حيال محمد الأسدي
01-30-2011, 07:04 PM
ذَاتَ اشْتِعَالٍ...قَالَتْ وَ قُلْتُ
http://www.pix2pix.org/my_unzip/1226172543nyb613.jpg
قَالَتْ لِي مَرَّةً
ذَاتَ اشْتِعَال:
إنِّي أَرَى حَرْفَكَ شَجَراً
يَلِجُ اللَّهْفَةَ
مِنْ بَابِهَا المُشْرَعِ بِالخَدَر
يَدْخُلُ فِيَّ
مِنْ أبْوَابِ النَارِ
المَلْغُوْمَةِ بِالحَطَبِ وَ الشَرَر !!
قُلْتُ:
يَتَعَّرَى الإشْتِهَاء
وَ بِمُجُوْن
يَرْسُمُ حِكْمَةَ جُنُوْن
علَى تُوَيْجٍ ذَائِبٍ
حَتَّى اللُّحَاء
تَتَبَرْعَمُ شِمَّامَتَان
علَى هَيْئةِ رَغْبَةٍ حَمْرَاء
وَ حَبَّتَا الكَرَزِ
اهْتَبَلَهُمَا ارْتِخَاء
يَصُبُّ عَلَيْهِمَا
حِبْراً مِنْ شَرَر
فَتَكْتَوِيَا بِلَذَّةٍ رَمْضَاء
مَلْعُوْنٌ هَذَا الإشْتِهَاء
يُتْقِنُ فَنَّ الإشْتِعَالِ
وَ يَتَنَاسَى دَرْسَ الإطْفَاء !!
قَالَتْ:
أَنْتَ الآنَ مَعِي
علَى جَنَاحِ غَيْمَةٍ
جُنَّ فِيْهَا الهُطُوْل
وَ حَاصَرَهَا عِشْقٌ
لِلَوْعَةِ الحُقُوْل
تَقْرَأُ لِي طَلْسَمَ كَفِّي
وَ عَيْنَاكَ تُغْرِقُنِي
وَ تُذْكِي حَرَارَةَ نَزْفِي
وَ حِيْنَ تُمَرِّرُ
اصْبَعَ نَشْوَةٍ
علَى كَرَزِ شَفَتِي
يَتَسَاقَطُ العِشْقُ جَنِياً
علَى جُنُوْنِ الكَوْنِ الرَاكِضِ
خَلْفَ عَبَقِ الرَعْشَةِ !!
قُلْتُ:
لأَنَّكِ أُنْثَى
لَيْسَتْ كَكُلِّ الإنَاثِ
فَفُرَاقُكِ نِهَايَتِي
وَ لأَنَّكِ حَبِيْبَتِي
فَمَوْتُ انْتِظَارِكِ مُصِيْبَتِي
وَ لأَنِّي رَجْلٌ شَرْقِيٌّ
أَغَارُ عَلَيْكِ حَدَّ الشَهْقَةِ
مِنْ ثِيَابِكِ
حِيْنَ تَهْنَأُ بِسِحْرِ اللَّمْسَةِ
وَ مِنْ أَبِيْكِ
أُمِّكِ
أُخْتِكِ
حِيْنَ يَتَطَوَّرُ العِنَاقُ
الَى جَمْرِ القُبْلَةِ
وَ لأَنَّكِ أَمِيْرَتِي
فَإنَّ وِصَالَكِ نِعْمَتِي
وَ قَمَراً يُضِيءُ
عَتْمَةَ إمَارَتِي
وَ لأَنَّ رُجُوْلَتِي
بَعْدُكِ يَبَاسٌ
دَائِمُ الحَسْرَةِ
زَرَعْتُكِ دَاخِلِي
عِشْقَاً أَنِيْقاً
دَائِمَ الخُضْرَةِ
لا يَعَرَفُ الذُبُوْلَ
مَا دُمْتِ غَيْمَتِي
تَعَالِي
تَعَالِي
فَأَنَا بَعْدُكِ يُتْمٌ
قَدْ نَسِيْتُ بَسْمَتِي
قَالَتْ:
كَبُلُوْرَةِ سُكَّرٍ جَذْلَى
أَتَلاشَى
أَذُوْبُ
لَو مَسَّتْهَا يَدَاكَ
أَو مَرَّتْ بِهَا شَفَتَاكَ
أَنْصَهِرُ فِيْكَ وَجْداً
جُنُوْناً أُنْثَوِياً
مَا عَرَفَ الهُدْنَة
حَنِيْناً قَرَوِياً
حَدَّ اللَّعْنَة
أَنْتَ يَا رَجُلاً احْتَلَّنِي
وَ بِعُشْقِهِ سَكَنَنِي
قَبْلَ أَنْ أُغَادِرَ
رَحِمَ أُمِّي
اقْتَرِبْ
اقْتَرِبْ أَكْثَرَ مِنِّي
يُؤْلِمُنِي
تَسَلُّلُ شَعْرَةٍ غَاشِمَةٍ
بَيْنَ أَدِيْمِ الحَرِيْرِ
وَ صَلَفَ الرُّجُوْلَةِ
اقْتَرِبْ
أَكْثَر
فَتِّتْنِي
بَعْثِّرْنِي
وَ لَمْلِّمْ مِنْ كَرَزِ شَفَتِي
هَمْسَةً
هَمْهَمَةً
تَمْتَمَةً
حَسْرَةً
أَضَاعَتْ طَرِيْقَهَا
إلَى أُذْنِكَ
رَجْفَةٌ مَحْمُوْمَةٌ
أُحِبُّكَ
يَا "أَنَا"
فَلا تُبْطِيءْ
فِي إكْمَالِ ذَبْحِي !!
