ الأَسَى وَالشّوْقِ أَنْفَاسِي
وَكَمْ أَلْقَيْتُ مِنْ بَوْحٍ وَسِيمِ النَّوْحِ في جُبِّي !

أَنَا غَيْمٌ تَجَمَّعَ مِنْكَ حَتَّى صَارَ نِيرَانًا
تَفَنَّنُ تَحْتَهَا الأْحْلاَمُ وَالأَشْوَاقُ فِي حَرْبِي

فَهَلاَّ جِئْتَنِي أَهْمِي عَلَيْكَ لَظًى أَرُدُّ بِهِ
إِلى جَنْبَيْكَ حُمَّى لَمْ تَزَلْ تَقْتَاتُ في جَنْبِي !

أَنَا كَهْفٌ طَلَيْتُ بِلَفْحَةِ الأَحْزَانِ جُدْرَانِي
بَثَثْتُ لَهُ زَرَابِيَّ الشَّجَا والشَّوْكِ فِي دَرْبِي

فَهَلاَّ سِرْتَ نَحْوِي مِثْلَمَا سَارَتْ مَشَاوِيرِي
أَضُمُّكَ بَيْنَ أَضْلاعِي . أُذِيقُكَ مِنْ جَنَى كَرْبِي !

أَنَا صُوفٌ ؛ تَعَالَ اغْزِلْ دَمِي شَالاً سَتَكْسُو بِي
جَلِيدَكَ أَيُّهَا المَحْرومُ مِنْ بُعْدِي وَمِنْ قُرْبِي !

تَعَالَ الْبَسْ بَقِيَّةَ نَبْضِيَ المُلْتَاعِ .. لا تَبْخَلْ
عَلَيْكَ بِحُرْقَتِي ؛ إِنِّي نَسِيتُ مَعَ الضَّنَى ( ارْفِقْ بِي ! )

أَنَا مَا عَادَ لِي صَوْتٌ ؛ لأصْرُخَ فِيكَ يَا هذَا
فَلا ( خُذْنِي ) سَأَحْكِيهَا ، وَلاَ ( سِرْ بِي ) ، وَلاَ ( طِرْ بِي )

أَنَا لَسْتُ الأَنَا كَانَتْ . أَنَا لَحْمًا غَدَوْتُ الْيَوْ
مَ مَشْوِيًّا عَلَى سَفُّودِ أَيَّامٍ بِلا حُبِّ !

فَسَمِّ اللهَ ! كُلْ مِنْ قَصْعَتِي مَا طَابَ مِنْ مَطْبُو
خِ أَيَّامِي ، وَلا تَبردْ .. تَدَفَّأْ بِي .. تَدَفَّأْ بِي !

سمر محمد
07-18-2010, 02:03 PM
اِكْرَهِينِي !
أَخْشَى عَلَيْكِ إِذَا ارْتَحَلْتُ مِنِ اشْتِعَالاتِ الحَنِينْ !
وَأَخَافُ أَنْ تَتَلَفَّتِي
فَتَرَيْنَنِي ذِكْرَى
تُطِلُّ بِلاَ جَوَى
فَيذُوبُ لَحْنُكِ مِثْلَمَا ذَابَتْ عُيونُ التَّائِهِينْ
العِشْقُ يُطْفِئُهُ السُّلوُّ فَهَدْهِدِيهِ
عَلَى النَّوَى
مَا دَامَ في رَحِمِ الهَوَى
لا زَالَ يَرْقُدُ فِي حَنَايَاهَا جَنِينْ !
رُشِّي عَلَى جَمَرَاتِهِ الأُولَى نَدَاكِ فَرُبَّمَا
يَخْبُو صَغِيرًا
لا يَذُوقُ - إِذَا نَمَا ، وَقَضَيْتُ - أَوْجَاعَ السِّنِينْ !
هَيَّا اكْرَهِينِي
أَسْمِعِينِيهَا
لَعَلَّكِ - حِينَ أَسْمَعُهَا
وَتَسْمَعُهَا عُيونِيَ مِنْ عُيونِكِ - تَكْرَهِينْ !
هَيَّا انْطِقِيهَا
عَلِّمِي شَفَتَيْكِ أَحْرُفَهَا
لأجْلِيَ
بَلْ لأجْلِكِ
إِنَّنِي
أَخْشَى عَلَى قَسَمَاتِكِ الحُسْنَى
بُعَيْدِيَ
أَنْ تُعَرْبِدَ فِي مَجَالِيهَا
ارْتعَاشَاتُ الأَنِينْ !

سمر محمد
07-18-2010, 02:04 PM
دعاني ابن عم لي إلى مزرعته ؛ فدخلتها وصرت أسير وردها نظرا وحديثا منذ دخلتها حتى خرجت منها ، وحين عدت إلى منزلي ؛ اتصل بي : أن اخرج إليّ ؛ فخرجت فإذا بباقة ورد ساحرة يفوح بين يديه أريجها حدّ السحر ؛ أخذتها بلهفة وتركته دون أن أشكره ؛ وبعد أن هدأ مفعولها السحري قليلا تذكرت فكتبت إليه عبر الجوال :

سمر محمد
07-18-2010, 02:04 PM
الوردُ أنت ! وأنـتَ أنـتَ عبيـرهُ=والقلـبُ أنـتَ شقيقُـه وسميـرُهُ
يا مُهديَ الوردِ الجميـلِ أسرتنـي=ولطالمـا أسـر الفـؤادَ أثيـرُهُ !
شكرا وشكرا - يا ابن عمي - زَفّها=قلبي - لقلبكَ - خفقُـهُ وشُعـورُهُ

سمر محمد
07-18-2010, 02:05 PM
خَوَاطِرُ مُسْتَأْجِر
مع زوج حمام يسكنان شباك غرفته كان هذا الحوار :

سمر محمد
07-18-2010, 02:06 PM
عُشِّي كَعُشِّكَ ، لاَ يُخْفِـي مُعَانَاتِـي=فَلِـي كَمِثْلِـكَ أَفْرَاخِـي وَآهَـاتِـي
جَمَعْتَهُ أَنْتَ مِـنْ قَـشٍّ بِـلاَ ثَمَـنٍ=أمَّا أَنَـا فَاسْمَعَـنْ بَثِّـي وَمَأْسَاتِـي
مِمَّنْ تفـرُّ ؟ فقَلْبِـي لاَ يُطَاوِعُنِـي=وَلَسْتُ أَقْوَى عَلَى جَرْحِ الحَمَامَاتِ !
أَجَلْ .. لِمِثْلِكَ صَيَّـادٌ يَعِـنُّ سِـوَى=هَيْهَـاتَ لَيْـسَ كَصَيَّـادِ المَسَـرَّاتِ
فَأَنْتَ .. إِنْ شِئْتَ أَطْلَقْتَ الجَنَاحَ . أَنَا=مَنْهُوكَةٌ بِعُـرَى حِمْلِـي جَنَاحَاتِـي
تَرَاهُ أَنْتَ عَلَـى بُعْـدٍ يَسِيـرُ . أَنَـا=لاَ لَسْتُ أَدْرِي مَتَى تُسْبَـى رِيَالاَتِـي
يُزْجِـي عَلَـيَّ سَلامًـا كُـلَّ آونـةٍ=يَنَالُ بِالغَمْزِ فِيهَا مِـنْ سَلاَمَاتِـي !
دَوْمًـا أَرَاهُ وَلَـوْ خَالَفْتُـهُ طُرُقِـي=كَمَـا يُشَارِكُنـي حِينًـا مَنَامَاتـي !
فَتَـارَةً عَابِسًـا أَلْقَـاهُ فِـي حُلُمِـي=وَتَارَةً صَارِخًا يُـودِي بِرَوْعَاتـي !
وَتَارَةً مِثْـلَ كَـفٍّ أَمْسَكَـتْ عُنُقِـي=تُريدُ قَذْفِيَ مَـنْ سَطْـحِ العِمَـارَاتِ
أَوَدُّ أَنْسَـاهُ لكِـنْ لَيْـسَ يَتْرُكُـنِـي=كَأَنَّنِي صِرْتُ مِنْ بَعْـضِ القَرَابَـاتِ
مَا إِنْ أُسَـرّ بِمَـالٍ رُحْـتُ أَجْمَعُـهُ=حَتَّى أُشَيِّدَ كُوخًا فِـي الغَـدِ الآتِـي
حَتَّى يَحُـطَّ كَمِثْـلِ البَـازِ مُفْتَرِسًـا=كَفِّي وَمَا احْتَضَنَتْ لِيْ قَائِلاً : هَاتِ !
فَأَصْفِقُ الخَمْسَ بِالخَمْسِ ابْتَدَاءَ أَسَىً=تَزُفُّـهُ لِخِبَـاءِ اللَّـيـلِ وَيْـلاَتِـي
مَالِي إِذَا حَفَـرَتْ يُمْنَـايَ حُفْرَتَهَـا=أَتَـى لِيلْقِـمَ فَاهَـا كَفُّـهُ العَـاتِـي
أَبْنِـي وَيَهْـدِمُ آمَالِـي بِـزِورتِـهِ=بِئْسَ الزِّيَارَاتُ مِنْ كُلِّ الزِّيـاراتِ !!
وَلِـي كَمِثْلِـكَ إِلْـفٌ غَيْـرَ أَنَّـكَ لاَ=تَشْكُو كَمِثْلِيَ مِـنْ سَـوْطِ العِتَابَـاتِ
أَكَادُ أَصْغُرُ فِـي نَفْسِـي إِذَا شَـرَدَتْ=عَلَى جَوَادٍ سَرِيـعٍ فِـي الخَيَـالاَتِ
وَفَتَّلتْ مِـنْ حِبَـالِ النُّطْـقِ أَلْسِنَـةً=بِهَـا تُمَجِّـدُ مُــلاَّكَ العَـقَـارَاتِ
إِلْفٌ تَمَـادَى مَـعَ الأَيَّـامِ خَاطِرُهَـا=فِي الأُمْنِيَاتِ وَفِي أَقْصَى الطُّمُوحَـاتِ
تَفَنَّنَـتْ فَـوْقَ ذَاكَ الثَّغْـرِ أَسْئِلَـةٌ=لَهَا ؛ فَجَـاءَتْ بِأَلْطَـافِ العِبَـارَاتِ
مَتَى تَكُـونُ لَنَـا أَرْضٌ نُقِيـمُ بِهَـا=عِزًّا تَغَارُ لَـهُ مِنِّـي صَدِيقَاتِـي ؟!
مَتَـى سَيَفْـرَحُ أَطْفَالِـي بِمُنْتَجَـعٍ=فَيَقْفِـزُونَ بِـهِ بَيْـنَ الفَرَاشَـاتِ ؟!
تَدْعُوهُمُ فِيـهِ أَلْعَـابٌ ، وَتَسْحَرُهُـمْ=بُحَيْـرَةٌ حَقَّقَـتْ حُـلْـمَ الإِوَزَّاتِ ؟!
مَتَـى أُكَـرِّمُ أَضْيَـافِـي بِأَنْـدِيَـةٍ=تَسْبِي العُقُولَ وَتَزْهُو بِالمَتَاعَـاتِ ؟
مَتَـى أَرَى لِـيَ قَاعَـاتٍ مُجَنَّـحَـةً=وَمَطْبَخًا وَاسِعًا يُبْـدِي مَهَارَاتِـي ؟!
مَتَى سَيُصْبِحُ لِي فِي مَسْكَنِي شُرَفٌ ؟=تَكَادُ تَخْنِـقُ أَنْفَاسِـي غُريفَاتِـي ؟!
أُرِيدُ يَـا فَـارِسَ الأَحْـلاَمِ ! أُمْنِيَـةً=رَسَمْتَهَا أَمْسِ لِي فِي قَلْبِ لَوْحَاتِي !
أُرِيدُ يَا سَيِّدِي بَيْتًـا ، أَتَسْمَعُنِـي ؟!=أُرِيدُ قَصْرًا مُنِيفًـا مِثْـلَ جَارَاتِـي !

سمر محمد
07-18-2010, 02:06 PM
رَقَّتْ حَمَامَةُ شُبَّاكِـي لِمَوْجِدَتِـي=وَاسْتَعْبَرَتْ إِذْ رَأَتْ مُنْهَلَّ عَبْرَاتِـي
وَأَرْسَلَتْ مِنْ هَدِيلِ الشَّجْوِ أَوْدِيَـةً=مِنَ الحَنَانِ بِهَـا مَرْعًـى لأنَّاتِـي
وَلَمْلَمَتْ للنّوَى أَفْرَاخَهَا ، وَرَنَـتْ=إِلَيَّ فِي نَظْرَةٍ لَمَّـتْ مَتَاهَاتِـي !
وَنَقَّرَتْ عُشَّهَا : ( خُذْهُ ) مُوَدِّعـةً=: سَأبْتَنِي غَيْرَهُ فَوْقَ الشُّجَيْرَاتِ !!

سمر محمد
07-18-2010, 02:07 PM
لا تقلقي ..!
لا تَقْلَقِي .. !
قَلْبِي تَعَوَّدَهُ البُكَاءُ
فَلَمْ يَعُدْ يَشْقَى بِهِ !
أَعْدَاؤُهُ - وَالحمْدُ لِلرَّحمنِ -
قَدْ كَانُوا أَرَقَّ عَلَيْهِ مِنْ أَحْبَابِهِ !
لا تَقْلَقِي
لا تَسْأَلِي أَحَدًا بِرَبِّكِ .. مَا بِهِ ؟
هِيَ دَمْعَةُ مَأْسُورَةٌ فِي قِدْرِها
لَمَّا كَشَفْتِ غِطَاءَهَا
قَفَزَتْ كَحَبَّاتِ ( الفُشَارِ )
لأَنَّ نَارًا أُشْعِلَتْ فِي قَلْبِهِ !!

سمر محمد
07-18-2010, 02:08 PM
كلُّ عيدٍ وأنتِ أحلى !!

كُلُّ عِيـدٍ وَأَنْـتِ أَحْلَـى وَأَحْلَـى=فِي عُيُونِي وَفِـي فُـؤَادِيَ أَغْلَـى
وَعَبِيـرُ الحَيَـاةِ حَوْلَـكِ يَهْمِـي=نَسَـمَـاتٍ تَـفُـوحُ وَرْدًا وَفُــلاَّ
كُلُّ عِيدٍ وَأَنْـتِ فِـي أَلْـفِ خَيْـرٍ=وَصَبَـاحَـاتُ حُبِّـنَـا تَتَجَـلَّـى
وَرِيَـاضٌ مِـنَ المَـوَدَّةِ تَـزْهُـو=وَعناقـيـدُ عِشْقِـنَـا تَـتَـدَلَّـى
كُـلُّ عِيـدٍ وَأَنْـتِ أَعْـذَبُ لَحْـنٍ=عَزَفَتْـهُ بَلاَبِـلُ العُمْـرِ جَـذْلَـى
شَرِبَتْـهُ مَشَاعِـرِي فَاسْتَحَـالَـتْ=- رُغْمَ أَنْفِ اليَبَاس - نَبْعًا وَحَقْلا
لاَ تَقُولِي : (( غَدًا يُظِلُّكَ عِيـدٌ ))=لِيَ عُمْـرٌ وَالعِيـدُ مِنْـكِ أَظَـلاَّ !
كُـلُّ يَـوْمٍ يُطِـلُّ وَالحُـبُّ فِينَـا=هُـوَ عِيـدٌ بِأُنْسِنَـا قَـدْ تَـحَـلاَّ
أَنْتِ وَالعِيـدُ فِـي حَيَاتِـيَ عِيـدٌ=أَيُّ عِيـدٍ عَلَـى حَيَاتِـي أَطَـلاَّ ؟!
لاَ تَقُولِي : (( يَظَلُّ حُلْوًا بِدُونِي ))=(( أَلْفُ كَلاَّ ! )) أَقُولُهَا : أَلْفُ كَلاَّ !
هُوَ حُلْوٌ .. أَجَلْ أَجَلْ .. هُوَ حُلْـوٌ=غَيْـرَ أَنِّـي أَرَاهُ قُرْبَـكِ أَحْلَـى !!

سمر محمد
07-18-2010, 02:09 PM
حلوى العيد

إليكم جميعا مع التحية ..


لَـوْ كَـانَ لِلْعِيـدِ خَــدٌّ رُحْــتُ أَلْثُـمُـهُ=أَلَيْـسَ فِيـهِ عَبِـيـرٌ مِــنْ أَحِبَّـائِـي ؟!
مَـا العِيـدُ لَـوْلاَهُـمُ لَــوْلاَ مَشَاعِـرُهُـمْ=تِلْـكَ التـي أَيْنَـعَـتْ بِالـحَـاءِ وَالـبَـاءِ
حَلْـوَاهُ لَـمْ تَـحْـلُ إِلاَّ مِــنْ حَلاَوَتِـهِـمْ=سَلِ ( الخُلاَصَ*) : أَتَحْلُو دُونَ ( أَحْسَاءِ ) ؟!
يَـا آخِـذِيـنَ فُــؤَادِي أَيْنَـمَـا رَحَـلُـوا=لا عِـيـدَ إِلاَّ بِـكُـمْ يَصْـفُـو بِأَجْـوَائِـي
هَاكُـمْ تَهَانِـيَّ شِـعْـرًا صُغْـتُـهُ عَبِـقًـا=قَطَّـرْتُ أَحْرُفَـهُ مِــنْ عَــذْبِ أَنْـدَائِـي
سَكَبْتُـهُ فــي تَحَـايَـا نَبْضُـهـا أَمَــلٌ=أَنْ يَـجْـزِي اللهُ بِالحُسْـنَـى أَخِـلاَّئِـي !!
تَبَسَّمْ !

سمر محمد
07-18-2010, 02:10 PM
( نشيد )

تَبَسَّـمْ لِجُرْحِـكَ مَهْمَـا اتَّسَـعْ=وَهَدْهِدْ بِصَبْـرِكَ طِفْـلَ الوَجَـعْ
وَلا تَمْنَـحِ الآهَ ضَـوْءَ العُبُـورِ=فَبِالصَّبْرِ يُهْزَمُ جَيْـشُ الجَـزَعْ
أَقِـلْ بِيَدَيْـكَ عِثَـارَ الأَمَانِـي=وَحَاوِلْ ، وَقَاوِمْ ، وَصَابِرْ ، وَدَعْ
أَرَاجِيفَ أَحْمَقَ يَخْشَـى الـرَّدَى=تَسَاوِيفَ كَسْلانَ يَهْـوَى المُتَـعْ
فَمَنْ خَافَ هَوْلَ السُّقُوطِ ، وَمَنْ=تَعَاظَمَ شَـأْنَ العُـلا مَـا طَلَـعْ
تَخَفَّفْ مَِنَ الهَـمِّ وَانْـسَ فَمَـنْ=أَنَـاءَ جَنَاحَيْـهِ حِمْـلاً وَقَــعْ
تَذَكَّـرْ بِأَنَّـكَ حُــرٌّ طَلِـيـقٌ=وَأَنَّ مَـدَاكَ فَسِـيـحٌ يَـسَـعْ
وَكُنْ مِثْلَ غَيْـمِ السَّمَـا أَيْنَمَـا=هَمَى فَـوْقِ أَرْضٍ أَتَاهَـا نَفَـعْ
وَأَنَّـكَ عَـبْـدٌ لِــرَبٍّ رَؤُوفٍ=يُضَمِّدُ جُرْحَـكَ مَهْمَـا اتَّسَـعْ !

سمر محمد
07-18-2010, 02:10 PM
أَنَا مُتْعَبٌ .. يَا بَا بَا !!


