مها يوسف
09-08-2010, 04:09 PM
http://www.nabanews.net/images/nabanews_bullets.gifطوف وشوف العيد.. أشكال وألوان في الدول العربية والإسلامية (http://www.nabanews.net/2009/15646.html)
http://www.nabanews.net/photo/08-09-30-1474335131.jpg
للعيد ألوان عديدة، كلها ألوان زاهية وجميلة، و يجمعها شعور واحد، شعور الفرحة والسرور فنحن وقد أنعم الله علينا بنعمة الإسلام، لم نعد أفراداً مبعثرين، بل أصبحنا أمة لها كيانها ولها نظامها ولها منهجها الذي يشمل أمور الدنيا وأمور الآخرة، وشؤون القلب وشؤون العلاقات الاجتماعية، ولا انفصال فيه للشعائر التعبدية عن المشاعر القلبية.
والعيد لا يقف عند حد أكل الحلويات، وشراء الجديد من الثياب ، والذهاب والإياب ، ولكن للعيد معنى أعمق من هذا كله؛ هو فرحة القلب والروح بهذه الهدية التي أنعم الله بها علينا بعد شهر الصيام، واستشعار القبول لما قدمناه من طاعات وعبادات، وباجتماع قلوب المسلمين في الصلاة والتكبيرات، وبإدخال الفرحة على قلوب إخواننا المسلمين المليئة بالهموم والأحزان.
وعن ألوان العيد في الدول العربية والإسلامية نقدم لكم هذه المعلومات عن البعض من الدول
في اليمــن
http://www.nabanews.net/photo/Image/paints/Eid%20islam%20(4).jpg
تستعد المدن اليمنية استعداداتها للاحتفال بعيد الفطر السعيد، وهناك اختلاف في العادات والتقاليد من مدينة إلى أُخرى. فتقاليد اليمنيين تبدأ باستقبال العيد قبل عشرة أيام، ومن تلك المظاهر انشغال الصغار والكبار بجمع الحطب ووضعه على هيئة أكوام عالية، ليتم حرقها ليلة العيد تعبيراً عن فرحتهم بقدوم عيد الفطر السعيد وحزناً على فراق أيام رمضان المباركة ويقتصر ذلك على المناطق الريفية.
ويقوم الرجال بشراء المستلزمات والحاجات الضرورية للعيد من المحلات التي تبقى مفتوحة حتى ساعات متأخرة من الليل بينما تسهر النساء ليلة العيد حتى الصباح ليهيئن بعض المأكولات التي ستقدم في صباح العيد للضيوف مثل الكعك، وهو غير الكعك الذي يتكون من الطحين والبيض والسكر وبعض المواد الأخرى. ويقمن بإعداد "جعالة العيد" وهي المخلط- الخلطة- التي تتكون من الفستق والكشمش والزبيب والفول السوداني وبعض المكسرات التي تقدم للضيوف خلال أيام العيد.
وليست صلة الرحم وحدها التي تغري اليمنيين لزيارة أقاربهم أيام العيد، هناك أيضاً جائزة يجعلها المجتمع اليمني عن صيام رمضان تعرف محلياً باسم "جَعَالة العيد"، وهي رغم المنافسة الشديدة للحلويات والشوكولاتة المستوردة؛ مازالت علامة لازمة للمنازل في اليمن وبها وحدها يُقابل الزائر أول ما يقابل هذه الأيام.
ويكاد لا يخلو بيت سواً في الريف أو المدينة من الأكلات اليمنية الخاصة بمناسبة العيد مثل: "السلتة " وتتألف من الحلبة المدقوقة وقطع البطاطا المطبوخة مع قليل من اللحم والأرز والبيض، وتحرص النسوة اليمنيات على تقديم أصناف من الطعام للضيوف في العيد ومنها : "بنت الصحن" وتعملها النساء من الطحين والعسل والبيض والدهن، أو"السباية" وهي رقائق من الفطير متماسكة مع بعضها بعضاً ومخلوطة بالبيض والدهن البلدي والعسل الطبيعي وفي محافظة عدن وما جاورها تحرص النساء على اعداد الطبق ارئيسي في وجبة الغداء وهو طبق (الزربيان ) والذي يحتوي على الأرز واللحم بالإضافة إلى (الشتني )وهو السحاوق والعوشار العدني والحلويات العدنية.
