محمد القهالي
04-22-2011, 09:53 PM
ارحــــــــ فاني قد كتبت وصيتي ـــــــــل
ارحل فاني قد كتبت وصيتي=و مضى يميني و اتحذت قراري
ارحل مع ماضٍ بئيسٍ صغتهُ=بيدٍ ملطخةٍ بدمٍّ آري
ماضٍ حوى من بذر كل رذيلةٍ=و زرعت فيه طغمة الأشرارِ
جرعت هذا الشعب كأس مرارةٍ=و هتكت كل الحجبِ و الأستارِ
بين الشعوب جعلت منهُ مهانةً=و حياتَهُ موصومةٌ بالعارِ
كم من يتيمٍ بات يشكو يتمهُ=و يجوعُ في ليلٍ طويلٍ ساري
كم دمعةٍ فاضت على أحداقهِ؟=و إلى السماء يصوبُ الانظارِ
كم مرةٍ يشكو الهموم لأمهِ=ثكلى تئنُّ جروحها أغوارِ
فقدت أبو طفلٍ رضيعٍ عندما=قام الرئيسُ بجيشه الجرارِ
يغزو البلاد و يستبيح دماءها=و يسوم شعباً أثقل الأجوارِ
فغدا يكافئ شعبه برصاصهِ=و يضمد الجرحى بطلقٍ ناري
يا ظالماً غطى البلاد بظلمهِ=بئس الختام خسئت من غدارِ
يا فاسداً متجبراً متعجرفاً=خنت البلاد و بؤت بالأوزارِ
ارحل فانك لم تكن يوماً لنا=بل كنت دوماً تستبيح الدارِ
سل تونساً ما حلَّ بابنِ عليهمْ؟=و سلِ الكنانةَ واسمع الأخبارِ
لم يصمد الطاغون ضد شعوبهم=و تساقطوا كتساقط الأشجارِ
باتوا يجرون المذلة خلفهم=كزبالةٍ ترمى مع الأقذارِ
فالتعتبر من سابقيك و لا تقل=سيفيدني التسويف بالأعذارِ
مابالكم لما اعتليتم صرحها=صرتم كلوحٍ دُقَّ بالمسمارِ
ارحل و قل للظالمين ليرحلوا=كَثُرَ العنادُ فَزَادَ من اصراري
أقسمت أني لن ألين لبرهةٍ=لو مابقى في الأرض من ديارِ
أو لو يجئ الأمس يصبح يومنا =هذا فلن نرضى بأي حوارِ
ما دام ينبض حب أرضي في دمي=صار النضال لآخر المضمارِ
لا ضير ان كنا جميعاً هاهنا=أو كنت وحدي أبتغي مشواري
أمضي الى العلياءِ دون هوادةٍ=أمضي مضي الفارس المغوارِ
لا أخشى شيئاً في طريق كرامتي =فأنا بعين الواحدِ القهارِ
سأكون ناراً تحرق الظلم الذي=أضحى يؤرقُ مضجعي و قراري
و أكون زلازلاً يزلزلُ عرشهُ=أو قوةً يأتي بها إعصارِ
و أقول للطاغين هذا يومكم=و ستعلمون غداً من الثوارِ
ارحل فإني قد كتبت وصيتي=و جعلت توقيعي- أخو الأحرارِ
مشاعر
محمد القهالي
ارحل فاني قد كتبت وصيتي=و مضى يميني و اتحذت قراري
ارحل مع ماضٍ بئيسٍ صغتهُ=بيدٍ ملطخةٍ بدمٍّ آري
ماضٍ حوى من بذر كل رذيلةٍ=و زرعت فيه طغمة الأشرارِ
جرعت هذا الشعب كأس مرارةٍ=و هتكت كل الحجبِ و الأستارِ
بين الشعوب جعلت منهُ مهانةً=و حياتَهُ موصومةٌ بالعارِ
كم من يتيمٍ بات يشكو يتمهُ=و يجوعُ في ليلٍ طويلٍ ساري
كم دمعةٍ فاضت على أحداقهِ؟=و إلى السماء يصوبُ الانظارِ
كم مرةٍ يشكو الهموم لأمهِ=ثكلى تئنُّ جروحها أغوارِ
فقدت أبو طفلٍ رضيعٍ عندما=قام الرئيسُ بجيشه الجرارِ
يغزو البلاد و يستبيح دماءها=و يسوم شعباً أثقل الأجوارِ
فغدا يكافئ شعبه برصاصهِ=و يضمد الجرحى بطلقٍ ناري
يا ظالماً غطى البلاد بظلمهِ=بئس الختام خسئت من غدارِ
يا فاسداً متجبراً متعجرفاً=خنت البلاد و بؤت بالأوزارِ
ارحل فانك لم تكن يوماً لنا=بل كنت دوماً تستبيح الدارِ
سل تونساً ما حلَّ بابنِ عليهمْ؟=و سلِ الكنانةَ واسمع الأخبارِ
لم يصمد الطاغون ضد شعوبهم=و تساقطوا كتساقط الأشجارِ
باتوا يجرون المذلة خلفهم=كزبالةٍ ترمى مع الأقذارِ
فالتعتبر من سابقيك و لا تقل=سيفيدني التسويف بالأعذارِ
مابالكم لما اعتليتم صرحها=صرتم كلوحٍ دُقَّ بالمسمارِ
ارحل و قل للظالمين ليرحلوا=كَثُرَ العنادُ فَزَادَ من اصراري
أقسمت أني لن ألين لبرهةٍ=لو مابقى في الأرض من ديارِ
أو لو يجئ الأمس يصبح يومنا =هذا فلن نرضى بأي حوارِ
ما دام ينبض حب أرضي في دمي=صار النضال لآخر المضمارِ
لا ضير ان كنا جميعاً هاهنا=أو كنت وحدي أبتغي مشواري
أمضي الى العلياءِ دون هوادةٍ=أمضي مضي الفارس المغوارِ
لا أخشى شيئاً في طريق كرامتي =فأنا بعين الواحدِ القهارِ
سأكون ناراً تحرق الظلم الذي=أضحى يؤرقُ مضجعي و قراري
و أكون زلازلاً يزلزلُ عرشهُ=أو قوةً يأتي بها إعصارِ
و أقول للطاغين هذا يومكم=و ستعلمون غداً من الثوارِ
ارحل فإني قد كتبت وصيتي=و جعلت توقيعي- أخو الأحرارِ
مشاعر
محمد القهالي