عبدالرحمن سراج
08-24-2010, 10:46 PM
ستبقى رهين القهرِ..تطفو وتغرقُ = تنادي سرابَ الحلمِ..والدهرُ يُطرقُ
تداري المنايا بالأماني .. وترتجي = من الصخرِ درّاً لا يُضاهيهِ زئبقُ
وقد زال عن وجهِ الدعيّ حجابُه = وما زلت في خيط الدعاوي تُحدّقُ
كمن يرقب الأثمار..والزرعُ ذابلٌ = ويرجو بزوغَ البدرِ .. والشمسُ تُحرقٌ
كذا من يشقّ الدرب دون إستدارةٍ = سيحدوه بعد السهلِ حصنٌ وخندقُ
تسوقُ المعاني .. والتراخي يخونها = وتسقطُ في فخّ المآسي..وتعلقُ
على ضفّة الآمال تُرسي سفينةً = تسابقُ أسطولَ الزمانِ..فتُخفقُ
وتبني على ريش الروايات قبةً = تماري بها المجهول .. والغيبُ أخرقُ
ترى في بريقِ الشعرِ تعويذةَ الدجى = وتؤمنُ أنّ الشعرَ تاجٌ وبيرقُ
تدافعُ عن عرضِ البيانِ .. وتتّقيّ = سهاماً من الأصداءِ تسري وتخرقُ
تؤملُ في صدق الضمير حدائقاً = تلوحُ بأزهار الرُقيّ .. وتُشرقُ
كأنّك لم تدري بمن باعَ واشترى = بقايا الضّميرِ الحيِّ .. يُعطي ويُنفقُ
كأنّك لم تدري بمن خان مجدنا = وما انفكّ خلفَ القومِ حتّى تفرقوا
بمن شتّت الأهواءَ..كلاً بوجهةٍ = يهيمُ بلا صوتٍ وما زالَ ينطقُ
ويمشي على كفّ الخيال ويرتمي = على الرملِ مثل الجذرِ يحذوهُ غردقُ
يقاسي يعاني يستفيقُ معاتباً = سديمَ الفيافي حين يعلو ويُطبقُ
ويصحو على طيفٍ سخيفٍ .. وتارةً = يغوص بقعر الطيف والقعرُ يخنقُ
وها أنت ذا يا دام عزّك تايهٌ = تطوفُ مدارَ الشعرِ .. والعمرُ يُسرقُ
فإن تهتدي بالنّجمِ فالنجمُ غائرٌ = وان تحتمي بالبحرِ فالبحرُ أعمقُ
فخذها مع التبجيل منّي نصيحةً = دعِ اللوحَ يقضي والليالي تُطبّقُ
ولا ترفض المقدورَ.. فالكلّ ميّتٌ = ومن يعتني في حلّة الموتِ ..أحمقُ
وسلامتكم .. وسلامة القرّاء
تحيّاااتي لكلّ من سجّل مروره
أخوكم / عبدالرحمن سراج
تداري المنايا بالأماني .. وترتجي = من الصخرِ درّاً لا يُضاهيهِ زئبقُ
وقد زال عن وجهِ الدعيّ حجابُه = وما زلت في خيط الدعاوي تُحدّقُ
كمن يرقب الأثمار..والزرعُ ذابلٌ = ويرجو بزوغَ البدرِ .. والشمسُ تُحرقٌ
كذا من يشقّ الدرب دون إستدارةٍ = سيحدوه بعد السهلِ حصنٌ وخندقُ
تسوقُ المعاني .. والتراخي يخونها = وتسقطُ في فخّ المآسي..وتعلقُ
على ضفّة الآمال تُرسي سفينةً = تسابقُ أسطولَ الزمانِ..فتُخفقُ
وتبني على ريش الروايات قبةً = تماري بها المجهول .. والغيبُ أخرقُ
ترى في بريقِ الشعرِ تعويذةَ الدجى = وتؤمنُ أنّ الشعرَ تاجٌ وبيرقُ
تدافعُ عن عرضِ البيانِ .. وتتّقيّ = سهاماً من الأصداءِ تسري وتخرقُ
تؤملُ في صدق الضمير حدائقاً = تلوحُ بأزهار الرُقيّ .. وتُشرقُ
كأنّك لم تدري بمن باعَ واشترى = بقايا الضّميرِ الحيِّ .. يُعطي ويُنفقُ
كأنّك لم تدري بمن خان مجدنا = وما انفكّ خلفَ القومِ حتّى تفرقوا
بمن شتّت الأهواءَ..كلاً بوجهةٍ = يهيمُ بلا صوتٍ وما زالَ ينطقُ
ويمشي على كفّ الخيال ويرتمي = على الرملِ مثل الجذرِ يحذوهُ غردقُ
يقاسي يعاني يستفيقُ معاتباً = سديمَ الفيافي حين يعلو ويُطبقُ
ويصحو على طيفٍ سخيفٍ .. وتارةً = يغوص بقعر الطيف والقعرُ يخنقُ
وها أنت ذا يا دام عزّك تايهٌ = تطوفُ مدارَ الشعرِ .. والعمرُ يُسرقُ
فإن تهتدي بالنّجمِ فالنجمُ غائرٌ = وان تحتمي بالبحرِ فالبحرُ أعمقُ
فخذها مع التبجيل منّي نصيحةً = دعِ اللوحَ يقضي والليالي تُطبّقُ
ولا ترفض المقدورَ.. فالكلّ ميّتٌ = ومن يعتني في حلّة الموتِ ..أحمقُ
وسلامتكم .. وسلامة القرّاء
تحيّاااتي لكلّ من سجّل مروره
أخوكم / عبدالرحمن سراج