ونجد أهل القرى في اليمن ينحرون الذبائح ويوزعون لحومها على الجيران والأصدقاء والجلوس في مجالس طيلة أيام العيد لتبادل الحكايات المختلفة.
ويقوم الناس خلال أيام العيد بتبادل الزيارات العائلية عقب صلاة العيد، وتقدم للأولاد العيدية وعندما يعود ربّ الأسرة بعد أداء الصلاة في المسجد، تستقبله الزوجة والأبناء وهم في أجمل زينة وهيئة، فالزوجة تبدأ بتهنئة زوجها، ثم يأتي دور الأبناء للتهنئة واحداً بعد الآخر، ليقبلوا أباهُم - وعادة الصنعانيين أن يقبلوا رُكبَة أبيهم- ويقدم الوالد هدية العيد لأبنائه وتعرف بـ "عسب العيد"، ويتناولون الفطور ويخرجون لمعايدة الأقارب والجيران. وغالباً ما يذهب الأطفال إلى الملاعب القريبة من بيوتهم ليركبوا" المدارة" ومفردها" مدرهه" أو يؤجرون الدراجات لركبوها أو الذهب إلى التنزة في شواطى البحر لليلاً بنسبة لسكان المناطق الساحلية (عدن _الحديدة _المكلا _الخ) وتنشغل النساء بالتزاور فيما بينهنّ ويسمى ذلك بـ" التفرطة" أو ما يسمى (بشوها) اي تبدل الحديث في أوساط النساء كما هو الحال في مدينة عدن وتقوم البنات الصغيرات بالاجتماع في أكبر بيت في المنطقة لينشد نّ جميعاً بعض الأناشيد ويلعبنّ بعض الألعاب الشعبية .
http://www.nabanews.net/photo/Image/paints/Eid%20yemen.jpg
*** زيارة الأقارب والأرحام بعد الظهر يوم العيد في دول الخليج
الصورة في دول الخليج واحدة تقريبا لا تختلف إلاّ في تفاصيل دقيقة، فأول ما يهتم به الناس هنا صلاة العيد في الأماكن المفتوحة .. ثم العودة إلى المنازل وتهيئة الأهل، لاستقبال المهنئين، وغالباً ما تبدأ زيارة الأقارب والأرحام خاصة بعد الظهر إذا كانوا يقيمون بعيداً أو في أماكن أو مدن أخرى، لكنّ هناك طقوساً معينة تبدأ فيها الاستعدادات للعيد قبل وصوله، ويختلف الأمر في القرى عن المدن.http://www.nabanews.net/photo/Image/paints/Eid%20islam%20(1).jpg
*** صلاة الفجر والعيد في الحرم المكي الشريف في السعودية
لا تختلف عادة أستقبال العيد في المملكة العربية السعودية عن الدول المجاورة لها فمنذ الوهلة الاولى لبزوغ فجر صباح العيد يستعد الرجال والنساء لدى صلاة الفجروالعيد في الحرم المكي الشريف بالنسبة لسكان مكة المكرمة وما جاورها وبعد الصلاة يتوجه الرجال لمعايدة الأقارب والأرحام بينما النساء يقمن باعداد وتجهيز مأدبة الافطار الصباحية المأكولات العيدية.
