المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصيده ومناسبتها


الجوهره النادره
03-09-2011, 08:44 AM
بسم الله ابداء
وعلى حبيبه المصطفى اصلي واسلم


موضوع سبق لي وطرحته في احد المنتديات المشاركه بها

واحب ان اكرر طرحه في هذا الصرح الشامخ بشعراءه وكتابه

ولوجود كوكبة لامعه من نجوم الشعر والحرف والكلمه

احب ان اضعها هنا ليدلو كل نجم في عالم الشعر
بما يحمله في جعابه من قصائد ومناسبتها
سواء بقلمه او مماسمع او قراء حتى لو كانت من العصور السابقه
لنجعل لنا موسوعة تحمل مسمى

((موسوعة القصيده ومناسبتها حصريا لمنتديات مشاعرهم الادبيه))

ارجو ان تنال الفكرة اعجابكم وتشجيعكم وتفاعلكم

واسمحوا لي بان ابداء لتسهيل الفكره

مع تقديري واحترامي لادارتنا الكريمه
ولكل من يشاركنا متصفحي المتواضع

الجوهره النادره
03-09-2011, 08:54 AM
ساكتب عن القصيده التي كانت سببا
لمولد هذا الطرح

القصيده التي كنت ابحث عنها ومناسبة قولها

هي انا ابن جلا وطلاع الثنايا

أنا ابن جلا وطـلاع الثنايـا
متى أضع العمامة تعرفونـي
وإن مكاننـا مـن حميـريٍ
مكان الليث من وسط العرين
وإني لا يعـود إلـى قرنـي
غداة الغـب إلا فـي قريـن
بذي لبدٍ يصد الركـب عنـه
ولا تؤتـى فريستـه لحيـن
عذرت البزل إذ هي خاطرتني
فما بالي وبال إبنـي لبـون
وماذا يدري الشعـراء منـي
وقد جاوزت رأس الأربعيـن
أخو خمسين مجتمعاً أشـدي
ونجذني مـداورة الشـؤون
فإن علالتي وجـراء حولـي
لذو شقٍ على الضرع الظنون
سأحيى ما حييت وإن ظهري
لمستند إلـى نضـدٍ أميـن
كريم الخال من سلفي ريـاحٍ
كنصل السيف وضاح الجبين
فإن قناتنـا مشـظ شظاهـا
شديدً مدهـا عنـق القريـن
متى أحلل إلى قطـن وزيـد
وسلمى تكثر الأصوات دوني
وهمام متـى أحلـل عليـه
يحل الليث في عيصٍ أميـن
ألف الجانبيـن بـه أسـودَ
منطقـةً بأصـلاب الجفـون


كثيرا ما نسمع البيت الأول

وتتوارد الأبيات بأن قائلها
هو الحجاج بن يوسف الثقفي في خطبته
المشهوره يوم تولى إمارة العراق ...

لكن الحقيقه ان الأبيات
لسحيم بن وثيل بن عمرو بن جوين بن أهيب
بن حميري بن رياح بن يربوع بن حنظلة
بن مالك بن زيدمناة بن تميم بن مر بن أد

أحد فرسان بني تميم وشعرائها المفلقين
كان فارسا شجاعا وشاعرا مجيدا شريفاً في قومه
ذائع الصيت بينهم ..
شارك في يوم طخفه ويوم العين ويوم غول
والكثير من الأيام غيرها

وأدرك الإسلام وامتد به العمر
وهو المعاقر في يوم صوءر مع غالب بن صعصعه
مباهاة في الكرم والشرف

ويروى انه كان من أجمل الناس
ومن الذين لا يدخلون مكة إلا متلثمين مخافة النساء
على أنفسهم حاله كحال قمر نجد ( الزبرقان بن بدر ) ..

وسحيم شاعر بدوي مفلق وأشعاره تتحدث
عن اهتمامات العربي في الجاهليه من حرب وخمر وفخر ...


مناسبة القصيدة :ـ
قالها ردا على شاعرين صغيري سن من تميم
هما الأبيرد والأخوص معتزاً بأبيه وعشيرته مباهيا بشجاعته
وطيب أرومته وكان يومها قد تجاوز الأربعين ...

معاني المفردات :ـ

بن جلا :ـ بن رجل بارز ..
طلاع الثنايا :ـ صفة لأبيه فهو أب جلد يقهر الصعاب
وهو أيضا نافذ بصير في الأمور ..
العمامة تلبس للحرب وتوضع في السلم ...

