مها يوسف
09-08-2010, 04:01 PM
كل عام وانتم بخير
عيد الفطر السعيد
الرغم من تشابه عادات المسلمين في البلدان العربية والإسلامية خلال عيد الفطر المبارك،
إلا أن لدى بعض الشعوب والدول عادات تختص بها دون غيرها.
وإن كانت صلاة العيد وزيارات الأقارب وصلة الرحم واحدة في الدول الإسلامية،
لأنها صادرة من التشريعات الدينية، إلا أن لكل دولة طريقة مختلفة -بعض الشيء-
في ممارسة هذه العادات والتقاليد.
في السعودية:
ففي السعودية مثلاً تبدأ مظاهر العيد قبل العيد نفسه،
حيث تبدأ الأسرة بشراء حاجياتها من ألبسة وأطعمة وغيرها، ويتم الإعداد
للحلويات الخاصة بالعيد في بعض المناطق، كمثل "الكليجية" والمعمول.
ومع أول ساعة من صباح العيد، يتجمع الناس لصلاة العيد التي تجمع الناس في أحيائهم الخاصة،
حيث يقوم الناس بعد أداء الصلاة بتهنئة بعضهم البعض في المسجد، وتقديم التهاني الخاصة
كمثل (كل عام وأنتم بخير) و(عساكم من عواده) و(تقبل الله طاعتكم) وغيرها.
ثم يذهب الناس إلى منازلهم استعداداً للزيارات العائلية واستقبال الضيوف من الأهل والأقارب.
وتنتشر عادة في الكثير من الأسر السعودية بالاجتماعات الخاصة في الاستراحات التي تقع
في المدينة أو في أطرافها، حيث يتم استئجار "استراحة" يتجمع فيها أعضاء الأسرة الواحدة
الكبيرة، والتي تضم الجد والأولاد والأحفاد. حيث تقام الذبائح والولائم،
يتبعها اللعب من قبل الصغار والكبار، وتعقد الجلسات العائلية الموسعة.
في الإمارات:
وفي الإمارات فإن ربة البيت في القرى تبدأ بإعداد المنزل وتنظيفه وترتيبه
رغم انه في الغالب يكون مرتباً.. لكن من ضروريات العيد أن يتم إعادة ترتيب البيت،
وتوضع الحناء على أيدي البنات والسيدات أيضاً ، ويتم تجهيز الملابس الجديدة للأطفال أيضاً
خاصة والجميع بشكل عام، ويتم تجهيز طعام العيد خاصة اللقيمات والبلاليط وغيرها..
ثم بعض الحلويات ..
كما توضع كميات من الفواكه في المجالس لاستقبال الضيوف، وطبعاً في مقدمة ذلك كله
التمر والقهوة والشاي .
وفي القرى أيضاً .. يبدأ العيد بالصلاة في الأماكن المفتوحة ، وغالباً ما يكون الرجال
في كامل زينتهم من ملابس جديدة ، وقد يكون هنالك إطلاق نار في " الرزقة "..
وهي رقصة شعبية أيضاً تعبيراً عن الفرح .
أما في المدن، فالاستعدادات متشابهة ..لكن الصلاة تكون في مصلى العيد ،
وهو مفتوح أيضاً ، لكن لا يشاركون في الرزقة ، وإنما ينطلقون بعد الصلاة لتهنئة الأهل والأقارب
بالعيد، وعقب صلاة الظهر ينطلق الأطفال والأسر بشكل عام نحو الحدائق والمنتزهات
للابتهاج بهذا اليوم..وتكون عبارة التهنئة المعتادة ..مبروك عليكم العيد..عساكم من عواده ..
