سعود بن محمد
03-06-2011, 01:39 PM
\
\
كتابة الخبر هي أصل العمل الصحفي وذروة سنامه لأنه نقل لواقع مجرد من أي تنظير أو تأثير رأي أو تحيز.. وهذا الخبر الذي أنقله لكم يصور معاناة امرأة مع الاجراءات والقيود التي لم تأخذ في الحسبان أن تتكالب الظروف على من وضعت له الأنظمة بالصورة التي عانت منها هذه المواطنة التي أقسم غير حانث ولا حلاف مهين أنني لم أتدخل في صياغة معاناتها بغير تعديل جملة واحدة لأنها شخصية تقول المواطنة:
إلى من يهمه الأمر /
من خلال هذه الأسطر البسيطة سأعرض شكواي علها تجد صدى (وامعتصماه) لدى من لديه قلب أو ألقى السمع وهو بصير.
لم تبدأ مشكلتي عندما تزوج زوجي بأخرى (عربية) لأن ذلك كان أمراً مقضياً بالنسبة لي وقلت (علها تخفف عني بعض الضغوطات التي أجدها من الزوج الذي هو أولاً واخيراً (ابن عمي).
كانت حياتي أشبه بزورق في موج عارم وقد ضاعت مجاديفه رزقت ولله الحمد بأربعة أولاد يعانون (ضمور المخيخ) وهي إعاقة تسبب عدم التوازن، تحملت مشاق الحياة بحلوها ومرها وبرغم أن طعم المرارة كان أقوى تجرعت صبره، رزق زوجي من هذه المرأة أولاداً وبنات أصحاء ومتفوقين فانصرف عنا تماماً وترك لي (الجمل بما حمل) تحملت مسئولية أكبر.
ترك أحد أبنائي الأصحاء الدراسة في الصف الثالث فأخذ الكفاءة بمقبول، شكوت أمري إلى الله ثم إلى صديقاتي فتوسطت إحداهن جزاها الله خيراً لأبني الآخر من الأصحاء بعد أن أخذ دبلوم الحاسب الآلي من جامعة الإمام محمد بن سعود (بعشرين ألف ريال) وبقي في المنزل بعد التخرج سنتين ينام هو وصاحب الكفاءة طوال النهار ويسهران طوال الليل، كانت المشاكل بينهما لا تنتهي على أتفه الأسباب وأنتم تعرفون سن المراهقة ومشاكلها وكنت أتدخل لفك النزاع وأتأذى أحياناً وأخرج بخدوش وجروح ودموع قد أغرقت فؤادي قبل عيني (أدعو لهم بالصلاح دائماً) أحاول دائماً أن يأتي أولادي الكبار 26 سنة و25 سنة ليقيموا عندنا في العطلات الأسبوعية والإجازات السنوية لكنهم على فرحتهم بالقدوم والإقامة معنا فهم يتضررون كثيراً حيث يحتاجون من يعينهم على المشي والتنقل وقضاء الحاجة مما يجعلني أقف عاجزة أمام إعاقتهم، لم أحاول يوماً المطالبة بحقوقي لدى هذا الرجل فهو لا يعرفنا حتى لو (بكسرة خبز) خوفاً على سمعتنا أمام الناس وحتى يسهل الله أمر بناتي فقد تزوجت الكبرى منهن أدعو الله أن يوفقها ويسدد خطاها ويرزقها الذرية الطيبة.
كان يختلق الأعذار والمسببات لكي يتركنا ويحلف بالطلاق أن لا يدخل علينا إلا بعد سنة أو شهر أو كذا... حيث يحدد الوقت الذي يريد قضاءه مع زوجته الثانية وأولاده، نراهم أنا وأولادي يخرجون يومياً للنزهة والفسحة ويعودون وقد حملوا الألعاب والهدايا وفرحوا بصحبة والدهم ووالدتهم، وبدأ أبنائي يحاولون أن يخففوا عني وعنهم فاجعتهم في أبيهم فيوهموني وأنفسهم بأنهم سعيدون (أحسن يوم راح وخلانا) (إحنا مرتاحين من غيره).. وكثير كثير مما عانيته لا أستطيع شرحه ولا الإفصاح عنه الآن.
