قلب الحياة
01-31-2011, 11:06 AM
الطريق إلى تهذيب الأخلاق
وحتى ترتقي إلى منازل السائرين إلى الله ، لابد أن تكون على خلق عظيم ، فلا يكفي أن تكون صاحب عبادة وذِكر وطاعة ، و علاقتك سيئة مع الناس ...
• بل تقتدي بسيد الأنبياء صلى الله عليه وسلم قال تعالى " و إنك لعلى خلقٍ عظيم " وإنك -أيها الرسول الكريم - لعلى خلق عظيم، وهو ما اشتمل عليه القرآن من مكارم الأخلاق؛ فقد كان امتثال القرآن سجية له يأتمر بأمره، وينتهي عما ينهى عنه.
• عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ، قال : لَمْ يكن رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فاحشا ولا متفحشا ، وكان يَقُولُ : [ إنَّ مِنْ خِيَارِكُمْ أحْسَنَكُمْ أخْلاَقاً ] متفق عليه .
• وعن أَبي الدرداءِ - رضي الله عنه - : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، قال : [ مَا مِنْ شَيْءٍ أثْقَلُ في مِيزَانِ العبدِ المُؤْمِنِ يَوْمَ القِيَامَةِ مِنْ حُسْنِ الخُلُقِ ، وَإنَّ الله يُبْغِضُ الفَاحِشَ البَذِيَّ ] رواه الترمذي
البَذِيُّ : هو الذي يتكلم بالفحش ورديء الكلام .
- و سئل الرسول صلى الله عليه وسلم [ أكثر ما يُدخل الناس الجنة ؟ فقال : تقوى الله وحسن الخُلق ، وأكثر ما يُدخل النار الفم والفرج ] - رواه الترمذي –
• قال ابن القيم رحمه الله : جمع النبي صلى الله عليه وسلم بين تقوى الله وحسن الخُلق ، لأن التقوى يُصلح ما بين العبد وما بين ربه ، والخُلق الحسن يُصلح ما بينه وبين خلقه ، فتقوى الله توجب له محبة الله ، و حسن الخُلق يدعو الناس إلى محبته .
• أما أركان حسن الخُلق فعدة أ مور :
1- بذل المعروف .. يعني إيصال النفع المادي والمعنوي والقولي والفعلي للناس.
2- كف الشر عنهم ، يعني أن يَسلم المسلمون من لسانه ويده .
3- بسط الوجه و طلاقته لكل مؤمن .
4- أن يكون فيه عامة خصال الإيمان ، من الصبر والشكر والحِلم والإحسان والعبادة والتواضع وعدم الغضب، لا لعَّاناً ولا سباباً ولا حسوداً، بل صدوق اللسان عفيف الجوارح كثير الصلاح .
5- وأن يكون جميع ما يفعله من ذلك لله عز وجل لا لمرآة الناس واستجلاب ثنائهم .
وكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم [ اللهم اهدني لأحسن الأعمال وأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت وقني سئ الأعمال وسئ الأخلاق لا يقي سيئها إلا أنت . - رواه النسائي –
• أخطر الأمراض :
• وقال الأحنف بن القيس رحمه الله : ألا أخبركم بأدوء الأدواء، قالوا بلى ، قال : الخلق الدنيء واللسان البذيء ..
- وكان صلى الله عليه وسلم يدعو : [اللهم إني أعوذ بك من منكرات الأخلاق ، و الأعمال ، والأهواء ، والأدواء ] – رواه الترمذي – وقال حديث حسن .
• منكرات الأخلاق : مساوئ الأخلاق ، كالكبر والحسد والعُجب والتطاول على الآخرين والبغي ...
• منكرات الأعمال : جميع المحرمات القولية (كالغيبة ، والكذب ، والنميمة ، والسخرية ،والسباب ... ) والفعلية ( كشرب الخمر ، الزنا ، عقوق الوالدين ، الربا ، السرقة ... ) .
• منكرات الأهواء :
- الاعتقادات الفاسدة ، أي كل اعتقاد خالف الكتاب و السنة وماكان عليه سلف الأمة ( كأصحاب العقائد الفاسدة والمذاهب الهدامة ) .. فينبغي عليك أن تتعلم العقيدة الصحيحة من الكتاب والسنة وأقوال سلف الأمة من الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان .
- والمقاصد الباطلة : أي يكون قصده بعمله غير الله قولا أوعملا ( كحب الرئاسة ، والشهرة ، وحب المدح ، والرفعة بين الناس .. ) .
• منكرات الأدواء : أي الأمراض المنكرة ( كالعمى ، والبرص ، والجذام ، والجنون وسيئ الأمراض ) وليس المقصود كل مرض ،فهذا لابد أن يصاب به الإنسان غالبا .
