عمار كيالي
11-16-2010, 05:12 PM
غادريني...وارجعي
غادِريني وارْحَلي مِنْ مَطْلَعي
واتْرُكي حُلْمي بَقايا مَهْجَعي
وَجْهُكِ النَشْوانُ مَلَّتْـُه الرُؤَى
واسْتَهابَ النَجْمُ خَتْمَ المَقْطَعِ
اغْرُبي عَنْ شَطِّ قَلْبي باعِدي
بَيْنَ جَفْنَيْكِ المَسافَةَ واتْبَعي
غُرْبَةَ الأطْيارِ يَحْدوها الصَدَى
في جِهاتِ الحَرِّ عَدْواً أسْرِعي
مِنْ بَقايا الضَوْءِ في قَلْبِ الدُجَى
انْظُري الأَشْياءَ وَجْهَاً واسْمَعي
وانْزَعي وَشْمي بِقَبْضِ الراحَةِ
واغْلِقي صَدْري بِكَيٍّ مُوجِعِ
كُلُّ عِشْقٍ في أتوني أصْطَلي
أنْسُجُ الأوهامَ سَطْرَ المُدْقِعِ
فاقْبَلي مِنّي انْهزاماً مُخْلِصاً
والبَريءُ الحُبُّ مَهزومٌ مَعي
أصْدِري حُكْماً بِمَوْتٍ واحِدٍ
عاجِليني باقْتِحامٍ مُزْمِعِ
جَنِّدي الأزمانَ جُرْحاً قاتِلاً
باشِري الأَمْرَ بِغَرْسِ المِبْضَعِ
واشْرَبي الأيامَ شَدْواً مِنْ دَمي
في هَديرِ النَصْرِ صَوْتاً فارْفَعي
سَوفَ تَلْقينَ احْتِراقاً قادِماً
فاسْحَبي مِنّي عُروقي. وَدِّعي
لا تَحاري في هُنَيْهاتٍ خَلَتْ
لا تَخافي مِنْ حَنينٍ مُفْزِعِ
لا تُطيلي في غُضُونِي مَشْهَداً
لَسْتُ أبْقَى مِنْ جُذورِ المُمْتِعِ
لَسْتُ أَقوى مِنْ خيالاتِ الدُمى
لَسْتُ في الأَشباحِ أدنى المَرْجعِ
فانْهَضي مابَينَ أطْيافٍ مَضَتْ
أو كُؤوساً مِنْ سُقامٍ فانْبُعي
أو فَعودي في سَرابي مَنْهَلاً
مِثْلما كُنْتِ الأماسي تَصْنَعي
عاوِديني في سَمائي دُرَةً
أو نَقاءً في انْبِهارِ الرُضَّعِ
دَبِّري الأقدارَ كَيْ نَبْقى مَعاً
واقْبَلي حَرْقي رَسولاً وارْجِعي
غادِريني وارْحَلي مِنْ مَطْلَعي
واتْرُكي حُلْمي بَقايا مَهْجَعي
وَجْهُكِ النَشْوانُ مَلَّتْـُه الرُؤَى
واسْتَهابَ النَجْمُ خَتْمَ المَقْطَعِ
اغْرُبي عَنْ شَطِّ قَلْبي باعِدي
بَيْنَ جَفْنَيْكِ المَسافَةَ واتْبَعي
غُرْبَةَ الأطْيارِ يَحْدوها الصَدَى
في جِهاتِ الحَرِّ عَدْواً أسْرِعي
مِنْ بَقايا الضَوْءِ في قَلْبِ الدُجَى
انْظُري الأَشْياءَ وَجْهَاً واسْمَعي
وانْزَعي وَشْمي بِقَبْضِ الراحَةِ
واغْلِقي صَدْري بِكَيٍّ مُوجِعِ
كُلُّ عِشْقٍ في أتوني أصْطَلي
أنْسُجُ الأوهامَ سَطْرَ المُدْقِعِ
فاقْبَلي مِنّي انْهزاماً مُخْلِصاً
والبَريءُ الحُبُّ مَهزومٌ مَعي
أصْدِري حُكْماً بِمَوْتٍ واحِدٍ
عاجِليني باقْتِحامٍ مُزْمِعِ
جَنِّدي الأزمانَ جُرْحاً قاتِلاً
باشِري الأَمْرَ بِغَرْسِ المِبْضَعِ
واشْرَبي الأيامَ شَدْواً مِنْ دَمي
في هَديرِ النَصْرِ صَوْتاً فارْفَعي
سَوفَ تَلْقينَ احْتِراقاً قادِماً
فاسْحَبي مِنّي عُروقي. وَدِّعي
لا تَحاري في هُنَيْهاتٍ خَلَتْ
لا تَخافي مِنْ حَنينٍ مُفْزِعِ
لا تُطيلي في غُضُونِي مَشْهَداً
لَسْتُ أبْقَى مِنْ جُذورِ المُمْتِعِ
لَسْتُ أَقوى مِنْ خيالاتِ الدُمى
لَسْتُ في الأَشباحِ أدنى المَرْجعِ
فانْهَضي مابَينَ أطْيافٍ مَضَتْ
أو كُؤوساً مِنْ سُقامٍ فانْبُعي
أو فَعودي في سَرابي مَنْهَلاً
مِثْلما كُنْتِ الأماسي تَصْنَعي
عاوِديني في سَمائي دُرَةً
أو نَقاءً في انْبِهارِ الرُضَّعِ
دَبِّري الأقدارَ كَيْ نَبْقى مَعاً
واقْبَلي حَرْقي رَسولاً وارْجِعي