عبدالرحمن سراج
02-24-2011, 10:29 PM
أعينُك ياقوتةٌ من لُجين = أم البحرُ أهداكِ لؤلؤتين
فلا الحورُ تملكُ مثليهما = ولا جئتِ أنتِ من الجنّـتين
ولم أرَ مُرجانةً في العيونِ = تفتّـقُ درّاً على الحاجبين
يكادُ سنا البرقِ من نورها = يضئُ دُجى الشامِ والقبلتين
يزغللُ بلّـورها خاطري = ويُشعلُ في القلبِ شُبّـابتين
واعجبُ منّـي لأنّـي رضيتُ = حياةً تقومُ على جمرتين
وقلباً رأى فيك حلمَ الهناءِ = فقبّـلَ رأسَ الأذينِ البطين
وأعلنَ للحبِّ كلّ الولاءِ = وأدلى بذاكَ على فترتين
فما الحكمُ في من أطاعَ الجمالَ = وحلّ العقيدةَ من نظرتين
وكيف يكونُ عقابَ الذي = يبدّلُ دينَ الهوى مرتّـين
إذا أينعَ الوردُ في خدّها = يُعيدُ التوهّـجَ في الوجنتين
ويرسمُ روضاً على ضفّـتيهِ = وينثرُ عطراً على الجانبين
فيسحرُ بالحسنِ كلّ العقولِ = ويُحي الجدالَ على الربوتين
تغنّـي البلابلُ من حولها = وتعزفُ باللحنِ عصفورتين
فيعلو الغناءُ..ويحلو الفناء = وقلبي يطوفُ على نغمتين
وأثملُ من غيرِ كأسٍ إذا = تمعنّـتُ في ثغرها نجمتين
وان سالَ من ريقِ إبريقها = يزولُ ظما الوجدِ من قطرتين
وان هزّتِ الريحُ أردافها = تبدّت على الصدرِ رمّـانتين
وغُصنا من البانِ لا يرعوي = يداعبُ غصناً من الياسمين
وسوراً تدورُ عليهِ القلاعُ = وفي كلِّ ركنٍٍ بهِ قُبّـتين
ويكسوه فوق الحريرِ الحرير = وتخفقُ في بابهِ رايتين
ولا يحرسُ الكنزَ غير الحياءِ = وانعم بهِ ..والوفا حارسين
ومن يسرقُ الحسنَ من أهلهِ = كمن يطلبُ المجدَ من حفرتين
فهذا محالٌ..وهذا غباءٌ = وعمقُ البلادةِ في الحالتين
فلا تقتليني بذنبِ هواكِ = ولا تطعني خافقي طعنتين
فقد يُذهبُ الطبّ جرح السيوفِ = ولا يخفتُ الجرحُ في الخافقين
خذي ما تريدين من دنيتي = وخلّـي سبيلَ الغرامِ الدفين
ولا تتركيني أعاني الصدودَ = وأحيا سجيناً بزنزانتين
فمن ذا يُطيقُ عذابَ الفراقِ = ومن ذا تعلّـقَ في شعرتين
فإنّـي أموتُ لكي لا أموت = وأحسبُ موتي على دمعتين
فإمّـا أعيشُ على ناهديكِ = وإمّـا أُكفّـنُ في خرقتين
فلا خيرَ في العيش إن لم أر = دروبَ السعادةِ بالمقلتين
وسلامتكم..وسلامة القراء
تحياتي لكلّ من سجّـل مروره
أخوكم/عبدالرحمن سراج
فلا الحورُ تملكُ مثليهما = ولا جئتِ أنتِ من الجنّـتين
ولم أرَ مُرجانةً في العيونِ = تفتّـقُ درّاً على الحاجبين
يكادُ سنا البرقِ من نورها = يضئُ دُجى الشامِ والقبلتين
يزغللُ بلّـورها خاطري = ويُشعلُ في القلبِ شُبّـابتين
واعجبُ منّـي لأنّـي رضيتُ = حياةً تقومُ على جمرتين
وقلباً رأى فيك حلمَ الهناءِ = فقبّـلَ رأسَ الأذينِ البطين
وأعلنَ للحبِّ كلّ الولاءِ = وأدلى بذاكَ على فترتين
فما الحكمُ في من أطاعَ الجمالَ = وحلّ العقيدةَ من نظرتين
وكيف يكونُ عقابَ الذي = يبدّلُ دينَ الهوى مرتّـين
إذا أينعَ الوردُ في خدّها = يُعيدُ التوهّـجَ في الوجنتين
ويرسمُ روضاً على ضفّـتيهِ = وينثرُ عطراً على الجانبين
فيسحرُ بالحسنِ كلّ العقولِ = ويُحي الجدالَ على الربوتين
تغنّـي البلابلُ من حولها = وتعزفُ باللحنِ عصفورتين
فيعلو الغناءُ..ويحلو الفناء = وقلبي يطوفُ على نغمتين
وأثملُ من غيرِ كأسٍ إذا = تمعنّـتُ في ثغرها نجمتين
وان سالَ من ريقِ إبريقها = يزولُ ظما الوجدِ من قطرتين
وان هزّتِ الريحُ أردافها = تبدّت على الصدرِ رمّـانتين
وغُصنا من البانِ لا يرعوي = يداعبُ غصناً من الياسمين
وسوراً تدورُ عليهِ القلاعُ = وفي كلِّ ركنٍٍ بهِ قُبّـتين
ويكسوه فوق الحريرِ الحرير = وتخفقُ في بابهِ رايتين
ولا يحرسُ الكنزَ غير الحياءِ = وانعم بهِ ..والوفا حارسين
ومن يسرقُ الحسنَ من أهلهِ = كمن يطلبُ المجدَ من حفرتين
فهذا محالٌ..وهذا غباءٌ = وعمقُ البلادةِ في الحالتين
فلا تقتليني بذنبِ هواكِ = ولا تطعني خافقي طعنتين
فقد يُذهبُ الطبّ جرح السيوفِ = ولا يخفتُ الجرحُ في الخافقين
خذي ما تريدين من دنيتي = وخلّـي سبيلَ الغرامِ الدفين
ولا تتركيني أعاني الصدودَ = وأحيا سجيناً بزنزانتين
فمن ذا يُطيقُ عذابَ الفراقِ = ومن ذا تعلّـقَ في شعرتين
فإنّـي أموتُ لكي لا أموت = وأحسبُ موتي على دمعتين
فإمّـا أعيشُ على ناهديكِ = وإمّـا أُكفّـنُ في خرقتين
فلا خيرَ في العيش إن لم أر = دروبَ السعادةِ بالمقلتين
وسلامتكم..وسلامة القراء
تحياتي لكلّ من سجّـل مروره
أخوكم/عبدالرحمن سراج