متميزه بكيفي
03-03-2011, 10:08 AM
http://www.sddim.com/up/sddim/12_rY4WrftOLa.jpg (http://www.333z.com/vb/t651439.html)
مسكتُ السبحة و بدأتُ أعدُ محطات قدري واحدة تلو الأخرى ...
ربما هي متخمة بأنين الذكريات حسب اعتقادي الذي أصابته هزات و هزات ...
و ربما مجرد وهم ... فالحكم لكم ... و ليس لي يا أحبتي ...
حتى وان كنتَ يا قدري لم تنصفني و أشبعتني من صفعاتك و ألآمك... ردحا من الزمن ... ضاع معه الحساب و العتاب ...
إلا أن العد ليس حساب و لا عتاب ... مجرد جرده مغبون أو محزون أو مفجوع ...
أثار أن لا ينصب مأتم للرثاء و الندب ... و لا يجلس طوال العمر يرثي أطلال الذكرى ...
عذرا قد خانني التعبير لأني أحيانا لا أجيد الوصف و سكب المشاعر ...
فهي عادة يعاقب عليها المجتمع بأعرفه البائسة ...
سبحتي العزيزة استميحك عذرا ... قد أقحمتك في دوامة لا شأن لك بها ...
و لكن هي نفسة مغبون أراد الشقشقة ... و أراد المحادثة ... فأنت أنسه...
و خير شاهد لما مر بي من عصرات الزمن و نووب الدنيا ... و أنا باقي كالجبل لا تهزه العواصف و لا تهده الريح ...
فغدا لن يعدو للحساب و العّد من قيمة ...
فمن بذر في هذه الفانية لتلك السرمدية و هو محتسب ... فعليه أن لا يمسك سبحته و يحصي ...
فالزمان هناك له مقاييس أخرى و أبعاد يجهلها من أرخص نفسه لهذه الدنية ...
فإشهادكِ يا سبحتي مناجاة لا شكوى ...
غرستَ سكين الغدر في خاصرتي إلى ما بعد أعماق كياني ...
و كنت للصبر ...
بادل ... محتسب ... مطمئن ...
آه كم أضنيتني يا قدري و كم أحزنتني ... ظننا منك أني كريشة في مهب الريح ساقطة ...
تتقاذفني الرياح حيث شاءتَ لا حيث شئتُ ...
نفضت غبار أحزاني ... و بلسمتُ جراحي بقوة يقيني و ثابت مبادئ الراسخة منذ نعومة أظافر ...
فوالدي غرس روح الأيمان بي و والدة غدتها بالتقوى ... فغذتَ ثنايا روحي كما نشئتَ ... مؤمنة بالقضاء و القدر ...
و خرجت منها بفضل البارئ كيوم ولدتني أمي ... برعم لم يدنس و لم يجرُم ...
فكان مني أن استنّت بسنة ... خذ العفو و اصفح الصفح الجميل ...
و ها أنا صفحت عنك صفح المقتدر ... و عفوت عنك عفو العزيز ...
فمن عزة الباري تعلمت العزة ... ومن عفوه تعلمت العفو ...
تخلقت بأخلاقه ... فكنت نعم العبد عند ربي ...
و احتسبت أجرها ... و عدت يا قدري إلى ثنايا روحي أتلطف منها الخير ...
حتى إذا دمل الجرح و التحم و جرت سنة النسيان علي ...
جرى الزمان ببضع من أيام دهره و مضت سنين من عمري ...
ربما كنت كالشمعة تحترق لتنير ... ويسل شهدها راسما صور الحزن على أشكالا شتى كما حفرت في الداخل ...
باغتني الغدر ... بغرزه أخرى... يا سبحتي نال مني المكر بغدره مرة أخرى ...
شكواي يا سبحتي يسمعها ذوي الأرواح النورانية لا ذوي الأجسام الشيطانية ...
فالفرق شاسع ... و تعِيها القلوب الحية لا النفوس المريضة ...
فحفر لي هوة مكر من تحتي لتقوض أساستي ...