العيد في العراق:
تبدأ مظاهر عيد الفطر في العراق عن طريق نصب المراجيح ودواليب الهواء والفرارات
وتهيئتها للأطفال. أما النساء فيشرعن بتهيئة وتحضير الكليجة " المعمول " بأنواع حشوها المتعددة
، إما بالجوز المبروش أو بالتمر أو بالسمسم والسكر والهيل، مع إضافة الحوايج
وهي نوع من البهارات لتعطيها نكهة معروفة ، حيث تقدم الكليجة للضيوف مع استكان شاي
وبعض قطع الحلويات والحلقوم أو من السما " المن والسلوى" أو المسقول.
وتعمل النساء نوعاً من الكليجة بدون حشو يطلق عليه " الخفيفي" حيث يضاف إليه قليل
من السكر ويدهن بصفار البيض ويخبز إما بالفرن أو بالتنور .
وتبدأ الزيارات العائلية عقب تناول فطور الصباح بالذهاب إلى بيت الوالدين والبقاء هناك
لتناول طعام الغداء ، ثم معايدة الأقارب والأرحام ومن ثم الأصدقاء .
ويأخذ الأطفال العيدية من الوالدين أولاً ثم يذهبون معهما إلى الجد والجدة والأقارب الآخرين ،
بعدها ينطلقون إلى ساحات الألعاب حيث يركبون دواليب الهواء والمراجيح
ويؤدون بعض الأغنيات الخاصة بهم .
العيد في اليمن:
وتبدو مظاهر العيد في اليمن في العشر الأواخر من رمضان الكريم ،
حيث ينشغل الصغار والكبار بجمع الحطب ووضعه على هيئة أكوام عالية ،
ليتم حرقها ليلة العيد تعبيراً عن فرحتهم بقدوم عيد الفطر وحزناً على وداعه .
ونجد أهل القرى في اليمن ينحرون الذبائح ويوزعون لحومها على الجيران والأصدقاء والجلوس
في مجالس طيلة أيام العيد لتبادل الحكايات المختلفة .
أما في المدن فيذهبون لتبادل الزيارات العائلية عقب صلاة العيد، وتقدم للأولاد العيدية .
والأكلات اليمنية التي لا يكاد بيت يخلو منها فهي " السَّلتة " وتتألف من الحلبة المدقوقة
وقطع البطاطا المطبوخة مع قليل من اللحم والأرز والبيض ، وتحرص النسوة اليمنيات على تقديم
أصناف من الطعام للضيوف في العيد ومنها : بنت الصّحن أو السّباية ، وهي عبارة عن رقائق من
الفطير متماسكة مع بعضها البعض ومخلوطة بالبيض والدهن البلدي والعسل الطبيعي .
وتختلف عادات العيد في اليمن بين المدن والقرى، حيث تأخذ هذه العادات في القرى طابعاً
اجتماعياً أكبر، عبر التجمع في إحدى الساحات العامة، وإقامة الرقصات الشعبية والدبكات،
فرحاً بقدوم العيد.
العيد في مصر:
وفي مصر تتزين الأحياء الشعبية بمظاهر العيد ، ويعود الأطفال مع والديهم محملين
بالملابس الجديدة التي سيرتدوها صباح عيد الفطـر .
وتجد الازدحام على اشده قبل العيد في جميع المخابز لأنها تستعد لعمل كعك العيد
والذي هو سمة من سمات العيد في مصر ، وتتفنن النساء في عمله مع الفطائر الأخرى
والمعجنات والحلويات التي تقدم للضيوف .
أما بيوت الله فتنطلق منها التكبيرات والتواشيح الدينية ، حيث يؤدي الناس صلاة العيد
في الساحات الكبرى والمساجد العريقة في القاهرة ، وعقب صلاة العيد يتم تبادل التهاني
بقدوم العيد المبارك ، وتبدأ الزيارات ما بين الأهل والأقارب وتكون فرحة الأطفال كبيرة
وهم يتسلمون العيدية من الكبار ، فينطلقون بملابسهم الجميلة فرحين لركوب المراجيح
ودواليب الهواء ، والعربات التي تسير في شوارع المدن وهم يطلقون زغاريدهم وأغانيهم
المحببة فرحين بهذه الأيام الجميلة .
