محمدخير المهيدات
09-22-2010, 01:54 PM
من مراحل عمري
***************
في احد الايام ... وانا بخلوة...اجالس كتبي اعانق دفتري...اطلق العنان لقلمي..
تائه بين اليوم والامس.؟!
اتى احد الاصدقاء وقال:
ماذا تفعل مالك والقلم ..هيا نريد الذهاب...الى اين؟؟ الى ( سد وادي العرب ) ماذا قلت؟؟؟
بالبداية كانت فكرة رائعه جميله اعادت ذكريات وادي العرب!!!!....
آه..آه..آه..( يا غدير الحيه ) اين الخضرة؟ اين عيون الماء؟ اين شلالك؟ اين امواهك؟ اين الطيون ؟ اين
العليق ؟ اين الدحنون والسوسن اين اشجارك؟؟؟؟؟.
هي... اين انت.... اين ذهبت ماذا قلت هل نذهب؟؟
الى اين ( لسد وادي العرب ) نعم...سنذهب لكي ارى اين تجمعت امواهك ايها الواد وغار نبعك وذهبت اشجارك.
لكن.. لا احد يعلم اين درب السعاده , كانت جميله لوهله الى ان وصلنا, اذ هناك اصدقاء احبهم.
دعوني اذكر اسماء فمن القراء من يعرفهم ولا ينكر موتهم لكنهم... لا يعلموا بأنني كنت معهم.
دعوني اكمل.
واذ اعز اصدقائي يقول:
**محمد عاطف المظهور**
مالذي اتا بك ؟ كل مكان اقصده تتبعني؟؟؟
اجبت!! كيف لا حتى للموت اتبعك, هل تستطيع السباحه؟؟ لأنني رأيته يلاعب الماء فقط كأنه نسيم عليل يداعب سنابل القمح كأنه قصيدة نثر نثرت على اطراف ذاك السد.
اجاب حينها لا, وانت يا ( محمد صالح حسين مهيدات ).
قال: لا لكن ( ابوطس ) كلمة عاميه اي العب بالماء, اذا لا تذهبا ولا تبرحا هذا المكان.
ساقوم بوضع علامات لا تتعدوها, وقمت بوضع العلامات وكان برفقتي ( امجد الوراقي ) واخ لي اسمه ( جابر) .
فقال لي احد الاصدقاء هيا لنتسابق بقطع مياه السد بالعرض سباحه, لما لا هيا.
انطلقنا وليس ببعيد واذ بالصرخات !!! تستنجد!!!! وتستغيث!!!! محمد صالح غرق.
عدنا واذا به يقاوم تائه بين براثن مياه غاضبه....ثقيله....قاتله...حاقده.!!!!
صدق من قال ( الغريق يطلب النجاة بقشه ) ثانية تفصل بين الحياة والموت.
ذهب ( احمد مساهر العمري ) للمساعده الا انه اتى اليه من الامام فأمسك به , وافلت من قبضته بعد نزولهم تحت الماء.
فذهبت اليه وكنت قد اتيت اليه من الخلف ولم يتبقى الا القليل وامسك به!!!!!!! مالذي حصل؟ ...اين
انا؟.....ماذى جرى؟...واذ بي بقعر المياه!!! احدهم يمسك بي , قاومت حاولت الصعود لكن؟؟؟ دون جدوى.
الى ان فارق الحياة وانتهى, صعدت لكنني كنت خائر القوى فطلبت المساعده ؟؟؟؟.
بواسطة حبل خرجت .
لكن ( محمد صالح ) يقاوم هناك وهنا , يا محمد هذا الحبل امسك به يا محمد انتبه لنا!!! انتبه لنا.
لكن بنظرة وداع قال::
اذكروني هنا وضعت اسطري... اذكروني هنا انتهت حياتي.... اذكروني هنا ساعة وفاتي....اذكروني وابلغوا امي سلامي..؟؟؟؟؟؟
آه....آه...آه... من الحيرة ماذا افعل؟ ماذا اقول؟ كيف اصول واجول؟ هنا فقدت درعي وترسي.
بنفس الليله بواسطة الغطاسين والدفاع المدني اخرجوا وردتان .... اقحوانتان ... دحنونتان .. بل قمران.... اليوم التالي نادى المنادي حيى على الصلاة صلاة الجنازه.
الذي امسك بي ( محمد عاطف ) وما كنت اعلم لقد قفز من الاعلى واتى فوقي وأخذني معه الى قعر المياه, ولم يستطيع المقاومه لان قدماه علقت بين الحجاره والرمال فبقي وخرجت انا.
سبحان الله والحمد لله . كأن بذلك الوقت كلمتي عليها رقيب عتيد عندما قلت ( حتى للموت اتبعك ) هكذا انتهت قصتي بفقدان حبيبان لقلبي. بعدما ان دفنوا عريسان ....اكليلان من الورد...!
وانا مازلت لليوم بينكم. نعم احبتي عندما تاتي ساعة الموت لا نستقدم ولا نستأخر.
هذه الحادثه وضعت الف علامة استفهام .... الف علامة تعجب...... ومازلت ابحث عن الاجابه.
العليق. الطيون. الدحنون. السوسن.
