ايمااان حمد
06-30-2011, 11:53 AM
المنهجية في استغلال الإجازة الصيفية
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده محمد وعلى آله وصحبه وبعد
أخوة الإيمان ..هاهي الإجازة قد أقبلت بخيلها ورجلها مــائة يوم ..بليلها ونهارها وساعاتها ودقائقها
والناس تجاهها على أقسام:
1) قاتلون لأوقاتهم بسهام المعاصي فتجد ليلهم على الأطباق الهوائية أو المقاهي الليلية ونهارهم نوم عن الصلوات وهجر للجمع والجماعات هذا إن قضوها في بلادهم وبين أهليهم وإلا فلديار الإباحية يطيرون وحول حماهم يحومون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
2) مستغلون لأوقاتهم فتجد أوقاتهم بذكر الله معمورة وبطلب العلم والدعوة إلى الله مشغولة فبهم ينتصر الدين فهم نجوم ليل الفتن التي ترمى بها الشياطين.
3)مضيعون لأوقاتهم فيما لا فائدة فيه أو في نفع الآخرين على حساب إهمال أنفسهم محرومون من الاستفادة منها فيما يعود عليهم بالنفع فتنقضي الإجازة ورصيدهم العلمي والعملي والدعوي كما هو قبل الإجازة إن لم يكن أقل - وهذا يحصل لبعض المنشغلين بالبرامج الدعوية أو تربية الشباب وإن كان من المفترض أن يكونوا أولى الناس في استغلال الأوقات لأنهم قدوات ومربون ويرجى لهم الخير وهم على خير فكم أصلح الله بهم من بيت وهدى الله على أيديهم من شاب فبهم حفظت أوقات الشباب وحيل بهم بين طلاب الهداية ودعاة الفساد.
لكن يؤسفني ويؤسف كل محب لهم أن تنقضي الإجازة ولم يراجع فيها قرآنا أو يحفظ فيها حديثا ولم يقرأ فيها كتابا أو يواظب على حضور درس بل إن الأسف يزداد حينما تراه من المتأخرين عن حضور صلاة الجماعة ومن المبكرين في الخروج بعد الصلاة وبعضهم لا يعرف جاره ولا يشاركه في أفراحه وأتراحة وقد ينشغل بعضهم عن خدمة أهله وقضاء حوائجهم بل تجده يقوم بخدمة الآخرين في أي وقت كان وأهله لا يجدون من يقضي لهم حوائجهم وإن قضاها لهم فلا تسأل عن حاله وحالهم وغيرها من المتناقضات والحق أحق أن يتبع
عذراَ فإن الجرح يؤلم فكيف وقد وضعت يدي عليه
أخي على طريق الحق وبعد فهاهي خواطري بين يديك وتجربتي أمام عينيك فخذ منها ماشئت ودع ما شئت فحسبي أن يعلم الله مرادي " إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب"
إذا أردت أن تستفيد من الإجازة حق الاستفادة وأن تكون فيها من الفائزين فعليك بما يلي :
1) أن تستشعر قيمة الوقت وأن له شأناَ عند الله فبه أقسم في غير ما آية من كتابه والله إذا أقسم بشيء دل على عظمته بل إنه أقسم بجميع أجزاء اليوم فأقسم بالنهار وأجزائه الفجر والضحى والعصر وأقسم بالليل.
2) أن تعلم أن هذا الوقت هو رأس مالك فإن ضيعته ضاع رأس مالك وإن حفظته فالربح حليفك.
3) أن تعلم أن مفاتيح استغلال الوقت بيدك فلا تحتاج إلى شرائها ولا استئجارها فليس عليك سوى أن تشمر عن ساعد الجد فإن الوقت يمضي والعمر قصير.
4) أن تعلم أن بهذا الوقت حفظت العلوم وجمعت السنة وحررت المسائل وكتبت القصائد وأنه ما من عالم رفع شأنه إلا واستغلال الوقت كان مركبه وما من داعية رفع ذكره إلا واستغلال الوقت كان همه.
5) أن تعلم أن الناس صنفان علماء وعامه والذي ميز العلماء عن العامة هو استغلال العلماء لأوقاتهم. فإن كنت مضيعاَ لأوقاتك فقد شاركت طلاب العلم في هيئتك ولباسك وفارقتهم في استغلالك لأوقاتك.
6) أن تعلم أنه لن يكون لك تأثير في واقع أمتك إلا بالعلم والعمل ولن يتحققا لعشاق الدعة والكسل.
7) أن تقرأ سير أصحاب الهمم العالية وممن كتب في هذا الباب محمد المقدم " الهمة العالية" فلتراجعه.
