الشاعر جمعة عبد العال
01-10-2011, 08:01 PM
ثورة الرغيف / الشاعر جمعة عبد العال
ما ولدنا لنحيا
كينونتنا آهات
قبل الميلاد ولدنا
أطفالٌ نحن .. لسنا كالأطفال
أمهاتنا ليست كالأمهات
أحلامنا أحلام الرجال
لا تشبهنا الأشياء
عرقٌ ولحم أظافرٍ دروبنا
نحبلُ ولا نُولد
وجوهنا كالشمس
أشراقتنا أبدية
نحن حدود الكون الذي لا ينتهي
والعشق الذي تشكل بلا نهاية
نحن الدم والماء
والفناء والشقاء
والحب والصفاء
نحن وجه الدنيا
والحلم الذي لم يكتمل
نحن الذين كتبنا التاريخ
بأسمائنا
وأشواقنا
وأشلائنا
وقرة أعيننا
من كان يا محمد يصدق أن رغيف خبزٍ أكبرُ من حجم الكرة الأرضية؟؟؟؟
أنا وأنت هذا العالم
لا يوجدُ غيرنا
أنا وأنت المدد والمداد
وحبر الجريدة
ووجه التلفاز
وبحر القصيدة
وأن قصور الطغاة أصغرُ من قوقعة مختبئة
في قاعِ مستنقعٍ وعر
أنا وأنت القمر
أنا وأنت القدر
وضياء العين الذي لا ينطفئ
رغم الحصار
رغم الدمار
رغم العهر
أنا وأنت الفجر الذي يمشي
في عواصم القهر رويداً رويداً
والأغنيات التي يحفظها الصغار
وأبناء الفقراء عن ظهر قلب
والحلم الذي يرسمه تلاميذ المدارس
بيوتاً وأرغفةً ولعباً
ورياضاً وجنان
على صفحات كراريسهم المهترئة
في باب الواد
في بوزيد
في شبرا
في الشابورة
في سلواد
في تعز
في عين الحلوة
في دارفور
في الفالوجة
في كل مكان
يا محمد أنت من قلت للتاريخ تمهل
خذني معك حيث ترحل
نحن الذين ما زلنا نصدق
أن الموتى أحياءٌ عند ربهم يرزقون
لا تصدق يا محمد
أن هراوة بوليسية
هي التي تحدد القيمة للعالم العلوي
دموعنا . . أشلاؤنا . . أسماؤنا
هي التي ترسم معاني الفضيلة
وميتافيزيقيا الأشياء التي لا يفهما الطغاة
أبداً
لن يرسم ابن زانيةٍ ملامحَ مستقبلنا
بخيوط دخانه المنبعث من غليونه العاجي
أنا وأنت العالم
المجد لنا
أنا العالم وأنت حدوده
صبْرُنا
جوعُنا
صلابةُ أقلامنا أقواسُ نصر
لهم القبور
لنا القصور
هذي القصور من دمي ودمك
وللموت طقوسٌ يا محمد
سنقيم سرادقَ موتهم قريباً
القبور جاهزة لم ينقصها سوى تمتمات العبيد
موعدنا غداً
الجرحُ غائر
ما زال ينزفُ أبيات القصيدة
ينسجُ أكفانَ الطغاة
الليل سينجلي
سيكتمل الحلم
عند هطول أول قطرة دم
دمك البداية
ودمي النهاية
زفافنا آتٍ
سيحملنا العشاق
فوق الأعناق
وفي الجنان حورٌ عين
وكل الأنهار تحت قدميك
من أي بابٍ شئت فادخل
لا شقاءَ بعد اليوم
لا فنجانَ قهوةٍ يقتلنا
لا حبةَ قمحٍ تصفعنا
لا قارورة غازٍ تقهرنا
لا علبةَ حليبٍ تدمي شدقي الوليد
لا قواد يبصق في وجوهنا
لن يركلنا بعد اليوم أحد
أنا وأنت في حواصلِ طيرٍ خضر
دمك بلسم الفقراء
وحبر الشعراء
بَرَداً وثلجاً وسلاماً
وحنينٌ يقتله الشوقُ لمطرٍ قادم
لنا بعد الموتِ لقاء
النار لا تحرق
الجوع لا يقتل
العهر هو الذي يقتل
