عبدالله الساكتي
11-27-2010, 05:04 PM
بوح قصصي يشوبه الكثير ....
تَحْتَضِن الْأَلَم فِي زَوَايَا حُجْرَتِهَا
أَوْقَاتِهَا شَجَن ، لَوّنَتْهَا مَرَاسِم الْمَلَل
تَعْصِر قَلْبِهَا الْحَسْرَة ... تَقُوْم ..تَجْلِس .. تَتَقَدَّم تَتَأَخَّر ، لَا شَيْء يَبْعَث الِارْتِيَاح
كُل مَا فِي أَحْضَان هَذِه الْغُرْفَة ثَابِت كَمَا هُو لَا جَدِيْد يُثِيْر الْمَشَاعِر الْغُرْفَة نَفْسَهَا ، الَّتِي تَحْتَضِنُهَا
هِي وَأَحَاسِيسَهَا الْأَسِنَّة مَن سِنِيْن ، مَشَاعِرَهَا الخْرْسَى يَلْثِم ثَغْرِهَا الْخَجَل تَارَة وَالْخَوْف تَارَات مِن أَشْبَاح الْمَجْهُوْل الْمُخْتَفِي وَرَاء عُتْمَة الْأُفُق.
فِي صَمْت يَكْسُوّا الْمَكَان خَوْفا
تُنَاجِي مِن تُنَاجِي ؟
ذَاتِهَا .. شُبَّاكِهَا .. دُّولابِهَا سَرِيْرِهَا وِسَادَتَهَا أَم عُمْرُهَا الْمُسْرِع قِطَارُه
حَالِهَا هُو حَالُهَا قُدِّر مَحْتُوم يَمْلَأ جَدْوَل يَوْمَهَا
تِصَحا لِتَنَام وَتَنَام لتِصَحا مَا الْجَدِيد ؟
لِمَن تَبَوُّح فِي وَحْدَتِهَا ؟ لِمَن تُلْقِي عَلَيْه قَلِيْل مِن رَوَاسِي جَاثِمَة عَلَى مَحَانِي صَدْرِهَا؟
لَا أَحَد حَوْلَهَا كُل مُنْشَغِل بِذَاتِه بِرَغَبَاتِه أُفُوْل فِي أُفُوْل!
تَسْتَيْقِظ بَاكِرا عَلَى غَيْر عَادَة ، تَقْف مُتُدَارِيّة خَلَف سِتَارَة حُجْرَتِهَا تُفْتَح جْزِء مِنْهَا فِي خَجَل تَنْظُر مِن شِبَاكِهَا
وَمَن خَلَف زُجَاجُه العاكِس تُلَمِّح الْحَدِيقَة وَالْشَّارِع وَالَّرَصِيْف الَّذِي كَانَت تَقْف عَلَيْه حِيْن كَانَت طِفْلَة .
هُدُوْء تَام .. لِتَقْبِض مِقْبَض الْنَّافِذَة وَتُفْتَح قَلِيْل مِن رَدِفَتْها تُلْقِي نَظْرَة يَتِيْمَة لِتَسْمَع تَغَارِيْد الْعَصَافِيْر ، تَسْتَنْشِق
الْصَّبَاح لَا أَحَد هُنَاك
غَيْر مُسِن جَالِس تَحْت مَظَلَّة الْحَدِيقَة يَلْتَقِط أَغْصَان الْهُدُوء
و أَنَّفَاس َبَرَكَاتُ الْبُكُور
بِيَدِه شَيْء كَأَنَّه كِتَاب يَقْرَأُه
وَفِي لَحْظَة تَجَلِّي
اسْتَيْقَظ لَدَيْهَا الْحِس ، وَتَوَارُد لِذِهِنْهَا أَن الْرُّكوُد الَّذِي تَعِيْشُه هِي سَبَبُه
وَالْأَلَم هِي مَن أُغْلِقَت عَلَيْه أَبْوَاب صَدْرِهَا
بَدَأَت يَوْمَا اسْتِثْنَائِيا فِي سِلْسِلَة حَيَاتِهَا نَظَرَت حَوْلَهَا وَجَدَت أَن فِي الْغُرْفَة مَا يُشَارِكُهَا
الْهُدُوء .. خُيُوْط الْشَّمْس .. تَغَارِيْد الْعَصَافِيْر ... نَسَائِم الْحَيَاة ... قِصَّة كَانَت تَحْلُم بِقِرَاءَتِهَا
فَوْق مِنْضَدَتِهَا مَن سِنِيْن لَم تُلَامِس جَسَدِهَا.