حميري :ـ هو حميري بن رياح بن يربوع
رأس قبيلة من تميم ...
الغب :ـ الحرب وهي هنا مجازية
والأصل في الغب ان تشرب الإبل يوماً ثم تترك يوما آخر ..
لبد :ـ هو الأسد ..
البزل :ـ الجمال المسنه ابن لبون ولد الناقة إن أتم الثانية
وهو هنا يقصد الأبيرد والأخوص عندما أرادا مراده
في الشعر ..
يدري :ـ يقصد ويريد وأدري بمعنى ختل ..
نجذني :ـ حنكني وعرفني الأشياء ..
العلالة :ـ حلب الناقة
الجراء :ـ الشديد ..
الضرع صغير السن ..
وفي هذا البيت تعريض وسخرية بالشاعرين اليافعين ..
النضد السرير ينضد عليه المتاع والثياب ..
مشظ شظاها :ـ مثل لامتناع وعزة جانبه أي
من يمس قناتنا يناله الأذى ..

قطن وزيد وسلمى :ـ أسماء أناس من تميم
ولعلهم قطن بن نهشل الذي من سلالته ضمرة بن ضمره ،
وزيد بن عبدالله بن دارم الذي من سلالته لقيط بن زرارة .
اما سلمى فلا أعلم ماهو ..

همام لعله همام بن رياح بن يربوع ..

هذه معلومات عن القصيده التي كان اغلبنا يظن انها
ليوسف الثقفي

محمد ال مهيد
03-09-2011, 12:48 PM
توضيح اكثر من راائع

يالنادره

بالفعل الكل يتوقع انها للحجاح

جزيل الشكر على الطرح والتوضيح

محمد

الجوهره النادره
03-09-2011, 02:44 PM
مشكور سيدي ال مهيد
اسعدني تواجدك الذي زان متصفحي
تقديري وترحيبي انثره مع باقات وردي بعطر من تحياتي

شجون الليل
03-09-2011, 03:56 PM
http://forum.sedty.com/imagehosting/1228_1230717625.jpg

ذكرى الغالي
03-13-2011, 04:36 AM
http://kll2.com/upfiles/4p453361.gif (http://kll2.com/)

الجوهره النادره
03-22-2011, 01:38 PM
http://forum.sedty.com/imagehosting/1228_1230717625.jpg

شكري وتقديري لاطلالتك العطره

الجوهره النادره
03-22-2011, 01:39 PM
http://kll2.com/upfiles/4p453361.gif (http://kll2.com/)

شكري وتقديري لاطلالتك العطره

عقاب النهار
03-23-2011, 10:55 AM
الله يسعدك
على الطرح الرائع والموضوع المميز
سأكون هنا دوما
تقديرى لك واحترامى

الجوهره النادره
03-23-2011, 11:15 AM
اسعدني تواجدك سيدي
ويشرفني ان تكون من المتابعين لموضوعي

واليوم ساتكلم عن قصيده

ودع هريرة

للاعشى وهو يودع حبيبته هريره

الجوهره النادره
03-23-2011, 11:52 AM
اولا ...\- نبذه صغيره وتعريف عن الشاعر الجاهلي
((الاعشى))


هو ....ميمون بن قيس بن جندل بن شراحيل بن عوف بن سعد بن ضُبيعة،
من بني قيس بن ثعلبة، وصولاً إلى علي بن بكر بن وائل،
وانتهاء إلى ربيعة بن نزار.

يعرف بأعشى قيس، ويكنّى بأبي بصير،
ويقال له أعشى بكر بن وائل، والأعشى الكبير.
عاش عمراً طويلاً وأدرك الإسلام ولم يسلم،
ولقب بالأعشى لضعف بصره، وعمي في أواخر عمره.

مولده ووفاته في قرية منفوحة باليمامة،

وفيها داره وبها قبره.




من شعراء الطبقة الأولى في الجاهلية،
كان كثير الوفود على الملوك من العرب والفرس،
فكثرت الألفاظ الفارسية في شعره. غزير الشعر،
يسلك فيه كل مسلك، وليس أحد ممن عرف قبله أكثر شعراً منه.
كان يغني بشعره فلقب بصنّاجة العرب، اعتبره أبو الفرج الأصفهاني،
كما يقول التبريزي:
أحد الأعلام من شعراء الجاهلية وفحولهم،
وذهب إلى أنّه تقدّم على سائرهم،
ثم استدرك ليقول:
ليس ذلك بمُجْمَع عليه لا فيه ولا في غيره.


