ظافرالقحطاني
12-30-2010, 08:00 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
مرحبااا
وتحية عبقة للجميع
الطلاق هو إحدى الحلول الأسلامية الراقية التي تحمي الطرفين وهو على الرغم من حله -كما قيل- فهو ابغض الحلال الطلاق يبدأ قبل أن تبدأ الحياة الزوجية دون أن نشعر بذلك ولعل أولى خطوات الطلاق هو الأختيار الاعمى والشماعة -كما نعرف جميعا ً- عاداتنا وتقاليدنا التي اجبرت البشر على عيش حياة ركيكة ومضنية وحزينة أن غياب الوعي لدى المجتمع والتمسك بالموروث القديم وتقديسه هو سبب بلائنا في المقام الأول وعلى الرغم أننا الان نعيش على أعتاب السنه الجديدة 2011م الا ان البعض لا يزال يعيش في داخله
في العصور المظلمة التي تشربها بل وقد تغلغلت الى جميع خلاياه فأفرزت لنا أجيالا مزدوجة التفكير والشخصية .
الطلاق يبدأ عندما نترك للأخرين أختيار الطرف الاخر لنا ، ضاربين عرض الحائط أهم مقومات السعادة الزوجية وهي القناعة التامة بشريك العمر بكل مستوياته الأنسانية (فكريه-عاطفيه-نفسيه-ماديه-سلوكيه) بل ونسرع هذه العمليه لأننا نعلم مسبقا -كذكور-أن تلك الانثى -الزوجه- ستكون وظيفتها في حدود المنزل كخادمة لا غير .
أن البحث عن السعادة الزوجية يتطلب الكثير من الجهد على الصعيد الشخصي وعلى الأختيار المناسب للطرف الاخر ، فلم اسمع ولم أرى حتى هذه اللحظة أن أحدا بذل جهدا للبحث عن شريكة بما يرغب به هومن صفات وسمات يرغبها ويرغب العيش معها في شريك حياته ، بل وصل الأمر بنا كمجتمع -مريض نفسيا- ان نحذر من التعارف قبل الزواج وسبر خوض شخصية الطرف الاخر متذرعين أنها تنافي عادات مجتمع هو في الاصل مجتمع فاشل منذ قرون بل ومرض نفسيا يحتاج الى تصحيح .
إن أولى لبنات النجاح في الحياة الزوجية هو القناعة بكل ما في الطرف الاخر وأحترامها والتعايش معها ومحاولة المساعدة في تصحيح ما يتوجب علاجه بالحب والتوجيه والارشاد وكما قيل قديما ان المحب لمن يحب مطيع ُ.
أن معرفة شخصية الطرف الاخر قبل الزواج تساعد كثيرا على انجاحه بل واستمراره مدى الحياة ، وسيكون هناك خطوات استعداديه لفهم ومعرفة كيفية التعامل مع الشريك الجديد بالقراءة وسؤال اهل التخصص عن كيفية احتواء مثل تلك الشخصية .
في الغرب الراقي يقدمون دورات تثقيفيه عن الحياة الزوجية وكيفية التعاطي مع المشكلات اليومية وقبل هذا كله يركزون على ان يكون الاختيار اختيار شخصي بحت لان هذه الخطوة اهم خطوات نجاح الزواج وقوته .
اعود لمجتمعنا -المريض- لأكرر بأننا نرتبط فقط (للجنس) وتفريخ كائنات بشريه لا علاقة لها بكينونتها ، فقط حتى يقال فلان عنده -درزن- اطفال ليعيلوه اذا بلغ من العمر عتيا .
ولعل نظرة الذكر في مجتمعنا-المريض- للمرأة لم ولن تتغير -الا للمتنورين- فهي مجرد جسد ومفرخه لكائنات صغيرة ستصبح مستقبلا عالة على مجتمعها بسبب فكرها وتخلف اسلوبها ، والان اضاف الذكر نظرة اخرى للأنثى بانها بنك متحرك يستغله متى شاء باسم العصمه والرجولة المختلة .
كلنا يرى ويسمع ويعيش حالات زوجية لم تدم الا سوى بضعة اشهر وفي احسن الحالات سنة كاملة ثم تستحيل الحياة بعدها الى جحيم لا يطاق من الاهانه والظرب والتعنيف والارهاب النفسي والتهديد الدائم لأمن الانثى ،لأن الذكر -المبجل - قضى وطره من انثاه وشبع من جسدها المتكرر كل ليلة فعاف ما كان يعشق ، وكره ما كان يحب .