وَهَمَسْتَ لِي : ( أَنَا مُتْعَبٌ يَـا بَابَـا )=آهٍ ؛ فَتَـحْـتَ لِخَيْبَـتِـي أَبْـوَابَــا
قَـدْ كُنْـتُ آنَـسُ إِذْ أَرَاكَ ؛ أَريتنـي=مِنْ ثَغْرِ أُنْسِيَ - يَا حَبِيبِـيَ - نَابَـا
هِيَ كِلْمَةٌ ! مَا كُنْـتَ تحْسَـبُ أَنَّهَـا=يَوْمًا سَتُشْقِي - يا صغيـريَ - بَابَـا
مِنْ أيِّ كَهْفٍ قَدْ شَقَقْـتَ حُرُوفَهَـا ؟=أَطْلَقْتَهـا فِـي مِسْمَـعَـيَّ ذِئَـابَـا !
مِـنْ أَيِّ قَامُـوسٍ أَتَيْـتَ بِهَـا هُنَـا=فَقَرَأْتُ فيهـا مـن عَنَـاكَ كِتَابَـا ؟ !
عَمَّنْ - تُراكَ - رَوَيْـتَ ؟ أَوَّلُ مَـرَّةٍ=أَرْجُـو لَـوَ انَّـكَ سُقْتَهـا كذَّابـا !!
مِنْ أَيْنَ جِئْتَ بِهَا - فَدَيْتُـكَ - إِنَّنِـي=لَرَجَـوْتُ أَنِّـيَ مَـا وَعَيْـتُ خِطَابَـا
مِنْ أَيْنَ جِئْتَ بِهَا ؟ أَكَـادُ أَعَافُنِـي !=وَوَدِدْتُ أََنِّـيَ لَـوْ غَـدَوْتُ تُرَابَـا !
وَاسْتَبْحَرَتْ عَيْنَاكَ ؛ فَانْطَفَأََ الضُّحَـى=وَأَحَلَـتَ أُفْقَيْنَـا ضَـنًـى وضَبَـابَـا
فَسَحَبْتُ كَفِّيَ نَحْوَ كَفِّـكَ فِـي أَسـى=غَلَـبَ المكـانَ وخـالـجَ الأَلْبَـابـا
وَحَمَلْـتُ أنْمُلَتِـي لأمْسَـحَ دَمْـعَـةً=جَرَحَتْ - بُنَيَّ - وُجَيَهْـكَ الجَذَّابـا !
وَلَفَفْتُ أَجْنِحَتِي عَلَيْـكَ ؛ أَضُـمُّ لِـي=صَـدْرًا صَغِيـرًا عَانَـقَ الأَتْعَـابَـا !
عَلِّي أُخَفِّـف عَنْـكَ / عَنِّـيَ صَفْعَـةً=أَدْمَـتْ شِغَافِـيَ حَـسْـرَةً وَعِتَـابَـا
وَرَحَلْتُ أَجْلِـدُ مُهْجَتِـي وَخَوَاطِـرِي=حَتَّـى مَزَقْـتُ مَشَـاعِـرًا وَإِهَـابَـا
وَمَضَتْ سِيَاطُ الذَّنْبِ تُلْهِبُ صَهْوَتِـي=كيمـا أَعُـودَ - كَعَادَتِـي - تَوَّابَـا :
أَنَّـى لِدُنْيـا كَالطُّفُولـةِ ؛ وَحْـشَـةٌ=إنْ لـمْ يَجِدْهـا حِرْشَـةً أَوْ غَابَـا ؟!
أَنَّى لِسُوقٍ مِثْلِهـا سِلَـعُ الضَّنَـى ؟=إنْ لَـمْ أََكُـنْ لِمَثِيلِـهـا جَـلاَّبَـا ؟!
وَلِـمَ الـظَّـلاَمُ بِعَـالَـمٍ مُتَفَـتِّـحٍ ؟=لَوْمَا شَكَـا مِـنْ مُقْلَتَـيَّ غِيَابَـا ؟!
وَبِـأَيِّ عُـذْرٍ أَلْتَقِـي فَرْخًـا جَـثَـا=يَشْكُـو حِيَالِـيَ حُرْقَـةً وَسَرَابَـا ؟!
أَتَكُـونُ فِـي جَنْبَيْـهِ مِثْلِـيَ غُرْبَـةٌ=رَسَمَتْ لَهُ الدُّنْيَـا شَقًـا وَعََذَابَـا ؟!
عَجَبًا ! أَيَنْمُو الهَمُّ فِـي قَلْـبٍ وَمَـا=عَانَـتْ رُؤاهُ كُهُـولَـةً وَشَبَـابَـا ؟!
أَوْ أَنَّ عُشَّكَ ضَاقَ - يَا وَلَدِي - عَلَى=جَنَبَاتِ رُوحِكَ ؛ فَاشْتَهَيْتَ سَحَابَـا ؟!
أَوْ أَنَّهَا حَلْـوَى رَغِبْـتَ بِهَـا ومَـا=حَقَّقْـتَ فِيهَـا بِالشِّـرَاءِ رِغَـابَـا !
أَوْ تَيَّمَتْـكَ - بُنَـيَّ - عِشْقَـا لُعْبَـةٌ=فَاقَتْ بِرَأْيِكَ فِـي الهَـوَى الأَلْعَابَـا ؟!
أَوْ أَنَّـهُ جُـرْحٌ ، وَعَيْنـيَ مَـا رَأَتْ=لُغْزًا كَجُرْحِكَ مَا اسْتَبَـانَ جَوَابَـا ؟!
أوَّاهُ يَـا وَلَـدِي سَقَيْـتَ مَوَاجِـعِـي=وَجَعًا ، وَزِدْتَ مَصَائِبِـي أَوْصَابَـا !!
وَأَخَذْتُهُ ، وَأَخَذْتُ أَرْكُـضُ فِـي فَيَـا=فِـي غُرْبَتَيْنَـا جَيْـئَـةً وَذَهَـابَـا !
حَتَّـى حَكَـى ظَمَـأٌ وَفَاضَـتْ مُقْلَـةٌ=وَتَجَدْولَـتْ فِـي وَجْنَتََـيَّ شِعَـابـا
وَرَأَى صَغِيرِيَ فَـوْقَ خَـدِّيَ أَدْمُعِـي=وغَدا يُكَفْكِفُهـا ، وَيَصْـرُخُ : بَابَـا !
لاَ تَبْكِ ؛ يَـا بَابَـا ، وَخُذْهَـا قُبْلَـةً=سَنَعُودُ ، يَا بَابَا - غَدًا - أَصْحَابَـا !!
أَنَا لَمْ أََعُدْ تَعِبًا - شُفيتُ ! - وَخَاطِرِي=بِلِقَاكَ يَا أَبَتِي سَـلاَ .. بِـكَ طَابَـا !!

سمر محمد
07-18-2010, 02:13 PM
لِلْبَحْرِ هذِهِ الـ ... !
للبَحْرِ هَمْهَمَتِي الحزينةُ
حِينَ تَخْدَعُني الزَّنابِقُ والفؤادُ يَرَى خَديعتَها بَرَاءَهْ !
لِلْبَحْرِ حِينَ أَمُدُّ فَوْقَ رَصِيفهِ عُمْري
مَشَارِقُهُ التي نَهَشَتْ أَشِعَّتَهَا لَيَالِي الغَدْرِ في زَمَنِ الرَّدَاءَهْ !

للبحْرِ أَسْرارِي
إِذَا ضَاقَتْ بها نَفْسِي ، وَتَاقَتْ للهَواءِ الطَّلْقِ
تَرْكُضُ فَوْقَ شَاطِئهِ تُدَاعِبُهُ ، يُلاعِبُهَا
وَتَلْثُمُ وَقْتَ غَفْلَتِهِ هَوَاءَهْ !

للبحرِ حِسِّيَ
حين تُظْمِئُهُ سَوافِي البيدِ
زُرْقَتُهُ نَوارِسُهُ زَوارِقُهُ نَسائِمُهُ تُعِيدُ لهُ رُوَاءَهْ !
للبَحْرِ سُكَّرُ أَحْرُفِي
لماَّ تَدُوخُ الأبجديَّةُ تَحْتَ وَطْأَةِ هَلْوَسَاتِ العَابِثِينَ
الحَاشِدِينَ طُقُوسَ شَهْوَتِهِمْ لِمِحْرَابِ الفَضِيلَةِ
يَهْرِفُونَ بِهَا لَهَا
مُتَأَبِّطِينَ فَحِيحَ أَفْعَاهُمْ وَقَامُوسَ المَرَارَةِ والبَذَاءَهْ !

للبحرِ دَمْعَتِيَ التي خَبَّأْتُهَا
عَنْ أَعْيُن ِالحُسَّادِ والعُذَّالِ والأحبَابِ ..
عَنْ عَيْنَيَّ حِينَ أَكونُ بين جَنائِنِ الضَّحِكَاتِ ؛
أَخْشَى أَنْ يَجِفَّ الغُصْنُ ، أَسْفَحَ فَوْقَ خُضْرَتِهِ دِمَاءَهْ !

للبحرِ بَسْمَتِيَ البَريئةُ
إِنْ سَهَا حُزْنِي ، وَغَرَّدَتِ السَّعَادَةُ ليلةً ،
وَهَمَتْ عَلَى رُوحِي شَآبِيبُ الهنَاءَهْ !

للبحرِ لَهْوِيَ
حِينَ تَطْرُدُهُ المدينةُ مِنْ أَزِقَّةِ مُهْجَتِي الجَذْلَى ؛
فَأُهْرَع نَحْوَهُ :
أَسْتَافُ مِلْحَ نَسِيمِهِ
أَجْثُو عَلَى رَملاتِهِ
وَأَعُودُ طِفْلاً يَمْتَطِي صَهَواتِ أَخْيلَةٍ تَطُوفُ بهِ عَلَى أَحْلامِهِ
وَتَردُّهُ لِقَلاعِهِ
لِيُضَمِّدَ النَّدَبَاتِ في جُدْرَانِهَا
كَفَّاهُ تَغْرِفُ مِنْ عَجِينِ الأرضِ عَافِيةَ الشُّرُوخِ
وَقَلْبُهُ يَشْدُو
وَفِي أَضْلاعِهِ جَمْرٌ يَنِزُّ
يُلَقِّمُ اللَّحَظَاتِ بالزَّفَرَاتِ يُطْعِمُهَا شِوَاءَهْ !!

لِلْبَحْرِ صَوْتِيَ
حِينَ تَلْتَفِتُ الحبَيبةُ عَنْ حَدِيثيَ ..
لمَ تَعُدْ تُصْغِي مَلامِحُها لِنَأْمَةِ شَاعِرٍ يَحْتلُّنِي
نَسَجَتْ تَجَارِبُهُ حُروفَ سُرورِهِ بِخُيوطِ عَبْرَتِهِ
فَمَلَّتْ نَايَهُ ، ابْتَذَلَتْ بُكَاءَهْ !

لِلْبَحْرِ آهَتِيَ الطَّوِيـلَةُ
حِينَ أُفْجَعُ فِي صَدِيقٍ لَمْ يَمُتْ
بَلْ مَاتَتِ الذِّكْرَى عَلَى يَدِهِ
وَكَمْ سَلَّمْتُهُ جَيْشَ المشَاعِرِ
كَمْ عَقَدْتُ لَهُ لِوَاءَهْ !

لِلْبَحْرِ صَمْتِيَ
حِينَ تُزْعِجُ هَدْأَتِي غِرْبَانُ دُنْيَا
في حَنَاجِرِهَا مَزِيدٌ مِنْ نَعِيقِ الحِقْدِ
تَحْشُرُهُ إلى سَمْعِي
فَأَرْحَل - حَاشِيًا أُذُنَيَّ مِنْ قُطْنِ التَّغَافُلِ والتَّغَابِي تَارَةً
وَبِقُطْنِ حِلْمِيَ تَارَةً أُخْرَى -
إِلَيْكَ ؛ إِلَى سُمُوِّكَ كَمْ أَفِرُّ مِنَ الدَّنَاءَهْ !

لِلْبَحْرِ غَضْبَتِيَ الَّتِي أُسِرَتْ وَرَاءَ أَضَالِعِي
مِنْ يَوْمِ أَنْ سَمَلُوا عُيُونَ سَعَادَتِي بِجِرَاحِ أُمَّتِيَ التي هَزُلَتْ عَزَائِمُهَا ،
وَرَاحَتْ تَسْأَلُ الغَضْبَانَ حِينَ تَرَاهُ يَغضَبُ غَيْرةً :
مَاذَا وَرَاءَهْ ؟!

* * * *

يا بَحْرُ عُذركَ !
إِنْ حَبَوْتُ إِلَيْكَ ؛ تَعْصِينِي خُطَايَ .. أَجُرُّهَا
في دَاخِلِي شَيخٌ كَبِيرٌ دَاؤُهُ طِفْلٌ جَرِيحٌ فَرَّ مِنهُ إِلَيْكَ
جَاءَكَ يَسْتَمِيحُ لَهُ دَوَاءَهْ !
لا شَيْءَ غَيْر الحُزْنِ وَالصَّبْرِ الجَمِيلِ
إِذَا جَثَا ذِئْبُ الفَجِيعَةِ فَوْقَ تَلِّ الرُّوحِ
يَنْفُخُ في مَوَاجِيعِي عُوَاءَهْ !
في كُلِّ يَوْمٍ
تَفْضَحُ الرَّوْحَاتُ والجيْئاتُ أَجْسَادَ الحَقَائِقِ
لَمْ تَعُدْ لِلشَّرِّ قُدْرَتُهُ لِيُرْخِيَ فَوْقَ عَوْرَتِهِ رِدَاءَهْ !
وَلِذَا أَتَيْتُكَ يَا سَمِيرِيَ هَارِبًا بِنَقَاءِ رُوحِيَ نَحْوَ طُهْرِكَ ..
نَحْوَ مِلْحِكَ
لَمْ أَعُدْ أَقْوَى عَلَى عَفَنٍ يَزِيدُ
يَدِبُّ فَوْقَ الأَرْضِ
أُعْلِنُهَا أَمَامَكَ :
لَمْ ، وَلَنْ أَسْتَمْرِئَ المرْأَى
وَلا اعْتَدْتُ الفُجَاءَهْ !!

سمر محمد
07-18-2010, 02:14 PM
العيدُ أنتم !!


بيـن الشغـافِ أحسِّكُـمْ أغـرودةً=تهمي ، تهشُّ لها الجوانحُ والخواطرْ
وتُعَشِّشُونَ قصائدًا نشـوى ، لهـا=فوقَ الضُّلوعِ الوالهاتِ بكـم منابـرْ
قولـوا : بربكـمُ أأنسـى خفـقـةً=لرفيفها تهفو المسامـعُ والنواظـرْ
العيـدُ أقبـل فاستفـاقـتْ فـجـأةً=أطيافُكـم لأزفَّ نحوكـمُ البشـائـرْ
مهمـا تثاءبـت المسافـةُ بينـنـا=ويدُ الحياةِ طغتْ وأسدلت السَّتائِـرْ
قلبي يهنئكـم ؛ سمعتِـمْ حِسَّـهُ ؟=لا بأسَ . أصغوا للعنادلِ في البيادر
هي صوتُ روحيَ حين ترقصُ فرحةً=هي وحدَها عندي تبادلني المشاعر !
العيـد أنتـم ؛ ليـس فـي أيامنـا=طعم لعيدٍ دونكمْ ؛ والجرحُ غائـر !
العيدُ أنتم . صدقوني ؛ ليـس فـي=أعيادِنا من دونكم أنـسٌ لشاعـر !

سمر محمد
07-18-2010, 02:15 PM
( ميس ) صغيرتي .. !
كَهَمْسَةِ عِطْرٍ أَصِيلٍ
تُطِلِينَ ـ يا حُلْوَتِي ـ مِنْ بَعِيدْ
كَرَوْعَةِ أُمِي تَمَسِّينَ قَلْبِي

تَلُفِّينَ رُوحِي بِصُبْحٍ جَدِيدْ !
كَدِفْءِ أَبِي حِينَمَا يَتَوَرَاى حَزِينًا لِجُرْحِي
تُذِيبينَ حَوْلِيَ كُلَ الجَلِيدْ !
تُطِلِينَ يَا ( مَيْسُ ) مِنْ مُهْجَتِي
عَلَيَّ تُطِلِينَ يَا طِفْلَتِي
بِعَيْنَيْنِ مَمْلُوءَتَيْنِ حَنَانًا
تَمَنَيْتُهُ مِنْ زَمَانٍ بَعِيدْ !!

سمر محمد
07-18-2010, 02:15 PM
وَتَعْتَذِرِينَ تَعْتَذِرِينَ ؟! ..
عَجْلَى مِثْلَمَا الأطْفَالِ بَعْدَ عِتَابْ
وَكَالأَنْهَارِ ـ تَعْتَذِرِينَ ـ لِلأَرْضِ الجَدِيبَةِ ..
بَعْدَ طُولِ غِيَابْ !
يُسَافِرُ صَوْتُكِ العُذْرِيُّ فِي أَعْمَاقِ أَعْمَاقِي
لِيَسْقِيَ كُلَّ جِذْرٍ مِنْ جُذُورِي رَشْفَةً ..
عَذْرَاءَ تَمْحُو مِنْ مُخَيِّلَتِي ..
سُطُورَ سَرَابْ
وَتَرْسُمَ بِالنَّدَى فِي عُمْرِيَ البَاقِي
غَدًا حُلْوًا
وَتَفْتَحَ فِي هَوَانَا أَلْفَ نَافِذَةٍ ..
وَأَلْفَ كِتَابْ !!

* * *

وَتَعْتَذِرِينَ !! ..
أَنْسَى كُلَّ أَيَّامِي
وَأَبْدَأُ رِحْلَةً أُخْرَى
عَلَى فَرَسٍ :
لَه لَوْنٌ ..
كَلَوْنِ الشَّمْسِ حِينَ تَغِيبُ عِنْدَ عِشَائِهَا الأَوَّلْ
كَلَوْنِكِ حِينَ تَسْبَحُ فِيكِ أَحْلاَمِي
وَغُرَّةُ وَجْهِهِ صُبْحٌ إِذَا أَقْبَلْ
يَطِيرُ بِنَا يُحَلِّقُ فِي سَمَاءِ الحُبِّ مَشْدُوهًا
جَنَاحَاهُ لِقَانَا حِينَ يَسْكُبُهُ فَمُ الإِبْرِيقِ شَايًا صَافِيًا أَخْضَرْ
عَلَى أَلْحَانِ سَاقِيَةٍ
وَتَحْتَ ظِلاَلِ دَالِيَةٍ
وَنَبْعٍ قُرْبَ طَاوِلَةٍ
عَلَيْهَا طَيْفُ عُصْفُورَيْنِ غَابَا فِي فَضَاءَاتٍ مُلَوَّنَةٍ
بِنَكْهَةِ حُبِّنَا الأَكْبَرْ
عَزَفْتِ بِمِسْمَعِي : وَاللهِ آسِفَةٌ !!
وَفِي هَمْسٍ أَقُولُ : ( هَلاَ ) ! ..
أُحِبُّكِ حِينَ تَقْتَرِفِينَ بَيْنَ يَدَيَّ ( مُشكلَةً )
أَرَاهَا مِلْحَ أيَّامِي
وَلاَ أَكْثَرْ
وَلكِنْ حِينَ تَعْتَذِرِينَ ..
أَيَامِي تَزِيدُ ( حَلاَ ) ! ..
وَتَغْدُو كُلُّهَا سُكَّر !!!

سمر محمد
07-18-2010, 02:16 PM
عيدية شعرية !