*** اللقيمات والبلاليط من حلويات العيد في الإماراتhttp://www.nabanews.net/photo/Image/paints/Eid%20islam.jpg
تبدأ ربّة البيت في الإمارات بإعداد المنزل وتنظيفه وترتيبه رغم انه في الغالب يكون مرتباً.. لكن من ضروريات العيد أن يتم إعادة ترتيب البيت، وتوضع الحناء على أيدي البنات والسيدات أيضا، ويتم تجهيز الملابس الجديدة للأطفال خاصة والجميع بشكل عام، ويتم تجهيز طعام العيد خاصة اللقيمات والبلاليط وغيرها.. ثم بعض الحلويات وكميات من الفواكه توضع في المجالس لاستقبال الضيوف، وفي مقدمة ذلك كله التمر والقهوة والشاي.
ويبدأ العيد في القرى بالصلاة في الأماكن المفتوحة والساحات العامة- مصلّى العيد- وغالباً ما يكون الرجال في كامل زينتهم من الملابس الجديدة ، وقد يكون هناك إطلاق نار في الهواء تعبيراً عن الفرح، ويشارك الرجال في الرزفة - رقصة شعبية- تعبيراً عن الفرح بحلول عيد الفطر السعيد.
أما المدن، فالاستعدادات متشابهة فيها.. وتؤدى الصلاة في مصلّى العيد، ويكون مفتوحاً ، وإنما ينطلقون بعد الصلاة لتهنئة الأهل والأقارب بالعيد، وعقب صلاة الظهر ينطلق الأطفال والأسر بشكل عام نحو الحدائق والمتنزهات للابتهاج بهذا اليوم الجميل .. وتكون عبارة التهنئة المعتادة: مبروك عليكم العيد .. عساكم من عوّاده .
الكويتhttp://www.nabanews.net/photo/Image/paints/Eid%20Kuwait.jpg
وكما ذكرنا، فالعيد في دول الخليج متشابه غالباً. فيتغنى الأطفال في الكويت قبل حلول العيد قائلين:
باجر (غداً) العيد ونذبح ابكرة (بقرة)
وننادي مسعود جْبِير ( كبير) الخُنْفَرَة.
ويرتدي الأطفال الجديد من الثياب، ويحصلون على العيدية وتُنصب الدُّوارف، والمراجيح للعبهم، ويبتدع الصبيان والبنات الأغاني والأهازيج عند ركوبهم الدريفة. وكان الأولاد يتنقلون بالسيارات إلى مناطق متعددة مثل منطقة حولِّي والشامية، أو يذهبون بوساطة العربات التي تجرها الخيول فتجدها تسير بهم وهم يرددون بصوت واحد:
عَرَبَانَه أم حصّان
تمشي وتُلْقُط رُمّان.
البحرين http://www.nabanews.net/photo/Image/paints/Eid%20islam%20(6).jpg
ونجد القدوع في البحرين وهو صحن كبير يضم أنواعاً كثيرة من الفواكه والحلويات يتصدر مجلس الضيوف، حيث تُقدم للضيوف هذه الأنواع ليختار منها ما يشاء عندما يحل ضيفاً على أحد البيوت.
وتقدم الحلوى البحرينية الشهيرة للضيوف، ويجتمع أفراد العائلة مع أقاربهم لتناول طعام الغداء في أيام عيد الفطر المبارك في بيت الوالد في أول يوم العيد. أما الأطفال فيطوفون من بيت إلى آخر في الفريج- الحيّ- ويغنون بصوت واحد:
عيدكم مبارك..
عساكم من عوّاده.
*** الكَسْلات ونصب ودواليب الهواء والفرارات وتهيئتها للأطفال مظاهر عيديه في العراقhttp://www.nabanews.net/photo/Image/paints/Eid%20islam%20(5).jpg
كانت مناسبات الاحتفالات الشعبية العامة في الماضي تكاد تقتصر على الأعياد الدينية. وكانت تلك الاحتفالات غالباً ما تأخذ طابعها الشعبي في عموم مدن وقرى العراق. وقد ابتدع أبناء الشعب لإضفاء البهجة والفرح على حياتهم عادة " الكَسْلات" التي كانت تعقب تلك الأعياد الدينية، والتي يراد منها إطالة أمدها، والتمتع بمزيد من المباهج والاحتفالات.