قُلْتُ:
لَيْلٌ
وَ ثَوْرَةُ نِصَال
وَ شُرُفَاتٌ سَكْرَى
تَتَرَقَّبُ الوِصَال
بِهُبُوْطِ فَجْرٍ حَالِمٍ
قَارَبَ المُحَال
وَ عِشْقٌ
تَوَضَّأَ بِاشْتِهَاءٍ
مُتَوَقِّدٍ
بَعِيْدِ المَنَال
لَيْلٌ
يُدَغْدِغُنَا لَهْفَةً
يُذِيْبُنَا
يُعِيْدُ سَبْكَنَا
مَفَازَاتٍ
بَدَّدَهَا عِطْرُ
لَيْلَةِ عُرْسٍ لَيْلاء
لَوْعَةٌ تُحِيْطُنَا
بِطَوْقٍ يَقْطَعُ الأَنْفَاس
وَ هَذَا اللَّيْلُ جَامِحٌ
يَتَّسِعُ لِمَزِيْدٍ
مِنِ الإشْتِبَاكِ
بِالسِلاحِ الأَبْيَض
وَ قَذَائِفٍ
جَرِيْحُهَا لا يَنْهَض
نُطَبِّبُ العَيْنَ
بِمِلْحِ رَغْبَةٍ
إذَا جَفْنُهَا قَدْ أَغْمَض
وَ نُضَمِّدُ أَشْلاءَنَا
إذَا هَدَأَتْ
بِلَسْعِ قَرْصٍ وَ عَضّ
وَ لا تَرْتَضِي أَضْلاعُنَا
نِعْمَةَ انْتِشَاءٍ
أَقَلَّ مِنْ كَسْرٍ وَ رَضّ
مُحِقٌّ هُوَ اللَّيْلُ
إذَا غَارَ
مِنْ بَيَاضِ مَرْمَرٍ بَضّ !!
حِيَال مُحَمَّد الأَسَدِي
http://www.pix2pix.org/my_unzip/1226172543nyb613.jpg
قَالَتْ لِي مَرَّةً
ذَاتَ اشْتِعَال:
إنِّي أَرَى حَرْفَكَ شَجَراً
يَلِجُ اللَّهْفَةَ
مِنْ بَابِهَا المُشْرَعِ بِالخَدَر
يَدْخُلُ فِيَّ
مِنْ أبْوَابِ النَارِ
المَلْغُوْمَةِ بِالحَطَبِ وَ الشَرَر !!
قُلْتُ:
يَتَعَّرَى الإشْتِهَاء
وَ بِمُجُوْن
يَرْسُمُ حِكْمَةَ جُنُوْن
علَى تُوَيْجٍ ذَائِبٍ
حَتَّى اللُّحَاء
تَتَبَرْعَمُ شِمَّامَتَان
علَى هَيْئةِ رَغْبَةٍ حَمْرَاء
وَ حَبَّتَا الكَرَزِ
اهْتَبَلَهُمَا ارْتِخَاء
يَصُبُّ عَلَيْهِمَا
حِبْراً مِنْ شَرَر
فَتَكْتَوِيَا بِلَذَّةٍ رَمْضَاء
مَلْعُوْنٌ هَذَا الإشْتِهَاء
يُتْقِنُ فَنَّ الإشْتِعَالِ
وَ يَتَنَاسَى دَرْسَ الإطْفَاء !!
قَالَتْ:
أَنْتَ الآنَ مَعِي
علَى جَنَاحِ غَيْمَةٍ
جُنَّ فِيْهَا الهُطُوْل
وَ حَاصَرَهَا عِشْقٌ
لِلَوْعَةِ الحُقُوْل
تَقْرَأُ لِي طَلْسَمَ كَفِّي
وَ عَيْنَاكَ تُغْرِقُنِي
وَ تُذْكِي حَرَارَةَ نَزْفِي
وَ حِيْنَ تُمَرِّرُ
اصْبَعَ نَشْوَةٍ
علَى كَرَزِ شَفَتِي
يَتَسَاقَطُ العِشْقُ جَنِياً
علَى جُنُوْنِ الكَوْنِ الرَاكِضِ
خَلْفَ عَبَقِ الرَعْشَةِ !!
