عبدالرحمن سراج
09-26-2010, 08:36 PM
رويدك ساعةً..كي استجيب إلى جدالك = فإني لا أرى لك أي عذرٍ لانفعالك
أليس من العدالةِ أن تراعيني قليلاً = وتعطيني المجالَ لكي أجيبَ على سؤالك
أليس من الشهامة أن اراك بوجه سعدٍ= وتهديني التصافحَ والبشاشةَ قبل ذلك
فقد بالغتِ في حجمِ ادعاءكِ حين قلتِ = بأني كنتُ من يعنيه صدّك باعتزالك
على رسلِ الأميرةِ إن في كيل الدعاوي = ذهاب الودّ في بحرٍ التشعّبٍ والمسالك
فلستُ من الجناةِ المعتدين..ولست أدري = لماذا ساعدَ الدهرُ الغزاةَ على قتالك
ولم أستوعب الأقدار في صبِّ التمادي = عليك..ولم أحاول فهمَ هذا من خلالك
أرى فيكِ التجهّمَ كلّما أقبلتِ صوبي = ولكنّي أظنّ البؤس تفسيرَ انشغالك
وألمحُ في خدود اليأسِ سيلاً من دموعٍ = فأحسبُه التعرّقَ من مغبّاتِ احتمالك
ولم يخطر ببالي أن هذا اللونُ يعني = سوى ما ترسمُ الأيامُ في ثوب اعتقالك
لأني كنتُ ألتزمُ التفاؤلَ كل حينٍ = وأجتنبُ التشاؤمَ كي أرى وجهَ احتفالك
فإن جاز العتابُ اليوم بالتحديد ضدّي = فإنّي لستُ أملك أيّ تبريرٍ لذلك
لأنّ الحلّ في أيدي الملوكِ..وقد تنحّوا = عن التفكيرِ فيكِ وجسّدوا عصرَ الممالك
ولكنّ التتار اليوم قد أبقوا عليهم = جسوراً يركبون بها الصعابَ إلى جبالك
لقد خانوك سيّدتي..فلا تستصرخيهم = أيُعقلُ أن يُجيبَك من تكفّلَ باحتلالك
ولو كانت سهامُ اللومِ تخترقُ المباني = لأغنت عنك بعضاً من عناءكِ واختلالك
بكائك هيّج الأعصاب..أيقظ كبريائي = وحرّك غدّةَ التحفيزِ تأثيرَ ابتهالك
فهل أرضى دموعك بعد أن صارت دماءً = ولا أرضى دموع الحبرِ شعراً في جمالك
ألا لا تشتكين فتحزنين فتؤلميني = تحلّي بالشجاعةِ واستعيني بالتمالك
فمن يدري لعلّ النّصر يولد من جديدٍ = ومن يدري لعلّ المجدَ يٌشرقُ من وصالك
فإنّ الحقّ مهما كان لا يُنهيه قصفٌُ = ولا يعنيه حكماً يدّعيه أولي المهالك
ولكن يختفي تحت الغيومِ ليبتليكِ = ويظهر وابلاً يحي التورّدَ في ظلالك
فلا تهني..ولا تستسلمي لليأسِ قطعاً = فقد أضنى بمن قد كانَ قبلكِ مثلُ ذلك
وعانوا ضعف ما عانيتِ..لكن جاوزوهُ = فلا خوفٌ هناكَ..ولا مفاجاءةٌ هنالك
طبيعيٌ..إذا ما صرتِ جاريةً بيومٍ = وإن أصبحتِ سيدةً..طبيعيٌ كذلك
وسلامتكم .. وسلامة القراء
تحيّاتي لكلّ من سجّل مروره
أخوكم /عبدالرحمن سراج
أليس من العدالةِ أن تراعيني قليلاً = وتعطيني المجالَ لكي أجيبَ على سؤالك
أليس من الشهامة أن اراك بوجه سعدٍ= وتهديني التصافحَ والبشاشةَ قبل ذلك
فقد بالغتِ في حجمِ ادعاءكِ حين قلتِ = بأني كنتُ من يعنيه صدّك باعتزالك
على رسلِ الأميرةِ إن في كيل الدعاوي = ذهاب الودّ في بحرٍ التشعّبٍ والمسالك
فلستُ من الجناةِ المعتدين..ولست أدري = لماذا ساعدَ الدهرُ الغزاةَ على قتالك
ولم أستوعب الأقدار في صبِّ التمادي = عليك..ولم أحاول فهمَ هذا من خلالك
أرى فيكِ التجهّمَ كلّما أقبلتِ صوبي = ولكنّي أظنّ البؤس تفسيرَ انشغالك
وألمحُ في خدود اليأسِ سيلاً من دموعٍ = فأحسبُه التعرّقَ من مغبّاتِ احتمالك
ولم يخطر ببالي أن هذا اللونُ يعني = سوى ما ترسمُ الأيامُ في ثوب اعتقالك
لأني كنتُ ألتزمُ التفاؤلَ كل حينٍ = وأجتنبُ التشاؤمَ كي أرى وجهَ احتفالك
فإن جاز العتابُ اليوم بالتحديد ضدّي = فإنّي لستُ أملك أيّ تبريرٍ لذلك
لأنّ الحلّ في أيدي الملوكِ..وقد تنحّوا = عن التفكيرِ فيكِ وجسّدوا عصرَ الممالك
ولكنّ التتار اليوم قد أبقوا عليهم = جسوراً يركبون بها الصعابَ إلى جبالك
لقد خانوك سيّدتي..فلا تستصرخيهم = أيُعقلُ أن يُجيبَك من تكفّلَ باحتلالك
ولو كانت سهامُ اللومِ تخترقُ المباني = لأغنت عنك بعضاً من عناءكِ واختلالك
بكائك هيّج الأعصاب..أيقظ كبريائي = وحرّك غدّةَ التحفيزِ تأثيرَ ابتهالك
فهل أرضى دموعك بعد أن صارت دماءً = ولا أرضى دموع الحبرِ شعراً في جمالك
ألا لا تشتكين فتحزنين فتؤلميني = تحلّي بالشجاعةِ واستعيني بالتمالك
فمن يدري لعلّ النّصر يولد من جديدٍ = ومن يدري لعلّ المجدَ يٌشرقُ من وصالك
فإنّ الحقّ مهما كان لا يُنهيه قصفٌُ = ولا يعنيه حكماً يدّعيه أولي المهالك
ولكن يختفي تحت الغيومِ ليبتليكِ = ويظهر وابلاً يحي التورّدَ في ظلالك
فلا تهني..ولا تستسلمي لليأسِ قطعاً = فقد أضنى بمن قد كانَ قبلكِ مثلُ ذلك
وعانوا ضعف ما عانيتِ..لكن جاوزوهُ = فلا خوفٌ هناكَ..ولا مفاجاءةٌ هنالك
طبيعيٌ..إذا ما صرتِ جاريةً بيومٍ = وإن أصبحتِ سيدةً..طبيعيٌ كذلك
وسلامتكم .. وسلامة القراء
تحيّاتي لكلّ من سجّل مروره
أخوكم /عبدالرحمن سراج