ولقد كانت الكَسْلات- جمع كَسْلَة- وهي التوقف عن العمل، تنطوي على زيارات جماهيرية واسعة، تشمل عامة الشعب إلى بعض الأماكن والمزارات في العاصمة بغداد، وفي بقية المحافظات العراقية الأخرى التي تضم بعض المعَالِم التاريخية والدينية والأثرية لقضاء وقت جميل فيها.
وتبدأ مظاهر عيد الفطر في العراق على الطريق في نصب المراجيح ودواليب الهواء والفرارات وتهيئتها للأطفال. أما النساء فيشرعن بتهيئة وتحضير عمل الكِلِيْجَة "المعمول" بأنواع حشوها المتعددة، إما بالجوز المبروش أو بالتمر أو بالسمسم وإضافة السكر والهيل، والحوايج -نوع من البهارات- لتعطيها نكهة طيبة ومميزة للكِلِيْجَة العراقية، وتقدم للضيوف مع استكان شاي إضافة إلى قطع الحلويات الأخرى، والحلقوم- الرَاحَة أو - مَنْ السَما - المنّ والسلوى- أو المسقول، وتعمل النساء نوعاً من الكِلِيْجَة بدون حشو يطلق عليه الخِفِيِفِي حيث يضاف إليه قليل من السكر ويدهن بصفار البيض ويخبز إمّا بالفرن أو بالتنور. وتبدأ الزيارات العائلية عقب تناول فطور صباح الأول من أيام عيد الفطر حيث يحصل الأطفال على العيدية من الأب أولاً ثم تذهب العائلة إلى بيت الجدّ والجدّة لمعايدتهما والبقاء عندهم لتناول طعام الغذاء، ثم يغادرون منزلهما لمعايدة الأقارب والأرحام ومن ثم الأصدقاء، بعدها ينطلق الصغار إلى ساحات الألعاب لركوب دواليب الهواء والمراجيح ويؤدون بعض الأغنيات الخاصة بهم وسط الفرح الغامر.
http://www.nabanews.net/photo/08-09-30-1474335131.jpg
للعيد ألوان عديدة، كلها ألوان زاهية وجميلة، و يجمعها شعور واحد، شعور الفرحة والسرور فنحن وقد أنعم الله علينا بنعمة الإسلام، لم نعد أفراداً مبعثرين، بل أصبحنا أمة لها كيانها ولها نظامها ولها منهجها الذي يشمل أمور الدنيا وأمور الآخرة، وشؤون القلب وشؤون العلاقات الاجتماعية، ولا انفصال فيه للشعائر التعبدية عن المشاعر القلبية.
والعيد لا يقف عند حد أكل الحلويات، وشراء الجديد من الثياب ، والذهاب والإياب ، ولكن للعيد معنى أعمق من هذا كله؛ هو فرحة القلب والروح بهذه الهدية التي أنعم الله بها علينا بعد شهر الصيام، واستشعار القبول لما قدمناه من طاعات وعبادات، وباجتماع قلوب المسلمين في الصلاة والتكبيرات، وبإدخال الفرحة على قلوب إخواننا المسلمين المليئة بالهموم والأحزان.
وعن ألوان العيد في الدول العربية والإسلامية نقدم لكم هذه المعلومات عن البعض من الدول
في اليمــن
http://www.nabanews.net/photo/Image/paints/Eid%20islam%20(4).jpg
تستعد المدن اليمنية استعداداتها للاحتفال بعيد الفطر السعيد، وهناك اختلاف في العادات والتقاليد من مدينة إلى أُخرى. فتقاليد اليمنيين تبدأ باستقبال العيد قبل عشرة أيام، ومن تلك المظاهر انشغال الصغار والكبار بجمع الحطب ووضعه على هيئة أكوام عالية، ليتم حرقها ليلة العيد تعبيراً عن فرحتهم بقدوم عيد الفطر السعيد وحزناً على فراق أيام رمضان المباركة ويقتصر ذلك على المناطق الريفية.