قُلْتُ:
لأَنَّكِ أُنْثَى
لَيْسَتْ كَكُلِّ الإنَاثِ
فَفُرَاقُكِ نِهَايَتِي
وَ لأَنَّكِ حَبِيْبَتِي
فَمَوْتُ انْتِظَارِكِ مُصِيْبَتِي
وَ لأَنِّي رَجْلٌ شَرْقِيٌّ
أَغَارُ عَلَيْكِ حَدَّ الشَهْقَةِ
مِنْ ثِيَابِكِ
حِيْنَ تَهْنَأُ بِسِحْرِ اللَّمْسَةِ
وَ مِنْ أَبِيْكِ
أُمِّكِ
أُخْتِكِ
حِيْنَ يَتَطَوَّرُ العِنَاقُ
الَى جَمْرِ القُبْلَةِ
وَ لأَنَّكِ أَمِيْرَتِي
فَإنَّ وِصَالَكِ نِعْمَتِي
وَ قَمَراً يُضِيءُ
عَتْمَةَ إمَارَتِي
وَ لأَنَّ رُجُوْلَتِي
بَعْدُكِ يَبَاسٌ
دَائِمُ الحَسْرَةِ
زَرَعْتُكِ دَاخِلِي
عِشْقَاً أَنِيْقاً
دَائِمَ الخُضْرَةِ
لا يَعَرَفُ الذُبُوْلَ
مَا دُمْتِ غَيْمَتِي
تَعَالِي
تَعَالِي
فَأَنَا بَعْدُكِ يُتْمٌ
قَدْ نَسِيْتُ بَسْمَتِي
قَالَتْ:
كَبُلُوْرَةِ سُكَّرٍ جَذْلَى
أَتَلاشَى
أَذُوْبُ
لَو مَسَّتْهَا يَدَاكَ
أَو مَرَّتْ بِهَا شَفَتَاكَ
أَنْصَهِرُ فِيْكَ وَجْداً
جُنُوْناً أُنْثَوِياً
مَا عَرَفَ الهُدْنَة
حَنِيْناً قَرَوِياً
حَدَّ اللَّعْنَة
أَنْتَ يَا رَجُلاً احْتَلَّنِي
وَ بِعُشْقِهِ سَكَنَنِي
قَبْلَ أَنْ أُغَادِرَ
رَحِمَ أُمِّي
اقْتَرِبْ
اقْتَرِبْ أَكْثَرَ مِنِّي
يُؤْلِمُنِي
تَسَلُّلُ شَعْرَةٍ غَاشِمَةٍ
بَيْنَ أَدِيْمِ الحَرِيْرِ
وَ صَلَفَ الرُّجُوْلَةِ
اقْتَرِبْ
أَكْثَر
فَتِّتْنِي
بَعْثِّرْنِي
وَ لَمْلِّمْ مِنْ كَرَزِ شَفَتِي
هَمْسَةً
هَمْهَمَةً
تَمْتَمَةً
حَسْرَةً
أَضَاعَتْ طَرِيْقَهَا
إلَى أُذْنِكَ
رَجْفَةٌ مَحْمُوْمَةٌ
أُحِبُّكَ
يَا "أَنَا"
فَلا تُبْطِيءْ
فِي إكْمَالِ ذَبْحِي !!
قُلْتُ:
لَيْلٌ
وَ ثَوْرَةُ نِصَال
وَ شُرُفَاتٌ سَكْرَى
تَتَرَقَّبُ الوِصَال
بِهُبُوْطِ فَجْرٍ حَالِمٍ
قَارَبَ المُحَال
وَ عِشْقٌ
تَوَضَّأَ بِاشْتِهَاءٍ
مُتَوَقِّدٍ
بَعِيْدِ المَنَال
لَيْلٌ
يُدَغْدِغُنَا لَهْفَةً
يُذِيْبُنَا
يُعِيْدُ سَبْكَنَا
مَفَازَاتٍ
بَدَّدَهَا عِطْرُ
لَيْلَةِ عُرْسٍ لَيْلاء
لَوْعَةٌ تُحِيْطُنَا
بِطَوْقٍ يَقْطَعُ الأَنْفَاس
وَ هَذَا اللَّيْلُ جَامِحٌ
يَتَّسِعُ لِمَزِيْدٍ
مِنِ الإشْتِبَاكِ
بِالسِلاحِ الأَبْيَض
وَ قَذَائِفٍ
جَرِيْحُهَا لا يَنْهَض
نُطَبِّبُ العَيْنَ
بِمِلْحِ رَغْبَةٍ
إذَا جَفْنُهَا قَدْ أَغْمَض
وَ نُضَمِّدُ أَشْلاءَنَا
إذَا هَدَأَتْ
بِلَسْعِ قَرْصٍ وَ عَضّ
وَ لا تَرْتَضِي أَضْلاعُنَا
نِعْمَةَ انْتِشَاءٍ
أَقَلَّ مِنْ كَسْرٍ وَ رَضّ
مُحِقٌّ هُوَ اللَّيْلُ
إذَا غَارَ
مِنْ بَيَاضِ مَرْمَرٍ بَضّ !!
حِيَال مُحَمَّد الأَسَدِي