الشاعر جمعة عبد العال
06-25-2009, 03:11 PM
المعنى و اللامعنى في زمن الحرب
الشاعر / جمعة عبد العال
لا معنى ... للامعنى
حين يفقد اللامعنى .... المعنى
ولا معنى للامعنى
حين يتجلى المعنى في اللامعنى
هنا ... ما معنى هنا
أن تتكسر الصور كالمرايا
وتفضح الحقائق ... كالعرايا
هنا .... ما معنى هنا
أن يقتل القانون ... القانون
أن يفني البشر .... الفانون
هنا الأرض تمور
هنا يفنى الديجور
هنا البركان يثور
وهنا وجه الحقيقة يغور
هنا يتغير وجه الصورة
ولا يتغير المضمون
وهنا قد يصاب الزمن بالضمور
وهنا قد يقتل إنسان
ويخنق عصفور
وهنا قد لا نستطيع أن نفرق
بين الأيام
والشهور
هنا قد تقتل طفلة
في عمر الزهور
وتغوص ذكراها
في أعماق البحور
هنا قد يتغير وجه الصورة
ولا يتغير المضمون
إلاّ في ذهن أرعن
أو مجنون
وهنا تفقد الكلمات ... بكارتها
معانيها
الحضارة ... القذارة ... الحقارة
المنارة
معاني لأسماء فقيرة ...
بدون قيمة
هنا الشيء ... كوجه اللاشيء
هنا قد تتشكل الكلمات بحروفها القديمة
على ضفاف دجلة مرة أخرى
هنا الحقيقة المرة
يتغير وجه الزمن
هنا يبيع الخائن وجهه
قبل ظهره
وهنا قد يفقد الشيخ طهره
وهنا قد يفقد الشيح عطره
هنا وقبل ألفي عام
أعلن الرب للياسوع نصره
على الأرض السلام
وفي الناس المسرة
قالوا هنا ... أن المسيح صلب
وأعلن الطاغوت قهره
هنا أفشى الملعون سره
ومنا هنا حفر المجرم قبره
وهنا قد يتغير وجه الزمن
مرة أخرى
وتتشكل حروف اللغة على ضفاف
آشور
وبابل
وسومر
ودجلة بها أدرى
هنا سيقبر الأرعن اللعين
وتختفي الأفاعي في الجحور
أو تسكن القصور
وبغداد عامرة بالقبور
لمن أراد ... ولمن لا يريد
هنا اكتمل عند الرب ...
سفر التكوين
هنا ستخرج من قبورها الصقور
وهنا سينهض كل من ماتوا في القبور
وهناك في بغداد
ستزهر الزهور
وتغني لمن عاشور
وماتوا
منذ دهور
هنا يتجلى المعنى في اللامعنى ... مرة أخرى
وهنا ... ما معنى هنا
أن تخرج بقرة على مسرح الشعب
هنا قد يبكي الشعب
يضحك الشعب
يصفق الشعب
فهذا لا يهم
لأن هذا هو الزمن الصعب
ما معنى هنا ...
أن تقصف أرزة في لبنان
ويجوع طفلٌ في السودان
أو يقتل نسرٌ في عمان
وتحرق نخلة في ميسان
وتقبر أمرة في نيسان
هنا الإنسان ... هو الإنسان
ولم يبق لمعنى الموت أساس
فهنا قد تفضل الموت برصاص
كما فضلوا الموت بكاس
فلا معنى هنا للأساس
بدون إحساس
وهنا ... أين المناص !!!
أين المناص !!
أين الخلاص !!
أين الخلاص !!
هنا أما تكون أو لا تكون
أما أن تكون شمبانزي
ضاحك
باكي
يغطي عورته بورقة ...
بردي مصرية
في المتحف المقهور
في البيت المأجور
أما سحابة عابرة
في المدن العاهرة
تغطي المآذن المحترقة
في وطن
أو بدون عنوان
فالإنسان ... هو الإنسان
في رفح
في أفغانستان
ما معنى هنا ...