ويقوم الرجال بشراء المستلزمات والحاجات الضرورية للعيد من المحلات التي تبقى مفتوحة حتى ساعات متأخرة من الليل بينما تسهر النساء ليلة العيد حتى الصباح ليهيئن بعض المأكولات التي ستقدم في صباح العيد للضيوف مثل الكعك، وهو غير الكعك الذي يتكون من الطحين والبيض والسكر وبعض المواد الأخرى. ويقمن بإعداد "جعالة العيد" وهي المخلط- الخلطة- التي تتكون من الفستق والكشمش والزبيب والفول السوداني وبعض المكسرات التي تقدم للضيوف خلال أيام العيد.
وليست صلة الرحم وحدها التي تغري اليمنيين لزيارة أقاربهم أيام العيد، هناك أيضاً جائزة يجعلها المجتمع اليمني عن صيام رمضان تعرف محلياً باسم "جَعَالة العيد"، وهي رغم المنافسة الشديدة للحلويات والشوكولاتة المستوردة؛ مازالت علامة لازمة للمنازل في اليمن وبها وحدها يُقابل الزائر أول ما يقابل هذه الأيام.
ويكاد لا يخلو بيت سواً في الريف أو المدينة من الأكلات اليمنية الخاصة بمناسبة العيد مثل: "السلتة " وتتألف من الحلبة المدقوقة وقطع البطاطا المطبوخة مع قليل من اللحم والأرز والبيض، وتحرص النسوة اليمنيات على تقديم أصناف من الطعام للضيوف في العيد ومنها : "بنت الصحن" وتعملها النساء من الطحين والعسل والبيض والدهن، أو"السباية" وهي رقائق من الفطير متماسكة مع بعضها بعضاً ومخلوطة بالبيض والدهن البلدي والعسل الطبيعي وفي محافظة عدن وما جاورها تحرص النساء على اعداد الطبق ارئيسي في وجبة الغداء وهو طبق (الزربيان ) والذي يحتوي على الأرز واللحم بالإضافة إلى (الشتني )وهو السحاوق والعوشار العدني والحلويات العدنية.
ونجد أهل القرى في اليمن ينحرون الذبائح ويوزعون لحومها على الجيران والأصدقاء والجلوس في مجالس طيلة أيام العيد لتبادل الحكايات المختلفة.
ويقوم الناس خلال أيام العيد بتبادل الزيارات العائلية عقب صلاة العيد، وتقدم للأولاد العيدية وعندما يعود ربّ الأسرة بعد أداء الصلاة في المسجد، تستقبله الزوجة والأبناء وهم في أجمل زينة وهيئة، فالزوجة تبدأ بتهنئة زوجها، ثم يأتي دور الأبناء للتهنئة واحداً بعد الآخر، ليقبلوا أباهُم - وعادة الصنعانيين أن يقبلوا رُكبَة أبيهم- ويقدم الوالد هدية العيد لأبنائه وتعرف بـ "عسب العيد"، ويتناولون الفطور ويخرجون لمعايدة الأقارب والجيران. وغالباً ما يذهب الأطفال إلى الملاعب القريبة من بيوتهم ليركبوا" المدارة" ومفردها" مدرهه" أو يؤجرون الدراجات لركبوها أو الذهب إلى التنزة في شواطى البحر لليلاً بنسبة لسكان المناطق الساحلية (عدن _الحديدة _المكلا _الخ) وتنشغل النساء بالتزاور فيما بينهنّ ويسمى ذلك بـ" التفرطة" أو ما يسمى (بشوها) اي تبدل الحديث في أوساط النساء كما هو الحال في مدينة عدن وتقوم البنات الصغيرات بالاجتماع في أكبر بيت في المنطقة لينشد نّ جميعاً بعض الأناشيد ويلعبنّ بعض الألعاب الشعبية .