ولتلافي الطلاق اقول : يجب ان نركز على الاجيال القادمه من ناحية التثقيف الفكري والروحي والانساني وان نزرع ونشبع دواخلهم ان العلاقة بين الذكر والانثى علاقة تكاملية لا تفاضلية ،وان احترام الانثى نبل خلقي اسلامي اصيل وايضا نشعر الذكور منذ نعومة اظفارهم ان يشاركوا الاناث كل تفاصيل حياتهم المادية والفكرية ليكون الذكر مستقبلا قادرا على استيعاب الانثى كشريك مهم في حياته لا مكينة تفريخ وفلوس فقط كما هو الحال مع الاجيال السابقة المريضة .
اما الحلول في وقتنا الراهن فأرى أنه قد فات الاوان ، ولعل الصبر والدعاء هما خير وسيلة لكل مظلوم في حياته الزوجية الراهنه ، الا اذا اراد الذكر ان يغير حياته للأفضل وان ينتقل لمرحله جديده وراقية فعلية بتثقيف نفسه ومحاولة تصحيح عيوبه النفسية والسلوكية ليحافظ على روح وقلب انثاه التي ما فتأت تحاول في كسب اعجابه ورضاه .
قبل ان اختم أحب ان اذكر أن النسبة الاكبر في انجاح الحياة الزوجيه هو الذكر بتفهمه ووعيه وفهمه لدور الانثى المفصلي والهام في المجتمع وإعطائها مساحه اكبر من الثقة والحرية الاسلامية التي كفلها الاسلام لها وان يرفع الوصاية عنها في كل كبيرة وصغيره وان يعزز تلك الامور بعاطفته لها وحبه لها واحترامه لكيانها .
إن الأنثى آحادية العاطفه فاذا احبت زوجها كرست له كل شي بل انها لا ترى في هذه الدنيا الا هو ، فان هو بادلها العاطفه كسب السعاده ، وان هو ادار ظهره لها فقد حكم عليهما بالحزن والشقاء والحرب .
وهمستي للمرأة التي رفض ذكرها ان يتغير أو أن يرقى الى مصاف البشر أن تعيش حياتها ، وأن تجير عاطفتها لأطفالها وموهبتها وان لا تكون كالبيت الخرب مستسلمة حزينة مريضة فالعمر مره والحياة لا تنتظر .
طابت ايامكم
مرحبااا
وتحية عبقة للجميع
الطلاق هو إحدى الحلول الأسلامية الراقية التي تحمي الطرفين وهو على الرغم من حله -كما قيل- فهو ابغض الحلال الطلاق يبدأ قبل أن تبدأ الحياة الزوجية دون أن نشعر بذلك ولعل أولى خطوات الطلاق هو الأختيار الاعمى والشماعة -كما نعرف جميعا ً- عاداتنا وتقاليدنا التي اجبرت البشر على عيش حياة ركيكة ومضنية وحزينة أن غياب الوعي لدى المجتمع والتمسك بالموروث القديم وتقديسه هو سبب بلائنا في المقام الأول وعلى الرغم أننا الان نعيش على أعتاب السنه الجديدة 2011م الا ان البعض لا يزال يعيش في داخله
في العصور المظلمة التي تشربها بل وقد تغلغلت الى جميع خلاياه فأفرزت لنا أجيالا مزدوجة التفكير والشخصية .
الطلاق يبدأ عندما نترك للأخرين أختيار الطرف الاخر لنا ، ضاربين عرض الحائط أهم مقومات السعادة الزوجية وهي القناعة التامة بشريك العمر بكل مستوياته الأنسانية (فكريه-عاطفيه-نفسيه-ماديه-سلوكيه) بل ونسرع هذه العمليه لأننا نعلم مسبقا -كذكور-أن تلك الانثى -الزوجه- ستكون وظيفتها في حدود المنزل كخادمة لا غير .
أن البحث عن السعادة الزوجية يتطلب الكثير من الجهد على الصعيد الشخصي وعلى الأختيار المناسب للطرف الاخر ، فلم اسمع ولم أرى حتى هذه اللحظة أن أحدا بذل جهدا للبحث عن شريكة بما يرغب به هومن صفات وسمات يرغبها ويرغب العيش معها في شريك حياته ، بل وصل الأمر بنا كمجتمع -مريض نفسيا- ان نحذر من التعارف قبل الزواج وسبر خوض شخصية الطرف الاخر متذرعين أنها تنافي عادات مجتمع هو في الاصل مجتمع فاشل منذ قرون بل ومرض نفسيا يحتاج الى تصحيح .
