المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ابني البكر ـ كتابي العدد "7" سر إلهي عجيب ـ بين أيديكم .. أرجو أن يحسن مجالستكم


محمود فالح مهيدات
03-07-2011, 02:43 PM
إخوتي وأخواتي في رياض مشاعرهم الأدبية


يسرني أن أضع بين أيديكم كتابي " العدد 7 سرإلهي عجيب "وقد وسمته بأنه ابني البكر


آملاً أن يحسن مجالستكم


سأبدأ بالمقدمة والتمهيد ... ومن ثمأعرضه فصلاً فصلاً ليسهل عرضه وقراءته
أرجو أن ينال إعجابكم كما أرجوقراءته بعين الناقد البصير وموافاتي بآرائكم وملاحظاتكم مع وافر محبتيوتقديري



أخوكم محمود فالح مهيدات


*****


كلمةالدكتور الشيخ علي الفقير

الحمد لله رب العالمين، ذي الطولوالإنعام، الذي علّم بالقلم وجعل العلم فرضاً على الأمة تقليصاً لساحة الجهل وكشفاًلمجاهل الحياة، التي إذا علت كانت آيات الله دالة على الواحد الديّان… وجعل القرآنالكريم معجزته الخالدة أمد الدهر، علامة على صدق صاحب الرسالة… ونصب العلم حكماًعلى الخلق وجعله في مستقبل الأيام البرهان القاطع على ربانية الواحد القهـار، مصداقذلك قـوله تعالى: ﴿ سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّىيَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ﴾ … والصلاة والسلام على سيّد الأنام، وعلىآله وصحابته الأخيار ، الذين تمسكوا بفعالهم قوة إشعاع النبوة الذي أضاء منهمالأرجاء ومن حولهم الأكوان، وعلى من تبعهم وأقتفى أثرهم إلى يوم أن نلقاه… وبعد،
إن الكتابة، أية كتابة، ما دامت في بداية من صاحبها، فإنها ستكون محكومةبطبائع البدايات، التي وإن أتت بجديد، لا بدّ أن تقصر عن المرجو المأمول، وتأتي صورالكمال بعد ذلك تباعاً، لكنها ستبقى دوماً دون الكمال المطلق حتماً شريطة أن يتاحلصاحبها الطريق إلى نهايته، فالتوقف هو الموت بعينه.وأن تكون البداية مع الأمورالهامة التي لا يخوض غمار بحورها إلا الفحول، ولا يأتيها إلا الجسورُ، فهذه هيالصورة المقدامية في صاحبها… وأن تكون ممّن أَلِفَ البندقية وتفرّغ لها زهرة عمره،بعد أن حالت بينه وبين التعمق المعرفي والتحصيل العلمي العالي، فهذه هي روح الإبداعالتي تضفي عليه صورة من التكامل لتجعل منه شخصية المؤمن الذي لا ينحصر في باب منالمعرفة أو يغلق على نفسه دون يقينها.
وهذا هو شأن أبي كارم في بحثه عن العدد(سبعة)، فجمع بين الموافقات في حقول معرفية عديدة، التي اشتملت على هذا العدد فيالكون والقرآن وأركان الإسلام والأنبياء وجسم الإنسان وغيرها، لعلّها تكون مفتاحاًلدراسات أعمّ وأعمق لاستكناه السر الذي أراده الله مخبوءاً من ورائها؛ فإن العينيةمستحيلة في أفعال الله، فلن تحكم في ذلك قطعاً.. ولكن ما هي؟ .. سؤال يبقى يترددينتظر الإجابة في مستقبل الأيام .. فإن كان أبو كارم قد وضّح معالم السؤال، فإنناننتظر منه أو من غيره الإجابة بعد أن اتّضح نصف العلم، فإن حسن السؤال نصفالعلم ..وإنني أرجو أن يسهم هذا البحث في إلقاء الضوء على وجه الحكمة الربانيةفي اختيار هذا العدد.

والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل


الدكتور الشيخ علي مصطفى الفقير


عمَّـــــان


********

المقـدمــة
الحمد للهعالم الغيب والشهادة، المتفرد بالعظمة والسيادة، وخالق الجن والإنس للعبادة، لقولهجلَّ وعز: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الجن والإنس إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُمِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ * إِنَّ اللَّهَ هُوَالرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ﴾ ... الحمدُ للهِ الملكِ الديَّانِ الكبيرالمتعال الواحد القهار العزيز الجبار الذي يكور الليل على النهار، وخلق سبع سمواتطباقاً ومن الأرض مثلهن... الحمد لله الذي خلق الإنسان من سلالة من طين، ثم جعلهنطفة في قرار مكين، ثم خلق النطفة علقة فخلق العلقة مضغة فخلق المضغة عظاماً فكساالعظام لحماً ثم أنشأه خلقاً آخر... الحمد لله الذي بدأ التنزيل بقوله: ﴿ اقْرَأْ﴾،وقدس القراءة إذ قرنها باسمه فقال سبحانه : ﴿ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِيخَلَقَ ﴾. والصلاة والسلام على نبي الإسلام وخير الأنام، صفوة البشر وإمامالعقلاء وسيد الخلق وحبيب الحق، الذي أرسله الله رحمة مهداة ونعمة مسداة، لإنقاذالبشرية من ظلمات الجهل والجاهلية إلى نور العلم والإيمان.
أما بعد .. فإنالحافز الرئيس الذي دفعني لكتابة هذا البحث هو قوله عز وجلّ: ﴿ وَلَوْ أَنَّمَا فِيالأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُأَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾ ... هذابالإضافة إلى التوافق العجيب لكثير من الأمـور صلتها وثيقة بالعـدد "7" أومضاعفاته، فشدتني هذه الأمور كلها إلى البحث المستفيض، كما أيقظت لدي كوامنالاستقصاء والتنقيب في المؤلفات والمراجع، بالإضافة لكتاب الله العظيم، لأسجلاحصاءً للأمور التي وفقني الله سبحانه وتعالى للوصول إليها عن العدد "7" ، لأجمعبين الموافقات في إطار كتاب واحد، علني بهذا البحث أكون قد وضعت لبنة الأساس وسرتالخطوة الأولى في طريق استكناه سر هذا العدد العجيب، فمجال البحث والاجتهاد مفتوحولن يوصد أبداً إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
لقد قسَّمت هذا البحث إلى خمسةعشر فصلاً، كل فصل يبحث في ميدان معين، إذ تختلف الميادين: فيبحث الفصل الأول فيخلق السموات السبع والأرضين السبع، وأن الله خلق السموات والأرض وما بينهما ثماستوى على العرش في سبعة أيام، حيث تم الخلق في ستة أيام وتم الإستواء على العرش فياليوم السابع ... والفصل الثاني يبرز لنا بعض الأمور الكونية والطبيعية التي لهاعلاقة بالعدد مدار البحث. أما الفصل الثالث، فنتفيأ فيه ظلال القرآن الكريم لنتعرفعلى خصائص أسلوبه وقراءاته المختلفة، لننتقل من هذا الفصل إلى الفصل الرابع لنعيشلحظات سعادة في رحاب بعض السور من القرآن الكريم. وأما الفصل الخامس، نعيش فيه معشذرات من السيرة النبوية العطرة بذكر الحبيب صلى الله عليه وسلم. ثم ننتقل إلى فصل خاص يتعلق بعذاب الكافرين وما لذلك من علاقة بالعدد "7". والفصل السابع، نتطرق فيه إلى الوحي ومعناهومراتبه، ثم نخرج من هذا الفصل إلى الفصل الثامن حيث نتطرق فيه إلى أقسام الحديثالنبوي الشريف وإلى بعض الأحاديث النبوية الشريفة، لنلج بعدها الفصل التاسع حيثأركان الإسلام وبعض الأمور المتعلقة بالعدد "7" في بعض هذه الأركان .. أما الفصلالعاشر، فقد أفرد للبحث في صور العبادة السبع. وقد أفردت فصلاً خاصاً لهداةالبشرية، أولئك الرجال الذين اصطفاهم الله تبارك وتعالى من خلقه لحمل رسالاته إلىبني البشر، فشرحت في هذا الفصل صفات الأنبياء ومزايا دعوتهم ووظائفهم التي أوكلتإليهم من الله عز وجل. والفصل الثاني عشر ، فقد اشتمل على غزوتي بدر وأحد بشكلمقتضب. أما العام السابع الهجري، فأفردت له فصلاً بينت فيه بعض الأمور الهامة التيحدثت في هذا العام من مسيرة الدعوة الإسلامية في عهد نبي الهدى والرحمة، ولما لتلكالأمور من أثر هام في تاريخ الدولة الإسلامية الفتية. ولم أغفل أبداً عن الآيةالعظمى التي تدل كل دقيقة من دقائق تكوينها على عظمة الخالق وصنعه البديع؛ فجسمالإنسان، الآلة العجيبة التي استحوذت على عقول العلماء على مر العصور، وما من يومينشق فجره إلا ويكتشف العلماء سراً من أسرار هذا الجسم الدقيق الصنع، لتحنى بعدهاالرؤوس إجلالاً وإكباراً وتعظيماً لأحسن الخالقين، فقد حظي جسم الإنسان بفصل خاصبينت فيه بعض الأمور لها علاقة بالعدد "7". ومسك الختام، الفصل الخامس عشر، فهناكأمور أخرى وموافقات عجيبة لها ارتباط بمحور بحثنا، العدد "7" جمعتها معاً في فصلواحد، ليكون هذا الفصل شاملاً لموافقات وأمور مختلفة موضوعاتها، لم ترد في فصولسابقة، وذلك اتجاهاً منّي نحو التكامل في البحث، علماً بأن الكمال لن يدركه أيمخلوق أبداً لأن الكمال لله تبارك وتعالى وحده.
إن القرآن الكريم كتاب سماويمعجز، والكون وهذا العالم من صنع الله أحسن الخالقين، وفي هذا العالم وهذا الكون منالمعجزات الربانية ما لا ينفد، ومن الأسرار العجيبة التي لا يدركها العقـل البشريما لا يحصيها عدّ ولا تتسع لها مجلدات ينوء بحملها أولو القوة؛ فها أنا أقدم هذاالجهد المتواضع بين يدي القراء الكرام، والله أسأل التوفيق والفلاح في الدارين.