• تعريفات لحسن الخلق قيل : إن حسن الخلق بذل الندى وكف الأذى واحتمال الأذى وقيل :حسن الخلق : بذل الجميل وكف القبيح. وقيل : التخلي من الرذائل والتحلي بالفضائل .
• زاد عليك في الدين : قال ابن القيم رحمه الله: الدين كله خلق فمن زاد عليك في الخلق : زاد عليك في الدين
• منشأ جميع الأخلاق الفاضلة : قال ابن القيم رحمه الله : حسن الخلق يقوم على أربعة أركان :
1- الصبر : يحمل على الاحتمال وكظم الغيظ ،وكف الأذى، والحلم والرفق ، وعدم الطيش والعجلة .
2- العفة : تحمل على اجتناب الرذائل والقبائح من القول والعمل ، وتحمله على الحياء وهو رأس كل خير وتمنعه من الفحشاء ، والبخل والكذب والغيبة والنميمة .
3- الشجاعة : تحمله على عزة النفس وإيثار معالي الأخلاق والشيم ، وعلى البذل والندى فإنه بقوة نفسه وشجاعتها يمسك عنانها .
4- العدل : يحمل على الاعتدال على الأخلاق ، وتوسطه فيها بين طرفي الإفراط والتفريط ، فيحمله على خلق الشجاعة الذي هو توسط بين الجبن والتهور ، وعلى خلق الحلم الذي هو توسط بين الغضب والمهانة.
• منشأ جميع الأخلاق السافلة :
قال ابن القيم رحمه الله :ومنشأ جميع الأخلاق السافلة وبناؤها على أربعة أركان :
1- الجهل : يريه الحسن في صورة القبيح ، والقبيح في صورة الحسن .
2- الظلم : يحمله على وضع الشيء في غير موضعه ، فيغضب في موضع الرضا ، ويبخل في موضع البذل ، ويلين في موضع الشدة ، ويتكبر في موضع التواضع .
3- الشهوة : تحمله على الحرص والشح والبخل ، وعدم العفة ،والجشع ، والدناءات كلها .
4- الغضب : يحمل على الكبر والحسد والحقد ، والعدوان والسفه .
• فالأخلاق الذميمة يولد بعضها بعضاً ، كما أن الأخلاق الحميدة يولد بعضها بعضاً. اهـ بتصرف
[ منقول ..]
وحتى ترتقي إلى منازل السائرين إلى الله ، لابد أن تكون على خلق عظيم ، فلا يكفي أن تكون صاحب عبادة وذِكر وطاعة ، و علاقتك سيئة مع الناس ...
• بل تقتدي بسيد الأنبياء صلى الله عليه وسلم قال تعالى " و إنك لعلى خلقٍ عظيم " وإنك -أيها الرسول الكريم - لعلى خلق عظيم، وهو ما اشتمل عليه القرآن من مكارم الأخلاق؛ فقد كان امتثال القرآن سجية له يأتمر بأمره، وينتهي عما ينهى عنه.
• عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ، قال : لَمْ يكن رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فاحشا ولا متفحشا ، وكان يَقُولُ : [ إنَّ مِنْ خِيَارِكُمْ أحْسَنَكُمْ أخْلاَقاً ] متفق عليه .
• وعن أَبي الدرداءِ - رضي الله عنه - : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، قال : [ مَا مِنْ شَيْءٍ أثْقَلُ في مِيزَانِ العبدِ المُؤْمِنِ يَوْمَ القِيَامَةِ مِنْ حُسْنِ الخُلُقِ ، وَإنَّ الله يُبْغِضُ الفَاحِشَ البَذِيَّ ] رواه الترمذي
البَذِيُّ : هو الذي يتكلم بالفحش ورديء الكلام .
- و سئل الرسول صلى الله عليه وسلم [ أكثر ما يُدخل الناس الجنة ؟ فقال : تقوى الله وحسن الخُلق ، وأكثر ما يُدخل النار الفم والفرج ] - رواه الترمذي –
• قال ابن القيم رحمه الله : جمع النبي صلى الله عليه وسلم بين تقوى الله وحسن الخُلق ، لأن التقوى يُصلح ما بين العبد وما بين ربه ، والخُلق الحسن يُصلح ما بينه وبين خلقه ، فتقوى الله توجب له محبة الله ، و حسن الخُلق يدعو الناس إلى محبته .
• أما أركان حسن الخُلق فعدة أ مور :
1- بذل المعروف .. يعني إيصال النفع المادي والمعنوي والقولي والفعلي للناس.
2- كف الشر عنهم ، يعني أن يَسلم المسلمون من لسانه ويده .