أدري بأنيَ قد سُبقـتُ وإنمـا=أحببتُ أن أزجي التحيةَ وحدي
في ثالثِ العيدِ السعيدِ رسمتُهـا=برموشِ عيني في كمائـمِ وَرْدِ
لأَبُثَّ من قلبـي إليـكَ بطاقـةً=نضجتْ على شوقٍ وحُرقةِ بُعْدِ
فيها : ( أحبكَ يا أخي ! متفرِّدًا=بأخوّتي ومشاعـري وبـودِّي
ومهنئًـا إيّـاكَ بالعيـدِ الـذي=أحسستُ سعْدكَ فيه غايةَ سعْدي
تَحْيونَ تَحْتَ أضالعي ، أَيهمُّني=الناسُ قبلي هنَّؤوا أمْ بعدي ؟ !

سمر محمد
07-18-2010, 02:18 PM
فنجان عشق !!
سأسكبُ قلبيَ فنجانَ عشقٍ
لتلكَ التي تستسيغُ صُبَابةَ روحيَ
بالشِّعْر والهيلِ والزعفرانْ !

سأسكبهُ للتي يرتمي
على شاطِئَيْ مقلتَيْها جُنوني
فيجذبني رمشُها في حنينٍ
ويحضنُني جَفنُها في حَنانْ !

سأسكبهُ للتي تحتوينيَ
حُلْمًا شفيفًا يراودُ عينيْ غُلامٍ ذكيٍّ
تعوّدَ منذُ الطفولةِ لثْمَ المدادِ الدَّفِيءِ
على ورقٍ
من بياضِ الفؤادِ
تؤججهُ جمرةٌ في الجنَانْ !

سأسكبهُ للتي تستسيغُ دموعيَ مِلْحًا أُجاجًا
إذاما بِحاريَ هاجتْ وماجتْ
وفاضتْ سفينةُ صدريَ حُزْنًا
وضاقَ الزمانُ
وضجَّ المكانْ !

لتلكَ التي حينَ يصرخُ جُرحي
ويختطُّ نزفي معابرَ للشَّجْوِ
في داخلي
فتركضُ نحوي
تعانقُ شَجْوي
تهدهدُ راحتُها خاطري
تُغَنِّي عليَّ حفيفَ الجُنَيْنَةِ للكرَوانْ

لِتلكَ التي تستفيقُ ظنوني
على نغمةٍ من شذاها الأصيلِ
فأرحلُ فيها
وترحلُ فيَّ
على صهوةٍ من خُيولِ اليقينِ
ودربٍ تغرِّدُ خضرتهُ بالأمان

لِتلكَ التي لم أجدْها إلى الآنَ
إلاَّ
على لُجّةِ الحُلُمِ المستبدِّ
تراءى لعينيَّ حُوريَّةً
تعومُ وتطفُو
وتصحو وتغفو
وتتركني
بين شطِّ الأماني
وصحراءِ عُمْري
تُنازعِني في هَواها لُحُونٌ ثَكالى
يعربدُ فيها
أنينُ الربابةِ
بوحًا إليها
ونوحًا عليها
نشيجُ الكمَانْ !

سمر محمد
07-18-2010, 05:44 PM
شكا إليّ بثّه وحزنه في خجل خشية أن يثقلني بهمومه ؛ فكتبت له :
إليك يا ...

بصدريَ إن ضاقَ صدرُكَ بيتْ
حشدتُ به للضَّنى ما جَنيتْ

وفيهِ لرُوحِكَ غُرفَةُ حُبٍّ
وأودعتُها منهُ ما لا دَريْتْ !

تَعَالَ أُجَالِسْكَ ؛ أَدْنُ لِهَمْسِكَ
لا .. لَنْ أَمَلَّكَ مَهْمَا أَتَيْتْ ..

فأُذْنِيَ تهوى سَماعَكَ دَوْمًا
وَلا غَرْوَ ؛ تَهْوَى الذي قد هَوَيْتْ !

زَرَعْتُ بقلبِي حَدِيقةَ وُدٍّ
وَحَلقتُ غَيْمًا ، عَلَيْهَا هَمَيْتْ

وَعَرّشْتُ فيها لِكُلِّ الحَزَانَى
عَرِيشَةَ أُنْسٍ عَلْيْهَا انْحَنَيْتْ

وَأجْرَيتُ عَيْنيَّ نَهْرَيْ حَنَانٍ
لأنِّي أُحِبُّ العَطَاشَى جَرَيْتْ !

بَنَيْتُ بِطُوبِ تَجَارِبِ عُمْرِيَ
سُورًا أَصُونُ بِهِ مَنْ فَدَيْتْ

فَبُحْ كيفَما شِئْتَ ـ واللهِ ـ إنِي
لِمِثْلِ الذي يَعْتَرِيكَ بنيتْ

وقُل لي ؛ سأنصتْ ، ولا تخجَلنَّ
فقيرٌ أنَا بِجَوَاكَ اغتنيتْ !

حَزِنْتُ لِحُزنِكَ لمّا شكوتَ
كأنِّي أنَا مِنْ أَسَاكَ اشتكيتْ !

بَكَى كُلُّ شَيْءٍ حِيالِيَ لَمَّا ..
سَمِعْتُكَ حَشْرَجْتَ .. لمَّا بَكَيْتُ !

تَمَنَيْتُ دَمْعَكَ لامَسَ خَدِي
لَعَلِّيَ أَرْويهِ مِمَا رَوَيْتْ !

وَيَا ليتَ آهَة صَدْرِكَ فِيَّ
وَهَلْ سَوْفَ تُجْدِي ( لَعَلَّ وليت ) ؟!

تَعَالَ أُبَادِلْكَ حُزْنًا بِحُزْنٍ
سَأَسْلُو إِذَا أَنْتَ بِي قَدْ سَلَوْتْ

فِدَاكَ الأُلى يَحْرِقُونَ فَتِيلَكَ
صُبْحًا وَلَيْلاً ، وَمِنْ غَيْرِ زَيْتْ !

وَتَبْقَى كَمَا أَنْتَ مُزنةَ غَيْثٍ
سِواهَا بِأُفْقِ النَدَى مَا رَأَيْتْ

وَأَبْقَى لِبَوْحِكَ صُنْدُوقَ سِرٍّ
وَمِنْكَ ابتدأتُ ، وفِيكَ انتهَيتْ

وَلا ضَاقَ صدرُكَ مِنْ عِلَّةٍ
شكَوْتَ لَظَاهَا ، وَمِنْها اكتويتْ !

سمر محمد
07-19-2010, 12:09 PM
لُعْبَةٌ صَعْبَة !!


رَقَّتْ كَأُغْنِيَةٍ فِي حُضْنِ قِيثَارِ=فَهَيَّجَتْ لِي أَحَاسِيسِي وَأَشْعَارِي
وَرَفَرَفَتْ بَيْنَ أَهْدَابِي تَطِيرُ كَمَا=عُصْفُورَةٍ حَلَّقَتْ مِنْ بَيْنِ أَشْجَارِ
وَعَانَقَتْ مُقَلِي الوَلْهَى لهَا مُقَلٌ=سَحَّارَةٌ نَظَرَتْ نَظْرَاتِ سَحَّارِ
هَزَّتْ أَسَاطِينَ سَمْتٍ قَدْ بَنَيْتُ عَلَى=أَكْتَافِ هَيْبَتِهَا عَزْمِي وَإِصْرَارِي
تَسَوَّرَتْ بَابَ قَلْبِي غَيْرَ عَابِئَةٍ=بِحِصْنِهِ .. هَدَمَتْ بِالحُسْنِ أَسْوَارِي
تَوَغَّلَتْ فِي حِمَى قَصْرِي رَشَاقَتُهَا=وَفَتَّقَتْ بِلَطِيفِ الخَطْوِ أَسْتَارِي
وَعَلَّقَتْ فِي جِدَارِ القَلْبِ صُورَتَهَا=وَأَشْعَلَتْنِي بِمَمْشَاهَا عَلَى نَارِي
وَسَافَرَتْ بِجَنَاحَيْ طَائِرٍ جَذِلٍ=وَمَا دَرَتْ أَنَّهَا مَرَّتْ بِأَوْكَارِي
مَسَّتْ جِرَاحِي بِكَفٍّ غَيْرِ حَانِيَةٍ=لَمَّا دَهَتْنِي بِصَدٍّ غَيْرِ بَشَّارِ
يَا رَوْعَةَ اللَّيْلِ فِي عَيْنَيْكِ تَأْخُذُنِـي=لِخَيْمَةٍ عَمُرَتْ مِنْ أُنْسِ سُمَّارِ
يَامَا أُقَيْسَاكِ ! .. مَا أَقْسَى هَوَاكِ وَقَدْ=نَفَّرْتِ مِنْ عُشِّهَا رُوحِي وَأَطْيَارِي
لِمَ انْطَلَقْتِِ وَمَا أَبْدَيْتِ لِي أَمَلاً ؟=كَأَنَّنِي مُخْطِئٌ لَمْ أُبْدِ أَعْذَارِي
خَشِيتِ مِنْ فِتْنَتِي ؟ يَا وَيْحَ لاَئِمَتِي=فُتِنْتُ عَمْدًا وَرَبِّي خَيْرُ غَفَّارِ
هَبِي بِأَنَّكِ وِزْرٌ قَدْ بُلِيتُ بِهِ=لأَنْتِ أَجْمَلُ وِزْرٍ بَيْنَ أَوْزَارِي !!
مَاذَا عَلى غَيْمَةٍ مَمْلُوءَةٍ مَطَرًا=لَوْ أَنَّها أَكْرَمَتْ رَوْضِي بِأَمْطَارِ ؟
مَاذَا عَلَيْهَا وَقَدْ جَازَتْ بِسَاقِيَتِي=لَوْ أَنَّها وَقَفَتْ تُصْغِي لأَسْرَارِي ؟
مَاذَا عَلَى دَوْحَةٍ فَيْنَانَةٍ حَنِيَتْ=لَوْ أَنَّهَا خَفَّفَتْ وَعْثَاءَ أَسْفَارِي ؟
مَاذَا عَلَى نَحْلَةٍ طَلاَّبَةٍ زَهَرًا=لَوْ أَنَّهَا قَبَّلَتْ أَفْوَافَ أَزْهَارِي ؟
مَاذَا عَليَّ إِذَا نَعْنَاعَةٌ رَقَصَتْ=قُرْبِي فَغَنَّى لَهَا فُلِّي وَنَوَّارِي ؟
مَاذَا وَمَاذَا .. أَمَانٍٍ غَيْرُ مُجْدِيَةٍ=طَارَتْ وَمَا أَسْعَدَتْ حَتَّى بِتَذْكَارِ !
أَخَّاذَةَ القَلْبِ .. فِي جَنْبَيَّ أَسْئِلَةٌ=حَيْرَى تَمُورُ بِإِعْجَابِي وَإنْكَارِي
مَنْ أَنْتِ ؟ مَا اسْمُكِ ؟ مِنْ أَيِّ الرِّيَاضِ دَنَتْ=فَرَاشَةٌ حَوَّمَتْ مِنْ فَوْقِ أَنْوَارِي ؟
مِنْ أَيْنَ أَشْرَقْتِِ ؟ شَمْسُ الكَوْنِ وَاحِدَةٌ=وَالنَّاسُ أَمْسَوْا ، وَسَارِي لَيْلِهِمْ سَارِي
دَوَّارَةَ الوَجْهِ هَا أَقْبَلْتِ فَانْتَفَضَتْ=نَفْسِي ، وَأَصْبَحَ وَجْهِي مِثْلَ دَوَّارِ
عَيْنَايَ تَتَبْعُ شَمْسَ الحُسْنِ فِي شَغَفٍ=كَأَنَّمَا شُدَّتا فِيهَا بِمِسْمَارِ
فِي أَيِّ بِرْكَةِ عِطْرٍ طَيَّبُوكِ بِهَا=ذَوَّبْتِ فِي مَائِهَا نُسْكِي وَأَذْكَارِي
طَابَتْ لَيَالِيكِ مَا أَغْمَضِتِهَا مُقَلاً=فِي خِدْرِ دَارِكِ ؛ بَلْ دُكَّانِ عَطَّارِ
يَكَادُ عِطْرُكِ يِحْكِي لِي .. يَقُولُ : أَنَا=هُنَا بَدَأْتُ مَعَ العُشَّاقِ أَخْبَارِي
مَيَّادَةً سِرْتِ فِي تِيهٍ وَفِي حَذَرٍ=سَيْرًا بِقَلْبَيْنِ جَبَّارٍ وَخَوَّارِ
أَمِشْيَةٌ تِلْكَ أَمْ رَقْصَاتُ غَانِيَةٍ=قَدْ وَقَّعَتْهَا عَلَى أَنْغَامِ أَوْتَارِ ؟
أَمْ أَنَّهَا فَرَّةٌ رُمْتِِ الكَمِينَ بِهَا ؟=فَخَفِّفِي الوَطْءَ .. جَيْشِي غَيْرُ جَرَّارِ !
هُمْ عَلَّمُونِي بِأَنَّ الحُبَّ نَادِرَةٌ=وَأَنَّهُ فُرْصَةٌ تُشْرَى بِمِلْيَارِ
بلْ َلُعْبَـةٌ صَعْبَةٌ .. لا َلَيْسَ يُتْقِنُهَا=سِوَى لَبِيبٍ وَمُحْتَالٍ وَ( عَيَّارِ )
وَأَخْبَرُونِي بِأَنَّ الحُبَّ مَعْرَكَةٌ=وَأَنَّهُ شُغْلُ كَرَّارٍ وَفَرَّارِ
وَأَنَّهُ مَسْرَحٌ شَخْصِي بِهِ بَطَلٌ=لَكِنَّنِي إِذْ بَدَتْ ! .. ضَيَّعْتْ أَدْوَارِي
لَيْتَ الَّتِي أَجَّجَتْ وَجْدِي بِهَا عَلِمَتْ=أَنِّي فُؤَادٌ دَمٌ ؛ لاَ كَوْمُ أَحْجَارِ
وَأَنَّنِي رَجُلٌ أَبْدُو لَهَا جَبَلاً=لَكِنَّ بَاطِنَهُ نَهْرٌ بِهِ جَارِي
وَأَنَّنِي وَاحَةٌ غَنَّاءُ مُولَعَةٌ=يَشْتَاقُ لَثْمَ الحَيَا عُشْبِي وَأَنْهَارِي
وَأَنَّهَا لَوْ سَمَتْ فِي أُفْقِ عِفَّتِهَا=وَخَبَّأَتْ حُسْنَهَا فِي مُهْجَةِ الدَّارِ
لَكَانَ أَنْقَى لِقَلْبِي حِينَ أَبْعَثُهُ=يَخُوضُ فِي زَحْمَةِ الأَيَّامِ مِشْوَارِي
وَكَانَ أَغْلَى لَهَا .. إِنَّ الَّلآلِئَ لاَ=تَرْضَى مَكَانًا سِوَى قَاعٍٍ وَمَحَّارِ
وَلاَ يَغُوصُ لَهَا يَبْغِي غِنَاهُ سِوَى=فَتًى خَبِيرٍ بِفَنِّ الغَوْصِ بَحَّارِ
وَأَنَّنِي مُغْرَمٌ بِالحُسْنِ مُذْ صِغَرِي=لَكِنَّهَا عَفَّةٌ نَفْسِي عَنِ العَارِ !
وَأَنَّهَا حُلُمٌ أَفْضَى بِهِ قَدَرٌ=فَكَانَت الأَجْمَلَ الأَحْلَى بِأَقْدَارِي !!
بَشَّتْ وُجُوهُ الرُّبَا فِي وَجْهِ قَافِلَِتي=فَسَاقَ حَادِي الرُّؤَى حَرْفِي وَمِزْمَارِي

سمر محمد
07-19-2010, 12:13 PM
وأراك تشتعلين !

وأراكِ تشتعليـنَ مثـلَ قُصاصـةٍ=طفـلٌ تخبّـأ يستخـفُّ بنـارهـا
وأراكِ مثـلَ سحـابـةٍ صيفـيـةٍ=يئست حقولُ الحب مـن ثرثارهـا
وأراكِ مثـلَ حديقـةٍ مهـجـورةٍ=تحيا لأجـل شُحوبِهـا وغُبارهـا
وأراكِ مثـلَ حمـامـةٍ وحشـيـةٍ=تؤذي الحمائمَ في حِمى أوكارهـا !
يا نفسُ يا من صافحتْ كفَّ الهوى=بيدٍ تصـارعُ كـي تعـودَ بثارهـا
فـلأيِّ شـيءٍ تثأريـنَ ؟ لنـزوةٍ=كان الذي تقلين مـن خُطّارهـا ؟!
ولأي شـيءٍ تحقديـن ؟ لهـفـوةٍ=نزل الكريمُ للحظـةٍ فـي دارهـا ؟
قولي ، ومن ذا تحسدينَ ، أوردةً ؟=كم كنتِ تستافينَ مـن أعطارهـا !
خَبُثَتْ دِماها حيـن مـاتَ وفاؤُهـا=نفسٌ يقيم الودُّ فـي أسفارهـا !!
آهٍ على عمـري القصيـرِِ ربابـةً=الحزنُ يرتعُ فـي جَنـى أوتارهـا
يُشجي أحاسيسـي تملّـقُ خائـنٍ=ويدوسُ محبـوبٌ علـى أزهارهـا
ويشـلُّ عاطفتـي تنكُّـرُ صاحـبٍ=لخليلـهِ حسـدًا لـه أو كـارهـا
بالأمـس كـان قصيـدة أخـويّـةً=تشدو المحبةُ فـي رُبـا قيثارهـا
واليـوم يرمقنـي بعينـيْ لوحـةٍ=رمزيّةٍ ، والحقدُ مـن أسرارهـا !!
لله قلبـي مـن خطايـا صحـبـةٍ=لله خِلّـي لـجّ فــي أخطـارهـا
مهما جفا صحبي ، وسال تحمّلـي=دمعًا ، وطهرُ السُّحْبِ في أمطارها !
باقٍ على عهدي وصفْـوِ مودّتـي=حتى أرى الأفـلاكَ وسْـطَ مدَارِهـا
وأراكِ يا نفـسَ الحسُـودِ كواحـةٍ=شمسُ الصفاءِ همَتْ على أشجارِها
وأراكِ مثل حمامـة بَيْضَـا غـدتْ=تُؤْوي فراخَ الحب في أوكارهـا !!

سمر محمد
07-19-2010, 12:14 PM
الرّصاصةُ الأخيرة !


