المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مولد المصطفى دروس وعبر


محمود فالح مهيدات
02-15-2011, 10:42 AM
مولدُ المصطفى دروسٌ وعِبرٌ


1. مقدمة.
أ. لئن كان لكل أمة مناسبات تحييها وتحتفي بها تخليداً ليوم عظيم أو قائد أو زعيم، فإن لأمتنا الإسلامية الماجدة أياما ومناسبات غراء مرتبطة كل الارتباط عقيدتها الخالدة وبحامل لواء الإسلام والمعلم الأول وسيد الحق وحبيب الحق محمد صلى الله عليه وسلم. فذكرى مولد المصطفى تمر بنا هذه الأيام، ذكرى وما أغلاها من ذكرى، مناسبة وما أعزها من مناسبة، تاريخ وما أروعه من تاريخ.

ب. وما من يوم ينشق فجره إلا ويتردد اسم محمد صلى الله عليه وسلم ملايين المرات على ملايين الشفاه، محمد أعظم رجل عرفته البشرية وأعظم قائد عرفه التاريخ، الرجل الذي قال فيه الكاتب الأيرلندي برنارد شو: " لو أن محمدا بن عبد الله موجود بيننا هذه الأيام لحل مشاكل العالم كلها ريثما يحتسي فنجانا من القهوة" ... وقال فيه الدكتور جوستاف لوبون: "إذا ما قيست الرجال بجليل أعمالهم، كان محمد أعظم رجل عرفه التاريخ" ... ويقول فيه العلامة سنت هيلر: " لقد كان محمد صلى الله عليه وسلم أكثر عرب زمانه ذكاء وأشدهم تدينا وأعظمهم رأفة وقد نال سلطانه الكبير بفضل تفوقه عليهم وقد كان دينه الذي دعا الناس إلى اعتقاده جزيل النعم على جميع الشعوب التي اعتنقته" ... أما الدكتور ميشيل هارت في كتابه (أعظم مائة رجل في التاريخ) فقد وضع محمدا صلى الله عليه وسلم على رأس المائة فقال: " إنه الرجل الوحيد في التاريخ الذي واكبه النجاح التام على الصعيد الديني والدنيوي" ... والله تبارك وتعالى يقول: ﴿ لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم ﴾.

2. من هو محمد؟. زيارة خاطفة لدائرة الأحوال في مكة المكرمة ثم ندخل مكتب السجل المدني لنلقي نظرة عجلى على شهادة ميلاد رسول الله صلى الله عليه وسلم: اسمه (محمد)، اسم أبيه ( عبد الله)، اسم أمه ( آمنة)، اسم المرضعة ( حليمة السعدية)، اسم الجارية التي تخدمه ( بركة أم أيمن)، اسم القابلة ( الشفاء) ... كوكبة من الأسماء اختارها عالم الغيب والشهادة: الاسم (محمد) ليحمده أهل السماء والأرض .. الأب ( عبد الله ) وليس عبد العزَّى أو عبد يغوث .. الأم ( آمنة) من الأمن .. القابلة ( الشفاء) أم سيدنا عبد الرحمن بن عوف .. المرضعة ( حليمة السعدية) من الحلم والسعادة .. الجارية ( بركة أم أيمن ) أم سيدنا أسامة بن زيد بن حارثة؛ هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن حكيم (كلاب) بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان بن إسماعيل بن إبراهيم عليهما وعلى المصطفى الصلاة والسلام. فالله تعالى اختاره من أزكى القبائل وأفضل البطون وأطهر الأصلاب، فما تسلل شيء من أدران الجاهلية إلى شيء من نسبه؛ روى مسلم بمسنده عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل واصطفى قريشاً من كنانة واصطفى هاشماً من قريش واصطفاني من بني هاشم):

خلقت مبرئا من كـل عيب // كأنك قد خلقت كما تشـاء


فأجمل منك لم تر قط عيني // وأفضل منك لم تلد النساء


3. حاجة البشرية لمحمد صلى الله عليه وسلم.
أ. بعث الله تبارك وتعالى نبيه موسى عليه السلام لبني إسرائيل ودعاهم إلى عبادة الله وحده لا يشركون به شيئا، وكان معه (التوراة) كتابا مقدسا، إلا أن أتباعه اليهود ساروا مسارا ماديا بحتا فطغت عليهم المادية.

ب. ثم بعث الله عيسى بن مريم عليه السلام وأنزل عليه الإنجيل كتابا مقدسا، فدعا بني إسرائيل لعبادة الله وأبلغهم بأنه جاء مصدقا لما بين يديه من التوراة ومبشرا بخاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم، إلا أن أتباعه ( النصارى) طغت عليهم الروحانية الخالصة.