وبعد ذلك… هل قررت أن تستغل الإجازة ؟ أظن جوابك .. نعم . إذا فابدأ بالخطوات التالية :
الخطوة الأولى/حدد الأهداف الكبرى التي ترغب في تحقيقها في الإجازة
احرص أن تكون أهدافك الأولى هي " تزكية نفسك بالعلم النافع والعمل والصالح والدعوة إلى الله على بصيرة" ثم بعدها الأهداف الأخرى الخاصة
" أمثله لبعض الأهداف "
1) حفظ شئ من القرآن والسنة أو ضبط القرآن وقراءة كتب السنة.
2) المنهجية في التأصيل العلمي وإنهاء بعض المتون العلمية.
3) المشاركات الدعوية العامة مثل المراكز الصيفية أو حلقات القرآن والخاصة مثل إلقاء الكلمات وغيرها.
4) المشاركات الإغاثية .
5) الحصول على دورات خاصة فنية كالحاسب الآلي أو رياضية بنية تقوية البدن.
6) تنظيم المكتبة أو الأوراق الخاصة وفهرسة الأشرطة وإعداد أفكار دعوية قادمة.
7) المشاركة في بعض الأعمال التجارية ..
8) زيارة مكة والمدينة بنية العبادة وبعض المناطق السياحية للدعوة إلى الله
وغيرها من الأهداف ..وأعلم أن الأهداف تختلف من شخص إلى شخص المهم أن تختار الأهداف التي تحتاجها وأن تكون قادراَ على تحقيقها بإذن الله تعالى.
الخطوة الثانية/ اجعل لكل هدف مراحل تؤدي إلى تحقيقه ( أهداف صغرى).
مثال لكي تحقق الهدف الأول مثلاَ وهو حفظ أو ضبط القرآن الكريم مع فهم شئ من معانيه لابد من المراحل التالية:
1/ حفظ ثلاثة أوجه يومياَ أو أقل أو أكثر بعد صلاة الفجر وتسميعها على قارئ متقن وقراءة معانيها من تفسير السعدي مثلاَ وبعد ذلك كرر ما حفظته في نفس اليوم أكثر من عشرين مرة وذلك بقراءتها في الصلوات و السنن الرواتب والنوافل الأخرى وهكذا في اليوم الثاني والثالث والرابع…..
2/ في كل جمعه أحرص على التبكير إلى المسجد ومن ثم مراجعة ما تم حفظه في الأسبوع. وهكذا
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده محمد وعلى آله وصحبه وبعد
أخوة الإيمان ..هاهي الإجازة قد أقبلت بخيلها ورجلها مــائة يوم ..بليلها ونهارها وساعاتها ودقائقها
والناس تجاهها على أقسام:
1) قاتلون لأوقاتهم بسهام المعاصي فتجد ليلهم على الأطباق الهوائية أو المقاهي الليلية ونهارهم نوم عن الصلوات وهجر للجمع والجماعات هذا إن قضوها في بلادهم وبين أهليهم وإلا فلديار الإباحية يطيرون وحول حماهم يحومون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
2) مستغلون لأوقاتهم فتجد أوقاتهم بذكر الله معمورة وبطلب العلم والدعوة إلى الله مشغولة فبهم ينتصر الدين فهم نجوم ليل الفتن التي ترمى بها الشياطين.
3)مضيعون لأوقاتهم فيما لا فائدة فيه أو في نفع الآخرين على حساب إهمال أنفسهم محرومون من الاستفادة منها فيما يعود عليهم بالنفع فتنقضي الإجازة ورصيدهم العلمي والعملي والدعوي كما هو قبل الإجازة إن لم يكن أقل - وهذا يحصل لبعض المنشغلين بالبرامج الدعوية أو تربية الشباب وإن كان من المفترض أن يكونوا أولى الناس في استغلال الأوقات لأنهم قدوات ومربون ويرجى لهم الخير وهم على خير فكم أصلح الله بهم من بيت وهدى الله على أيديهم من شاب فبهم حفظت أوقات الشباب وحيل بهم بين طلاب الهداية ودعاة الفساد.
