محمدخير المهيدات
05-28-2011, 11:25 AM
انا وولدي
********
قصة تتكلم عن نفسها بنفسها
في اسرة من الاسر التي يلتف من حولها الحب والوفاء والاخلاص.
نشاء شاب في هذه الاسره وكان منذ الصغر كثير الحراك سريع الغضب
مما اظطر والده ان يعامله بقسوة وجفاء ومن شدة القسوه اصبح بينهم
فجوه.
كبر الشاب مع وجود هذه القسوة والفجوة التي بينه وبين ابيه الا انه كان يبره ولا يعصيه ويطيع امره
ولم تكن طاعته من دافع شرعي كما ينص شرعنا الحكيم انما كان من باب العادات والتقاليد التي نشاء وتربى عليها.
خاض الشاب ضمار الحياة العمليه وبعد اعوام من عمله تزوج وكون اسره ورزقه الله البنين,
منذ زواجه انقلب حاله الى الافضل فقد اهتدى وعقل واصبح يواظب على صلاته بالمسجد قدر المستطاع.
وفي احد الايام تعب والده واخذه الى المشفى وبعد التحاليل والفحوصات المخبريه وصور الاشعه تبين بان
والده بحاجه لعملية جراحيه لا تحتمل التاجيل وتمت العمليه وتكللت بالنجاح وما كان من هذا الشاب الا
ان يعتني بوالده ويرعاه حق رعايته كما نص وامر شرعنا الحكيم واتبع قوله تعالى(وَ قَضى رَبُّك أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَ بِالْوَلِدَيْنِ إِحْسناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَك الْكبرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُل لهَُّمَا أُف وَ لا تَنهَرْهُمَا وَ قُل لَّهُمَا قَوْلاً كرِيماً)سورة الاسراء ايه 23.
لاحظ الوالد مدى رعاية ولده له وتعلقه به حتى انه بات يطلبه في كل لحظه لتلبية حاجاته حتى اصبح يعيل نفسه ويستطيع السير.
كان الشاب ياخذ بيده ويساعده على النهوض واذا اراد ان ينتعل حذائه احضر له الحذاء ووضعه بجوار قدميه ويطلب من والده ان يلبسه الحذاء الا ان انفة الوالد ولعدم اظهار ضعفه وحاجته للمساعده من ولده يرفض وبشده وما كان من الشاب الا ان يرضخ لطلبه ويضع كفاه
كمصد امام الحذاء كي يستطيع والده ادخال قدمه بالحذاء ولا يشعره بذالك وبعد انتعال والده الحذاء يقول مشاء الله تبارك الله اصبحت بكامل قوتك ويمازحهه بقوله اصبحت بحاجة لعروس اخرى.
ابناء الشاب وزوجته كانو برفقته بكثير من المواقف والطرائف التي كانت تحدث بينه وبين ابيه وكانوا يشاهدون مدى حرصه على طاعة والديه. وفي احد الايام وهو يجالس اهل بيته واذ بابنه البكر وهو يبلغ من العمر ثمانية اعوام يساله متى ستكبر يا ابي؟ ساله والده لِما تسال؟ فاجاب ولده : كي اعتني بك كما تعتني بجدي فابتسم الشاب وقال (اللهم بارك لي في اهلي واهل بيتي واجعل ابنائي لي كمان انا لاهلي) وفي احد الايام وهو في المسجد ومعه ابنائه وبعد انتهاء الصلاة خرج من المسجد واخذ يبحث عن حذائه لينتعله فلم يجده فنظر خارجا واذ باحد ابنائه يتحضن حذائه بين ذراعيه ويضعه بجوار قدميه وبقي على جلسته تحت قدميه حتى انتعل حذائه فادمعت عينه وقال في نفسه هذه لم افعلها ولم ابقا تحت اقدام ابي غلبتني يا بني وقال (اللهم بارك لي بابنائي واجعلهم قرة عين واهدهم وعفو عنهم والبسهم ثوب العافيه) وهكذا توالت الاحداث الى ذاك اليوم الذي خرج به من المسجد ولم يجد ولده يفعل كما يفعل فسال نفسه هل انا مقصر بحق والدي؟ ويجيب ما علمت على نفسي ذلك فقال( اللهم ان كانت طاعتي لوالدي وبرهم من اجل مرضاتك ومرضاهم فبارك لي بابنائي واهدهم) وفي اليوم ذاته وبعد صلاة العصر وجد ولده يفعل كما كان من قبل فقال الحمد لله.
هكذا انا مع والدي وهكذا انا وولدي فكيف انت مع والدك وولدك
انت يامن تضع امك وابيك في بيت المسنين الم تفكر بوالديك
الا ترفق بنفسك هل نسيت بانه سياتي يوم عليك ستشيخ به وتهرم
هل ضمنت ولدك بانه لن يرسلك لبيت المسنين؟ وان لم يفعل هل احسنت
معاملة والديك ليحسن ابنائك معاملتك؟
اتركك مع هذه القصه لعلك تتفكر
ودي وتقديري
المهيدات
********
قصة تتكلم عن نفسها بنفسها
في اسرة من الاسر التي يلتف من حولها الحب والوفاء والاخلاص.