لكن تبدأ مشكلتي عندما طلبت منه استقدام خادمة ودفعت للمكتب وكانت باسمه لأنه لا يحق لي (امرأة) أن تكون لي تأشيرة باسمي وعند قدومها أخذها لوالدته وأرسلها للباحة وقدمت على أخرى فاستولى عليها بنفس الطريقة ووضعها عند زوجته الثانية واستقدم سائقاً لها وبذلك حرمت أنا من الشغالات برغم ظروفي الصعبة فبناتي الصغيرات يعانين من نفس إعاقة إخوانهن الكبار (9 سنوات، 8 سنوات) حاولت أن اصطحبهن للمدرسة معي حيث أنا معلمة لكن مضايقات الطالبات لهن وانقطاعهن الفصل الثاني بسبب عملية أجريتها جعلهن يبقين في المنزل وليس معهن أحد سوى الله، أخذت خادمات بالأجر الشهري لكنهن أثقلن كاهلي (1500/1800/2000) ريال وبعضهن لا تكمل عملها أو تهرب قبل انقضاء المدة في يوم الأحد 25/3/1427ه كنت قد عقدت النية ليلاً أن أجهز تقارير أولادي واكتب معروضاً للمسؤولين بالداخلية للنظر في أمري.
فكتبت معروضاً شرحت فيه الظروف التي تجعلني أحتاج الخادمة في سطرين وقلت (أنا موظفة ولدي عشرة أولاد منهم 4 معاقين ) فهل يحق لي استقدام خادمة باسمي؟! أخذت تعريفا من المدرسة بمرتبي وبطاقة الأحوال وركبت سيارة أجرة (ليموزين) وبدأت رحلتي الشاقة..
توقفت بي السيارة أمام مبنى الداخلية وارتعدت فرائضي خوفاً ومهابة بقيت في غرفة على جنب حتى تأتي (مسؤولة الاستقبال) دخلت وبقيت أنتظر وفجأة فتح شباك صغير مثل شبابيك صرف الأدوية في المستشفيات وقدمت أوراقي وشرحت شفوياً مختصراً لوضعي للموظف الذي على الشباك فلم يفتح ملفي وقال (والله يا أختي حتى بالنسبة لموظفي وزارة الداخلية إذا ارادوا شغالات يقدمون على مكتب استقدام روحي مكتب العمل يمكن يفيدونك) وما كذبت خبرا حملت أوراقي وذهبت إلى مكتب العمل دخلت مكتب العمل وكلي أمل أن أجد الوزير يستقبلني حيث أنني امرأة ضعيفة وهو شاعر حساس وفي الطريق كنت استرجع أبياته الشعرية في الظلم وضد القهر ومعاناته صغيراً وكبيراً حيث يقول:
عرفت عصارة كل الهموم.... رضيعاً وعانيتها أمرداً
وجربتها وحسام السنين.... مشيب على مفرقي عربداً
وجدت باباً قديما من الحديد فيه فتحة صغيرة يخيل لي أن سلكاً أو حبلاً كان يتدلى من هذه الفتحة لفتح الباب توجهت إليه بعد أن رأيت سهماً يشير أن هذا (للنساء) دخلت فإذا بشباك كبير يطل على صالة اغتصت بالمراجعين من الرجال بقيت انتظر قرعت بمفتاحي على الشباك ولا حياة لمن تنادي.. إلى أن انتبه أحدهم لوجودي فسألني من بعيد (وش عندك يا اختي ) طلبت منه الاقتراب (حيث لا أشكو مرضا معديا ولست دجاجة) اقترب وقد توجس شراً.. شرحت ظروفي وقبل أن أفتح الملف قال ( طلبك هذا ما هو عندنا) قلت (وين طيب) قال (تخدمك وزارة الداخلية القديمة في الوشم).
فشديت الرحال (طبعاً كل الليموزينات يعرفون الطريق ولله الحمد) فقط اركب السيارة وأقول اسم المحل ويمشي دون أي سؤال وأجد نفسي أمام المكان المطلوب.