لكن يؤسفني ويؤسف كل محب لهم أن تنقضي الإجازة ولم يراجع فيها قرآنا أو يحفظ فيها حديثا ولم يقرأ فيها كتابا أو يواظب على حضور درس بل إن الأسف يزداد حينما تراه من المتأخرين عن حضور صلاة الجماعة ومن المبكرين في الخروج بعد الصلاة وبعضهم لا يعرف جاره ولا يشاركه في أفراحه وأتراحة وقد ينشغل بعضهم عن خدمة أهله وقضاء حوائجهم بل تجده يقوم بخدمة الآخرين في أي وقت كان وأهله لا يجدون من يقضي لهم حوائجهم وإن قضاها لهم فلا تسأل عن حاله وحالهم وغيرها من المتناقضات والحق أحق أن يتبع
عذراَ فإن الجرح يؤلم فكيف وقد وضعت يدي عليه
أخي على طريق الحق وبعد فهاهي خواطري بين يديك وتجربتي أمام عينيك فخذ منها ماشئت ودع ما شئت فحسبي أن يعلم الله مرادي " إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب"
إذا أردت أن تستفيد من الإجازة حق الاستفادة وأن تكون فيها من الفائزين فعليك بما يلي :
1) أن تستشعر قيمة الوقت وأن له شأناَ عند الله فبه أقسم في غير ما آية من كتابه والله إذا أقسم بشيء دل على عظمته بل إنه أقسم بجميع أجزاء اليوم فأقسم بالنهار وأجزائه الفجر والضحى والعصر وأقسم بالليل.
2) أن تعلم أن هذا الوقت هو رأس مالك فإن ضيعته ضاع رأس مالك وإن حفظته فالربح حليفك.
3) أن تعلم أن مفاتيح استغلال الوقت بيدك فلا تحتاج إلى شرائها ولا استئجارها فليس عليك سوى أن تشمر عن ساعد الجد فإن الوقت يمضي والعمر قصير.
4) أن تعلم أن بهذا الوقت حفظت العلوم وجمعت السنة وحررت المسائل وكتبت القصائد وأنه ما من عالم رفع شأنه إلا واستغلال الوقت كان مركبه وما من داعية رفع ذكره إلا واستغلال الوقت كان همه.
5) أن تعلم أن الناس صنفان علماء وعامه والذي ميز العلماء عن العامة هو استغلال العلماء لأوقاتهم. فإن كنت مضيعاَ لأوقاتك فقد شاركت طلاب العلم في هيئتك ولباسك وفارقتهم في استغلالك لأوقاتك.
6) أن تعلم أنه لن يكون لك تأثير في واقع أمتك إلا بالعلم والعمل ولن يتحققا لعشاق الدعة والكسل.
7) أن تقرأ سير أصحاب الهمم العالية وممن كتب في هذا الباب محمد المقدم " الهمة العالية" فلتراجعه.
وبعد ذلك… هل قررت أن تستغل الإجازة ؟ أظن جوابك .. نعم . إذا فابدأ بالخطوات التالية :
الخطوة الأولى/حدد الأهداف الكبرى التي ترغب في تحقيقها في الإجازة
احرص أن تكون أهدافك الأولى هي " تزكية نفسك بالعلم النافع والعمل والصالح والدعوة إلى الله على بصيرة" ثم بعدها الأهداف الأخرى الخاصة
" أمثله لبعض الأهداف "
1) حفظ شئ من القرآن والسنة أو ضبط القرآن وقراءة كتب السنة.
2) المنهجية في التأصيل العلمي وإنهاء بعض المتون العلمية.
3) المشاركات الدعوية العامة مثل المراكز الصيفية أو حلقات القرآن والخاصة مثل إلقاء الكلمات وغيرها.
4) المشاركات الإغاثية .
5) الحصول على دورات خاصة فنية كالحاسب الآلي أو رياضية بنية تقوية البدن.
6) تنظيم المكتبة أو الأوراق الخاصة وفهرسة الأشرطة وإعداد أفكار دعوية قادمة.
7) المشاركة في بعض الأعمال التجارية ..
8) زيارة مكة والمدينة بنية العبادة وبعض المناطق السياحية للدعوة إلى الله
وغيرها من الأهداف ..وأعلم أن الأهداف تختلف من شخص إلى شخص المهم أن تختار الأهداف التي تحتاجها وأن تكون قادراَ على تحقيقها بإذن الله تعالى.
الخطوة الثانية/ اجعل لكل هدف مراحل تؤدي إلى تحقيقه ( أهداف صغرى).
مثال لكي تحقق الهدف الأول مثلاَ وهو حفظ أو ضبط القرآن الكريم مع فهم شئ من معانيه لابد من المراحل التالية:
1/ حفظ ثلاثة أوجه يومياَ أو أقل أو أكثر بعد صلاة الفجر وتسميعها على قارئ متقن وقراءة معانيها من تفسير السعدي مثلاَ وبعد ذلك كرر ما حفظته في نفس اليوم أكثر من عشرين مرة وذلك بقراءتها في الصلوات و السنن الرواتب والنوافل الأخرى وهكذا في اليوم الثاني والثالث والرابع…..
2/ في كل جمعه أحرص على التبكير إلى المسجد ومن ثم مراجعة ما تم حفظه في الأسبوع. وهكذا