عبدالرحمن سراج
10-05-2010, 10:51 PM
إلى حيث .. لا أدري
هكذا بدأت ..أو قل بدوت
فلم أدري إن كنت بدأت حقّا ..أم أنّني لا زلت أبحث عن نقطة البداية
حيث لا بداية
***
تاهت خطواتي عنّي
فأنويت التعقّب بعد أن أعطيت الأذن لذاتي..
واستلمت الإشارة من نفسي
هكذا بدأت .. أو قل بدوت
أبحث في الصخور عن النّدى
والتمس الرحيق في السراب..
***
كانت الساعة (لا أدري)
والظلال يلفظ أنفاسه ..
كأنّها الظهيرة .. ولكن لا دليل سوى موجة الحرّ
فالظلام يلتهم الضياء
وأكاد لا ألمح ظهر كفّي .. لو لم أتحسسها
لمعة البرق تغازل رمشي ..وتقتل ما تبقى من خيالٍ كانت ترسمه مقلتاي بين حينِ وآخر
ثمّ ما تلبث أن تختفي ويختفي معها كلّ تلك الآمال والأحلام التي تبادرت بذهني..
أو قل تساقطت عليه دون أن يجتهد في جلبها..
إيحاءات المسافر على ضفّة نهر تلتفّ الأشجار من حوله كأنها تحميه ..
أو تعانق أنفاسه
لا صوت يوحي بوجود مخلوقِ هنا..
غير خرير المياه على الصخور ..
صفير الرياح يعارك أوارق الشجر..
همهمات لم أجد لها أي تفسير ..
فلقد ضاع منّي التفسير أصلاً ..
لا أظنّها أحلاماً في منام بعد عناء أو سفر..
فالمكان لم يتغيّر .. وانا لا زلت أنا
والوجوم هو ذلك الذي تعوّدته دائماً ..
أو قل تعودتموه منّي ..
البحث جارٍ ..
والنهر ساكن
كنت أرى كلّ شي هكذا ..
ولكنّني أجزم أنّه العكس تماماً..
لا أحبّذ السكون لأن هذا طابعي ..
فكيف إذا ما كنت مجبوراً على الحركة؟
هل هذه بداية النّهاية ؟ ..ولماذا إذن ؟ وانا لم أبتدئ بعد..
هل كانت تباشير الإنهزامية ؟
ولكنّني أصارع .. وكم كنت أصارع
لا ادري ..
فالتعتيم قد استولى على كلّ شئ ..حتّى خيالي
شبه الظلام أعمى بصيرتي .. وبصري أيضا
سأعتمد على السم إذن ..
وهل ثمّ شئ يسمع ؟ ..
لم يبق أمامي غير التشبث ..
لا بأعواد الشجر ..
واطراف الحجر
ولكن ب(الأمل)..
فقد سمعت فيما مضى..
أنّه من ينقذ أحيانا .. ويرشد ويعين
أستغفر الله ..
فقد تناسيت ربّي ..
تجاهلته ..
لا .. ولكن أنسانيه الشيطان أن اذكره ..
هل كان الشيطان وحده؟
في خضم كلّ هذه الأهوال والوحدة والظلام والخوف واليأس ..
نعم .. لقد اجتمعت ..
قلّما كانت تجتمع من قبل ..
أطلق كفّي كي آخذ عكازاً أتوكؤا عليها..
لكنّها ترجع خاويةً .. ولا حتّى بخفّي حنين
أين ذهب كلّ ذلك الكمّ الهائل من الأعواد المتراصفة ..والسوق المتشابكة .. والأغصان الملتوية .. والأعشاب المتعاركة؟؟
هل كان ضرباً من خيالٍ ..أم حلقةً من مقطع كابوسٍ؟؟
لا أدري ..
فلا زلت لم انته بعد ..
أو قل لم ابتدئ بعد ..
***
سأسحب قدماي ..
ليس أمامي سوى أن أسحبهما ..
نعم .. ولكن ؟
هل كنت واقفاً طول هذه المدة ؟
إنّه الجنون ..بذاته
فقد كانت بمثابة عمرٍ وأطول ..
أيضا .. لا ادري
ماذا ينتظرني ؟
هوّة أم منحدر ..
حفرةٌ أم كومة أشواك..
مستنقعٌ ينتهي بمغارة ..
مصرفٌ لا ينتهي ..
شبه مزرعةٍ مهجورة..
عنق بئرٍ ..
إحتمالٌ لا يصيب ..
سوءُ حظٍ ..أم نصيب
معضلاتٌ تستجيب..
هل مع هذا طبيب؟
ثم ماذا لو يغيب ؟؟
صرت في حالٍ رهيب ..
لا مجيب .. ولا قريب
فمتى يأتي المغيب ؟؟
قبل أن أصحو على صوتٍ غريب..
يصرخ في قلبي ..وأذني
ردّد الصوت مراراً .. كيّ ألبّي
(قم .. وشمّر يا حبيب)
قلت : هل هذه النّهاية؟
قال : لا .. هذه البداية..
