المولدي شعباني
11-18-2010, 07:33 PM
أوهام الدروب
أيّها الصبحُ تنفّسْ
مرّ هذا الليل أخرس
و دبيبُ الموت يدنو
فتباعد و تصاعد
مثل ماء تتبخّر
و لتكنْ كالنّمل حزما و نظاما
لا تدعْ دنياكَ فوضى
كيف لا تهوى النظاما؟
و لتكن للنفس خلاّ
ترتفع عنهم مقاما
إنّهم أحفادُ قوم
تاهوا في الأرض يتامى
كيف عادوا من جديد؟
كيف سادوا و أبادوا؟
بعد أنْ صاروا عظاما
لا تجاري القوم قوْلا
لا تُطعْ منهم إماما
فإذا نادى صديق
لا تلبّيه انتقاما
و إذا حيّ عدوٌّ
فلتبادله السلام
***
إنّني أوصيكَ ابني
لا تجازيني ملاما
في حياة النملِ درسٌ
فانزع الآن الختام
و تأمّلْ
نملةً تمشي الهوينى
بين كثبان الرّمال
همّها قوت ليوم
تدّخره للشتاء
كلّما احتاجت طعاما
منذ كم كانت و أين ؟
قدْ تلاقي
حبّةً من قمح حقل
دودة أو خنفساء
أو بقايا من فتات الضعفاء
بعد أنْ مصوا العظام
هدّها السير طويلا
فاستعانت بالغناء:
إنّما العيش شقاء
و حياة الفقراء
هي كالموت البطيء
طال بي دربي فهلْ
أرتوي من نبع ماء
قبل أنْ ألقى الحمام
قد قضيت العمر أُرضي
بالجفا ألقى القلوب
أين هذا الدرب يُفضي؟
نحو أوهام الدروب
ذا دليل القوم يمضي
صوْب صحراء الجنوب
منْ هنا في الأرض يقضي؟
ساحرُ القوم الكذوب
بعدما يُسقى المدام
***
بينما كانت تغنّي
و تناجي في السماء
أطرقتْ حينا و قالت:
ذي أراضي العنكبوت
من يطأْ شبرا يموت
و استدارت و أشارت
أيّها النملُ تقدّم
و لتطأ نار جهنّم
إنَّ في الموت حياة
سوف يفنى القلب حينا
سوف تكوي النّار جسمي
سوف تنسابُ دمائي
و تسيل بحروفي
ترسم خطّا باسمي
تبعثُ أهل المقابر
***
و تأمّلْ
أرنبًا طاف البراري
و هو يعدو
حالمًا بالماء بالمرعى الخصيب ……
لاهثا و الفصل صيف
راكضا حينا و حينا
يتراءى مثل طيف
تائها بين الرّمال
قد مضى فصل الربيعْ
و أطلَّ فصل زيف
كان بالأمس رضيعْ
لم يكن بالأمس حيف
كلّ قلب في صقيع
و الدّماء في العرق حتف
لم يعد بالعرق نبض
مزّقُوا العرق بسيف
صيّرُوا النور ظلاما
جعلوا الأرض عنابر
***
أي بنيَّّ
أقمِ الليل تهجّدْ
أنتَ للحقّ مجنّد
كيف ترضى
أنْ يدوس الأرض غازٍ؟
كيف تقنع؟
كلّما مات وليدٌ
أو شهيد
برسالات التعازي
كيف تركع؟
ألغير الله نركع؟؟؟
و ركعنا ما استطعنا
كالنّعامة
أيْ بنيّ
هذه الحال إلامَ؟
كلّما حلُّوا ارتحلنَا
كيفما قالوا انتحلنا
مثلما شاءوا اكتحلنا
و أقاموا حدّنا خطَّ التماس
خطّ عرض , خطّ طول بالتوازي
صيّرُوا الرومي حجازي
طيّرُوا الصخر حماما
***
أيْ بنيَّ
هذه الحرب علامَ؟
حاملُ السيف المقاتل
بعد إعياء تهاوى
طعم موت أو حياة
قد تساوى
لفّقوا كلّ الدّعاوي
أبدلوا الأرضي سماوي
رغم هذا
نحنُ نسقيهم غراما
نحن نرعاهم نياما
نحن ندعوهم كراما
فإلامَ؟