كان من اجمل قصائده
وهو يوصف محبوبته هريره عند رحيلها من دياره

بقصيدته المشهوره
ودع هريرة

ودع هـــريــــرة إن الـــركــــب مــرتــحـــل
...و هـــل تـطـيــق وداعــــاً أيــهــا الــرجــل
غـــــراء فــرعـــاء مـصــقــولٌ عـوارضــهــا
...تمشي الهوينى كما يمشي الوجي الوحل
كــــأن مشـيـتـهـا مــــن بــيــت جـارتــهــا
....مــــر الـسـحـابــة لا ريـــــثٌ و لا عــجـــل
تسـمـع للحـلـي وسـواســاً إذا انـصـرفـت
....كـمــا اسـتـعـان بـريــحٍ عــشــرقٌ زجــــل
ليـسـت كـمــن يـكــره الـجـيـران طلعـتـهـا
....و لا تــراهـــا لـــســـر الـــجـــار تـخـتــتــل
يـــكـــاد يـصـرعــهــا لــــــولا تــشــددهــا
....إذا تــقـــوم إلـــــى جـاراتــهــا الــكــســل
إذا تــلاعـــب قــرنـــاً ســـاعـــةً فـــتـــرت
....و ارتـــج مـنـهـا ذنـــوب الـمـتـن و الـكـفـل
صـفــر الـوشــاح و مـــلء الـــدرع بهـكـنـةٌ
.....إذا تــأتـــى يــكـــاد الــخــصــر يــنــخــزل
نـعـم الضـجـيـع غـــداة الـدجــن يصـرعـهـا
.....لــلـــذة الـــمـــرء لا جــــــافٍ و لا تـــفـــل
هــركــولــةٌ ، فـــنـــقٌ ، درمٌ مـرافــقــهــا
.....كـــــأن أخـمـصـهــا بـالــشــوك يـنـتــعــل
إذا تــقــوم يــضــوع الـمــســك أصـــــورةً
....و الـزنـبـق الـــورد مـــن أردانـهــا شــمــل
مــا روضــةٌ مــن ريــاض الـحـزن معشـبـةٌ
....خـضــراء جـــاد علـيـهـا مـسـبــلٌ هــطــل
يضـاحـك الشـمـس منـهـا كـوكـبٌ شــرقٌ
....مــــــؤزرٌ بـعـمــيــم الــنــبــت مـكــتــهــل
يــومــاً بـأطـيــب مـنـهــا نــشــر رائــحـــةٍ
.....و لا بـأحـســن مـنـهــا إذ دنـــــا الأصـــــل
عـلـقـتـهـا عـــرضـــاً و عــلــقــت رجــــــلاً..
.....غـيـري و عـلـق أخـــرى غـيـرهـا الـرجــل
و عـلـقــتــه فـــتــــاة مـــــــا يـحــاولــهــا
.....و مـــن بـنــي عـمـهـا مـيــت بـهــا وهـــل
و علـقـتـنـي أخــيـــرى مـــــا تـلائـمـنــي
.....فـاجـتـمـع الــحــب ، حــــبٌ كــلــه تــبــل
فـكـلـنــا مـــغـــرمٌ يـــهـــذي بـصـاحــبــه
.....نـــــــاءٍ و دانٍ و مــخــبـــولٌ و مـخــتــبــل
صــــدت هــريـــرة عــنـــا مـــــا تـكـلـمـنـا
.....جـهــلاً بـــأم خـلـيـدٍ حـبــل مــــن تــصــل
أ أن رأت رجـــــلاً أعــشـــى أضـــــر بـــــه
.....ريـــب الـمـنــون و دهــــرٌ مـفـنــدٌ خــبــل
قــالــت هــريــرة لــمــا جــئــت طـالـبـهــا
...ويـلـي علـيـك و ويـلــي مـنــك يـــا رجـــل
إمـــــا تـريــنــا حـــفـــاةً لانـــعـــال لـــنـــا
.....إنــــا كــذلــك مـــــا نـحــفــى و نـنـتـعــل
و قــــد أخــالـــس رب الـبــيــت غـفـلـتــه
.....و قـــد يــحــاذر مــنــي ثــــم مــــا يــئــل
وقـــد أقــــود الـصـبــا يــومــاً فيتـبـعـنـي
....وقــــد يصـاحـبـنـي ذو الــشــرة الــغـــزل
وقـــد غـــدوت إلـــى الـحـانـوت يتـبـعـنـي
.....شــاوٍ مـشــلٌ شـلــولٌ شـلـشـلٌ شـــول
فــي فتـيـةٍ كسـيـوف الهـنـد قــد عـلـمـوا
.....أن هـالــكٌ كـــل مـــن يـحـفـى و يـنـتـعـل
نـازعـتـهــم قــضـــب الـريــحــان مـتـكـئــاً
....و قــهـــوةً مــــــزةً راووقـــهـــا خـــضـــل
لا يستـفـيـقـون مـنـهــا و هــــي راهــنــةٌ
..إلا بـــهــــات و إن عـــلــــوا و إن نــهــلـــوا
يـسـعـى بـهــا ذو زجـاجــاتٍ لـــه نــطــفٌ
....مـقـلــصٌ أســفــل الـسـربــال مـعـتـمــل
و مستـجـيـبٍ تـخــال الـصـنــج يـسـمـعـه
.....إذا تــرجـــع فــيـــه الـقـيــنــة الــفــضــل
الـسـاحـبــات ذيــــــول الـــريـــط آونــــــةً
....و الـرافـعــات عــلــى أعـجـازهــا الـعـجــل