وصلت الداخلية القديمة ولم يكتب لملفي أن يفتح وبنفس الطريقة قالوا لي (ارجعي مكتب العمل) حاولت (يا أخي توني جاية من مكتب العمل هم اللي وجهوني لكم أرجوك) قال (والله حنا عندنا شئون الهاربات والطلب يقدم على مكتب العمل في طريق الملك فهد ) وبمرارة وقهر عظيمين عدت وركبت ليموزيناً وقلت له (مكتب العمل أنت معلوم؟) قال (ايوا أنا تسعة سنة شغل هنا) وتوكلت على الله وشفت الطريق مختلفا ولكني شفت دوار الناصرية وغيرها وبحكم أنني لا أخرج من المنزل كثيراً وليس لي خبرة بالشوارع قلت (هو أبخص) وقف بي خلف مبنى حكومي كبير. نزلت وتوجهت لغرفة الانتظار وصليت الظهر ولم يأت أحد ليراني خرجت متأففة من الغرفة وسألت ليش ما تردون على أحد أنا جايتكم من الداخلية وقالوا لي روحي مكتب العمل) قالوا (هذي الخارجية يا أختي ).
خرجت وأنا دموعي تختلط بشفاهي الداعية المحتسبة.. بقيت في رحلتي هذه من الساعة الثامنة والنصف إلى الواحدة والنصف وأنا ذاهبة وقادمة بين الوزارات والمكاتب ولم تقض حاجتي.. أرفع شكواي بعد الله إلى كل مسئول في هذا البلد عن الرعية المسكينة أن يسترعيها بخير وأنا هنا كامرأة في دولة تحكم بشرع الله سبحانه وقد أوصاكم بنا الرسول خيراً.. أطالب أن أمنح تأشيرة عاملة منزلية وممرض لأولادي.. فلماذا أمرتم بأن أمنح بطاقة شخصية؟! بماذا تنفعني هذه البطاقة وبم تخدمني؟!
المصدر
http://www.alriyadh.com/2006/05/01/article150741.html
جريدة الرياض
::
\
كتابة الخبر هي أصل العمل الصحفي وذروة سنامه لأنه نقل لواقع مجرد من أي تنظير أو تأثير رأي أو تحيز.. وهذا الخبر الذي أنقله لكم يصور معاناة امرأة مع الاجراءات والقيود التي لم تأخذ في الحسبان أن تتكالب الظروف على من وضعت له الأنظمة بالصورة التي عانت منها هذه المواطنة التي أقسم غير حانث ولا حلاف مهين أنني لم أتدخل في صياغة معاناتها بغير تعديل جملة واحدة لأنها شخصية تقول المواطنة:
إلى من يهمه الأمر /
من خلال هذه الأسطر البسيطة سأعرض شكواي علها تجد صدى (وامعتصماه) لدى من لديه قلب أو ألقى السمع وهو بصير.
لم تبدأ مشكلتي عندما تزوج زوجي بأخرى (عربية) لأن ذلك كان أمراً مقضياً بالنسبة لي وقلت (علها تخفف عني بعض الضغوطات التي أجدها من الزوج الذي هو أولاً واخيراً (ابن عمي).
كانت حياتي أشبه بزورق في موج عارم وقد ضاعت مجاديفه رزقت ولله الحمد بأربعة أولاد يعانون (ضمور المخيخ) وهي إعاقة تسبب عدم التوازن، تحملت مشاق الحياة بحلوها ومرها وبرغم أن طعم المرارة كان أقوى تجرعت صبره، رزق زوجي من هذه المرأة أولاداً وبنات أصحاء ومتفوقين فانصرف عنا تماماً وترك لي (الجمل بما حمل) تحملت مسئولية أكبر.