العيد في السودان:
أما في السودان، ففي منتصف شهر رمضان المبارك، يقوم البيت على قدم وساق
للاستعداد للمناسبة العظيمة، حيث تعد أصناف الحلوى وألوان الكعك والخبز،
مثل الغريبة والبيتي فور والسابليه والسويسرول بكميات وافرة تكفي لإكرام الزائرين الذين
يتوافدون بعيد صلاة العيد، والتي تؤدى في الساحات قرب المساجد، يشهدها الجميع،
ويتبادلون التهاني، ويحلل بعضهم بعضاً، ويتجاوزن عمّا سلف وكان في السابق،
ثم يتوافد رجال الحي في كثير من القرى إلى منزل أحد الكبار، أو أي مكان متفق عليه،
كلا يحمل إفطاره، ثم يخرجون جماعات لزيارة المرضى وكبار السن، وكذلك تفعل النساء والأطفال،
حيث يقضون نهار اليوم الأول في الزيارات والتهاني للجيران، قبل أن ينطلق الجميع بعد الغداء
وصلاة العصر لزيارة الأثل والأقارب والأصحاب في الأحياء الأخرى.
وتستمر الزيارات طوال الأيام الأولى من شوال، حيث تنظم الرحلات العائلية والشبابية،
ويقضي الجميع أوقات جميلة مع بعضهم البعض على ضفاف نهر النيل.
ويحرص كثير من السودانيين المقيمين في المدن، على قضاء عطلة العيد في قراهم
ومراتع صباهم بين أهلهم وأحبابهم.
كذلك مما يميز العيد في السودان، ما يعرف باسم "العيدية" وهي قطع من النقود التي
يمنحها الأب أو الأعمام أو الأخوال والكبار، للصغار، الذين يشترون بها ما يشاءون من ألعاب وحلويات.
العيد في سورية:
يبدأ العيد في سورية باكراً بعض الشيء، حيث تنصب المراجيح والألعاب الأخرى الخاصة بالأطفال
في الحدائق العامة وأمام بعض المنازل، كما تشتري الأسر ملابس العيد الجديدة في
الأيام الأخيرة من رمضان، ما يؤدي إلى اكتظاظ كبير في الأسواق، كما يحرص الناس
على شراء الحلويات الخاصة بالعيد من مثل السكاكر والشوكولاه والأصناف الأخرى.
وتتعدد أصناف الحلويات في سورية تبعاً للمدينة، ففي المناطق الشرقية
يتم إعداد "الكليجة" أو المعمول، والأقراص، وفي حلب تعد أنواع "الكبابيج" الحلبية التي
تؤكل مع "الناطف" وفي حمص يتم صنع الأقراص وغيرها.
ومع أول أيام العيد، يصلي الكثير من أهل دمشق في المسجد الأموي،
كما يصلي الآخرون في المساجد الأخرى، ثم يقوم الجميع بزيارة القبور،
والترحم على الأموات، وقراءة القرآن على قبورهم.
بعدها يتم الاستعداد في المنازل لزيارة الأقارب، حيث يقوم الرجال
بزيارة الجد والجدة في أول الأمر، ثم العمات والخالات،
وفي المساء تكمل الأسرة زيارة الأعمام والأخوال، يتخللها زيارات الجيران.
أما الأولاد والأطفال فإنهم يقضون العيد في بعض الزيارات العائلية، ينما يقضون معظم الوقت
في الأسواق والملاهي والحدائق. ولا ينسون أن يأخذوا "العيدية" من الأقارب،
كالجد والجدة والأعمام والأخوال، والتي تضاف إلى "الخرجية" أو "العيدية" التي يقدمها
الأب والأخوة الكبار صباح أو لأيام العيد.
كما تجتمع الأسرة مساءً للخروج إلى أحد المطاعم في المدينة، أو التي تقع في إطرافها،
ويهب الكثير منهم إلى المصائف القريبة من مدنهم، كبلودان ومصياف وصافيتا والزبداني وغيرها.