http://www.nabanews.net/photo/Image/paints/Eid%20yemen.jpg
*** زيارة الأقارب والأرحام بعد الظهر يوم العيد في دول الخليج
الصورة في دول الخليج واحدة تقريبا لا تختلف إلاّ في تفاصيل دقيقة، فأول ما يهتم به الناس هنا صلاة العيد في الأماكن المفتوحة .. ثم العودة إلى المنازل وتهيئة الأهل، لاستقبال المهنئين، وغالباً ما تبدأ زيارة الأقارب والأرحام خاصة بعد الظهر إذا كانوا يقيمون بعيداً أو في أماكن أو مدن أخرى، لكنّ هناك طقوساً معينة تبدأ فيها الاستعدادات للعيد قبل وصوله، ويختلف الأمر في القرى عن المدن.http://www.nabanews.net/photo/Image/paints/Eid%20islam%20(1).jpg
*** صلاة الفجر والعيد في الحرم المكي الشريف في السعودية
لا تختلف عادة أستقبال العيد في المملكة العربية السعودية عن الدول المجاورة لها فمنذ الوهلة الاولى لبزوغ فجر صباح العيد يستعد الرجال والنساء لدى صلاة الفجروالعيد في الحرم المكي الشريف بالنسبة لسكان مكة المكرمة وما جاورها وبعد الصلاة يتوجه الرجال لمعايدة الأقارب والأرحام بينما النساء يقمن باعداد وتجهيز مأدبة الافطار الصباحية المأكولات العيدية.
*** اللقيمات والبلاليط من حلويات العيد في الإماراتhttp://www.nabanews.net/photo/Image/paints/Eid%20islam.jpg
تبدأ ربّة البيت في الإمارات بإعداد المنزل وتنظيفه وترتيبه رغم انه في الغالب يكون مرتباً.. لكن من ضروريات العيد أن يتم إعادة ترتيب البيت، وتوضع الحناء على أيدي البنات والسيدات أيضا، ويتم تجهيز الملابس الجديدة للأطفال خاصة والجميع بشكل عام، ويتم تجهيز طعام العيد خاصة اللقيمات والبلاليط وغيرها.. ثم بعض الحلويات وكميات من الفواكه توضع في المجالس لاستقبال الضيوف، وفي مقدمة ذلك كله التمر والقهوة والشاي.
ويبدأ العيد في القرى بالصلاة في الأماكن المفتوحة والساحات العامة- مصلّى العيد- وغالباً ما يكون الرجال في كامل زينتهم من الملابس الجديدة ، وقد يكون هناك إطلاق نار في الهواء تعبيراً عن الفرح، ويشارك الرجال في الرزفة - رقصة شعبية- تعبيراً عن الفرح بحلول عيد الفطر السعيد.
أما المدن، فالاستعدادات متشابهة فيها.. وتؤدى الصلاة في مصلّى العيد، ويكون مفتوحاً ، وإنما ينطلقون بعد الصلاة لتهنئة الأهل والأقارب بالعيد، وعقب صلاة الظهر ينطلق الأطفال والأسر بشكل عام نحو الحدائق والمتنزهات للابتهاج بهذا اليوم الجميل .. وتكون عبارة التهنئة المعتادة: مبروك عليكم العيد .. عساكم من عوّاده .
الكويتhttp://www.nabanews.net/photo/Image/paints/Eid%20Kuwait.jpg
وكما ذكرنا، فالعيد في دول الخليج متشابه غالباً. فيتغنى الأطفال في الكويت قبل حلول العيد قائلين:
باجر (غداً) العيد ونذبح ابكرة (بقرة)
وننادي مسعود جْبِير ( كبير) الخُنْفَرَة.