جـ. كان العالم متداعيا مشرفا على النهاية؛ فقد العقيدة كما فقد النظام؛ فقد أسباب الأمن والطمأنينة: بيزنطة خرجت من الدين على الجدل، وفارس كمنت حول عرشها كوامن الغيلة وبواعث الفتن ونوازع الشهوات، والحبشة ضائعة بين الأوثان والتوحيد المشوب بالوثنية.

د. وأمة العرب في جزيرة العرب تيقظت لوجودها بين هذه الدول المتداعية وشعرت بمكانتها؛ فالقوافل العربية من الخليج العربي إلى البحر المتوسط ومن اليمن إلى الشام أو من البحر الأحمر إلى البحر المتوسط فهي جميعها في حراسة وجيرة الأعراب. كما شعرت بالخطر عليها محدق بها: فهرقل يرسل إلى مكة من يحكمها، وأبرهة الأشرم يزحف بجيشه إلى مكة ليهدم الكعبة، وفارس تطغى على شرق البلاد وجنوبها. هذا الخطر الخارجي؛ أما الخطر الداخلي فهو يدفع بهذه الأمة إلى الزوال: فالترف والطمع والخمر والقمار والمتعة وتسخير الضعيف للقوي والفاقة والحسرة والوأد وعبادة الأوثان والكواكب وقطيعة الأرحام وأكل السحت وما إلى ذلك من ضروب عدم الاستقرار والطمأنينة. أما مكة، ففيها قبيلة لها شعبتان: الأولى من أصحاب الترف والطمع، والأخرى من أصحاب التقوى والسماحة والتوسط بين مقام القوي المتسلط والضعيف المحتمل للأذى؛ ومن تلك الشعبة الوسطى بيت له كرم النسب العريق بعيد عن اللؤم والكبرياء والقسوة، إنه بيت عبد المطلب من صميم قريش وذؤابتها العليا، ورأس هذا البيت عبد المطلب جد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

هـ. عالم يتطلع إلى نبي، وأمة تتطلع إلى نبي، ومدينة تتطلع إلى نبي، وبيت وأبوان أصلح ما يكونون لإنجاب ذلك النبي. وفي غمرة هذه الظروف شاءت إرادة الله تعالى أن يجعل أمة وسطاً لتحمل مشعل النور والهداية فتأخذ جزءًا من مادية الحياة وجزءا من روحانيتها؛ هذه الأمة هي أمة لإسلام، أمة محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، فأرسله الله نبيا ورسولا خاتما للأنبياء والمرسلين، فكانت أمته أمة وسطا بين المادية البحتة والروحانية الخالصة، بين الإفراط والتفريط، قال تعالى: ﴿ وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا﴾؛ ويقول جل وعز يصف المؤمنين كما يراهم اليهود والنصارى: ﴿ محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود، ذلك مثلهم في التوراة، ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار .. ﴾ .. الله أكبر ...

الله أكبر إن دين محمـــد // وكتابه أقوى وأقوم قيــلا


لا تذكر الكتب السوالف عنده // طلع الصباح فأطفئ القنديلا


4. دروس وعبر.
أ. كان مولده صلى الله عليه وسلم في ال3اني عشر من ربيع الأول من عام الفيل (570م)، ذلك العام الذي غزيت فيه مكة من قبل جيش الأحباش بقيادة أبرهة الأشرم ليهدم الكعبة المشرفة، فكان ميلاده صلى الله عليه وسلم بداية انحسار ظلم الظالمين وطغيان الطغاة وشرك المشركين، وانطلاقة للإيمان وانتشارا للعدل والمساواة والإخاء والمحبة والسلام، ومولدا لأمة شاء رب العزة أن تكون خير أمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتؤمن بالله رب العالمين.

ب. يوم مولده عليه السلام خمدت نيران فارس وأضاءت قصور المدائن وبصرى وتصدع إيوان كسرى إيذانا بنهاية عصر الدجل والشعوذة واندحار أباطرة الخرافة والخزعبلات أمام الحق الأبلج الذي سيحمل لواءه هذا المولود، وإيذانا بأفول الشر والشرك وانبعاث الإيمان من جزيرة العرب لتبديد دياجير الظلم وحنادس ظلمات الجهل والجاهلية.

جـ. يوم مولده عليه السلام أعتقت جارية عمه أبي لهب واسمها ( ثويبة) لأنها بشرته بولادة ابن أخيه، وكانت أول جرعة لبن وصلت جوف محمد الشريف من تلك الجارية المملوكة فكان ذلك إيذانا من الله تعالى للبشرية بأن هذا المولود سيحرر العبيد في الدنيا، هو الذي سيجعل من العبيد سادة ومن المستضعفين أساتذة وقادة.