نشاء شاب في هذه الاسره وكان منذ الصغر كثير الحراك سريع الغضب
مما اظطر والده ان يعامله بقسوة وجفاء ومن شدة القسوه اصبح بينهم
فجوه.
كبر الشاب مع وجود هذه القسوة والفجوة التي بينه وبين ابيه الا انه كان يبره ولا يعصيه ويطيع امره
ولم تكن طاعته من دافع شرعي كما ينص شرعنا الحكيم انما كان من باب العادات والتقاليد التي نشاء وتربى عليها.
خاض الشاب ضمار الحياة العمليه وبعد اعوام من عمله تزوج وكون اسره ورزقه الله البنين,
منذ زواجه انقلب حاله الى الافضل فقد اهتدى وعقل واصبح يواظب على صلاته بالمسجد قدر المستطاع.
وفي احد الايام تعب والده واخذه الى المشفى وبعد التحاليل والفحوصات المخبريه وصور الاشعه تبين بان
والده بحاجه لعملية جراحيه لا تحتمل التاجيل وتمت العمليه وتكللت بالنجاح وما كان من هذا الشاب الا
ان يعتني بوالده ويرعاه حق رعايته كما نص وامر شرعنا الحكيم واتبع قوله تعالى(وَ قَضى رَبُّك أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَ بِالْوَلِدَيْنِ إِحْسناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَك الْكبرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُل لهَُّمَا أُف وَ لا تَنهَرْهُمَا وَ قُل لَّهُمَا قَوْلاً كرِيماً)سورة الاسراء ايه 23.
لاحظ الوالد مدى رعاية ولده له وتعلقه به حتى انه بات يطلبه في كل لحظه لتلبية حاجاته حتى اصبح يعيل نفسه ويستطيع السير.
كان الشاب ياخذ بيده ويساعده على النهوض واذا اراد ان ينتعل حذائه احضر له الحذاء ووضعه بجوار قدميه ويطلب من والده ان يلبسه الحذاء الا ان انفة الوالد ولعدم اظهار ضعفه وحاجته للمساعده من ولده يرفض وبشده وما كان من الشاب الا ان يرضخ لطلبه ويضع كفاه
كمصد امام الحذاء كي يستطيع والده ادخال قدمه بالحذاء ولا يشعره بذالك وبعد انتعال والده الحذاء يقول مشاء الله تبارك الله اصبحت بكامل قوتك ويمازحهه بقوله اصبحت بحاجة لعروس اخرى.
ابناء الشاب وزوجته كانو برفقته بكثير من المواقف والطرائف التي كانت تحدث بينه وبين ابيه وكانوا يشاهدون مدى حرصه على طاعة والديه. وفي احد الايام وهو يجالس اهل بيته واذ بابنه البكر وهو يبلغ من العمر ثمانية اعوام يساله متى ستكبر يا ابي؟ ساله والده لِما تسال؟ فاجاب ولده : كي اعتني بك كما تعتني بجدي فابتسم الشاب وقال (اللهم بارك لي في اهلي واهل بيتي واجعل ابنائي لي كمان انا لاهلي) وفي احد الايام وهو في المسجد ومعه ابنائه وبعد انتهاء الصلاة خرج من المسجد واخذ يبحث عن حذائه لينتعله فلم يجده فنظر خارجا واذ باحد ابنائه يتحضن حذائه بين ذراعيه ويضعه بجوار قدميه وبقي على جلسته تحت قدميه حتى انتعل حذائه فادمعت عينه وقال في نفسه هذه لم افعلها ولم ابقا تحت اقدام ابي غلبتني يا بني وقال (اللهم بارك لي بابنائي واجعلهم قرة عين واهدهم وعفو عنهم والبسهم ثوب العافيه) وهكذا توالت الاحداث الى ذاك اليوم الذي خرج به من المسجد ولم يجد ولده يفعل كما يفعل فسال نفسه هل انا مقصر بحق والدي؟ ويجيب ما علمت على نفسي ذلك فقال( اللهم ان كانت طاعتي لوالدي وبرهم من اجل مرضاتك ومرضاهم فبارك لي بابنائي واهدهم) وفي اليوم ذاته وبعد صلاة العصر وجد ولده يفعل كما كان من قبل فقال الحمد لله.
هكذا انا مع والدي وهكذا انا وولدي فكيف انت مع والدك وولدك
انت يامن تضع امك وابيك في بيت المسنين الم تفكر بوالديك
الا ترفق بنفسك هل نسيت بانه سياتي يوم عليك ستشيخ به وتهرم
هل ضمنت ولدك بانه لن يرسلك لبيت المسنين؟ وان لم يفعل هل احسنت
معاملة والديك ليحسن ابنائك معاملتك؟
اتركك مع هذه القصه لعلك تتفكر
ودي وتقديري
المهيدات