مــن كـــل ذلـــك يـــومٌ قـــد لـهــوت بـــه
....و فـــي الـتـجـارب طـــول اللهو و الــغــزل
و بـلــدةٍ مـثــل ظـهــر الـتــرس مـوحـشـةٍ
.....لـلـجـن بـالـلـيـل فــــي حـافـاتـهـا زجــــل
لا يـتـنـمــى لـــهـــا بـالـقــيــظ يـركـبــهــا
....إلا الــذيــن لــهــم فـيــهــا أتـــــوا مــهـــل
جـاوزتــهــا بـطـلـيــحٍ جــســـرةٍ ســــــرحٍ
.....فـــي مرفقـيـهـا ـإذا استعرضـتـهـا ـفـتــل
بــل هــل تــرى عـارضـاً قــد بــت أرمـقــه
......كـأنـمـا الـبــرق فــــي حـافـاتــه شــعــل
لـــــه ردافٌ و جــــــوزٌ مـــفـــأمٌ عـــمـــلٌ
......مـنــطــقٌ بـســجــال الـــمـــاء مــتــصــل
لـــم يلـهـنـي اللهو عـنــه حــيــن أرقــبــه
......و لا الـلــذاذة فــــي كــــأس و لا شــغــل
فقـلـت للـشـرب فــي درنــا و قــد ثـمـلـوا
......شيـمـوا و كـيـف يشـيـم الـشـارب الثـمـل
قـالــوا نـمــارٌ ، فـبـطـن الـخــال جـادهـ
...مـافـالـعـسـجـديــةٌ فـــالأبــــلاء فــالــرجـــل
فـالـسـفـح يــجــري فـخـنـزيـرٌ فـبـرقـتــه
.......حـتــى تــدافــع مــنــه الــربــو فـالـحـبـل
حــتــى تـحـمــل مــنــه الــمــاء تـكـلـفـةً
......روض الـقـطـا فكـثـيـب الغـيـنـة الـسـهــل
يسـقـي ديــاراً لـهـا قــد أصبـحـت غـرضــاً
......زوراً تـجـانــف عـنـهــا الــقــود و الــرســل
أبــلــغ يــزيــد بــنــي شـيــبــان مـألــكــةً
.......أبـــــا ثـبــيــتٍ أمــــــا تــنــفــك تــأتــكــل
ألــســت منـتـهـيـاً عــــن نــحــت أثـلـتـنــا
......و لـســت ضـائـرهــا مــــا أطــــت الإبــــل
كـنــاطــح صـــخـــرةً يـــومـــاً لـيـوهـنـهــا
......فـلــم يـضـرهـا و أوهـــن قـرنــه الــوعــل
تـغــري بـنــا رهـــط مـسـعــودٍ و إخــوتــه
.......يــــوم لـلـقــاء فــتـــردي ثـــــم تـعــتــزل
تـلـحـم أبــنــاء ذي الـجـديــن إن غـضـبــوا
.......أرمـاحــنــا ثــــــم تـلـقــاهــم و تــعــتــزل
لا تــقــعــدن وقــــــد أكـلـتــهــا خــطــبــاً
........تــعــوذ مــــن شــرهــا يــومــاً و تـبـتـهـل
سـائـل بـنــي أســـدٍ عـنــا فـقــد عـلـمـوا
........أن ســـوف يـأتـيـك مـــن أبنـائـنـا شــكــل
و اســــأل قـشـيــراً و عــبــد الله كـلــهــم
.......و اســـأل ربـيـعــة عــنــا كــيــف نـفـتـعـل
إنــــــا نـقـاتـلــهــم حـــتــــى نـقـتـلــهــم
.....عــنــد الـلـقــاء و إن جــــاروا و إن جـهـلــوا
قـد كــان فــي آل كـهـفٍ إن هــم احتـربـوا
.......و الجـاشـريـة مـــن يـسـعــى و يـنـتـضـل
لـئـن قتـلـتـم عـمـيـداً لـــم يـكــن صـــدداً
........لـنـقـتـلـن مــثــلــه مــنــكــم فـنـمـتـثــل
لـئــن مـنـيـت بـنــا عـــن غـــب مـعـركــةٍ
........لا تـلـفـنـا عــــن دمــــاء الــقــوم نـنـتـقـل
لا تنـتـهـون و لـــن يـنـهـى ذوي شــطــطٍ
........كالطـعـن يـذهـب فـيــه الـزيــت و الـفـتـل
حـتــى يـظــل عـمـيــد الــقــوم مـرتـفـقـاً
.......يــدفــع بــالــراح عــنــه نــســوةٌ عــجــل
أصــــابــــه هـــنـــدوانٌـــي فـــأقـــصـــده
......أو ذابـــلٌ مــــن رمــــاح الــخــط مـعـتــدل
كــــــلا زعــمــتــم بـــأنــــا لا نـقـاتـلــكــم
.......إنـــــا لأمـثـالـكــم يـــــا قـومــنــا قـــتـــل
نـحــن الـفــوارس يـــوم الـحـنـو ضـاحـيــةً
.......جـنـبــي فـطـيـمـة لا مــيــلٌ و لا عـــــزل
قـالــوا الـطـعــان فـقـلـنـا تــلــك عـادتـنــا
.......أو تــنــزلــون فـــإنـــا مــعــشـــرٌ نـــــــزل
قــد نخـضـب العـيـر فــي مكـنـون فـائـلـه
........و قـــد يـشـيـط عـلــى أرمـاحـنـا الـبـطــل