إن أولى لبنات النجاح في الحياة الزوجية هو القناعة بكل ما في الطرف الاخر وأحترامها والتعايش معها ومحاولة المساعدة في تصحيح ما يتوجب علاجه بالحب والتوجيه والارشاد وكما قيل قديما ان المحب لمن يحب مطيع ُ.
أن معرفة شخصية الطرف الاخر قبل الزواج تساعد كثيرا على انجاحه بل واستمراره مدى الحياة ، وسيكون هناك خطوات استعداديه لفهم ومعرفة كيفية التعامل مع الشريك الجديد بالقراءة وسؤال اهل التخصص عن كيفية احتواء مثل تلك الشخصية .
في الغرب الراقي يقدمون دورات تثقيفيه عن الحياة الزوجية وكيفية التعاطي مع المشكلات اليومية وقبل هذا كله يركزون على ان يكون الاختيار اختيار شخصي بحت لان هذه الخطوة اهم خطوات نجاح الزواج وقوته .
اعود لمجتمعنا -المريض- لأكرر بأننا نرتبط فقط (للجنس) وتفريخ كائنات بشريه لا علاقة لها بكينونتها ، فقط حتى يقال فلان عنده -درزن- اطفال ليعيلوه اذا بلغ من العمر عتيا .
ولعل نظرة الذكر في مجتمعنا-المريض- للمرأة لم ولن تتغير -الا للمتنورين- فهي مجرد جسد ومفرخه لكائنات صغيرة ستصبح مستقبلا عالة على مجتمعها بسبب فكرها وتخلف اسلوبها ، والان اضاف الذكر نظرة اخرى للأنثى بانها بنك متحرك يستغله متى شاء باسم العصمه والرجولة المختلة .
كلنا يرى ويسمع ويعيش حالات زوجية لم تدم الا سوى بضعة اشهر وفي احسن الحالات سنة كاملة ثم تستحيل الحياة بعدها الى جحيم لا يطاق من الاهانه والظرب والتعنيف والارهاب النفسي والتهديد الدائم لأمن الانثى ،لأن الذكر -المبجل - قضى وطره من انثاه وشبع من جسدها المتكرر كل ليلة فعاف ما كان يعشق ، وكره ما كان يحب .
ولتلافي الطلاق اقول : يجب ان نركز على الاجيال القادمه من ناحية التثقيف الفكري والروحي والانساني وان نزرع ونشبع دواخلهم ان العلاقة بين الذكر والانثى علاقة تكاملية لا تفاضلية ،وان احترام الانثى نبل خلقي اسلامي اصيل وايضا نشعر الذكور منذ نعومة اظفارهم ان يشاركوا الاناث كل تفاصيل حياتهم المادية والفكرية ليكون الذكر مستقبلا قادرا على استيعاب الانثى كشريك مهم في حياته لا مكينة تفريخ وفلوس فقط كما هو الحال مع الاجيال السابقة المريضة .
اما الحلول في وقتنا الراهن فأرى أنه قد فات الاوان ، ولعل الصبر والدعاء هما خير وسيلة لكل مظلوم في حياته الزوجية الراهنه ، الا اذا اراد الذكر ان يغير حياته للأفضل وان ينتقل لمرحله جديده وراقية فعلية بتثقيف نفسه ومحاولة تصحيح عيوبه النفسية والسلوكية ليحافظ على روح وقلب انثاه التي ما فتأت تحاول في كسب اعجابه ورضاه .
قبل ان اختم أحب ان اذكر أن النسبة الاكبر في انجاح الحياة الزوجيه هو الذكر بتفهمه ووعيه وفهمه لدور الانثى المفصلي والهام في المجتمع وإعطائها مساحه اكبر من الثقة والحرية الاسلامية التي كفلها الاسلام لها وان يرفع الوصاية عنها في كل كبيرة وصغيره وان يعزز تلك الامور بعاطفته لها وحبه لها واحترامه لكيانها .
إن الأنثى آحادية العاطفه فاذا احبت زوجها كرست له كل شي بل انها لا ترى في هذه الدنيا الا هو ، فان هو بادلها العاطفه كسب السعاده ، وان هو ادار ظهره لها فقد حكم عليهما بالحزن والشقاء والحرب .
وهمستي للمرأة التي رفض ذكرها ان يتغير أو أن يرقى الى مصاف البشر أن تعيش حياتها ، وأن تجير عاطفتها لأطفالها وموهبتها وان لا تكون كالبيت الخرب مستسلمة حزينة مريضة فالعمر مره والحياة لا تنتظر .
طابت ايامكم