المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هذيان مواطن عربي .. نقلقه الاحداث الدامية ..


سالم السيفي
02-17-2011, 12:05 PM
حينما يصبح شعارنا التغيير ومنهجنا التجديد وحينما نكون آخذين بزمام الامور يجب علينا أن نكون قادرين على التماهي مع الأوضاع التي لطالما اثقلنا صناع القرار بها .. ولطالما أحترمت الشعوب العربية قادتها وروّجت لهم في جميع المحافل ..



فالادباء فاضوا واستفاضوا وجعلوا لليل صبح كي يرتقوا فتق الايام وكي يعمروا خاويات السنين ..
ولكن في خضم هذه التداعيات والنكبات ان صح القول التي يمر بها عالمنا العربي في هذه الأيام التي أصبحت جميع الدول العربية دونما استثناء تئن وتزمجر وتنشد وتطالب بكل ثقة ..



فهل نستطيع القول ان زمن الذل والوهن ولى وان هذه القناعات لم تاتي من فراغ وانما جاءت بعدما استحفل الألم واصبح ضماد الجرح لا يوقف نزف الشريان ..


أم أننا نسير وفق مخططات فشلت الأولى وأنجبت امهات السياسة طفلا متمردا لا يكف عن العبث والهرولة من أجل أن يصنع ثورة ذات مفهوم شامل يطالب بحقوقه المشروعة والا مشروعة ..




هل التفت ادباء وكتاب العالم العربي من محيطه الى خليجة أن هناك ثمة ما يؤرق افكار القلم ويشحذ همم الفكر .. وهل حقا آن الأوان لمثل هذه الصرخة التي أتت متأخرة بعض الشيء ولكن بدت تأتي ثمارها ..




ثمة اشياء واشياء نحتاج الى التوقف عندها كي لا نندفع فنضيع بين التغير وبين التظليل ..


ولكن كلٌ له طريقتهُ .. فحينما لا تقتصرُ الكتابة على أمرا واحدا في ظل المتغيرات الحياتية بكل ما تحمل من أرتال وصنوف قد يتحملها البعض ويفهمها على أنها منهجية ديموغرافية تفرضُ نفسها بدون تخطيط أو تدبير من أي قوى خارجية أو أيادٍ خفية..

وقد يفهمها البعض على أنها السادية المنهكة والشعور بالنقص الذي لا يكتمل إلا بعدما تتوفر جميع المتطلبات التي يسعى لها كل من يتعاطيها وإلا لما آلت الأوضاع لما هي عليه الآن..


ماذا ؟! هذه الثورات والانتفاضات والى ماذا ستضفي هذه الحروب الإعلامية وهل فعلا جميع ما يقوله الإعلام وتتناقله المحطات قادرا على الإتيان بشيء من نهج الواقع الذي افقدنا القدرة على فهم ما ستؤول الأوضاع إليه ذات يوم..

أسئلة تتمحور في الذهن ونحن نتابع النشرات الإخبارية ونلحظ بأنفسنا مدى الشعور بالنصر من الأمم التي باتت تنشد الحرية وتطالب بحقوقها




يقول محمد حسنين هيكل :
"الأحلام العظيمة حتى في قلب اللهب لا تتفحم ولا تتحول الى رماد وإنما تنهض بمعجزة من معجزات البعث وسط الحريق مجددة حياتها وشبابها ناشرة ضياءها وإلهامها فاتحة أجنحتها القوية ومحلقة إلى أعالي السماء "




مقولة تحمل دلالات كبيرة ومعانٍ لا تحتاج إلى التنقيب والبحث بقدر ما تحتاج إلى وقفة جادة مع العقل..واتخاذ الحكمة والمنهجية الحقيقية التي تؤمن بقاء الإنسان في وطنه بحيث لا يمتهن ولا يذل .. وتكون له كلمته العادلة وخطواته المدروسة..

إن حال الأنظمة اليوم أشد تقهقرا من قبل وفي ذات الوقت هم بين مطرقة الشعوب وسنديان ما يسمى بالاتفاقيات والمصالح الدولية المشتركة ولكن مالم تكن العقود التي مضت كفيلة بجعل المواطن يشعر بقيمته فلا جدوى من اعتلاء المنابر اليوم ولا حتى من تغير ايدلوجية التعاطي مع القرارات التي تضمنتها دساتيرهم المغالطة لمتطلبات الشعوب .




..وبين هذا وذاك الجميع يسعى من أجل أن يفعل شيئا يقلل من خسارتهِ ويجد له موطأ قدم في أروقة هذه الحياة التي تكاد أن تكون أشبه بجحيم لا يطاق فالجميع بات يشكي ويتذمر ويشجبُ ويطالب ولكن السؤال الذي يفرضُ نفسه إلى متى وهل سيتم التغيير؟!..