قالت : حروفُكَ نيرانٌ ، فقلتُ لهـا :=لا أكتبُ الشعرَ إلا حيـن أحتـرقُ !!
وحينَ تغلي ضلوعي لوعةً وأسًـى=وحينَ يعبـثُ فـي أجفانـيَ الأرقُ
وحينَ تسرقُ لحظاتِ السـرورِ يـدٌ=سَاديَّـةٌ تذبـحُ الدنيـا وتصطفِـقُ
ما ذا تريديـنَ مـن قلـبٍ تُسَعِّـرُه=أشواكُ وَرْدِكِ والأحزانُ والقلَـقُ ؟!
مِنْ أينَ للحرفِ يأتيني على شفَتِـي=مُنعَّمًـا وأنـا فـي ريقـهِ شَـرِقُ
أَبْحرتُ في عشقكِ المجنونِ مُثقَلـةً=جوانحي بالهوى ؛ إِنَّ الهوى غَرَقُ !
كفِّـي بكفِّـكِ لا أدري أأنـتِ معـي=أمْ أنني وسرابًـا منْـكِ نستبـقُ ؟
حيـرانَ أيَّ حيـاةٍ منـكِ أقبلهـا ؟=وأيَّ مذهبِ عشـقٍ فيـكِ أعتنـقُ ؟
أنا ضحيتُكِ الكبرى ؛ علمتِ بهـا ؟!=إني تُحيِّرنـي فـي حبـكِ الطُّـرقُ
أنا وهبتـكِ حبِّـي لوحـةً فطغَـتْ=في ظِلِّ ريشتكِ الهوجَا بهـا مِـزَقُ
قَدَّمْتُ عُمْـرِيَ قُربَانًـا إِليْـكِ دمًـا=حُرًّا ففاضَ علَى ( فُستانكِ ) الطَّبَـقُ
أشعلتِ كلَّ أمانينـا الصِّبَـاح وَمَـا=أَبْقَيْتِ غَيْرَ الـرَّدى بِالحـبِّ يغتبـقُ
شنقتِ فيََّ بصيصَ النُّورِ يَـا أمـلاً=أراهُ فـي قبضـةِ الأوهـامِ يختنـقُ
كسرتُ كلَّ المرَايـا ؛ كلُّهـا كـذِبٌ=مَا عدتُ بعدَكِ فيمـنْ حولنَـا أَثِـقُ
بُوحِي بخاطركِ المكبوتِ مِنْ زَمَـنٍ=اللغزُ ليسَ جميـلاً حيـن ينغلِـقُ !
عفوًا حبيبةَ أَمْسِي لَيْسَ منْ خُلُقِـي=أَني أُحِبُّ سُدًى ؛ فالحبُّ لِي خُلُـقُ !
لولا الوفَاءُ لمـا أشغلـتُ أَخْيلَتِـي=بِزَهْرَةٍ ، وَلمَا تَاقَـتْ لَهَـا الحَـدَقُ
أَنَا هُنَاكَ إِلى الشَّمْسِ اعتلتْ عُنُقِـي=لا تنحني ليَ مِنْ أَجْلِ الهوَى عُنُقُ !
أطلقتُ كلَّ رصَاصَاتي عَلـى عَجَـلٍ=هيهاتَ ـلوْ أنَّ قَلبي حَنَّ ـتَنْطلِقُ !!
فسامحينـي إذا مـزقـتُ قصتـنَـا=وَبِتُّ مِـنْ رِبْقَـةِ الأحـلامِ أنعتِـقُ
وسَامحيني إِذَا ما عِزَّتِـي انتصـرَتْ=إِنَّ الإِبَـاءَ بِـدَرْبِ الحُـبِّ مُفْتَـرَقُ
لا تعجبي لحروفـي حيـنَ أَنْزِفُهَـا=نَارًا توقَّدُ .. يخشى حَرَّهَـا الـورَقُ
لا تسأليني ِلمَ النيرانُ فِي كَلِمِـي ؟=سَلِي فُؤادَكِ مَا الهِجْرَانُ مَا النَّزَقُ ؟!
إنـي لأعجـبُ مِمَّـنْ راحَ ينفخُهـا=وَبَاتَ يسألنُي : مَا هـذهِ الحُـرَقُ ؟
لا لستُ أخشَى على نفسِي إذا اندلعتْ=أخشى على كفِّكِ الرَّعْنَاءِ تَحْتَـرِقُ

سمر محمد
07-19-2010, 12:15 PM
رمادية الأردان !

( ذات أرق )


أعصفورتي ، غني وغنـي ، وأترعـي=بشدوكِ - هذا العذب - قلبي ومسمعـي
ألا ذوّبي الأشـواقَ يـا سـرَّ سلوتـي=لحونا كست بالدفءِ وجـدي وأضلعـي
تـرقُّ فتشجينـي ، وتعلـو فأنتشـي=فأحبِـبْ بهـا خِـلاًّ ينـادم مدمـعـي
أعصفورتـي ، والليـل ودَّعَ شُرفتـي=أعصفورتي ، والفجر دغدغ مضجعـي
سمعتـكِ فاخضـرّت أمـانٍ عقيـمـةٌ=لها فـي حنايـا الـروح ألـفُ تفجّـع
سمعتـكِ واسترخـى لنايـك زورقـي=وألـقـى بمجدافـيـه دون تـــورّعِ
ووشوش ـفي أذنيَّ ـبالي ، وقال لي :=توقفْ ؛ فهـذا الصـوت قيـدُ توجّعـي
رماديـةَ الأردان هـلاّ سكبـتِ لـي=مزيـدًا مـن الأنغـامِ .. لا تتمنّعـي
لقد أسلمـت نفسـي إليـك شعورهـا=فرُشّي حنـانَ اللحـن فُـلاًّ وضوِّعـي
فو اللهِ ! لو تدرين مـا مـسَّ مهجتـي=وألهـب إحساسـي ، وأظمـا تولّعـي
لخلتـك تقضيـن الحـيـاةَ بجانـبـي=تُسلِّيـن روحًـا ذاتَ قلـبٍ مـرَوّعِ !!

سمر محمد
07-19-2010, 12:15 PM
إلى المنعمين بها عليهن ليدركوا كم هي هدية ثمينة تشتاقها قلوبهن المُحِبة وتنعم بأنداء حروفها مهجهن المخلصة .
وإلى البخلاء بها عليهن وعلى أنفسهم ليدركوا مدى تقصيرهم في حقوقهن ولو بكلمة !
على لسان زوجة كان زوجها يحجب عنها جمال هذه الكلمة السحرية ( أحبكِ ) بحجة خشيته من أن تتيه بها عليه !!
أبعث هذه البوح إلى كل الأزواج مع التحية :
( .. أُحِبُّكِ !! )

سمر محمد
07-19-2010, 12:16 PM
قُلْ لِـي : أُحِبُّـكِ ، لا ، وَلَـنْ أَتَدَلَّـلا=سَأَهِيـمُ فِيـكَ تَقَـرُّبًـا وَتَـذَلُّـلا
قُلْهَا ؛ أَتْـدْرِي مَـا سَيَحْـدُثُ بَعْدَهَـا=لَوْ قُلْتَهَـا ؟ لا .. لا ، وَلَـنْ تَتَخَيَّـلا
سَيَطِيـرُ قَلْبِـيَ فِـي هَـوَاكَ مُسَبِّحًـا=وَيَطُوفُ حَوْلـكَ ذاكِـرًا وَمُهَلِّـلا (1)
سَيَشُـطُ عَنْـكَ بِلَهْـفَـةٍ وَصَبَـابَـةٍ=وَيَحُـطُّ عَِنْـدَكَ ظَامِـئًـا وَمُـهَـرْوِلا
سَأُحِبُّ وَخْزَ الشَّوْكِ مِنْ أَجْـلِ الشَّـذَا=وَأُبُوسُ خَدَّ النَّارِ لَوْ قَالَتْ : ( هَـلا ) !
سَأَكُـونُ شِـعْـرًا إِنْ أَرَدْتَ مُقَـيَّـدًا=بِرِضَاكَ ، أَوْ إِنْ شِئْتَ شِعْـرًا مُرْسَـلا
قُلْهَـا ؛ سَأَسْجُـدُ بَعْدَهَـا لَـوْ قُلْتَهـا=شُكْرًا (2) ، وَأُحْيِي اللَّيلَ بَعْدُ تَبَتُّـلا !!
عَطْشَى لَهَا أًذُنِي . أَتَسْمَعُنِـي ؟ نَعَـمْ=عَطْشَى ، وَأَخْشَى أَنْ تُخَيِّبَنِي بِ (ـلا )
قُلْهَـا ؛ أَكَـادُ أُجَـنُّ حِيـنَ يَنَالُـهَـا=غَيْـرِي ، وَحَظِّـيَ أَنْ أُرَدَّ وَأُخْــذَلا
قُلْهَا وَلَـوْ هَمْسًـا يُدَاعِـبُ مِسْمَعِـي=سَأُحِسُّـهُ بَيْـنَ الحَنـايَـا جَــدْوَلا
وَأَظَـلُّ فَيْـئَـكَ وَارِفًــا وَمُنَغَّـمًـا=وَمُطَيَّبًـا بِـنَـدَى هَــوَاكَ مُعَـلَّـلا
وَتَظَلُّ سِـرَّ سَعَـادَتِـي وَكَرَامَـتِـي=وَمُكَـرَّمًـا تَبْـقَـى لَـدَيَّ مُبَـجَّـلا
وَتَظَـلُّ آخِـرَ مَـنْ أَقَـامَ بِمُهْجَـتِـي=أَوَ لَـمْ تَكُـنْ فِيهَـا الحَبِـيـبَ الأَوَّلا
مَاذَا يَضِيرُكَ لَوْ نَطَقْـتَ بِهَـا ؟ تُـرَى=هَلْ كُنْتَ تَخْشَى أَنْ أُقَاسِمَـكَ الغَـلا ؟
أَنَا مَنْ أَنَا مِـنْ دُونِ ظِلِّـكَ ؟ مُنْيَتِـي=وَهَنَـايَ أَنْ تَبْقَـى الأَعَـزَّ الأَطْــوَلا
قُلْهَا - بِرَبِّكَ - لا تَخَفْ ؛ لَنْ أَنْتَشِـي=تِيهًـا بِهَـا ، وَأُجُـرَّ ذَيْلِـيَ مُسْبَـلا
أَدْرِي بِـأَنَّ هُنَـاكَ مَــنْ يَسْتَافُـهَـا=وَيَدُوسُـهَـا مُتَكَـبِّـرًا مُسْـتَـنْـذِلا
أَدْرِي بِـأَنَّ هُنَـاكَ مَــنْ يَغْتَالُـهَـا=وَعَلَـى جنَازَتِهَـا يَـنُـوحُ مُـوَلْـوِلا
أَدْرِي بِـأَنَّ هُنَـاكَ مَـنْ لَـمْ يَرْعَهَـا=حَقَّ الرِّعَايَـةِ ؛ بَـلْ أَسَـاءَ وَأَهْمَـلا
يَا أَنْتَ ، حَسْبُكَ جَفْـوَةً قُلْهَـا ؛ فَـلا=أَنَا مِنْ أُولئِكَ أَوْ أَوْلئِـكَ .. أَلْـفُ لا !
أَنَا مَنْ سَقَتْكَ كُـؤُوسَ أَحْرُفِهَـا طِـلاً=وَجَثَـتْ إِلَيْـكَ لِكَـيْ تُبَادِلَهَـا الطِّـلا
قُلْهَـا ؛ فَهـذَا اليـومَ جِئْتُـكَ رَغْبَـةً=وَغَـدَا يَجِـيءُ ، وَلاَ أُجِيـدُ تَـوَسُّـلا
سَأَضُمُّـهَـا بَـيْـنَ الجَـوانِـحِ دُرَّةً=قَلْبِـي لَهَـا أَعْدَدْتُـهُ كَــيْ تَـنْـزِلا
يَا أَنْتَ ! لَسْتُ أَنَا الّتِـي تَلْهُـو بِهَـا=وَأَنَا الّتِي تَهْوَاكَ كُلَّكَ ( مِنْ - إلَـى ) !

سمر محمد
07-19-2010, 12:16 PM
(1) التسبيح والذكر والتهليل لله وحده ، والمراد تحصين المحبوب بذكر الله عليه وتبريكه به .
(2) المراد سجود الشكر لله تعالى على النعمة .

سمر محمد
07-19-2010, 12:17 PM
النداء غير الأخير إلى :
الفَرَسِ الهَارِبَة !
كنتُ ممسكا بعنانها فرسًا بيضاء أصيلة ؛ أسايرها على قدميّ في الصحراء ؛ ثم إن نفسي حدثتني - اتكاء على طول عهدي بها وعهدها بي - أن أسايرها بلا عنان ؛ فخليتها ، فانطلقتْ شيئا فشيئا حتى طفقت تنهب الدرب بسرعة لم أعد أحتملها ؛ قفز قلبي من بين أضلاعي لهفة عليها ، أسرعتْ أكثر ؛ بل بدأت تتوارى !
وفجأة رأيت طيفها يدلف إلى مسجد عتيق في وسط الصحراء ، غمرتني الفرحة .. هرولتُ إليه ؛ أبحث عنها أفتش بين أروقته عنها ، لم أجدها ، خرجتُ وأنفاسي تتقطع تعبا وحزنا ، وإذا بطفلة صغيرة شقراء تسبقني إلى فناء المسجد الخارجي .
واستيقظتُ أردد مطلع هذه القصيدة بصوت أكلت حروفه الفاجعة واللوعة :

سمر محمد
07-19-2010, 12:18 PM
لا شِعْرَ بعدكِ ! إن مَضَيْتِ ؛ فعُـودِي=تَرجُوكِ جَـرّةُ مِرسمـي ومُـدودِي
تَرجُوكِ نَحلـةُ خاطـرٍ يـا طالمـا=لثمَـتْ بِجَنّتِـنَـا صُـنـوفَ وُرودِ
تَرْجُوكِ ذاكرتي التـي نَسِيَـتْ دُنًـى=وبقيـتِ وحـدَكِ تُثبتيـنَ وجُـودِي
ترجـوكِ داليـةٌ زَرَعْـتِ بِمُهجَتـي=يَشْكـو إليـكِ جَفافَهـا عُنـقُـودِي
ليتَ التـي نظـرَتْ لكفِّـكِ حينمـا=ودَّعتِني عَمِيتْ ، ومَاتَ حَسُـودِي !
ليـتَ الـذي بينـي وبينـكِ مَيِّـتٌ=سِقْطًا ، ونبـرأُ مِـنْ شَقَـاءِ وَلِيـدِ
خَلّفْتِـه تِمْثـالَ عِـشْـقٍ دَمْـعُـهُ=يفري صُخـورَ تَصَبُّـرِي وحَدِيـدِي
وتَرَكْتِنـي أَجْثُـو حِيـالَ قَـوامـهِ=مُسْتَغرِِقًـا فـي قــدِّهِ المَـمْـرُودِ
أُصغـي إليـهِ يُميتُنـي بِسكُـونِـه=ويعيدُنـي بِصُراخِـهِ المـشْـدُودِ !
مَاذَا دَهَاكِ ؟ هَـل استفاقـتْ فِتنـةٌ=كَانـتْ مخبَّـأةً بِـغَـدْرِ حَـقُـودِ ؟
آذاكِ بـي ، ووَشَـى عَلـيَّ بِفِرْيَـةٍ=حَتىّ غَـدَوْتُ كمُخْطِـئٍ مَطْـرُودِ ؟
أنَا لا أُصَـدِّقُ مَـا يَـدُورُ بِقصَّتِـي=الخطُّ خَطِّي ، والعقُـودُ عقُـودِي !
تَقْتَاتُ - أسئلتي عليكِ - سعَادِتـي=وَتَهُـدُّ بالهـمِّ الشديـدِ شَـديـدِي
هلْ أنتِ مَنْ رَسَمَتْكِ في الرُّؤيا يَـدِي=وصَحَوْتُ ؛ فامْتثَلَتْ تَضُمُّ نَشِيـدِي ؟
هَلْ أنتِ مَنْ قَرأَتْـكِ رُوحِـيَ مَـرَّةً=وحَسِبْتُ أنَّكِ مِنْ عُيـون قَصِيـدِي ؟
هَلْ أنتِ مَنْ نزَلـتْ بِغُرفَـةِ خَافِقـي=يَوْمًا ؛ فكانَ سَرِيرُهـا بِوَرِيـدِي ؟!
هَلْ .. هلْ .. يكادُ تَساؤُلي يَجْتَاحُني=يَغْتَـالُ ذِرْوةَ يَقْظََـتِـي ورُقُــودِي
لا . لَسْـتِ أَنْـتِ إذَا بَقِيـتِ بَعِيـدةً=تَرْنِيـنَ مِـنْ طَـرْفٍ إلـيَّ بَعِـيـدِ
تَغْشَانِـيَ اللَّهفَـاتُ شَوْقًـا ظامئًـا=وتلفُّنـي الغفَـواتُ غيـرَ سَعِيـدِ !
الليـلُ فـي عينـيَّ ليـسَ بِمُنْجَـلٍ=والصبـحُ ليـسَ يَجيئُنـي بجديـدِ
ما كانَ قلبُكِ هكذا ؛ مـاذَا جـرَى ؟=أيكـونُ مـا شيـدتُـه كجلـيـدِ ؟
نفَثتْ عليهِ الشَّمْـسُ نفثتَهـا فمَـا=تركَتْ سِـوَى مـاءٍ يسيـلُ بِبيـدِ !
بالله ! فُكِّـي عُقْـدَةً ، بـلْ حَـرِّرِي=عقـلاً تَثاقـلَ مـن قُيـودِ قُيـودِ !
بالله ! كيف غَدَتْ خُطـاكِ جَرِيئَـةً ؟=حَمَلتْكِ حتـى جَاوَزَتْـكِ حُـدودِي ؟
كيفَ المسافـاتُ انتهـتْ بسُهولـةٍ=وقَطعْتِ كُلَّ حَواجِـزي وَسُـدُودِي ؟
إني لأجلـكِ قـد حَرسْـتُ مَدِينتـي=وبثثـتُ فيهـا أَعْيُنـي وَحُشُـودِي
ونَصَبْتُ فيها مـن ضُلوعِـي فِرقـةً=تَرْعَاكِ ؛ أَنَّى رُحْتِ كـانَ جنُـودي !
وزَرَعْتُ بالقَلَقِ الطويـلِ شَوارعِـي=ورصفتُها بحُشَاشَتـي وخُـدُودِي !
العُشْبُ إن هطلتْ عليـكِ مشَاعِـري=عِشْقي نَدِيًّـا ، والزُّهـورُ وعُـودِي
والدربُ إن هَرْوَلْـتِ فـوقَ أَدِيمـهِ=كبدي التي فُطِـرَتْ لأجـلِ كُبُـودِ !
أنَـا نَخْلـةٌ حيـثُ التفـتِّ ظليلـةٌ=أَحْنُـو عليـكِ بِتَمْرتِـي وجَريـدِي
أنَـا غيـمـةٌ مشتـاقَـةٌ هَتَّـانـةٌ=أَسقيكِ مـن مَـاءِ الحَيَـا المبـرُودِ
ويدُ النسيمِ يَـدِي إذا مـرَّتْ علـى=خصلاتِ شَعْركِ غَضّـةً ، وبَرِيـدِي
يَحْكِي إليكِ شفيفَ إحساسي ، ومـا=يهـذي بِخَاطِـرِ وَالــهٍ مَعْـمُـودِ
وسنَا النَّهَارِ بيَـاضُ قلبـيَ نابضًـا=تُغْرِيـكِ خَفْقـتُـه كـدَقّـةِ عُــودِ
وَسِتَارُ ليلكِ طـرفُ عَيْنِـيَ سَارِحًـا=لمـاّ أَهِـيـمُ ُبمُقلتـيْـكِ الـسُّـودِ
أَنَّـى اتجهْـتِ سَتَلْتَقِيـنَ مَلامِحِـي=ويَطُوفُ حَوَلَـكِ طارِفـي وتَليـدِي
أنَّى استَرَحْتِ سَتَسْمَعِيـنَ قَصائِـدي=ويُذِيبُ حِسَّكِ ( كامِلي ، ومَدِيـدِي )
قُولي - بربكِ - كيفَ وَاراكِ النَّـوى=ونَجَوْتِ مِـنْ قَلْـبٍ إليـكِ وَدُودِ ؟!
كيفَ اختفيتِ ؟ أعنْ عُيونيَ ؟ فجأةً ؟=وأنَا ، وأَشْواقِي إليـكِ : شُهُـودِي !
أأظـنُّ أنّـكِ قَـدْ مَلَلْـتِ صَدَاقَتـي=يا مَنْ كَرِهْـتِ مَلالَتـي وَصُـدُودِي
يَا مَنْ تَعُـدُّ عَلَـيَّ أنفاسـي هَـوًى=وتَـرَى قِيامِـيَ نبْضَهـا وَقُعُـودِي
عُودِي . فديتُكِ بالخيـولِ جميعِهـا=يا خيرَ مـا فـي عُدَّتـي وعَديـدِي
عُودي . فِداكِ جَميعُهنَّ ! سَمِعْتِني ؟=يا إِرْثَ مجـدِ عَشِيرتِـي وجُـدودِي
عُودِي فمَا زَالَـتْ قُـدُورِيَ تَغْتَلِـي=مَحْشُـوّةً بِطَـرائِـدِي وَصُـيـودِي
لا زلتُ أنصبُ في الصبابةِ خيمتـي=وأزيدُ من حَطَـبِ الهُيَـامِ وَقُـودِي
سَتَرَيْنَنِي مُلقًى إذا مـا عُـدْتِ لـي=وعلـى يَمِينـيَ قَهْوتِـي وثَرِيـدِي
وتَرَيْنَنِـي أهـذي ؛ فـلا تَتَعَجّلِـي=قَلَقًـا عَلـيَّ ؛ أَطَاحَنـي تَنْهِيـدِي !
هِيَ مِنْكِ صَهْلةُ حُـرَّةٍ حنّـتْ إلـى=خَيّالِهـا ؛ وأعـودُ عَـوْدَ حَمـيـدِ
ستفيضُ رُوحيَ خُضْرةً ، وتمسّنـي=كفُّ اللقاء ندًى ، ويُـورِقُ عُـودِي
سَأَفِـزُّ أنهـضُ فَارِسًـا متوشحًـا=برجُولتـي ومطامحـي وخُلـودِي !
عُـودي سأغفـرُ للهُروبِ ؛ لأنّــهُ=سَيذِيقُنِي بَعْدَ النُّـزُولِ صُعُـودِي !!