والله خيرٌ حافظاً وهو أرحمُ الراحمين


محمود فالح مهيدات


كفر أسد ـإربد


1985


*********



تمهيـــد

إن العدد "7" عدد عجيب، ولا بدّ لهمن أسرار لا يعلمها إلا عالم الغيب والشهادة لما لهذا العدد من ارتباط وثيق بأموردينية بحتة؛ فقد وردت كلمة (سبع) ومشتقاتها في القرآن الكريم "27" مرة.
(السبعة)هي درجة الاستواء والتمام، فالكون سباعي التكوين: فالله تعالى سوّاهن سبع سموات. وخلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش ...والجنين يكتمل نموه فيالشهر السابع.وإن علم الله تعالى علم أزلي، لا يحده زمان كما لا يحتويه مكان،فقد وسع ربنا كلَّ شيء علماً، قال تعالى: ﴿ وَلَوْ أَنَّمَا فِي الأَرْضِ مِنْشَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَانَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ ؛ فعلم الله تعالىلا نهاية له كما لم تكن له بداية، فلو أن ما في الأرض من شجرة – في الماضي والحاضروالمستقبل – وكانت كل هذه الأشجار أقلاماً، وكانت مياه بحار الدنيا كلها مداداًلكمات الله تعالى، لتكسرت الأقلام ولنفدت المياه ولو أُمدَّ هذا البحر بسبعة أبحرأخرى، وصدق الله تعالى إذ يقول : ﴿ قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَاداً لِكَلِمَاتِرَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَابِمِثْلِهِ مَدَداً ﴾.
وهكذا، فإن للعدد "7" أسراراً – كما أسلفت - ومهماحاول الباحثون فلا يمكن لهم إدراك هذه الأسرار، إلا أنه لا بدّ من التعرض لبعض هذهالأمور التي ترتبط بهذا العدد، والتي وفقني الله عزّ وجلّ للوصول إليها.

ذكرى الغالي
03-07-2011, 04:19 PM
http://kll2.com/upfiles/Exb53492.gif (http://kll2.com/)


http://kll2.com/upfiles/2BV52033.gif (http://kll2.com/)

محمد ال مهيد
03-07-2011, 07:17 PM
الكاتب والاديب محمود فالح مهيدات

داائما مميز في طرحك

كتاب يستحق القراءه والاقتناء

بانتظار البقيه

سعدناا بحصريه الطرح

نسخه الى القسم المخصص الفكر والادب

محمد

مها يوسف
03-08-2011, 02:13 PM
الاخ العزيز والشاعر القدير محمود فالح مهيدات ابو كارم
الف مبارك الكتاب يا عزيزي حفظك الله وحفظ خاطرك وفكرك الكبير والنير
وحماك واطال الله بعمرك لتمتعنا ونسعد بحروفك وكلماتك القيمة
والف شكر للكاتب الدكتور علي الفقير
مقدمة الجميلة ومعبرة حفظه الله
ننتظر البقية ومتابعة لك يا اخي
دمت بخير الف شكر لك سلمت يداك الطيبة وسلمت
مشكور

بحر التحدي
03-08-2011, 05:39 PM
محمود مهيدات
الله يعطيك العافية على هذا الموضوع
القيم والمفيد

لاهنت سيدي

مودي لشخصك

شجون الليل
03-09-2011, 04:05 PM
http://forum.sedty.com/imagehosting/1228_1238409424.gifمشاركه مميز محمود مهيدات
ومعلومات قيمه ح
بانتظارك دائما بشوق
لحسن الاختيار والطرح

اميرة الاحساس
03-13-2011, 04:13 PM
http://forum.jgedu.gov.sa/InstantForum414/Uploads/Images/fd9fc548-a981-42e7-b860-619a.gif
سلمت يداك
موضوع رائع ومميز

هذا الموضوع برعاية


http://upload.rashed-elmajed.com/up/uploads/images/rashed-275e70009f.jpg