ترك أحد أبنائي الأصحاء الدراسة في الصف الثالث فأخذ الكفاءة بمقبول، شكوت أمري إلى الله ثم إلى صديقاتي فتوسطت إحداهن جزاها الله خيراً لأبني الآخر من الأصحاء بعد أن أخذ دبلوم الحاسب الآلي من جامعة الإمام محمد بن سعود (بعشرين ألف ريال) وبقي في المنزل بعد التخرج سنتين ينام هو وصاحب الكفاءة طوال النهار ويسهران طوال الليل، كانت المشاكل بينهما لا تنتهي على أتفه الأسباب وأنتم تعرفون سن المراهقة ومشاكلها وكنت أتدخل لفك النزاع وأتأذى أحياناً وأخرج بخدوش وجروح ودموع قد أغرقت فؤادي قبل عيني (أدعو لهم بالصلاح دائماً) أحاول دائماً أن يأتي أولادي الكبار 26 سنة و25 سنة ليقيموا عندنا في العطلات الأسبوعية والإجازات السنوية لكنهم على فرحتهم بالقدوم والإقامة معنا فهم يتضررون كثيراً حيث يحتاجون من يعينهم على المشي والتنقل وقضاء الحاجة مما يجعلني أقف عاجزة أمام إعاقتهم، لم أحاول يوماً المطالبة بحقوقي لدى هذا الرجل فهو لا يعرفنا حتى لو (بكسرة خبز) خوفاً على سمعتنا أمام الناس وحتى يسهل الله أمر بناتي فقد تزوجت الكبرى منهن أدعو الله أن يوفقها ويسدد خطاها ويرزقها الذرية الطيبة.
كان يختلق الأعذار والمسببات لكي يتركنا ويحلف بالطلاق أن لا يدخل علينا إلا بعد سنة أو شهر أو كذا... حيث يحدد الوقت الذي يريد قضاءه مع زوجته الثانية وأولاده، نراهم أنا وأولادي يخرجون يومياً للنزهة والفسحة ويعودون وقد حملوا الألعاب والهدايا وفرحوا بصحبة والدهم ووالدتهم، وبدأ أبنائي يحاولون أن يخففوا عني وعنهم فاجعتهم في أبيهم فيوهموني وأنفسهم بأنهم سعيدون (أحسن يوم راح وخلانا) (إحنا مرتاحين من غيره).. وكثير كثير مما عانيته لا أستطيع شرحه ولا الإفصاح عنه الآن.
لكن تبدأ مشكلتي عندما طلبت منه استقدام خادمة ودفعت للمكتب وكانت باسمه لأنه لا يحق لي (امرأة) أن تكون لي تأشيرة باسمي وعند قدومها أخذها لوالدته وأرسلها للباحة وقدمت على أخرى فاستولى عليها بنفس الطريقة ووضعها عند زوجته الثانية واستقدم سائقاً لها وبذلك حرمت أنا من الشغالات برغم ظروفي الصعبة فبناتي الصغيرات يعانين من نفس إعاقة إخوانهن الكبار (9 سنوات، 8 سنوات) حاولت أن اصطحبهن للمدرسة معي حيث أنا معلمة لكن مضايقات الطالبات لهن وانقطاعهن الفصل الثاني بسبب عملية أجريتها جعلهن يبقين في المنزل وليس معهن أحد سوى الله، أخذت خادمات بالأجر الشهري لكنهن أثقلن كاهلي (1500/1800/2000) ريال وبعضهن لا تكمل عملها أو تهرب قبل انقضاء المدة في يوم الأحد 25/3/1427ه كنت قد عقدت النية ليلاً أن أجهز تقارير أولادي واكتب معروضاً للمسؤولين بالداخلية للنظر في أمري.
فكتبت معروضاً شرحت فيه الظروف التي تجعلني أحتاج الخادمة في سطرين وقلت (أنا موظفة ولدي عشرة أولاد منهم 4 معاقين ) فهل يحق لي استقدام خادمة باسمي؟! أخذت تعريفا من المدرسة بمرتبي وبطاقة الأحوال وركبت سيارة أجرة (ليموزين) وبدأت رحلتي الشاقة..