ومتى كنت بدأت لكي ترجو النّهاية؟
عندها أدركتُ .. بل أجزمت أيضاً
_أنّني لا زلت في طورِ البداية_
***
وتقبلوا احلى تحياتي اخوكم \\ عبد الرحمن سراج
هكذا بدأت ..أو قل بدوت
فلم أدري إن كنت بدأت حقّا ..أم أنّني لا زلت أبحث عن نقطة البداية
حيث لا بداية
***
تاهت خطواتي عنّي
فأنويت التعقّب بعد أن أعطيت الأذن لذاتي..
واستلمت الإشارة من نفسي
هكذا بدأت .. أو قل بدوت
أبحث في الصخور عن النّدى
والتمس الرحيق في السراب..
***
كانت الساعة (لا أدري)
والظلال يلفظ أنفاسه ..
كأنّها الظهيرة .. ولكن لا دليل سوى موجة الحرّ
فالظلام يلتهم الضياء
وأكاد لا ألمح ظهر كفّي .. لو لم أتحسسها
لمعة البرق تغازل رمشي ..وتقتل ما تبقى من خيالٍ كانت ترسمه مقلتاي بين حينِ وآخر
ثمّ ما تلبث أن تختفي ويختفي معها كلّ تلك الآمال والأحلام التي تبادرت بذهني..
أو قل تساقطت عليه دون أن يجتهد في جلبها..
إيحاءات المسافر على ضفّة نهر تلتفّ الأشجار من حوله كأنها تحميه ..
أو تعانق أنفاسه
لا صوت يوحي بوجود مخلوقِ هنا..
غير خرير المياه على الصخور ..
صفير الرياح يعارك أوارق الشجر..
همهمات لم أجد لها أي تفسير ..
فلقد ضاع منّي التفسير أصلاً ..
لا أظنّها أحلاماً في منام بعد عناء أو سفر..
فالمكان لم يتغيّر .. وانا لا زلت أنا
والوجوم هو ذلك الذي تعوّدته دائماً ..
أو قل تعودتموه منّي ..
البحث جارٍ ..
والنهر ساكن
كنت أرى كلّ شي هكذا ..
ولكنّني أجزم أنّه العكس تماماً..
لا أحبّذ السكون لأن هذا طابعي ..
فكيف إذا ما كنت مجبوراً على الحركة؟
هل هذه بداية النّهاية ؟ ..ولماذا إذن ؟ وانا لم أبتدئ بعد..
هل كانت تباشير الإنهزامية ؟
ولكنّني أصارع .. وكم كنت أصارع
لا ادري ..
فالتعتيم قد استولى على كلّ شئ ..حتّى خيالي
شبه الظلام أعمى بصيرتي .. وبصري أيضا
سأعتمد على السم إذن ..
وهل ثمّ شئ يسمع ؟ ..
لم يبق أمامي غير التشبث ..
لا بأعواد الشجر ..
واطراف الحجر
ولكن ب(الأمل)..
فقد سمعت فيما مضى..
أنّه من ينقذ أحيانا .. ويرشد ويعين
أستغفر الله ..
فقد تناسيت ربّي ..
تجاهلته ..
لا .. ولكن أنسانيه الشيطان أن اذكره ..
هل كان الشيطان وحده؟
في خضم كلّ هذه الأهوال والوحدة والظلام والخوف واليأس ..
نعم .. لقد اجتمعت ..
قلّما كانت تجتمع من قبل ..
أطلق كفّي كي آخذ عكازاً أتوكؤا عليها..
لكنّها ترجع خاويةً .. ولا حتّى بخفّي حنين
أين ذهب كلّ ذلك الكمّ الهائل من الأعواد المتراصفة ..والسوق المتشابكة .. والأغصان الملتوية .. والأعشاب المتعاركة؟؟
هل كان ضرباً من خيالٍ ..أم حلقةً من مقطع كابوسٍ؟؟
لا أدري ..
فلا زلت لم انته بعد ..
أو قل لم ابتدئ بعد ..
***
سأسحب قدماي ..
ليس أمامي سوى أن أسحبهما ..
نعم .. ولكن ؟
هل كنت واقفاً طول هذه المدة ؟
إنّه الجنون ..بذاته
فقد كانت بمثابة عمرٍ وأطول ..
أيضا .. لا ادري
ماذا ينتظرني ؟
هوّة أم منحدر ..
حفرةٌ أم كومة أشواك..
مستنقعٌ ينتهي بمغارة ..
مصرفٌ لا ينتهي ..
شبه مزرعةٍ مهجورة..
عنق بئرٍ ..
إحتمالٌ لا يصيب ..
سوءُ حظٍ ..أم نصيب
معضلاتٌ تستجيب..
هل مع هذا طبيب؟
ثم ماذا لو يغيب ؟؟
صرت في حالٍ رهيب ..
لا مجيب .. ولا قريب
فمتى يأتي المغيب ؟؟
قبل أن أصحو على صوتٍ غريب..
يصرخ في قلبي ..وأذني
ردّد الصوت مراراً .. كيّ ألبّي
(قم .. وشمّر يا حبيب)
قلت : هل هذه النّهاية؟
قال : لا .. هذه البداية..
ومتى كنت بدأت لكي ترجو النّهاية؟
عندها أدركتُ .. بل أجزمت أيضاً
_أنّني لا زلت في طورِ البداية_
***
وتقبلوا احلى تحياتي اخوكم \\ عبد الرحمن سراج