وهذه الابيات الغزليه العذريه
توصف جمال الحب الحقيقي وهو يصف حبيبته
عندما حان رحيلها فيخاطب نفسه قائلا:
وهل تطيق وداعا أيها الرجل ,أي هل تستطيع تحمل الوداع.

ابدع في وصفها واظهر جمالها ومفاتنها
فسيطر عليه خيال صاحبته وتمثلت امام عينه

فيمضي في تصويرها متحسرا- بشرة وضيئة بيضاء ,
وشعر غزير مسترسل,
وثغر صقيل ناصع البياض وتخطر متمهلة حين تمشي
حتى يخيل إلى الناضر أنها تسير في الأرض قد كستها الأوحال,
فهي تخشى الزلل .
أو كأنها تشتكي ألما في بطن رجلها
فهي لا تكاد تقوى على الإسراع .
وحين ترجع من بيت جارتها تمشي متمهلة في خفة ورشاقة ,
كأنها سحابه تسيح في الفضاء على مهل.
كانت محبوبة عند كل الناس وكان خلقها السمح
يقربها إلى كل من جاورها لم تكن تؤذي أحدا ,
ولم تكن تزج بنفسها فيما لا يعنيها من شئون الناس
فتسترق السمع إلى أسرارهم.
وحين تنهض لما ينهض له النساء من معالجة
شئون البيت فهي مكسال لا تقوم
إلا تحاملت على نفسها متشددة

http://www.youtube.com/watch?v=hlCl5GaYsO8

الجوهره النادره
04-01-2011, 02:17 PM
اليوم قصتنا للشاعر الكبير((الامير الفارس/ناصر بن عمر بن هادي))

مناسبتها أنه رحمه الله
عشق فتاه من قبيلته وعشقهم على نزاهه وعفه
وفي أحد الايام عندما أحال أهل الفتاه لجهه بعيده لطلب

المرعى لحلالهم قال
الشاعر الامير هذه الابيات يصور ما يعانيه من ألم لفراق محبوبته
دون ان يبوح لها بما يكنه قلبه


