إسماعيل العبدول
06-04-2011, 07:21 PM
ارْتَضَوْهُا فَرَوَى صَمْتِي الْمَسَاء
أَيْنَعَت مِن مُهْجَة سَقَيْتِهَا
دَمِع الْوَفَاء
مِن فُؤَادِي الْمُنْهَك الْمَعْلُوْل أَرْوِيْهَا
تَرَاتِيْل الْآَبَاء
كَيْف أَنْسَى دَمْعَتِي فِي صَفْوَتِي
حِيْنَا إِذَا ازْدَهَر الْعَطَاء
طِفْلَتِي رَبَّيْتَهَا يَوْمَا بِيَوْم
وتِمَاشَيت بِآِلَامِي وَيَأْسِي
وَتَحَمَّلْت الْهُمُوْم
ابْنَتَي كَانَت إِذَا ضَحِكَت
تَرَاهَا فِي الْعَيْوَن
لَشَذَاهَا أَيْنَع الْزَّهَر فَأَسْبَلَت الْجُفُون
وَدُمُوْعِي غَادَرَت مِحْجَرِهُا
شَوْقَا لِمَرْآهَا وَحُبَّا بَال بَنُوْن
هَل ذَهَبَت ابْنَتَي يَا بَسْمَة
مِن عَبَقِهَا فَاحَت أَطَايِب الْسَّنَاء
نَضِرَت فِي جَنَّتِي زَهْرَا
وَمَا مَسَّتْهَا أَطْيَاف الْهَوَاء
مُهْجَتِي مَا كُنْت حُلُم
لِيُغَادِر صَوْتِك صَمْت الْمَسَاء
إِنَّمَا شَاءَت ظُرُوْفِي
فَخَرَجْنَا مِن بِلَاد الْأَوْفِيَاء
تِيْهَنَا أَن كَان قَسْرَا
فَهُو لَن يَغْدُو كَإِيْحَاء
لِحُلْم مِن بَقَايَا الْأَوْصِيَاء
أَو نَوَازِع مِن مَآَسِي
لَا يُدَاوِيْهَا الْرَّجَاء
إِن رَحَلَت ابْنَتَي الْأُوْلَى
فَكُوْنِي فِي قُلُوْب الْخَيِّرِيْن
كَلِمَة حَامِلَة طَيِّب صِفَات الَرِائِعِين
فِي زَمَان لَيْس مِنَّا
هَكَذَا يَسْمُو نُبَوَّغ الْعَاقِلِيْن
ذِكْرِنَا مَا تَفْعَل الْأَيَّام بِالْنَّاس
وَكُوْنِّي كَبَقَايَا الْمُظَلِمِين
لَسْنَا نَنْسَى بَشِّر فِي بَعْضِهَا
خَبُث كَأَقْذَار الْسِّنِيْن
إِنَّهَا سُنَّة مِن جَاؤُوْا وَمَن
كَانُوْا لِحِيْن
هِي مِن أَقْدَارُنَا
تُرْوَى بِأَنَّات الْأَنِيْن
مُنْذ أَن كَان لِخَلْق الْلَّه شَانَه
بِحَيَاة وَبَنِيْن
ابْنَتَي جُوْدِي بِعَقْلِك لِلْصَّفَاء وَلِلْمَسْرة
وَلْمَوَطْنّك بَغْدَاد مَنْبَعِه فَأَنْت الْيَوْم حُرَّة
وَتَحَمُّلِي كَأْس الْفِرَاق
فَإِنَّهَا فِي طَعْمُهَا كَالْعَادَة مَرَّة
وَتَجَمَّلِي بِالْحِكْمَة الْعَلْيَاء مَا كَانَت
لِحَامِلِهَا مُضِرَّة
ابْنَتِي سِيْرِي بِعَوْن الْلَّه
أنت اليوم حرة
أَيْنَعَت مِن مُهْجَة سَقَيْتِهَا
دَمِع الْوَفَاء
مِن فُؤَادِي الْمُنْهَك الْمَعْلُوْل أَرْوِيْهَا
تَرَاتِيْل الْآَبَاء
كَيْف أَنْسَى دَمْعَتِي فِي صَفْوَتِي
حِيْنَا إِذَا ازْدَهَر الْعَطَاء
طِفْلَتِي رَبَّيْتَهَا يَوْمَا بِيَوْم
وتِمَاشَيت بِآِلَامِي وَيَأْسِي
وَتَحَمَّلْت الْهُمُوْم
ابْنَتَي كَانَت إِذَا ضَحِكَت
تَرَاهَا فِي الْعَيْوَن
لَشَذَاهَا أَيْنَع الْزَّهَر فَأَسْبَلَت الْجُفُون
وَدُمُوْعِي غَادَرَت مِحْجَرِهُا
شَوْقَا لِمَرْآهَا وَحُبَّا بَال بَنُوْن
هَل ذَهَبَت ابْنَتَي يَا بَسْمَة
مِن عَبَقِهَا فَاحَت أَطَايِب الْسَّنَاء
نَضِرَت فِي جَنَّتِي زَهْرَا
وَمَا مَسَّتْهَا أَطْيَاف الْهَوَاء
مُهْجَتِي مَا كُنْت حُلُم
لِيُغَادِر صَوْتِك صَمْت الْمَسَاء
إِنَّمَا شَاءَت ظُرُوْفِي
فَخَرَجْنَا مِن بِلَاد الْأَوْفِيَاء
تِيْهَنَا أَن كَان قَسْرَا
فَهُو لَن يَغْدُو كَإِيْحَاء
لِحُلْم مِن بَقَايَا الْأَوْصِيَاء
أَو نَوَازِع مِن مَآَسِي
لَا يُدَاوِيْهَا الْرَّجَاء
إِن رَحَلَت ابْنَتَي الْأُوْلَى
فَكُوْنِي فِي قُلُوْب الْخَيِّرِيْن
كَلِمَة حَامِلَة طَيِّب صِفَات الَرِائِعِين
فِي زَمَان لَيْس مِنَّا
هَكَذَا يَسْمُو نُبَوَّغ الْعَاقِلِيْن
ذِكْرِنَا مَا تَفْعَل الْأَيَّام بِالْنَّاس
وَكُوْنِّي كَبَقَايَا الْمُظَلِمِين
لَسْنَا نَنْسَى بَشِّر فِي بَعْضِهَا
خَبُث كَأَقْذَار الْسِّنِيْن
إِنَّهَا سُنَّة مِن جَاؤُوْا وَمَن
كَانُوْا لِحِيْن
هِي مِن أَقْدَارُنَا
تُرْوَى بِأَنَّات الْأَنِيْن
مُنْذ أَن كَان لِخَلْق الْلَّه شَانَه
بِحَيَاة وَبَنِيْن
ابْنَتَي جُوْدِي بِعَقْلِك لِلْصَّفَاء وَلِلْمَسْرة
وَلْمَوَطْنّك بَغْدَاد مَنْبَعِه فَأَنْت الْيَوْم حُرَّة
وَتَحَمُّلِي كَأْس الْفِرَاق
فَإِنَّهَا فِي طَعْمُهَا كَالْعَادَة مَرَّة
وَتَجَمَّلِي بِالْحِكْمَة الْعَلْيَاء مَا كَانَت
لِحَامِلِهَا مُضِرَّة
ابْنَتِي سِيْرِي بِعَوْن الْلَّه
أنت اليوم حرة