هذه الحال إلامَ؟؟؟
***
أيّها الصبحُ تنفّسْ
مرّ هذا الليل أخرس
و دبيبُ الموت يدنو
فتباعد و تصاعد
مثل ماء تتبخّر
و لتكنْ كالنّمل حزما و نظاما
لا تدعْ دنياكَ فوضى
كيف لا تهوى النظاما؟
و لتكن للنفس خلاّ
ترتفع عنهم مقاما
إنّهم أحفادُ قوم
تاهوا في الأرض يتامى
كيف عادوا من جديد؟
كيف سادوا و أبادوا؟
بعد أنْ صاروا عظاما
لا تجاري القوم قوْلا
لا تُطعْ منهم إماما
فإذا نادى صديق
لا تلبّيه انتقاما
و إذا حيّ عدوٌّ
فلتبادله السلام
***
إنّني أوصيكَ ابني
لا تجازيني ملاما
في حياة النملِ درسٌ
فانزع الآن الختام
و تأمّلْ
نملةً تمشي الهوينى
بين كثبان الرّمال
همّها قوت ليوم
تدّخره للشتاء
كلّما احتاجت طعاما
منذ كم كانت و أين ؟
قدْ تلاقي
حبّةً من قمح حقل
دودة أو خنفساء
أو بقايا من فتات الضعفاء
بعد أنْ مصوا العظام
هدّها السير طويلا
فاستعانت بالغناء:
إنّما العيش شقاء
و حياة الفقراء
هي كالموت البطيء
طال بي دربي فهلْ
أرتوي من نبع ماء
قبل أنْ ألقى الحمام
قد قضيت العمر أُرضي
بالجفا ألقى القلوب
أين هذا الدرب يُفضي؟
نحو أوهام الدروب
ذا دليل القوم يمضي
صوْب صحراء الجنوب
منْ هنا في الأرض يقضي؟
ساحرُ القوم الكذوب
بعدما يُسقى المدام
***
بينما كانت تغنّي
و تناجي في السماء
أطرقتْ حينا و قالت:
ذي أراضي العنكبوت
من يطأْ شبرا يموت
و استدارت و أشارت
أيّها النملُ تقدّم
و لتطأ نار جهنّم
إنَّ في الموت حياة
سوف يفنى القلب حينا
سوف تكوي النّار جسمي
سوف تنسابُ دمائي
و تسيل بحروفي
ترسم خطّا باسمي
تبعثُ أهل المقابر
***
و تأمّلْ
أرنبًا طاف البراري
و هو يعدو
حالمًا بالماء بالمرعى الخصيب ……
لاهثا و الفصل صيف
راكضا حينا و حينا
يتراءى مثل طيف
تائها بين الرّمال
قد مضى فصل الربيعْ
و أطلَّ فصل زيف
كان بالأمس رضيعْ
لم يكن بالأمس حيف
كلّ قلب في صقيع
و الدّماء في العرق حتف
لم يعد بالعرق نبض
مزّقُوا العرق بسيف
صيّرُوا النور ظلاما
جعلوا الأرض عنابر
***
أي بنيَّّ
أقمِ الليل تهجّدْ
أنتَ للحقّ مجنّد
كيف ترضى
أنْ يدوس الأرض غازٍ؟
كيف تقنع؟
كلّما مات وليدٌ
أو شهيد
برسالات التعازي
كيف تركع؟
ألغير الله نركع؟؟؟
و ركعنا ما استطعنا
كالنّعامة
أيْ بنيّ
هذه الحال إلامَ؟
كلّما حلُّوا ارتحلنَا
كيفما قالوا انتحلنا
مثلما شاءوا اكتحلنا
و أقاموا حدّنا خطَّ التماس
خطّ عرض , خطّ طول بالتوازي
صيّرُوا الرومي حجازي
طيّرُوا الصخر حماما
***
أيْ بنيَّ
هذه الحرب علامَ؟
حاملُ السيف المقاتل
بعد إعياء تهاوى
طعم موت أو حياة
قد تساوى
لفّقوا كلّ الدّعاوي
أبدلوا الأرضي سماوي
رغم هذا
نحنُ نسقيهم غراما
نحن نرعاهم نياما
نحن ندعوهم كراما
فإلامَ؟
هذه الحال إلامَ؟؟؟
***