وكل عام وانتم طيبين يارب
عيد الفطر السعيد
الرغم من تشابه عادات المسلمين في البلدان العربية والإسلامية خلال عيد الفطر المبارك،
إلا أن لدى بعض الشعوب والدول عادات تختص بها دون غيرها.
وإن كانت صلاة العيد وزيارات الأقارب وصلة الرحم واحدة في الدول الإسلامية،
لأنها صادرة من التشريعات الدينية، إلا أن لكل دولة طريقة مختلفة -بعض الشيء-
في ممارسة هذه العادات والتقاليد.
في السعودية:
ففي السعودية مثلاً تبدأ مظاهر العيد قبل العيد نفسه،
حيث تبدأ الأسرة بشراء حاجياتها من ألبسة وأطعمة وغيرها، ويتم الإعداد
للحلويات الخاصة بالعيد في بعض المناطق، كمثل "الكليجية" والمعمول.
ومع أول ساعة من صباح العيد، يتجمع الناس لصلاة العيد التي تجمع الناس في أحيائهم الخاصة،
حيث يقوم الناس بعد أداء الصلاة بتهنئة بعضهم البعض في المسجد، وتقديم التهاني الخاصة
كمثل (كل عام وأنتم بخير) و(عساكم من عواده) و(تقبل الله طاعتكم) وغيرها.
ثم يذهب الناس إلى منازلهم استعداداً للزيارات العائلية واستقبال الضيوف من الأهل والأقارب.
وتنتشر عادة في الكثير من الأسر السعودية بالاجتماعات الخاصة في الاستراحات التي تقع
في المدينة أو في أطرافها، حيث يتم استئجار "استراحة" يتجمع فيها أعضاء الأسرة الواحدة
الكبيرة، والتي تضم الجد والأولاد والأحفاد. حيث تقام الذبائح والولائم،
يتبعها اللعب من قبل الصغار والكبار، وتعقد الجلسات العائلية الموسعة.
في الإمارات:
وفي الإمارات فإن ربة البيت في القرى تبدأ بإعداد المنزل وتنظيفه وترتيبه
رغم انه في الغالب يكون مرتباً.. لكن من ضروريات العيد أن يتم إعادة ترتيب البيت،
وتوضع الحناء على أيدي البنات والسيدات أيضاً ، ويتم تجهيز الملابس الجديدة للأطفال أيضاً
خاصة والجميع بشكل عام، ويتم تجهيز طعام العيد خاصة اللقيمات والبلاليط وغيرها..
ثم بعض الحلويات ..
كما توضع كميات من الفواكه في المجالس لاستقبال الضيوف، وطبعاً في مقدمة ذلك كله
التمر والقهوة والشاي .
وفي القرى أيضاً .. يبدأ العيد بالصلاة في الأماكن المفتوحة ، وغالباً ما يكون الرجال
في كامل زينتهم من ملابس جديدة ، وقد يكون هنالك إطلاق نار في " الرزقة "..
وهي رقصة شعبية أيضاً تعبيراً عن الفرح .
أما في المدن، فالاستعدادات متشابهة ..لكن الصلاة تكون في مصلى العيد ،
وهو مفتوح أيضاً ، لكن لا يشاركون في الرزقة ، وإنما ينطلقون بعد الصلاة لتهنئة الأهل والأقارب
بالعيد، وعقب صلاة الظهر ينطلق الأطفال والأسر بشكل عام نحو الحدائق والمنتزهات
للابتهاج بهذا اليوم..وتكون عبارة التهنئة المعتادة ..مبروك عليكم العيد..عساكم من عواده ..
العيد في العراق:
تبدأ مظاهر عيد الفطر في العراق عن طريق نصب المراجيح ودواليب الهواء والفرارات
وتهيئتها للأطفال. أما النساء فيشرعن بتهيئة وتحضير الكليجة " المعمول " بأنواع حشوها المتعددة
، إما بالجوز المبروش أو بالتمر أو بالسمسم والسكر والهيل، مع إضافة الحوايج
وهي نوع من البهارات لتعطيها نكهة معروفة ، حيث تقدم الكليجة للضيوف مع استكان شاي
وبعض قطع الحلويات والحلقوم أو من السما " المن والسلوى" أو المسقول.