سمر محمد
07-19-2010, 12:18 PM
اعتذر إليَّ أحد الإخوة ( عبر رسالة جوال ) عن أمر لا يستحق الاعتذار ؛ ولكنها دماثة في خُلقه معهودة ، وأدب جم عُرف به ؛ فأرسلتُ إليه فورًا أقول :
لا تَعْتَذِرْ .. !
فَفُؤَادُ مِثْلِيَ حِينَمَا
يَأْتِيهِ عُذْرٌ مِنْكَ
يَتْرُكُهُ حَزِينَا
حَاشَاكَ - يَا ابْنَ الأكْرَمِينَ تُسِيءُ لِي
أَوْ أَنْ تَرَى غَثَّ الأُمُورِِ سَمِينَا
لكِنَّهُ خُلُقُ النَّبِيلِ
إِذَا أَحَسَّ بِهَفْوَةٍ
مَلأَ الحَيَاةَ أَنِينَا !
لاَ بَأْسَ ـ يَا صَاحِي ـ عَلَيْكَ ؛ فَكُلُّنَا
نَرْجُو الكَمَالَ وَبَاتَ لا يَأتِينَا !

سمر محمد
07-19-2010, 12:18 PM
أغفو وتصحو العصافير !!
وَتَخْتَبِئِينَ كَالأَحْلاَمِ تَسْكُنُنِي وَتَرْتَحِلُ
وَتَتْرُكُنِي أَعِيشُ الوَهْمَ وَالوَهَنَا
وَتَنْبَثِقِينَ مِثْلَ النَّبْعِ ..
ذَاكِرَتِي تَزُمُّكِ حَوْلَ ذَاكِرَتِي ..
لِكَيْلاَ تَبْعَدِي عَنِّي ..
هُنَا .. وَهُنَا !
أُحَاوِلُ أَنْ أَلُفَّكِ فِي مُخَيِّلَتِي
وَأَسْكُبَ كُلَّ مَا أَدْرِيهِ عَنْ عَيْنَيْكِ فِي خَلَدِي
أُضِيءُ بِهِ أَحَاسِيسِي ..
وَأَمْلؤُهَا شَذَىً وَسَنَا !
أُحِسُّكِ فِي دَمِي دَفْقَهْ
تُغَنِّي فِي شَرَايِينِي
وَتُوقِظُ لِي عَصَافِيرِي
وَتَزْرَعُ حَوْلِيَ الأَجْوَاءَ أَفْرَاحًا وَأَلْحَانَا
وَبَيْنَ أَضَالِعِي خَفْقَهْ
تُشَارِكُنِي أَحَايِينِي
وَتَصْحَبُنِي مَشَاوِيرِي
وَتَرْسُمُ لِي ضِفَافًا تَنْتَشِي فُلاًّ وَرَيْحَانَا
عَلَى نَهْرٍ يَفِيضُ مُنَى !
أُحِبُّكِ ..
هَلْ سَيَكْفِينِي ..
إِذَا أَعْلَنْتُ فِي الأَشْعَارِ :
أَنِّي لَسْتُ أَرْضَى العَيْشَ مِنْ دُونِكْ
وَأَنِّي قِصَّةٌ كَالحُلْمِ مَا اشْتَاقَتْ سِوَى لَمَسَاتِ مَضْمُونِكْ !!
وَأَنِّي مُرَّةٌ سَاعَاتُ أَيَّامِي ..
وَأَنْتِ القَنْدُ وَالسُّكَّرْ !
وَأَنِّي يَا سَحَابَةَ مُهْجَتِي بَيْدَرْ
سَنَابِلُهُ تَحِنُّ لِغَيْثِ مَكْنُونِكْ
وَأَنَّكِ أُفْقِيَ الأَخْضَرْ
وَمَالِي عَنْ لِقَاكِ غِنَى !
ومالي عن لقاك غنى !!

سمر محمد
07-19-2010, 12:18 PM
احتمل عنادها ، فلما كبرت ، ولم تزل على طبيعتها تركها ورحل ، فأرسلت إليه تسأله العودة ، فأجابها : ظننتكِ نسيتِني، فأجابته :
اعترافات امرأة مهزومة !


أنا مـا نسيتُـكَ يـا أعـزَّ صحابـي=العيـن لا تحـلـو بــلا أهــدابِ!
منـذ ابتعـدتَ أحـسُّ أنـيَ هاهـنـا=شـيء بـلا معنـى.. بـلا أحبـابِ!
أنا مُنذُ غبتَ، وفـي فـؤاديَ وحشـةٌ=وعلـى مخيلـتـي ظــلالُ غـيـابِ
أنـا مـا هنئـتُ بهجعـةٍ أولـذَّ لـي=مـن بعـد هجـركَ مأكلـي وشرابـي
حتى كـأنـيَ طفـلـةٌ محمـومـة=فقـدت بفـقـدكَ أثـمـنَ الألـعـابِ!
يصحـو بذكـراكَ الجميلـة خاطـري=ورؤاك إذ أغـفـو عـلـى أهـدابـي
أنا ما نستيُـكَ يـا سـراجَ معابـري=أنا ما نسيتـكَ يـا طريـق صوابـي
أنا لم تزل عينـاي فـي سفـر إلـى=عينيكَ . كفك لـم تـزل تسعـى بـي
فـي كـل زاويـةٍ أراك تصيـحُ بـي=أنا ها هُنا.. أنا مـا تركـت هضابـي
تسـري ملامحـكَ العـذابُ بداخـلـي=وتـدبُّ فـي بدنـي، وفـوق إهابـي!
يا من رحلتَ وما رحلـت ولـم تـزل=تحنـو ، ملكـت عواطفـي ولبـابـي
يا سيـدي! مـازال طيفـك صاحبـي=في سرحتي.. فـي قهوتـي وكتابـي
إنـي أراكَ علـى وجـوه جـرائـدي=وأرى يديـك علـى عُـرىَ أكـوابـي
وأكـاد أسمـع همسـنـا وحـوارنـا=في لـون فستانـي ، وفـي أطيابـي
وحـذاؤك البـنـي كـل صبيحـة=مازلـت أمسحـه عـلـى الأعـتـابِ
وأدسُّ ثوبـكَ بيـن أثـوابـي أنــا=علَّـي أخفـفُ مـن جـوى أثوابـي!
أوّاه .. لـو تدريـحبيبيَـكـم غـدت=تدمـي شغافـيَ دقــةُ الأبــواب ؟
في كـل دقـة زائـرٍ أرجـوك..( آ )=مـن عيشـة المترقـب المـرتـاب!
هم يطرقون ، ومادرواـيـا ويلتـي !=الطرق فـي قلبـي ، وليـس ببابـي!
وعـواذلٍ يَشكـونَ قـلـةَ زينـتـي!=وشحوبَ بدري ، وانْطفـاءَ شهابـي!
يحرقـن بالنجـوى بقايـا سلـوتـي=ويزدن بالشكـوى شجـون مصابـي
فلمن أكحـل مقلتـيَّ لمـن ؟ ، لمـن=أُجـري جـداول شعـريَ المنسـابِ؟
ولمـن سأشعـل وجنتـيَّ ، وأرتـدي=أغلـى وأحلـى حليـتـي وثيـابـي
ولمـن أقيـد بالأسـاور معصمـي ؟!=ولمن سأنقش فـي يـديَّ خِضابـي؟!
ولمن سأمشـي مشيتـي ؟ ، وأزفهـا=فـي بسمـة مـن بـارقٍ خــلاّب ؟
أهـواكَ يـا عمـري ، وكلـي شاهـد=أنـي ارتضيتـك جنتـي وعـذابـي!!
إني أحبكَ ؛ كم أحبـكَ أنـت ؟! مـا=أحـدٌ سـواكَ أثـارَ لـي إعجابـي
مسكـونـةٌ بتحـركـاتِـكَ إنـهــا=تُثـري المكـانَ بجيـئـةٍ وذهــابِ
وشَغُوفـةٌ بحديثـكَ العـذبِ الــذي=بصـداه أحـدو فـي الحيـاةِ ركابـي
كم كنتَ حُلـواً فـي معاملتـي وفـي=حبـي وتدليلـي وفـي إغضـابـي !
كم كنتُ أسمع في عيونِـكَ ( غنـوةً )=أنسـى بحـلـو كلامـهـا أتعـابـي
وأراكـحيـن أراكَـعُـشَّ سعـادتـي=وعلى بساطـك طـرتُ نحـو رغابـي
ما كنتُ أعبـأ بالصعـاب تحيـط بـي=بك قـد هزئْـتُ بعثرتـي وصعابـي!
زوجي الحبيب ! شتاءُ بُعُـدك قـارسٌ=ولديـكَ وحدكَـسـيِّـدي جلبـابـي!
اشتقتُ صيفكَ!.. دفءَ شمسِكَ ؛ كم لها=فـي خاطـري مـن شاطـئ جـذابِ
أَذِبِ الجليـدَ ؛ لكـي تعـود طيورنـا=أتهـاجـرُ الأطـيـار دون إيـــاب!
لا .. لا تدعني فـي الظـلام وحيـدة=فـي ظـل هـم ، أوجنـاح غـرابِ !
أنا لست أنكـرُ كَـمْ حلمـت علـيَّ إذ=جاريـتُ فـي سفـهٍ هـوى أتْرابـي
فمنـنـتَ بـيـن تحـنُّـنٍ وتــودُّدٍ=وأسـأتُ بيـن جهـالـة وتصـابـي
فاغفـر بعفـوك صبوتـي وجهالتـي=وامسح بعطفـك عَشْوتـي وضبابـي
واذكــر وراءك صبـيـةً خلفتـهـم=وتركتـهـم لمتـاهـة وســـراب!
أخطأتُ..! أعلنهـا ، فهبنـي فرصـةٌ=أخـرى لأعلـن أوبـتـي ومتـابـي
أو كنـتَ عِفتَ اليوم أولَّ شيبـتـي=فلقـد أكلتَـالأمسِـكُـلَّ شبـابـي !!
روحـي بحسـك قبـل بيتـي عامـرٌ=حاشـاك أن تسعـى لجلـب خرابـي!
وأُعيـذُ عـزك أن يـهـون بعـزتـي=و( حلا ) وفائك أن يُشـاب بصَابـي!
عُد لي بنصـرك ؛ إننـي مهزومـة !=الهجر قـص مخالبـي ، وحرابـي !!
عـد ليـبربكـزورقـاً ، أو طـائـراً=إنـي منحتـك أبحـري وسحـابـي!
أنا مـا كتبـت إليـك أعتـب سيـدي=بمحبتي.. بالشـوق مـات عتابـي!!
لكـن كتابـيَ قـد حفـرت حـروفـه=بأضالعي.. بدمـي علـى أعصابـي!!
فـإذا أتـاك فكـن سُطُـور جـوابـه=إنـي رأيـت لقـاكَ حُلـمَ جوابـي !!

سمر محمد
07-19-2010, 12:21 PM
تقاسيم بوح !

لِرُوحِكِ - رُوحِي - قَطَفْتُ جَنَايَا=وبَعْثَرْتُ حَوْلَكِ أَغْلَـى الخبَايَـا
وَحَلَّقْتُ . فَوْقَ جَنَاحَيَّ عِشْقُـكِ=أَنْشُـرُهُ مِـنْ عَمِيـقِ الحَنََايَـا
لِتَرْشفَـهُ ظامِئَـاتُ الخَـلائِـقِ=تَحْضنُـهُ حَانِـيَـاتُ البَـرَايَـا
مُرِيدُكِ قَلْبِي ، وَحُسْنُكِ شَيْخِـي=وعِشْقِيّـةٌ كُـلُّ تِيـكَ الزَّوايَـا
ولكِنَّنِي لَسْـتُ مِمَّـنْ تَهَـاوَتْ=رُؤَاهُ ؛ فَمَكَّنْـتُ مِنْهَـا هَوَايَـا
لأنَّـيَ أَعْـلَـمُ حَــدَّ أَنَــاكِِ=وَأُدْرِكُ - أيضًا - حُـدُودَ أَنَايَـا
أُحِبُّـكِ ! بَـاحَ بِحُبِّـيَ قَلْبـي=وَطَابَـتْ سَرِيرَتُـهُ ، وَالنَّوَايَـا
تَفُـوحُ حَدِيقَـةُ بَـوْحِـيَ وَرْدًا=فَيَنْسِكُبُ الحرْفُ عِطْـرًا وَنَايَـا
وَلَسْتُ كَمَنْ يَنْحتُ الحَرْفَ صَخْرًا=وَيَمْتحُهُ مِنْ نَزِيـفِ الرَّدَايَـا !
تَمُـوءُ الغَوَايَـةُ فِـي جَانِبَيْـهِ=وَتَعْوِي ذِئَابُ هَـوَاهُ عَرَايَـا !!
يُخَبِّـئُ قَيْحًـا ، وَيَنْثُـرُ زَهْـرًا=بَلِيـدًا تَحِـنُّ إِلَيْـهِ الحَـوَايَـا
وَيُبْدِي قَبُولاً ، وَيَكْتُـمُ رَفْضًـا=وَيَنْسَى إِلهًـا عَلِيـمَ الخَفَايَـا !
أنَا هاهُنَـا مِثْـل أَنِّـي هُنَـاكَ=ولا فَرْقَ بينَ الضُّحَى وَالعَشَايَـا
جَلِيٌّ شُعُورِيَ حَـيٌّ حُضُـورِيَ=لَمْ يَخْشَ حَرْفِيَ سَيْـفَ المَنَايَـا
نجيَّـةَ رُوحِـيَ رُدِّي عَـلـيَّ :=مَدَاكِ مِـدَاِدي أنـا أَمْ سِوَايَـا ؟

سمر محمد
07-19-2010, 12:21 PM
نشيد ( يا رياح النصر ! )


يا رياح النصر هبي واقشعي عنا الغمام =نامت الآسادُ فينـاوالمآسي لا تنام !!
قد يئسنا الذل يسري في دمانا والعظام =ومللنا الجبن أدمى عزنا صوت السلام
من لأطفالٍ يتامى ولأشياخٍ تُضام ؟ =من لأعراضِ الصبايابين أهواء الطّغام ؟
من لأرواح البراياخلف قضبان اللئام ؟ =من لدين الله جمرًا ؟يا لراحات الكرام !
ليس يجدي الصمتُ فينالا ، ولا يجدي الكلام =لم يعدْ للقولِ وقعٌ لم يعدْ إلا الحسام !
يا رياح النصر هبي نحن لا نخشى الحُمام =نحن لا نرضى حياةً فوق شبر مستضام
إن عرفنا الله حقاوانطلقنا للأمام =فسيأتي النصر حتمامن عزيز ذي انتقام !

سمر محمد
07-19-2010, 12:22 PM
صلاة حزين !!

أَذِّنْ ( بِـلاَلُ ) ، نِدَاؤُهَـا يُشْجِيـنِـي=يُغْـرِي انْحِنَـاءَةَ كَاهِلِـي وَجَبِيـنـي
أَذِّنْ ( بِـلاَلُ ) أَضَالِـعـي مَشبُـوبـةٌ=بِالشَّـوقِ فَـوْقَ تَلَهُّفِـي وحَنِيـنـي
أَذِّنْ ؛ أُحِـسُّ تَدَفُّـقَ الكلمـاتِ مِــنْ=شفتيـكَ يغسـلُ آهـتـي وأَنِيـنـي
أَذِّنْ ؛ ( أَرِحْنَـا بالصَّـلاةِ ) فمَـا أرَى=في الكونِ أجْملَ مِنْ صَـلاةِ حَزيـنِ !
( اللهُ أكبرُ ! ) في الشِّغَـافِ أَضُمُّهـا=أَسْقِـي بـذكـرِ اللهِ حَــرَّ وَتِيـنـي
( أَبـلالُ ) هَأنـذَا أتـيـتُ مُـهَـرْوِلاً=ثِقَتِـي تُسَابِقُـنـي بِــهِ ويَقِيـنـي
إِنِّـي أُوَضـئ خاطِـري وجَـوارحِـي=فـي أَحْـرُفٍ مـن زَمـزَمٍ ومُــزُون
تَنْسَـابُ كالعطـرِ الأصيـلِ قـدَاسـةً=بِعبيرِهـا أَنْسَـى شَـقَـاءَ سِنِيـنـي
وَتَظلُّ تهمسُ فـي مسامـعِ مُهجَتِـي=سِـرًّا يُهدْهِـدُ خَافِـقـي وجُفُـونـي
أبِلالُ ( خُذنِـي مِـنْ يَـدَيَّ فإننـي )=مّلكـتُ صوتَـكَ شِمْأَلِـي ويَمِيـنـي
أَوَ لَيْسَ هذَا الصوتُ مِـنْ محبُوبَتـي=( مَهْوَى القُلُوبِ ) ، وَمِنْ ضِيَاءِ عُيُوني
مِنْ مَهْبِطِ الوَحْيِ الذي احتضَنَ الهُـدى=ورَعَاهُ بينَ ( مُحَمَّدٍ ! ) ، و ( أَمِينِ ! )
مِـنْ قبلـةِ الإسـلامِ مِـنْ أفْيائِـهـا=مِـنْ رايَـةِ التوحـيـدِ والتَّمكـيـنِ
أَوَ ليسَ هذا الصـوتُ مِـنْ أُمِّ القُـرَى=مِـنْ ثَغْـرِ مكَّـةَ دَاعِيًـا يأتِيـنـي ؟
لَبَّـيـكِ يــا أُمَّ العَـواصِـمِ كُلِّـهَـا=يَـا أيُّهـا الصَّـدرُ الحنُـونُ خُذِينـي
لأَطُوفَ فِي شَغَفٍ بِ( لَيْلَـى ) خاشعًـا=وَأُذِيبَ في اللَّثْـمِ الطَّهُـورِ جُنُونِـي !
وَأَحُـطَّ رَحْلـيَ فِـي رِحَابِـكِ رَاجِيًـا=عَفْـوًا يُخَفِّـفُ لََوْعَتِـي وَشُجُـونِـي
يَـا بَلْـدَةَ الطُّلَقَـاءِ ، إِنِّـي مُثْـقَـلٌ=بِقُيُـودِ ذَنْـبٍ فـي الحشَـا يَكْوِينـي
وَلَقَـدْ أتيْتـكِ خَائِـفًـا وَمُزَعْـزَعًـا=وَسَمِعْـتُ عـنْ دَارٍ هُنَـا تُؤْويـنِـي
وادٍ فُـؤَادِيَ غَـيْـرُ ذِي زَرْعٍٍ وَقَــدْ=عَانقْـتُ فِيـكِ جَداولِـي وغُصُـونـي
أَنَا ضَيفُ ( إبراهيـمَ ) دعوتُـه الَّتـي=مَزجَتْ بِروحِـيَ مَـا هَـواكِ وَطِينـي
وَحَفيد ( إسماعيـلَ ) جئتُـكِ ظامِئًـا=تَعِبًـا أُنَقِّـبُ عَـنْ هُـدًى يَرْويـنـي
أَتُـرَى أَضِـلُّ وَأنـتِ يَـا أمَّ القُـرى=كَهْفُ الشَّريـدِ وَمَسْكَـنُ المِسْكِيـنِ ؟!
أَتُـرَى سَأَشْقَـى ؟ لاَ وَرَبِّـي ؛ إِنَّمـا=دُنْيَـايَ تَحْلُـو فِـي حِمَـاكِ وَدِينـي

سمر محمد
07-19-2010, 12:23 PM
لا تطفئي لغتي !