ويرتدي الأطفال الجديد من الثياب، ويحصلون على العيدية وتُنصب الدُّوارف، والمراجيح للعبهم، ويبتدع الصبيان والبنات الأغاني والأهازيج عند ركوبهم الدريفة. وكان الأولاد يتنقلون بالسيارات إلى مناطق متعددة مثل منطقة حولِّي والشامية، أو يذهبون بوساطة العربات التي تجرها الخيول فتجدها تسير بهم وهم يرددون بصوت واحد:
عَرَبَانَه أم حصّان
تمشي وتُلْقُط رُمّان.
البحرين http://www.nabanews.net/photo/Image/paints/Eid%20islam%20(6).jpg
ونجد القدوع في البحرين وهو صحن كبير يضم أنواعاً كثيرة من الفواكه والحلويات يتصدر مجلس الضيوف، حيث تُقدم للضيوف هذه الأنواع ليختار منها ما يشاء عندما يحل ضيفاً على أحد البيوت.
وتقدم الحلوى البحرينية الشهيرة للضيوف، ويجتمع أفراد العائلة مع أقاربهم لتناول طعام الغداء في أيام عيد الفطر المبارك في بيت الوالد في أول يوم العيد. أما الأطفال فيطوفون من بيت إلى آخر في الفريج- الحيّ- ويغنون بصوت واحد:
عيدكم مبارك..
عساكم من عوّاده.
*** الكَسْلات ونصب ودواليب الهواء والفرارات وتهيئتها للأطفال مظاهر عيديه في العراقhttp://www.nabanews.net/photo/Image/paints/Eid%20islam%20(5).jpg
كانت مناسبات الاحتفالات الشعبية العامة في الماضي تكاد تقتصر على الأعياد الدينية. وكانت تلك الاحتفالات غالباً ما تأخذ طابعها الشعبي في عموم مدن وقرى العراق. وقد ابتدع أبناء الشعب لإضفاء البهجة والفرح على حياتهم عادة " الكَسْلات" التي كانت تعقب تلك الأعياد الدينية، والتي يراد منها إطالة أمدها، والتمتع بمزيد من المباهج والاحتفالات.
ولقد كانت الكَسْلات- جمع كَسْلَة- وهي التوقف عن العمل، تنطوي على زيارات جماهيرية واسعة، تشمل عامة الشعب إلى بعض الأماكن والمزارات في العاصمة بغداد، وفي بقية المحافظات العراقية الأخرى التي تضم بعض المعَالِم التاريخية والدينية والأثرية لقضاء وقت جميل فيها.
وتبدأ مظاهر عيد الفطر في العراق على الطريق في نصب المراجيح ودواليب الهواء والفرارات وتهيئتها للأطفال. أما النساء فيشرعن بتهيئة وتحضير عمل الكِلِيْجَة "المعمول" بأنواع حشوها المتعددة، إما بالجوز المبروش أو بالتمر أو بالسمسم وإضافة السكر والهيل، والحوايج -نوع من البهارات- لتعطيها نكهة طيبة ومميزة للكِلِيْجَة العراقية، وتقدم للضيوف مع استكان شاي إضافة إلى قطع الحلويات الأخرى، والحلقوم- الرَاحَة أو - مَنْ السَما - المنّ والسلوى- أو المسقول، وتعمل النساء نوعاً من الكِلِيْجَة بدون حشو يطلق عليه الخِفِيِفِي حيث يضاف إليه قليل من السكر ويدهن بصفار البيض ويخبز إمّا بالفرن أو بالتنور. وتبدأ الزيارات العائلية عقب تناول فطور صباح الأول من أيام عيد الفطر حيث يحصل الأطفال على العيدية من الأب أولاً ثم تذهب العائلة إلى بيت الجدّ والجدّة لمعايدتهما والبقاء عندهم لتناول طعام الغذاء، ثم يغادرون منزلهما لمعايدة الأقارب والأرحام ومن ثم الأصدقاء، بعدها ينطلق الصغار إلى ساحات الألعاب لركوب دواليب الهواء والمراجيح ويؤدون بعض الأغنيات الخاصة بهم وسط الفرح الغامر.