الشاعر جمعة عبد العال
05-23-2011, 10:07 AM
الطريق إلى حيفا
الشاعر جمعة عبد العال
أمدُّ إلى المدى يدي
وليس أمامي سوى موتٌ أو زنزانة
كل الجهاتِ مدجَّجةٌ بالموت
ولي وطنٌ مطبوعٌ على مرايا القلب
وطنٌ سخيٌ بالأحزانِ والجماجم
كل الأرضِ لم تتسع لقبورنا
ولموتنا أشكال
نحمل حزنَ الأرضِ
لسنا بخلاء
لسنا دخلاء
نحن سادة الكونِ
وفي التاريخِ لنا جذور
وأرضٌ تتكلم الفصحى
وأنبياءٌ وبحرٌ وأنهرٌ وشمسٌ وسماءٌ وأسماء
وطنٌ بحجمِ الوجود
وجرحٌ لا ينسى
وخيولٌ لا تكفُّ عن الصهيل
وشهوةُ لقاءٍ لا تموت
حنينٌ لا ينقطع
لكن للرحيلِ أوان
وللقاءِ مكان
والطريقُ إلى حيفا ليس ببعيد
والهجرةُ في الشمالِ تبدأ في أيار
ورحلةُ الفينيقِ في مواسمِ الجوى تبدأُ في أيلول
أيلولُ وجعُ الماضي
هكذا قال شهرُ يار لشهرِ زاد
وجدتي التي حدثتني ذاتَ مساءٍ
قالت لي يا بني
حينما تركضُ الخيولُ عدوكَ يموتُ ببطْ
وتسقطُ كلُّ الجدر
حينما يصطدمُ الجسدُ الطري بالحقدِ الأسودِ
وحينما تهبُّ العواصف
الموتى ينهضون من جديد
وينكسر حاجزُ الصمتِ
وينتفض العوسجُ من وجعه
وحين تخلع الثكالى أثوابَ حدادها
تنهارُ الأسوار
ويغرقُ العدمُ في العدم
ويهربُ الجندُ والعسس
ويهدم عصرُ الخنوعِ أمام الجموعِ الزاحفة
ويذهب كلٌ من حيث أتى
مارون الرأس حتمية اللقاء
ومجدلُ شمس أم الحقيقة
وغزة الميدان
طبريا حاضرة المشهد
عكا تعرفُ الحكاية والأسرار
كل الذين صنعوا الملحمة يا بني مروا من هنا
سيخرج الصمتُ عن صمته
يا سادة الموت إنا قادمون
إنا زاحفون
إنا عائدون
لنا وطنٌ
نحنُ له عاشقون
وإنا إليهِ راجعون
الشاعر جمعة عبد العال
أمدُّ إلى المدى يدي
وليس أمامي سوى موتٌ أو زنزانة
كل الجهاتِ مدجَّجةٌ بالموت
ولي وطنٌ مطبوعٌ على مرايا القلب
وطنٌ سخيٌ بالأحزانِ والجماجم
كل الأرضِ لم تتسع لقبورنا
ولموتنا أشكال
نحمل حزنَ الأرضِ
لسنا بخلاء
لسنا دخلاء
نحن سادة الكونِ
وفي التاريخِ لنا جذور
وأرضٌ تتكلم الفصحى
وأنبياءٌ وبحرٌ وأنهرٌ وشمسٌ وسماءٌ وأسماء
وطنٌ بحجمِ الوجود
وجرحٌ لا ينسى
وخيولٌ لا تكفُّ عن الصهيل
وشهوةُ لقاءٍ لا تموت
حنينٌ لا ينقطع
لكن للرحيلِ أوان
وللقاءِ مكان
والطريقُ إلى حيفا ليس ببعيد
والهجرةُ في الشمالِ تبدأ في أيار
ورحلةُ الفينيقِ في مواسمِ الجوى تبدأُ في أيلول
أيلولُ وجعُ الماضي
هكذا قال شهرُ يار لشهرِ زاد
وجدتي التي حدثتني ذاتَ مساءٍ
قالت لي يا بني
حينما تركضُ الخيولُ عدوكَ يموتُ ببطْ
وتسقطُ كلُّ الجدر
حينما يصطدمُ الجسدُ الطري بالحقدِ الأسودِ
وحينما تهبُّ العواصف
الموتى ينهضون من جديد
وينكسر حاجزُ الصمتِ
وينتفض العوسجُ من وجعه
وحين تخلع الثكالى أثوابَ حدادها
تنهارُ الأسوار
ويغرقُ العدمُ في العدم
ويهربُ الجندُ والعسس
ويهدم عصرُ الخنوعِ أمام الجموعِ الزاحفة
ويذهب كلٌ من حيث أتى
مارون الرأس حتمية اللقاء
ومجدلُ شمس أم الحقيقة
وغزة الميدان
طبريا حاضرة المشهد
عكا تعرفُ الحكاية والأسرار
كل الذين صنعوا الملحمة يا بني مروا من هنا
سيخرج الصمتُ عن صمته
يا سادة الموت إنا قادمون
إنا زاحفون
إنا عائدون
لنا وطنٌ
نحنُ له عاشقون
وإنا إليهِ راجعون