وتعمل النساء نوعاً من الكليجة بدون حشو يطلق عليه " الخفيفي" حيث يضاف إليه قليل
من السكر ويدهن بصفار البيض ويخبز إما بالفرن أو بالتنور .
وتبدأ الزيارات العائلية عقب تناول فطور الصباح بالذهاب إلى بيت الوالدين والبقاء هناك
لتناول طعام الغداء ، ثم معايدة الأقارب والأرحام ومن ثم الأصدقاء .
ويأخذ الأطفال العيدية من الوالدين أولاً ثم يذهبون معهما إلى الجد والجدة والأقارب الآخرين ،
بعدها ينطلقون إلى ساحات الألعاب حيث يركبون دواليب الهواء والمراجيح
ويؤدون بعض الأغنيات الخاصة بهم .
العيد في اليمن:
وتبدو مظاهر العيد في اليمن في العشر الأواخر من رمضان الكريم ،
حيث ينشغل الصغار والكبار بجمع الحطب ووضعه على هيئة أكوام عالية ،
ليتم حرقها ليلة العيد تعبيراً عن فرحتهم بقدوم عيد الفطر وحزناً على وداعه .
ونجد أهل القرى في اليمن ينحرون الذبائح ويوزعون لحومها على الجيران والأصدقاء والجلوس
في مجالس طيلة أيام العيد لتبادل الحكايات المختلفة .
أما في المدن فيذهبون لتبادل الزيارات العائلية عقب صلاة العيد، وتقدم للأولاد العيدية .
والأكلات اليمنية التي لا يكاد بيت يخلو منها فهي " السَّلتة " وتتألف من الحلبة المدقوقة
وقطع البطاطا المطبوخة مع قليل من اللحم والأرز والبيض ، وتحرص النسوة اليمنيات على تقديم
أصناف من الطعام للضيوف في العيد ومنها : بنت الصّحن أو السّباية ، وهي عبارة عن رقائق من
الفطير متماسكة مع بعضها البعض ومخلوطة بالبيض والدهن البلدي والعسل الطبيعي .
وتختلف عادات العيد في اليمن بين المدن والقرى، حيث تأخذ هذه العادات في القرى طابعاً
اجتماعياً أكبر، عبر التجمع في إحدى الساحات العامة، وإقامة الرقصات الشعبية والدبكات،
فرحاً بقدوم العيد.
العيد في مصر:
وفي مصر تتزين الأحياء الشعبية بمظاهر العيد ، ويعود الأطفال مع والديهم محملين
بالملابس الجديدة التي سيرتدوها صباح عيد الفطـر .
وتجد الازدحام على اشده قبل العيد في جميع المخابز لأنها تستعد لعمل كعك العيد
والذي هو سمة من سمات العيد في مصر ، وتتفنن النساء في عمله مع الفطائر الأخرى
والمعجنات والحلويات التي تقدم للضيوف .
أما بيوت الله فتنطلق منها التكبيرات والتواشيح الدينية ، حيث يؤدي الناس صلاة العيد
في الساحات الكبرى والمساجد العريقة في القاهرة ، وعقب صلاة العيد يتم تبادل التهاني
بقدوم العيد المبارك ، وتبدأ الزيارات ما بين الأهل والأقارب وتكون فرحة الأطفال كبيرة
وهم يتسلمون العيدية من الكبار ، فينطلقون بملابسهم الجميلة فرحين لركوب المراجيح
ودواليب الهواء ، والعربات التي تسير في شوارع المدن وهم يطلقون زغاريدهم وأغانيهم
المحببة فرحين بهذه الأيام الجميلة .