ابكي وحطيت البكا سهمة لى *** هافت غصون القلب واصفت ركاياه

ابكي خفا واضحك بيان مع اللي *** القلب ما يدرون عن غاية اقصاه

قالو لي العذال ما اخبلك ياللـي *** تبكي ولد ناس تفارقت ويـاه

قلت آه ما انسا اللي حديثه يسلي *** والله ما انسا اللي تواجهت وياه

اللي ليا منـه نوى ذبحه لـي *** ارخا المليثم لين تبدى شفاياه

يضحك بحجرالعين كله رضا لي *** من خوفته يدري حد من دناياه

العارض المنقاد من دون خلي *** والمجمعة وسدير قاصي قراياه

خلي ورا العارض وأنا فرع سلي *** يابعد ديرانه وياقرب طرياه

مزين حديثه فوق فرشاً وزلي *** لا واحسايف يوم ما ابطيت وياه

خذيت من ريقه شروب المولي *** شروب اهل هجن قربهم مطواه


وهذه قصيدة اخرى للامير الشاعر الفارس
(( ناصر ابن عمر ابن هادي ابن قرملة ))
و مناسبتها انه كان يوم من الأيام عند ابله واغار عليه
قوم كثير عددهم طامعين في ابله
وكانت ابله كثيرة ولونها "مغاتير" أي وضح
ومعه فرق من الغنم لأن البدو من عادتهم
أن يكون لدى كل واحد منهم فرق من الغنم و القصد من ذلك
أنه عندما يحل عليهم ضيف و تكون الابل بعيدة في المظمأ
يذبح من الغنم التي معه للضيوف إذا جاؤه و الابل غير موجود عنده ..
وكانوا المماليك الذي عند ناصر يحوشون الغنم على ساقت الابل
و عندما شاهد ناصر ابن عمر
الخيل الكثيرة و الرجال لابسين الجوخ و اصبحوا قريب منه
قال للمماليك اتركوا الغنم وحوشوا
الابل لأن عدد الابل كثير واخذ هو يهيأ نفسه للكر و الفر
وما زال على ذلوله و يقود فرسه و الخيل مقبله عليه
فحان من ابنته "ساره" التفاته فشاهدت الخيل مثل الجراد
و الجوخ على اهلها فأيقنت ان القوم سوف يذبحون ابوها
و تؤخذ الابل و يسلب جميع مالديهم فقالت "ساره"
بنت ناصر ابن عمر عندما رأت كثرة الخيل و القوم
"يابعد حياني بعداه" : أي أنها سوف تفقد ابوها
و كانت هذه الكلمات في اذن ابوها ناصر "فطمر"
من الشداد الذي على الذلول إلى ظهر الفرس
التي يقودها و في لمحة البصر إذا الخيل واصله
طامعين في الابل و عندما اقتربوا من الابل عرفوا انها
ابل ناصر ابن عمر حيث ان لونها "مغاتير" أي وضح
فخاطبه كبيرهم من الفرسان و قال موجه كلامه لناصر ابن عمر
قائلاً " ياناصر هذا يوم مالك فيه نصيب و لكن اسلم بنفسك و الابل بالنصيفه "
وعندما سمع ناصر ابن عمر كلام كبير القوم اعتز
و قال " خيال البويضا و أنا اخو منيره "
فكر عليهم لوحده و كان في يديه مجموعة من الرماح و متنجد سيفه
و جندل منهم عدد و قلع عدد من الخيل مع الابل
حتى تركو غنيمتهم طالبين النجاه وافتك ابله منهم
وافتك الظعينه و قال قصيده بهذه المناسبة
هذا ما حصلت عليه منها وهي أطول من ذلك
يذكر في قصيدته ما حصل له و يذكر كلمة ابنته
"ساره" عندما شاهدت كثرة الخيل و اهلها لابسين الجوخ
و خشيت انهم سوف يقتلون ابوها وقولها " يا بعد حياني بعداه " .