لا تطفئي لغتـي و ومْـضَ نقوشـي=هـي ثورتـي وخنادقـي ونُعوشـي
هي غفوتي هي صحوتي هي غضبتي=هي رعشتي فـي قلبـيَ المنهـوشِ
هي زفرتي ، هي عبرتي ، هي سلوتي=فـي غابـةٍ مـن عَتمـةٍ ووُحـوشِ
لا .. لا يسـرُّكِ أن تَـريْ معزوفتـي=ممسوخـةً فـي قبرهـا المنـبـوشِ
رُشِّـي عليهـا مـن روائـكِ نشـوةً=لتفيقَ من سـرِّ النَّـوى المخشُـوشِ
أحتاجُ صوتَـكِ كـي أعيـدَ مدينتـي=وأقيـمَ مُلكـيَ فوقهـا وعُروشـي !
لا تطفئيـهـا باجـتـراحِ حكـايـةٍ=خرسـاءَ إلا مـن صـدًى مَغْشُـوشِ
هـذي شموعـيَ أوْقِديهـا فـرحـةً=بلسـانِ حانيـةٍ ، ووجـهِ بشـوشِ
هي أحرفٌ من ثغـركِ البسَّـامِ ؟ لا ؛=بل إنها - لو تعلميـنَ - جُيوشـي !
فلَكَـمْ ذكرتُـكِ والنسـورُ جــوارحٌ=بوحي وتزأر فـي العـداةِ خُدوشـي
فـوددت لـو قبلـتُ طيفَـكِ إِذْ بَـدا=وشممتُـه فـي عطـركِ المرشُـوشِ
يا أنتِ هُـزِّي جِـذعَ قافيتـي فَفِـي=رُطَبي ِغنًى لكِ عن حُلـىً وقُـروشِ
والشعرُ أغلـى مـن رِيـاشٍ زائـلٍ=والحبُّ أبقـى مـن هـوىً منفُـوشِ
هذان أثمـنُ مـا لـديَّ ، وخيمتـي=بهما تفيـضُ وبالهنـا المفـروشِ !
هي فرصةٌ كبرى فشُـدِّي خيطهـا ؛=بيديـكِ تَغْـدُ جُنَيْنَتِـي وعَرِيـشـي
لا تطفئـي لغتـي فـأنـتِ غنـيـةٌ=بالضوءِ ! ؛ فانتشري عليَّ وعِيشـي
هيَّـا لنرسُمَهـا بـروحـكِ لـوحـةً=مسكونـةً ، مجنـونـةً برتُـوشـي
كوني سياجَ رُؤايَ .. طـلَّ قريحتـي=أَوَ لسْتِ في عينيَّ أنـتِ رُمُوشـي ؟!

سمر محمد
07-19-2010, 12:23 PM
أنفاس اللقاء الأخيرة !!
لَمْ أَرَ الأشْوَاقَ في عَيْنَيْكَ ..
.. لا تَكْذِبْ عَليَّهْ !!
لا تَقُلْ لِي : قَلّكَ الشَّوقُ إليَّهْ
ما رأيتُ اللهفةَ الجذْلَى تُناغي مُقْلتيَّهْ !
لم تَذُبْ في شَفَتَيْكَ الكِلْمةُ الخجْلى اشتياقًا
للتي تجتاحُني في شَفَتيَّهْ !
وَيَدَاكَ الـْ كَانتَا زَوْجَيْ حَمَامٍ مِنْ حَنانٍ
لم تَحِنَّا لِيَدَيَّهْ !!
مُثْقَلَ الخَطْوِ قَعِيدَ الحِسِّ تَحْبُو
بَاهِتَ اللَّوْنِ بَطِيءَ الخَفْقِ مَثْقُوبَ الطّوِيَّهْ !
هَارِبَ النَّظْرَةِ تخشى من نَجَاوَى ناظريّهْ !!
لِمَ جِئْتَ ؟
لِمَ عُدتَ ؟؟
وَتَنَحْنَحْتَ ، وتَمْتَمْتَ .. تَلفّتَّ يمينًا ويسَارا
لَمْ تَصِدْ شَيْئًا
.. سَكتَّ !!
قَرَّ عينًا
عِمْ نهارا .. !!
لا تُجَامِلْ !
عَرِّ لي كُلَّ النَّوَايا
طِبْتَ !! لا إِكْراهَ في الحُبِّ ,, تَبَيَّنْتُ القَضِيَّهْ :
أنتَ لم تَشْتَقْ ولكنْ
جِئْتَ تُدْمِي لي بقَايا الشَّوقِ فِيّهْ !
جِئْتَ تمحُو لي الحكَايا
جِئْتَ تُنْسِيني الأماكنْ
جِئْت تغتالُ المواعيدَ النديّهْ !
عُدْ فما أنتَ كأنتَ
لستُ من تهوى ولستَ ..
أَنْتَ لم تَشْتَقْ وَلَمْ تحتَرَّ شَوْقًا
جِئْتَ كالحُمَّى بُعَيدَ البَرْدِ
كيْ تَقْضِي عَليّهْ !!

سمر محمد
07-19-2010, 12:24 PM
إلى فرسان غزة الحُرَّة
يا فارس غزةَ لا تحملْ همَّ العثراتْ
فالدربُ طويلٌ وجميلٌ رغم الآهاتْ
بجبينك يا أملَ الأُمَّه
نورُ الآياتْ
وبكفكَ تنفرجُ الغُمَّه
رغم الظلماتْ
ما دامتْ لله غدت كلُّ الخُطواتْ
فالنصر لأمتنا قسمًا قسمًا هو آتْ
يا فارس غزَّةَ في دربِك ليلٌ وشِراكْ
وعيونٌ تتوقَّد حقدًا تشتاق دماكْ
لكنَّ أسيرَكَ في المحنه
يرتقبُ خُطاكْ
وشهيدُكَ في روض الجنه
ينتظر لقاكْ
ضعْ روحَكَ في كفِّكَ بِعها فاللهُ شَراكْ
واللهُ بنصرته دومًا دومًا يرعاكْ
يا فارسَ غزَّةَ إن تظمأْ فدَمٌ وتُرابْ
أو تشعر بالجوعِ فحولكَ شوكٌ وذِئابْ
لكنَّ الزادَ هو التقوى
فادعُ الوهَّابْ
وغديرُكَ ينبعُ بالحلوى
من خيرِكتابْ
لا تأبهْ بخطاك التَّعْبَى لا تخشَ صعابْ
فالنصرُ – وربِّكَ – مورودٌ ما عادَ سرابْ
يا فارسَ غزَّةَ من حولكَ قِممٌ وتلالْ
ودُمًى من حولكَ تحسبها خيلاً ورجالْ
فتقدَّمْ وحدَك لا تيأسْ
ما عادَ مجالْ
فعدوُّك حيٌّ يتنفسْ
كفحيحِ صِلالْ
فامتشقِ الصخْرَ ولا تُغمد فالحربُ سجالْ
والجنةُ ظِلُّكَ ما دامتْ للسيف ظلالْ
يا فارسَ غزَّةَ هاهي ذي أُمَّتُك الآنْ
تهفو لقدومكَ مُنتصرًا بين الفُرسان
فاضربْ بيمينكَ ولتعلمْ
وعدَ الرحمنْ
منصورٌ أنت ولن تُهزَمْ
رغم الطغيانْ
واقذفها حجرًا يتلظَّى فلكَ الميدانْ
وازأرْ أعلنها : لا نامتْ عينٌ لجبان
يا فارسَ غزّةَ فلتركبْ ظهر الإصرارْ
لا تخشَ مؤامرةً كلاَّ .. لا تخشَ حصارْ
هيا فدُروبُكَ مخضرَّهْ
رغم الإعصارْ
وأُسودُك أنفسهم حُرَّهْ
تهوى الأخطارْ
لا يكسرُ جورَ القيدِ سوى أيدي الأحرارْ
فانهضِ للثأرِ انهضْ للثأرِ انهضْ للثارْ !!

سمر محمد
07-19-2010, 12:25 PM
ذات وحشة : وحدي ؟ .. لا ، لست وحدي !


وَحْـدي ولا داعٍ هنـا لأكـونَ وحـدي=إلا لأنِّـيَ لـم أَجِـدْ قُربًـا بِبُعـدي
مـا عـدتُ أقـدرُ أن أغادِِرَنـي إلـى=من أبتنيـهِ ويستميـتُ لحفـرِ لحـدي
حرّمـتُ قلبـيَ فـي شريعـةِ خاطـري=إلا على مـن صـانَ بالإيمـانِ عهـدي
جرّبتُ ؛ فضلاً ؛ لا تقُلْ : جـرِّبْ ؛ فَلَـمْ=تُبْقِ التجاربُ فيَّ من طاقـاتِ جُهْـدي
ورأيـتُ كيـف تمـوتُ أيامـي علـى=عتَبـاتِ مـن سلّمتُهـم مِفتـاحَ وُدِّي
فخلوتُ أسبـحُ فـي فضـاءاتِ الـرُّؤَى=ثملا بأغـواري التـي تُخفِـي وتُبْـدي
وأَرَحْـتُ نفسـيَ مـن عنـاءِ صَبابـةٍ=تُصْلَى بها روحي علـى وَصْـلٍ وصَـدِّ
وتركتُ حُسّـادي علـى الطرُقَـاتِ فـي=شوقٍ لطلعةِ قامتي مـن فَيْـضِ وِرْدي
قسمًا سأهجـرُ مـن يُلَقِّمُنـي الهـوى=طُعْمًا ، وأُنْجِدُ ؛ لستُ من ( هَجَرٍ ونَجْدِ )
إِنْ لـم أُكَـبِّـلْ طِيبَـتِـي بِتَرَفُّـعِـي=وأَمُـرَّ بيـنَ الحاقِديـنَ أَجُـرُّ قَـيْـدِي
قَيـدِي ! لأنِّـيَ لـم أكـنْ مُتَكـبِّـرًا=والكبـرُ قيـدُ الطيِّبيـنَ ، وأيُّ قَيـدِ !
وحْدِي ! وقلبُ الكونِ فـي جنبـيَّ لَـمْ=يفْتأْ يدُقُّ بمهجتي ؟.. لا لسـتُ وحْـدِي
الكونُ كلُّ الكونِ لـي .. فـي قبضتـي=ما دمتُ ( بسمِ اللهِ ) قد أبرمتُ عهدي !
أختـارُ مـا أرضَـى ؛ فيأتينـي دُنًـى=تنثـالُ عِطـرًا فـرَّ مـن أَسْـرابِ وَرْدِ
للشمسِ مـن عِشْقِـي الحقيقـةَ طلعـةٌ=ولهالـةِ البـدرِ الأنيـقِ أَلِيـقُ وجْـدِي
وأذوقُ فـي حَـرِّي شِتَـاءَ سَرِيـرَتـي=وأُحِسُّ معنى الدِّفْءِ في رَجْفَاتِ بَـرْدِي
ورأيتُنـي فـي الـرَّوْضِ رُوحَ فَراشـةٍ=تَفْتَضُّ أسرارَ الزُّهُـورِ شَـذًى وتُهْـدِي
وسمعـتُ أحلامـي تـرددُهـا علـى=أغصانِهـا الأطيـارُ فــي أَخْــذٍ ورَدِّ
ووجدتُنـي فـي البَـرِّ ناصـعَ رُؤْيـةٍ=ولمحتُني في البحـرِ فـي جَـزْرٍ ومَـدِّ
وعرفـتُ أنَّ المـاءَ تحضنـهُ الصُّخُـو=رُ ولا يفيـضُ سـوى لجبَّـارٍ وصَلْـدِ
أعطى الصِّعـابَ قَفـاهُ مُمتلئًـا رِضًـا=وأرى المكـارهَ وجـهَ صبَّـارٍ وجَـلْـدِ
فرشفـتُ أحـلـى نعمـةٍ مقطـوفـةٍ=من فضلِ رَبِّيَ ثُـمَّ مِـنْ تَعَبِـي وكَـدِّي
أدركـتُ أن سعـادتـي مـعـقـودةٌ=بِرِضَا الذي بيديـهِ ناصيتـي وسَعْـدي
فلئـنْ مُنحْـتُ ؛ فنعمـةٌ مِـنْ رازقـي=ولئنْ مُنعْتُ ؛ لخالقي شُكري وحَمْـدِي !
وإذا رضيتُ ؛ فلا تسلنيَ مـا جَـرى ؟=تقوايَ سيدتي غَدَتْ ، وهوايَ عبـدي !!
وإذا غضبـتُ فللمهيـمـنِ غضبـتـي=وهنا أحـسُّ بقيمتَـيْ بَرْقِـي ورعْـدِي
وفـمُ اليراعـةِ مُؤنِسـي وصَرِيـرُهـا=حِسِّي الذي ينداحُ في شِعْـري وسَـرْدِي
ورسمـتُ للحُلـم الجمـيـلِ معَـابـرًا=وفرشتُهـا بالنُّـورِ نَحْـوَ جِنـانِ خُلْـدِ
تختـالُ فـوقَ قريحتـي صـورٌ لهـا=صـوتٌ ينازعنـي حياتـيَ دُونَ عَــدِّ
فوهبتُهـا لَحْمِـي وعظـمـي دَفْـعـةً=أولى ، وروحيَ بعدَها .. وقّعتُ عقدي !
صاحبتُ كـلَّ تجاربـي : ضَرائِهَـا ..=، سرَّائِها ؛ فَرضِيتُ من قَـدَرِي بجَـدِّي
أدركتُ فـي عُسْـرِ الأُمُـورِ يسَارَهـا=وعرفتُ من صبري عَليَّ جَـلالَ رُشْـدِي
وإذا أرادَ اللهُ قـطـعَ شُـعَيْـرَةٍ=قُطِعَتْ ؛ فلا لِينِـي ولا شَـدِّي سَيُجْـدِي
أنا مؤمـنٌ باللهِ ؛ مـا أغلـى ( أنـا )=هـذي التـي باللهِ فـي هَـزْلٍ وجِــدِّ
بكلامـهِ شنَّفْـتُ سمـعـيَ مُرْهَفًـا=وشفيتُ بَاصِرَتـيَّ مـنْ رَمَـدٍ وسُهْـدِ
وعلى فؤاديَ قـدْ ربطـتُ بِحُبِّ مَـنْ=فاضتْ أناملـهُ ، وهـزَّ صُخُـورَ أُحْـد
ثقتـي بـهِ مجـدي ، وعِـزِّيَ سَجْـدةٌ=للهِ عـزَّ ، وذكـرهُ حِصْنِـي وجُـنْـدِي
اللهَ ! مـا أنقـى الشُّـؤونَ إذَا جـرَتْ=والأرضَ والوجهَ الْ هَـوَى خَـدًّا بِخَـدِّ
لَتَكَـادُ تُخْتَصَـرُ المسـافـةُ بينـهـا=وسمـاءِ ربٍّ جَـلَّ فـي جُـودٍ ومَجْـدِ

سمر محمد
07-19-2010, 12:25 PM
وحْدي !
ولكنْ كُلُّ هذا الكونِ عِنْدِي
لا حدَّ لي
ما دامَ حدُّ الكون حَدِّي !

سمر محمد
07-19-2010, 12:25 PM
جسوري في الرماد !!
رسالة عاجلة إلى القدس الحبيبة العاصمة الإسلامية الموجودة المفقودة !!
إليها حيث تنظر إلى أخيّتها غزة الحرة تحت وطأة القهر والحصار وبطش الظلم والدمار :
على لسان كل مسلم عربي غيور !!