حِيْنَهَا تَيَقَّنْت و شَرَعْت مُسْرِعَة
لِلْتَغَيُّر لَتَجِد شَيْء مِن ذَاتِهَا فِي كُل مَا حَوْلَهَا حِيْنَهَا
أَيْقَنْت أَن الْرُّكوُد مَلَل يَجْلِب الْأَلَم
وَأَن الْذِّئْب لَا يَأْكُل إِلَا الْقَاصِيَة مِن الْغَنَم
لَتَجِد نَفْسَهَا وَقَد اسْتَيْقَظْت مِن سُبَات الْجُمُوْد
لِتُغَادِر رَتَابَة الْحَيَاة
مُسْتَعِيْدِه الْبِدَايَة مِن سَقَطَات الْنِّهَايَة
تَحْتَضِن الْأَلَم فِي زَوَايَا حُجْرَتِهَا
أَوْقَاتِهَا شَجَن ، لَوّنَتْهَا مَرَاسِم الْمَلَل
تَعْصِر قَلْبِهَا الْحَسْرَة ... تَقُوْم ..تَجْلِس .. تَتَقَدَّم تَتَأَخَّر ، لَا شَيْء يَبْعَث الِارْتِيَاح
كُل مَا فِي أَحْضَان هَذِه الْغُرْفَة ثَابِت كَمَا هُو لَا جَدِيْد يُثِيْر الْمَشَاعِر الْغُرْفَة نَفْسَهَا ، الَّتِي تَحْتَضِنُهَا
هِي وَأَحَاسِيسَهَا الْأَسِنَّة مَن سِنِيْن ، مَشَاعِرَهَا الخْرْسَى يَلْثِم ثَغْرِهَا الْخَجَل تَارَة وَالْخَوْف تَارَات مِن أَشْبَاح الْمَجْهُوْل الْمُخْتَفِي وَرَاء عُتْمَة الْأُفُق.
فِي صَمْت يَكْسُوّا الْمَكَان خَوْفا
تُنَاجِي مِن تُنَاجِي ؟
ذَاتِهَا .. شُبَّاكِهَا .. دُّولابِهَا سَرِيْرِهَا وِسَادَتَهَا أَم عُمْرُهَا الْمُسْرِع قِطَارُه
حَالِهَا هُو حَالُهَا قُدِّر مَحْتُوم يَمْلَأ جَدْوَل يَوْمَهَا
تِصَحا لِتَنَام وَتَنَام لتِصَحا مَا الْجَدِيد ؟
لِمَن تَبَوُّح فِي وَحْدَتِهَا ؟ لِمَن تُلْقِي عَلَيْه قَلِيْل مِن رَوَاسِي جَاثِمَة عَلَى مَحَانِي صَدْرِهَا؟
لَا أَحَد حَوْلَهَا كُل مُنْشَغِل بِذَاتِه بِرَغَبَاتِه أُفُوْل فِي أُفُوْل!
تَسْتَيْقِظ بَاكِرا عَلَى غَيْر عَادَة ، تَقْف مُتُدَارِيّة خَلَف سِتَارَة حُجْرَتِهَا تُفْتَح جْزِء مِنْهَا فِي خَجَل تَنْظُر مِن شِبَاكِهَا
وَمَن خَلَف زُجَاجُه العاكِس تُلَمِّح الْحَدِيقَة وَالْشَّارِع وَالَّرَصِيْف الَّذِي كَانَت تَقْف عَلَيْه حِيْن كَانَت طِفْلَة .
هُدُوْء تَام .. لِتَقْبِض مِقْبَض الْنَّافِذَة وَتُفْتَح قَلِيْل مِن رَدِفَتْها تُلْقِي نَظْرَة يَتِيْمَة لِتَسْمَع تَغَارِيْد الْعَصَافِيْر ، تَسْتَنْشِق
الْصَّبَاح لَا أَحَد هُنَاك
غَيْر مُسِن جَالِس تَحْت مَظَلَّة الْحَدِيقَة يَلْتَقِط أَغْصَان الْهُدُوء
و أَنَّفَاس َبَرَكَاتُ الْبُكُور
بِيَدِه شَيْء كَأَنَّه كِتَاب يَقْرَأُه
وَفِي لَحْظَة تَجَلِّي
اسْتَيْقَظ لَدَيْهَا الْحِس ، وَتَوَارُد لِذِهِنْهَا أَن الْرُّكوُد الَّذِي تَعِيْشُه هِي سَبَبُه
وَالْأَلَم هِي مَن أُغْلِقَت عَلَيْه أَبْوَاب صَدْرِهَا
بَدَأَت يَوْمَا اسْتِثْنَائِيا فِي سِلْسِلَة حَيَاتِهَا نَظَرَت حَوْلَهَا وَجَدَت أَن فِي الْغُرْفَة مَا يُشَارِكُهَا
الْهُدُوء .. خُيُوْط الْشَّمْس .. تَغَارِيْد الْعَصَافِيْر ... نَسَائِم الْحَيَاة ... قِصَّة كَانَت تَحْلُم بِقِرَاءَتِهَا
فَوْق مِنْضَدَتِهَا مَن سِنِيْن لَم تُلَامِس جَسَدِهَا.
حِيْنَهَا تَيَقَّنْت و شَرَعْت مُسْرِعَة
لِلْتَغَيُّر لَتَجِد شَيْء مِن ذَاتِهَا فِي كُل مَا حَوْلَهَا حِيْنَهَا
أَيْقَنْت أَن الْرُّكوُد مَلَل يَجْلِب الْأَلَم
وَأَن الْذِّئْب لَا يَأْكُل إِلَا الْقَاصِيَة مِن الْغَنَم
لَتَجِد نَفْسَهَا وَقَد اسْتَيْقَظْت مِن سُبَات الْجُمُوْد
لِتُغَادِر رَتَابَة الْحَيَاة
مُسْتَعِيْدِه الْبِدَايَة مِن سَقَطَات الْنِّهَايَة