المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بيشه ماوراها عيشه= مع الخيل ياشقراء


عيسى محمد
11-18-2010, 06:35 PM
( بيشه ماوراها عيشه)




كثيراً ما سمعت بهذا المثل وأتساءل كيف بيشه ما ورآها عيشه وهي مدينة التمور والسبب أننا لا نعرف معنى المثل وسالفته .. السالفه أن القوافل التي تسير من الحجاز إلى اليمن والعكس , فيمرون بجهة بيشه , وكانت بيشه في الجاهليه معروفه بأسواقها العظيمة , وقد ذكرها حمد الجاسر في كتابه , والغرض من المقوله ( ماورى بيشه عيشه )أي لو خرجتم من حدود بيشه ولم تأخذوا منها زادكم , فلن يقابلكم بعدها عيشه , لأنهم سيدخلون جهة الربع الخالي بعدها , وكما هو معروف فكله صحاري ولن يجدوا الزاد





سالفة المثل المشهور (مهف مقيط ورشاهـ )




إن عملية صيد الصقور من أوكارها وهي مازالت فرخا , عملية شاقة وخطرة جدا , فالمعروف أن الصقور تبني أعشاشها في شقوق الجبال , حيث لايمكن للصيادين صيدها إلا بعد الصعود إلى أماكن أعلى منها, ومن هناك يقوم واحد بربط حبل قوي وطويل حول نفسه ليقوم الآخر بإنزاله وجرت العادة أن يكون هناك اتفاق سابق بين صيادين على نصيب كل واحد منهما من الصيد , فالفراخ هذه منها (النادر) وهو أفضل الأنواع , ومن بعده (اللزيز) الذي يليه بالجودة وآخرها (التبع) الذي لا يرغب به أحد . وحدث أن اتفق اثنان أحدهما اسمه (مقيط) حيث ينزل بالرشا ( الحبل ) إلى الوكر يدليه صاحبه , ثم يرفعه بعد ذلك . وقد اشترط صاحبه أن يكون النادر من نصيبه واللزيز من نصيب مقيط . وتم الاتفاق بينهما على هذا الأساس فلما نزل مقيط وصاحبه يرخي الحبل بحذر, حتى وصل للوكر , فوجد النادر فأعجبه , ثم زين له الطمع وقلة العقل أن يتمرد على الاتفاق , فصاح بصاحبه : إن النادر لي واللزيز لك . فقال صاحبه : لكن هذا عكس ما اتفقنا عليه. فأصر مقيط على رأيه وصاحبه يحاول أن يثنيه عن هذا الرأي ,وقد غاب عن مقيط أن موقفه ضعيف وهو على هذه الحال , بل هو محرج للغاية , حيث إن صاحبه لما طال الجدال ويئس منه قال (يامقيط.. هاك رشاك) فهوى مقيط ورشاه من علو شاهق فتمزق أشلاء! وذهبت عبارة (مقيط ورشاه) مثلا شائعا بين الناس لمن يريد الفائدة أو الخير فيعود بالخسران أو الشر.




(فرد حمزة ثار ثاير )



كثير منا يسمع بالمثل القائل (( فرد حمزة .. ثاير ثاير )) ويضرب المثل عندما نريد أن نثني أحدا ما عن القيام بامر ما .. فيرد بقوله هذا المثل أي أن الأمر المراد ثنيه عنه كائن لا محالة فيه .. من قال ذلك المثل وما هي قصته


" حمزة " هو من إتباع الأمير مشاري آل سعود كان كما تصفه الرواية ً ضخم الجثة قوي البنية كأنه ثور في قوته