سمر محمد
07-19-2010, 12:26 PM
حُبْلَـى بِثَـأْرِكِ أُمَّتِـي وَعُصُـورِي=ثَكْلَـى بِفَقْـدِكِ دَوْحَتِـي وَطُيُـورِي
جَوْعَى بِبُؤْسِكِ فَرْحَتِـي وَبَشَائِـرِي=شَبْعَى بِجُوعِكِ أَحْرُفِـي وَسُطُـورِي
سَهْرَى لِجُرْحِكِ مُقْلَتِـي وَمَواجِعِـي=نَـزِفٌ بِذِكْـرِكِ خَافِقِـي وَضَمِيـرِي
أَنَا مَا نَسِيتُكِ يَا حَبِيبَـةُ أَلْـفُ مَـا=إِنِّـي وَهَبْتُـكِ غَيْبَتِـي وَحُضُـورِي
مَا غِبْـتِ يَـا أُمَّ المَدَائِـنِ لَحْظَـةً=عَنْ طَرْفِ ذَاكِرَتِي وَهَمْسِ شُعُـورِي
إِنِّي أُحِسُّـكِ قِطْعَـةً مِـنْ خَاطِـرِي=وَأَرَاكِ فِي صَحْوِي وَعِنْـدَ سَرِِيـرِي
أَلْقَاكِ بَيْـنَ رُفُـوفِ مَكْتَبَتِـي سَنَـا=عُـرْسٍ يُبَـدِّدُ مَـأْتَـمَ الدَّيْـجُـورِ
فَـأَرَاكِ وَالأَقْصَـى نَسَائِـمَ هَيْـبَـةٍ=تَسْرِي إِلَـيََّ عَلَـى خُيُـوطِ حَرِيـرِ
وَأَرَاكِ وَالتَّـارِيـخَ تَــوْأَمَ أُمَّــةٍ=شَـادَتْ مِـنَ الأَمْجَـادِ كُـلَّ كَبِيـرِ
تَسْتَافُ أَخْيِلَتِـي رُؤَاكِ مَـعَ النَّـدَى=وَأَغُوصُ فِـي أُفُـقٍ إِلَيْـكِ غَزِيـرِ
تَتَبَلَّجِيـنَ إِلَـى عُيُونِـيَ كَالضُّحَـى=لَمَعَـاتِ صَحْـوٍ أَوْ بُـرُوقَ مَطِيـرِ
فِي كُلِّ قُبَّـةِ مَسْجِـدٍ طَافَـتْ بِهَـا=بِيضُ الحَمَائِـمِ فِـي جَـلالِ النُّـورِ
فِي صَـوْتِ مِئْذَنَـةٍ أَثَـارَ حَنِينَهَـا=وَعْدُ الصَّبَاحِ وَصَحْوَةُ العُصْفُـورِ !
فِي نَكْهَـةِ الزَّيْتُـونِ حِيـنَ أَشُمُّـهُ=فِـي زَيْتِـهِ الأَنْقَـى مِـنَ البَلُّـورِ
تَحْيَيْنَ فِي رُوحِي وَبَيْـنَ أَضَالِعِـي=وَعَلَى ضِفَافِ مَدَامِعِـي وَسُـرُورِي
فِي لُقْمَتِي فِي بَسْمَتِي فِـي عَبْرَتِـي=فِـي رِيقِـيَ الـمَـوّارِ بِالتَّعْبِـيـرِ
قُدْسَاهُ لَوْ يُجْزِي التُّـرَابُ لَقُلْتُهَـا :=كُونِي سَحُورَ حشَاشَتِـي وَفطُـورِي
لَهْفِي عَلَيْكِ وَقَـدْ غَـدَوْتِ ضَحِيَّـةً=مَا بَيْـنَ جَارِحَـةٍ وَعَيْـنِ نُسُـورِ
وَأَنَـا بَعِيـدٌ عَـنْ لِقَـاكِ مُكَـبَّـلٌ=حَتَّى فَمِي مَا عَادَ فِيـكِ نَصِيـرِي !
لاَ لَنْ يُعِيـدَكِ يَـا حَبِيبَـةُ لِلْحِمَـى=شِعْرِي وَلاَ يَشْفِي الجَوَى مَنْثُـورِي
شَـطَّ المَـزَارُ حَبِيبَتِـي وَتَقَهْقَـرَتْ=خُضْرُ الدُّرُوبِ وَفِي الرَّمَادِ جُسُورِي !
ظَمَأُ المَخَاوِفِ هَـدَّ صَبْـرَ قَوَافِلِـي=فَـأَذَابَ عَزْمَـةَ مُهْجَتِـي وَبَعِيـرِي
لَهْفِي عَلَيْكِ وَقَـدْ غَـدَوْتُ مُجَـرَّدًا=إِلاَّ مِـنَ التَّخْـوِيـفِ وَالتَّخْـدِيـرِ
لَهْفِي عَلَيْكِ وَقَـدْ غَـدَوْتُ مُجَـرَّدًا=مِنْ سَيْفِ جَدِّي مِنْ صَدَى تَكْبِيرِي !
أَجْثُـو حِيَالَـكِ كَالخِـرَافِ مُنَكِّسًـا=رَأْسِي وَهَمِّي : عُشْبَتِي وَمَصِيـرِي
لاَ تَنْظُـرِي لِـي هكَـذَا مَحْبُوبَتِـي=ذَنْبِـي لأَنِّـي مُرْغَـمٌ وَعَذِيـرِي :
قَوْمِي الَّذِيـنَ تَمَزَّقُـوا شِيَعًـا فَمَـا=قَـدِرُوا عَلَـى قَـشٍّ وَلاَ قِطْمِيـرِ !
عَرَبٌ يُكَسِّرُ فِـي رِمَاحِهِـمُ الجَفَـا=لَيْسَ الهَـوَانُ مَـعَ الجَفَـا بِكَثِيـرِ
هُـمْ قَيَّـدُوكِ وَقَيَّدُونِـيَ خِلْـسَـةً=وَرَمَـوْكِ لِلْمَـأْفُـونِ وَالمَسْـعُـورِ
قِـرْدٌ وَرَاعِيَـةُ الـسَّـلاَمِ تَحُـفُّـهُ=بِالحَـدْبِ وَالتَّمْكِـيـنِ وَالتَّوْقِـيـرِ
قِرْدٌ يعربـدُ فـي حمـاكِ وَهَمُّهُـمْ=فِي السَّعْـيِ خَلْـفَ مُضَلِّـلٍ سِكِّيـرِ
يَدْعُو إِلَـى سِلْـمٍ وَعَيْـنُ جَـرَادِهِ=جَوْعَـى إِلَـى الإِفْسَـادِ وَالتَّدْمِيـرِ
أَكَلَتْ جَنَى الإِرْهَـابِ فِيـكِ وَخَلَّفَـتْ=لَهُـمُ نَـوَى التَّعْرِيـفِ وَالتَّنْكِـيـرِ
يَرْنُـونَ لِلنَّصْـرِ القَرِيـبِ بِمُقْلَـةٍ=عَلِقَـتْ بِخُطَّـةِ مُجْـرِمٍ وَحَقِـيـرِ
يَحْشُو بِدَعْوَى السِّلْـمِ حُـرَّ أُنُوفِنَـا=وَالأَهْـلُ بَيْـنَ مُـجَـدَّلٍ وَأَسِـيـرِ
يَدْعُو إِلَـى أَمْـنٍ وَيَنْصـبُ قِـدْرَهُ=لِلأقْرَبِيـنَ عَلَـى لَظًـى وَسَعِـيـرِ
يَحْثُو تُـرَابَ الـذُّلِّ فَـوْقَ رُؤُسِنَـا=وَنَعِيـشُ بَيْـنَ فَـرَزْدَقٍ وَجَرِيـرِ !
يَا قُدْسُ نَصْـرُكِ مِنْـكِ لاَ تَتَلَفَّتِـي=لِدُعَـاءِ سِلْـمٍ أَوْ نِــدَاءِ غَـرِيـرِ
مُـدِّي يَدَيْـكِ لِصَـامِـدٍ مُتَيَـقِّـظٍ=لاَ تُـدْرِكُ الأنـوارَ عَيْـنُ ضَرِيـرِ !
هذي سِبَاعُكِ رغْـمَ كُـلِّ شِبَاكِهِـمْ=تَغْـتَـالُ كُــلَّ مُـقَـرَّدٍ خِنْـزِيـرِ
اللَّيْـثُ دُونَـكِ لِلـرَّدَى مُتَـوَثِّـبٌ=عَشِقَ الشَّهَادَةَ فِي لَظَـى التَّفْجِيـرِ
وَالطِّفْلُ بَيْـنَ يَدَيـكِ شَـبَّ وَرُبَّمَـا=رَفَـعَ الأَذَى يَوْمًـا ذِرَاعُ صَغِيـرِ !
مَـلأَ الدُّنَـا عِـزًا وَأَخْـرَسَ فِعْلُـهُ=أَصْـوَاتَ كُـلِّ مُـفـوََّهٍ نِحْـرِيـرِ
لَـمْ يَكْفِـهِ جَـرْحُ العَـدُوِّ وَإِنَّـمَـا=أَهْـدَاهُ كُـلَّ مُغَـنَّـجٍ مِعْطِـيـرِ
يَكْفِيـكِ مِـنْ أُمِّ الشَّهِيـدِ تَجَـلُّـدٌ=أَقْـوَى مِـنَ التَنْدِيـدِ وَالتَحْـذِيـرِ
تَرْمِِـي إِلَـى يَـمِّ الـرَّدَى فَلَذَاتِهَـا=مِنْ أَجْلِ عَيْنِـكِ يَـا أَعَـزَّ عَشِيـرِ
أَحْلَى مِـنَ الحِنَّـاءِ يَـوْمَ زِفَافِهَـا=دَمُهُ وَأَزْكَـى مِـنْ شـذًى وعَبِيـرِ
يَا قُدْسُ حَسْبُكِ أَنْ غَدَوْتِ - كَرَامَـةً=- مَسْـرَىً لِخَيْـرِ مُبَشِّـرٍ وَنَذِيـرِ
فَتَفَاءَلِـي بِالخَـيْـرِ لاَ تَتَسَـرَّعِـي=لِعِنَـاقِ حُلْـمٍ بَـاتَ غَيْـرَ عَسِيـرِ
وَالَّليْلَـةُ الظَّلْمَـاءُ أَجْمَـلُ رُبَّـمَـا=مِنْ وَجْـهِ صُبْـحٍ شَـاهَ بِالتَّكْدِيـرِ
سِيرِي عَلَى اسْمِ اللهِ مَا أَغْلَى خُطًـا=سَارَتْ لأَجْـلِ اللهِ خَيْـرَ مَسِيـرِ !!
وَتَرَقَّبِي النصرَ المـؤزَّر وَاصْبِـرِي=مَا نَالَ شَـارِدَةَ المُنَـى كَصَبُـورِ !!

سمر محمد
07-19-2010, 12:26 PM
قولي ما شئتِ !!
• هبوط :
قُولِي مَا شِئْتِ فَأَيَّامِي
حَقْلٌ لاَ تَنْمُو فِيهِ سِوَى شَتَلاتِ جُرُوحْ
وَرَحَى فَكَّيْكِ سَكَاكِينُ
بَلْ ذِئْبَةُ لَيْلٍ
أَرْقُبُهَا مِنْ زَمَنٍ !!
لاَ زَالَتْ تَسْرِقُ أَسْمَنَ أَغْنَامِي
تَسْتَوْحِدُها في كُلِّ تِلاَلٍ وَسُفُوحْ
تَصْطَادُ نَقَاوَةَ أَحْلاَمِي
بَلْ تُزْهِقُ أَحْلَى مَا فِي الرُّوحْ !
مَا أَقْسَى أَنْ تَعْلُوَ سِكِّينُ
وَالنَّاسُ حَوَالَيْهَا اعْتَادَتْ ..
أَنْ تُبْصِرَ رَقْصَةَ مَذْبُوحْ !!
• إقلاع :
قُولِي مَا شِئْتِ ، وَزِيدِينِي
كَلِمَاتُكِ .. جِدًّا تُثْرِينِي
آذَانِي اعْتَادَتْ كُلَّ كَلاَمِ الدُّنْيَا
قَلْبِي يَتَحَمَّلُ أَكْثَرَ مِمَّا احْتَمَلَتْهُ ..
بِالأَمْسِ سَفِينَةُ نُوحْ !!
قُولِي مَا شِئْتِ وَزِيدِينِي
فَضَبَابُكِ لاَ يَطْمِسُ صَحْوِي ..
أَوْ يُعْمِينِي
وَزُجَاجَاتِي لاَ يَخْدِشُهَا
بِكَلاَمِكِ مِخْلَبُكِِ الأَسْوَدْ
أَوْ يُؤْذِينِي
مُمتلئًا ثِقَةً أَعْبرُهُ
يَشْحَذُنِي هِمَمًا يُذْكِينِي
كُحْلاً يَسْكُبُنِي فِي طَرْفٍ ،
بِقَذَا الأَحْقَادِ غَدَا أَرْمَدْ
يَكْفِينِي
أَنِّيَ مَوْجُودٌ ..
وَلِذَلِكَ
رُحْتِ
تَعُدِّيني !!

سمر محمد
07-19-2010, 12:26 PM
مدينة الطهر والشعر !
ألقيت في المهرجان الشعري الأول (( مدينة الطهر والشعر )) ؛ الذي أقامته جامعة طيبة في المدينة المنورة :


رَوّيتُ قلبي هـواكِ العـذبَ فاجتمعـي=لصوتِ روحيَ ؛ ها قد جاء ، واستمعِي
أَرْضعتُه مـن حليبِ العشـقِ أطهـرَه=فكنـتِ أطهـرَ مـا قارفـتُ مـن مُتَـعِ
مهمـا أَراكِ سيبقـى الحـبُّ يحملنـي=إِليـكِ فـوقَ بسـاطِ الشـوقِ والولَـعِ
شَريتُ حُبَّكِ مـن سُـوقِ الهـدى دَنِفًـا=ولـم أمَـلَّ ولـم أهجـرْ ولم أَبِـعِ
أحببـتُ كـلَّ بقـاعِ الأرضِ فـي ورَعٍ=إلاكِ أنتِ عصاني في الهـوى ورَعـي !
أنتِ الوَضِيئَةُ ! عينـاكِ التـي اكتحلـتْ=بِنُـورِ ( طـهَ ) وفـازتْ منـهُ بالخِلَـعِ
أنتِ الأَثِيرَةُ ! آويتِ ( الحبيـبَ ) وفـي=ثـراكِ واريتِـه ، يـا خيـرَ مُضْطجَـعِ
أنتِ الوحيـدةُ إنْ سافـرتُ لي وطـنٌ=وأهلُكِ الصِّيدُ هُـمْ أهلِـي وهُـمْ شِيعِـي
يجتاحُني ل( بني النجَّار ) فـي جسـدي=عِرْقُ الخؤُولةِ في جُوعِي وفـي شِبَعِـي
صلاحُهم في سَما روحـي يفيـضُ سنًـا=وذكرهُـم بعبيـرِ الفضـلِ مُرتبـعِـي
أنتِ ( المدينةُ ) ! مهما كان مـن مدُنٍ=تبقيـنَ كالقلـبِ تقتاتيـنَ مـن ضِلَعـي
ها قدْ أتيـتُ أحاسيسـي إليكِ سعـتْ=سعْـيَ المصليـنَ للأعيـادِ والجُمَـعِ
من واحةِ الخيرِ مـن شَرْقِـيْ جزيرتِنـا=قطعـتُ دربـيَ لحنًـا غيـرَ مُنقَـطِـعِ
قصيدةٌ - كلُّ دربي نحـوكِ - انسكبـتْ=أنـا السيـولُ وأنـتِ اليـومَ مجتمعـي
من محضنِ التمرِ من أُمِّ العُيـونِ أنَـا=جريـتُ ألثـمُ أزكـى التُّـربِ والبُقَـعِ
أتيتُ أحكي هُنَا شَـوْقَ النخيـلِ إِلى=نَخيلـكِ الغُـرِّ شَـوْقَ الجِـذْعِ للجِذِعِ
ما جئتُ وحديَ كلاَّ جئتُ مـن ( هَجَرٍ )=قُلوبُ قوميَ شوْقًـا قـدْ أَتَتْكِ مَعِـي !!
حقَائبي منهـمُ مَـلأى لكـمْ قُـبَـلاً=شَمِيمُها سِرُّ ما تَرْضـوْنَ مِـنْ سِلَعِـي
عفْـوَ المدينـةِ ! أنـتِ الشعـرُ منبـرُه=وصوتُ ( حسَّانَ ) كلاَّ بعْـدُ لَـمْ يَضِـعِ
أصـداؤُهُ فـي دمـاءِ الرَّكْـبِ ساريـةٌ=نصْـرًا لمستنـصِـرٍ نفـعًـا لمنتَـفِـعِ
ولَمْ تزَلْ ( طلعَ البـدرُ ) التـي طَرِبَـتْ=لهـا المسامِـعُ تحـدُو كُـلَّ مُستـمِـعِ
على يديـكِ نمتْ أمجادُنـا ، وخَطَـتْ=أقـدامُ نهضتِنـا فـي أقْـومِ الـشِّـرَعِ
عفْوَ المدينةِ ! مـا في جَعبتـي جَـذَلٌ=بِقَدْرِ مَا فـيَّ مِـنْ حُـزْنٍ ومـنْ وَجَـعِ
عودتُ نفسيَ حمْلَ الهـمِّ مُـذْ صِغَـرِي=قَدْ يألفُ النحْلَ مَنْ عانَـى مـن اللَّسَـعِ
ولسْتُ شاعـرَ وديـانٍ أَهِيـمُ بـهـا=نَحْوَ الضَّلالـةِ والغَـاوونَ مـنْ تَبَعِـي
أتيتُ يحمِلنُي شعـري ، وفـي خلَـدِي=هَـمٌّ تَملْمَـلَ بيـن الصَّبْـرِ والجـزَعِ
صريحـةٌ كُلُّ أشـعـارِي وحَانِـيـةٌ=لأنهـا قطعـةٌ والله مـن قِطَـعـي !
أتيـتُ أعلـنُ حبـي للرسـولِ هُنـا=بالقـربِ منـهُ بِـلا بُخْـلٍ ولا بِــدَعِ
أحبـهُ ليتنـي كنـتُ الشِّـعـارَ لـهُ=أَفديـهِ بالنفـسِ والأمـوالِ والتَّـبَـعِ
تبَّتْ يـدَا راسِـمٍ بالسُّـوءِ طلعـتَـهُ=وصـدَّعَ اللهُ رأْسًـا غـيـرَ مُنْـصَـدِعِ
لَوِ الصـلاةُ عليـهِ الـمـاءُ أشـربُـه=لَقُلْـتُ : يـا طِيبَهاواللهِ مـن جُـرَعِ
ولـو وقَفْـتُ مِـدَادِي فــي محبَّـتِـه=عليهِ شعرًا فلا (شَوْقِي) ولا(البُرَعِـي) !
إِنْ لم يكنْ لكَ من حُـبِّ النَّبـيِّ هُـدًى=يرضيـهِ عنـكَ فـلا تمدحْـهُ وامتنـعِ
وجئتُ أبكـي إلـى اللهِ الرَّحيمِ ضَنًـى=سـامَ البريَّـةَ بيـنَ الظُّلْـمِ والجشَـعِ
أتيـتُ أَرْثـي لـديـهِ أمـةً هـزُلَـتْ=عِظامُها تحتْ نـابَ الخـوفِ والسَّبُـعِ
تكالبتْيـا إلهـي حـولَ أُمَّـتِـنَـا=أعداؤُهـا كتَداعـي الجُـوعِ للقِـصَـعِ
مَنْ للحمامـةِ فـي الأقصـى يؤمِّنُهـا=ومَـنْ لبغدادَ تحـتَ القصْـفِ والهلَـعِ
ومَنْ .. وَمَنْ .. عَدَّ صَيْحَاتِ الصِّغارِ أَسًى=وَقَدْرَ مـا فـي عُيـونِ الأُمِّ مـنْ فَـزَعِ
زرعتُ جُثَّـةَ أحلامـي علـى جَبَـلٍ=مـنَ المواعيـدِ بيـن اليـأسِ والطَّمَـعِ
ورحتُ أكتمُ بعـضَ البَـوْحِ عَلَّ يـدًا=مـن التفَـاؤُلِ تَرْفُـو الثَّـوْبَ بالـرُّقَـعِ
سِيَّانَ شَكْـوَاكَ فـي أُذْنِ الأَصَـمِّ إِذَا=أَذعْتَهـا عنـدَهُ أوْ كُنْـتَ لَمْ تُــذِعِ
هَلْ ينفعُ المنـذرُ العُريَـانُ حيـنَ يَفِـي=في نُصْحِـه وَحليـمُ القـومِ لَـمْ يُطِـعِ
لكـنْ عَزائـي بـأنَّ الـرأسَ شامخـةٌ=وَلَـوْ أُصيبـتْ مـعَ الأيَّـامِ بالـصَّـدَعِ
فدولـةُ الحـقِّ مهمـا ضـاعَ عاليـةٌ=ودولـةُ الباطـلِ السُّفْلـى إلـى وَضَـعِ
هَاجئتُ يا ( طَيْبُ ) مَحمومَ الرُّؤَى فخذي=مِمَّا أتيـتُ بهِ إِنْ شئْـتِ أَوْ فَدَعِـي
حَسْبي بِأَنِّـيَ طَيـرٌ كنتُ فـي تعَبٍ=وَأنَّنِـي فيـكِ قـدْ لاقَيْـتُ مُنْتَجَـعِـي
وكنـتُ قبلَـكِ مَوجُوعًـا وفـي قَـلَـقٍ=فَـزَالَ عَنِّـيَ لمَّـا زرتُـهُ وجَعِـي
صَلَّيتُ في ( الرَّوْضَةِ ) الغَنَّاءِ يَـا لِهَنًـا=لَوْ ضَمَّهُ صَدْرُ هذا الكَـوْنِ لَـمْ يَسَـعِ !

سمر محمد
07-19-2010, 12:28 PM
رُوح !
أُحِسُّكِ رُوحًا تُرَفْرِفُ حَوْلِي
تُسَمِّينَ بِاسْمِ الرَّحِيمِ عَلَيّْ
وَأَسْمَعُ هَمْسَكِ .. أَرْشُفُ حِسَّكِ
يُشْعِلُ دِفْءَ السَّكِينَةِ فِيّ
سَكَنْتُكِ ؟ لا . لسْتُ أَدْرِي ! ولكِنْ
أَرَاكِ سَكْنْتِ قُليْبِي الحَيِيّْ
سُدَىً لَوْ خَبَأْتُكِ فِيهِ ؛ لأَنِّي
أَرَاهُمْ يَرَوْنَكِ فِي مُقْلَتَيّْ
وَأُغْمِضُ كَيْ لا يَرَوْكِ ، وَأَبْكِي
فَتَأْتَلِقِينَ عَلَى دَمْعَتَيّْ
أَكَادُ أَطِيرُ إِذَا مَرَّ طَيْفُكِ
طَيْفًا خَفِيًّا بِطَيْفِي الجَلِيّْ
وَأَشْعُرُ أَنَّا امْتَزَجْنَا .. غَدَوْنَا
قُطَيْرَاتِ رُوحٍ لِجِسْمٍ سَنِيّْ
فَأَنْتِ أَنَا وَأَنَا أَنْتِ ؛ لا تَحْـ
سَبِينِيَ شَيْئًا ، وَأَنَّكِ شَيّْ !