يقول الامير الشاعر الفارس ناصر ابن عمر ابن هادي ابن قرمله



مامنكم اللي تلهن بالخنانيق=وانا ذراكم عن لهيب السمومي

الى ان قال


انا جملكم في نهار المساويق=ان جا من العدوان خيفت علومي
اشيل من ربعي من الغيض ماطيق=ولو انهم زعلين عندي حشومي
أنا أحمي المظهور لانشف الريق=لما رمى المجمول بغطاه يومي
نجد خذيته بالسلف والتفافيق=وخيل تعاقب مثل طابور رومي
والحظ من الله بخط وتوفيق=والعمر يفنى والليالي تدومي


وكذلك قال :


يامن يخبر شافي ترى نجد ممطور=ووادي الرشا ماياخذ الا ملاله
قل له يتنصى منزله قاعة الضور=ينصى غدير الشظو لما امتلا له
وفي قصيدة اخرى له تحدث عن موضوع معين
ثم ذكر عرضا منعة قبيلته وحمايتها لديارها بنجد :


يافاطري ياللي ثمنها ثلاثين=والا معانقة الجمل باندفاعة
ياما رعت من باطن زاهره زين=ميرادها عد تعاوي سباعة
يبرى لها قب سواة الشياهين=قب الى هد القواصر قطاعة
بديارنا كل العرب عنه عجزين=والا ترى قومي غدوا به طماعة
وقال :


ياراكب من فوق عشر ضواتي=سبق القطا اللي نابغ من مطيرة
مرباعها يم الحوم وسفواتي=في ماقع ماهو يقزى بعيرة
ملفاك تني حامي الجاذياتي=قل الفرس فيها دعاوي كثيرة
اديتها بحبالي الوارداتي=يوم ارتخت عنها الحبال القصيرة
وقال موجها كلامه للشريف سلطان :


نحدكم حد الجوازي عن الموج=ونردكم رد البدن صوب مسناه
هل سربة وان دبرت ركضها عوج=وان اقبلت شروى الحرار المغذاة
كم عندل تبكي على العم والزوج=تجر صوت غافي النوم قزاه
وكم سابق تشرى من المال بخروج=غدت بروس رماحنا بالمثاراة
انا جنودي كثر جوج وماجوج=حريبنا لو هو بعيد نصيناه
حريبنا مايمرح الليل مفلوج=والناس قد ناموا وعينه مقزاه
وعدونا لو قطب الخيل بسروج=لازم يخلي منزله لانصيناه
ذا قول من يلوي على الهرج بهروج=يلوي ولا يلوى على بعض ملواه

وقال موجها كلامه لراكان بن حثلين :


لابد من يوم نثور عسامه=اما على المطران والا على يام

الى ان قال :


لي لابة حولتهم من تهامة=سلاحهم مخ الفرنجي والاروام
حنا كما سيل يطم العدامة=حول على طاش البحر له تلطام

الى ان قال :


كم شيخ قوم مطلقين حزامه=من عقب الجوخ قدوا له الخام

هواوي سدير
04-05-2011, 12:50 PM
تسلمين اختي: جوهرة الشمال
على الطرح الرائع والموضوع المميز

دمتي بخير

الجوهره النادره
04-05-2011, 01:24 PM
مشكور سيدي هواوي سدير
اسعدني تواجدك
جل تقديري لمرورك العطر
تحيااااااااااتي

مها يوسف
04-05-2011, 02:33 PM
انا اقول انك بحق جوهرة
مشكورة يا عزيزتي على الموضوع الاكثر من قيم
وعلى مجهودك ونشاطك الدائم
دمت بخير مشكورة يا جوهرة منتدانا
الف شكر يا الجوهرة النادرة
شكرا

الجوهره النادره
04-05-2011, 03:15 PM
تسلمين مهموهتي الغاليه
تواجدك هو مايزيد من جمال متصفحي وتالقه
جل تقديري وعطرورودي انثره ترحيبا بتواجدك الكريم

ودي وتحياتي لشخصك الغالي

الجوهره النادره
05-23-2011, 01:45 PM
يا سخيف الذرعان مانيب مرجــــوج =رجتــــــني الدنيا بغدر وحيلـــــه
والله يالولا اللي على تاسع الفــوج = لأكب نجــــد وعزوةً بالقبيـــــله
لا شك حاديني على نجد هـــيدوج = مسقى الفيافي لين يدرج مسيله
تركي ليا من الليالي غدن عـــوج =يشــيــل حــمــلِ مــا تـشـيـلـه قـبـيــله
يرسى كما مينا البواخر على الموج= ومنين ماصك البحر يرتكي لـــــــــه
مادام تركي حي مـــــــاودي ادوج =وان غاب غبت من الــرجــوم الــطـويــلـه