ماذا بعد ؟!
ملحمتين شعبيتين ساهمتا في إيجاد مناخٍ جماهيري يغير مجرى التاريخ ويقول لا) لكل طاغية استبد برأيه وأنهك أمته .... أن واقع الحال يقول لا للصمت فأمتي تونس ومصر.اختصرا الطريق بعد معاناة طاغية استبدت قواهم وأنهكتهم حتى عزفوا عن الصمت واتخذوا موقفا لا يعطي للشك أي مجال ..ولا يمنح المتخاذلين أي فرصة .




هكذا هي إرادة الشعوب التي لا ترضى بالذل والمهانة فوق كل إرادة وهذا يؤكد على أن الأمم ليس بمن يحكمها بل بمواردها الحقيقية المنتجة وهي الشعب الذي بيده تحريك عجلة الوطن أي كان توجه مرتادي السلطة فيه وقبضاتهم الحديدية ..

فقد مضت عقود طويلة والمواطن العربي لا يستطيع أن يتخذ قراره بنفسه لأنه بات مشلول الحراك ولا سيما اذا ما طالب بحقوقه التي يجب ان تكون في مقدمة كل شيء يتبناه ساسة الوطن ..



منذ أن اغتصبت فلسطين في نكتبها الفلسطينية العربية التي غيرت توجه الديموغرافية العربية وأصبح العرب الحليف الرئيسي للغرب وكثرة المسميات التي ابتدعها الغرب وفرضها على الشعوب فرضا تحت مسمى الأمن والاستقرار تارة وتارة أخرى الإرهاب وهم لا زالوا يعبثوا بالحقائق ويصطنعوا لأنفسهم ألف وسيلة ليظللوا العالم العربي ويتدخلوا في كل شبر من أراضيه ومعطياته حتى أن جميع الدول العربية اقصد قادة الدول العربية لا يمكنها اتخاذ أي قرار حتى لو شخصي الا بعد الرجوع اليهم




فان كان دستور القادة الغرب فدستور الشعوب الكرامة بمعناها التي أرادها الله لهم إذن أين التكريم الذي اختصهم ربهم فيه .." ولقد كرمنا بني ادم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا" صدق الله العظيم ..





فهل تجدون ان من المجدي أن يلاحقونا حتى في اتخاذ قراراتنا بكل تأكيد.. لا ..فهل هناك انتفاضات أخرى تستلهم دروسها من هاتين التجربتين أكادُ أجزم أن القادم سيكون أكبر من توقعاتنا ولا سيما أن المراهنة على قبضة الطغاة باتت ضعيفة




وأنا أتطلع إلى العالم العربي من بعد انهيار كيان العراق اثر تخاذل عربي \عربي أتاح للقوى الهدامة تقسيم العراق إلى دولة فدرالية أصبح الضحية الوحيدة فيها الشعوب العربية برمتها ..




وهاهي السودان ومصر وتونس والبقية تأتي ..أما آن الأوان أن تفهم جميع هذه الدروس أما أن الأوان أن نعتمد على أنفسنا ونتحد كأمة عربية عانت ما عانت من وهن حتى باتت لا تدري إلى أين ستأخذها الأحداث هل إلى وحدة عربية شاملة أم تفكك لا يمكن أن يلتم ؟ ..
....

مها يوسف
02-17-2011, 12:36 PM
أخي الكاتب والأعلامي سالم السيفي
مقال قيم ورائع وجميل وحوار مهم يا اخي
ونعم الثورات لو اشتعلت يجب دراستها والأدراك
كيف التصرف وتوقيفها وقت اللزوم
صعب ان تمر البلاد العربية بفوضى اسمها التغيير
نريد حرية بودن خسائر كبيرة ودماء
الخيانة باقية بقلوب الحكم والضعفاء
ولن تنتهي ولم نجد بلد بدون سلبيات
لكن لو كان الوريد والشريان قدسنا الشريف محتل
ماذا نقول لباقي البلدان لعبة تلهينا عن حقنا الاول
وفلسطين وغزة ما زالوا يتخبطون بالدماء والجوع والحصار
سنبقى نثور بالكلمات يا اخي وندعوا الله ان يغير احوال العرب
واحوال المسلمين جميعاً
شكرا لك يا اخي العربي الحر على هذيانك الوطني
مشكور

عطر الزهور
12-01-2011, 03:48 PM
http://www.wm-wm.com/vb/imgcache/32895.imgcache.gif

ذكرى الغالي
12-01-2011, 04:22 PM
رااائع .. رااقي
سلمت يداك التي تجسد الرواائع

http://kll2.com/upfiles/XOT32284.gif (http://kll2.com/)
http://kll2.com/upfiles/9jY55487.gif (http://kll2.com/)