ففي الأول كنت كالجبل حين أرسلت عليه رياح الغدر و المكر ... ثبت و مرت العاصفة بدون أن تغير ملامحه ...
و أرسل أيادي الخسة تحفر خنادق اللؤم و تضيق علي الخناق ...
حتى أستسلم أو انهار ...
و كنت في نعمة الذكرى متنعمة وفي رياض الروح مترعة ... و في بحبوحة فردوس الاطمئنان رغدة ... أمد يدي لكل ذوي روح أملت أن الحال تغير ...
و لكن هناك من طبع على قلبه الشيطان و جعل إله هواه ... هيهات أن يستقيم بسيرة الصلحاء و يكون من أهل الوفاء ...
فعاد التاريخ نفسه بحلة جديدة ... و شحذ سكاكينه ... و كأني عدوه اللدود ... يرد أن يقتص مني ... بدون جرم ...
حتى أخذتني غفوة لا غفلة ... داهمت خنادق غدرك و سيوف نقمتك لتمزقني بسمومك و نافثات شياطينك ... تطلب أن تسلبني ثوابتي و مبادئي و كمال أنوثتي ...
فكانت يد الجبار إليك بالمرصاد ... تدود عن حياضي و تحفظ كياني عن شر الغدار و الفاسق ... و لكن نفسي المطمئنة التي أسلمت الأمر لبارئها و توكلت عليه ... أتاه نصره و توفيقه ...
فخذلت همتك ... و عادت سهامك إلى نحرك ... و تكسرت سيوفك على جنباتك ...
فكأنك استعجلت يوم حسابك ... لتتكشف سؤتك و تفضح نيتك ...
فعلا نجمي ... و سنا براقة ......
فنعمه وعنايته و لطفه و كرمه ...
جلّت أن تحصى ...
فهذا أنا يا سبحتي كما أني بلطفه أعيش و عليه أتوكل و في نعمه أرغد ...
فمن وجده ماذا وجد و من فقده ماذا فقد ...
هيا يا سبحتي دعيني أكثر معك التسبيح و التهليل و الذكر ...
http://www.nsaayat.com/up/uploads/nsaayated029052c9.gif
متميزه بكيفي
مسكتُ السبحة و بدأتُ أعدُ محطات قدري واحدة تلو الأخرى ...
ربما هي متخمة بأنين الذكريات حسب اعتقادي الذي أصابته هزات و هزات ...
و ربما مجرد وهم ... فالحكم لكم ... و ليس لي يا أحبتي ...
حتى وان كنتَ يا قدري لم تنصفني و أشبعتني من صفعاتك و ألآمك... ردحا من الزمن ... ضاع معه الحساب و العتاب ...
إلا أن العد ليس حساب و لا عتاب ... مجرد جرده مغبون أو محزون أو مفجوع ...
أثار أن لا ينصب مأتم للرثاء و الندب ... و لا يجلس طوال العمر يرثي أطلال الذكرى ...
عذرا قد خانني التعبير لأني أحيانا لا أجيد الوصف و سكب المشاعر ...
فهي عادة يعاقب عليها المجتمع بأعرفه البائسة ...
سبحتي العزيزة استميحك عذرا ... قد أقحمتك في دوامة لا شأن لك بها ...
و لكن هي نفسة مغبون أراد الشقشقة ... و أراد المحادثة ... فأنت أنسه...
و خير شاهد لما مر بي من عصرات الزمن و نووب الدنيا ... و أنا باقي كالجبل لا تهزه العواصف و لا تهده الريح ...
فغدا لن يعدو للحساب و العّد من قيمة ...
فمن بذر في هذه الفانية لتلك السرمدية و هو محتسب ... فعليه أن لا يمسك سبحته و يحصي ...
فالزمان هناك له مقاييس أخرى و أبعاد يجهلها من أرخص نفسه لهذه الدنية ...
فإشهادكِ يا سبحتي مناجاة لا شكوى ...
غرستَ سكين الغدر في خاصرتي إلى ما بعد أعماق كياني ...
و كنت للصبر ...
بادل ... محتسب ... مطمئن ...