د. أرضعته حليمة السعدية وكانت بائسة فقيرة، فما أن حل محمد ديارها حتى حل الخير وعمت البركة، فكان ذلك إيذانا من عالم الغيب والشهادة بأن أتباع محمد سيكون جلهم من الفقراء والمساكين والمستضعفين.

هـ. ولد يتيما وافتقد حنان الأم وهو في سن السادسة من عمره فنشأ فاقدا لحنو الأم ورأفة الأب فاحتضنته عناية الرب فأدبه فأحسن تأديبه، فزكى لسانه فقال: ﴿ وما ينطق عن الهوى ﴾؛ وزكى عقله فقال: ﴿ ما ضلَّ صاحبكم وما غوى ﴾؛ وزكى بصره فقال: ﴿ ما زاغ البصر ما رأى ﴾؛ وزكى فؤاده ﴿ ماكذب الفؤاد وما طغى﴾؛ فقال: وزكى جليسه فقال: ﴿ علمه شديد القوى ﴾ ؛ وزكى علمه فقال: ﴿ علمه شديد القوى ﴾ وزكاه كله قال: ﴿ وإنك لعلى خلق عظيم ﴾. نشأ أميا فعلمه الله رب العالمين: ﴿ إقرأ باسم ربك الذي خلق ﴾ ، فهو الأمي الذي علم المتعلمين، وهو اليتيم الذي بعث الأمل في قلوب اليائسين، فهو الذي جعل من بلال وزيرا، ومن عمار قائدا ومن صهيب معلما ومن ابن مسعود أستاذا ومن أبي هريرة مدرسا.


5. الخاتمة.
أ. لقد ظهر محمد صلى الله عليه وسلم ومكة وجزيرة العرب كلها مهيأة لظهوره لأنها بحاجة إليه:

أقبلت كالفجر وضاح الأسارير // تدعو إلى الله في ذكر وتيسير


على جبينك نور الحق منبلج // وفي يديك لواء العدل والنور

لقد كان محمد صلى الله عليه وسلم مستكملا للصفات التي لا بد منها لإنجاح كل رسالة عظيمة: فكانت له فصاحة اللسان واللغة، وكانت قريش أهل الفصاحة واللغة، إلا أن محمدا بزهم وفاقهم كيف لا وه القائل: ( لقد أوتيت جوامع الكلم) .. وكانت له القدرة على تأليف القلوب وكسب الثقة: فألف بين قبائل العرب وآخى بينهم بأخوة الإسلام، وخير دليل المؤاخاة بين المهاجرين ولأنصار انطلاقا من قوله تعالى: ﴿ إنما المؤمنون إخوة ﴾ .. وكانت له قوة الإيمان بدعوته وغيرته البالغة على نجاحها، وكان قوي العزيمة يصمد أمام كل التيارات المضادة في سبيل الدعوة، ولنا في ذلك دليل عندما خاطبه عمه أبو طالب بما عرضته عليه قريش من مال وجاه وسلطان مقابل الامتناع عن هذه الدعوة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( والله يا عم لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر ما تركته حتى يظهره الله أو أهلك دونه) ... وكان عملاقا في أدبه عظيما في خلقه إذ قال عن نفسه: ( ادبني ربي فأحسن أديبي) وقال فيه ربه: ﴿ وإنك لعلى خلق عظيم﴾، وكان يعرف بين قومه بالصادق الأمين.

ب. إن الحديث عن المصطفى يطول ويطول، يعجز عن ذلك اللسان وعن كتابته الأقلام وعن احتوائه مجلدات تنوء بحملها أولي القوة، وكفى بوصف رب العزة له: ﴿ وإنك لعلى خلق عظيم ﴾ .

جـ. وطد محمد صلى الله عليه وسلم دعائم الدولة الإسلامية في جزيرة العرب، أرسى القواعد ووحد العقائد، وحمل الرسالة من بعده الخلفاء الراشدون فترامت دولة الإسلام على أطراف المعمورة فكانت لا تغيب عنها الشمس:

فكم زالت رياض من رباهــا // وكم بادت نخيل في البوادي

ولكن نخلــة الإسلام تنمــو // على مر العواصف والعوادي

ومجدك في حمى الإسلام باق // بقاء الشمس والسبع الشداد


وتعاقبت السنون وتوالت الأيام على هذه الأمة فضلت الطرق وتفرقت بها السبل وتركت وصية المصطفى صلى الله عليه وسلم حين قال: ( تركت فيكم اثنين لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما، كتاب الله وسنتي، وعليكم بسنة الخلفاء الراشدين لمهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ) .. فتفرق المسلمون شيعا وأحزابا، فتاهوا بين الماركسية الملحدة والرأسمالية الجشعة، فتنازعوا وتفرقوا وذهبت ريحهم، والمصطفى صلى الله عليه وسلم ينظر إلى هذه الأمة في هذه الأيام الحالكة بألم مرير وأمل منير: بألمٍ لما ألمَّ بها من ويلات وحسرات ونكسات وضلالة حصيلة تعطيل الحكم بالكتاب والسنة .. وبأمل استبشارا بهم خيرا لأنه القائل: ( الخير في وفي أمتي إلى يوم القيامة) .. فلا بد لهذه الأمة من ظهور بعد وأفول واندثار، ومن يقظة بعد رقود، ومن ثورة بعد ركود، ومن انتباه بعد غفلة، ومن عز بعد ذل، ومن كرامة بعد هوان، ومن امتلاء بالإيمان بعد الفروغ منه ومن تطبيق حكم الله وشرعه بعد الابتعاد عنه، ومن إحياء سنة الرسول الكريم بعد تعطيلها:

إذا زرت بعد البيت قبر محمد // وأبصرت مثوى الأعظم العطراتِ


فقل لرسول الله يا خير مرسل // أبث كما تدري من الحســراتِ


شعوبك في شرق البلاد وغربها // كأصحاب كهف في عظيم سباتِ


بأيمانهم نوران: ذِكْـرٌ وسُنةٌ // فما بالهم في حالك الظلماتِ؟؟


********


.... محمود فالح مهيدات ...

مها يوسف
02-15-2011, 11:26 AM
اخي العزيز والشاعر القدير
محمود فالح مهيدات ابو كارم
ما شاء الله على فكرك وخاطرك يا اخي
أدامك الله وأدام فكرك وخاطرك وحفظ قلمك
اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد حامل لواء الإسلام
سيد الحق وحبيب الحق
محمد صلى الله عليه وسلم.
ذكرى مولده ذكرى وما أغلاها من ذكرى
كل عام وانتم بخير يا عزيزي
حماكم الله ورعاكم وحفظ قلمك مبدع دائما وحاضر دائما
الف شكر لك اخي وجعله الله في موازين حسناتك
وبارك الله فيك والله لا يحرمنا منك ولا من ابداع فكرك
مشكور دمت بخير

مها يوسف
02-17-2011, 12:01 AM
يرفع لقيمة الموضوع
والأستفادة منه

شمعه حياتي
02-17-2011, 03:55 PM
محمود فالح
الله يجزاك كل خير

ذكرى الغالي
02-17-2011, 04:36 PM
الله يجزاك خير
سلمت يداك
إمتناني وتقديري لطرحك الراقي
وإحترامي لشخصك الكريم
ذكرى الغالي

الماضوي
02-18-2011, 06:52 PM
شكرا على الموضوع........................................... ............

محمدخير المهيدات
02-19-2011, 08:43 AM
الاخ الغالي ابا كارم

جزاك الله كل خير وجعله في ميزان حسناتك

قمم
02-19-2011, 09:07 AM
أحسنت وفقك الله ورعاك وبارك فيك

ارق تقدير

محمد ال مهيد
02-19-2011, 09:13 AM
جزاك الله الف خير اخ محمود

دااائما لاتاتي الا بالدرر

همس المشاعر
02-24-2011, 11:08 AM
http://upload.arabsbook.com/imgcache/09f5e286e3EAq6Yf.www.arabsbook.com.gif (http://upload.arabsbook.com/imgcache/09f5e286e3EAq6Yf.www.arabsbook.com.gif)

متميزه بكيفي
03-03-2011, 01:11 PM
بارك المولى في طرحك المبارك ولا حرمك الاجر

http://i5.glitter-graphics.org/pub/648/648005nw8134egz3.gif

عطر الزهور
05-22-2011, 08:55 AM
http://kll2.com/upfiles/Fw552033.gif (http://kll2.com/)

عطر الزهور
05-22-2011, 08:57 AM
http://upload.arabsbook.com/imgcache/09f5e286e3EAq6Yf.www.arabsbook.com.gif (http://upload.arabsbook.com/imgcache/09f5e286e3EAq6Yf.www.arabsbook.com.gif)

نسب المصطفى
08-09-2011, 08:43 AM
http://www.almuhands.org/forum/storeimg/almuhands_1300462034_681.gif

محمود خير بك
08-16-2011, 09:13 AM
جزاك الله خير وبارك الله فيك