3- بسط الوجه و طلاقته لكل مؤمن .
4- أن يكون فيه عامة خصال الإيمان ، من الصبر والشكر والحِلم والإحسان والعبادة والتواضع وعدم الغضب، لا لعَّاناً ولا سباباً ولا حسوداً، بل صدوق اللسان عفيف الجوارح كثير الصلاح .
5- وأن يكون جميع ما يفعله من ذلك لله عز وجل لا لمرآة الناس واستجلاب ثنائهم .
وكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم [ اللهم اهدني لأحسن الأعمال وأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت وقني سئ الأعمال وسئ الأخلاق لا يقي سيئها إلا أنت . - رواه النسائي –
• أخطر الأمراض :
• وقال الأحنف بن القيس رحمه الله : ألا أخبركم بأدوء الأدواء، قالوا بلى ، قال : الخلق الدنيء واللسان البذيء ..
- وكان صلى الله عليه وسلم يدعو : [اللهم إني أعوذ بك من منكرات الأخلاق ، و الأعمال ، والأهواء ، والأدواء ] – رواه الترمذي – وقال حديث حسن .
• منكرات الأخلاق : مساوئ الأخلاق ، كالكبر والحسد والعُجب والتطاول على الآخرين والبغي ...
• منكرات الأعمال : جميع المحرمات القولية (كالغيبة ، والكذب ، والنميمة ، والسخرية ،والسباب ... ) والفعلية ( كشرب الخمر ، الزنا ، عقوق الوالدين ، الربا ، السرقة ... ) .
• منكرات الأهواء :
- الاعتقادات الفاسدة ، أي كل اعتقاد خالف الكتاب و السنة وماكان عليه سلف الأمة ( كأصحاب العقائد الفاسدة والمذاهب الهدامة ) .. فينبغي عليك أن تتعلم العقيدة الصحيحة من الكتاب والسنة وأقوال سلف الأمة من الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان .
- والمقاصد الباطلة : أي يكون قصده بعمله غير الله قولا أوعملا ( كحب الرئاسة ، والشهرة ، وحب المدح ، والرفعة بين الناس .. ) .
• منكرات الأدواء : أي الأمراض المنكرة ( كالعمى ، والبرص ، والجذام ، والجنون وسيئ الأمراض ) وليس المقصود كل مرض ،فهذا لابد أن يصاب به الإنسان غالبا .
• تعريفات لحسن الخلق قيل : إن حسن الخلق بذل الندى وكف الأذى واحتمال الأذى وقيل :حسن الخلق : بذل الجميل وكف القبيح. وقيل : التخلي من الرذائل والتحلي بالفضائل .
• زاد عليك في الدين : قال ابن القيم رحمه الله: الدين كله خلق فمن زاد عليك في الخلق : زاد عليك في الدين
• منشأ جميع الأخلاق الفاضلة : قال ابن القيم رحمه الله : حسن الخلق يقوم على أربعة أركان :
1- الصبر : يحمل على الاحتمال وكظم الغيظ ،وكف الأذى، والحلم والرفق ، وعدم الطيش والعجلة .
2- العفة : تحمل على اجتناب الرذائل والقبائح من القول والعمل ، وتحمله على الحياء وهو رأس كل خير وتمنعه من الفحشاء ، والبخل والكذب والغيبة والنميمة .
3- الشجاعة : تحمله على عزة النفس وإيثار معالي الأخلاق والشيم ، وعلى البذل والندى فإنه بقوة نفسه وشجاعتها يمسك عنانها .
4- العدل : يحمل على الاعتدال على الأخلاق ، وتوسطه فيها بين طرفي الإفراط والتفريط ، فيحمله على خلق الشجاعة الذي هو توسط بين الجبن والتهور ، وعلى خلق الحلم الذي هو توسط بين الغضب والمهانة.
• منشأ جميع الأخلاق السافلة :
قال ابن القيم رحمه الله :ومنشأ جميع الأخلاق السافلة وبناؤها على أربعة أركان :
1- الجهل : يريه الحسن في صورة القبيح ، والقبيح في صورة الحسن .
2- الظلم : يحمله على وضع الشيء في غير موضعه ، فيغضب في موضع الرضا ، ويبخل في موضع البذل ، ويلين في موضع الشدة ، ويتكبر في موضع التواضع .
3- الشهوة : تحمله على الحرص والشح والبخل ، وعدم العفة ،والجشع ، والدناءات كلها .
4- الغضب : يحمل على الكبر والحسد والحقد ، والعدوان والسفه .
• فالأخلاق الذميمة يولد بعضها بعضاً ، كما أن الأخلاق الحميدة يولد بعضها بعضاً. اهـ بتصرف
[ منقول ..]