توقفت بي السيارة أمام مبنى الداخلية وارتعدت فرائضي خوفاً ومهابة بقيت في غرفة على جنب حتى تأتي (مسؤولة الاستقبال) دخلت وبقيت أنتظر وفجأة فتح شباك صغير مثل شبابيك صرف الأدوية في المستشفيات وقدمت أوراقي وشرحت شفوياً مختصراً لوضعي للموظف الذي على الشباك فلم يفتح ملفي وقال (والله يا أختي حتى بالنسبة لموظفي وزارة الداخلية إذا ارادوا شغالات يقدمون على مكتب استقدام روحي مكتب العمل يمكن يفيدونك) وما كذبت خبرا حملت أوراقي وذهبت إلى مكتب العمل دخلت مكتب العمل وكلي أمل أن أجد الوزير يستقبلني حيث أنني امرأة ضعيفة وهو شاعر حساس وفي الطريق كنت استرجع أبياته الشعرية في الظلم وضد القهر ومعاناته صغيراً وكبيراً حيث يقول:
عرفت عصارة كل الهموم.... رضيعاً وعانيتها أمرداً
وجربتها وحسام السنين.... مشيب على مفرقي عربداً
وجدت باباً قديما من الحديد فيه فتحة صغيرة يخيل لي أن سلكاً أو حبلاً كان يتدلى من هذه الفتحة لفتح الباب توجهت إليه بعد أن رأيت سهماً يشير أن هذا (للنساء) دخلت فإذا بشباك كبير يطل على صالة اغتصت بالمراجعين من الرجال بقيت انتظر قرعت بمفتاحي على الشباك ولا حياة لمن تنادي.. إلى أن انتبه أحدهم لوجودي فسألني من بعيد (وش عندك يا اختي ) طلبت منه الاقتراب (حيث لا أشكو مرضا معديا ولست دجاجة) اقترب وقد توجس شراً.. شرحت ظروفي وقبل أن أفتح الملف قال ( طلبك هذا ما هو عندنا) قلت (وين طيب) قال (تخدمك وزارة الداخلية القديمة في الوشم).
فشديت الرحال (طبعاً كل الليموزينات يعرفون الطريق ولله الحمد) فقط اركب السيارة وأقول اسم المحل ويمشي دون أي سؤال وأجد نفسي أمام المكان المطلوب.
وصلت الداخلية القديمة ولم يكتب لملفي أن يفتح وبنفس الطريقة قالوا لي (ارجعي مكتب العمل) حاولت (يا أخي توني جاية من مكتب العمل هم اللي وجهوني لكم أرجوك) قال (والله حنا عندنا شئون الهاربات والطلب يقدم على مكتب العمل في طريق الملك فهد ) وبمرارة وقهر عظيمين عدت وركبت ليموزيناً وقلت له (مكتب العمل أنت معلوم؟) قال (ايوا أنا تسعة سنة شغل هنا) وتوكلت على الله وشفت الطريق مختلفا ولكني شفت دوار الناصرية وغيرها وبحكم أنني لا أخرج من المنزل كثيراً وليس لي خبرة بالشوارع قلت (هو أبخص) وقف بي خلف مبنى حكومي كبير. نزلت وتوجهت لغرفة الانتظار وصليت الظهر ولم يأت أحد ليراني خرجت متأففة من الغرفة وسألت ليش ما تردون على أحد أنا جايتكم من الداخلية وقالوا لي روحي مكتب العمل) قالوا (هذي الخارجية يا أختي ).
خرجت وأنا دموعي تختلط بشفاهي الداعية المحتسبة.. بقيت في رحلتي هذه من الساعة الثامنة والنصف إلى الواحدة والنصف وأنا ذاهبة وقادمة بين الوزارات والمكاتب ولم تقض حاجتي.. أرفع شكواي بعد الله إلى كل مسئول في هذا البلد عن الرعية المسكينة أن يسترعيها بخير وأنا هنا كامرأة في دولة تحكم بشرع الله سبحانه وقد أوصاكم بنا الرسول خيراً.. أطالب أن أمنح تأشيرة عاملة منزلية وممرض لأولادي.. فلماذا أمرتم بأن أمنح بطاقة شخصية؟! بماذا تنفعني هذه البطاقة وبم تخدمني؟!
المصدر
http://www.alriyadh.com/2006/05/01/article150741.html
جريدة الرياض
::