المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ولاةٌ الأمر!!


عبدالرحمن سراج
03-12-2011, 05:08 PM
ولاةُ الأمرِ هل آنَ الترجّـلُ عن كراسينا = وقد زادت مظالمنا..ولم تفلح شكاوينا
شكونا ظلمَنا للظلمِ فاشتدّت ضراوتُه = وحلنا موتنا للموتِ فازدادت مراثينا
وهل يحنو علينا الظلمُ إشفاقاً ومكرمةً = ويحجمُ عن دمانا الموتُ حبّـاً في مآقينا
وقد خانَ الولاةُ العهدَ والميثاقَ من زمنٍ = وصارت صيغةُ الدستورِ تصدرُ من أعادينا
وقد هاجت شعوب العربِ في الأوطانِ غاضبةً = وما زالت علوجُ الغربِ تلهثُ في أراضينا
وثارت تونسُ الخضراءَ والأهرامُ معلنةً = على الأشهادِ أنّ المجدَ تصنعُه أيادينا
وضجّـت أمّـةُ التوحيدِ بعد الصمت فانبعثت =ميادينُ التجمّـعِ من ضراوتِهم براكينا
تُؤيدُ من يحكّـمُ منهجَ الإسلامِ مخلصةً = وترفضُ من يخالفُ شرعُه القرآنَ والدينا
فهل يكفي ولاةُ الأمرِ ما قد صارَ من عبثٍ = ويُقنعُهم لكي يستعظموا الإشفاقَ واللّـينا؟
لكي يخلوا سبيلَ الشعبِ من أصفادِ قاتلِه = ويأخذُ حقّـه في الرأي تصريحاً وتمكينا
ويُسهمُ في مصيرِ الحكمِ مقتنعاً بوجهته = فيطرحُ رأيه حيناً..ويسمعُ غيره حينا
وإن ضاقت صدورُ الشعبِ ذرعاً من شقاوتِه = تفجّـرَ ثورةً في الأرضِ تجتثُّ الشياطينا
فينزعُ من أيادي الحقِّ أغلالاً تؤرقهُ = ويصبح عزُّنا من بعدما هُنّـا تعازينا
ألا ياأمّـةَ الإسلامِ خلّ النّـومَ وانتفضي = فما قد صار حتّى اليومَ يكفيكِ..ويكفينا
فهذه القدسُ تشكو من عذابِ العابثينَ بها = وتصرخ يا صلاح الدّينِ قم وأنصر فلسطينا
وثكلى في عراقِ المجدِ يرسمُ دمعُ مقلتها = سيولاً من دماءِ القصفِ لا تعني السلاطينا
تحاولُ صدّ باغيةٍ من الألمانِ قد جلبت = تحكّـم في محارمنا..وتعبثُ في جوارينا
وجنديٌ من الرومانِ يرقصُ في مقابرنا = وظاهرُ فعلهِ إن جدّتِ الوقفاتُ يحمينا
ولسعةُ عقربٍ في النّـيلِ توشكُُ أن توجّـجهُ = وما زالت حروقُ السمِّ تحتلُّ البساتينا
ولعنةُ ماردٍ تبدو عواقبُها..وقد بدأت = هنا وهناك تنشرُ في الملايينِ المجانينا
ألا يا أمّـتي اجتمعي لأخذِ الثأرِ..واستمعي = لما يبكيهِ مجتمعٌ يفسّـرُ جيمُه السينا
ولا تستسلمي لليأسِ ما دمنا نغالبُهُ = فنغلبُهُ..ونكتبُ في العناوينِ الدوواينا
ألسنا العُربَ من سادوا بلادَ السندِ..واتّـخذوا = قصورَ الفرسِ منتجعاً..وساحتَهم صوالينا
ألسنا من بنى بالطوبِ مجداً لا تدمّـرهُ = صواريخٌ من البالستِ لا تحتاجُ تنشينا
وخضنا البحرَ ملحمةً تسطّـرُ في صحائفها = مآثرَ أمّـةٍ تستقطبُ الغرّ الميامينا
وهاقد لاحَ في الآفاقِ رغم البعدِ بارقنا = ودقّـت ساعةُ النّـصر التي كانت تُمنيّـنا
وحان الوقتُ كي نسطو على من غلّ ثروتنا = ونرجع ما استبى منّـا..ولا ننسى القرابينا
فإن لم نغتنم نضجَ العناقيدِ استوت وهوت = ومن ذا من ركامِ القشِّ يوماً يحصدُ التينا؟
فشدّوا العزمَ أبناءَ العروبةِ..واصنعوا خلفاً = لسالفِ مجدكم مجداً نضاهي فيهِ ماضينا
وكونوا أخوةً في الدّينِ كالبنيانِ..واتحدّوا = مدى الأزمانِ..واعتصموا بحبلِ اللهِ بارينا


وسلامتكم..وسلامة القرّاء
تحيّاتي لكلّ من سجّـل مروره
أخوكم/ عبدالرحمن سراج

بحر التحدي
03-12-2011, 05:25 PM
عبد الرحمن بن سراج
الله يسعد مساك
كما أسعدني أن أكون
أول الواصلين الى هذا
الابداع اللغوي الجميل
وما أجملها تلك اللغة العربية
عندما تجد من يجيدها وينحو بنحوها
وهاهي تجدك انت أيها الشاعر القدير
على تصخير الحرف والجملة بحرفة وتمكن

راق لي ما قرأت هنا يا سيدي

مها يوسف
03-12-2011, 05:35 PM
اخي الشاعر العزيز الرائع عد الرحمن السراج
شكرا لك على القصيدة الرائعة كروعتك
والله يصلح الاحوال ويعم السلام بدل الفوضى
قصيدة جميلة بجمال حضورك وحروفك المعبرة
دام قلمك وخاطرك ودمت بخير يا عزيزي
مشكور

ذكرى الغالي
03-12-2011, 06:43 PM
سلمت يداااااك
صح لساااانك مدد بلياااا عدد
تقديري واحترامي لشخصك
وبوحك الراقي
ذكرى الغالي

ذكرى الغالي
03-13-2011, 10:52 AM
مرور للرفع
تقديري واحترامي
ذكرى الغالي

مها يوسف
03-13-2011, 01:15 PM
ترفع القصيدة
لنستمتع بها
دمت
يا عزيزي

ذكرى الغالي
03-14-2011, 08:52 PM
مرور للرفع
تقديري واحترامي
ذكرى الغالي