عاد مشاري من مصر بعد إطلاق سراحه وفرح فيه الأمير تركي وعينه وكيلا له على " المنفوحة " ( جزء من وسط مدينة الرياض الحالية ضمن منطقة الديرة ) .. إلا أن مشاري لم يقنع بإمارته الصغيرة وراوده الطمع بالاستيلاء على حكم أبن عمه .. واستغل مشاري خروج أبن الأمير تركي الأكبر الأمير فيصل ( جد الملك عبدالعزيز آل سعود ) للحرب في شرق الجزيرة والذي كان يرافقه حينئذ الأميرين عبدالله و عبيد العلي الرشيد مؤسسي إمارة الرشيد في حايل .. و أوعز إلى " حمزة " بقتل الأمير تركي بعد خروجهم من صلاة الفجر .. دخلا الاثنان ( الأمير تركي وأبن عمه مشاري ) لصلاة الفجر وإثناء انتظارهما للصلاة .. قام الأمير تركي - كما تقول الرواية - بإخراج " مسواك " طري قد أهدي إليه من أحد أتباعه الذين جاؤوا من الحج مؤخرا .. وقام الأمير تركي بقسم ذلك المسواك بينه وبين أبن عمه مشاري .. الذي رق قلبه بعد هذه المبادرة من خاله وتسلل مسرعا إلى " حمزة " لتنبيه عن الأمر الذي أمره .. فما كان من " حمزة " المتأهب والذي قضى ليله يحفّز نفسه للقيام بهذه الفعلة الدنيئة أن يرد بقوله :


فرد حمزة .. ثاير ثاير .. إما فيه .. وإلا فيك وفعلا .. قام حمزة و ثوّر فرده ( أي أطلق النار ) على الأمير تركي بعد خروجه من صلاة الفجر





كانت هذه قصة ذلك المثل


وتغنى بها المثل بعض الشعراء






الفيه اليتيمه لناصر الفراعنه يذكر فيها فرد حمزه


والـزا زمانـي سالفـة فـرد حمـزة
مـا غمـزة الا ويعقبـهـا بلـمـزة
من ذكرك تكتب على الحـرف همـزة
يا ناسـي الموضـوع كلـه بباكيـت




(مع الخيل ياشقراء )




وقعت حوادث هذه القصة وكان من عادة القوم حينذاك شن الغارات على بعضهم للكسب أو أخذ الثأر بينهم وقد حدث أن أغارت قبيلة على قبيلة ،وهجم فرسان القبيلة الأولى على القبيلة الثانية دفاعا عن أنفسهم وعن مواشيهم وحدثأن تأخر عن الفرسان أحـدهم الذي يمـتلك الفـرس الأصـيلة المـعروفة بـاسـم - شقراء – وكان خيّالها محتقرا ويوصف بأنه جبان وأنه ليس بكفء لهذه الفرس التي كانت من أجودخيل قومه في السبق والحروب وسرعة العدو , وصادف أن ركب هذا الخيّال فرسه بعد مدة منغارة قومه على الأعداء وشاهده أحد كبار المسنين من القبيلة فقال



: (( مع الخيل ياشقراء )) وذهبت كلمته مثلا . والمعنى أنك ذهبت أيها الفارس مع الفرسان لتكون في المؤخرة ولست أهلا لأن تقاتل معهم وان فرسك لو حملت فوق ظهرها غيرك لكانت الفائدةأعم وقد أطلق الفارس العنان لفرسه حتى تمكن من اللحاق بالأعداء والقضاء عليهم فكبرفي نظر قومه عندما اثبت البطولة والإقدام

وسلامتكم
منقوله

علي الحزمي
11-18-2010, 08:27 PM
يعطيك العافية اخوي عيسى

على هذه المعلومة الجديدة

والشرح المفيد

وفقك الله ورعاك

اخوك ومحبك
علي الحزمي

هواوي سدير
11-19-2010, 02:37 AM
يعطيك العافية اخوي عيسى

ذكرى الغالي
11-19-2010, 06:06 AM
سلمت يداك
تقديري واحترامي
لشخصك وطرحك الراقي
ذكرى الغالي

نـور القمــر
11-26-2010, 08:08 PM
http://moh99d.com/vb/uploaded/89_01290785713.gif

رائع الطرح
سلمت وسلمت اناملك
دمت مميز رمز للجمال والعطاء
http://moh99d.com/vb/uploaded/89_11290785713.gif