سمر محمد
07-19-2010, 12:28 PM
في حضرة الذبول ..
معها أمام بستان ورود ماتت عطشًا .. !
ذَبُلَتْ ! فَلا تَتلَفَّتِي
أَخْشَى على عَيْنيكِ يجرحُها الذُّبُولْ !
أرجوكِ لا تَتلفَّتِي
وَوَضَعْتُ فَوقَهُما يَدِي ..
وعجبتِ من إِصْرَارِ قَلْبِيَ ، وابْتَسَمْتِ
ودَارتِ الدُنيا بِرَأسِي
واعْتَرَى خَطْوِي الذُّهُولْ ..
هيّا بَعِيدًا .. ليسَ لي قَلْبٌ يُطَاوِعُنِي
أرَى وَرْدًا يرَى وَرْدًا يَمُوتُ ..
يَهُدُّني هذا المُثُول !
ووعيتِ مَا أَوْرَى نُويْرَةَ خَاطِري
أطرقتِ .. حِرْتِ .. تَلعْثَمَتْ شَفَتاكِ .. سِرتِ
تشبَّثتْ بِأَنَامِلي خَوْفًا أَنَامِلُكِ الرَّطِيبَةُ
واسْتَبَاحَتْ وَجْنَتَيْكِ دُمُوعُ أُغْنِيَةٍ حَزِينَهْ
هِيَ وَحْدَهَا
كَانَتْ إِذَا بَدَأَتْ تُؤَرِّقُنِي .. وَأََسْعَى جَاهِدًا
كَيْمَا تَمُوتُ .. وَلا تَطُولْ .. !

سمر محمد
07-19-2010, 12:29 PM
الأصيلة !

أَسرِجْ خُيـولَ الشِّعـرِ إنَّ بنـا هَـوًى=لِسمَـاعِ عَـادِيَـةٍ تُـقِـلُّ نَبـيـلا !!
تَنْـدَاحُ مِـن ثُكَـن الثـغُـورِ جَلِـيّـةً=وتَصُـبُّ فـي سمـعِ الزَّمـانِ صَهِيـلا
عـربـيـةٌ يُـذْكِــي قَوائِـمَـهـا دَمٌ=حُـرٌّ يَمُـورُ عَـراقـةً وأُصُــولا
وجَرِيئـةٌ لا ترتضـي فَــرًّا بِــلا=كَـرٍّ ، وتُـدْهِـشُ وِقْـفـةً وهُـطُـولا
وفتيَّـةٌ تُـورِي ميـاديـنَ النُّـهَـى=قَدْحًا ، وتَبقَى فـي السِّبـاقِ الأولـى !
قَشعَتْ عَجَـاجَ الماضـيـاتِ بِهـبَّـةٍ=لا تقـبـلُ التـغـريـبَ والتـبـديـلا
محسوبـةُ الخُطُـواتِ تَسبـحُ كالـرُّؤَى=خيلاؤُهـا تَهَـبُ العُقـولَ عُـقُـولا !!
وأَبيَّـةُ اللَّفَتـاتِ يَغْلِبُـهـا الـوَفَـا=فَـتَـرِقُّ حَتَّـى تحتـويـكَ ذُهُـولا
وإذا أتَتْـكَ مـعَ الهـوى ؛ فحمَـامـةٌ=تُثْـري المكـانَ رَشَـاقـةً وهَدِيـلا !
قُـلْ لي بربِّـكَ لـو تراهـا مَـرَّةً=أَتغُـضُّ طَرْفًـا بالجمـالِ كحـيـلا ؟!
أَوَ لَسْتَ مِمَّنْ حِيـنَ يَدنُـو خَطْوُهـا=ينسـاقُ حِسُّـكَ نَحْوَهـا تَبْجِـيـلا ؟!
تُغْرِيـكَ حَمْحَمـةٌ ولفتـةُ طَـامِـحٍ=وَرِحَـابُ صَـدْرٍ يَسْتَثِـيـرُ خَلِـيـلا
أبـدًا عَشِقْنـا وَقْعَـهـا وجمُوحَهـا=وقَوامَـهـا الممـشُـوقَ والمَسْـلُـولا
هيا ارْكُضِي .. هَيَّا ارقُصي ؛ لِسوَاكِ : لا=.. لا نَرْتَضي التصفيـقَ والتطبيـلا !!
فَمِـنَ المُحَـالِ تَحُـولُ عنـكِ هَجِينَـةٌ=وَمِنَ الخيـالِ نَعَـافُ مِنْـكِ خُيُـولا !!

سمر محمد
07-19-2010, 12:30 PM
سيد الأزمان !


أهـلا بعَـوْدِكَ سيـدَ الأزمـان=يا مسرحَ الصلـواتِ والقـرآنِ
أقبلتَ فانتفضتْ صحاري وحشتي=وشدا لغيثكَ خافقـي ولسانـي !
رمضانُ في كفيكَ أعذبُ شَربـةٍ=تاقتْ إليها مهجـةُ الظمـآنِ !!
يا رحمةَ الرحمنِ يا ألقَ التُّقـى=أقبِـلْ لتشعـلَ جـذوةَ الإيمـانِ
فلطالما غَلبَـتْ علينـا شِقْـوةٌ=واسترسلتْ مَعزُوفةُ الشيطـانِ !
انشر ضياءكَ يا أميرَ شهورنـا=وامسحْ بجودِكَ عتمةَ العصيـانِ
يا روعةَ الأيامِ بين يديـكَ كـمْ=في حضنها من متعـةٍ وحنـانِ
ينساب جودُكَ في حقول شُعُورِنا=فنظلُّ نرفلُ فـي هُـدىً وأمـانِ
يا سيدَ الأزمـان خذهـا قُبلـةً=صعدتْ إليكَ على ذُرى وُجدانـي
عشقتكَ روحيَ يا طبيبَ جوارحي=وأتيت أسكبُ في يديكَ جَناني !!

سمر محمد
07-19-2010, 12:31 PM
الحب البدوي !

لَيْتَ نَـارِي تَظَـلُّ فِـيَّ كَمِينَـهْ=تَحْتَوِيـنِـي وَلاَ أَرَاكِ حَزِيـنَـهْ
وُلِدَ الحُبُّ فِـي فُـؤَادِي عَنِيفًـا=فَاعْذُرِينِـي إِذَا فَقَـدْتُ السَّكِينَـهْ
يَتَهَادَى بِمُهْجَتِـي مِثْـلَ مَـوْجٍ=فَإِذَا ثَـارَ كُنْـتُ مِثْـلَ السَّفِينَـهْ
لاَ تَخَالِي - أَرْجُوكِ لاَ - لاَ تَخَالِي=لَكِ مِنِّـي ذُرَيْـرَةً مِـنْ ضَغِينَـهْ
عَلِمَ اللهُ مَا اشْتَكَى القَلْبُ بُغْضًـا=قَطَعَ اللهُ لَـوْ شَكَـوْتُ وَتِينَـهْ !
كُلُّ مَا فِـيَّ أَنَّنِـي فِـي هُيَامِـي=جَبَـلٌ أَوْدَعَ المِـيَـاهَ حُـزُونَـهْ
يَغْضَبُ الحُبُّ بَيْـنَ جَنْبَـيَّ حُبًّـا=وَيُوَارِي تَحْـتَ الجَفَـاءِ حَنِينَـهْ
وَيُغَنِّـي عُصْفُـورُ قَلْبِـيَ لَحْنًـا=وَهْوَ يُخْفِي مَـعَ الغِنَـاءِ أَنِينَـهْ
أَنَـا نَـارٌ كَمَـا رَأَيْـتِ وَنُـورٌ=جَنَّةَ العِشْقِ خُضْتُهَا وَجُنُونَـهْ !
قَدَرِي أَنْ أُعَايِـشَ الحُـبَّ سِـرًّا=لَـذَّةُ الحُـبِّ أَنْ يَظَـلَّ دَفِينَـهْ !
أَتْـرَعَ الـوُدُّ خَافِقِـي بِحَـنَـانٍ=ذَاقَ مَنْ لاَمَسَ الشّغَـافَ مَعِينَـهْ
لِـيَ مِنْـهُ خَوَاطِـرٌ مُـورِقَـاتٌ=وَكُنُوزٌ خَلْفَ الضُّلُـوعِ ثَمِينَـهْ !
سَكَـنَ الحُـبُّ شَاعِـرًا بَدَوِيًّـا=فِي كِيَانِي وَبَـثَّ فِيـيَّ شُجُونَـهْ
لَوْ بَنَى الحُبُّ فِي القُلُوبِ دِيَـارًا=لَبَنَى لِي عَلَى فُـؤَادِي مَدِينَـهْ !!

سمر محمد
07-19-2010, 12:32 PM
أُسْطُورَةُ المِيعَاد !
(( قالوا له : ستلتقيها مرة واحدة في مدينة الأحلام تحت شجرة سرْوٍ مُسِنّة يرسل البدر إليها خيوطه الفضية ؛ لتراها تستند إلى جذعها تترقب عيناها الجميلتان طلعتك ، وقالوا لها مثل ذلك ؛ إلا أن الشوق أسرع به إلى حيث قالوا له ولها ؛ فسبقها بليال كانت أحرَّ عليه من ليالي المحموم ، حتى اكتمل القمر وأرسل أشعته ؛ فلم تكشف له إلا عن شعور شجي بالفقد أفزعه وأوجعه ، وطال به الانتظار وضاقت به الأرض بما رحبت ، فرحل تاركا روحه هناك موزعة في أرجاء المدينة ؛ علها تصافح روحَها حين تجيء بعده ؛ فيصل إليه منها حسيس أنفاسها ونزيز وجدها ، ويصل إليها منه نثيث شوقه وحرُّ جوَاه ؛ فيبتردان لحظةَ اللقاء الأثيري في أجواء الأمل الشاردة .
ثم جاءت تهرول تجرُّ أذيال الشوق العارم يحدو قدميها سوطُ القلق الغاشم ، بعد ليالٍ عشرٍ من ليلة رحيله ، جاءت إلى شجرة الميعاد لا لِتجدَه ؛ بل لتجدَ قطعة من قلبه لا زالت تحمل شيئا من خفقاته ؛ رِسَالةً شِعريةً علّقَها في غُصْنٍ من أغصانها ؛ ليخلّفه متدليا بأسىً ثقيل حارٍّ لا يخفِّفه منه إلا مسُّ بنَانها وندى حنانها ؛ لم يعد القمر بدرًا لتستعين بضوئه على قراءتها ؛ لكنَّ قبسًا من طرف الهلال كان يسقط على مساقط عينيها في الرسالة المشنوقة )) ؛ لتقرأ :

تَسَلَّيْ بِـي وَعَنِّـيَ يَـا مُنَايَـا
فَإِنَّ أَسَاكِ - يَا عُمْرِي - أَسَايَـا

أَتَيْتُ وَمَا رَأَيْتُكِ ، خَابَ حَظِّـي !
وَجِئْتِ وَقَدْ رَحَلْتُ ( فَآيَ آيَا ! )

فَصَبْرًا ، وَاحْبِسِي دَمْعًا سَخِينًـا
أَشَدَّ عَلَـيَّ مِـنْ وَقْـعِ المنَايَـا

هُنَا رُوحِي .. هُنَـاكَ ؛ تَفَقَّدِيهَـا
هَـوَاكِ أَحَالهَـا مِثْـلَ الشَّظَايَـا

تَرَكْتُ مَلامِحِي فـي كُـلِّ شَـيءٍ
جمَيِلٍ مَا عَـدَا أَحْلَـى الصَّبَايَـا

فَكُنْتُ أَغُضُّ خَشْيَـةَ أَنْ تَغَـارِي
وَخَوْفًا - قَبْلُ - مِنْ رَبِّ البَرَايَا !

* ** * ** *

سَتُخْبِرُكِ المَدِينَةُ عَـنْ حَنِينِـي
لأرْضٍ لَمْ أَجِـدْ فِيهَـا سَمَايَـا

وَتُنْبِئُكِ الشَّوَارِعُ عَـنْ خُطَايَـا
وَعَنْ عَيْني تُسَافِرُ في الزَّوَايَـا

وَتُهْدِيكِ الحَدَائِقُ لَحْـنَ شَوْقِـي
فَكَـمْ أَهْدَيْـتُ مَغْنَاهَـا غِنَايَـا

سَيَهْمِـسُ بِالـوِدَادِ إِلَيْـكِ وَرْدٌ
طَبَعْتُ عَلَى كَمَائِمِـهِ التَّحَايَـا !

سَتَرْتَاحِينَ حَيْثُ تَرَيْـنَ طَيْفِـي
يُبَـرِّدُ فَيْئُـهُ حَــرَّ الحنَـايَـا

سَتَرْوينِـي مَقَاهِيهَـا فَأَصْغِـي
فَـإِنَّ بِهَـا لِجِلْسَاتِـي حَكَايَـا

مَلأْتُ زَمَانَها بِمُنَـى انْتِظَـارِي
وَكَمْ بَدَّلْتُ مِـنْ مَلَلِـي التَّكَايَـا

وَكَمْ أَهْمَلْـتُ فِنْجَانِـي شُـرُودًا
وَنَادِلَُهَـا تُحَـيِّـرهُ الخَبَـايَـا

أَأُخْبِـرُهُ بِدَائِـيَ ؟ أَلْـفُ كَـلاَّ
سَيُعْجِزُهُ - بِلاَ رَيْـبٍ - دَوَايَـا

وَأَخْرُجُ . في عُيُونِيَ فَيْضُ سِرِّي
تُكَفْكِفُـهُ عَلَـى خَجَـلٍ يَدَايَـا !

* ** * ** *

سَتَفْضَحُنِي النَّوَارِسُ كَمْ رَأَتْنِي
أُذِيبُ بِزَفْرَتِـي لَلْبَحْـرِ نَايَـا

سَلِي عَنِّي شَواطِئَهَا ؛ بِهَا لِي
مَوَاعِيـدٌ أُسَائِلُهَـا هَنَـايَـا

أُظَاهِرُهَا مَخَافَـةَ أَنْ أَرَانِـي
وَحِيدًا تَسْتَبِـدُّ بِـيَ المرَايَـا

وَكُنْتُ أَخُطُّ فَوْقَ الرَّمْلِ شِعْرِي
وَيَطْوِي المَوْجُ صَفْحَتَهُ وَرَايَا

شَمَمَتُ هَوَاهُ يَا وَعْدِي كَثِيـرًا
وَبُحْتُ لَهُ بِمَا يَهْـذِِِي هَوَايَـا

فَمُرِّيهَا ؛ لَعَلَّكِ حِيـنَ تَأْتِـيـ
ـنَهَا يَحْنُو جَوَاكِ عَلَى جَوَايَا

* ** * ** *

سَتَحَكِيكِ المَدِينَـةُ كُـلَّ شَـيْءٍ
شَرَحْتُ ، وَلَيْسَ لِي عَنْهَا خَفَايَا

سَتُصْغِي رُوحُكِ الحيْرَى لِصَوْتِي
فَقَـدْ وَزَّعْتُـهُ فِيهَـا هَـدَايَـا

وَأَوْدَعْتُ الرِّسَالَةَ غُصْنٍ سَـرْوٍ
بَكَى لمَاَّ رَبَطْتُ بِـهِ بُكَايَـا !!

تَرَكْتُ إِلَيْكِ شِلْوًا مِـنْ فُـؤَادِي
عَيِيتُ بِهِ ، وَأَوْهَى لي عُرَايَا !

لِتَرْضَى مِنْكِ نَفْسٌ مَا الْتَقَتْنِـي
وَتَنْعَـمَ مُقْلَـةٌ حُرِمَـتْ لِقَايَـا

وَتُشْفَى مُهْجَتِي بِمَسَـاسِ رُوحٍ
رُؤَاهَا خَالجَـتْ مِنِّـي رُؤَايَـا

سمر محمد
07-19-2010, 12:33 PM
لَفَتَاتٌ تَائِهَة ؟!
ضَلَّتِ القَيْدُومَ (1) عَيْنُ القَافِلَهْ
فَتَلاَشَى كُلُّ شَيْ
المسَارَاتُ تَسَاوَتْ
وَتَهَاوَتْ كَوْمَةُ الأَحْلاَمِ في عُرْضِ الطَّرِيقْ
لَفَتَاتٌ .. أَعْيُنٌ حَمْرَاءُ .. أَنْفَاسٌ تَضِيقْ ..
أَرْجُلٌ حَمْقَاءُ مَا عَادَتْ تُطِيقْ !
وَالقُلُوبُ الخُضْرُ أَعْيَاهَا الوَلَهْ !!
وَسُؤَالاتٌ عَلَى الدَّرْبِ ارْتَمَتْ
صَرَعَتْهَا قَبْضَةُ المَجْهُولِ .. هَدَّتْهَا ظُهُورٌ مُثْقَلَهْ :
أَهْوَ ضَلّ ؟
أَهْوَ فَرّ ؟
أَهْوَ مَيْتٌ .. أَهْوَ حَيّ ؟!!
حَيْرَةٌ تَحْرِقُ أَعْصَابَ الفَرِيقْ
وَتوَلَّى الأَمْرَ في العِيرِ (2) الظَّمَأْ !
فَالخُطَى شَلاَّءُ وَالدَّرْبُ حَرِيقْ
وَالنِّدَاءَاتُ تَنَاسَاهَا الصَّدَى
شَرِبَ الرَّمْلُ جَمِيعَ الأَسْئِلَهْ !!
** *** *** ***
ضَلَّتِ القَيْدُومَ عَيْنُ القَافِلَهْ
فَتَلاَشَى كُلُّ شَيْ
وَعَثَا فِي العِيرِ لَوْمٌ وَظُنُونٌ وَبَلَهْ :
بَعْضُهُمْ قَالَ : خَؤُونٌ غَشَّنَا لَمَّا مَضَى
وَهَزِيلٌ رَاحَ يَبْكِي : لاَ ؛ جَبَانٌ خَافَ وَحْشًا وَاخْتَبَأْ
وَعَجُوزٌ صَاحَ : يَا قَوْمُ اسْمَعُونِي .. صَدِّقُونِي ..
تَاهَ لَيْلاً وَقَضَى
وَغَدًا يَأْتِي النَّبَأْ
وَهُنَا اسْتَيْقَظَ صَوْتٌ وَتَدَانَى الجَمْعُ لَهْ
قَالَ : كَلاَّ .. مَا تَلاَشَى كُلُّ شَيْ ..
إِنَّ مَنْ تَرْجُونَ حَيّ
لَمْ يَكُنْ يَوْمًا جَبَانًا
لَمْ يَكُنْ يَوْمًا خَؤُونًا
لَمْ يَضِعْ يَوْمًا بِدَرْبٍ
لَمْ تَنْلْهُ ضَرْبَةٌ لِلشَّمْسِ .. كَلاَّ ..
لَمْ يَزَلْ في مُشْمِسِ الأَيَّامِ ظِلاَّ
لَمْ يَمُتْ كَلاَّ وَلكِنْ هُوَ حَيّ
هُوَ حَيٌّ حَوْلَهُ مَوْتَى وَأَيّ ..
أَيُّ جَدْوَى حِينْ يَحْيَا بَيْنَ أَهْلِ المَوْتِ حَيْ !!
(1) القيدوم : القائد المقَّدم من الإبل .
(2) العِير : القافلة .

ذكرى الغالي
04-23-2011, 04:22 PM
http://kll2.com/upfiles/2BV52033.gif (http://kll2.com/)