لن تمت وحدك
إن مِتَّ
سنعيدكَ سيرتَكَ الأولى
اقذفيه في اليم
قالت
رأسكَ المطلوب
قرابينُ نحن للقصور
وحطبُ الفقراء
مُتْ بصمت
اِخرس ... ممنوعٌ عليك الكلام
لن تَمُتْ وحدك
كلنا موتى
وصرعى لعهرٍ لن ينتهي
إلا بموتي وموتك
اعدَموا قلمي يا محمد
نَصبوا حواجزهم أمام قصائدي
دفاتري ثكلى
صبُّوا الرصاص المسكوب في فمي
كي لا أنطق بالشهادة
قصائدي حبلى
لم يفهموا الرسالة
أغبياء . . . وأنا عارٍ كالحقيقة
يخافون موتي
يا إلهي
منعوا كل العشاق من زيارة قبري
كالمسيح أنا
والحواريون أنصاري
دمي ودمك الحكاية
والتاريخ والرواية
الرسالة وصلت
يا حلم الشعراء
ورغيف الفقراء
وأنا وأنت الهدية
لست وحدك المحترق
البحر عالٍ والسفن غرقى
في دمي ودمك
لا خيار أمامهم
الخيار لي ولك
أغرقَهم الطوفان
لا حياة لهم سوى العدم
أنا وأنت نحترق ولا نموت بالعار
لن نموت على سطح قاربٍ يتيم
لن نُطوى طيَّ الورق
هذي حسرة أمي الأخيرة
الأرض أرضنا
الأرض أولى بأبنائها
لا تجعل الحيتان تأكلنا
لا تجعل من دمنا نبيذاً تلعقه الخنازير
احفظ وصية أمك
مت وأنت واقف
لا تهاجر
لا تهادن
لا تساوم
لن تمت مرتين
ولن تحيى مرتين
لن تضع قدمك في القبر مرتين
هُم العار ونحن النور والنوار
العبد لا يصبح حراً إلا إذا ثار
المجد لك
طوبى لكل القصائد التي صنعت لموتك مجداً
وستحبل الأرض من بعدك
قمراً وشمساً
وحباً وأُنساً
وظلاً وطيباً
وورداً وعشقاً
ما ولدنا لنحيا
كينونتنا آهات
قبل الميلاد ولدنا
أطفالٌ نحن .. لسنا كالأطفال
أمهاتنا ليست كالأمهات
أحلامنا أحلام الرجال
لا تشبهنا الأشياء
عرقٌ ولحم أظافرٍ دروبنا
نحبلُ ولا نُولد
وجوهنا كالشمس
أشراقتنا أبدية
نحن حدود الكون الذي لا ينتهي
والعشق الذي تشكل بلا نهاية
نحن الدم والماء
والفناء والشقاء
والحب والصفاء
نحن وجه الدنيا
والحلم الذي لم يكتمل
نحن الذين كتبنا التاريخ
بأسمائنا
وأشواقنا
وأشلائنا
وقرة أعيننا
من كان يا محمد يصدق أن رغيف خبزٍ أكبرُ من حجم الكرة الأرضية؟؟؟؟
أنا وأنت هذا العالم
لا يوجدُ غيرنا
أنا وأنت المدد والمداد
وحبر الجريدة
ووجه التلفاز
وبحر القصيدة
وأن قصور الطغاة أصغرُ من قوقعة مختبئة
في قاعِ مستنقعٍ وعر
أنا وأنت القمر
أنا وأنت القدر
وضياء العين الذي لا ينطفئ
رغم الحصار
رغم الدمار
رغم العهر
أنا وأنت الفجر الذي يمشي
في عواصم القهر رويداً رويداً
والأغنيات التي يحفظها الصغار
وأبناء الفقراء عن ظهر قلب
والحلم الذي يرسمه تلاميذ المدارس
بيوتاً وأرغفةً ولعباً
ورياضاً وجنان
على صفحات كراريسهم المهترئة
في باب الواد
في بوزيد
في شبرا
في الشابورة
في سلواد
في تعز
في عين الحلوة
في دارفور
في الفالوجة
في كل مكان
يا محمد أنت من قلت للتاريخ تمهل
خذني معك حيث ترحل
نحن الذين ما زلنا نصدق
