محمد ال مهيد
03-22-2011, 09:53 AM
يروى في التراث الصيني أن مزارعًا فقيرًا في قرية كان يملك حصانًا، وكان أهل القرية كذلك مزارعين فقراء ولكنهم لا يملكون أي حصان.
وفي ذات صباح تجمع أهل القرية عند المزارع الفقير وقالوا له: ما أسعدك! ما أحسن حظك! كلنا لا يملك حصانًا وأنت تملك حصانًا يساعدك في الزرع ويحملك إلى حيث تريد.
التفت المزارع إليهم باسمًا وهو يقول: رُبَّـمَـا.
وفي ذات صباح اختفى حصان الرجل الفقير، فتجمع أهل القرية فقالوا للمزارع: يا مسكين، يا تعيس الحظ، هرب حصانك، هرب الذي كان يساعدك، ما أسوأ حظك! فالتفت المزارع إليهم باسمًا وهو يقول: ربـَّما
وفي فجر صباح الغد: رجع الحصان وبصحبته حصان وحشي قد ألف حصان المزارع. فتجمع أهل القرية عند المزارع فقالوا: ما هذا الحظ العظيم؟! يا لك من محظوظ، قد صار عندك حصانان، يا لهناك!
فالتفت الرجل إليهم باسمًا، وهو يقول: رُبـَّما.
وفي مغرب ذلك اليوم وعند انتهاء العمل، أحب الابن الوحيد للمزارع أن يركب الحصان الوحشي ليتألفه، فامتطى ظهره، وما هي إلا خطوات حتى هاج الحصان الوحشي وسقط الابن وكسرت يده، فأتى أهل القرية للمزارع قائلين: يا لرداءة حظك.. يا لحظك العاثر! ابنك وحيدك كسرت يده، من سيساعدك في حراثة الأرض؟ من سيشاركك العمل بعده؟ يا لك من مسكين!
فالتفت إليهم باسمًا وهو يقول: ربـَّما.
وتمضي أيام قليلة.. وإذا بالجيش الصيني يداهم القرية ويأخذ كل شباب القرية. إنه يتأهب لخوض حرب قادمة لعدو قريب يتربص. دخل أفراد الجيش بيوت الفقراء، أخذوا كل الشباب لم يدعوا أحدًا، لكنهم عندما دخلوا إلى بيت المزارع الفقير وجدوا ابنه مكسور اليد، قد لفت يده بجبيرة، فتركوه. فتجمع أهل القرية عند المزارع وقالوا: لم يدعوا شابًا من شبابنا إلا أخذوه، ما تركوا أحدًا، ما تركوا إلا ابنك، ما هذا الحظ العجيب؟! يا لقوة حظك.. ما أسعدك!
فالتفت الرجل إليهم باسمًا كعادته وهو يقول: ربـما
لا تخلو حياة إنسان من مشكلات، الغني له مشكلاته، الفقير له مشكلاته، العامل، العاطل، الكبير، الصغير، الكل تعصف به المشكلات.
ليس المهم ما يقع عليك من مشكلات الأحداث، المهم بأي عين تنظر للحدث، بعين المتفائل المستبشر بالخير، أم بعين المتشائم المتكهن بالشر؟
تأكد من لون نظارتك التي ترتديها، أهي سوداء مظلمة أم بيضاء مشرقة؟
صاحب النظارة السوداء لا يرى إلا الظلمة والنقص والفشل،
وصاحب النظارة البيضاء (ذلك المطمئن بالله المتوكل عليه الراضي بقدره) لا يرى إلا الخير القادم والكمال والنجاح.
من الايميل
وفي ذات صباح تجمع أهل القرية عند المزارع الفقير وقالوا له: ما أسعدك! ما أحسن حظك! كلنا لا يملك حصانًا وأنت تملك حصانًا يساعدك في الزرع ويحملك إلى حيث تريد.
التفت المزارع إليهم باسمًا وهو يقول: رُبَّـمَـا.
وفي ذات صباح اختفى حصان الرجل الفقير، فتجمع أهل القرية فقالوا للمزارع: يا مسكين، يا تعيس الحظ، هرب حصانك، هرب الذي كان يساعدك، ما أسوأ حظك! فالتفت المزارع إليهم باسمًا وهو يقول: ربـَّما
وفي فجر صباح الغد: رجع الحصان وبصحبته حصان وحشي قد ألف حصان المزارع. فتجمع أهل القرية عند المزارع فقالوا: ما هذا الحظ العظيم؟! يا لك من محظوظ، قد صار عندك حصانان، يا لهناك!
فالتفت الرجل إليهم باسمًا، وهو يقول: رُبـَّما.
وفي مغرب ذلك اليوم وعند انتهاء العمل، أحب الابن الوحيد للمزارع أن يركب الحصان الوحشي ليتألفه، فامتطى ظهره، وما هي إلا خطوات حتى هاج الحصان الوحشي وسقط الابن وكسرت يده، فأتى أهل القرية للمزارع قائلين: يا لرداءة حظك.. يا لحظك العاثر! ابنك وحيدك كسرت يده، من سيساعدك في حراثة الأرض؟ من سيشاركك العمل بعده؟ يا لك من مسكين!
فالتفت إليهم باسمًا وهو يقول: ربـَّما.
وتمضي أيام قليلة.. وإذا بالجيش الصيني يداهم القرية ويأخذ كل شباب القرية. إنه يتأهب لخوض حرب قادمة لعدو قريب يتربص. دخل أفراد الجيش بيوت الفقراء، أخذوا كل الشباب لم يدعوا أحدًا، لكنهم عندما دخلوا إلى بيت المزارع الفقير وجدوا ابنه مكسور اليد، قد لفت يده بجبيرة، فتركوه. فتجمع أهل القرية عند المزارع وقالوا: لم يدعوا شابًا من شبابنا إلا أخذوه، ما تركوا أحدًا، ما تركوا إلا ابنك، ما هذا الحظ العجيب؟! يا لقوة حظك.. ما أسعدك!
فالتفت الرجل إليهم باسمًا كعادته وهو يقول: ربـما
لا تخلو حياة إنسان من مشكلات، الغني له مشكلاته، الفقير له مشكلاته، العامل، العاطل، الكبير، الصغير، الكل تعصف به المشكلات.
ليس المهم ما يقع عليك من مشكلات الأحداث، المهم بأي عين تنظر للحدث، بعين المتفائل المستبشر بالخير، أم بعين المتشائم المتكهن بالشر؟
تأكد من لون نظارتك التي ترتديها، أهي سوداء مظلمة أم بيضاء مشرقة؟
صاحب النظارة السوداء لا يرى إلا الظلمة والنقص والفشل،
وصاحب النظارة البيضاء (ذلك المطمئن بالله المتوكل عليه الراضي بقدره) لا يرى إلا الخير القادم والكمال والنجاح.
من الايميل