آه كم أضنيتني يا قدري و كم أحزنتني ... ظننا منك أني كريشة في مهب الريح ساقطة ...
تتقاذفني الرياح حيث شاءتَ لا حيث شئتُ ...
نفضت غبار أحزاني ... و بلسمتُ جراحي بقوة يقيني و ثابت مبادئ الراسخة منذ نعومة أظافر ...
فوالدي غرس روح الأيمان بي و والدة غدتها بالتقوى ... فغذتَ ثنايا روحي كما نشئتَ ... مؤمنة بالقضاء و القدر ...
و خرجت منها بفضل البارئ كيوم ولدتني أمي ... برعم لم يدنس و لم يجرُم ...
فكان مني أن استنّت بسنة ... خذ العفو و اصفح الصفح الجميل ...
و ها أنا صفحت عنك صفح المقتدر ... و عفوت عنك عفو العزيز ...
فمن عزة الباري تعلمت العزة ... ومن عفوه تعلمت العفو ...
تخلقت بأخلاقه ... فكنت نعم العبد عند ربي ...
و احتسبت أجرها ... و عدت يا قدري إلى ثنايا روحي أتلطف منها الخير ...
حتى إذا دمل الجرح و التحم و جرت سنة النسيان علي ...
جرى الزمان ببضع من أيام دهره و مضت سنين من عمري ...
ربما كنت كالشمعة تحترق لتنير ... ويسل شهدها راسما صور الحزن على أشكالا شتى كما حفرت في الداخل ...
باغتني الغدر ... بغرزه أخرى... يا سبحتي نال مني المكر بغدره مرة أخرى ...
شكواي يا سبحتي يسمعها ذوي الأرواح النورانية لا ذوي الأجسام الشيطانية ...
فالفرق شاسع ... و تعِيها القلوب الحية لا النفوس المريضة ...
فحفر لي هوة مكر من تحتي لتقوض أساستي ...
ففي الأول كنت كالجبل حين أرسلت عليه رياح الغدر و المكر ... ثبت و مرت العاصفة بدون أن تغير ملامحه ...
و أرسل أيادي الخسة تحفر خنادق اللؤم و تضيق علي الخناق ...
حتى أستسلم أو انهار ...
و كنت في نعمة الذكرى متنعمة وفي رياض الروح مترعة ... و في بحبوحة فردوس الاطمئنان رغدة ... أمد يدي لكل ذوي روح أملت أن الحال تغير ...
و لكن هناك من طبع على قلبه الشيطان و جعل إله هواه ... هيهات أن يستقيم بسيرة الصلحاء و يكون من أهل الوفاء ...
فعاد التاريخ نفسه بحلة جديدة ... و شحذ سكاكينه ... و كأني عدوه اللدود ... يرد أن يقتص مني ... بدون جرم ...
حتى أخذتني غفوة لا غفلة ... داهمت خنادق غدرك و سيوف نقمتك لتمزقني بسمومك و نافثات شياطينك ... تطلب أن تسلبني ثوابتي و مبادئي و كمال أنوثتي ...
فكانت يد الجبار إليك بالمرصاد ... تدود عن حياضي و تحفظ كياني عن شر الغدار و الفاسق ... و لكن نفسي المطمئنة التي أسلمت الأمر لبارئها و توكلت عليه ... أتاه نصره و توفيقه ...
فخذلت همتك ... و عادت سهامك إلى نحرك ... و تكسرت سيوفك على جنباتك ...
فكأنك استعجلت يوم حسابك ... لتتكشف سؤتك و تفضح نيتك ...
فعلا نجمي ... و سنا براقة ......
فنعمه وعنايته و لطفه و كرمه ...
جلّت أن تحصى ...
فهذا أنا يا سبحتي كما أني بلطفه أعيش و عليه أتوكل و في نعمه أرغد ...
فمن وجده ماذا وجد و من فقده ماذا فقد ...
هيا يا سبحتي دعيني أكثر معك التسبيح و التهليل و الذكر ...
http://www.nsaayat.com/up/uploads/nsaayated029052c9.gif
متميزه بكيفي