أن يحفر طفل أو راسي
قبلة عراقية
على جبين مقعده الأمامي
على جبين "جميلة"
على صدر زهرة في خميلة
هنا المعنى ... أو اللامعنى
ما معنى أن يغرق نورس خليجي
في كأس "أبي نواس"
أو في برميل نفط نجس
وتبكي محطات العهر العالمية
هنا يفقد الإحساس ... الإحساس
ويبقى العالم بلا أساس
لكن نبقى نحن أناس
نحن أجناس
نحن الأساس
هنا تتكسر الصور كالمرايا
هنا الأرض تدور
هنا تنقلب الأمور
هنا يفنى الديجور
هنا الحقائق تصبح كالعرائس
غالية المهور
هنا البركان يثور
ولا داعي للكشف
عما في الصدور
وما تحويه القدور
ولا داعي أن تموت مقهور
بغداد لم تلن
وإن لان الحديد
لن تلين
ولم تفقد دجلة ماؤها الطهور
ليغسل الخبث
والظلم العهور
سيأتي صاحب الحضرة
فوق جملها الصبور
محمل بالعطور
وماء الورود والبخور
مت واقفاً لا تمت مقهور
عش شامخاً ... عيش النسور
كن صلداً ... كالصخور
الشاعر / جمعة عبد العال
لا معنى ... للامعنى
حين يفقد اللامعنى .... المعنى
ولا معنى للامعنى
حين يتجلى المعنى في اللامعنى
هنا ... ما معنى هنا
أن تتكسر الصور كالمرايا
وتفضح الحقائق ... كالعرايا
هنا .... ما معنى هنا
أن يقتل القانون ... القانون
أن يفني البشر .... الفانون
هنا الأرض تمور
هنا يفنى الديجور
هنا البركان يثور
وهنا وجه الحقيقة يغور
هنا يتغير وجه الصورة
ولا يتغير المضمون
وهنا قد يصاب الزمن بالضمور
وهنا قد يقتل إنسان
ويخنق عصفور
وهنا قد لا نستطيع أن نفرق
بين الأيام
والشهور
هنا قد تقتل طفلة
في عمر الزهور
وتغوص ذكراها
في أعماق البحور
هنا قد يتغير وجه الصورة
ولا يتغير المضمون
إلاّ في ذهن أرعن
أو مجنون
وهنا تفقد الكلمات ... بكارتها
معانيها
الحضارة ... القذارة ... الحقارة
المنارة
معاني لأسماء فقيرة ...
بدون قيمة
هنا الشيء ... كوجه اللاشيء
هنا قد تتشكل الكلمات بحروفها القديمة
على ضفاف دجلة مرة أخرى
هنا الحقيقة المرة
يتغير وجه الزمن
هنا يبيع الخائن وجهه
قبل ظهره
وهنا قد يفقد الشيخ طهره
وهنا قد يفقد الشيح عطره
هنا وقبل ألفي عام
أعلن الرب للياسوع نصره
على الأرض السلام
وفي الناس المسرة
قالوا هنا ... أن المسيح صلب
وأعلن الطاغوت قهره
هنا أفشى الملعون سره
ومنا هنا حفر المجرم قبره
وهنا قد يتغير وجه الزمن
مرة أخرى
وتتشكل حروف اللغة على ضفاف
آشور
وبابل
وسومر
ودجلة بها أدرى
هنا سيقبر الأرعن اللعين
وتختفي الأفاعي في الجحور
أو تسكن القصور
وبغداد عامرة بالقبور
لمن أراد ... ولمن لا يريد
هنا اكتمل عند الرب ...
سفر التكوين
هنا ستخرج من قبورها الصقور
وهنا سينهض كل من ماتوا في القبور
وهناك في بغداد
ستزهر الزهور
وتغني لمن عاشور
وماتوا
منذ دهور
هنا يتجلى المعنى في اللامعنى ... مرة أخرى
وهنا ... ما معنى هنا
أن تخرج بقرة على مسرح الشعب
هنا قد يبكي الشعب
يضحك الشعب
يصفق الشعب
فهذا لا يهم
لأن هذا هو الزمن الصعب
ما معنى هنا ...
أن تقصف أرزة في لبنان
ويجوع طفلٌ في السودان
أو يقتل نسرٌ في عمان
وتحرق نخلة في ميسان
وتقبر أمرة في نيسان
هنا الإنسان ... هو الإنسان
ولم يبق لمعنى الموت أساس
فهنا قد تفضل الموت برصاص
كما فضلوا الموت بكاس
فلا معنى هنا للأساس
بدون إحساس
وهنا ... أين المناص !!!
أين المناص !!
أين الخلاص !!
أين الخلاص !!
هنا أما تكون أو لا تكون
أما أن تكون شمبانزي
ضاحك
باكي
يغطي عورته بورقة ...
بردي مصرية
في المتحف المقهور
في البيت المأجور
أما سحابة عابرة
في المدن العاهرة
تغطي المآذن المحترقة
في وطن
أو بدون عنوان
فالإنسان ... هو الإنسان
في رفح
في أفغانستان
ما معنى هنا ...
أن يحفر طفل أو راسي
قبلة عراقية
على جبين مقعده الأمامي
على جبين "جميلة"
على صدر زهرة في خميلة
هنا المعنى ... أو اللامعنى
ما معنى أن يغرق نورس خليجي
في كأس "أبي نواس"
أو في برميل نفط نجس
وتبكي محطات العهر العالمية
هنا يفقد الإحساس ... الإحساس
ويبقى العالم بلا أساس
لكن نبقى نحن أناس
نحن أجناس
نحن الأساس
هنا تتكسر الصور كالمرايا
هنا الأرض تدور
هنا تنقلب الأمور
هنا يفنى الديجور
هنا الحقائق تصبح كالعرائس
غالية المهور
هنا البركان يثور
ولا داعي للكشف
عما في الصدور
وما تحويه القدور
ولا داعي أن تموت مقهور
بغداد لم تلن
وإن لان الحديد
لن تلين
ولم تفقد دجلة ماؤها الطهور
ليغسل الخبث
والظلم العهور
سيأتي صاحب الحضرة
فوق جملها الصبور
محمل بالعطور
وماء الورود والبخور
مت واقفاً لا تمت مقهور
عش شامخاً ... عيش النسور
كن صلداً ... كالصخور