محمود فالح مهيدات
10-07-2010, 12:13 PM
جمال حوراء
ولمَّا بَدَتْ حَــوراءُ عَمَّ سناهـــا = كأني رأيتُ الشمسَ عندَ ضُحاهـا
تغارُ ورودُ الرَّوضِ مِنْ وَجَناتِهــا = وتغبِطُ أزهارُ المروجِ حَلاهــا
ويبهتُ وجهُالشمسِ إنْ لاحَ وجهُها = ويخبو ضياءُ البدرِ عندَ سناهـا
وتحتفل الأزهارُ إنْ بانَثغرُهـــا = ويطلبُها الرَّيْحانُ بعضَ عَطاهـا
وتحسِدُها ريمُ الفَــلاةِ لجيدِهــا = وترجو النجومُ السامياتُ بهاهـا
ويرشفُ منها النحلُ طِيِّبَ شَهدِهـا = وتلثمُ أملاكُالسماءِ لماهـــا
ويحسِدُها المسواكُ إن سارَ لحظـةً = بشوقٍ ووجدٍ حيثُ قبَّلَ فاهــا
ويعشقُهـــا الدُرُّ الدَّفينُ لِحُسْنِِهَـا = مِنَ البحرِ يرجو أنْ يصيرَ حُلاها
وتُهدي زهورَ الياسمينِ أريجَهـــا = فتمرحُ أريامَ الفَــلا وظِباهَــا
تَحِنُّ زهورُ الأقحــوانِ لِخِصْرِهَـا = وتبتهجُ الأزهـارُ عندَ لقَاهَــا
وترقبُهَا الأفْنَــانُ ترقصُ نشــوةً = وتعشقُ أطيارُ السماءِ غناهــا
ويشتاقُها القلبُ الكَليمُ صَبابَــــةً = يعانِقُ سهماً أطلقتْ عيناهـــا
وتهفو لهــا روحُ المُحِبِّ أسيـرةً = وترجو نفوسُ العاشقينَ رِضَاها
أتتْ تسحرُ الأطيارَ مِنْ حُسْنِ شَدْوِهَا = وتُبدِي لهَا الوَرْقاءُ سرَّ جَواهَـا
وراحَ نسيمُ الصُّبحِ يُهــدي للوَرى = شَذاها، فما أحْلى شذًى كَشذاها!
بَدَتْ تُنعِشُ الأرواحَ حُسْناً وبهجـةً = وتدعو حبيباً هلْ يُجيبُ دُعَاهـا
ويستلطفُ القلبُ المُعنَّـى نارَهــا = وتستعذبُ الرُّوحُ أُوارَ لظاهــا
فكَمْ مِنْ عُيونٍٍ تستنيرُ عُيونَهـــا = وكَمْ مِنْ قلوبٍ تستشفُّ هَواهـا
لهَا الحُكْمُ في قلبٍ صَريعِ غَرامِهَـا = هَنيئاً لقلبٍ لا يُحِبُّ سِوَاهَـــا
محمود فالح مهيدات
أبو ظبي ـ 3/10/2010
ولمَّا بَدَتْ حَــوراءُ عَمَّ سناهـــا = كأني رأيتُ الشمسَ عندَ ضُحاهـا
تغارُ ورودُ الرَّوضِ مِنْ وَجَناتِهــا = وتغبِطُ أزهارُ المروجِ حَلاهــا
ويبهتُ وجهُالشمسِ إنْ لاحَ وجهُها = ويخبو ضياءُ البدرِ عندَ سناهـا
وتحتفل الأزهارُ إنْ بانَثغرُهـــا = ويطلبُها الرَّيْحانُ بعضَ عَطاهـا
وتحسِدُها ريمُ الفَــلاةِ لجيدِهــا = وترجو النجومُ السامياتُ بهاهـا
ويرشفُ منها النحلُ طِيِّبَ شَهدِهـا = وتلثمُ أملاكُالسماءِ لماهـــا
ويحسِدُها المسواكُ إن سارَ لحظـةً = بشوقٍ ووجدٍ حيثُ قبَّلَ فاهــا
ويعشقُهـــا الدُرُّ الدَّفينُ لِحُسْنِِهَـا = مِنَ البحرِ يرجو أنْ يصيرَ حُلاها
وتُهدي زهورَ الياسمينِ أريجَهـــا = فتمرحُ أريامَ الفَــلا وظِباهَــا
تَحِنُّ زهورُ الأقحــوانِ لِخِصْرِهَـا = وتبتهجُ الأزهـارُ عندَ لقَاهَــا
وترقبُهَا الأفْنَــانُ ترقصُ نشــوةً = وتعشقُ أطيارُ السماءِ غناهــا
ويشتاقُها القلبُ الكَليمُ صَبابَــــةً = يعانِقُ سهماً أطلقتْ عيناهـــا
وتهفو لهــا روحُ المُحِبِّ أسيـرةً = وترجو نفوسُ العاشقينَ رِضَاها
أتتْ تسحرُ الأطيارَ مِنْ حُسْنِ شَدْوِهَا = وتُبدِي لهَا الوَرْقاءُ سرَّ جَواهَـا
وراحَ نسيمُ الصُّبحِ يُهــدي للوَرى = شَذاها، فما أحْلى شذًى كَشذاها!
بَدَتْ تُنعِشُ الأرواحَ حُسْناً وبهجـةً = وتدعو حبيباً هلْ يُجيبُ دُعَاهـا
ويستلطفُ القلبُ المُعنَّـى نارَهــا = وتستعذبُ الرُّوحُ أُوارَ لظاهــا
فكَمْ مِنْ عُيونٍٍ تستنيرُ عُيونَهـــا = وكَمْ مِنْ قلوبٍ تستشفُّ هَواهـا
لهَا الحُكْمُ في قلبٍ صَريعِ غَرامِهَـا = هَنيئاً لقلبٍ لا يُحِبُّ سِوَاهَـــا
محمود فالح مهيدات
أبو ظبي ـ 3/10/2010