محمود فالح مهيدات
02-28-2011, 08:22 PM
جمال حوراء
ولمَّا بَدَتْ حَــوراءُ عَمَّ سناهـــا = كأني رأيتُ الشمسَ عندَ ضُحاهـا
تغارُ ورودُ الرَّوضِ مِنْ وَجَناتِهــا= وتغبِطُ أزهارُ المروجِ حَلاهــا
ويبهتُ وجهُ الشمسِ إنْ لاحَ وجهُها = ويخبو ضياءُ البدرِ عندَ سناهـا
وتحتفل الأزهارُ إنْ بانَ ثغرُهــا = ويطلبُها الرَّيْحانُ بعضَ عَطاهـا
وتحسِدُها ريمُ الفَــلاةِ لجيدِهــا = وترجو النجومُ السامياتُ بهاهـا
ويرشفُ منها النحلُ طَيِّبَ شَهدِهـا = وتلثمُ أملاكُ السماءِ لماهـــا
ويحسِدُها المسواكُ إن سارَ لحظـةً = بشوقٍ ووجدٍ حيثُ قبَّلَ فاهــا
ويعشقُهـــا الدُرُّ الدَّفينُ لِحُسْنِِهَـا = مِنَ البحرِ يرجو أنْ يصيرَ حُلاها
وتُهدي زهورَ الياسمينِ أريجَهـــا = فتمرحُ أريامُ الفَــلا وظِباهَــا
تَحِنُّ زهورُ الأقحــوانِ لِخِصْرِهَـا = وتبتهجُ الأزهـارُ عندَ لقَاهَــا
وترقبُهَا الأفْنَــانُ ترقصُ نشــوةً = وتعشقُ أطيارُ السماءِ غناهــا
ويشتاقُها القلبُ الكَليمُ صَبابَــــةً = يعانِقُ سهماً أطلقتْ عيناهـــا
وتهفو لهــا روحُ المُحِبِّ أسيـرةً = وترجو نفوسُ العاشقينَ رِضَاها
أتتْ تسحرُ الأطيارَ مِنْ حُسْنِ شَدْوِهَا = وتُبدِي لهَا الوَرْقاءُ سرَّ جَواهَـا
وراحَ نسيمُ الصُّبحِ يُهــدي للوَرى = شَذاها، فما أحْلى شذًى كَشذاها!
بَدَتْ تُنعِشُ الأرواحَ حُسْناً وبهجـةً = وتدعو حبيباً هلْ يُجيبُ دُعَاهـا
ويستلطفُ القلبُ المُعنَّـى نارَهــا = وتستعذبُ الرُّوحُ أُوارَ لظاهــا
فكَمْ مِنْ عُيونٍٍ تستنيرُ عُيونَهـــا = وكَمْ مِنْ قلوبٍ تستشفُّ هَواهـا
لهَا الحُكْمُ في قلبٍ صَريعِ غَرامِهَا = هَنيئاً لقلبٍ لا يُحِبُّ سِوَاهَا
محمود فالح مهيدات
ولمَّا بَدَتْ حَــوراءُ عَمَّ سناهـــا = كأني رأيتُ الشمسَ عندَ ضُحاهـا
تغارُ ورودُ الرَّوضِ مِنْ وَجَناتِهــا= وتغبِطُ أزهارُ المروجِ حَلاهــا
ويبهتُ وجهُ الشمسِ إنْ لاحَ وجهُها = ويخبو ضياءُ البدرِ عندَ سناهـا
وتحتفل الأزهارُ إنْ بانَ ثغرُهــا = ويطلبُها الرَّيْحانُ بعضَ عَطاهـا
وتحسِدُها ريمُ الفَــلاةِ لجيدِهــا = وترجو النجومُ السامياتُ بهاهـا
ويرشفُ منها النحلُ طَيِّبَ شَهدِهـا = وتلثمُ أملاكُ السماءِ لماهـــا
ويحسِدُها المسواكُ إن سارَ لحظـةً = بشوقٍ ووجدٍ حيثُ قبَّلَ فاهــا
ويعشقُهـــا الدُرُّ الدَّفينُ لِحُسْنِِهَـا = مِنَ البحرِ يرجو أنْ يصيرَ حُلاها
وتُهدي زهورَ الياسمينِ أريجَهـــا = فتمرحُ أريامُ الفَــلا وظِباهَــا
تَحِنُّ زهورُ الأقحــوانِ لِخِصْرِهَـا = وتبتهجُ الأزهـارُ عندَ لقَاهَــا
وترقبُهَا الأفْنَــانُ ترقصُ نشــوةً = وتعشقُ أطيارُ السماءِ غناهــا
ويشتاقُها القلبُ الكَليمُ صَبابَــــةً = يعانِقُ سهماً أطلقتْ عيناهـــا
وتهفو لهــا روحُ المُحِبِّ أسيـرةً = وترجو نفوسُ العاشقينَ رِضَاها
أتتْ تسحرُ الأطيارَ مِنْ حُسْنِ شَدْوِهَا = وتُبدِي لهَا الوَرْقاءُ سرَّ جَواهَـا
وراحَ نسيمُ الصُّبحِ يُهــدي للوَرى = شَذاها، فما أحْلى شذًى كَشذاها!
بَدَتْ تُنعِشُ الأرواحَ حُسْناً وبهجـةً = وتدعو حبيباً هلْ يُجيبُ دُعَاهـا
ويستلطفُ القلبُ المُعنَّـى نارَهــا = وتستعذبُ الرُّوحُ أُوارَ لظاهــا
فكَمْ مِنْ عُيونٍٍ تستنيرُ عُيونَهـــا = وكَمْ مِنْ قلوبٍ تستشفُّ هَواهـا
لهَا الحُكْمُ في قلبٍ صَريعِ غَرامِهَا = هَنيئاً لقلبٍ لا يُحِبُّ سِوَاهَا
محمود فالح مهيدات