هذه الابيات لها قصه طريفه
لكاتبها الشاعر المرحوم
الشاعر المعروف بندر بن سرور العتيبي رحمه الله
شاعر فحل وتحفظه كتب التاريخ للابد
كان بندر في حياته مشاغبا ومزعجا للسلطات
في المملكة اثناء حكم الملك فيصل حيث كان
يهرب البضائع من الكويت ليكسب من خلال ارباحها
لاختلاف السعر في ذلك الوقت ..
وكان أمير المنطقة الشرقية سعود بن جلوي
غاضباً من بندر حيث قبض عليه اكثر من مره
ويخرجه أمير عتيبة تركي بن ربيعان امير الفوج
التاسع بالحرس الوطني وهو من شيوخ قبيلة عتيبة
اللي لهم كلمة عند الملك والحكومة وكان ياخذون
تعهد على بندر بعدم التهريب الا انه مطنشهم ولا يسمع الكلام ..
المهم وصل للامير بن جلوي ان بندر هرب بضاعه
ولا قدروا يمسكونه فحلف بن جلوي ان يقتل بندر
اذا قبض عليه ومعروف عن بن جلوي قسوته
وشدته وجبروته اثناء حكمه للمنطقة الشرقية ..
ووصل لبندر كلام الأمير وتهديده بس ما ارتدع ..
وفي يوم وبعد المغرب بشوي كان بندر نازل مع النفود
بسيارته الونيت وتفاجأ ان حرس الحدود مخيمين اسفل النفود
وأيقن انه مقبوض عليه لا محاله فهو لا يستطيع العودة
لأن النفود عالي وإذا نزل معناها مسكوه فأوقف السيارة
وترجل منها ورجع على أقدامه وصادف سيارة وركب معاه
وطلب منه يوصله لبيت الشيخ تركي
ووصل له حوالي الساعة وحده بالليل
وقام يطق الباب بقوه والليل هادىء وصحى
كل اللي بالبيت وراحت بنت الشيخ تفتح الباب
وبندر يطق الباب بقوه وفتحت الباب وقال لها ابوها
من اللي عند الباب يا بنت قالت خويك بندر المرجوج
( وسمعها بندر وهي تصفه بالمرجوج )

وبعد دخوله قال لها هالابيات مباشرةً

يا سخيف الذرعان مانيب مرجــــوج =رجتــــــني الدنيا بغدر وحيلـــــه
والله يالولا اللي على تاسع الفــوج = لأكب نجــــد وعزوةً بالقبيـــــله
لا شك حاديني على نجد هـــيدوج = مسقى الفيافي لين يدرج مسيله
تركي ليا من الليالي غدن عـــوج =يشــيــل حــمــلِ مــا تـشـيـلـه قـبـيــله
يرسى كما مينا البواخر على الموج= ومنين ماصك البحر يرتكي لـــــــــه
مادام تركي حي مـــــــاودي ادوج =وان غاب غبت مـن الــرجــوم الــطـويــلـه

عرف الشيخ تركي من الأبيات ان بندر في مشكلة
ويبي الفزعة وأبتسم الشيخ وقال أبشر يا بندر وش طلبك
وأخبره بما حدث وأنه خايف ينمسك ويبيه يشفع له عند ابن جلوي
قال له أبشر يا بندر وركب بندر مع الشيخ تركي
بسيارة الشيخ وراحوا للدمام ووصلوا لقصر الأمير
بعد صلاة الفجر بدقايق وكان الامير سعود بن جلوي
متعود كل يوم بعد الفجر يجلس بالمجلس يتقهوى
ويسمع صفحتين من كتاب الحديث فأوقف
الشيخ تركي سيارته مقابل المجلس بس بعيد
وكان الوقت لا زال ظلام ونزل لوحده وسلم على الامير
وجلس بجانبه ولما صب المقهوي الفنجال للشيخ تركي
انزله على الأرض فالتفت عليه بن جلوي وقال وش فيك نزلت الفنجال
قال تركي لي طلب قال اشرب فنجالك واللي تطلبه
جاك فشرب تركي الفنجال وقال طلبه وزعل بن جلوي
وقال والله لو اني داري انك جاي علشان بن سرور
كان ما عطيتك طلبك وأنت تدري اني غاضب منه
لكن دامك شربت الفنجال فطلبك جاك .

هذه هي القصه وللأمانه هناك روايات كثيره لها
تختلف اختلافات بسيطه عن ماسبق حتى
ان الابيات نفسها لها اكثر من صياغه
ولكن حاولت قدر الامكان ان اتحرى
الاصح والاصدق منها ...

ارجو ان اكون وفقت في النقل مع المعذره