أن الموتى أحياءٌ عند ربهم يرزقون
لا تصدق يا محمد
أن هراوة بوليسية
هي التي تحدد القيمة للعالم العلوي
دموعنا . . أشلاؤنا . . أسماؤنا
هي التي ترسم معاني الفضيلة
وميتافيزيقيا الأشياء التي لا يفهما الطغاة
أبداً
لن يرسم ابن زانيةٍ ملامحَ مستقبلنا
بخيوط دخانه المنبعث من غليونه العاجي
أنا وأنت العالم
المجد لنا
أنا العالم وأنت حدوده
صبْرُنا
جوعُنا
صلابةُ أقلامنا أقواسُ نصر
لهم القبور
لنا القصور
هذي القصور من دمي ودمك
وللموت طقوسٌ يا محمد
سنقيم سرادقَ موتهم قريباً
القبور جاهزة لم ينقصها سوى تمتمات العبيد
موعدنا غداً
الجرحُ غائر
ما زال ينزفُ أبيات القصيدة
ينسجُ أكفانَ الطغاة
الليل سينجلي
سيكتمل الحلم
عند هطول أول قطرة دم
دمك البداية
ودمي النهاية
زفافنا آتٍ
سيحملنا العشاق
فوق الأعناق
وفي الجنان حورٌ عين
وكل الأنهار تحت قدميك
من أي بابٍ شئت فادخل
لا شقاءَ بعد اليوم
لا فنجانَ قهوةٍ يقتلنا
لا حبةَ قمحٍ تصفعنا
لا قارورة غازٍ تقهرنا
لا علبةَ حليبٍ تدمي شدقي الوليد
لا قواد يبصق في وجوهنا
لن يركلنا بعد اليوم أحد
أنا وأنت في حواصلِ طيرٍ خضر
دمك بلسم الفقراء
وحبر الشعراء
بَرَداً وثلجاً وسلاماً
وحنينٌ يقتله الشوقُ لمطرٍ قادم
لنا بعد الموتِ لقاء
النار لا تحرق
الجوع لا يقتل
العهر هو الذي يقتل
لن تمت وحدك
إن مِتَّ
سنعيدكَ سيرتَكَ الأولى
اقذفيه في اليم
قالت
رأسكَ المطلوب
قرابينُ نحن للقصور
وحطبُ الفقراء
مُتْ بصمت
اِخرس ... ممنوعٌ عليك الكلام
لن تَمُتْ وحدك
كلنا موتى
وصرعى لعهرٍ لن ينتهي
إلا بموتي وموتك
اعدَموا قلمي يا محمد
نَصبوا حواجزهم أمام قصائدي
دفاتري ثكلى
صبُّوا الرصاص المسكوب في فمي
كي لا أنطق بالشهادة
قصائدي حبلى
لم يفهموا الرسالة
أغبياء . . . وأنا عارٍ كالحقيقة
يخافون موتي
يا إلهي
منعوا كل العشاق من زيارة قبري
كالمسيح أنا
والحواريون أنصاري
دمي ودمك الحكاية
والتاريخ والرواية
الرسالة وصلت
يا حلم الشعراء
ورغيف الفقراء
وأنا وأنت الهدية
لست وحدك المحترق
البحر عالٍ والسفن غرقى
في دمي ودمك
لا خيار أمامهم
الخيار لي ولك
أغرقَهم الطوفان
لا حياة لهم سوى العدم
أنا وأنت نحترق ولا نموت بالعار
لن نموت على سطح قاربٍ يتيم
لن نُطوى طيَّ الورق
هذي حسرة أمي الأخيرة
الأرض أرضنا
الأرض أولى بأبنائها
لا تجعل الحيتان تأكلنا
لا تجعل من دمنا نبيذاً تلعقه الخنازير
احفظ وصية أمك
مت وأنت واقف
لا تهاجر
لا تهادن
لا تساوم
لن تمت مرتين
ولن تحيى مرتين
لن تضع قدمك في القبر مرتين
هُم العار ونحن النور والنوار
العبد لا يصبح حراً إلا إذا ثار
المجد لك
طوبى لكل القصائد التي صنعت لموتك مجداً
وستحبل الأرض من بعدك
قمراً وشمساً
وحباً وأُنساً
وظلاً وطيباً
وورداً وعشقاً