العيد في السودان:
أما في السودان، ففي منتصف شهر رمضان المبارك، يقوم البيت على قدم وساق
للاستعداد للمناسبة العظيمة، حيث تعد أصناف الحلوى وألوان الكعك والخبز،
مثل الغريبة والبيتي فور والسابليه والسويسرول بكميات وافرة تكفي لإكرام الزائرين الذين
يتوافدون بعيد صلاة العيد، والتي تؤدى في الساحات قرب المساجد، يشهدها الجميع،
ويتبادلون التهاني، ويحلل بعضهم بعضاً، ويتجاوزن عمّا سلف وكان في السابق،
ثم يتوافد رجال الحي في كثير من القرى إلى منزل أحد الكبار، أو أي مكان متفق عليه،
كلا يحمل إفطاره، ثم يخرجون جماعات لزيارة المرضى وكبار السن، وكذلك تفعل النساء والأطفال،
حيث يقضون نهار اليوم الأول في الزيارات والتهاني للجيران، قبل أن ينطلق الجميع بعد الغداء
وصلاة العصر لزيارة الأثل والأقارب والأصحاب في الأحياء الأخرى.
وتستمر الزيارات طوال الأيام الأولى من شوال، حيث تنظم الرحلات العائلية والشبابية،
ويقضي الجميع أوقات جميلة مع بعضهم البعض على ضفاف نهر النيل.
ويحرص كثير من السودانيين المقيمين في المدن، على قضاء عطلة العيد في قراهم
ومراتع صباهم بين أهلهم وأحبابهم.
كذلك مما يميز العيد في السودان، ما يعرف باسم "العيدية" وهي قطع من النقود التي
يمنحها الأب أو الأعمام أو الأخوال والكبار، للصغار، الذين يشترون بها ما يشاءون من ألعاب وحلويات.
العيد في سورية:
يبدأ العيد في سورية باكراً بعض الشيء، حيث تنصب المراجيح والألعاب الأخرى الخاصة بالأطفال
في الحدائق العامة وأمام بعض المنازل، كما تشتري الأسر ملابس العيد الجديدة في
الأيام الأخيرة من رمضان، ما يؤدي إلى اكتظاظ كبير في الأسواق، كما يحرص الناس
على شراء الحلويات الخاصة بالعيد من مثل السكاكر والشوكولاه والأصناف الأخرى.
وتتعدد أصناف الحلويات في سورية تبعاً للمدينة، ففي المناطق الشرقية
يتم إعداد "الكليجة" أو المعمول، والأقراص، وفي حلب تعد أنواع "الكبابيج" الحلبية التي
تؤكل مع "الناطف" وفي حمص يتم صنع الأقراص وغيرها.
ومع أول أيام العيد، يصلي الكثير من أهل دمشق في المسجد الأموي،
كما يصلي الآخرون في المساجد الأخرى، ثم يقوم الجميع بزيارة القبور،
والترحم على الأموات، وقراءة القرآن على قبورهم.
بعدها يتم الاستعداد في المنازل لزيارة الأقارب، حيث يقوم الرجال
بزيارة الجد والجدة في أول الأمر، ثم العمات والخالات،
وفي المساء تكمل الأسرة زيارة الأعمام والأخوال، يتخللها زيارات الجيران.
أما الأولاد والأطفال فإنهم يقضون العيد في بعض الزيارات العائلية، ينما يقضون معظم الوقت
في الأسواق والملاهي والحدائق. ولا ينسون أن يأخذوا "العيدية" من الأقارب،
كالجد والجدة والأعمام والأخوال، والتي تضاف إلى "الخرجية" أو "العيدية" التي يقدمها
الأب والأخوة الكبار صباح أو لأيام العيد.
كما تجتمع الأسرة مساءً للخروج إلى أحد المطاعم في المدينة، أو التي تقع في إطرافها،
ويهب الكثير منهم إلى المصائف القريبة من مدنهم، كبلودان ومصياف وصافيتا والزبداني وغيرها.
وكل عام وانتم طيبين يارب