هي نباتات وازهار
غدير الحيه
اسم لبركة تتجمع بها المياه
كنا نسبح بها بالصغر ونصطاد السمك
***************
في احد الايام ... وانا بخلوة...اجالس كتبي اعانق دفتري...اطلق العنان لقلمي..
تائه بين اليوم والامس.؟!
اتى احد الاصدقاء وقال:
ماذا تفعل مالك والقلم ..هيا نريد الذهاب...الى اين؟؟ الى ( سد وادي العرب ) ماذا قلت؟؟؟
بالبداية كانت فكرة رائعه جميله اعادت ذكريات وادي العرب!!!!....
آه..آه..آه..( يا غدير الحيه ) اين الخضرة؟ اين عيون الماء؟ اين شلالك؟ اين امواهك؟ اين الطيون ؟ اين
العليق ؟ اين الدحنون والسوسن اين اشجارك؟؟؟؟؟.
هي... اين انت.... اين ذهبت ماذا قلت هل نذهب؟؟
الى اين ( لسد وادي العرب ) نعم...سنذهب لكي ارى اين تجمعت امواهك ايها الواد وغار نبعك وذهبت اشجارك.
لكن.. لا احد يعلم اين درب السعاده , كانت جميله لوهله الى ان وصلنا, اذ هناك اصدقاء احبهم.
دعوني اذكر اسماء فمن القراء من يعرفهم ولا ينكر موتهم لكنهم... لا يعلموا بأنني كنت معهم.
دعوني اكمل.
واذ اعز اصدقائي يقول:
**محمد عاطف المظهور**
مالذي اتا بك ؟ كل مكان اقصده تتبعني؟؟؟
اجبت!! كيف لا حتى للموت اتبعك, هل تستطيع السباحه؟؟ لأنني رأيته يلاعب الماء فقط كأنه نسيم عليل يداعب سنابل القمح كأنه قصيدة نثر نثرت على اطراف ذاك السد.
اجاب حينها لا, وانت يا ( محمد صالح حسين مهيدات ).
قال: لا لكن ( ابوطس ) كلمة عاميه اي العب بالماء, اذا لا تذهبا ولا تبرحا هذا المكان.
ساقوم بوضع علامات لا تتعدوها, وقمت بوضع العلامات وكان برفقتي ( امجد الوراقي ) واخ لي اسمه ( جابر) .
فقال لي احد الاصدقاء هيا لنتسابق بقطع مياه السد بالعرض سباحه, لما لا هيا.
انطلقنا وليس ببعيد واذ بالصرخات !!! تستنجد!!!! وتستغيث!!!! محمد صالح غرق.
عدنا واذا به يقاوم تائه بين براثن مياه غاضبه....ثقيله....قاتله...حاقده.!!!!
صدق من قال ( الغريق يطلب النجاة بقشه ) ثانية تفصل بين الحياة والموت.
ذهب ( احمد مساهر العمري ) للمساعده الا انه اتى اليه من الامام فأمسك به , وافلت من قبضته بعد نزولهم تحت الماء.
فذهبت اليه وكنت قد اتيت اليه من الخلف ولم يتبقى الا القليل وامسك به!!!!!!! مالذي حصل؟ ...اين
انا؟.....ماذى جرى؟...واذ بي بقعر المياه!!! احدهم يمسك بي , قاومت حاولت الصعود لكن؟؟؟ دون جدوى.
الى ان فارق الحياة وانتهى, صعدت لكنني كنت خائر القوى فطلبت المساعده ؟؟؟؟.
بواسطة حبل خرجت .
لكن ( محمد صالح ) يقاوم هناك وهنا , يا محمد هذا الحبل امسك به يا محمد انتبه لنا!!! انتبه لنا.
لكن بنظرة وداع قال::
اذكروني هنا وضعت اسطري... اذكروني هنا انتهت حياتي.... اذكروني هنا ساعة وفاتي....اذكروني وابلغوا امي سلامي..؟؟؟؟؟؟
آه....آه...آه... من الحيرة ماذا افعل؟ ماذا اقول؟ كيف اصول واجول؟ هنا فقدت درعي وترسي.
بنفس الليله بواسطة الغطاسين والدفاع المدني اخرجوا وردتان .... اقحوانتان ... دحنونتان .. بل قمران.... اليوم التالي نادى المنادي حيى على الصلاة صلاة الجنازه.
الذي امسك بي ( محمد عاطف ) وما كنت اعلم لقد قفز من الاعلى واتى فوقي وأخذني معه الى قعر المياه, ولم يستطيع المقاومه لان قدماه علقت بين الحجاره والرمال فبقي وخرجت انا.
سبحان الله والحمد لله . كأن بذلك الوقت كلمتي عليها رقيب عتيد عندما قلت ( حتى للموت اتبعك ) هكذا انتهت قصتي بفقدان حبيبان لقلبي. بعدما ان دفنوا عريسان ....اكليلان من الورد...!
وانا مازلت لليوم بينكم. نعم احبتي عندما تاتي ساعة الموت لا نستقدم ولا نستأخر.
هذه الحادثه وضعت الف علامة استفهام .... الف علامة تعجب...... ومازلت ابحث عن الاجابه.
العليق. الطيون. الدحنون. السوسن.
هي نباتات وازهار
غدير الحيه
اسم لبركة تتجمع بها المياه
كنا نسبح بها بالصغر ونصطاد السمك